انتشال التميمي:
لا نختار أفلامنا بناءً على التوزيع الجغرافي ونهتم
فقط بالأفلام الجيدة.. ولدينا خمسة أفلام عربية في
المسابقة الرسمية
في
السنة الثالثة من
عمر مهرجان الجونة
السينمائي، يعي مديره
انتشال التميمي، حجم
التحديات التي تواجه
المهرجان، خصوصا وأن
هذه الدورة هي
دورة مفصلية ينطلق
معها المهرجان لأفق
أكثر رحابة بعد
عامين من التميز
والحضور الآسر في
المشهد السينمائي. عن
الدورة الثالثة وما
تحمله من مفاجآت
على مستوى الاختيارات
والشراكات الجديدة، وفرص
دعم السينمائيين الشباب
والمواهب في الوطن
العربي يتحدث التميمي
في هذا الحوار:
·
مع اقتراب موعد الدورة الثالثة للمهرجان، ما الذي يمكن أن تعدنا به هذه
المرة؟
- لقد حققنا طفرات
في مسائل التنظيم،
ونجحنا في خلق
التناغم بين كل
أقسام المهرجان، من
موارد البشرية، وإدارة
قواعد البيانات والفعاليات،
عن طريق نظام
رقمي، يقلل من
نسب الخطأ البشري،
وينظم المعلومات بشكل
ممتاز. هناك فرق
في مجرى الأمور،
نتوقع أن تشعر
به جماهيرنا هذا
العام.
وعلى
جانب آخر، يتوسع
المهرجان هذا العام
بشكل جيد، حيث
نعمل على إطلاق
عدة مبادرات مؤثرة
من شأنها دعم
مشهد صناعة الأفلام
في مصر والوطن
العربي. على سبيل
المثال، نجحنا في
إنشاء شراكة مع
«فيلم إندبندنت»،
وعدد آخر من
المؤسسات والشركات السينمائية،
كما دعونا عددًا
من المنظمات المرموقة
لحضور الدورة الثالثة،
من أجل خلق
فرص للتعاون مستقبلًا.
وعلى مستوى اختيار
الأفلام، قام فريق
البرمجة بمجهود عظيم،
لخلق برنامج لا
يقل عن الدورتين
السابقتين. حيث نعدكم
بعرض نحو 80
فيلمًا من أحدث
إنتاجات السينما، من
الأفلام الروائية والوثائقية
الطويلة، والقصيرة أيضًا،
والتي فازت بالعديد
من الجوائز، أو
حظت بعروضها العالمية
الأولى في مهرجانات
كُبرى. إضافة إلى
برنامج خاص يحتفي
بأعمال كلاسيكية خالدة
تركت أثرًا في
نفوسنا على مدار
الزمن. كما نفخر
بالأفلام التي تلقت
دعمًا من منصة
الجونة السينمائية، وتُعرض
هذه الأيام، في
مهرجانات سينمائية مُهمة،
مثل تورنتو، وسان
سباستيان.
·
هل تعتقد أن ثلاث سنوات كافية لوضع المهرجان على خريطة المهرجانات
السينمائية المهمة؟
- أعتقد أن هذا
صحيح بالنسبة لمهرجان
الجونة، وينعكس على
عملنا اليومي للتحضير
للدورة الثالثة. هناك
ملاحظة مهمة وهي
أن عددًا من
الموزعين المرموقين حول
العالم، عملوا بأكثر
ما لديهم من
جهد ليوفروا لنا
الأفلام، لنستطيع ضمها
قبل المهرجانات الأخرى،
واختيارها قبل حتى
أن تحظى بعروضها
العالمية الأولى. هذا
يعني أن هناك
ثقة متنامية في
المهرجان على المستوى
العالمي، وفي المدينة
ذاتها. ويمكن أن
أؤكد أن هذا
قد وضعنا بالفعل
على خريطة المهرجانات
العالمية.
·
كيف تُقيّم منصة الجونة السينمائية في دورتها الثالثة، خاصة وأن فكرة دعم
مشاريع في مرحلة التطوير، وأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج تُعد مخاطرة
كبيرة للبدء بها في الدورة الأولى؟
- منطلق الجونة السينمائي،
هو ذلك الجزء
من منصة الجونة
السينمائية الذي يعمل
كمختبر للإنتاج المشترك،
وتطوير المشاريع لصناع
الأفلام العرب. ونجاحه
مثبت بالأفلام التي
دعمناها في المنطلق،
وتُعرض عالميًا هذا
العام ثلاثة أفلام
هي:
«بعلم
الوصول» للمخرج
المصري هشام صقر،
و«1982»
للبناني وليد مؤنس،
و«حلم نورا»
للتونسية هند بوجمعة،
والتي دعمت من
منصة الجونة السينمائية،
اختيرت للعرض في
قسم
«اكتشاف»
لمهرجان تورنتو السينمائي
الدولي، كما يُعرض
حلم نورا في
قسم المخرجين الجديد
في مهرجان سان
سباستيان السينمائي الدولي
هذا العام. كما
سيكون هو و«1982»، جزءًا
من مسابقة مهرجان
الجونة الرسمية للأفلام
الروائية الطويلة. كما
عُرض فيلمان، تم
دعمهما من منصة
الجونة السينمائية سابقًا،
في مهرجان برلين
السينمائي وهما:
«خرطوم أوفسايد»
للمخرجة السودانية مروة
زين، و«حديث عن
الأشجار» للمخرج
السوداني صهيب قسم
الباري، وينافس الأخير
في مسابقة مهرجان
الجونة للأفلام الوثائقية
الطويلة هذا العام.
·
وما هي ملاحظاتك حول طلبات التقديم؟
- هذا العام، تلقينا
نفس العدد تقريبًا
من طلبات التقديم
لمنطلق الجونة السينمائي،
مع زيادة طفيفة
في عدد الأفلام
في مرحلة ما
بعد الإنتاج، وهذا
واعد للغاية مع
الوضع في
الاعتبار كل صعوبات
عمليات الإنتاج التي
تواجهها المنطقة هذه
الأوقات. وجذب النجاح
الذي حققناه في
العامين الماضيين، عددًا
من المشاريع السينمائية
المميزة للتقديم، وهذا
جعل عملية الاختيار
صعبة وبها قدر
من التحدي، لأننا
في النهاية سنختار
12 مشروعًا في
مرحلة التطوير، و6
أفلام في مرحلة
ما بعد الإنتاج
فقط.
·
هل هناك خطط لزيادة المشروعات المقبولة في المستقبل؟
- أعتقد أن هذا
صعب التحقيق في
الوقت الحالي، فعلى
جانب لدينا عدد
من المنح في
منطلق الجونة السينمائي،
وهذه المنح كبيرة
حتى بالنسبة للمعايير
العالمية، وعلى الجانب
الآخر، فإن تطوير
عدد محدود من
المشاريع يعد بنتائج
أفضل من التوسع
في مقابل تخفيض
الجودة. ولكن في
المقابل، يمنح المهرجان
عددًا من الجوائز
في المهرجانات السينمائية
الأخرى، مثل منصة
بيروت السينمائية، وورشة
فاينال كت في
مهرجان فينيسيا، ومهرجان
آرابيان سايتس السينمائي،
وسوق مهرجان مالمو
للفيلم. إضافة إلى
ذلك، لدينا مشاريع
تحظى بفرصة المشاركة
في المنطلق كضيوف،
حيث لدينا مشروعين
من هذا النوع،
واحد من منصة
بيروت السينمائية، والآخر
من ورشة فاينال
كت فينيسيا.
·
وماذا عن الأفلام المصرية والعربية المعروضة في الأقسام المختلفة في برنامج
هذا العام؟
- نرى مهرجان الجونة
السينمائي كمعبر يصل
بين صُناع الأفلام،
ونظرائهم الدوليين. بل
وأكثر من ذلك،
فهو يعزز من
مكانة السينما العربية
الجيدة ويروج لها
عالميًا. نحن
لا نختار أفلامنا
بناءً على التوزيع
الجغرافي، فهذا لا
يصنع مهرجانًا جيدًا،
ولكننا نهتم بالأفلام
العربية ذات الجودة
العالية. وهذا العام،
لدينا خمسة أفلام
عربية، في المسابقة
الرسمية، أربعة منها
من
دول أفرو-عربية، وواحد من
الجانب الآسيوي للمنطقة
العربية، وهذه الدول
هي: تونس، والجزائر،
والسودان، والمغرب، ولبنان.
وتمثل هذه الأفلام
التجارب الروائية الأولى
لمخرجيها، وبعضها قد
تم دعمه من
الدورتين الماضيتين من
منصة الجونة السينمائي،
مثل
«1982»، و«حلم نورا».
وإضافة إلى ذلك،
لدينا فيلمان طويلان
مصريان معروضان في
قسم الاختيار الرسمي
- خارج المسابقة، وهما:
«الفارس والأميرة»
- أول فيلم تحريك
مصري طويل - وهو
من كتابة وإخراج
بشير الديك، وفيلم
«لما بنتولد»
الموسيقي من إخراج
تامر عزت، واللذان
يحظيان بعروضهما العالمية
الأولى في المهرجان.
وعلى صعيد مسابقة
الأفلام القصيرة، أعتقد
أن المهرجان أصبح
منصة لتقديم أفضل
إنتاجات الأفلام القصيرة،
وخاصة العربية منها.
وأي أحد سيبحث
عن أفضل الإنتاجات
في عالم الفيلم
القصير، سيضع مهرجاننا
على قائمته بالتأكيد.
لدينا 24 فيلمًا
قصيرًا مميزا في
كل دورة، نصفهم
يحظى بعرض عالمي
أو دولي أول.
وبينما نضع العروض
العالمية الأولى في
اعتبارنا، لا نتهاون
أبدًا في جودة
هذه الأعمال. حيث
نهدف لعرض أفضل
الأفلام في العالم،
ونختار أفضل الأفلام
القصيرة من مهرجانات
مثل تورنتو وفينيسيا،
ولوكارنو. هذا العام
أيضًا نعرض الفيلم
الفائز بسعفة مهرجان
كان الذهبية، إلى
جانب العروض العالمية
والدولية الأولى.
·
شكلت الأفلام الكلاسيكية العربية والعالمية جزءًا محوريًا من مهرجان الجونة
السينمائي. ما هي الأفلام المتضمنة هذا العام في عروض البرنامج الخاص؟
- هذا العام نستضيف
عروضًا استعادية لبعض
من الأفلام المرممة
حديثًا، مثل
«قبلات مسروقة»
(1968) لرائد من
رواد سينما المؤلف
الفرنسي فرانسوا تروفو،
و»كاميرا أفريقية»
للمخرج التونسي فريد
بوغدير. كما نعرض
«بئر الحرمان»
(1969) لكمال الشيخ،
في إطار الاحتفال
بذكرى مئوية ميلاد
كاتب السيناريو، والصحفي،
والروائي إحسان عبد
القدوس. ويعد البرنامج
الخاص، نافذة المهرجان
الخاصة للأجيال الجديدة
ليشاهدوا الأفلام الكلاسيكية
التي شكلت تاريخ
السينما على مدار
الزمن.
·
ما شعورك باستضافة الممثل المصري الكندي مينا مسعود كضيف في الدورة الثالثة
للمهرجان. وكيف سار الأمر؟
- مهرجان الجونة السينمائي،
مهرجان دولي موجود
في المنطقة العربية،
وتعتمد هويته على
التوازن بين الجوانب
المصرية، والعربية، والدولية.
ويعد النجاح العالمي
لأي صانع أفلام
عربي، فرصة للاحتفاء
بصناع الأفلام العرب
في كل مكان.
ولقد وجهنا الدعوة
للممثل المصري - الكندي
مينا مسعود، والمصري-
الأمريكي رامي مالك،
ووافق الأول لأن
جدول أعماله سمح
له بالحضور، بينما
ننتظر موافقة مالك،
حيث يعمل على
فيلمه الجديد
«لا وقت للموت».
·
وماذا عن الضيوف المكرمين والمشاهير في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة
السينمائي؟
- حتى اللحظة لدينا
تأكيدات من المشاركين
العرب في جائزة
الإنجاز الإبداعي وهما:
المخرجة الفلسطينية مي
مصري، والممثل المصري
محمد هنيدي. ويمتلك
كل منهما إنجازات
عظيمة في السينما
العربية. ومصري هي
صانعة أفلام مميزة،
عملت منتجة لأفلامها
وأفلام زوجها المخرج
اللبناني المشهور جان
شمعون، كما أخرجت
عددًا من الأفلام
الوثائقية وفيلمًا روائيًا
طويلًا هو
«3000 ليلة»،
وحازت أفلامها أكثر
من 90 جائزة.
ويحتفي المهرجان بمي
مصري عن مجمل
أعمالها. أما عن
محمد هنيدي، فقد
مثل الجيل الشاب
في السينما المصرية
في أوائل التسعينيات،
وأحدث طفرة درامية
في السينما المصرية.
ويحتفي المهرجان بشخصيات
أثرت في تاريخ
السينما، ذات تأثير
على الصناعة.
·
في الدورة السابقة لمهرجان الجونة السينمائي، تقلصت الميزانية بالمقارنة مع
الدورة الأولى، دون أي تغيير ملحوظ في الفعاليات. ماذا عن هذا العام؟
- تشكل الاستدامة المالية
واحدة من أهم
أهداف مهرجان الجونة
السينمائي، وبالرغم من
التوسع في فعاليات
وبرامج المهرجان، لا
نتطلع لميزانية أكبر،
قد تشكل عبئًا
علينا. في الدورة
الأولى من المهرجان،
تم تأمين 85%
من الميزانية من
المؤسسين؛ عائلة
ساويرس. وفي الثانية،
شاركوا بـ55 % فقط
من الميزانية، وهذا
العام يشاركون بنحو
45-50% من الميزانية.
ويتم تأمين بقية
الميزانية من الشركات
والمؤسسات المتحمسة لتكون
جزءًا من المهرجان،
وهي في تزايد
طوال الوقت.
هناك اهتمام ملحوظ
من وزارة الثقافة،
والمؤسسات الحكومية الأخرى،
لدعم المهرجان، ويشاركون
بشكل دعم لوجيستي.
وفي هذه الدورة
تلقينًا دعمًا من
شركة أوراسكوم القابضة
للتنمية، وبيلتوني فاينانشيال،
وأو ويست، وأورانج،
ويورونيوز، وكاريّر، ومكادي
هايتس، وزيس إيز
إيجبت، وشركة مرسيدس-
بنز، وسيكست، ودي
ستور، وكونكريت، وبيبسي،
ومصر
للطيران. وفي
العموم هناك اهتمام
متنامٍ في دعم
المهرجان من قبل
مؤسسات عديدة.
·
مر عامان على آخر دورة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، كيف ترى مشهد
المهرجانات دون دبي، خاصة وأن الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر على
الأبواب؟
- اعتدت أن أقول
أن عدد المهرجانات
في المشهد السينمائي
العربي غير كافٍ،
وهذا قد يكون
رأي غير شائع.
ولكننا نمتلك 5
مهرجانات رئيسية في
المنطقة: قرطاج، والقاهرة،
ومراكش، والجونة، والبحر
الأحمر، ويمتلك الأخير
فرصًا كبيرة. كل
مهرجان منها لديه
نقطة قوته. يمتلك
قرطاج الجمهور الأكبر،
ومهرجان مراكش يقام
في مدينة رائعة
قريبة من أوروبا،
وبدعم من الملك،
ما يمنحه ميزانية
كبيرة، واختيارات رائعة
في لجان التحكيم
والضيوف.
أما عن القاهرة،
فله ألقه وتاريخه
الطويل، والسينما المصرية
المؤثرة على المنطقة
بأكملها، وسحر القاهرة
ذاتها. ويمتلك الجونة
رؤية حداثية، في
مدينة الجونة الجميلة،
وأمكن للمهرجان في
وقت قصير، أن
يقدم أهم الأفلام
في عالم السينما.
ويعد مهرجان البحر
الأحمر أن يمتلك
تأثيرًا مميزًا، وسيجذب
الأنظار للملكة العربية
السعودية، التي دخلت
في تغيير جوهري،
ما يجعلها سوقًا
محتملة للسينما العالمية.
خاصة مع العدد
المتزايد من صناع
الأفلام السعوديين الشباب،
وبينما يمتلك كل
مهرجان ميزته الخاصة،
لا زلت أعتقد
أن العدد غير
كافٍ.
·
كيف تتطلع لهذه الدورة، كمدير للمهرجان؟
- في خلال ثلاثة
أعوام، أصبح المهرجان
نموذجًا، فهو مهرجان
في مدينة، كنت
أنا وكثيرين لا
نعرف عنها شيئًا،
وكبرت لتحظى بمكانة
مهمة على خريطة
السينما العالمية. هذا
لم يكن من
الممكن تحقيقه، دون
عدد من العناصر:
عقلية المهندس نجيب
ساويرس، الذي يعرف
كيف ومتي يبدأ
حدثًا عالميًا، والمهندس
سميح ساويرس، الذي
أسس مدينة مذهلة
من الصفر، والذي
خطط لهذا المهرجان
منذ 26 عامًا.
ويعمل الآن على
إنشاء
«مركز
الجونة للمؤتمرات والثقافة».
هناك أيضًا التناغم
بين أعضاء فريق
المهرجان، الرئيس التنفيذي
والمؤسس المشارك للمهرجان،
عمرو منسي، ورئيس
العمليات والمؤسس المشارك
للمهرجان، بشرى رزة،
والمدير الفني للمهرجان
أمير رمسيس، وباقي
أعضاء الفريق. ما
تم تحقيقه في
الثلاث سنوات الأخيرة،
يفوق الخيال، وأعتقد
أنني شخصيًا قد
تعلمت الكثير من
العمل في مهرجان
الجونة، حيث أكتسب
ثقة أكبر في
عملي مع اقتراب
الدورة الثالثة.
وبينما نحن في
قضية الطموحات، علي
أن أعترف أن
هناك حدودا لما
يمكن أن نحققه.
وفي كثير من
الحالات المال وحده
لا يكفي، على
سبيل المثال، لا
يمكننا تأسيس سوق
للفيلم في منطقة
تشارك بأقل من
1% من صناعة
السينما العالمية. هذه
الحقيقة تحدنا وتحجمنا
كمهرجان دولي في
المنطقة
العربية. وبعيدًا
عن ذلك، أنا
متحمس للغاية ومتفائل
بالدورة الثالثة لمهرجان
الجونة السينمائي. هذا
يأتي مع الوقت
خاصة وأن معظم
أعضاء الفريق وصلوا
لنضج شديد. ويعبر
نجاح المهرجان عن
نجاح كل واحد
فينا. |