ليلى علوي في حوار لـ صدى البلد: الإنتاج المشترك سبيل نهوض السينما
العربية.. لم أتردد لحظة فى قبول لجنة تحكيم مهرجان مالمو.. والقاهرة
السينمائي اتخذ قرارا حكيما
محمد نبيل
-المهرجانات السينمائية مش فساتين وشنط
-لم
أتردد لحظة فى قبول لجنة تحكيم مهرجان مالمو للسينما العربية
-الإنتاج المشترك سبيل نهوض السينما العربية
-القاهرة السينمائي اتخذ قرارا حكيما بعد التوقيع على ميثاق 5050
التقى صدى البلد النجمة ليلى علوي على هامش مشاركتها في لجنة تحكيم مهرجان
مالمو للسينما العربية في السويد، وتحدثت الفنانة الكبيرة عن المهرجانات
السينمائية، وتحديدا 3 مهرجانات كبرى، هي القاهرة ومالمو وقرطاج.
القاهرة
أعربت النجمة ليلى علوى عن حزنها لما يتم تداوله فى عدد من وسائل الإعلام
بخصوص التغطية للمهرجانات السينمائية، حيث يتم اختصارها من البعض فى مجرد
إطلالات النجمات على السجادة الحمراء، والحديث عن الفساتين والشنط وغيرها
من الأمور التى قد تبدو على الهامش مقارنة بأهمية هذه الفعاليات ودورها
التثقيفى والتنويرى وما تحمله من رسائل قيمة وتبادل عميق للخبرات بين مختلف
الجنسيات.
وكانت قد أبدت النجمة ليلى علوى إعجابها بالقرار الأخير التى اتخذته إدارة
مهرجان القاهرة السينمائى حول إعلان نسب تمثيل المرأة داخل هيكله وفى
الأفلام المشاركة به بمختلف مسابقاته.
وقالت ليلى علوى، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إنها تدعم تواجد المرأة
المصرية في أى مجال، والقرار الذى اتخذه مهرجان القاهرة يعكس مدى حرصه على
المساواة بين الجنسين وتحقيق العدالة.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أعلن فى وقت سابق عن التوقيع على ميثاق
للمساواة بين النساء والرجال في الفعاليات السينمائية بحلول 2020، والمعروف
باسم "5050 في 2020" ليكون المهرجان الأول عربيًا والثاني أفريقيًا الذي
يعلن التزامه ببنود الوثيقة التي أطلقتها حركة "5050 في 2020"، وكان أول
الموقعين عليها مهرجان كان السينمائي في دورته الـ71 عام 2018، وبموجب هذا
التوقيع سيكون "القاهرة السينمائي" ملتزما بدءًا من دورته الـ42، المقرر
إقامتها خلال شهر نوفمبر 2020، بإعلان الإحصائيات المرتبطة بنسب مشاركة
النساء في فريق البرمجة، ولجنة الاختيار، كما يلتزم المهرجان أيضا بدءًا من
العام المقبل، بإعلان نسبة الأفلام التي تقدمت من إخراج نساء، وعدد الأفلام
التي اختارها المهرجان منها.
قرطاج
قالت النجمة ليلى علوى إن صداقة قوية كانت تجمعها بالمنتج الراحل نجيب عياد
مدير أيام قرطاج السينمائية، وأنها صدمت لوفاته قبل فترة، مشيرة إلى أنها
تعرفت عليه قبل سنوات أثناء تواجدهما بلجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى
الدولى، وسعيدة باستمرار المهرجان بشكل سنوي.
وأضافت ليلى علوى أنها عاشقة للسينما التونسية والتى تشهد تطورا ملحوظا،
موضحة أنها دائما ما تثق فى الجمهور التونسى وتذوقه للأفلام، وغالبا ما
تتفق فى رأيه وتعاطيه الفنى.
وقالت: أوجه التحية لمهرجان مالمو للسينما العربية برئاسة محمد قبلاوى بعد
إختيار تونس ضيف شرف الدورة التاسعة، وأتمنى لهم مزيدا من الازدهار.
وأبدت النجمة ليلى علوي، إعجابها بتجربة دول المغرب العربى فى العمل على
تمويل أفلامهم عبر الإنتاج المشترك مع دول أوروبا، مشيرة إلى أنه ساهم بشكل
فعال في تقديم أفلام مستقلة ذات رؤية خاصة.
أيام قرطاج السينمائية يفتتح دورته الـ30 يوم 26 من شهر أكتوبر الجارى،
وفقًا للبرنامج الذي أعده وأراده المرحوم نجيب عياد، والذي وافق بدوره على
قرابة 80٪ من عناصره الكبرى كما أدكت إدارة المهرجان التونسى.
مالمو
تشارك النجمة ليلى علوى هذا العام بلجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة
ضمن الدورة التاسعة من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد إلى جانب كل
من المخرج التونسي رضا الباهي والناقد العراقي قيس قاسم.
وأكدت ليلى علوى أنها لم تتردد لحظة للمشاركة بالمهرجان، مشيرة إلى أن صيته
قد ذاع منذ انطلاقه ولاسيما خلال الأعوام الماضية فى نشر الثقافة
السينمائية العربية بشمال أوروبا، وأنها تسعد بالحضور الجماهيرى الكبير
الذى يميز هذا الحدث الهام، ليس فقط من أبناء الجاليات العربية ولكن من
الأوروبيين أيضا.
وأبدت النجمة ليلى علوي، إعجابها بتجربة دول المغرب العربى فى العمل على
تمويل أفلامهم عبر الإنتاج المشترك مع دول أوروبا، مشيرة إلى أنه ساهم بشكل
فعال في تقديم أفلام مستقلة ذات رؤية خاصة.
وقالت ليلى علوي إن مصر لم تأخذ مسارا جديا فى هذا الإطار برغم بعض
المحاولات هنا وهناك، إلا أن الأمر يبقى علامة استفهام كبيرة، مبدية
إعجابها بما يقدمه مهرجان مالمو للسينما العربية من توفير طرق مختصرة بين
صناع الأفلام العرب ونظرائهم السويديين.
وأضافت ليلى علوى: "أصبح سوق مهرجان مالمو الآن يشكل حجر زاوية فى تبادل
الخبرات العربية الأوروبية من جهة، وتمويل مشروعات واعدة من شأنها تغيير
شكل صناعة السينما بالمنطقة على المدى القصير من جهة أخرى".
واستقبلت الدورة الخامسة من سوق ومنتدى مهرجان مالمو للسينما العربية، جسر
الإنتاج المشترك للأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، والذي يعقد
بالتزامن مع مهرجان مالمو للسينما العربية بين 5 و8 أكتوبر 2019، أكثر من
54 مشروعا من الدول العربية والسويد وشمال أوروبا متقدمة إلى منح مرحلة
التطوير و45 مشروعا متقدمة إلى منح مرحلة ما بعد الإنتاج.
ويعتبر مهرجان مالمو المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في
أوروبا والوحيد في الدول الإسكندنافية، حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011 خطوات
واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة
حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم
العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان
بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية،
قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه. |