كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"إبراهيم العريس" فى ندوة اليوم السابع:

غياب الفيلم المصرى عن مهرجان القاهرة السينمائى "كارثة"

أدارت الندوة علا الشافعى..أعدها للنشر: خالد ابراهيم ومروى جمال

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والثلاثون

   
 
 
 
 

·       السينما أصبحت الفن الأكثر ديموقراطية بالعالم.. المبدعون فى لبنان ممنوعين من النجاح واسألوا حزب الله عن الأسباب

·       أفلام محمد خان أفضل من أفلام يوسف شاهين وأكثر ارتباطا بالشعب المصرى

·       التليفزيون ضرب وهم النجوم وأفقدهم سحر السينما

·       شبكات تليفزيون الانترنت شر لابد منه لأنه لا يقدر أحد على الوقوف فى وجه الحداثة

·       الصحفى سيكون المفكر الرئيسى بالعالم خلال الـ 25 عاما المقبلة

·       الصحف تموت ولكن الصحافة ستعيش ومازالت تتطور

في كثير من الأحيان عندما تتشابك الأمور وتتداخل ويحمل  المشهد قدرا من الإلتباس تصبح هناك ضرورة فى أن نتوقف قليلا ليس لإلتقاط الأنفاس فقط ولكن لنستطيع أن نتأمل حالنا ونرى تفاصيل قد تكون غابت عنا وفى مثل هذه الوقفات يكون اللجوء إلى الاساتذة هو الأهم لنسمع ونتعلم وندرك أين نقف بدءا من طريقة التفكير وصولا إلى مستقبل المهنة، والنقد السينمائى، بل لنكن أكثر جدية وتحديدا ونقل مستقبل الثقافة والمجتمعات العربية خصوصا عندما يكون الاستاذ هو الكاتب والصحافى الموسوعى "إبراهيم العريس" ، والذى يتواجد حاليا فى القاهرة، لذلك كانت فرصة لنا فى أن نلتقى به ونجلس أمامه في جلسة بها الكثير من التساؤلات وقدر أكبر من الانصات لما يطرحه الاستاذ وتعاطينا معه ..في الكثير من القضايا الفنية والثقافية.

"إبراهيم العريس" أحد الاعمدة الرئيسة فى جريدة الحياة اللندنية وأستاذ تخرجت من تحت يده الكثير من المواهب وكنت ممن شرفن بالعمل تحت قيادته لفترة، وهى المرحلة التى تعلمت خلالها الكثير.. وإذا كان العمل مع الاستاذ ابراهيم متعة حقيقة أن الجلوس إليه والاستماع لما يطرحه من أراء وفهم ووعى بلا شك يحمل متعة أكبر، إبراهيم العريس هو باحث في الفلسفة و التاريخ الثقافي وصحافي وناقد سينمائي ومترجم من جيل الاساتذة والرواد في صناعة حركة ثقافية عربية  ولد في بيروت 1946،و درس الإخراج السينمائى فى روما والسيناريو والنقد فى لندن. يعمل بالصحافة منذ عام 1970 كما يكتب زاوية يومية فى جريدة الحياة حول التراث الإنسانى وتاريخ الثقافة العالمية.. ترجم نحو أربعين كتابًا عن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية فى السينما والفلسفة والاقتصاد والنقد والتاريخ.

·       فى البداية .. كثيرون يروا أن التطورات التكنولوجية وسطوة "السوشيال ميديا" ستؤدى لموت الصحافة ؟

الصحافة لن تموت، ولكن الورق سيموت، فالغرب أصبح يعتمد على التحليل وليس الخبر، فالجارديان أو الإندبندنت أو النيويورك تايم، تعتمد على "الفضائح" فى صفحاتها الأولى، ليس له علاقة بما يبث على التليفزيون، والباقى تحليلات، فالتحليلات هى فقط ما تقرأ، أما الخبر، فأصبح يشاهد على التليفزيون، وأعتقد أنه بخلال الـ 10 أو الـ 15 عام القادمين، سنرحم الغابات من غلاظة الجنس البشرى، ونتعامل مع "الديجيتال" ولكن الصحافة لن تموت، وهو نفس الأمر لفيلم السينما، فصالات السينما تموت، فقديما كانت للطبقة المتوسطة، ولكن حاليا الصالات لمراهقى المولات، فالفيلم والمقال والكتاب لا غنى عنهم، ولكن الأساليب تتغير.

·       وكيف يمكن التعامل بنفس وجهة النظر مع الفن بشكل عام والسينما والمسرح بشكل خاص؟

المسرح لم ينته بمجيء السينما، وكذلك الشعر والرواية، لم ينتهوا بظهور السينما، فمثلا فيلم "أخر أيام المدينة" هو قصيدة شعرية، ولكن حاليا المجد للصورة، فالبصر سيحل محل الذهن، فوعى التلقى يُدخل الذات فى الموضوع، فالجميع يشاهد فيلم السينما، ولكن كل شخص يراه من وجهة نظره، وهنا أتذكر قول العالم لافوازيه حينما قال عن الكون "لا شىء يضاف إليه ولا شىء ينقص منه"، ما زاد فقط ما أبدعه الإنسان، مثل المقال أو الموسيقى أو الفيلم أو اللوحة، لأن روحنا لديها مشاكل تجده علاجه فى ذلك، فالصحافة تتحول إلى لوحة بها كل شىء، وما يمكن أن يضاف إلى هذا الوجود ، وأعتقد أن السينما أصبحت الفن الأكثر ديموقراطية بالعالم، فمن السهل على أى شخص شراء كاميرا بـ 200 أو 300 دولار، ويصور فيلم ، ولكن التحدى فى ذلك التقاط الحكايات، والقادر على ذلك هو الصحفى، ليس لأنه مميز عن الأخرين، ولكن لأن ذهنه تدرب على شيئين أن يرى الحدث وأن يضع نفسه فى هذا الحدث ، فالصحفى سيكون المفكر الرئيسي بالعالم، خلال الـ 25 عاما المقبلة

·       كتبت أحد مقالات عن تطور السينما وعلاقتها بالتكنولوجيا ودورها.. فكيف يمكن أن تتأثر السينما بذلك؟

"البيت" سيظهر فى تلك المعادلة، مع "السينما الخاصة"، لأن الإنسان يتجه مع وحشية الشارع والحياة اليومية وعجز الدول عن توفير الحياة العامة للناس والخدمات، سيرتد الناس أكثر وأكثر إلى بيوتهم، التى ستستوعب "الصورة" ليس فقط الطبخ والحياة البيتية، فحياة الشارع تموت، وربما يكون ذلك حتى اشعار آخر، ولكن فى نفس الوقت السينما موجودة أكثر من قبل، فالعائلة كانت تشاهد فيلما بالأسبوع، أما اليوم، فالسينما متاحة كل يوم من خلال التليفزيون، وأنا كناقد من قبل كنت أرى فيلما مثلا لفاتن حمامة، ثم أحلم بالفيلم، لأعود وأشاهده مرة أخرى بصالة السينما، ولكن حاليا الوضع مختلف، فلدى مكتبة أفلام بها 2500 فيلم، اختار منها ما أشاء، وهو السبب الأساسى وراء فقد النجوم لسحرهم، الانسان أصبح هو النجم، فاستبدل "جانات" السينما مثل حسين فهمى وعمر الشريف ومحمود ياسين، بمحمد هنيدى وعادل امام، وهم ليسوا على نفس درجة الجمال، فالجمهور قديما كان يذهب للسينما ليرى نجمه المفضل، أما الآن، فالجمهور يذهب ليرى ماذا سيفعل نجمه المفضل وماذا يقدم لجمهوره.

·       ظهر منذ عدة سنوات شبكات الانترنت التى تقدم الخدمة مقابل أموال مثل "نت فليكس" .. هل من الممكن ان تؤثر على المهرجانات السينمائية الكبرى؟

نعم تشكل خطر ولكن، دعونى أقول لكم أن المهرجانات أصبحت "استعراض" أكثر منها متعة سينمائية، ولكنى اعتقد أن هذه الشبكات مثل "نت فليكس" هى شر لابد منه، فلا أحد يقف فى وجه الحداثة، ولابد من الاعتراف بذلك، ويجب أن يفهم جموع المبدعين، أن التليفزيون مثل "نساء مكة" اللاتى لا تنجبن سوى بنات، فيحزن الزوج، ويهجر بيته فى بيت تانى، ليقولن "فإننا نعطيه ما يعطينا"، فالتليفزيون نحن من نضع فيه ما نره، وكذلك الصحافة، وبنفس المنظور أرى لـ "نت فليكس" ، صحيح أننا نرى فى سينما زمان حياة أفضل وقاهرة أفضل، ولكن هذا الأمر غير موجود إلا فى الصورة، وعلى الجيل الجديد أن يؤمن بتحقيق الذات، وليس مجرد موظف، دون أن يبدو أننى أقح ذاتى فى الموضوع، فأنا لم أكتب بحياتى كلمة "أنا" أرى، إلا مرة واحدة وكنت متعمدا، لأننى أؤمن بالفردية فى الكتابة، وأصنع هذا الذات باختلافى عما يكتب، ولهذا ذكرت أن الصحفى هو من سيكون المفكر الرئيسي بالعالم، خلال الـ 25 عاما المقبلة كما حدث مع رجال الدين فى فترة من الزمن، ثم المحامين، والفلاسفة والروائيين، فلو كان يوسف شاهين سيعرف أن 200  فرد فقط هم من سيشاهدون فيلم باب الحديد"  سيشاهده اليوم ملايين الناس، يمكن كان قدمن شيء آخر .

·       وإلى أى مدى ترى حركة النقد العربى تتطور وإلى أىن تتحرك ؟

نحن نعيش فى مرحلة انتقالية، ننتقل من النقد الذى يعتبر نقده مميز، لأنى أعتقد أنه لا أحد يقرأ نقد سوى أهل النقد أنفسهم، وأعيد ذلك مرة أخرى إلى التليفزيون، الذى أصبح محتواها مختلف ومؤثر، ولكن حتى النقاد حينما يظهرون على التليفزيون، يتحدثون فى مشكلات شخصية، بعيد عن النقد ذاته، ولكن مع تطور الصحفيين، ودور الثقافة بالتليفزيون سيكون الوضع مختلف .

·       هل انت مع اتجاه السينما الذى ينقل الواقع أم يتحدث عن الحياة بشكل أعم وأشمل؟

السينما ليس دورها ان تنقل الواقع، ولكنها مطالبة بأن تنقل الواقع إضافة إلى نظرة الفنان نفسه، فأى شخص يمكن أن يصورنا ونحن نتحدث، ولكن الفنان الحقيقى، سيركز على تفاصيل لها معنى ، وهو ما يلغى الواقع وينظر للحياة نفسها، فعلى سبيل المثال ظهر فى الستينيات فى مصر الكثير من النقاد تلاميد ليحيى حقى، ولكن لم يبرز سوى سمير فريد،

·       كيف ترى أزمة غياب الفيلم المصرى عن مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الحالية؟

أسخف ما يمكن أن أراه، أن تنظم بلد مهرجان، ولا تقدم فيلما لها بهذا المهرجان، فى حين أن الأفلام المصرية، تقدم فى مهرجانات أخرى، ولا أعرف من وراء هذا الخطأ، فالسينما تقدم ما يقارب 10 أفلام جيدين، فكما خرج جيل خان وخيرى بشارة فى الثمنانينيات ، هناك جيل جديد قادم، مثل هاله خليل وهالة لطفى وكاملة أبو ذكرى، ففيلم أخر أيام المدينة، رأيته 3 مرات، فهذا الأمر ضمن كوارث مهرجان القاهرة بعد سمير فريد، وأذكر منها أيضا التنظيم، وعدم وجود اختيار افلام جيدة، وغياب النجوم، وهنا لابد أن أتساءل، لماذا كان مهرجان "الجونة" من أفضل المهرجانات العربية على الاطلاق، وهنا أنا أحكم بشكل محايد، فلم يتأخر فيلم ولو لثوانى، وأيضا رأينا كافة النجوم المصريين، مع رئيس مهرجان عراقى، فلماذا مهرجان القاهرة الكبير وأهم مهرجان فى العالم العربى به كل هذه المشاكل.

·       هل تؤيد عودة الدولة المصرية للإنتاج السينمائى مرة أخرى؟

بالتأكيد، أعظم الأفلام المصرية أنتجتها الدولة، فجميع الأفلام التى حولت من رواية إلى فيلم، كانت الدولة، ولكن لأن الدولة مثلا كان بها ثروت عكاشة، أو منتج مثل رمسيس نجيب، فالدولة وحدها تعطيكى ما تعطيها، وأنا هنا أرى أيضا أن أفلام محمد خان أفضل من أفلام يوسف شاهين وأكثر ارتباطا بالشعب المصرى، مع أنه باكستانى فى الأصل، وأيضا خيرى بشارة وعاطف الطيب وعلى بدرخان ورضوان الكاشف وداوود عبد السيد، وإذا كنت أريد محاربة الإرهاب، فالفن هو الشيء الوحيد القادر على ذلك، فعادل امام بتصديه للإرهابيين، كان أقوى من الدولة، ليس فقط بأفلامه، ولكن بحضوره وتأثيره، ليس فقط الارهاب العسكرى، ولكن الارهاب الفكرى .

·       وأين السينما اللبنانية من المهرجانات .. وهل تأثرت بالوضع السياسى فى لبنان؟

السينما اللبنانية بدأت تحت تأثير الحرب، قبلها كان هناك سينمات سخيفة، ووالدى على العريس هو من أسسها، ففى عام 1972، أنتج أول فيلم سينمائى لبنانى حقيقى عن القضية الفلسطينية، ثم تطورت كثيرا حتى ولدت من هذه البدايات، وأعتقد أن اليوم هناك الكثير من المبدعين اللبنانين، مثل فيلم "القضية 23" لزياد الدويرى، رغم كل ما أثير عنه.

·       كيف يمكن لفيلم مثل القضية 23 أن يتحول إلى معركة ؟

لعدة أسباب، فالفيلم فهم بطريقة خاطئة، وهو دور النقد الغائب، فهذا الفيلم قرأ عن القضية الفلسطينية، لكنه فى حقيقة الأمر هو فيلم عن القضية اللبنانية، فاللبنانى المسيحى الذى كان يكره الفلسطينى قبل 25 عاما، اليوم نفس القيادات أصبحت خطاباتها اجابية مع الفلسطينيين، ومع كل هذا الجدل، أساء المخرج للفيلم بمواقفه، وبأحاديثه الغاضبة ، ولكن بشكل عام المبدعون فى لبنان ممنوعين من النجاح، واسألوا حزب الله عن الأسباب  .

·       ارتبطت بكثير من المبدعين والمخرجين .. من أقربهم إلى قلبك ؟

يوسف شاهين، لأنه كان انسان حقيقى، وكان "طفل" حتى كتابى عنه كان بعنوان "نظرة الطفل وقبضة المتمرد"، فهو طيب لأكثر الحدود، ورغم ذلك اختلفنا لسنوات طويلة، وأيضا محمد خان، ومن الجيل الجديد محمد حماد وتامر السعيد وإبراهيم البطوط وشريف البندارى، وسيكونون حتى أفضل من يوسف شاهين.

اليوم السابع المصرية في

27.11.2017

 
 

قبضة الدولة تخنق المهرجان!!

طارق الشناوي

عبده مشتاق ينتظر السبوبة، هكذا أرى أن هناك من يترقب الموقف عن كثب من أجل أن يتقدم للدولة ليقتنص المهرجان.

كنا نعرف، أقصد الدائرة القريبة، أن هذه هى الدورة الأخيرة لرئيسة مهرجان القاهرة د. ماجدة واصف، وأنها بالفعل أخبرت وزير الثقافة بهذا القرار، وذلك بعد ثلاث سنوات تولت فيها القيادة، حيث كانت هى والإعلامى الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله واجهة المهرجان الرسمية.

من يعرفون الخبر التزموا الصمت، نشر الاستقالة لم يأت سوى عن طريق ماجدة واصف فى حوار لها مع الناقد السينمائى الكبير محمد رضا على صفحات جريدة (الشرق الأوسط)، الإفصاح فى هذا التوقيت الحرج تغيب عنه الحصافة السياسية.

حاولت ماجدة بإخلاص وتفان ومعها يوسف عبور الكثير من الأزمات، أرى وتلك أيضا قناعة ماجدة أن ولاية وزارة الثقافة على المهرجان تعرقل الكثير من المرونة، المفروض أن تمتلكها القيادة، المهرجان ومنذ عام 2014- وهى الدورة الوحيدة التى رأسها الناقد الكبير الراحل سمير فريد- صار تابعا مباشرة للدولة، سمير تقدم أيضا باستقالته من المهرجان بسبب تلك المعوقات، وبالمناسبة هو الذى رشح يوسف شريف رزق الله لخلافته، بينما يوسف اشترط أن يؤدى وظيفة المدير الفنى، بينما رشح لرئاسة المهرجان ماجدة وهو ما تحمس له فى نهاية الأمر وزير الثقافة الأسبق د. جابر عصفور.

فى هذه الدورة التى شهدت اختناقا ماليا، كان لابد من دخول داعم للمهرجان، وهكذا شاهدنا قناة (دى إم سى) كراعية، ولكن العلاقة أو تلك الشراكة لم تخضع بعد للتقنين اللازم الذى يحدد كل التفاصيل الملزمة لكل الأطراف حتى لا نجد الكثير من مظاهر التناقض، حيث بات واضحا أن العديد من الأمور بما فيها توجيه الدعوات لم يعد حقا أصيلا لإدارة المهرجان، فهى مكبلة اليد، كما أن دخول المحطة الخاصة فى الرعاية كان يجب أن يواكبه بالضرورة أيضا تحديد العلاقة مع باقى الفضائيات، التى فى النهاية ترى أن لها نصيبا فى أهم مهرجان سينمائى يحمل اسم مصر منذ 40 عاما.

المهرجان بدأ أهليا، بمبادرة من (جمعية كتاب ونقاد السينما) انطلقت الدورة الأولى عام 1976، وللتوثيق فإن الذى افتتحه هو رئيس الوزراء الأسبق ممدوح سالم، رأس الجمعية كمال الملاخ، والرئيس الشرفى يوسف السباعى، الرئيس أنور السادات كان متحمسا ومدركا لأهمية المهرجان سياسيا، حيث كانت إسرائيل تريد أن تحصل على تلك المكانة من الاتحاد العالمى للمنتجين كأول مهرجان فى الشرق الأوسط، الدولة المصرية أحبطت الخطة الإسرائيلية، فتم على الفور الإعلان عن انطلاق المهرجان من قلب القاهرة.

وظلت الجمعية تتولى المسؤولية، وحدثت بعض الأخطاء التنظيمية، وفى عام 1984 بدأ تدخل الدولة فى دورة رأسها المخرج كمال الشيخ، وتولى سعد الدين وهبة موقع المدير، وكان هو فى الحقيقة المسؤول عن المهرجان، وفى العام التالى مباشرة صعد للقيادة وعلى مدى 12 دورة متتالية حتى رحيل سعد وهبة عام 1997 وبعدها أسندت وزارة الثقافة المسؤولية إلى حسين فهمى، الذى أضاف بصمة مختلفة، وتعددت من بعده القيادات والاستقالات.

الأمر برمته يحتاج إلى إعادة تقنين فى كل تفاصيله، وأول قضية شائكة عليه أن يحسمها هى العلاقة مع الدولة، لصالح المهرجان ولصالح الدولة أن يخرج تماما من عباءة وزارة الثقافة، وأن يتحول إلى كيان خاص، ستشهد الأيام القادمة العديد من الصراعات، فلايزال البعض يراه (سبوبة) جديرة بالاقتناص وسوف يتكاثر حوله أولاد الحلال!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

27.11.2017

 
 

محاولة لتتبع بذور العنف..

مذلون مهانون في المجتمع الكوري الحديث

صفاء الليثي

فى عمله الأول يتتبع المخرج الكوري تاجيو ليم بطله يونج الجندي الشاب وتعرضه للاستغلال من قبل رئيسه الضابط، حين تعوق شكوى مجهولة الضابط من ترقية محتملة يضغط أكثر على يونج الذي يضغط بدوره على مروؤسه فيليب ليعترف بأنه من قدم الشكوى. مشهد البداية يقدم  فيه المخرج الجنود بكامل زيهم والضابط بفانلة داخلية يحاول التبسط معهم ومع فيليب المجند الأصغر في المجموعة، وحين نعرف موضوع الشكوى سنعرف سر تبسطه غير المخلص وضغطه المستمر على يونج وإذلاله. يعنف ضابط أعلى يونج ويحقق معه بعنف، يضربه ويهينه ويأمره بمعاملة فيليب بالمثل حتى يصل الأمر إلى كسر إحدى أسنان فيليب ويتورط يونج في محاولة إصلاح الأمر . يحدث كل هذا في يوم واحد يكون منتظرا فيه زيارة من أخته حاملة معها ملابس وبعض النقود. الأخت لا تحضر ولا ترد على التليفون، ويصبح على يونج المهموم بأمر أخته، وبالجندي فاقد سنته أن يحل المشكلتين معا، فيذهب إلى زوج الأخت- صادف أنه طبيب أسنان - طالبا مساعدته، وتصبح هذه المساعدة ورقة يقايضه عليها زوج الأخت الذي يضرب الأخت ويفشل يونج في إقناعها بترك هذا الزوج العنيف، هنا يربط المخرج بين الجلاد والضحية فلا يمكن أن يستمر العنف إذا لم يرض الطرف المعنف ويتنازل عن حقه. من الواضح أن عيشة مرفهة في بناية حديثة تجعل الأخت تتغاضى عن ضرب زوجها لها. عنف سادي من الضابط رئيس يونج في المؤسسة العسكرية المعروفة بتراتبية بين كل فرد وآخر وطبقية بين الأعلى والأدنى، وعنف في مؤسسة الأسرة من الزوج الذي يبدو هادئا على السطح وعنيفا وقاسيا في الحقيقة، ينتقد المخرج الشاب هذا العنف في المؤسستين ولا يعفي الضحية المستسلمة للذل، والتي تتحول بدورها إلى شخصية عنيفة تمارس عنفا على الأضعف كما حدث من يونج تجاه فيليب ومن الأخت تجاه أخيها يونج. 

يحكي المخرج تاجيو ليم من خلال رحلة يونج لإجلاء الحقيقة، لايتركه نهائيا، متتبعا إياه بكاميرا محمولة يدويا، غالبا من ظهره كشخص مهزوم، وسيبقى مهزوما بل سيفقد مثاليته وبراءته حين يضطر لتعنيف فيليب وتعنيف أخته، بعد فشله في إقناع الأول بالاعتراف بأنه من قدم الشكوى في الضابط، وفشله في أخذ الأخت بعيدا عن زوجها الذي يهينها ولا يكف عن ضربها. يكشف الفيلم عن طبقية المجتمع الكوري وعن فساد الطبقة الوسطى التي لا يكف أفرادها عن إذلال من يقع تحت سيطرتهم، ويصبح المنطق ( يا قاتل يا مقتول) رغم التظاهر بأن هناك تحسنا وتطورا في قوانين المؤسسة العسكرية بما يسمح بتلقى شكاوى عن كبار الضباط بل ومحاكمتهم. ونعرف هذا من حوار بين زوج الأخت وصديقه طالب البوليس الذي يوشك على التخرج. التوتر في العلاقة بين يونج وزوج أخته من ناحية، وبين يونج ومجموعة فرقة الجيش سواء الضابط رئيسه أو المجند مروؤسه تعكس هذه الفوارق الطبقية في المجتمع الرأسمالي الكوري الحديث. 

لجأ المخرج إلى تفاصيل صغيرة لرسم شخصيات عمله، في مشهد البداية الجنود بكامل زيهم الرسمي، بينما الضابط يتحرك بفانلة داخلية وشورت وشبشب – عفوا مداس مفتوح- والجنود بحذائهم العسكري ورباطه الذي يستغرق وقتا في ربطه وحله، ويقدم كتمرين- سخيف- على سرعة استجابة الجندي ومهارته في سرعة فك رباط حذائه. الجنود يفضلون عدم الاستمرار بالبقاء في الجيش، ولكن الضابط يفضل البقاء، ولم لا، ما دام متمتعا بحريته، ممارسا ساديته في إهانة وتعنيف كل من يقع تحت رئاسته.

لم يكتب ليم السيناريو بنفسه، ويبدو أنه فضل الاعتماد على سيناريو احترافي محكم البناء. رغم أن الفيلم قائم على تجربة شخصية له، لم يلتحق المخرج بالجيش ولكنه شارك معسكر تدريب مكثف لم يعامل فيه بشكل سيئ ولكنهيتذكر أيضا بعض الحوادث غير السارة التي أظهرت له كيف يمكن للجيش الكوري الجنوبي أن يكون قاسيا وحشيا على الشباب في نظامه القمعي. في حالة وجود خدعة رفيعة المستوى جعلت الحياة بائسة بالنسبة لنا، وكذلك مدربينا، لم يكن سوى متسلل متعجرف سادي في رأيي، وما زلت أتذكر جيدا عندما هددنا هذا الوغد الممتليء بالكراهية بعقوبة تأديبية فقط بسبب خطأ طفيف لمجند واحد. يكمل في لقائه بعد عرض فيلمه بمهرجان كوريا 18، وهذا هو السبب الذي دفعني إلى الرد بقوة على عدد من المشاهد الوحشية العاطفية في فيلم كوريا الجنوبية المستقل "بذور العنف" الذي يلاحظ العنف البارد ليس فقط من الجيش الكوري الجنوبي بل أيضا المجتمع الكوري الجنوبي. من المثير أيضا أن نرى كيف يتساوى العنف في العالم الخارجي في الواقع، والفيلم يترك لنا في نهاية المطاف لحظة قاتمة للتفكير في هذه الحالة الاجتماعية غير القابلة للتجزئة في كافة مؤسسات المجتمع.

قي فيلمه المستقل ومع كاميرا صغيرة محمولة يدويا، وبأسلوب يبتعد عن الإبهار التقني للسينما الكورية السائدة، والمختلف أيضا عن فطاحل السينما الكورية رفيعة المستوى كأفلام (كيم كي دوك) يقدم جياو ليم عملا بسيطا صاغه في يوم واحد ملئ بالأحداث التي تبدو اعتيادية ، كاشفا عن خلل كبير في مجتمعه بحس نقدي ينبه إلى خطورته.  

*نشر بنشرة المهرجان الاثنين 27 نوفمبر 2017 ( العدد السادس) تحرير خالد محمود 

####

اختفاء في صحراء الغابات الثلجية..

مثلث غير تقليدي في دراما نفسية أسرية

صفاء الليثي

كثيرة هي الأفلام التي تقدم دراما المثلث التقليدي ، زوج وزوجة وعشيث- أو عشيقة-، في فيلم اختفاء مثلث من نوع آخر بين أم وابنة وأخ أصغر. العلاقة بين الابنة أو الأخت الكبرى مع الصبي الأخ الأصفر تتسم بالحميمية، هناك دفء في العلاقة، يلعبان معا بما يعكس القدرة على التواصل والتفاهم والتناغم معا. بينما العلاقة مع الأم باردة، تتحدثان كغريبتين، ودائما الكاميرا من وجهة نظر الابنة من ظهر الأم المنصرفة دائما إلى شئونها.

تبدأ الحكاية بوصول سيدة في مقتبل العمر تقود سيارتها عبر طريق تحوطة غابات حيث منزل وحيد في صحراء ثلجية، تستقبلها الكلاب في ترحاب، هي تناديهم بأسمائهم عدا كلب واحد، ثم استقبال أشد حماسة مع صبي يركب الآن ظهرها وسط نباح فرح من الكلاب بينما تلقي بكرات الثلج جريا وراء الصبي. ثم قطع إلى مشهد بإيقاع مختلف تماما، الزائرة تتأمل ظهر امرأة تعمل بهمة وتلقي أسئلة على نحو عابر. هذه الدقائق فيها تقديم للشخصيات الرئيس بالعمل وتوضح شكل العلاقة على نحو سيتأكد مع تكرار المشاهد بين الأخت الكبرى والصبي، وبيها وبين الأم. في مفتتح الفيلم وقبل العناوين مشهد لطفلة تعزف على البيانو في حفل ينتهي بتصفيق معجبين، وفي المشهد الأخير من الفيلم تنهض فيه الفتاة تحي جمهورها أو تودعه كما سيتضح لنا في النهاية. حيث ستتجه روز وهذا اسمها الى الأفق الثلجي وتختفي اختياريا.

نعود للسرد الذي بدأ بقدوم روز، لقائها مع الأخ ثم مع الأم، روز مع جيران حيث يدور حديث لطيف، ثم الأم تعزف على البيانو عزفا بديعا وسيتضح أنه احتفال صغير بعيد ميلاد الصبي الثالث عشر. وسط الاحتفال روز تتظاهر بالسعادة، ولكن لحظات سعادتها الحقيقية مع أخيها في الخارج يشكرها على هديتها. الحوار يدور بين الابنة والأم بلغة النرويج، بينما يدور مع الأخ بالإنجليزية سنعرف جانبا من حكايتهما وهما تتحاوران معا، اختارت روز أن تعيش مع والدها تاركة الأم هنا في هذا الشمال الأوربي وثلوج شتائه. المشاهد التي تجمهما معا دائما تعكس توترا وعدم انسجام، بينما مشاهدها مع أخيها بها محبة خاصة، يطلعها على سره، اختراعه بتسجيل أصوات الطبيعة في الكهف الذي كونته الثلوج، وكل الأصوات المحيطة بينها تسجيلا لمناقشة حادة مع الأم مزجها الصبي بدقات قلب، يقول لأخته دقات قلبك مع ذوبان الثلوج، يرقصان على شريط الصوت الذي كونه . مضى زمن من الفيلم ولم نعرف بعد سبب الزيارة إلا عندما تقابل جار شاب، يبدو أنها كانت تعرفه قبلا، تركب معه سيارته، تتشمم غطاء رأسه، تمارس معه الجنس بعنف تخبره وهي معه فجأة ( أنا بموت I am Dying) صدمة له ولنا وينكشف سر نظرات روز الزائغة ومراقبتها دوما لانشغال الأم كمن تتحين فرصة لإخبارها. عندما تجيء الفرصة لا تصدقها الأم حين تخبرها وهي تتقيأ أنا مريضة، حين تدور مناقشة حادة بينهما وتمضي روز بعصبية في الطريق يصطدم بها حيوان قادم من الغابة، تكون الأم قد سارعت باللحاق بها ويدور مشهد من أروع مشاهد الفيلم حيث نسمع حكاية الأم التي تركها والديها في مدرسة داخلية من سن الثامنة، وبدأت في التجوال في العواصم مع حفلات الكونسير الضخمة، يقطع المخرج بين لقطات حكيها في السيارة مع بحثهم ومعهما محترف مسئول عن الحيوان الجريح لإنهاء عذابه، صوت حكيها مستمر والقطع مستمر، نسمع صوت طلقة الرحمة وسيتبين أنها خرجت من بندقية الأم. المشهد يوضح سر صلابة الأم، سبب قوتها الداخلية ، وقدرتها على الفعل.

نعود للعلاقة مع الأم فرغم الاختلاف بينهما إلا أنها هي من ستنقذها من متاهة الغابة، وهي من ستتفهم رفبتها في عدم الاستمرار في الحياة. أما العلاقة مع الصبي معه تعود طفله تلاعبه، ويقوم هو بدور الناصح والزاجر لها، يوبخها هل ستختفين مرة أخرى بلاسبب. طوال الفيلم لايجتمع الثلاثة معا، بعد انكشاف مرض روز تجتمع الأسرة في لقاء أشبه باجتماع عائلي، الفتي غير قادر على التحكم في غضبه يحطم كهف الأسرار وتمنعه روز محتضنة إيه. سابقا يسبحان معا في حفر المياه وسط الثلوج، هي بصدرها العاري تجري معه حوارا حول علاقته بالفتيات، وحين ينظر إلى ثديها تمسك يده وتجعله يتحسسه، تنمحه خبرة وتشجعه على التعامل مع الجنس الآخر. ثقافة أخرى دون خشية الاتهام بشذوذ أو ما شابه.

ثقافة شمال أوربا وخصوصية تفاصيل الحياة، واضحة في الغابة، الثلوج المنتشرة، الحيوانات الشاردة والنزهة حيث تجر الكلاب زلاقة، عربة الجليد تقودها الأم ، مرتان تأخد الأم ابنتها، تجلسها على الزلاقة، وهي واقفة تقود بينما الكلاب تجر في سرعة في الصحراء الثلجية. مرة كطلب من الابنة قبل التفاهم. ومرة بعد تصالحهما وتأكيد الابنة على رفضها لإجراء العملية التي قد تنقذ حياتها، واضح أنها آثرت الاختفاء في الأفق الثلجي كنوع من الانتحار كمصير اختارته بدلا من انتظار موت أليم.

اختار المخرج أن يكون واضحا، ففي مشهد مع الشاب الذي مارست معه الجنس يصطاد من حفرة بالثلج ، اصطاد سمكة تطلب روز منه أن تمسك بها، هي وحيدة مع السمكة التي تعافر محاولة التنفس خارج المياه، تعيدها إلى المياة مرة أخرى وتخبره، هي أرادت العودة. التشبيه مع السمكة المقبلة على الموت التي أرادت العودة حيث بيئتها ومسقط رأسها واضح. لا يتركنا المخرج مع الحزن فها هو الشاب  يدير أغنية مرحة يرقص وروز على نغماتها، من كلماتها ، إنه يوم  صيد جيد .، ثم قطع حاد لها تتقيأ والأم توبخها معتقدة أن إسرافها في شرب الخمر السبب. تحاول روز إخبارها أنها مريضة، ولكن الأم تقول كفاك ميلودراما     

اختفاء دراما نفسية مؤثرة، نجح فيه المخرج في التعبير عن أزمة سيدة مقبلة على الموت، وجعلها تتصالح مع أسرتها ومع الحياة قبل الاختفاء. 

*نشر بنشرة المهرجان العدد الثاني 23 نوفمبر 2017 تحرير خالد محمود

"دنيا الفيلم" (مدونة الناقدة) في

27.11.2017

 
 

صور.. نجوم تونس سلمى بكار وسهير بن عمارة وخالد هويسة فى زيارة لليوم السابع

كتب على الكشوطى - تصوير سامى وهيب

أقام "اليوم السابع" جولة لنجوم فيلم "الجايدة" التونسى، وضمت الجولة المخرجة التونسية الكبيرة سلمى بكار والنجم خالد هويسة والنجمة سهير بن عمارة ورحمة الباجاوى، وذلك قبل عقد ندوة صحفية لهم للحديث حول مشاركة الفيلم بمهرجان القاهرة واستقبال الجمهور له.

الفيلم التونسى الجايدة تدور أحداثه فى الخمسينيات حول عدد من النساء بدار جواد، وهو الدار الذى تحبس فيها النساء فى تلك الفترة بناء على حكم شرعى بوجوب دخولهن إلى دار جواد إذا تقدم الزوج بشكوى من زوجته، وهو أشبه بفكرة بيت الطاعة فى مصر، إلا أن دار جواد تابع للدولة وتوضع فيه النساء كنوع من التأديب، وهو ما يعطى الفرصة للأزواج من الرجال فى قهرهن وتهديدهن إذا حاولت أى زوجة أو امرأة عصيان زوجها.

####

راجشرى ديشباندى بطلة فيلم "دورجا المثيرة": اسم الفيلم تسبب فى منعه بالهند

كتب على الكشوطى

شهدت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ39 عرض الفيلم الهندى "دورجا المثيرة" وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة أدارها الناقد رامى متولى فى حضور بطلة الفيلم راجشرى ديشباندى التى قالت إن اسم الفيلم على اسم أحد الآلهة فى الهند، وهو ما دفع بعض المتشددين لاعتبار الفيلم إهانة للإله، ووصل الأمر إلى تهديد بعض الجماعات الدينية.

وأضافت أن الفيلم تم تصويره فى 29 يوما، وكان فى غاية الصعوبة، لأن المصور كان مربوطًا بالحبال على كرسى فى جانب السيارة، والمخرج كان يجلس خلفها فى السيارة، ولذلك كان الموضوع مرهق وعليها بذل المزيد من الجهد حتى لا تخرج المشاهد بشكل مزيف.

أحداث الفيلم تدور حول فتاة وشقيقها يركبان أحد السيارات للوصول لمحطة القطار، وتدور القصة كلها داخل السيارة ويعانى الشقيقان من مخاطر وخوف للوصول إلى وجهتهما.

####

صور.. الطوابير تصطف أم بوابة عرض الفيلم السورى "مطر حمص"

كتب على الكشوطى

شهد فيلم مطر حمص الذى يعرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة إقبالاً كبيرًا ومن المقرر أن تقام ندوة لصناع الفيلم بحضور مخرجه.

فيلم Rain of Homs أو "مطر حمص" للمخرج جود سعيد ، وهو العمل الذى يروى قصة خيالية تستند لواقع الحرب لمجموعة من الشخصيات تعيش أزمة حمص القديمة، حيث يحاول يوسف وهدى النجاة وخلق الحياة وسط الموت والدمار، برفقة طفلين وعدد من الأشخاص، حيث عاشا في حصار لمدة امتدت الي 107 يوم استطاعوا فيها الهروب من الموت والحفاظ على حياتهم.

####

صور.. المخرج السورى جود سعيد: صورنا فيلم "مطر حمص" فى 100 يوم

كتب على الكشوطى

قال المخرج السورى جود سعيد مخرج فيلم مطر حمص والذى عرض بمهرجان القاهرة السينمائى إن الفيلم استغرق تصويره 100 يوم، وأضاف خلال الندوة التى أقيمت بعد عرض الفيلم وأدارها الناقد أحمد شوقى أن قرار التصوير فى حمص كان قراره وهو قرار مجنون، لأن التصوير كان صعب وفى أماكن بها عبوات ناسفة وطلق رصاص.

وأشار جود سعيد إلى أن أحداث الفيلم مستوحاة من أحداث حقيقة ومنها مقتل الأب فرانس والذى قتل فى حصار حمص من قبل جبهة النصرة، وأوضح أن حمص ظل بها 23 عائلة مدنية فقط وأغلبهم من المسيحيين، مضيفا أن الفيلم يتناول فترة حصار حمص من فبراير وحتى مايو.

فيلم مطر حمص شهد إقبالاً كبيرًا حيث اصطفت الطوابير أمام مدخل مسرح الهناجر لمشاهدة الفيلم وشهدت صالة العرض تكدس كبير الأمر الذى جعل البعض يجلس على الأرض.

فيلم Rain of Homs أو "مطر حمص" للمخرج جود سعيد ، وهو العمل الذى يروى قصة خيالية تستند لواقع الحرب لمجموعة من الشخصيات تعيش أزمة حمص القديمة، حيث يحاول يوسف ويارا النجاة وخلق الحياة وسط الموت والدمار، برفقة طفلين وعدد من الأشخاص، حيث عاشا فى حصار لمدة امتدت إلى 107 أيام استطاعوا فيها الهروب من الموت والحفاظ على حياتهم.

اليوم السابع المصرية في

28.11.2017

 
 

القاهرة_السينمائي_39 - 8 تصريحات لمخرج الفيلم السوري "مطر حمص" .. بعض أحداث الفيلم حقيقية وهؤلاء بكوا بعد مشاهدته

مي فهمي

عرض ضمن فعاليات مهرجان "القاهرة السينمائي" الـ39 الفيلم السوري "مطر حمص" للمخرج جود سعيد، ضمن مسابقة "أفاق السينما العربية".

وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة للمخرج جود سعيد الذي كشف كواليس تصويره للعمل والصعوبات التي واجهها.

ويقدم موقع FilFan.com لقرائه أبرز تصريحات المخرج جود سعيد عن فيلمه "مطر حمص".

1- استغرق تصويره مايقر من 101 يوما بشكل متفرق، وبدأت في منذ عام 2014.

2- أشعر بتوتر كبير كلما قدمت هذا الفيلم للعرض أمام الجمهور.

3- جميع القصص التى سردتها في الفيلم وصورتها داخل البيوت المهجورة بحمص تواصلت مع ملاكها وطالبت منهم الإذن قبل التصوير.

4- السيناريو كتب قبل ما أقرر التصوير بحمص الحقيقة دون الاستعانة بديكورات داخلية.

5- أول يوم تصوير كان بعد إخلاء أي قوات مسلحة بحمص.

6- عرض الفيلم منذ شهرين بالهواء الطلق في حمص وسط دموع وأهات من أهالي المدينة.

7- طلبت من المؤسسة العربية السورية أن أصور في حمص فوافقوا ولكن على مسؤوليتي.

8- أحداث الفيلم مستوحاة من أحداث حقيقة ومنها مقتل الأب فرانس والذى قتل فى حصار حمص من قبل جبهة النصرة.

####

القاهرة_السينمائي_39 - حسين فهمي يطلب من dmc تدارك خطأ الافتتاح

مي فهمي - دينا دهب

كشف الفنان حسين فهمي في حواره مع موقع FilFan.com عن طلبه لقنوات dmc الراعية لمهرجان "القاهرة السينمائي" في دورته الـ39 أن يتداركوا خطأ حفل الافتتاح.

وأضاف حسين فهمي أن الخطأ الذي ارتكبه مسؤولو قنوات dmc هو منعهم للقنوات التليفزيونية الأخرى والمواقع الالكترونية من التسجيل مع النجوم على السجادة الحمراء.

وأكد فهمي أن من حق الإعلام نقل مثل هذا الحدث الجلل للعالم يجميع الطرق وتوثيقه والتسجيل مع النجوم سواء العرب أو الأجانب.

وتابع حسين فهمي أنه طلب من dmc أن يتداركوا هذا الخطاً في حفل الختام والسماح للإعلام التسجيل مع النجوم الحاضرة.

جدير بالذكر أن الفنان حسين فهمي هو عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالدورة الـ39 من مهرجان "القاهرة السينمائي".

####

خاص- مهرجان القاهرة السينمائي يرفض "بلاش تبوسني" لياسمين رئيس في دورته الـ 39

مي فهمي

علم موقع FilFan.com أنه تم عرض فيلم "بلاش تبوسني" الذي تقوم ببطولته ياسمين رئيس على إدارة مهرجان القاهرة للمشاركة في دورته الـ39.

لكن المهرجان رفض الفيلم ولهذا السبب لم يشارك في الدورة الـ39.

وبعد رفض الفيلم من قبل مهرجان القاهرة، تقدم به صناعه لمهرجان دبي السينمائي الذي رحب به، وسيتم عرضه خلال الدورة الـ14 المقبلة.

جدير بالذكر أن فيلم "بلاش تبوسني" للمخرج أحمد عامر ينطلق في عرضه العالمي الأول من خلال الدورة الـ 14 من مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن برنامج ليال عربية (6 – 13 ديسمبر).

الفيلم إنتاج شركات أفلام ميدل وست وويكا للإنتاج والتوزيع وMAD Solutions، وتوزيع شركة MAD Distribution.

"بلاش تبوسني" سيناريو وإخراج أحمد عامر، تدور أحداثه داخل كواليس فيلم جديد يتم تصويره، فيواجه المخرج الشاب صعوبات في التعامل مع بطلة الفيلم ومنتجه نتيجة تعارض أفكار الثلاثة ومحاولة كل طرف فرض رؤيته الخاصة على الفيلم.

وبجانب ياسمين يشارك في بطولة الفيلم محمد مهران وسلوى محمد علي مع النجمة سوسن بدر كضيفة شرف، بالإضافة إلى مشاركة المخرجين الراحل محمد خان وخيري بشارة بشخصيتهما الحقيقية.

موقع "في الفن" في

28.11.2017

 
 

كيف يرى صناع السينما المنصات الرقمية لعرض الأفلام؟

كتب: سعيد خالد

عقدت ندوة «نت فليكس ومستقبل التوزيع السينمائي»، في المجلس الأعلى للثقافة، أمس، ضمن فعاليات الدورة 39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحضور رئيسة المهرجان د.ماجدة واصف، ومديره يوسف شريف رزق الله، والناقد أحمد شوقي، والمنتج محمد حفظي، والناقد محمد رضا، والمنتج جابي خوري، والمنتج عمرو قورة والناقد الفني محمد رضا، والموزع طارق صبري، والمخرج الأردني محمود المساد، وأدار الندوة الصحفي أسامة عبدالفتاح.

وفي كلمته قال المنتج عمرو قورة إن ظهور مثل هذه الخدمات من خلال نت فليكس أو غيرها، بعرض أفلام ومسلسلات بشكل حصري على المنصات الرقمية المحلية أو العالمية، ظاهرة إيجابية وليست سلبية، وسوف تساهم بتحريك آلية التوزيع في مصر، مشيرًا إلى أن نت فلكس بدأت بشراء بعض حقوق الأفلام والمسلسلات وعرضها مقابل اشتراك بسيط، وحاليًا أصبحت كذلك جهة إنتاجية واستطاعوا من خلال التكنولوجيا والمحتوي الجيد جذب قاعدة جماهيرة ضخمة.

وأضاف أنها تمنح فرصة لصناع السينما الصغار ومخرجى السينما المستقلة والتجريبية، وأصحاب الأفلام القصيرة، بأن يعرضوا أعمالهم من خلالها، لأنهم ليس لديهم مشكلة في عرض عمل 30 دقيقة مثلا، أو مسلسل مكون من 5 حلقات فقط وهي ميزة لا يحققها التليفزيون، وبالتالي فإنها تدعم سينما وإبداع الشباب، موضحًا أنها ليست صاحبة تأثير في صناعة السينما كصناعة وحجم الحضور السينمائي، ولكنها تؤثر في صناعة التوزيع بشكل مباشر، لن تؤثر على حجم الحضور السينمائي، وتابع أن ما يهم مثل هذه الشركات ليس نسب المشاهدة ولا تعلن عنها مثل اليوتيوب ولكن يشغلها فقد عدد الاشتراكات.

وشدد «قورة» على أنهم ناجحون في تقديم أفلام وأفكار ذات جودة وعروض أولى عالميًا، وتقديم أفكار بعيدة عن المحلية.

وقال المنتج والموزع جابي خوري إن السينما في مصر والوطن العربي تواجه مشاكل أكبر بكثير من انتشار شركات مثل نت فليكس، ولا نشعر بخطر منها على الصناعة حاليًا، ونحن في مصيبة أكبر بكثير من موضوع نت فليكس حاليًا.

وأكد الناقد القدير محمد رضا أن دخول مثل هذه الشركات سوق الإنتاج إيجابي، يجب دعمه مشيرًا إلى أن نت فليكس هو نتاج تكنولوجيا دخلت على السينما وتعتبر تحولا كبيرا في خصائص المشاهدة السينمائية، وتساعد على توسيع قاعدة الإنتاج، واستثمار كثير من الكفاءات الشبابية، من كتابة وإخراج وتصوير كونها توزع أفلاما مستقلة عن أشحاص ومؤسسات ضخمة، مضيفًا انها كذلك تمنح الكثير من المخرجين حرية في الابداع عكس شركات انتاجية كبرى.

وعن سلبياتها قال إنها بدون شك تؤثر على العادة التقليدية لمشاهدة الفيلم في صالات السينما، موضحًا أن المكان الرئيسي لمشاهدة الفيلم هو شاشة السينما، بصرف النظر عن الصوت والصورة، ولكن هناك حقيقة أن عرض الفيلم بالطريقة التي اعتاد عليها المتلقي هي التي أعطت للسينما صناعات كبرى في مصر وخارجها، قائلا إنه لا يطالب بوقف عجلة التقدم ولكن يجب الدفاع عن السينما وتطويرها بتوفير أجواء جديدة وبات بالفعل لدينا صالات مثل الصالونات وأخرى فيها مطاعم وغيره للحفاظ على تواجد الجمهور.

وشدد على أنها ستؤدي بالضرورة إلى خفض الإقبال على شاشات السينما، لأنها موفرة كون العائلة تستطيع مشاهدة الفيلم الجديد وتوفر أكثر من 100 دولار، مطالبًا بضرورة العمل بمنأى عن هذا التوسع التكنولوجي للحفاظ على هوية السينمات العربية كل منها على حدة، لأن مشكلة السينما العربية في الأساس تكمن بالتوزيع.

وقال المخرج الأردني محمود المساد إن أهم مميزات هذه الطريقة في التوزيع وعرض الأفلام، بحرية الإبداع بعيدًا عن الرقابة، وكذلك تمنح لنا فرصة مشاهدة الأفلام العربية من كافة الدول التي لا تتاح لنا فرصة لمشاهدتها، وهي المشكلة التي يعاني منها بشكل شخص أن هناك كثيرا من الأفلام التي تعرض في مهرجانات ويكون لها صدى جيد ولكن لا تتاح لها فرصة مشاهدته.

وتابع أن هناك مشاكل في العملية الإنتاجية العربية ويعتقد إنها غير ناجحة، متسائلا عن كم صناديق دعم الإفلام في الوطن العربي، هي قليلة جدًا، ولا تستمر طويلا، موضحًا إن «نت فليكس» مفيد في عرض إعمال المخرجين المبتدئين، ممن يواجهون صعوبة في تسويق أفلامهم، وقد تساعد على إحداث نقلة نوعية في الإنتاج العربي.

بينما أكد الموزع طارق صبري أن كل الأاجهزة الحديثة والتكنولوجيا وتطويرها يؤثر ويربك سوق التوزيع السينمائية، ونت فليكس هي إحدى دعائم النشاط السينمائي بدون شك، ورغم انتشار الأجهزة الرقمية والشاشات الضخمة وأنظمة الصوت الحديثة في المنازل إلا أن التجربة السينمائية في دور العرض مازالت الأساس.

وأضاف أن مثل هذه الطريقة في العرض دخلت سوق الإنتاج، وستحدث تغييرا في السوق السينمائية العالمية بدون شك، بشرط إعادة هيكلة نظام وسياسة تعاملها مع صناع الأفلام في العالم، وتحقق مستقبلا جيدا للسينما ولن تؤثر على توزيع الأفلام، وتعتبر تكنولوجيا مكملة، لن تعطل وتعوق ذهاب الجمهور للسينما.

وفي كلمته قال المنتج محمد حفظي إن مصر تعاني أزمة في التوزيع السينمائي والإنتاج وإنه كان يتمنى عدم تركيز الندوة على نت فليكس تحديدا كإحدى شركات التي تقدم خدمات الترفيه بعرض الأفلام بشكل حصري، فهناك الكثير من الشركات في هذا الإطار بالعالم العربي، مشددًا على أنها ليس صاحبة تأثير في مصر والوطن العربي، وخلال عامين لم يعرضوا سوى 5 أفلام عربية، 3 أفلام من الإمارات وفيلم لبناني وفيلم لباسم يوسف، وفكروا في الحصول على حقوق عرض فيلم القضية 23 .

وأضاف أنه دخل معهم في مفاوضات من قبل على شراء حقوق فيلم اشتباك، ورفض لأن عقودهم تنص على العرض الحصري، ويمنح المنتج عرض فيلمه في دور العرض السينمائية وبعدها يحرم من بيع الفيلم أو عرضه في التليفزيون لمدة 4 سنوات، رغم أن المقابل المعروض منهم أقل بكثير من المقابل الذي من الممكن الحصول عليه من قناة مصرية أو عربية، وهو من وجهة نظره يكون له تأثير كبير على إيراد الفيلم.

وأكد أن دخولهم في السوق المصرية يستغرق وقتا طويلا وسيكون صعبا، وبخصوص إنتاجهم المباشر التجربة أثبتت أن الأفلام التي تحقق نجاحا خارج الوطن العربي لا تحقق نجاحا في مصر والعكس كذلك، ولا يتفهمون طبيعة هذه السوق، ودخولهم في العالم العربي لن يكن أمرًا سهلا، سواء في مشاريع الإنتاج أو حتى شراء حقوق العرض، ولن يكون لها تأثير على السينما المصرية خلال العامين القادمين.

####

مخرج you go to my head في ندوة «القاهرة السينمائي»: الممثلون ساهموا في الإنتاج

كتب: علوي أبو العلا

أقيمت اليوم ندوة لفيلم you go to my head على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي ضمن مشاركته في المسابقة الرسمية الدولية للدورة ٣٩ بحضور مخرجه وبطلي العملي.

وقال المخرج ديمتري دي كلاريك إنه ساهم في كتابة وإنتاج الفيلم، مؤكدًا أن مهنة الإنتاج بالنسبة له كانت كابوسًا وأراد أن يخرج عندما جاء له الفيلم وقابل بطلته في المغرب منذ عامين وألهمته فكرة الفيلم وأنه استلهم من صناع أفلام أخرى كي يخرج هذا العمل.

وأضاف «دي كلاريك» خلال الندوة التي عقدت في المسرح الصغير بدار الأوبرا: «عملي في الانتاج ساعدني لعمل الفيلم لأنه كان بميزانيه ضئيلة بدون أي مساعدات أو تمويل والممثلين ساهموا في الفيلم بدون اجر بجانب المنتجة التنفيذية ولكن جاءت مساعدات بعد انتهائي من العمل وبيعه».

وتابع: «كتبنا اسكربت العمل وكنت ساقدم البطولة ولكن بطله العمل طلبت ان يكون البطل محترم فاقدمنا احد اعظم الممثلين في صربيا وجدولنا مواعيد التصوير حتي تتلائم مع مواعيده واضاف كثيرا للعمل، والنهاية كانت مكتوبه كما قدمناها فكنت قاصد ان تبدا في الظلام وتنتهي في النور وردود الفعل عليها كانت مختلفه فالبعض رائ ان الاحداث حلم في رأس البطلة وهذا كان متعمد».

وقالت بطله العمل دلفين بافور:«الفيلم تم تصويره في الصحراء وعلاقتي بالصحراء كانت اشبه بعشق لانني احبها لكن كانت تعمل نوع من التشوش وعدم التركيز ولكني ركزت اكثر على معرفتي بالبيت والتعرف عليه وهذا بالنسبة لي الاهم».

وقال بطل العمل سفيتوار كفيتكوفيتش:«كان لي شرف العمل في الفيلم لانه قصه حب مختلفه لانه لا يوجد افلام عاطفيه كثيرا بعيدا عن الدراما والاكشن بكن الفيلم به الكثر من الشعور والمشاعر والحث اضافه إلى هذه المشاعر كنا نمر بها في مراحل تصوير الفيلم».

المصري اليوم في

28.11.2017

 
 

هاني أبوأسعد: لم أخطط للوصول إلى العالمية

العرب/ سارة محمد

الزخم الذي استعاده مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية، بدا ظاهرا في طرحه لقضايا كثيرة، منها ما يتعلق بالتنوع اللافت في الأفلام المشاركة والتي جاءت من بلدان مختلفة، ومنها ما يتعلق بالموضوعات التي تتناولها، ومنها ما يخص التوسّع في فكرة الإنتاج المشترك، لكن الأهم أن نجم المهرجان في أيامه الأولى كان المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد.

القاهرة - أكد المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد في حوار مع “العرب”، أنه لم يخطط طوال حياته للوصول إلى العالمية والعمل في صناعة السينما بهوليوود، وتقديم فيلم مثل “The Mountain Between Us” “الجبل بيننا” الذي كانت بطلته الفنانة كيت وينسلت وإدريس إلبا وعرض على هامش فعاليات الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وأوضح أنه سعيد بتقديم مجموعة من الأفلام تناقش القضية الفلسطينية، ويكون فيلمه الشهير “الجنة الآن” الذي قدمه عام 2006 نقطة التحول في مشواره الإخراجي الذي لفت به أنظار الكثيرين في الغرب، وجعلهم يهتمون بتجربته التي حفر اسمه فيها ضمن مجموعة من الرموز العربية التي وضعت بصماتها في السينما العالمية، مثل المخرج السوري مصطفى العقاد والمصري يوسف شاهين.

وقال أبوأسعد، الذي يبلغ من العمر 56 عاما، إن نجاح “الجنة الآن” جعل لديه الكثير من العلاقات مع صناع السينما الهوليوودية والتي يستطيع المخرج من خلالها أن يقدم مشروعه للجهات الإنتاجية أو يقومون هم باختياره، وهو ما حدث في فيلمه الأخير “الجبل بيننا” والذي أحبه لإعجابه بالقصة التي أكد أنه لم يشاهدها من قبل في السينما، حيث صراع التمسّك بالبقاء في الحياة والحب.

لا للإغراءات الأميركية

تحدث أبوأسعد، الذي حصل على جائزة غولدن غلوب عن فيلمه “الجنة الآن” وجائزة العجل الذهبي في هولندا عن العمل ذاته، مع “العرب” عن تجربة الدخول في السينما العالمية، قائلا “الأمر يرجع إلى نجاح تجربتي في هذا العمل ‘الجنة الآن’، خصوصا وأن غالبية المنتجين في هوليوود يدعون أصحاب التجارب الناجحة للعمل معهم”، معبّرا عن احترامه لعدد من هؤلاء الموهوبين الذين تتم دعوتهم ولا يخضعون للإغراءات الأميركية، فهي وجهات نظر تُحترم أيضا.

وحضور اسم أبوأسعد في السينما العالمية كمخرج عربي ينحدر من جذور فلسطينية ربما يحمل معه وجهة نظر مختلفة من الغرب، لأن هناك الكثير من الفلسطينيين الذين نجحوا في اختراق الحواجز والمشاركة في العديد من المهرجانات الدولية وحصلوا على جوائز، ما جعل الغرب يحترم بروزهم كمخرجين فلسطينيين.

ويؤمن أبوأسعد بأن الفنان يلعب دورا هامّا، وصفه بأنه مثل “حبات الرمل” التي تملأ الشاطئ، وهو محمّل بالصراع على الهوية والمستقبل.

وعن الاهتمام بتجارب السينما الفلسطينية ومخرجيها قال أبوأسعد لـ”العرب” “العالم لديه اهتمام بالسينما الفلسطينية لأنها جزء من الاهتمام بالقضية كموضوع سياسي وإنساني في حقيقته وليس عربيا فقط، فكيف نصبح دون أرض، وهو ما يحيل إلى حجم الازدواجية الحاصلة في الغرب الذي ينادي بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وأضاف “القضية الفلسطينية لا تزال حيّة، وهناك تعاطف معها ما يدلّ على إنسانيتنا، ولو كف العالم عن الاهتمام بالقضية سوف تبقى فلسطين محتفظة بتأثيراتها في وجدان الكثير من الناس، لأنها بيتهم في النهاية”.

ونوّه أبوأسعد إلى أن فلسطين تتمتع بامتلاك حركة سينمائية كبيرة تحديدا من ناحية التجارب النسائية، مشيرا إلى مجموعة منهنّ مثل: مها الحاج، ومي مصري، وسها عراف، وأماني جاسر، حيث يتمتعنّ بمكانة عالمية عالية ما يشجّع على وجود حركة فنية إيجابية، وهي علامة على تعدد أسماء المخرجات أكثر من المخرجين.

ويخوض أبوأسعد في فيلمه الأخير “الجبل بيننا” مغامرة الابتعاد عن القضية الفلسطينية التي تعمّق فيها وقدّم لها عددا من الأعمال مثل “الجنة الآن”، و”عمر”، مؤكدا أن الأمر لم يكن له تخطيط مسبق وأن الحياة قد تفاجئنا بخططها، وهو ما حدث عندما عرضت عليه شركة الإنتاج العالمية “فوكس” التعاون معها ولم يكن يستطيع الرفض.

والرابط المشترك بين صراع أبناء فلسطين للتمسّك بأرض الوطن وما عاشه أبطال فيلمه “الجبل بيننا” في التمسك بالحياة يبدو متقاربا إلى حد كبير، الأمر الذي يشدّد عليه أبوأسعد الذي يتحدّث في أعماله عن أشخاص عاديين في ظروف غير عادية، وهنا لا تختلف قضية الفيلم كثيرا عن هذه الفكرة ذاتها.

ويبدو أن دراسته لهندسة الطيران بالأساس دعمته كثيرا في تجربة فيلمه الأخير، وهنا يقول “دراستي للطيران أفادتني بالفعل في مشاهد سقوط الطائرة، لأنني كنت حريصا على أن يكون الأمر واقعيا، ولأنني مهندس، فأنا أعرف كيف يبدو الحدث حقيقيا أم لا، والحقيقة أنه لا يوجد شيء واقعي في تصوير الأفلام، لأن هناك صعوبة في تصوير ذلك بنسبة مئة بالمئة”.

شاعرية واقعية

كشف هاني أبوأسعد أن هناك عدة تعديلات أجريت على أحداث فيلمه لعدة أسباب، أهمها أن كاتب الرواية يستطيع كتابة الأفكار التي تدور في عقول الأشخاص، لكن الأفلام تترجم بالصورة فقط، فيكون هناك تغيير في الأحداث ليقوم المخرج مسنودا بمعاونيه بعمل تصور لها.

والرمزية الكبيرة التي استخدمها أبوأسعد في فيلمه “الجبل بيننا” في استخدام الكلب والمكان المعزول كانت لها دلالة واضحة على الفكرة التي يتناولها العمل، وهو ما وصفه بـ”أنه اختيار مقصود، إذا اعتبرنا أن الكلب هو الشخصية الثالثة التي تعبّر عن مستقبل الأبطال، خاصة وأن الحيوان لديه استشعار بالخطر قبل أن يحدث، وهو الدور الذي كان يلعبه الكلب في أحداث الفيلم”.

ورغم أن المخرج الفلسطيني وصف فيلمه بأنه يعد “مشروعا شاعريا واقعيا استعمل فيه عددا من تلك المشاعر الضخمة”، إلاّ أن هذه الشاعرية خلّفت وراءها الكثير من القسوة التي عاشها صناع العمل، كيت وينسلت وإدريس ألبا، اللّذان كانا يصوّران مشاهدهما تحت درجة حرارة منخفضة جدا.

وتابع “قاموا بالتصوير في درجة حرارة وصلت إلى 38 درجة تحت الصفر في أحد أيام التصوير”، واصفا الأمر بالقسوة الشديدة التي قد تجعل الكاميرات تتوقّف عن العمل، ولم يلجأ للاستعانة بمشاهد اصطناعية، مؤكدا “في النهاية الشخص الذي يعمل في فرن 24 ساعة يعاني أكثر منا، لكنه مضطر، لأنه دون خبز لن يستطيع الحياة”.

وعن تغيير نظرة المجتمع الدولي لقضية العنصرية التي ناقشها أبوأسعد في فيلمه دون قصد، أكد لـ”العرب” “الغرب مع كل اختلافنا معه، لكن لديه تاريخ طويل في مناهضة العنصرية، صحيح ليس كل الغرب، لكن هناك الكثير من الفنانين والكتاب ناقشوا العنصرية بكلّ أشكالها”، ورغم أنه ليس عنصريا، غير أنه سعيد بمناقشة الأمر دون قصديّة مباشرة في فيلمه.

وروى أبوأسعد، الذي ينتظر إعلان قائمة النتائج النهائية لترشيح فيلمه ضمن مسابقة الأوسكار العالمية، جانبا من كواليس عمله مع أبطال فيلمه، قائلا “التعامل مع إدريس ألبا وكيت وينسلت كان رائعا، وكان بينهما احترام متبادل ومقدّس، والأخيرة تحديدا سبق لها العمل مع مدارس إخراجية كبيرة مثل بيتر جاكسون في فيلمها ‘المخلوقات السماوية’، وأيضا مع وودي ألن في فيلمه ‘مقهى المجتمع’، بالإضافة إلى زواجها سابقا من المخرج سان مندينز”.

وتتمتع وينسلت، بحسب هاني أبوأسعد، بتجربة هامة مع مخرجين عالميين، ولم تكن لتأتي إليه إن لم يكن هناك احترام متبادل بينه وبينها، مضيفا “هي ليست من الفنانين الذين يبحثون عن المال، لأن هؤلاء يذهبون للعمل فقط من أجل حفنة من الأموال”.

####

استقالة رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي تحرج القائمين عليه

العرب/ سارة محمد

كلما قطع مهرجان القاهرة السينمائي خطوة نحو الأمام، عاد خطوتين إلى الوراء، فمن حفل الافتتاح المبهر وانتقاء الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، فجرت ماجدة واصف رئيسة المهرجان قنبلة قبل انتهائه بأيام قليلة، وأعلنت عن استقالتها، ما أحدث ردود فعل متباينة، فالاستقالة لم تكن مفاجئة للكثير من المتابعين عن كثب، لكنها أربكت الجهة المنظمة وأحرجت وزارة الثقافة المصرية، وكأن واصف تعمدت تخريب المهرجان في أيامه الأخيرة.

القاهرة – فتحت استقالة ماجدة واصف رئيسة مهرجان القاهرة المجال للكثير من التساؤلات، لأن الإعلان عنها جاء قبيل حفل الختام المقرر الخميس، وبعد الإعلان عن حضور ثلاثة من الفنانين العالميين، وهم: نيكولاس كيدج وهيلاري سوانك وأدريان برودي.

وتعود نية واصف للاستقالة إلى نحو شهر مضى، عندما تقدمت بها رسميا إلى الجهات المسؤولة بعد أن تعهدت بسداد مديونيات وميزانيات المهرجان كاملة، لكن وزير الثقافة المصري حلمي النمنم رفض الاستقالة، وحتى الآن لم يبعث خطابا رسميا يعلن قبوله لها، لكن واصف مصممة عليها والتزمت الصمت وعزفت عن حضور فعاليات المهرجان.

المثير أنه في يوم الأحد الذي انتشر فيه خبر استقالة واصف، راجت معلومات بشأن اعتذار النجوم العالميين المقرّر حضورهم حفل الختام، وهو ما نفته شبكة “دي أم سي” الراعية للمؤتمر، مؤكّدة انتهاء تفاصيل التعاقد كاملة مع هؤلاء وعدم وجود اعتذارات.

ويبدو أن انتشار الشائعات في الأيام الأخيرة للدورة 39 يرمي إلى إحداث ارتباك بشكل عام، وتم توظيف تصميم رئيسة المهرجان على تجاهل الحادث الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضي بمسجد الروضة في شمال سيناء، وراح ضحيته أكثر من 300 قتيل، خطأ واتخذ الحادث ذريعة لإلقاء اللوم عليها لعدم صدور بيانات إدانة من رئيسة المهرجان، التي أكّدت أنها تستكمل عملها وفعالياتها، لأن ذلك أبلغ رد على مثل هذه الأحداث الإرهابية.

وتوقيت الإعلان أيضا عن خبر الاستقالة يحمل دلالات تتعلّق بفكرة “تصفية الحسابات”، خصوصا أن هناك أخطاء إدارية وفنية تعاني منها إدارة المهرجان، بخلاف الأزمات التي وقعت منذ انطلاق دورته الـ39، واستياء قطاع كبير من الضيوف والجمهور من طريقة الاحتكار التي فرضتها إدارة الشبكة الراعية للفعاليات.

المسؤولون لم يغفروا لرئيسة المهرجان تجاهلها للحادث الإرهابي بمسجد الروضة، وتصميمها على إتمام الفعاليات

وأكد الناقد طارق الشناوي أن الدورة الحالية هي الأخيرة لرئيسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ماجدة واصف، وهي كانت تعلم ذلك جيدا، غير أنه أبدى دهشته من خبر الإعلان عن الاستقالة خلال فعاليات المهرجان، ووصف الخطوة بأنها “خطأ سياسي فادح”.

وعبر في تصريحات خاصة لـ”العرب”، عن مخاوفه من ظهور من يقدّمون أنفسهم على أنهم “منقذو المهرجان بعد رحيل واصف”، موضحا أن مشكلة المهرجان ليست في وجود رئيسته التي بذلت مجهودا كبيرا في هذه الدورة، لكن الأزمة تتمثل في تبعيته لوزارة الثقافة المصرية من الناحية القانونية منذ عام 2014، ما يغلفه بالكثير من القيود التي تؤثّر على حركته وقدرته على استقطاب أفلام جيدة.

وقال الشناوي “هناك ثالوث مشترك بين المهرجان ورئيسته ووزارة الثقافة التي تتحكم فيه والقناة الراعية التي تريد أن تحصل على صلاحيات أيضا”، لافتا إلى أنه لم يتم وضع مُحدّدات قانونية تتحكّم في هذه العلاقة، بسبب عدم وجود قواعد منظمة بين هذا الثالوث، الذي كانت له تأثيرات سلبية كبيرة انعكست على حالة سوء التنظيم والارتباك.

والحاصل أن اختلاف النقاد والسينمائيين مع المهرجان ورئيسته لا يعني العزوف تماما عن الحضور ومشاهدة الأفلام، حيث كان هناك وجود لافت من قبل عدد كبير من المهتمين بصناعة السينما، وحاول معظمهم تنحية الخلافات جانبا، لكنهم فشلوا، لأن استقالة واصف صدمتهم، علاوة على الفوضى التي شهدها شباك الحجز الإلكتروني لتذاكر المهرجان وسقوط النظام الإلكتروني على مدار يومين، ما أدّى إلى وجود طوابير طويلة لانتظار فرصة الحجز، وهو ما أوحى للكثيرين باتساع نطاق الارتباك الذي تسبب فيه تداخل الاختصاصات بين الشبكة الراعية ورئيسة المهرجان.

وشهدت الدورة الحالية نقصا في عدد المطبوعات الورقية وكتب المكرّمين التي تمثّلت في كتاب للفنان سمير غانم أحد المكرمين بالمهرجان، والناقد الراحل سمير فريد والمخرج اللبناني جان شمعون، وتجاهل رصد حالة السينما الأسترالية التي هي ضيف شرف المهرجان، وكانت إدارة المهرجان في كل دورة تصدر مطبوعة عن الدولة ضيف الشرف وتلقي الضوء على السينما في دولة بعينها.

أما الكتالوغ الخاص برصد جميع فعاليات المهرجان فكان مفاجأة، حيث وجد في مقدمته الإعلان عن منح كل من الفنان العالمي بن أفليك والفنانة هيلاري سوانك جائزة التميّز، وهو ما لم يحدث، ولم يتم الإعلان عنه قبل حفل الافتتاح أو بعده، وربما تمنح الجائزة للفنانة هيلاري سوانك بعد الإعلان عن حضورها حفل الختام، الأمر الذي لم تعلن عنه إدارة المهرجان صراحة.

كما تم إلغاء “ملتقى القاهرة السينمائي” الذي كان حلقة وصل بين السينمائيين، أصحاب المشروعات الجادة والجديدة وبين المنتجين الذين يناقشون فكرة فيلمهم مع السينمائيين، ويمنح المشروع الفائز تمويلا من إحدى الجهات الإنتاجية الخاصة التي تدعم هذا البرنامج.

ويأمل البعض من النقاد أن تتمكن وزارة الثقافة المصرية وشبكة “دي إم سي” الراعية للمهرجان من تحاشي الأخطاء العديدة، ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في حفل الختام الخميس، لأن سقوطه سوف يبعث برسائل تشي بتراجع أهميته في سلم أولويات الحكومة المصرية، ما يؤثر على سمعته العالمية التي اكتسبها منذ انطلاقه.

العرب اللندنية في

28.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)