كوكبة متميزة من اهم صناع السينما العالمية يحطون رحالهم في
مدينة كان جنوب فرنسا للمشاركة في فعاليات الدورة الـ «72» من فعاليات
مهرجان «كان» السينمائي الذي تنطلق اعماله في الفترة من 14 25 مايو المقبل.
ومن ابرز العائدين الى الكوت دي زور كل من الاخوين داردان وترانس ماليك
وكين لوتش وبدرو المودفار وغيرهم.. بالاضافة لقائمة طويلة من أهم صناع
السينما من بينهم المكسيكي أليخاندرو غونزاليس أنرييتو الذي يترأس لجنة
التحكيم الدولية وايضا المخرجة اللبنانية المتميزة نادين لبكي التي تترأس
لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما» وكم آخر من النجوم
.
تذهب اختيارات المدير الفني للمهرجان تيري فريمو الى مناطق
وقضايا متعددة ما بين أفلام رومانسية وسياسة التعايش التي تمثل المحاور
الاساسية . ويؤكد تييري فريمو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده منذ ايام:
«ستجدون بجانب المخرجين العظام المودوفار وكين لوتش ودولان، وتيرانس ماليك،
مخرجات وأفلاما أولى وزومبي وتلاعب جيني ورسامين ورسامات ومغنين ونماذج
بشرية تكشف مكنونها ونظرتها للعالم من عناصر شرطة وأعضاء مافيا عنيفين
وقضاة نزيهين وعاطلين عن العمل ومهاجرين».
في الرسمية هناك 19 فيلما يتقدمها فيلم الافتتاح:
The Dead Dont Die،
أو «الموتى لا تموت» للمخرج الأميركى جيم جارموش وهو بطولة كل من سيلينا
جوميز، آدم درايفر، دانيال كريج، تيلدا سوينتون، كلوي سيفاني، بيل موراي،
ستيف بوشيمي، روزي بيريز، قام جيم جارموش بكتابة سيناريو الفيلم، مؤكدا أنه
سعيد للغاية بأن لديه ممثلين رائعين وموهوبين، يجسدون رؤيته كحالة خاصة في
فيلم كوميدي أميركي ينتمي إلى عالم الزومبي.
ونشير هنا حسب التقرير الخاص بالفيلم ان احداثه تدور حول
مواطني بلدة سنترفيل الصغيرة النائمة يجدون أنفسهم يتعرضون للهجوم من قبل
الكسالى الذين يأكلون اللحوم عندما يرتفع القتلى من قبورهم.
ضمن المسابقة الرسمية يعود الأخوان البلجيكيان جان بيير
ولوك داردين إلى المسابقة، هذا العام بفيلم «الشاب أحمد»، الذي يبدو أنه
سيثير جدلا بقصته التي تتناول قصة مراهق بلجيكي يفكر في قتل معلمه بعد
اعتناق تفسير متطرف للقرآن، يناضل مع الأصولية الدينية في أوروبا الحديثة.
الفيلم بطولة بن ادي، مريم اخديو، فيكتوريا بروك، او ثماني مومن. وهما
يأملان بسعفة ثالثة بعد إنجازهما السابق بالفوز بسعفتين
.
ويتنافس على السعفة الذهبية فيلم «أو ميرسي»، إخراج ارنولد
ديسبليشن، بطولة رشدي زيم، ليا سيدو، سارة فورستر، وتدور أحداثه بليلة عيد
الميلاد في روبيكس، قائد الشرطة داود يجوب المدينة، السيارات المحترقة،
المشاجرات العنيفة... داود يعرف من يكذب ومن يقول الحقيقة، تخرج في
أكاديمية الشرطة، طاقم لويس داود، شاب محرج ومضلل بسهولة، يسيء فهم تلك
اللقاءات باستمرار. يواجه داود ولويس جريمة قتل امرأة عجوز، تم القبض على
جارتي السيدة العجوز ــ وهما شابتان، كلود وماري.. إنهم مدمنون، مدمنون على
الكحول، عشاق.. بكلمات، تتخطى رعب جريمتهم، سيجد داود طريقة لإعادة القتلة
ليعيدوا إنسانيتهم.
من السنغال في المسابقة أيضا الفيلم الفرنسي السنغالي
البلجيكي «اتلانتك» إخراج ماتي ديوب، وتدور أحداثه على طول ساحل المحيط
الأطلسي، حيث يلوح في الأفق برج استقبال سيتم افتتاحه قريبا في إحدى ضواحي
داكار. أدا، 17 سنة، في حالة حب مع سليمان، عامل بناء شاب. لكنها وعدت لرجل
آخر. في إحدى الليالي، يختفي سليمان وزملاؤه في البحر، بعد فترة وجيزة،
عادوا إلى حيهم القديم عن طريق الاستيلاء على الصديقات اللاتي تركوهن
وراءهم. بعض العمال يدعون للانتقام ويهددون بدفع ثمنها، عاد هدف سليمان
لأدا، حتى يتمكنوا من الانضمام إلى آخر مرة.
وهناك الفيلم الأسترالي الألماني «جوي الصغير»، إخراج
جيسيكا هوسنر، وفيه تتمحور الأحداث بوجود نبات هندسي وراثي ينثر بذوره
ويبدو أنه يسبب تغيرات غريبة على الكائنات الحية، يبدو المنكوبون غريبين،
كما لو كانوا قد تم استبدالهم ــ خاصة بالنسبة لهؤلاء، القريبين منهم،
الذهب هو كل شيء مجرد خيال؟
المخرج البريطاني الكبير كين لوتش الفائز مرتين بالسعفة
الذهبية، أحدهما بفيلمه «أنا دانيل بلاك» عام 2016، يعود إلى المسابقة
الرسمية للمهرجان بفيلمه الجديد «آسف نحن افتقدناكم» وهو الاخر عينه على
سعفة جديدة وإنجاز قد لا يتكرر
.
وفي الفيلم نراه وعائلته يقاتلون ضد الانهيار المالي لعام
2008. فرصة لاستعادة بعض الاستقلال مع سيارة جديدة لامعة وفرصة لتشغيل
امتياز كسائق تسليم العاملين لحسابهم الخاص، إنه عمل شاق، ووظيفة زوجته
ليست أسهل، وحدة الأسرة قوية في كل اتجاه.
المخرج الفلسطيني إيليا سليمان ينافس في المسابقة بفيلمه
الجديد «يجب أن تكون السماء»، إنتاج فرنسي - ألماني - تركي الفيلم، في
الفيلم يسافر إيليا سليمان إلى مدن مختلفة وتجد أوجه تشابهٍ غير متوقعة في
وطنه فلسطين، القصة، التي كتبها المخرج (الذي هو أيضا الشخصية الرئيسة
للفيلم والراوي، كما هو معتاد عليه)، ترى إيليا سليمان يهرب من فلسطين بحثا
عن وطن بديل، لكن ندرك أن فلسطين موجودة دائمًا، خلفه مباشرةً. وسرعان ما
يتحول الوعد بحياة جديدة يتحول إلى كوميدياعبر عدة مواقف. وعلى الرغم من
أنه يسافر بعيدًا، من باريس إلى نيويورك أو الدوحة، فإن هناك شيئًا ما
يذكره بالوطن: الشرطة، وضوابط الحدود والعنصرية ليست بعيدة أبدًا.. بينما
يفعل كل ما في وسعه للاندماج في مجتمع جديد، محاولًا محو الآثار من جنسيته،
يذكر الجميع باستمرار من أين جاء.. بينما يتجول ويتساءل، من خلال البحث
والبحث عن الذات، يطرح سليمان السؤال الأساسي: أين يمكننا أن نسمي الوطن
حقًا؟ هذه ملحمة هزلية تستكشف الهوية والجنسية والانتماء، والتي تجلب فيها
الفكاهة أملا جديدًا للآخرين ولسليمان نفسه.
يبقى المخرج الكبير تيرانس ماليك أحد الرهانات الكبرى
لمهرجان كان، حيث تشكل سينماه دائما مذاقا خاصة بجرأتها في طرح أبعاد
اجتماعية مؤرقة للعالم، وهو هذا العام قادم بقوة بفيلمه الجديد «حياة
مخفية»، وفي الفيلم نرى شخصيته الرئيسة النمساوي فرانز ياجيرشتاتر، وهو
يؤنب ضميره بالقتال من أجل النازيين في الحرب العالمية الثانية، وهو انتاج
المانيا والولايات المتحدة الأميركية.
ذلك بالإضافة إلى فيلم المخرج الكندي كزافييه دولان بفيلمه،
«ماتياس ومكسيم» ــ من تأليفه وإخراجه ــ وبطولة خافيير دولان، وبير ــ لوك
فونك، وآن دورفال، وميشلين برنار، ويتمحور الفيلم حول إشكالية خاصة هي أنه
دون التفكير حقا أو الانجذاب إلى الرجال، يقع الصديقان ماتياس ومكسيم في
الحب، وتدور القصة حول ممثل يجد أن تواصله ومراسلاته مع طفل في الحادية
عشرة من عمره، مُعرضة للخطر، ما يدفعه للافتراض أنها قد تتسبب في تدمير
مهنته وحياته.
وعلق دولان: «ها نحن نبدأ مرة أخرى مع فيلم ماتياس ومكسيم،
لقد صورت فيلمي الأول «أنا قتلت أمي» منذ 10 سنوات، الوقت يطير.. لكن
الأفلام تبقى».
وعرض المهرجان ــ في دورته الـ69 ــ لـ«دولان» فيلمه «إنها
فقط نهاية العالم»، والذي تدور أحداثه المقتبسة من مسرحية للكاتب الفرنسي
جان لوك لاجارس، حول كاتب يعود إلى عائلته بعد غياب أكثر من 12 عاما،
ليخبرهم بإصابته بمرض خطير، واقتراب موته، ولاقى ردود فعل إيجابية وإشادة
عالية من النقاد. وينافس دولان ــ هذا العام أيضا ــ على «السعفة الذهبية»
مع المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار مخرج فيلم
«Pain & Glory -
الألم والمجد»، بطولة بينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس، والمغني الإسباني
أسير إتكسينديا، سيزر فيسنت، ليوناردو سباراجليا، جولييت سيرانو، نارا
نوفاس، جوليان لوبيز. وتدور أحداث الفيلم في إطار درامي حول مخرج سينمائي
يتأثر باختياراته الحياتية ويقوم بمراجعتها في الماضي والحاضر عندما تنقلب
الأحداث رأسا على عقب، وأحداث الفيلم مقتبسة من فيلم الدراما «ثمانية ونصف»
للمخرج الإيطالي الراحل فيديريكو فليني عام 1963.
وينافس المخرج ليد لي بفيلمه «البؤساء» والذي يدور حول
ستيفان الذي انضم أخيراً إلى لواء مكافحة الجريمة في مونتفيرميل، في ضواحي
باريس. جنبا إلى جنب مع زملائه الجدد كريس وجوادا ــ كلاهما من أعضاء
الفريق ذوي الخبرة ــ اكتشف بسرعة التوترات بين عصابات الحي. عندما يجدون
أنفسهم مجتازين أثناء التوقيف، تلتقط طائرة بدون طيار كل حركاتهم، وكل
أعمالهم.. مستوحاة من أعمال الشغب في عام 2005، قيصر نوميني وعضو جماعي في
Kourtrajme
لادج لي
Montfermeil
المعاصر، وهو نفس المكان الذي يستكشف فيه فيكتور هوغو
«Les Misérables»
في عام 1862. بعد أكثر من 150 عامًا، أصبحت أوجه التشابه بين شباب اليوم
الغاضبين يرتدون القلنسوات وGavroche
واضحة جدًا.
وفي المنافسة نجد الفيلم الفرنسي صورة «سيدة على النار»
إخراج سيلين سياما، والذي تدور أحداثه في جزيرة منعزلة في بريتاني في نهاية
القرن الثامن عشر، حيث يلزم الرسام الإناث لرسم صورة لشابة يحلم بتكوين خاص
لها بالإضافة إلى الفيلم الفرنسي البلجيكي «سيبلي» أو العرافة، إخراج جوستن
تريت، وفيه تعود سيبلي، طبيبة نفسية، إلى شغفها الأول: الكتابة. لكن أحدث
مريضة لها مارجوت، التي تعاني من اضطراب الممثلة الناشئة، تثبت أنها مصدر
إلهام مغرٍ للغاية، أصبحت سيبلي مفتونة إلى حد هاجسها، وتشارك أكثر فأكثر
في حياة مارجوت الصاخبة، فتحيي ذكرياتها المضطربة التي تجعل وجهها وجها
لوجه مع ماضيها.
وفيلم «الخائن» للمخرج ماركو بلوخيو، والذي يتناول الحياة
الحقيقية لتوماسو بوسشتا ما يسمى بـ «رئيس العالمين»، أول مخبر المافيا في
صقلية 1980 والفيلم الفرنسي «ليتل جو» إخراج النمساوية جيسيكا هاوزنر «47
عاما»، الذي تدور أحداثه في إطار من الخيال العلم حول نبات هندسي وراثي
ينثر بذوره ويبدو أنه يسبب تغيرات غريبة على الكائنات الحية، يبدو
المنكوبون غريبين، كما لو كانوا قد تم استبدالهم ــ خاصة بالنسبة لهؤلاء،
القريبين منهم، أم أنها مجرد خيال؟ الفيلم بطولة أميلي بيتشام، بن ويشاو،
لين افضل، لينساي دينكان.
وهناك فيلم «فرانكي» فرنسي برتغالي بلجيكي، إخراج ايرا ساكس
وبطولة ايزابيل هوبير، ماريسا تومي، وجيرمي رينيه، بريندان جليسون.
وقالت إيزابيل هوبير: «إن أداءها في فيلم «فرانكي» لايرا
ساكس في مهرجان كان مختلفًا عن أي عمل قدمته من قبل.
هوبير التي تلعب دور الأم الحاكمة، لم تشاهد سوى مقتطفات
قليلة من الفيلم في الشهر الماضي، لكنها كانت منشغلة بالفعل بالنتائج.
قالت: «أستطيع أن أقول: مدهش للغاية».. لا يوجد شيء مأساوي حقًا يحدث في
الفيلم، لكن الموقف بحد ذاته مأساوي، على الرغم من أننا صورنا في أجمل بيئة.
الفيلم على ما يبدو سيكون قصة حساسة وإنسانية وهادئة عن
الحب المتوتر بما تحمله قصته، حيث تكافح ثلاثة أجيال من عائلة واحدة تجربة
الحياة المتغيرة خلال يوم واحد من إجازتها في سينترا، البرتغال، وهي مدينة
تاريخية تشتهر بحدائقها الكثيفة وفيلاتها وقصصها الخيالية، حيث تتحول
الاجازة إلى الأسوأ عندما يحدث حدث دراماتيكي من نوع ما يستحق التوتر
العميق.
ويتنافس على السعفة الذهبية أيضا من البرازيل فيلم
«باكوراو» من إخراج جوليانو دورنيلز، كليبر ميندونسا فيلهو، بطولة أودو
كير، سونيا براغا، جوني مارس، الفيلم يجمع بين عناصر من الغرب والمغامرة
والخيال العلمي.
إن «باكوراو» التي تحمل اسمًا للفيلم هي مدينة صغيرة في
سيرتاو البرازيلية، والتي وداعًا لأحد سكانها الذين ماتوا حتى 94 عامًا،
بعد أيام، أدركوا أن المجتمع قد اختفى من الخريطة، تم تصوير القصة في سيرتا
دو سيريدو، على الحدود مع ريو جراندي دو نورتي وبارايبا.
وفيلم «لا جوميرا» أو «الصافرون» من إخراج كورنيلو
بورومبويو، بطولة فلاد إيفانوف، كاترينيل مارلون، روديكا لازار، وفي الفيلم
ليس كل شيء كما يبدو لكريستي، مفتش الشرطة في بوخارست كريستي، يصل إلى
جوميرا، في جزر الكناري. رحبت به جيلدا، المرأة التي يحبها. في اليوم
التالي يبدأ في تعلم لغة صفير السكان المحليين. لديه لتعلم هذه اللغة من
أجل مساعدة
Zsolt
الهروب من السجن في رومانيا.
Zsolt
هو الشخص الوحيد الذي يعرف أين يوجد الـ 42 مليون يورو، وهو مال ينتمي إلى
Paco،
أحد رجال العصابات المكسيكيين. إذا لم يتمكن من العثور على المال، فسوف
يقتل باكو كلهم. وهناك فيلم «العرافة» اخراج جوستين ترييت. ويبقى ان نقول
.. انها واحدة من المحطات المتعددة في الطريق الى عرس السينما العالمية في
«كان» 2019.
فيلم رعب لجيم جيرموش في الافتتاح
اختار مهرجان كان السينمائي الدولي فيلم «الميت لا يموت»
للمخرج الأميركي الشهير جيم جارموش ليكون فيلم افتتاح دورته الثانية
والسبعين المنتظر إقامتها من 14 إلى 25 مايو المقبل.
الفيلم واحد من الأفلام التي ستنافس على السعفة الذهبية
وعرضه العالمي الأول. وينتمي إلى أفلام الاثارة والرعب حول مدينة صغيرة
يفيق سكانها في يوم ليجدوا احداثاً غريبة وغير مألوفة تحدث وأثناء البحث عن
الأسباب. لم يتخيلوا أن كل ذلك سيجعلهم يرون الموتى يغادرون قبورهم ومهاجمة
سكان البلدة الأحياء. وتنهش كل شيء حي. وأصبح على سكان هذه المدينة
المقاومة ومحاربة الأموات من أجل البقاء.
يجمع جيرموش فريقاً ضخماً من كبار النجوم في فيلم وصف
بامتلاكه أعظم كاست في تاريخ أفلام الزومبي فيضم الفيلم كلاً من بيل مواري
وآدم درايفز وتيلدا سوينتن وستيف بوسيمي وداني جلوفر وسيلينا جوميز وإدجي
بوب. وتربط المخرج الأميركي علاقة طويلة بمهرجان «كان» بدأت عام 1984 عندما
فاز فيلمه «أغرب من الجنة» بجائزة الكاميرا الذهبية لأحسن عمل أول، ليكون
الفيلم علامة في موجة السينما المستقلة الأميركية، كما نال السعفة الذهبية
للفيلم القصير عام 1993 عن «قهوة وسجائر» مكان ما في كاليفورنيا والجائزة
الكبرى عام 2005 عن «ورود مكسورة». وكان المهرجان قد خص جيم جيرموش عام
2016 بمكانة خاصة عندما عرض له فيلمين جديدين في نفس الوقت، هما الروائي
«باتيرسون» للمسابقة الرسمية والتسجيلي الموسيقي «جيمي دانجر» في قسم عروض
منتصف الليل. |