جمهور «القاهرة السينمائى»
على موعد مع صدمة نيكول كيدمان فى عروض منتصف الليل
·
تغيَّر شكلها بالكامل لتواجه مصيرًا غامضًا فى
فيلمها «المدمر».. والنجمة الأمريكية: شعرت بالحزن والألم تجاه
شخصيتى
·
المهرجان يقدم «دشرة» اول فيلم رعب تونسى.. ومخرجه:
اعتقدت أنه أسهل فيلم فى تصويره وظهر العكس تماما
كشف مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن قسم جديد
يُضيفه المهرجان فى دورته الأربعين، والمقامة فى الفترة بين 20 و29
نوفمبر المقبل. القسم يحمل عنوان «عروض منتصف الليل»، ويعرض
المهرجان فيه على مدار سبع ليال متتالية بين 21 و27 نوفمبر، سبعة
أفلام تنتمى إلى أفلام النوع: رعب وجريمة وخيال علمى وأكشن.
البرنامج الجديد يهدف لجذب المزيد من الجمهور من
الشباب لعروض المهرجان، وإتاحة مساحة لعرض تجارب سينمائية مهمة لم
تكن أقسام المهرجان التقليدية تتسع لها. يُقام العرض الأول لأفلام
القسم فى حفل منتصف الليل بسينما الزمالك، على أن يُعاد الفيلم فى
النهار التالى فى دار الأوبرا المصرية، بحيث يُتاح للجميع مشاهدة
الأفلام وفقًا لما يناسبهم من أوقات اليوم.
عن عروض منتصف الليل علق رئيس المهرجان المنتج
والسينارست محمد حفظى قائلًا: «السنوات الأخيرة شهدت ظهورًا
متميزًا لأفلام النوع، التى لم يعد كثير منها يقتصر على الأنماط
التجارية المعتادة، بل صار بعض المخرجين الموهوبين يستخدمون
أنواعًا مثل الرعب والخيال العلمى لطرح أفكار إنسانية واجتماعية
فائقة الأهمية. من هذه الحقيقة انطلقنا فى تدشين القسم الجديد الذى
نأمل فى أن يزيد من شعبية المهرجان بين الشباب».
أما المدير الفنى للمهرجان يوسف شريف رزق الله فقد
أكد أن: «الأفلام المشاركة فى عروض منتصف الليل تم اختيارها بعناية
فائقة، بحيث يتوازن كل منها بين الجاذبية الجماهيرية والقيمة
الفنية المرتفعة، وهو تقليد تتبعه كبرى مهرجانات العالم، فمهرجانا
كان وتورنتو لدى كل منهما برنامج لعروض منتصف الليل، كما أن أسبوع
نقاد مهرجان فينيسيا اختار فيلم رعب تونسيا ليكون فيلم ختام
الأسبوع، وهو أحد الأفلام التى سنعرضها فى قسم منتصف الليل».
الفيلم المقصود هو «دشرة» للمخرج عبدالحميد بوشناق،
أول فيلم رعب فى تاريخ السينما التونسية، والذى نال حفاوة كبيرة
عند عرضه فى مهرجان فينيسيا، وسيكون أحد الأفلام السبعة المشاركة
فى عروض منتصف الليل فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الأربعين.
ويعد «دشرة» أول فيلم روائى طويل فى رصيد عبدالحميد
بوشناق، الذى سبق له ان شارك بشريطه القصير «كعبة حلوى» فى عدد من
المهرجانات الدولية منها دبى السينمائى ومهرجان «لوس أنجلوس» كما
قدم سلسلة «هاذوكم» ذات الطرح الشبابى الجريء.. يكرر عبدالحميد
بوشناق المواضيع ذاتها فى أعماله عن قصد وإدارك عميق فهو يسائل
العنف الاجتماعى فى مختلف إنتاجاته وفى «دشرة»، تطارد صحفية شابة
تدعى ياسمين بصحبة صديقيها، خفايا جريمة قتل حدثت منذ أكثر من ربع
قرن فى قرية نائية، فيجد الرفاق الثلاثة أنفسهم مطاردين فى مشاهد
تحمل الكثير من جماليات سينما الرعب والخيال..
وعن سبب اختيار هذا النوع من الأفلام، قال المخرج
الحميد بوشناق: «لا أعرف لماذا اخترت الرعب، لست متخصصا فى نوع
معين، حين كتبته كان يبدو أسهل فيلم لتصويره، وهو ما تبين عكسه».
فيلم آخر جذب الأنظار هو الفيلم الأمريكى «مدمر»
للمخرجة كارين كوساما، والذى تلعب فيه النجمة نيكول كيدمان دورًا
غير متوقع وضعها سريعًا ضمن المرشحات لموسم الجوائز. كيدمان تجسد
دور محققة شرطة عجوز لها تاريخ مؤلم ويبدو عليها التعب والإرهاق،
تخوض مغامرة أخيرة تتعلق بحدث رئيسى غامض وقع فى ماضيها.
وخضعت نيكول كيدمان لتغيير شامل فى شكلها خلال
الدور الذى لعبته فى الفيلم، وقصت شعرها الأصفر وانتهجت أسلوبا
صارما فى تجسيد شخصية إيرين بيل، المحققة التى يطاردها ماضيها بعد
سنوات من تسلسلها إلى عصابة متخفية فى عملية كانت لها عواقب مدمرة.
وقالت كيدمان «شعرت بها، وشعرت بحزنها، وشعرت
بالألم تجاهها، اعتقدت أن هناك عدم استقرار وتعقيدا فى غضبها والذى
اعتقدت أننى لم أره قط على الشاشة، وخاصة فى دور تقوم به امرأة».
وأضافت كيدمان: «الطريقة التى ظهرت وتصرفت بها فى الفيلم نتيجة
الكثير من الصدمات النفسية.. هذا هو جمال السينما، أن ترى الصورة
وليس من الضرورى أن تكون أمامك الكلمات».
وليس من الغريب على الممثلة البالغة من العمر 51
عاما تغيير شكلها بسبب الأدوار، مثلما فعلت عندما لعبت دور فرجينيا
وولف فى فيلم «الساعات» (ذا أورز) والذى فازت عنه بجائزة الأوسكار.
وأثنى النقاد على أداء كيدمان فى فيلمها الجديد
ووصفوا شكلها بأنه يستحيل تمييزه غالبا».
ووصفت كارين كوساما مخرجة الفيلم شخصية بيل بأنها
«إنسانة معقدة جدا» تشعر بالندم وبالذنب والخزى. وعمل فريق من
مصففى الشعر ومتخصصين فى مساحيق التجميل معا لتغيير شكل كيدمان.
وقالت كوساما: «تحدثنا كثيرا عن الضرر الناتج عن
الشمس وعدم النوم والشرب كثيرا جدا وعدم تناول الطعام الكافى،
وتوصلنا إلى نسخة مختلفة جدا من كل هذا الافتقار إلى الرعاية
الذاتية وان البطلة انتهجت أسلوبا صارما فى تجسيد شخصية إيرين بيل،
المحققة التى يطاردها ماضيها بعد سنوات من تسللها إلى عصابة متخفية
فى عملية كانت لها عواقب مدمرة».
قالت كيدمان فى مهرجان جمعية الأفلام البريطانية
بلندن يوم الأحد «شعرت بها، وشعرت بحزنها، وشعرت بالألم تجاهها»،
«اعتقدت أن هناك عدم استقرار وتعقيدا فى غضبها والذى اعتقدت أننى
لم أره قط على الشاشة، وخاصة فى دور تقوم به امرأة».
ليس من الغريب على الممثلة البالغة من العمر 51
عاما تغيير شكلها بسبب الأدوار مثلما فعلت عندما لعبت دور فرجينيا
وولف فى فيلم «الساعات» (ذا أورز) والذى فازت عنه بجائزة الأوسكار.
وأثنى النقاد على أداء كيدمان فى (ديستروير) ووصفوا
شكلها فى الفيلم بأنه ”يستحيل تمييزه غالبا“.
وقالت كيدمان «الطريقة التى ظهرت وتصرفت بها فى
الفيلم نتيجة الكثير من الصدمات النفسية. هذا هو جمال السينما، أن
ترى الصورة وليس من الضرورى أن تكون أمامك الكلمات».
ووصفت كارين كوساما مخرجة الفيلم بيل بأنها «إنسانة
معقدة جدا» تشعر بندم وبالذنب والخزى. وعمل فريق من مصففى الشعر
ومتخصصين فى مساحيق التجميل معا لتغيير شكل كيدمان.
الفيلم اختير لقسم المنصة التنافسى فى مهرجان
تورنتو وتنافس فى المسابقة الرسمية لمهرجان لندن.
قائمة الأفلام البارزة فى عروض منتصف الليل تضم
أيضًا الفيلم الفرنسى «متوحش» للمخرج فينسان مارييت، والذى تدور
أحداثه فى بلدة صغيرة بجنوب فرنسا، يستمر المراهقون فى الاختفاء.
تنتشر الشائعات، فيتحدث البعض أن السبب هو حيوان شارد شبيه بالقطط.
تحتد طباع الناس وتتشوش الشرطة، فى حين تحاول «لورا» المراهقة
الشابة أن تحل اللغز بنفسها بعد أن اختفى أحد أصدقائها.
ومن جنوب أفريقيا يأتى فيلم «رقم 37» للمخرجة
نوسيفو دوميسا الذى تنافس فى مسابقة مهرجان «ساوث باى ساوثويست»
أحد أهم المهرجانات الأمريكية، وفيه نتابع حكاية «بام» المخلصة
لحبيبها «راندال»، الذى يجلس حبيس شقته بعد أن أصيب بشلل نصفى،
فتقدم له هدية عبارة عن منظار. لكنه يدين لـ«إيمي»، المحتالة التى
أقرضته لتستمتع بتعذيبه، بدين مالى، وعندما يرى رجل عصابة قوى
يُدعى «لوير» وهو يرتكب جريمة قتل أثناء مراقبته لجيرانه من خلال
منظاره، فيبدأ مخطط ابتزاز خطير فى محاولة لتسوية ديونه.
هذا ويكشف مهرجان القاهرة عن باقى الأفلام المشاركة
فى عروض منتصف الليل، وعن مختلف أفلام وأنشطة الدورة الأربعين،
خلال مهرجان صحفى يقام ظهر الإثنين المقبل 29 أكتوبر فى أحد فنادق
القاهرة. |