بعد 7 سنوات من الحزن.. حسن حسني يفرح بلقاء ابنته رشا
كتب:
محمود الرفاعي ومحمد متولي
"عاوز
أشوفك يا بنتي"، كانت تلك كلمات الفنان الكبير الراحل حسن حسني، حينما تذكر
ابنته رشا، التي رحلت عن دنيانا عام 2013، بعد صراع مع المرض، أثناء تكريمه
الأخير بنقابة المهن التمثيلية.
إعلان
ورحل عن عالمنا، صباح اليوم، الفنان الكبير حسن حسني، عن
عمر ناهز الـ88 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية حادة، أودت بحياته، ليذهب
للقاء ابنته "رشا"، التي توفيت قبل 7 سنوات من اليوم.
توفيت "رشا" ابنة الفنان الكبير حسن حسني، بعدما أصابها مرض
السرطان، وهي التي ظلت تعانيه لأشهر طوال، لم يتمكن الفرق الطبية من علاجها
منه، حتى اضطر والدها بإرسال تقريرها الصحي إلى أحد المستشفيات الكبرى في
ألمانيا.
لم تسعفه تلك التقارير التي أرسلها، وجاءه الرد منها، بأن
حالتها الصحية متأخرة، ولن يتمكن المستشفى من تحقيق أية إنجاز يذكر لعلاج
حالتها الحرجة، وأخبروه بأنه لا جدوى من العلاج.
لم يأتى التقرير مبكرا لوالدها، لكنه جاء في الموعد الذي
توفيت فيه، ويشاء الله أن لا يرسل التقرير قبل وفاتها، حتى لا يتأذى
أقاربها من سماعه، وتوفيت في ذات اليوم، الذي وصل فيه التقرير لمستشفى
"الشروق" بالمهندسين، الأمر الذي صدم والدها بشدة.
خلال تلك الفترة، مر الفنان الراحل بحالة نفسية سيئة، لم
تسبق وحدثت له خلال حياته، حتى بات أكثر إنطوائية، وحينها كان يصور لقطات
مسلسل "مزاج الخير"، مع الفنان مصطفى شعبان بصعوبة، كما كان يحضر وقت
التصوير ثم يذهب مسرعا لابنته، وبحسب ما ذكره فريق عمل المسلسل حينها.
وفي إحدى المرات، قدم إلى مكان العمل في حالة نفسية سيئة
تماما، وعندما سألوه أخبرهم بأن ابنته في حالة سيئة تماما بالمستشفى.
وخلال وداعه لابنته لم يتمكن "حسني" من السير حتى ظهر في
الصور التي التقطت له حينها، استعانته ببعض الأشخاص بجانبه، حتى يستطيع
تكملة سيره لتوديع ابنته الوداع الأخير، وأصيب حينها بحالة من الصراخ
والبكاء الهستيري.
وأقيمت جنازة ابنته في مسجد مصطفى محمود، ولم يشارك فيها
سوى القليل من الفنانين، وتم دفنها بمقابر الأسرة، بطريق الفيوم.
توفي الفنان الكبير حسن حسني، منذ قليل، إثر إصابته بأزمة
قلبية حادة، عن عمر يناهز 88 عاما.
ولد الفنان حسن حسني في حي القلعة (15 أكتوبر 1931) لأب
مقاول، وخلال عمرهُ الطويل الذي لم يكن خاليا من متاعب ومواقف صعبة ومفاجآت
غيرت مجرى حياته، والتي بدأت في حي الحلمية الجديدة. |