»حرب
باردة» ينافس »الرجل الذي فاجأ الجميع» علي نجمة الجونة الذهبية
صراع بين »قبور بلا أسماء» و»الأسطول الشبح» علي
جوائز الوثائقي
اختتمت، مساء امس - الجمعة - فعاليات الدورة
الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، علي مسرح مارينا بقرية الجونة
السياحية، بحضور مؤسسي المهرجان ونجوم السينما العالمية والعربية
والمصرية، وانطلق الحفل في تمام الثامنة مساء بمنح النجم العالمي
سلفستر ستالوني جائزة الانجاز الابداعي التي منحها له المهرجان
تقديرا لمشواره في السينما العالمية ؛ وقد حضر ستالوني للجونة قبل
حفل الختام بـ 48 ساعة فقط بطائرة خاصة علي ان يغادر الجونة اليوم
السبت؛ بعد ذلك قام رؤساء لجان التحكيم بالمهرجان باعلان جوائز
المسابقات الثلاث »الافلام الروائية الطويلة؛ والوثائقية الطويلة،
والروائية القصيرة» ثم جائزة الجمهور »سينما من اجل الانسانية
»وجوائز افضل فيلم عربي »الروائي ووثائقي وقصير».. وحتي مثول
»اخبار اليوم» للطبع لم تكن الجوائز قد ثم اعلانها رسميا وسنوالي
نشرها في الطبعات التالية:
»كل
تلك المخلوقات» و»شوكة وسكينة» ينتظران جوائز الفيلم القصير
الفيلم البولندي »حرب باردة» والذي كان مرشحا بقوة
لحصد جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي وتمكن من حصد
جائزة الاخراج لمخرجه البولندي بافل بافليكوفسكي ؛ يتنافس بقوة
لحصد جائزة نجمة الجونة الذهبية وقد شهد عرضه اقبال كبير من ضيوف
المهرجان ونجوم الفن المصري والعربي وحاز الفيلم علي اعجابهم وتدور
أحداث العمل حول قصة حب بين اثنيْن طبائعهما شديدة التباين
وينحدران من خلفيات اجتماعية مختلفة، مما يترتب عليه انعدام
التطابق فيما بينهما تمامًا، لتنشأ بينهم علاقة عاطفية تدور في
خلفية الحرب الباردة خلال الخمسينيات، ما بين بولندا، برلين،
يوغسلافيا وباريس ؛ وينافسه بقوة ثلاثة افلام حازت علي اعجاب
متابعي المهرجان الاول الفيلم السلوفاني »تاريخ الحب» إخراج سونيا
بروسنك، ويحكي الفيلم قصة إيفا ذات السابعة عشر ربيعاً، التي تحاول
التعامل مع حزنها علي فقدان والدتها في حادث سيارة، وترافق حزنها
الشخصي العميق مع اكتشافها أنها لم تكن تعرف كل شيء عن والدتها،
وتغرق نفسها ببطء في عالم غريب يشبه عالم الأحلام؛ والثاني فيلم
»ارض متخيلة» إنتاج مشترك بين سنغافورة وفرنسا وهولندا ومن إخراج
ايوا سيوا هوا؛ وتدور أحداث الفيلم حول صداقة تنشأ عبر الإنترنت
بين »وانج» عامل بناء صيني وبين هاوي ألعاب إلكترونية غامض، ويختفي
»وانج» ويحاول المحقق »لوك» العثور عليه ؛ اما الفيلم الثالث فهو
الروسي »الرجل الذي فاجأ الجميع» اخراج ناتاليا ميركولوفا وألكسي
شوبوف، وتدور أحداثه حول »إيجور كورهسنوف» حارس يبلغ من العمر 40
عاما، يقاوم بلا خوف الصيادين المخالفين في تايجا، وفجأة يكتشف أنه
مصاب بسرطان في مرحلة متأخرة ليقرر تغيير هويته لتجنب الموت
القادم.. اما في مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل التي يتنافس فيها
12 فيلما فتنحصر فيها المنافسة بين اربعة افلام اولها فيلم »قبور
بلا اسماء» انتاج فرنسا وكمبوديا، ومن إخراج ريتي بان، وتدور
أحداثه حول طفل في الثالثة عشرة من عمره يبحث عن قبور أغلب عائلته
الذين صُفوا خلال فترة حكم الخمير الحُمر لكمبوديا.
والثاني
فيلم »ألوان مائية» إخراج فيكتور كوساكوفسكي، وإنتاج المملكة
المتحدة وألمانيا، ويصحب الفيلم مشاهديه في رحلة سينمائية عميقة
عبر الجمال المتحول والقوة الأولية للماء؛ والفيلم الثالث »الاسطول
الشبح» من الولايات المتحدة الأمريكية وإخراج شانون سيرفيس وجيفري
والدرون الذي يسلط الضوء علي الحقوقية التايلاندية باتيما تونجبو
شاياكول في محاولتها هي وفريقها إنقاذ مجموعة من العاملين
المخطوفين والمستعبدين علي مراكب الصيد في عرض البحر.. اما الفيلم
الرابع فهو الإسباني »يوم آخر من الحياة» تدور أحداث الفيلم في
مدينة وارسو عام 1975 حول كابوتشينسكي صحفي لامع ومخضرم في بداية
الأربعينيات من عمره، مثالي وصديق للقضايا والثورات الضائعة.
يُقْنع رئيسه في وكالة الأنباء البولندية بإرساله إلي أنجولا، التي
كانت تشهد حرباً أهلية، لبشاعتها ينتابه شعور بالعجز لم يعرفه من
قبل.
وفي مسابقة الافلام القصيرة يتصدرالفيلم
الاسترالي»كل هذه المخلوقات» الترشيحات للفوز بنجمة الجونة
الذهبية» ولكن ينافسه الفيلم المصري »شوكة وسكينة» بطولة منة شلبي
واسر ياسين؛ والفيلم التونسي »بطيخ الشيخ» والسويسري »اتوماتيكي»
والبريطاني »ابن الاخ».. اما جائزة »سينما من اجل الانسانية» فمن
المتوقع ان يحصدها الفيلم المصري »يوم الدين» إخراج أبوبكر شوقي،
وتدور أحداثه حول »بشاي» مواطن مصري شُفي من مرض الجذام، لكنه لم
ُيعالج من آثاره، يعيش في مستعمرة مرضي الجذام القديمة بين حفنة من
التعساء، بني لنفسه حياة مريحة عن طريق بيع القمامة التي يعاد
استخدامها. بعد وفاة زوجته، يقرر ترك المستعمرة للمرة الأولي منذ
أن تخلي عنه أهله هناك وهوطفل، ليخوض تجربة البحث عن مسقط رأسه.
شهد المهرجان مجموعة من الفعاليات الهامة اقيمت
جنبا الي جنب مع عروض افلام المسابقات حيث عقدت ندوة عن تمكين
المرأة من خلال صناعة الأفلام، أدارتها المنتجة والمخرجة التونسية
درة بوشوشة، التي كرمها المهرجان ومنحها جائزة الإنجاز الابداعي
ومي عبدالعظيم، مؤسسة مجلة
»What Women Want
والمخرجة ألاي ديركس والمخرجة ريم صالح كما ناقش المهرجان، ضمن جسر
الجونة، أزمة اللاجئين وقصصهم من خلال الأفلام وأزمة
النازحين بسبب الحروب، حيث خلّفت تلك الحروب أكثر من 65 مليون نازح
في جميع أنحاء العالم. كما تمت مناقشة ظهور التقنيات الرقمية التي
ساعدت صانعي الأفلام الرقميين علي الوصول إلي وسائل جديدة للتمويل
والتسويق والتوزيع لأفلامهم.
ومن الظواهر اللافتة في دورة مهرجان هذا العام
سيطرة جيل الشباب علي التمثيل المصري فيه، فشارك فيلم »يوم الدين»،
للمخرج أبوبكر شوقي، في أولي تجاربه الروائية الطويلة، في مسابقة
الافلام الروائية وحظي باستقبال جماهيري لافت، وأبدي جمهور الفيلم
إعجابه الشديد بالحالة الإنسانية التي فجرها وهناك عمل آخر يحمل
اسم مصر في المسابقة الطويلة بعنوان»الحلم البعيد»، يتقاسم إخراجه
مروان عمارة ويوهانا دومكا، وهوفيلم مصري ألماني مشترك، وتتناول
أحداثه بداية انطلاق الربيع العربي وتخبط ما بعد ثورة يناير، وفي
مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، يمثل مصر فيلم »شوكة وسكينة»،
للمخرج آدم عبدالغفار، وبطولة منة شلبي وآسر ياسين وفي المسابقة
نفسها، يشارك فيلم قصير آخر بعنوان »ماتعلاش علي الحاجب»، تأليف
هيثم دبور، وإخراج تامر عشري وفي برنامج الاختيار الرسمي خارج
المسابقة، يُعرض فيلم »عيار ناري»، للمخرج كريم الشناوي، وبطولة
روبي وأحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح.
وأقيم علي هامش المهرجان معرض للمخرجين الكبار يوسف
شاهين؛ وانجمار برجمان، وفيديريكوفليني وذلك ضمن البرنامج التكريمي
لهم علي هامش فعاليات الدورة الثانية من المهرجان وضم المعرض 34
أفيشاً لاشهر افلام المخرجين الثلاثة ؛ كما اقيم حفل ريستال موسيقي
لافلام شاهين بقيادة المايستروهشام جبر.
كما أقيم حفل استقبال للنجم العالمي باتريك ديمبسي
الذي يحل كضيف شرف في الدورة الثانية للمهرجان وحضر حفل الاستقبال
عدد كبير من نجوم السينما المصرية والعريبة علي رأسهم النجمة يسرا
وليلي علوي وإلهام شاهين والمخرجة ايناس الدغيدي وصبا مبارك وريهام
عبد الغفور وخلال الفعاليات تسلم المخرج المصري أبوبكر شوقي جائزة
أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط، والتي قدمتها مجلة فارايتي.
####
قلم علي ورق.. عيار ناري
محمد قناوي
»عيار
ناري» انطلق في الجونة ومعه بدأت حالة من الجدل ؛ وطرحت العديد من
التساؤلات اهمها : هل الفيلم يقوم بشيطنة ثورة يناير ؟ ام انه مجرد
وجهة نظر اخري فيما جري من احداث خلال الثورة؟ الينايرجية اتهموا
الفيلم بشيطنة الثورة والثوار؛ وآخرون رأوا انه ينحاز لوجهة نظر
الداخلية في قضية مقتل الثوار خلال الاحداث الكثيرة التي حدثت خلال
الثورة ؛ وفتح »الينايرجية» النار علي صناع الفيلم ووجهوا لهم
الاتهامات؛ رغم ان ألف باء الحرية والتي كانت شعار ثورة يناير ان
الاختلاف في الرأي وتعدده هو أعلي معاني الحرية ؛ ولكنهم علي ما
يبدو يريدون حرية علي مقاسهم ؛ احداث فيلم »عيار ناري» الذي كتبه
الكاتب الشاب هيثم دبور واخراج كريم الشناوي تنطلق من خلال إحدي
المصادمات التي شهدتها ثورة يناير بين المتظاهرين وقوات الأمن،
لتسفر نتيجة هذا اليوم الدامي عن استشهاد سبعة من المتظاهرين يتم
نقلهم للمشرحة ؛ وتحدث الازمة حول تقرير كتبه الطبيب الشرعي ياسين
المانسترلي »أحمد الفيشاوي» يذكر فيه أن أحد المتظاهرين المتوفين
»أحمد مالك» قد قُتل بعيار ناري من مسافة قريبة وليس من مسافة
بعيدة مثل السبعة الآخرين الذين وصلوا الي نفس المشرحة في تلك
الليلة، ويتم تسريب هذا التقرير عن طريق احد موظفي المشرحة لصحفية
تعمل في جريدة الايام »روبي» وهنا تحدث الازمة ويثور شقيق المتوفي
واهله ويتهمون الطب الشرعي بأنهم يبرئون الداخلية من تهمة قتل
المتظاهرين ؛ لذلك تضطر مديرة الطب الشرعي لتزوير التقرير فيدخل
البطل في صدام معها فتوقفه عن العمل فيخوض ياسين رحلته لتقصّي
الحقيقة وراء مقتل الشاب، فيكتشف أن الثورة صارت احتيالا يغري أسرة
قتيل بابتزاز الحكومة لنيل المقابل، ويتواطأون مع أهل الحي علي أن
ابنهم »الشهيد» قتل برصاص القناصة وبعد مغامرات بوليسية يثبت
الطبيب أن الشاب قتل قبل المظاهرة وان من قتله هو شقيقه.
يمكن تصنيف العمل كفيلم تحقيق بوليسي بامتياز،
وهوفيلم مهم جيد الصنع، كثير من عناصره متميزة وعلي رأسها مخرجه
الواعد، كريم الشناوي؛ والمباراة التمثيلية التي لعبها احمد
الفيشاوي ومحمد ممدوح تفوقا فيها بامتياز ؛ ولا يعيب الفيلم ان
يقدم وجهة نظر مختلفة لما يُؤْمِن به الآخرون ؛ وإن كانت هناك
احداث حدثت في الثورة تشبه الي حد ما احداث الفيلم فلا يمكن ان
ننسي ما اثير حول مقتل شيخ الثوار »الشيخ عماد عفت» والسيدة التي
قتلت زوجها نائب مدير احد البنوك بمعرفة عشيقها وذكرت اثناء
التحقيق معها انه قتل في احداث ماسبيرو.
####
صباح الفن
سينما من أجل الإنسانية
انتصار دردير
لم يكن مجرد شعار اختاره رجل الأعمال نجيب ساويرس
مؤسس »الجونة السينمائي» فالمهرجان الذي أسدل ستار دورته الثانية
مساء أمس، استطاع تطبيق هذا الشعار بالفعل فاختار أفلاماً تغوص في
أعماق النفس البشرية فتكشف كثيراً من أسرارها وتعبر عن أدق مشاعرها.
لم يقتصر هذا الشعار علي أفلام المسابقة الطويلة
وإنما امتد إلي الأفلام القصيرة وأفلام القسم الرسمي (خارج
المسابقة) أيضاً، التي حصد بعضها جوائز عالمية ويخصص جائزة يمنحها
الجمهور لأكثر الأفلام إنسانية.
هذا الاتجاه يفرض نفسه علي السينما حالياً بما يؤكد
قدرتها علي رصد أدق التفاصيل في حياة البشر، فها هوالفيلم الياباني
»Shoplifters
ـ لصوص المتاجر» والذي فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان »كان» لهذا
العام، يطرح عدداً من القضايا الإنسانية والأسرية في المجتمع
الياباني من خلال قصة عائلة فقيرة تعيش في ضواحي طوكيو، يقوم
أفرادها بسرقة المحال التجارية للبقاء علي قيد الحياة، ويوضح في
ملمح ذكي ترابط العائلة رغم حياتهم البائسة.
وجاءت مشاركات السينما السورية بأفلام تطرح مآسي
إنسانية، مثل الفيلم القصير »حبل سري» الذي يجسد مأساة زوجة شابة
تفاجئها آلام الولادة في ظل الحرب الدائرة في بلادها والدمار الذي
أصاب كل شيء، ويحاول زوجها الذهاب بها إلي المستشفي فيهدده القناصة
بإطلاق الرصاص، فيستحثهم باسم الإنسانية أن يسمحوا للقابلة بعبور
الطريق للوصول لبيتهم دون استجابة، ولا يكون أمامه سوي أن يقوم
الزوج بتوليد زوجته داخل عربة بين ركام الحرب.
وكذلك جسد الفيلم المصري (يوم الدين) مأساة مريض
الجذام علي الشاشة وهويخوض رحلة بحث عن أهله الذين تخلوا عنه خوفاً
من انتقال العدوي إليهم، فيأتي الفيلم حاملاً مشاهد غاية في
الإنسانية لبطله حين يقرر بنفسه العودة إلي المستعمرة، مفضلاً
البقاء بعيداً عن نظرات الناس وتعليقاتهم الجارحة.
نجح »الجونة السينمائي» في دورته الثانية من خلال
تنظيمه الرائع وجلب أفضل الأفلام من كبري المهرجانات العالمية،
والنجوم الذين أضاءوا لياليه، والقضايا الساخنة التي طرحها علي
مائدة الحوار في ندواته، والأهم في تأكيد شعاره (سينما من أجل
الإنسانية) ليضيف قيمة كبيره تميزه، وكانت السر في جذب الجمهور
الذي اصطف في طوابير لمشاهدة أفلامه.
####
خارج النص
الجونة والسينما
مصطفي حمدى
رؤيتنا للمهرجانات السينمائية في مصر أصبحت بفعل
الإعلام قاصرة علي فساتين النجمات والسجادة الحمراء واللقطات
الساخنة التي »تشعل» السوشيال ميديا، إعلام الكبريت الذي يخاطب
السوشيال ميديا بعبارات مثل شاهد قبل الحذف يرتكب في الحقيقة مأساة
بتصدير مئات الكوادر محدودة الموهبة والثقافة والفهم، وتغذية الوعي
الجمعي بمفاهيم مغلوطة وهذه قصة أخري تحتاح عشرات المقالات
لتفسيرها وتحليلها، ربما أغلب المهرجانات الفنية في مصر تحولت إلي
مجرد استعراض لغلطات وسقطات وملابس النجوم علي السجادة الحمراء،
إلا ان مهرجان الجونة السينمائي والذي لم يسلم من هذه الحالة حقق
المعادلة الصعبة في دورته الثانية جامعا بين الابهار والتنظيم
والاحتفاء وبين تقديم وجبة سينمائية تستحق الاحترام.
لا أريد أن اكتب عن أجواء الاحتفال في الجونة بقدر
الكتابة عن أفلام هذا المهرجان التي رفعت معها قاعات السينما لافتة
»كامل العدد» في أكثر من موقف، أشهرها برنامج الافلام القصيرة الذي
نفدت تذاكره قبل عرضه واضطرت ادارة المهرجان إلي إعادة عروضه أكثر
من مرة بناء علي طلب الجمهور، قاعات السينما في الجونة لم يتسع
فيها مكان لقدم، كل العروض كاملة، وهذا مؤشر إيجابي، فهناك جمهور
جاء من القاهرة خصيصا لقضاء اجازته في الجونة وايضا الاستمتاع
بمشاهدة الافلام، وهذا يعني أن الأزمة ليست في الجمهور بل في صناع
المهرجانات الوهمية التي لاهي قدمت سينما ولا حتي نجحت في صناعة
»الأونطة»!
####
أسماء أبواليزيد: «عيار ناري» فيلمي الأول والصدق سر نجاحي
حوار:شريفة شحاتة
أعربت الفنانة أسماء أبواليزيد، عن سعادتها
بالمشاركة في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية التي
اختتمت أمس بفيلمين مرة واحدة الاول الروائي الطويل»عيار ناري»
والثاني »متعلاش علي الحاجب» ضمن مسابقة الفيلم القصير وأسماء
أبواليزيد، رغم قصر عمرها الفني الا انها خطفت الأنظار في مسلسلات
»هذا المساء» و»ليالي اوجيني»
و»أنا شهيرة انا الخائن» وفاجأت الجميع بدورها
الكوميدي في فيلم »الكويسين» مع النجم أحمد فهمي، وحقق الفيلم
ايرادات كبيرة خلال عرضه في موسم عيد الأضحي الماضي، وعن تفاصيل
أعمالها الفنية وحقيقة مشاركتها في مسلسل »حكايات بنات» في جزئه
الرابع بديلا عن الفنانة دينا الشربيني كان لنا معها هذا الحوار
•
كيف ترين مشاركتك في فيلمين عرضا في مهرجان الجونة؟
-
لاشك ان هذا يسعدني جدا ؛ فقد شاركت في فيلم» عيار
ناري» من بطولة أحمد الفيشاوي، روبي، هنا شيحا، محمد ممدوح، أحمد
مالك، عارفة عبدالرسول، صفاء الطوخي، تأليف هيثم دبور وإخراج كريم
الشناوي وعرض ضمن برنامج الاختيار غير الرسمي وسط افلام عالمية
مهمة ؛ وقد قوبل الفيلم باحتفاء شديد من جمهور المهرجان فقد عرض في
اكبر قاعة عرض في المهرجان وهي مسرح المارينا الذي يصل عدد كراسيها
1000 كرسي امتلأت عن آخرها بالجمهور ؛ وسوف يعرض والعمل خلال ايام
في دور العرض السينمائي والفيلم يعد تجربة سينمائية جديدة علي
السينما المصرية عمومًا، تحمست للمشاركة فيها بسبب المخرج كريم
الشناوي، وأقدم فيه شخصية فتاة تدعي »سلمي»،وهي تجربة مختلفة
تمامًا في اعمالي، وسعدت جدًا بالمشاركة فيها واعتبرها خطوة مهمة
في مشواري
•
وماذا عن الفيلم الثاني الذي شارك في المهرجان؟
-
فيلم »متعلاش علي الحاجب» روائي قصير تأليف هيثم دبور واخراج تامر
عشري وشارك في مسابقة الافلام القصيرة ضمن مجموعة متميزة من
الافلام القصيرة من مختلف دول العالم ويشارك في بطولته عدد من
الفنانين منهم علي الطيب.
•
وما سر ظهورك بالنقاب في بوستر فيلم »متعلاش عن
الحاجب»، وما هي تفاصيل الدور؟
-
أجسد دور فتاة تدعي »عائشة» تواجه مشكلة ما، والفيلم ليس له علاقة
بالدين بشكل مباشر، ولكن يتحدث عن قضية نسائية جدًا، لأن الفتاة
التي أجسدها من الممكن أن تكون منتقبة أوغير منتقبة، والفيلم يتحدث
عن القناعات الشخصية والعادات والتقاليد التي نشأت فيها هذه الفتاة.
ما الفرق بين تجربتك السينمائية الأولي في فيلم
»الكويسين» والثانية في فيلم قصير »متعلاش عن الحاجب» وما الدور
الأصعب فيهما؟
للعلم ان فيلم»عيار ناري» صورته الأول، لذلك يعد
اول تجاربي السينمائية ثم صورت فيلم »الكويسين»، ثم »متعلاش عن
الحاجب»، واقدم خلالهما شخصيات مختلفة فلا يوجد بينهما دور يشبه
الاخر، والصعوبة لا توجد إلا في نوع الشخصية، وشخصية »عائشة» في
»متعلاش» مختلفة تمس داخل كل فتاة، والشخصيتان أحبهم.
•
وماذا عن كواليس تجربتك الكوميدية في فيلم
»الكويسين»؟
-
الكواليس كانت ممتعة وجميلة، حيث كنت أجسد دور فتاة بلطجية بطريقة
كوميدية، وكنا دائمًا في الكواليس ضحك وهزار.
•
وماحقيقة مشاركتك في الجزء الرابع من مسلسل »حكايات
بنات»؟
-
هذه مجرد شائعات وليست حقيقية.
•
لماذا كانت بدايتك من باب الدراما رغم انك صرحت من
قبل أن السينما أفضل للفنان؟
-
لم أقل لا أحب الدراما، بالعكس لوعرض عليّ عمل جيد هعمله وبحب
الدراما، ولكن السينما الأقرب لقلبي والعمل للمسرح أصلا لان عملي
كان في البداية من خلال المسرح.
•
شاركت في مسلسلات »هذا المساء» و»ليالي اوجيني»
و»أنا شهيرة انا الخائن»، ما الدور الذي عمل مع الجمهور اكتر، وما
مقياس النجاح بالنسبة لك؟
-
الثلاث أدوار علموا مع الناس، ومقياس النجاح بالنسبة لي هوتصديق
الناس لشخصيتي، اشتغلت من قلبي فالناس هتصدقني، والحمدلله
ردروالافعال علي ادواري في »تقي هذا المساء» و»عزة في انا شهيرة»
و»جليلة في ليالي أوجين» مرضيين الحمدلله. |