محمد هنيدى ومى المصرى أبرز المكرمين فى الدورة الثالثة
«الجونة
السينمائى» يحتفى بالسينما العربية بخمسة أفلام.. وشعار المهرجان ينتصر
للإنسانية
إشراف : أمجد مصطفي - كتبت- بوسى عبدالجواد:
·
رامى مالك اعتذر بسبب جيمس بوند.. ومينا مسعود رحب بالحضور
·
«بشرى»:
الهدف من التكريم تقديم الشكر للفنان على العطاء
تجرى التجهيزات والتحضيرات على قدم وساق فى مدينة الجونة
لاستقبال الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى، الذى نجح منذ بداية
دورته الأولى فى أن يضع اسمه فى على خريطة أهم المهرجانات السينمائية
الرائدة فى منطقة الشرق الأوسط. وعلى حسب خطة المهرجان فهو يعمل على مزاحمة
المهرجانات العالمية مستقبلاً.
ومن المقرر، أن تشهد الدورة الثالثة من المهرجان تطورات
كبيرة مقارنة بالدورتين السابقتين، حيثُ تسعى إدارة المهرجان لخلق تواصل
أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، كما يعمل على وصل صناع الأفلام من
المنطقة بنظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافى،
إضافة إلى ذلك يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة حسبما
تعهد مؤسسو المهرجان.
وقد وقع اختيار إدارة مهرجان الجونة السينمائى على فيلم
«لما بنتولد» ليكون عرضه العالمى الأول فى قسم أفلام خارج المسابقة، ضمن
فعاليات الدورة الثالثة التى تقام فى الفترة من ١٩ إلى ٢٧ سبتمبر المقبل،
برئاسة الناقد انتشال التميمى.
ويعد الفيلم آخر سيناريو من تأليف الكاتبة الراحلة نادين
شمس، وإخراج تامر عزت فى ثانى تجاربه الإخراجية الروائية الطويلة بعد فيلمه
الروائى الأول «الطريق الدائرى» كما قدم فيلماً تسجيلياً يحمل اسم «مكان
اسمه الوطن».
والفيلم بطولة عمرو عابد، سلمى حسن، والمطرب أمير عيد عضو
فرقة «كايروكى» فى أول مشاركة سينمائية له، وابتهال الصريطى، ومحمد حاتم،
ودانا حمدان، وبسنت شوقى، والفنانة حنان سليمان، والفنان القدير سامح
الصريطى.
وتدور أحداث الفيلم فى إطار رومانسى غنائى حيث يحتوى على
تسع أغنيات تقوم بربط أحداث حكايات منفصلة لثلاث شخصيات شابة. ويتطرق
الفيلم لبعض القضايا الاجتماعية التى تمس الشباب من خلال حياة الشخصيات
وأحلامهم والتحديات التى تواجههم.
ويتكون برنامج المهرجان من ثلاث مسابقات رسمية «مسابقة
الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة
الأفلام القصيرة»، والبرنامج الرسمى خارج المسابقة بالإضافة إلى البرنامج
الخاص. ويعرض المهرجان نحو 80 فيلماً من أهم وأحدث الإنتاجات العربية
والدولية، وتصل قيمة الجوائز المقدمة إلى 224 ألف دولار أمريكى، إضافة إلى
الجوائز العينية «جائزة نجمة الجونة، والشهادات» المقدمة إلى الفائزين فى
المسابقات المتنافسة.
ويقدم المهرجان الدور الثالثة من منصة الجونة السينمائية،
وهى فعالية موجهة لصناعة السينما، لغرض دعم وتمكين صناع الأفلام العرب،
ومساعدتهم على إيجاد الدعم المالى والفنى من خبراء الصناعة العرب والدوليين.
وتتكون منصة الجونة من برنامجين: منطلق الجونة السينمائى،
وجسر الجونة السينمائى، اللذين يقدمان الفرص للسينمائيين، للتعلم والمشاركة
من خلال جوائز مادية وعينية وورش لصناعة الأفلام وحلقات نقاش، وطاولات حوار
مستديرة. وتمنح المنصة جوائز قدرها 175 ألف دولار أمريكى للمشاريع الفائزة.
وتحتفى الدورة الثالثة من المهرجان بالسينما العربية هذا
العام بواقع خمسة أفلام تعرض فى الأقسام المختلفة، خمسة أفلام عربية، فى
المسابقة الرسمية، أربعة منها من دول أفرو- عربية، وواحد من الجانب
الآسيوى، وهذه الدول هى «تونس والجزائر، والسودان، والمغرب، ولبنان»، وتمثل
هذه الأفلام التجارب الروائية الأولى لمخرجيها. وبعضها قد تم دعمه من
الدورتين السابقتين.
ويعرض فيلمان مصريان طويلان فى قسم الاختيار الرسمى – خارج
المسابقة، وهما «الفارس والأميرة» أول فيلم تحريك مصرى طويل تأليف وإخراج
بشير الديك، وفيلم «لما بنتولد».
وقد أعرب المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان عن سعادته
بنجاح الجونة السينمائى مشيرا إلى أن المهرجان ولد ناجحاً منذ أول دورة له.
وقال: بصفتى عاشقاً للسينما، أحضر أغلبية المهرجانات العالمية، وأسمع كيف
يتحدثون عن المهرجان، كأنه يقدم منذ سنوات عديدة. وجاء ذلك على هامش
المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر الاثنين الماضى للإعلان عن تفاصيل الدورة
الثالثة من فعاليات مهرجان الجونة السينمائى.
وطالب ساويرس الإعلاميين بألا يصبوا كامل تركيزهم على
فساتين الفنانات، والتركيز على الفعاليات وما يقدمه المهرجان من وجبة
سينمائية دسمة.
وتحدث ساويرس عن شعار المهرجان «السينما من أجل الإنسانية»
قائلاً: السينما هى وسيلة يجب أن تستغل لإعادة إنسانية البشر، وتحريك
حواسهم نحو فعل الخير.
وأكد أن شعار المهرجان دائم، وغير مرتبط بدورة محددة، لأن
السينما أفضل وعاء للتأثير فى المشاعر الإنسانية، فهى تغير من الإنسان.
وأضاف: جائزة سينما من أجل الإنسانية لاقت اهتماماً كبيراً من إدارة
المهرجان، لأن الفيلم الذى يحرك الوجدان أهم من نوعية الأفلام الأخرى.
ومن جانبه قال المهندس سميح ساويرس، إن فكرة إقامة مهرجان
سينمائى داخل مدينة الجونة كانت خارج الحسابات، ولم يكن متوقعاً ذات يوم
الحجم المثالى لمنطقة الجونة، التى بدأت فيها منذ 30 عاماً عندما كانت
صحراء، فكان متصوراً أن المدينة سوف تكون عبارة عن فنادق ومنتجعات فقط،
وليس مهرجاناً يكون سبباً فى شهرة الجونة عالمياً.
وأضاف: أنا مستمع جيد لكل الأفكار الجيدة، وأتذكر عندما جاء
عمرو منسى منذ 10 سنوات بفكرة إنشاء بطولة للاسكواش، لتصبح من أهم البطولات
على مستوى العالم، كذلك لم أستطع رفض بشرى ونجيب عندما تحدثا معى عن إقامة
مهرجان سينمائى.
وأضاف: عندما عرضت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم تبنى
الجونة لإقامة مهرجان للموسيقى، بدأنا نفكر فى الأمر، ونبنى حالياً قاعة
كبرى للمؤتمرات، تكون مقراً أيضاً لمهرجان السينما، وسوف تكون مستعدة
لاستقبال ضيوف المهرجان ابتداء من الدورة الرابعة.
وتحدث عمرو منسى عن أسباب نجاح المشروع، قائلاً: هناك أسباب
كثيرة للاستمرارية، أولها الأساس الذى يبنى عليه المشروع، ثانياً الاستعداد
لاستقبال التحديات وطريقة تعاملك معها، ثالثاً التجديد وفريق عمل قوى
ومثابر على مواجهة التحديات.
وأضاف: مصر هى هووليود الشرق، وتستحق أن توضع على خريطة
المهرجانات العالمية، وكان لا بد من تأسيس مهرجان سياحى سينمائى.
وأكد مدير المهرجان الناقد انتشال التميمى، أن إدارة
المهرجان لا تختار الأفلام المشاركة بناء على التوزيع الجغرافى، فهم يهتمون
فقط بالأفلام الجيدة. وأكد أن الدورة المقبلة ستشهد عرض 5 أفلام عربية فى
المسابقة الرسمية.
وعن الأفلام المصرية والعربية المعروضة فى الأقسام المختلفة
فى برنامج هذا العام قال: لدينا خمسة أفلام عربية، فى المسابقة الرسمية،
أربعة منها من دول أفرو- عربية، وواحد من الجانب الآسيوى، وهذه الدول هى
«تونس والجزائر، والسودان، والمغرب، ولبنان». وتمثل هذه الأفلام التجارب
الروائية الأولى لمخرجيها. وبعضها قد تم دعمه من الدورتين السابقتين.
ويعرض فيلمان مصريان طويلان فى قسم الاختيار الرسمى – خارج
المسابقة، وهما «الفارس والأميرة» أول فيلم تحريك مصرى طويل تأليف وإخراج
بشير الديك، وفيلم «لما بنتولد».
وأشار إلى أن استمرار المهرجان للعام الثالث على التوالى لم
يكن مصادفة، أو عن طريق الحظ، بل نتيجة تخطيط وتحضير، حيث إن نصف الأفلام
التى تم ضمها إلى قائمة المهرجان لم يتم عرضها حتى الآن، وشاركت فى عدد
كبير من المهرجانات العالمية.
وتحدث التميمى عن منصة الجونة قائلا: نحن نبحث عن إقامة
مشاريع تشبه المدينة، فنحن استقبلنا هذا العام 133 مشروعاً، قمنا باختيار
92 مشروعاً فى مرحلة التطوير، و41 فيلماً فى مرحلة بعد الإنتاج، وهذا الكم
من المشاريع يعكس اهتمام صناع السينما بالمشاركة فى المهرجان.
ومن جهتها، تحدثت الفنانة بشرى عن دور الإعلام فى مساندة
المهرجان، ووجهت الشكر للعاملين بمدينة الجونة، حيث يظهر مدى حبهم للسينما،
من خلال تعاونهم الشديد مع إدارة المهرجان.
ورفضت بشرى الإعلان عن أسماء الضيوف المكرمين والمشاهير فى
الدورة الثالثة، مؤكدة أنه حتى اللحظة لم نحصل على تأكيدات نهائية من بعض
الفنانين والضيوف العالميين خاصة أن أغلبية النجوم الذين تتم دعوتهم
مرتبطون بمواعيد تصوير مثل الفنان العالمى رامى مالك الذى اعتذر عن عدم
الحضور لارتباطه بتصوير فيلمه الجديد «جيمس بوند» فى إنجلترا. فى حين اكتفت
بذكر اثنين من المكرمين فقط وهما الفنان الكوميدى محمد هنيدى، والمخرجة
الفلسطينية مى المصرى، وعن الضيوف أعلنت عن استضافة الممثل المصرى الكندى
مينا مسعود نجم فيلم النسخة الحية من كارتون «علاء الدين».
وقالت بشرى فى كلمتها إن المهرجان شبابى قائم على الشباب،
لا يقتصر تكريم الفنانين فيه على فئة عمرية معينة أو على كبار الفنانين
فقط. الغرض من التكريم هو أن نقول لهذا الفنان شكراً. |