عناوين عريضة تمثل الدورة الثانية والسبعين لمهرجان «كان»
السينمائي الدولي الذي ينطلق يوم 14 مايو الحالي، فإلي جانب الفعاليات
السينمائية الكثيرة التي اعتاد المهرجان علي تقديمها منذ بدايته الأولي عام
1939، فإن «كان 72» يشهد ضعفا في الحضور الأمريكي، وحضورا عربيا قويا
ومشرفا، وأكبر عدد من المخرجات السينمائيات لأول مرة، ومن بينهن مخرجات
عربيات سواء علي شاشات العرض أو داخل لجان التحكيم، وتكريم الأسطورة وصاحب
الروائع النجم آلان ديلون، الذي سماه المهرجان «أيقونة عالمية».
ويفتتح مهرجان «مدينة الريفيرا» بفيلم من أفلام الموتي
الأحياء «الزومبي»، الذي يشكل انعكاسا لأوقات عدم اليقين التي نحياها، إذ
من المقرر أن يكون فيلم «الموتي لا يموتون» للمخرج الأمريكي المستقل جيم
جارموش خلال افتتاح المهرجان، الذي يشارك في المسابقة للمنافسة علي جائزة
«السعفة الذهبية».
وتدور أحداث الفيلم عن مدينة نائمة تستيقظ فجأة لتجد
الأموات يستيقظون من القبور كي يتغذوا علي الأحياء. ويمثل جارموش، الذي
شارك بفيلم «العشاق فقط يظلون أحياء» وينتمي إلي نوعية أفلام مصاصي الدماء،
نجوم فيلمه في المهرجان، ومن بينهم النجم الشهير بيل موري، الحائز جائزة
أوسكار أفضل ممثل، وأدمدريفروتيلدا سوايتون وسيلينا جوميز، ويعتبر الفيلم
رقم 13 في مسيرته السينمائية.
وحاز جارموش سلسلة من جوائز كان من بينها السعفة الذهبية
لأفضل فيلم قصير بالأبيض والأسود عن «قهوة وسجائر: مكان ما في كاليفورنيا»
عام 1993، وجائزة بالكاميرا الذهبيةا لأول أفلامه الروائية الطويلة «أغرب
من الجنة» عام 1984، وبالطبع فإنه يطمح إلي جائزة هذا العام.
وأعلن بيير ليسكور رئيس مهرجان كان وتيري فرومو المندوب
العام عن مشاركة 19 فيلما من حول العالم في المسابقة الرسمية، ويترأس لجنة
التحكيم المخرج المكسيكي الشهير الحائز علي الأوسكار
أليخاندروجونزاليسإينياريتو. وقال فريمو خلال مؤتمرصحفي: «الأفلام المختارة
رومانسية وسياسية» الطابع، وهناك أفلام تعرض للمرة الأولي تتناول «أمريكيين
وزومبي وتلاعبا جينيا ورسامين ورسامات ومغنين وعناصر شرطة وأعضاء مافيا
عنيفين وقضاة عادلين وعاطلين عن العمل».
ويعتبر فيلم «لابد أن تكون هي الجنة» من بطولة وإخراج النجم
الفلسطيني الشهير إيليا سليمان الفيلم العربي الوحيد الذي يشارك في
المسابقة الرسمية. وكان سليمان - 59 عاما - قد حاز جائزة التحكيم في «كان»
عن فيلمه «يد إلهية عام 2002».
وتضم قائمة أفلام المسابقة الرسمية كلا من: الفيلم الإسباني
«ألم ومجد»، للمخرج الشهير بيدرو ألمودوفار، و«الخائن» للمخرج ماركو
بيلوكتشيو، وفيلم «بحيرة جوس البرية» للمخرج الصيني ديو يينان، والفيلم
الكوري الجنوبي «طفيلي»، للمخرج بونج جون هو، واروبيه«، للمخرج أرنود
ديبلوشان، وفيلم «البائسون» للمخرج لادج لي، و«بإت ماست بي هافن» من إخراج
اللبناني الأصل جليا سليمان. وينافس الفيلم المصري القصير «فخ» علي جائزة
لجنة بليتنر سينيا المقدمة من لجنة التحكيم. كما اختارت إدارة مهرجان «كان»
للسينما الإفريقية فيلمين مغربيين فقط هما «الوحوش» حول استغلال النفوذ
والتحرش الجنسي للمخرج أكسيل في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، وفيلم
«أغنية البجعة» للمخرج يزيد القاديري في المسابقة الرسمية للفيلم القصير،
كما يعرض فيلم «آدم» للمخرجة مريم التوزاني في فقرة «نظرة ما»، ويروي
المواقف الحياتية الصعبة التي تتعرض لها صديقتان. ومن الجزائر، تم اختيار
فيلم «بابيشا» لمونية مدور، للعرض في فئة «في ضوء معين» ويسرد الفيلم حياة
الشابات الجزائريات خلال عام 1990. ويتنافس في نفس الفئة فيلم الرسوم
المتحركة بسنونو كابولا المقتبس من كتاب الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة.
ويشارك الفيلم التونسي الطويل بطلاسما لعلاء الدين سليم للمشاركة في قسم
«نصف شهر المخرجين». وتترأس المخرجة اللبنانية نادين لبكي فئة «نظرة ما»
خلال هذه الدورة.
كما يعرض فيلم الأكشن والإثارةA
Score to Settle
بطولة النجم نيكولاس كيدج والفنان المصري محمد كريم بسوق المهرجان.
ومن المخرجين الكبار المشاركين في المسابقة هذا العام،
البريطاني كين لوتش، الذي شارك 14 مرة في المسابقة الرسمية للمهرجان، بفيلم
«آسفون لقد فقدناك»، كما يشارك الشقيقان البلجيكيان لوك وجان بيار دارين،
اللذان حازا السعفة الذهبية مرتين، بفيلم «الشاب أحمد» حول انزلاق مراهق
إلي التطرف.
ومن الأخبار السارة أيضا، مشاركة أربع مخرجات لأول مرة في
المسابقة الرسمية، إذ شارك ثلاث نساء فقط في الدورة الحادية والسبعين في
2018، وهن: النمساوية جيسيكا هاوزنر، والأمريكية إيرا ساكس، والفرنسية
سيلين سياما، والسنغالية ماتي ديوب. وقال فريمو إنه تم اختيار 13 مخرجة
رسميا في المسابقات المختلفة، إذ اختار فرع «نظرة ما» أو «أون سيرتين
ريجراد»، الذي يهتم بعرض الاتجاهات الجديدة في السينما حول العالم، سبع
مخرجات من بينهن الكندية مونيا شكري، والأمريكيتان آني سيلفر شتاين ودانييل
ليسوفيتز والجزائرية مونية مدور والمغربية مريم التوازني. ويوجد في قائمة
المخرجات أيضا المخرجة السورية وعد الكاتب ،التي شاركت في إخراج الفيلم
الوثائقي «سما».
ومن نجوم السجادة الحمراء خلال العام الحالي المغني
البريطاني ألتون جون، حيث من المقرر عرض فيلم يدور حول سيرته الذاتية
للمخرج والممثل ديكستير فليتشر، وأسطورة كرة القدم دييجو مارادونا، الذي
سيعرض فيلما عن سيرته أيضا خارج المسابقة الرسمية.
واستبعد «كان» مشاركة أفلام أشهر منصة للبث عبر الإنترنت،
بعد ثلاث سنوات من آخر مشاركة لها بفليمي بأوكجا« وامييرويتز ستوريرزا ذلك
أن من شروط المسابقات أن يتم عرض الأفلام في دور العرض للجمهور. |