كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

علا الشافعي تكتب:

القاهرة السينمائى فى دورته الـ 39..

بداية قوية رغم الصعاب

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والثلاثون

   
 
 
 
 

عام واحد ويبلغ مهرجان القاهرة السينمائى عامه الـ 40، وهو رقم لو تدركون في تاريخ المهرجانات عظيم.. مهرجان القاهرة والذي شهد على مدار تاريخه والرؤساء الذين تولوا مسئوليته الكثير والكثير بدءا من حضور أهم النجوم من هوليوود وبوليوود وأوروبا وأمريكا اللاتنية، وأفلام لا تنسى من إبداعات الكبار والمواهب الواعدة في السينما العالمية، والعربية والمصرية على حد سواء.

أماكن شهدت الكثير من التجمعات السينمائية لنجوم ومخرجين وصناع سينما التقوا معا في فيلم أو حفل.. نعم مهرجان القاهرة يملك تاريخا مشرفا، كان بالنسبة للكثيرين عيد للسينما نشهد مظاهره في سينمات وسط المدينة، نجري من دار عرض لأخرى لنشاهد فيلما أو نجما نحبه، نتعرف إلى مخرج واعد يقدم تجربته الأولى، وبعدها يصبح ضيفا عزيزا على المهرجان يعتز بأن بدايته كانت من هنا من القاهرة.

وخلال هذا المشوار الممتد مر المهرجان بالكثير من الأزمات والعثرات، والتخبط في محاولة لصنع هوية تخصه وتميزه.. كثيرا ما وقفنا إلى جوار المهرجان وقمنا بتدعيمه ولا نزال، لأنه المهرجان الأم، ولكن هل يعنى ذلك أنه لا يحق لنا أن ننتقده؟ بالتأكيد لا خصوصا وأن اي إدارة واعية للمهرجان يجب أن تدرك أن ذلك لصالح المهرجان ولخاطر تطويره، بعيدا عن التشكيك في نوايا البعض، ولكن الشىء الذي يجب أن يدركه الجميع أن بقاء واستمرار القاهرة يَصْب في النهاية لصالح كافة المهرجانات الأخرى والتى تقام في مصر.. وأن مهرجان القاهرة يستحق العناء وأن نقف وراءه دائما، احتراما لتاريخه.

وإذا كانت الدورة الـ 39 للمهرجان-( ٢١ نوفمبر وحتى ٣٠)_ شهدت هنات تنظيمية وأهمها بالنسبة لي ما حدث مع فيلم الافتتاح " الجبل بيننا" للمخرج هانى أبو أسعد حيث لم  تكن الصالة مهيأة هندسيا لاستقبال الفيلم.. ولا أعرف كيف فات على مسئول العروض في إدارة المهرجان التأكد من جاهزية الصالة والعرض لأن وفِي تقديرى هذا جزء أصيل ومن صميم عمل إدارة المهرجان بعيدا عن دور الراعي الرسمى، فهل تركت إدارة المهرجان الأمر برمته عليهم أم تخلت طواعية عن جزء أصيل من دورها، وهو ما  سنكتشفه في الأيام المقبلة ـ  فهذا الخطأ تداركته إدارة المهرجان والراعي الرسمى، حيث أرسل بيانا يحمل اعتذارا عما حدث ( لم يصل لكل الصحفيين والإعلاميين ) كما تم تنظيم عرض خاص للفيلم بسينما الزمالك بحضور نجوم ومخرجين مصريين وعرب.

صاحب الجنة الآن في هوليوود

هانى أبو أسعد من الأسماء اللامعة، في السينما الفلسطينية والعربية والعالمية أيضا خصوصا بعد حصول فيلمه" الجنة الآن" على "الجولدن جولوب "لأحسن فيلم أجنبي وفيلمه "عمر" على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائى الدولي 2013.

اليوم هانى يقدم تجربته الأولى مع واحد من كبريات الاستوديوهات  والشركات في هوليوود وهى " فوكس" ومع اثنين من أهم نجوم السينما البريطانية والعالمية، وهما "كيت وينسلنت" وإدريس البا..هل هذا أمر مهم، بالطبع وحدث يستحق التوقف عنده، ولكن السؤال الأهم ماذا فعل أبو أسعد عندما تعامل مع فوكس؟  هل تعامل من منطقته الخاصة وأسلوبه ؟ ام أنه رضخ للمعايير والتوليفات التجارية الهوليوودية المعتادة؟ هانى حتى في سينماه يغلب عليه الحس الشعبوي، (وهو امر لا ارفضه لان السينما في الاساس هي فن شعبوي) ولكنه كان يملك منطقة خاصة جدا وشديدة المحلية، كانت تكسب سينماها روحا تميزها، وهي الروح التى افتقدها تماما في تجربته الأولى بالسينما الأمريكية، ما أقصده أن كبار المخرجين من السينما الأوروبية تحديدا معظم من قدم منهم تجارب في هوليووود، انطلق من أسلوبه وما يميز سينماه، ولم ينجر إلى التركيبة التجارية التى تميز أغلب الأفلام التجارية .

قصّة الفيلم مأخوذة عن الرّواية ذا ماونتن بيتوين أس (The Mountain Between Us)، الّتي صدرت في 28 يونيو عام 2011 للكاتب الأمريكيّ تشارلز مارتن (Charles Martin) لكن مع اختلاف اسمي البطلين بينهما.. حيث أطلق عليهما الكاتب تشارلز في روايته اسمي بين باين (Ben Payne)وآشلي نوكس (Ashley Knox)، بينما في الفيلم الجّديد بن وباس (Ben Bass) وآليكس مارتن(Alex Martin).

حيث يلتقى كلّ من الدّكتور بن باس والمصوّرة الصّحفيّة آليكس مارتن في أحد مطارات الولايات المتّحدة الأمريكيّة بعد أن تمّ إلغاء رحلتهما بسبب سوء الأحوال الجّويّة، ليضطّرا إلى استئجار طائرة خاصّة معاً، على الرّغم من عدم معرفتهما ببعضهما البعض إلّا أنّهما لم يتوقعا المصير المأساويّ والكارثيّ الّذي ينتظرهم ..هوت الطّائرة بكلّ من بن وآليكس بفعل الطّقس الرّديء، ليجدا نفسيهما في جبال بريّة نائية مغطّاة بالثّلوج الكثيفة تُعرف ببراري وينتاس العالية (High Uintas Wilderness) في شمال ولاية يوتاه (Utah) الأمريكيّة.

لتبدأ بعد ذلك رحلة البحث عن النّجاة في ظلّ الظّروف الكارثيّة الصّعبة، تيمة الفيلم تحمل الكثير من التساؤلات حول الإنسان والطرق التى يسير فيها، وكيف أنك تكون في اتجاه لتتغير الظروف والمواقف وتجد نفسك أمام اتجاه مغاير تماما  ويرفض داخلك التغيير، وتظل تقاومه لفترة، ان تكتشف نفسك وروحك مع شخص لا تعرفه فقط تضعه الصدفة في طريقك، وهي تيمه مميزة ..سبق تقديمها في معالجات أخرى وكانت جديرة بصناعة فيلم شديد الرومانسية لو تم الاشتغال علي السيناريو وتفاصيله أكثر لذلك  تظل تجربة  هانى أبو أسعد في السينما الامريكية هي خطوة هامة، أضافت له_ رغم تواضع مستوي الفيلم - ولكن الاهم هو خطوته التالية فهل يستعيد أبو أسعد روحه السينمائية في فيلمه الهوليوودي  المقبل.؟

فيلم "اختفاء"  مفارقة القسوة والرقة 

في عروض اليوم الأول للمسابقة الرسمية جاء فيلم اختفاء مبشرا، بما تضمه مسابقة الدورة الـ 39 من أفلام تستحق التوقف عندها، اختفاء" إنتاج مشترك بين هولندا والنرويج ومن إخراج بودوفين كولو الذي تدور احداثه في النرويج يحمل الكثير من جماليات الفن السينمائي ومخرجه يعطي درسا لمن يرغب في دراسة السينما بمعنى كيف تحكى دون ان تكون هناك ثرثرة سينمائية، وكيف ترسم كادراج الفيلم لقطة_ لقطة  لتتناغم كل عناصره من مونتاج وشريط صوت شديد التميز، ويحكى ويطور دراما الفيلم وشخصياته، والصراع الذي يدور داخل كل منها..حيث كان شريط الصوت في الكثير من المشاهد دورا هاما وحل بديل عن الحوار التقليدي، وأيضا كيف تصيغ حوارا سينمائيا مكثفا وشديد الذكاء، كل جملة تقال في مشهد ستجد لها مردودا سينمائيا في مشهد اخر ..وكيف تتناغم حتى طبيعة المكان مع  باقي العناصر الفنية لتشكل سحر خالص.اختيار الممثلين وانضباط ألأداء تدور أحداثة حول ام عازفه بيانو شهيرة، وابنتها التى تعمل مصورة فوتوغرافية.

وهي العلاقة التى تملك كثير من التنافر، تبدو الأم قاسية شديدة البرودة في التعاطي والتعامل مع ابنتها التى جاءت لتزورها،بعد غياب لأكثر من عام..ونعرف أن السبب يرجع الي أن الابنة تركتها وهي صغيرة، في سن الثامنة واختارت أن تعيش مع والدها بعد انفصال والديها ، ليس ذلك فقط بل ان الابنة تركت ابنها المراهق لوالدتها لتنطلق هي في حياتها _ وبالطبع  تفاصيل حياة الجدة  وحفيدها مرسومة بدقة كل شئ يخضع للنظام _ حيث تقوم هي بتدريس الموسيقي لصغار السن ( ولا عجب فهى قد تربت في مدرسة داخلية ارسلها لها والديها وهي صغيرة )_ وجزء كبير في حياتها قضته في التنقل من بين عواصم المدن لتشارك في كبريات الحفلات علي أهم مسارح العواصم الأوربية، ومابين قيامها بتعليم الموسيقي ورعاية حفيدها وكلابها .. لا شئ خارج السيطرة، ما عدا ابنتها .. يختلفان كثيرا لدرجة ان الابنة كثيرا ما تذهب دون ان نودعه في ظل ثورة غضبها الدائمة من  والدتها.. ولكن زيارة الابنة المصورة والمنطلقة والمحبة للحياة تختلف هذه المرة فهي جاءت لتخبرهما انها مريضة بالسرطان وان المرض انتشر في جسدها وكيف تستقبل الام ذلك في ظل هذه العلاقة المعقدة. . وكيف ستذوب قشرة القسوة تلك لتكتشف كل منهما الاخري وكيف ستصحب الام ابنتها لتختفي خصوصا وانها ترفض العلاج بالكيمائي فيلم "اختفاء" يستحق مشاهدته أكثر من مرة.

####

داوود حسين فى ندوة فيلم "سرب حمام": مصر هوليوود العرب

كتب على الكشوطى - تصوير محمد زاهر

قدم المخرج رمضان خسرو مخرج فيلم "سرب حمام" خلال ندوة الفيلم، الاعتذار للموسيقار خالد حماد صاحب شريط الصوت بالفيلم، وذلك بعدما خرج شريط الصوت بشكل غير لائق بسبب عدم جاهزية صالة العرض بمسرح الهناجر بدار الأوبرا، مما أدى إلى حدوث خلل فى الصوت انعكس على الفيلم بالكامل.

فيما وجه الفنان الكبير داوود حسين الشكر للحضور ولمصر على دعم الفيلم بعرضه فى مهرجان القاهرة، حيث قال إنه يعتبر الفيلم علامة مضيئة فى مسيرته، موجها الشكر لمصر مترحما على شهداء مصر بعد حادث مسجد الروضة.

وأضاف داوود أنه يتمنى أن تصل أفلام الخليج إلى مصر، مؤكدا أن أى فنان عربى يريد أن ينتشر يأتى إلى مصر لأنها هوليوود العرب، بينما وجه الفنان الكويتى أحمد إيراج الشكر للمهرجان لأنه أتاح الفرصة للعرض فى المهرجان.

"سرب الحمام"، يشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39، وهو مستوحى من قصة حقيقية حول ملحمة وطنية، لمجموعة من المقاومة الكويتية أثناء فترة الغزو العراقى على دولة الكويت، حيث تتمركز المجموعة فى منزلهم الذى يتم اكتشافه من قبل القوات العسكرية العراقية فتقوم بالهجوم على المنزل والاشتباك معهم بالدبابات بسبب رفضهم للاستسلام دفاعا عن أرضهم.

الفيلم من إخراج المخرج الكويتى رمضان خسرو، وتأليف لطيفة الحمود، ورؤية وإنتاج الشيخة انتصار سالم العلى الصباح رئيسة دار اللؤلؤة للإنتاج الفنى ومؤسسة الفرقة السينمائية بالكويت.

####

اليوم.. فيلم "سرب الحمام" يمثل الكويت فى مهرجان القاهرة السينمائى

كتب على الكشوطى

يعرض اليوم الجمعة فى الساعة التاسعة مساءا على مسرح الهناجر الفيلم الكويتى "سرب الحمام"، المشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39.

فيلم "سرب الحمام" مستوحى من قصة حقيقية حول ملحمة وطنية، لمجموعة من المقاومة الكويتية أثناء فترة الغزو العراقى على دولة الكويت، حيث تتمركز المجموعة فى منزلهم الذى يتم اكتشافه من قبل القوات العسكرية العراقية فتقوم بالهجوم على المنزل والاشتباك معهم بالدبابات بسبب رفضهم للاستسلام دفاعا عن أرضهم.

 الفيلم من إخراج المخرج الكويتى رمضان خسرو، وتأليف لطيفة الحمود، ورؤية وإنتاج الشيخة انتصار سالم العلى الصباح رئيسة دار اللؤلؤة للإنتاج الفنى ومؤسسة الفرقة السينمائية بالكويت، ويشارك فى بطولة العمل الفنان داوود حسين، والمطرب بشار الشطى وفاطمة الصفى، وجمـــال الردهان وأحمد إيراج.

####

فعاليات اليوم الأول بمهرجان القاهرة السينمائى..

حسين فهمى وكندة علوش يحضران عروض الأفلام وسط الجمهور ..

يسرا تعتذر لهانى أبو أسعد عن مشكلات فيلم الافتتاح..

والمخرج يرد هذا الجمهور "بيكفيني"

كتب على الكشوطى

شهد اليوم الأول من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 39 ، العديد من الفعاليات، رغم أن اليوم بدأ بقرار إدارة مهرجان القاهرة بإلغاء عرض فيلم شقيقات بابل للمخرج جيجي روكاتي وذلك لأسباب فنية، إلا أن باقي الفعاليات صارت بشكل جيد، حيث حرص النجم حسين فهمى والفنانة كندة علوش والمخرج خيرى بشارة وباقى أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية على حضور عرض فيلم " اختفاء" بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية وسط الجمهور، وهو ما يعطي حالة من الزخم، خاصة وأن ذلك يعطي المساحة للتفاعل مع الجمهور، حيث يشارك العمل فى المسابقة الرسمية.

العمل من إنتاج مشترك بين هولندا والنرويج ومن إخراج بودوفين كول، وتدور أحداثه حول "رووس" التي تزور والدتها في النرويج سنويًّا، ولكن زيارتها هذه المرة مختلفة، فهي تجلب معها أخبارًا سيئة غير أن الألم القديم والتوبيخ واللوم الكثير منع "رووس" من مشاركة أي شيء مع والدتها.

فيما عرض فيلم "حافة النهر" وهو الفيلم الصينى الذى عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39 فى قسم "بانوراما دولية"، وذلك بمسرح الهناجر، وتدور أحداثه حول الثقافة الصينية وبعض المشكلات التى تواجه المجتمع هناك.

وحضرت منتجة الفيلم شيانست تون والمخرج وانج اتشو الندوة التى أدارها الناقد رامى متولي، وقال وانج إنه سعيد باستطاعته إيصال فكرة الفيلم لجميع الثقافات المختلفة لاسيما وأن الفكرة قائمة على العلاقة بين الأب وابنه.

أما منتجة الفيلم شيانست فأكدت لأن الفيلم هو العمل الروائى الأول لها، حيث شجعها على ذلك تجربتها الشخصية مع والدها، موضحة أنه يستطع أن يفهمها ويشجعها لذلك أعجبت بعلاقة الفتاة الموجودة فى الفيلم مع والدها، مشيرة إلى أن الجمهور الصينى عندما يشاهد هذا الفيلم سينال إعجابه لأنه يعبر عن واقعهم .

كما شهد  اليوم أيضا عرض فيلم "طريق النحل" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، من إخراج عبد اللطيف عبد الحميد، وهو من بطولة جيانا عنيد وبيار داغر ويامن حجلى وسعد مينا وجفرا يونس، ويتناول الفيلم قصة حب ليلى التى قتل كل أفراد أسرتها فى سوريا فيما عدا شقيقها الأكبر.

فيما أقيم عرض خاص لفيلم المخرج الفلسطيني هانى أبو أسعد مخرج فيلم The Mountain Between Us للنجمة العالمية كيت وينسلت ، وإدريس ألبا وشهد العرض الخاص تقدم النجمة يسرا بالاعتذار للمخرج هاني أبو أسعد، بسبب  تعذر عرض فيلم هاني أبو أسعد بعد حفل افتتاح مهرجان القاهرة بسبب مشكلات تقنية، كما وجه النجم حسين فهمي التحية للمخرج هاني أبو أسعد على تقديمه الفيلم، مؤكدا أنه من الصعب جدا ان يقدم مخرج عربي وفلسطيني فيلما في أمريكا، بينما قال "أبو اسعد" أنه فخور بالجمهور الذي حضر للسينما لمشاهدة فيلمه قائلا "هذا الجمهور بيكفيني ".

وقال المخرج هانى أبو أسعد خلال ندوة فيلم "الجبل بيننا" إن الفنانة كيت وينسلت تعرضت للإصابة أثناء التصوير، حيث اصطدمت رأسها فى إدريس ألبا أثناء تصوير الفيلم.

وأوضح أبو أسعد أنه لم يختر ألبا صاحب البشرة السمراء ليحب كيت وينسلت البيضاء، كنوع من رفض ومناهضة العنصرية، وإنما بعد انتهاء الفيلم الجمهور شعر بذلك من تلقاء نفسه وأصبح الفيلم يناهض العنصرية ولكن بالصدفة.

وأضاف أبو أسعد أن الفيلم مزيج بين الصراع من أجل البقاء وقصة حب وهو مزيج صعب جدا لأن البناء الدرامي لقصة حب مختلف تماما عن البناء الدرامي للصراع من أجل البقاء، وهو ما لم يقدم إلا فيafrican queen والذي قدم عام 1951.

وأوضح ابو أسعد ان من ضمن أسباب حماسه للعمل هو أن القصة بين شخصين فقط وهو يحب الممثلين كمخرج وبالتالي سيكون عمل مميز خاصة إذا كان أبطاله ممثلين أقوياء، وبالفعل كان تحدي على حد قوله.

وأشار أبو أسعد خلال الندوة التي أداراه الناقد محمد عاطف أن العمل مع النجوم اصعب من المواهب الجديدة لأن النجوم لديهم تجارب وأصبحوا صخرة يتم نحتها بما يتوافق مع الدور.

وأشار أبو أسعد أن الكلب الذي شارك في الفيلم كان له امتيازات لم تكن موجودة لدي نجوم العمل حيث كان له خيمة بمدفأة ومدرب ودبولير وموظف من جمعية الحيوان وقال على سبيل الدعابة أنه فكر في قتله ضمن الأحداث للتخلص من كل هذه الاعباء خاصة وأن الكلب كان لا يريد الخروج من الخيمة الدافئة للتصوير في اجواء الباردة بجبال الجليد.

وأشار أبو أسعد أن المشهد الحميمي الذي جمع كيت وإدريس كان صعب التنفيذ لأنه يعبر عن حالة حب صادقة وأنه أراد أن يقدم الفيلم من مدرسة السينما الشاعرية والواقعية في نفس التوقيت.

####

المخرجة لاورا مورا: فيلم " قتل عيسي" رسالة حب إلى والدي

كتب على الكشوطى

أقامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ39 ندوة للمخرجة لاورا مورا مخرجة فيلم "قتل عيسى" والتى قالت إن الفيلم يعتبر تلخيصًا لقصة حياتها، خاصة أن والدها قتل قبل ١٥ عامًا مثلما حدث مع بطلة فيلمها.

وتحدثت لاورا عن والدها قائلا إن والدى لم يكن سياسيًا أو له علاقة بالسياسية ولكنه لم ينج مما يعانى منه المجتمع من عمليات قتل وتهديد فى كولومبيا، وأشارت إلى أن هناك ما يقرب من ٣٠٠ ناشط يحاولون تغير الواقع لقوا مصرعهم أثناء تلك المحاولات.

وأضافت لاورا أن رسالة الفيلم سياسية لأنها تتحدث عن عمليات تحويل الشباب إلى قتلة فقط ولكن يوضح سوء النظام السياسى وفشله فى إدارة هذه الأمور ومعالجة تلك القضايا.

ونوهت مورا بأن استعانت بكاميرا ديجيتال ومجموعة من العدسات التى تعود للمرحلة السبعينية حتى تبدو الصورة أكثر وضوحا ونقاء، مشيرة إلى اعتبارها الفيلم رسالة حب إلى والدها.

####

ندوة تكريم سمير غانم فى مهرجان القاهرة السينمائى.. اليوم

كتب هانى عزب

تعقد اليوم الجمعة ندوة تكريم للفنان الكبير سمير غانم، فى تمام الساعة 1 ظهرا، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا،  ويديرها  الناقد الفنى طارق الشناوى، ومن المقرر أن يحضر عدد كبير من النجوم.

يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائى فى الدورة الـ39، منح النجم سمير غانم جائزة فاتن حمامة التقديرية وسلمتها له ابنتاه دنيا وإيمى، وقال عن الجائزة إنه كان يشاهد حفل توزيع الأوسكار منذ أربع سنوات ونال وقتها كريستوفر جلامر الجائزة الذى علق بأنه انتظرها 80 عامًا، مشيرًا إلى أنه لن يقول ذلك وإنما سيقول إنه انتظر جائزته من مهرجان القاهرة لمدة خمس سنوات، على سبيل الدعابة.

وعبر غانم عن سعادته بالتكريم من مهرجان القاهرة، وأنه يحمل اسم فاتن حمامة، وأن الدورة باسم شادية، قائلا، "فرحتى دبل".

####

اليوم.. عرض فيلم A season in France بمهرجان القاهرة السينمائى

كتب على الكشوطى

تشهد فعاليات اليوم الجمعة بمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 39 عرض فيلم A season in France أو موسم فى فرنسا للمخرج محمد صالح هارون تشاد، وبطولة إريك إبوانيى وساندرين بونير، وذلك بالمسرح الصغير فى السادسة مساءا.

فيلم A season in France أو موسم في فرنسا يتناول قصة رجل يدعى عباس يعمل مدرس ثانوى وينتمى لأصول أفريقية، يضطر للهرب من بلاده التى تعانى من ويلات الحرب، ويسافر للعيش فى فرنسا، حيث يعمل في أحد الأسواق التى تبيع الأغذية وفى هذه الأثناء يقدم أوراقه كلاجئ سياسى، وأثناء فترة إقامته فى فرنسا يتعرف على كارول وهى سيدة فرنسية تقع في حبه وتعرض عليه توفير مكان إقامة له ولعائلته، ولكن الحياة لا تسير بهذه السهولة حيث يفاجأ عباس برفض أوراقه كلاجئ سياسى ويصبح فى مواجهة صعبة لتحديد مصيره.

####

انطلاق مسابقة "سينما الغد للافلام القصيرة" بمهرجان القاهرة السينمائى

كتب على الكشوطى

انطلقت اليوم الجمعة مسابقة "سينما الغد للافلام القصيرة" بسينما الهناجر تحت إدارة الناقد محمد عاطف، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ ٣٩ المقامة حاليا فى الأوبرا المصرية .

مسابقة "سينما الغد للافلام القصيرة" هى إحدى البرامج الموازية المقامة على هامش فعاليات المهرجان، وتمنح جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وجائزة محمد كريم لأحسن فيلم طلبة "تمنح الجوائز لمخرج الفيلم".

وتفتتح المسابقة بعرض ثلاثة أفلام مصرية هى "حاجة ساقعة"، و"كل الطرق تؤدى إلى روما"، و"ريد فيلفت"، وتضم لجنة تحكيمه الناقد اللبنانى هوفيك، بدلاً من المخرج النيجيرى بى بانديلي، الذى قدم اعتذاره عن المشاركة، والمخرج المصرى شريف البندارى، والممثلة والمخرجة الإيطالية كيارا كازيللي.

وقد بعث المخرج النيجيرى برقية اعتذار لإدارة المسابقة لأسباب طارئة، وتضمنت الرسالة ما يلى:

"أكتب إليكم بقلب مثقل واعتذار مخلص عن عدم تمكنى من مباشرة عملى فى مسابقة "سينما الغد"، فقد حرصت أن أقوم بكل المحاولات خلال الأيام الماضية لكى أتجاوز ظرفا خاصا طارئا.. تحياتى إليكم وأكرر عميق اعتذارى".

من جانبه، علق الناقد محمد عاطف، مدير مسابقة "سينما الغد"، على رسالة الاعتذار بقوله: "لا يسعنا سوى تفهم الرسالة التى أعقبها "بانديلى" بمحادثة هاتفية طويلة، سرد فيها تفصيلياً ما لم يوضحه فى رسالته، وهى أمور نحترم خصوصيتها".

يذكر  أن المسابقة تتضمن ٢٩ فيلمًا تمثل ٢٧ دولة، وتتنافس جميعًا على جوائز لجنة التحكيم الخاصة، و"يوسف شاهين" لأفضل فيلم قصير.

####

صور.. بدء ندوة سمير غانم بمهرجان القاهرة السينمائى وسط غياب عائلته

كتب على الكشوطى - تصوير السعودى محمود

بدأت، منذ قليل، ندوة النجم سمير غانم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39، المقامة فى المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، حيث يعد سمير غانم من ضمن المكرمين فى الدورة الحالية وتم منحه جائزة فاتن حمامة للتميز.

يدير الندوة الناقد طارق الشناوى وسط غياب عائلة سمير غانم وهم دنيا وإيمى ودلال عبد العزيز، حيث كان من المتوقع حضورهم للمشاركة فى الندوة، بينما حرص على الحضور الفنان سمير صبرى.

تقام الدورة الـ39 فى الفترة من 21 حتى 30 نوفمبر الحالى بمشاركة 153 فيلمًا من 53 دولة من خلال عدة مسابقات وبرامج مختلفة، وتم تكريم عدد من المبدعين، أبرزهم الفنان القدير سمير غانم، وهو أول ممثل كوميدى سيحصل على جائزة فاتن حمامة للتميز، والفنانة ھند صبرى من تونس، والفنان ماجد الكدوانى.

####

سمير غانم يكشف سر شرط دنيا وإيمى الخاص باسميهما فى عقود أعمالهما

كتب على الشافعى وعلى الكشوطى - تصوير السعودى محمود

كشف النجم سمير غانم خلال ندوة تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 39، عن سر خاص بابنتيه دنيا وإيمى سمير غانم، بأنهما تشترطان كتابة اسميهما فى تترات أعمالهما كاملاً، وهو دنيا سمير غانم وإيمى سمير غانم وليس دنيا غانم أو إيمى غانم، وذلك يكون شرطا فى تعاقداتهما.

ووجه سمير غانم التحية لابنتيه على ذلك، مشيراً إلى أنه عندما اختار اسم دنيا كان يريدها أن تكون كل دنيته، وإيمى كان مقصده أن تكون أمل حياته، مشيراً الى أنهما ممثلات جيدات جدا سواء فى الكوميديا أو غير الكوميديا لأنهما يعملان بالموهبة ولديهما جينات فنية كبيرة.

وتقام الندوة فى المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية لتكريم سمير غانم، حيث منحته إدارة المهرجان جائزة فاتن حمامة التقديرية، ويدير الندوة الناقد طارق الشناوى وسط غياب عائلة سمير غانم وهم دنيا وإيمى ودلال عبد العزيز حيث كان من المتوقع حضورهم للمشاركة فى الندوة بينما حرص على الحضور الفنان سمير صبرى والمنتج محسن علم الدين .

####

سمير غانم: تأثرت كثيرا بتهنئة جورج سيدهم.. وهذا نصها

كتب علا الشافعى وعلى الكشوطى

كشف النجم سمير غانم عن أهم الأشياء التى أسعدته بعد حصوله على جائزة فاتن حمامة التقديرية من مهرجان القاهرة السينمائى، وهى رسالة صديق عمره النجم جورج سيدهم رفيق مشواره، عبر واتس آب، مشيراً أنه تأثر كثيرا بهذه الرسالة.

ووضع الناقد طارق الشناوى هذه الرسالة فى الكتاب الذى كتبه عن سمير غانم بمناسبة تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائى، والتى جاء نصها: "حبيبى سمير .. تكريمك هو تكريم لمشوارنا اللى عشناه معا .. وعندما يتم تكريمى فهو تكريم لك ايضا ...أسعدت الملايين فاحبك الملايين .. حبيبى سمير ألف مليون مبروك".

وأكد سمير غانم أنه يشكر جورج كثيرا على هذه الرسالة والتى جعلته يبكى داعياً الله أن يشفيه من مرضه، مؤكدا أنه تحمل 20 عاماً من المرض ومازال صابراً بوقوف زوجته الدكتورة لنده بجانبه التى تحملت كثيراً جدا معه موجها لها التحية.

####

اليوم.. عرض "فوتوكوبى" بسينما الزمالك

بحضور صناعه على هامش القاهرة السينمائى

كتب هانى عزب

يعرض فيلم "فوتوكوبى"، اليوم الجمعة، بحضور صناعه، وذلك فى الساعة الـ 10 مساء، بسينما الزمالك، حيث يأتى عرض الفيلم على هامش مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 39.

واستطاع فيلم "فوتوكوبى" أن يحصد جائزة أفضل فيلم روائى عربى فى الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائى، وهو إنتاج شركة "ريد ستار"، وبطولة محمود حميدة وشيرين رضا وعلى الطيب وأحمد داش، تأليف هيثم دبور وإخراج تامر عشرى.

يذكر ان فيلم "فوتوكوبى"، من المقرر أن يتم عرضه خلال موسم منتصف العام الدراسى، إذ قرر صناعه أن يعرض فى السينمات أواخر شهر ديسمبر المقبل.

اليوم السابع المصرية في

24.11.2017

 
 

«الوفد» ترشح لك 13 فيلماً لسينما مبهرة في مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

كتب - حنان أبوالضياء

وهناك فيلم «بستان الرمان» المأخوذ عن مسرحية «بستان الكرز»، وربما تكون مسرحية «بستان الكرز» النص الأكثر اقتباسًا من بين نصوص أنطوان تشيخوف المسرحية، الفيلم من إخراج ايلجار ناجاف، وإنتاج اذربيجان ومدته 90 دقيقة.. هو عمل يؤكد إن الحياة قاسية، أنها لتبدو قاتمة عند الكثيرين، ولا أمل فيها، لكن ينبغى أن نعترف بأنها تزداد كل يوم وضوحًا ويسراً، ويبدو أن الوقت ليس بعيدًا عندما تصبح هذه الحياة عامرة بالسعادة، إن الإنسانية تبحث عنها فى حماس، ولا شك أنها سوف تجدها.. فى هذا العمل يروى (تشيخوف) قصة أسرة، تضطر إلى بيع بستانها سدادًا لديونها.

تقول “آنيا” بطلة المسرحية “لقد بيع بستان الكرز، لقد ذهب، هذا صحيح، ولكنك يا أماه ما تزالين تحتفظين بطيبة قلبك ونقاوته، وسنقيم بستانًا جديدًا، أكثر رونقًا من هذا البستان، سوف ترينه وسوف تدركين.. أما فكرة الفيلم المأخوذة عن المسرحية فتدور من خلال عودة «جابيل» إلى وطنه وإلى مزرعة عائلته المتواضعة، المحاطة ببستان مهيب من أشجار الرمان، التى انقطع اتصاله بها بسبب غيابه المفاجئ قبل اثنى عشر عامًا. غير أن الجروح العاطفية العميقة التى تركها خلفه لم تكن لتُمحى من يوم إلى اليوم الذى يليه.

الغيرة.. العنف والرغبة فى الانتقام

أما الفيلم الفيتنامى «محطة الطريق» إخراج هونج آن فالصورة تلعب فيه دورًا كبيرًا فى سر تألقه وتميزه وجماله، بداية من تلك الصورة الأقرب إلى اللوحة لبيت مهجور يعشش فيه العنكبوت وانتهاء بلحظة الموت ورحيل الفتاة القعيدة إلى عالم أرحب.. الفيلم يستعرض بقدر كبير جراءة العلاقة الجنسية لفتاة قعيدة بشابين رغم سياج الحذر الذى يحيطها بها أبوها، ومساعدة الأم لها لعلها تنجب طفلاً. الفيلم يستعرض تلك الرؤية من خلال تسكع «فوك» دون هدف إلى أن يتوقف عند مطعم «ليلة بيضاء» المملوك للزعيم. يُدرك «فوك» بالتدريج طبيعة حيوات الناس الذين يعملون فى هذا المطعم. سيتشارك «فوك» مع «أحمد» و«مين» فى مساحة المعيشة والعمل معًا داخل المطعم. فى الجزء المتهدم من المطعم، توجد «تشيم» - زوجة الزعيم - وامرأة جميلة تُدعى «تشو»، هى ابنة الزعيم. يصل «فوك» ويكوّن صداقات مع «مين» و«تشو». تندلع غيرة وعنف ورغبة فى الانتقام بين «فوك» و«مين» فى مثلث حبهم الصغير. أخيرًا يكتشف الزعيم الحياة الجنسية السرية لابنته مع العمال، فيقوم بتصرف غير متوقع ويقتلها بالسم بعد أن يمنحها لحظة سعادة بالذهاب إلى البحر.

أما فيلم «الطيور تُغرد فوق كيجالى» من إخراج جوانا كوس كراوز، كريستوف كراوز من بولندا فإنه رؤية درامية للحالة النفسية للناجين من الإبادة الجماعية فى رواندا واسعة النطاق التى بدأت فى 7 أبريل واستمرت حتى منتصف يوليو 1994م، حيث شن القادة المتطرفون فى جماعة الهوتو التى تمثل الأغلبية فى رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة توتسى. وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يربو على 800. 000 شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب. وقتل فى هذه المجازر ما يقدر بـ75% من التوتسيين فى رواندا.

الفيلم تجاوز السرد المباشر للمأساة إلى مناقشة البعد النفسى لها والرغبة والحنين للعودة إلى الوطن حتى لو أصبحت البطلة بدون أسرة بعد التأكد من فقدها أخوها.. الفكرة تناقش من خلال «كلودين» ذات الأصول التوتسية، هى ابنة عالم طيور رواندى شهير. عقب مذبحة 1994 التى قتل فيها والدها، تساعدها «آنا» -التى استمرت فى العمل على بحثها عن النسور فى رواندا جنبًا إلى جنب مع والد «كلودين» لسنوات - على الهرب إلى بولندا. تتأثر «آنا» نفسها بالعنف الذى شهدته والذى ظل يراودها من ذكرياتها مرارًا وتكرارًا بعد عودتها إلى بولندا. على الجانب الآخر، تشعر بحاجتها الجذرية للتغيير والهرب من الماضى المؤلم، وهو الأمر الذى يستحيل تحقيقه مع وجود «كلودين». تعانى كلا السيدتين بشدة، فتنخرطان فى برنامج نفسى حاد ومعقد للشفاء واستعادة حياتهما اليومية.

أفلام بطعم الحقيقة

ومن أكثر الأفلام التى تعزف على المشاعر الإنسانية فيلم «حالة خطأ» من إخراج كاتالين سيزيسكو من رومانيا أنه صور مأساة احتراق أطفال داخل الحضانات من خلال حياة لأمهات التى فقدنا أطفالهن إلى جانب قدرة فائقة للمخرج نقلت لك تلك المأساة فى عدة مشاهد تجعلك تتواحد مع تلك المأساة، أحداث الفيلم مستوحاة من الحدث المأساوى الذى وقع فى أغسطس عام 2010 فى مدينة بوخاريست، عندما تُوفى عدد كبير من الأطفال المبتسرين وحديثى الولادة فى حريق اندلع بجناح العناية المركزة فى مستشفى جوليستى للولادة، كما يحكى الفيلم قصة مراهقين اثنين: «ميلانيا» و«إيمي» اللذين تم اكتشاف أمرهما وسط الكارثة.

ويأتي فيلم «سف البحر» من إخراج فانيسا ريدجريف الذى عرض من قبل ضمن الدورة السبعين من مهرجان «كان» السينمائى بأحداث مثيرة للجدل، وركز الفيلم على قضية اللاجئين فى أوروبا، خاصة القادمين من سوريا وإفريقيا وعن الالتزام الإنسانى باستقبال اللاجئين، وقدم مشاهد بالغة الدقة لغرق اللاجئين وهم يحاولون دخول الحدود الايطالية، وهدم معسكر اللاجئين فى غابة كاليه بفرنسا، الفيلم يعتبر رؤية أو تأملاً شخصيًّا وديناميكيًّا لأزمة اللاجئين الحالية، من خلال عيون وأصوات النشطاء والأطفال التى تمزج بين الماضى والحاضر، الوثائقى والدراما، وتأثيرها على أهمية حقوق الإنسان.  وما زالت الحرب العالمية تطل علينا بتفسيرات عدة للمآسى التى عاشها المشاركون فيها وهناك رؤية أكثر إنسانية لتلك الحرب من خلال فيلم «اصطياد أشباح» من إخراج رائد انضونى، إنتاج مشترك لكل من فرنسا، فلسطين، ويتمركز الفيلم على ما تبقى للمخرج «رائد أنضونى» من تجربة اعتقاله فى المسكوبية، مركز التحقيق التابع للمخابرات الإسرائيلية شاباك، فى عمر الثامنة عشرة، إلا شظايا ذكريات لا يملك تمييز الحقيقى منها عن المتخيل. وفى سعيه إلى مواجهة هذه الذكريات الشبحية التى تطارده، يقرر «أنضونى» إعادة بناء مكان اعتقاله الغامض. واستجابة لإعلان عن وظائف شاغرة لمعتقلين سابقين فى المسكوبية، من أصحاب الخبرة فى البناء والهندسة المعمارية والدهان والنجارة والتمثيل، يتجمهر عدد منهم فى باحة فارغة بالقرب من رام الله لينطلقوا معًا فى رحلة لإعادة اكتشاف ملامح سجنهم القديم، وليحاولوا مواجهة تبعات الخضوع لسيطرة كاملة، ويعيدوا تمثيل قصة عاشوا تفاصيلها بين جدران المركز.

سينما تعشق الاختلاف

ومن خلال أفلام التجارب المختلفة للسينما الفرنسية العاشقة دوما للتفاصيل هناك فيلم «أفا» من إخراج ليا ميسيوس، نحن هنا أمام حالة إنسانية صعبة من خلال «افا» ابنة الثالثة عشرة التى تقضى صيفها على أحد شواطئ الأطلنطى، عندما تعلم أنها ستفقد بصرها فى خلال مدة زمنية أسرع مما كانت تتوقع، تقرر أمها أن تجعل هذا الصيف صيفاً لا ينسى بالنسبة لابنتها التى سوف يتغير مسار حياتها تماما، لكن أفا تقرر أن تواجه مشكلتها بطريقتها فتقوم بسرقة كلب أسود كبير من أحد الشبان وتتعرف على صديق لها يشاركها مغامرتها السرية مع الكلب.. على النقيض من الفيلم الفرنسى هناك فيلم «البجعة» إخراج: آسا هيلجا هيورليفسدوتير من أيسلندا أنه إبحار فى عالم علاقة الإنسان بالطبيعة المحيطة حوله وتكوينة البشر الموجودين فى تلك المناطق المختلفة كلية عن المدن، واستعراض لشخصيات تمردت على تلك الأماكن وعادت إليها فى رحلة قصيرة من خلال إرسال الفتاة الصغيرة سول للعيش مع أقاربها فى الريف البعيد أثناء فصل الصيف. تتورط فى مجموعة من الطقوس الدرامية مع «جون» عامل غامض بالمزرعة ومع «أستا» ابنة الفلاح.

وتجربة أخرى للمشاعر الإنسانية وعمقها الذى لا يكتشف إلا من خلال التجربة من خلال فيل «باراكودا» من إخراج جيسون كورتلوند- جوليا هالبيرين.. الأطروحة السينمائية تبدأ بوصول امرأة بريطانية شابة تدعى سينا إلى عمق ولاية تكساس للقاء ميرل، أختها غير الشقيقة من الأب الموسيقى الراحل. وبينما تتقارب الأختان بعضهما، تبدأ سينا بفوضويتها فى كشف سطحية حياة ميرل المستقرة. ففى الوقت الذى جلب فيه إرث الموسيقى الراحل هذه الغريبة إلى المدينة، فإن دوافع داكنة وخفية تبدو منسوجة داخل الأغانى التى تغنيها.

وللتجارب الرومانسية مساحة من التواجد هذا العام فى المهرجان من خلال فيلم «سبعة أيام» إخراج رولاندو كولا.. أنه محاولة للعزف على الحب الذى يولد ليموت لحتمية الافتراق وعدم إكمال القصة من خلال «إيفان» و«كيارا» حيث يتقابلان على جزيرة صقلية لتجهيز حفل زواج شقيق «إيفان» وصديقة «كيارا» المقربة. على الرغم من حقيقة أن «إيفان» قد قرر ألا يُعيد فشل علاقته السابقة، وأن « كيارا» لا تريد أن تُعرض زواجها للخطر، إلا أنهما وقعا فى حب بعضهما بعضًا، وقد عقدا العزم على أن يعيشا علاقتهما لبضعة أيام، قليلة، فقط، ثم إنهائها لدى وصول مَدعُوى الزفاف إلى الجزيرة. ولكنهما خططا دون أن يضعا الحب فى حسبانهما.

الجميع يعلم أن السينما فى التشيك مختلفة ولها مفرداتها الخاصة المعتمدة على الاستغراق فى التحليل الذاتى للحدث ويعد فيلم «مريض ذو أهمية» وسيلة جيدة لتعرف خواص تلك السينما من خلال إخراج يوليوس تشفتشيك فى عمل يدور عام 1939، حيث يسافر الدبلوماسى التشيكى الشهير «جان ماساريك» إلى الولايات المتحدة الأمريكية عقب الاجتياح الألمانى لتشيكوسلوفاكيا. لقد تحطمت أعصابه ودفن نفسه فى مصحة عقلية ويكافح من أجل البقاء على قيد الحياة. تحت رعاية الطبيب النفسى دكتور «شتاين» المهاجر الألمانى، يعود «ماساريك» لقيادة المعارك الدبلوماسية التى تؤدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، ويحاول أن يتغلب على أعدائه فى الداخل والخارج.

ولأول مرة أشاهد فيلم جريمة نفسية صينى لعمل عليك مشاهدته بتركيز لتعرف الكثير من عالم لا نعرفه بالنسبة للصين المختلفة عن ما نعرفه لبشر لديهم قدرة كبير من الطموحات والإحباطات بعيدة عن عجلة الإنتاج الدائرة والاتجاهات السياسية المطروحة ومن هذا المنطلق شاهد فيلم «تشاو تشاو»، إخراج سونج تشوان لتتعرف إلى «تشاو تشاو» شابة صينية متغطرسة، تعود لزيارة والديها فى قريتها الأم التى تقع فى قلب الجبال. تريد أن تعود إلى مقاطعة «كانتون» بأقصى سرعة؛ كى تؤسس عملاً مع صديقتها «لى لي». لكنّ والديها يطلبان منها أن تبقى وتساعدهما، إلا أنها تتردد وتتسكع فى القرية. تصبح مطمعًا خاصة من «لى وي» الشاب الجامح ابن تاجر الخمور المهربة الثرى.

الوفد المصرية في

24.11.2017

 
 

«طريق النحل».. رومانسي كوميدي على خلفية الصراع السوري

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

بين صراع مسلح على الأرض لا يبقي ولا يذر وصراع نفسي يعتمل داخل فتاة في مقتبل العمر ينسج المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد فيلمه (طريق النحل) الذي عرض مؤخراً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الفيلم بطولة جيانا عنيد وبيير داغر ويامن حجلي كما يشارك فيه مخرج العمل بالتمثيل إضافة إلى كتابة السيناريو.

ويندرج الفيلم تحت تصنيف الرومانسي الكوميدي رغم أنه يدور في سوريا التي تعيش أزمة داخلية منذ ست سنوات، ويبدأ وينتهي من عند الطالبة الجامعية ليلى التي نزحت مع شقيقها مدحت من حمص إلى دمشق بعد أن فقدا الأهل جميعا بسبب الحرب.

يفاجأ الأخ والأخت ذات صباح بمستأجر جديد في المنزل الذي يسكنانه بدمشق لكن سرعان ما تقع ليلى في حبه بعد أن جذبها بموهبته في تقليد جميع الأصوات بفمه بشكل مذهل كما يطمئن له الأخ بعد أن أنقذ ثلاثتهم من قذيفة سقطت على المنزل وفككها قبل أن تنفجر.

لا تكاد مشاعر ليلى ورمزي تتطور حتى تصطدم بأول عقبة وهي ظهور حبيبها الأول عادل الذي اختفى مع بدء الحرب وكانت تعتبره مفقودا لكن تكتشف أنه الآن في ألمانيا ولا يزال يحبها ويجهز لإحضارها إليه والزواج بها في أوروبا.

وكأن الصراع النفسي الذي اندلع داخل ليلى لا يكفيها فتقودها الأقدار إلى مخرج سينمائي يعرض عليها العمل في فيلمه الجديد. وتقبل العرض.

مشهد قبول ليلى لدخول مجال الفن عندما سألها المخرج السينمائي ”لماذا قبلت؟“ ربما يلخص الكثير مما أراد مخرج ومؤلف الفيلم قوله. ترد عليه بأن الحرب التي يعيشها السوريون منذ ست سنوات وكم الدمار المادي والمعنوي ربما جعل الجميع بحاجة إلى ”بداية جديدة.. ربما تكون زواج أو علاقة أو العمل بالسينما“.

العمل الجديد يضع طرفا جديدا في حسابات ليلى المرتبكة هو الممثل سليم، ذلك الثري المشهور اللطيف، والعجوز أيضا، فهو جد لصبي في العاشرة من عمره ويقع في حب ليلى رغم فارق السن.

تعيش ليلى صراعا نفسياً مريراً بين الثلاثة يبدو في ظاهره صراعا تقليديا بين فتاة تجد نفسها أمام الاختيار بين مستقبل آمن مع رجل عجوز وطريق صعب مع شاب تحبه من نفس عمرها أو تناسي الاثنين والعودة إلى حبها الأول. لكن الحرب في سوريا والمعاناة التي عاشتها في السنوات القليلة الماضية تفرض عليها صراعا أصعب وأمر.

أي طريق تختاره ليلى ليس اختيارا لشخص أو لحب في حد ذاته، فهو مقترن بنوع وشكل وجغرافية الحياة التي ستخوضها في المستقبل.

فالارتباط بالممثل سليم قد يؤمن لها حياة مريحة مع شخص مشهور، لكنها ستظل تعيش في بلد لا أحد يعلم متى تتوقف فيه الحرب، وقد تعيش وتنعم فيه لكن يأتيها الموت في أي لحظة.

والارتباط بالشاب الذي أحبته من النظرة الأولى سيسعد قلبها وينعش روحها لكن من سخرية القدر أن هذا الشاب يعمل مسعفا بأحد المستشفيات وهو ما يجعله في مرمى الموت بشكل يومي.

أما السفر إلى ألمانيا والعودة للحبيب الأول فهي رحلة إلى المجهول نحو بلد لا تعرفه ولا تتقن لغته ولا تدري إن كانت ستتأقلم على الحياة فيه وتنسى كل ما عانته في وطنها الأم.

وفي مقابل الصراع الداخلي في قلب وعقل ليلى يدور على الشاشة صراع كوميدي بين الشاب والعجوز اللذين يتنافسان على حبها، صراع وظفه مخرج ومؤلف العمل على شاكلة الرسوم المتحركة (توم وجيري) لإضفاء روح المرح على أجواء بلد يعيش على وقع القذائف وأزيز الطائرات العسكرية.

ومع وصول الفيلم إلى النهاية تتخذ ليلى قرارها بالهجرة إلى ألمانيا لتلحق بحبها الأول وبدء حياة جديدة. وبالفعل تشرع في الإجراءات وتحزم حقائبها وتتوجه إلى المطار لكن هناك تتحول الأمور وتقرر أن تسلك الطريق الأصعب أو (طريق النحل) الذي اختاره صناع الفيلم اسما لعملهم.

ينتهي صراع ليلى الشخصي وتٌكتب كلمة ”النهاية“ مصحوبة بأغنية للمطربة اللبنانية فيروز (طريق النحل)، لكن يبقى التساؤل لدى المشاهد عن مصير آلاف أو ملايين السوريين الذين تضعهم الحرب يوميا أمام خيارات كل منها أصعب من الآخر.

وكان من المقرر أن يحضر مخرج ومؤلف الفيلم عبد اللطيف عبد الحميد (63 عاما) إلى مصر للمشاركة في ندوة عقب العرض ضمن برنامج (آفاق السينما العربية) بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لكنه اعتذر عن عدم الحضور لأسباب صحية.

####

اسمي مع فاتن حمامه وشادية مجد لا يحلم به فنان..

أبرز تصريحات سمير غانم في «القاهرة السينمائي»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

أقيمت في الواحدة والنصف من ظهر اليوم الجمعة، بالمسرح المكشوف في دار الأوبرا المصرية، ندوة للفنان سمير غانم الفائز بجائزة فاتن حمامة التقديرية بحضور عدد من الفنانين والنقاد منهم سمير صبري والناقد طارق الشناوي الذي أدار الندوة. النجم الكوميدي الكبير رد على التساؤلات التي وجهت إليه وكانت هذه مجموعة من أبرز تصريحاته:

حصولي على جائزة فاتن حمامة التقديرية، ووضع اسمي في دورة المهرجان المهداة لشادية مجد لا يحلم به أي فنان.

دنيا وإيمي ممثلتان ناجحتان وليس لي فضل في دخولهما مجال الفن.

أطلقت على دنيا هذا الاسم لأنها دنيا حياتي، واشترط كتابة اسمها واسم لإيمي على الأعمال بالكامل لتخليد ذكراي.

دنيا دخلت الفن كمطربة، وتفاجئت بتمثيل إيمي في مسرحية للسيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة.

أنا خريج كلية الزراعة، والكوميديا موهبة من عند ربنا، وأسعد حينما أرى الجمهور يضحك.

شباب مسرح مصر بيضحكوني وهيطلع منهم نجوم كوميديا جيدين جدا.

المخرج خالد مرعي كان خايف من تقديمي لدور تراجيدي في مسلسل “شربات لوز”، ولكني أجدت تجسيد الشخصية ولم أعد مشهدا واحدا.

هناك منتجون مسيطرون على السينما، ولو تلقيت دورا صغيرا في فيلم سأقدمه طالما أعجبني.

قلدت في الفوازير كل الشخصيات القديمة مثل محمد عبد الوهاب والمهاتما غاندي واستمعت بهذا كثيرا.

أسعدني بعد حصولي على جائزة فاتن حمامة التقديرية من مهرجان القاهرة السينمائى، رسالة صديق عمري النجم جورج سيدهم رفيق مشواري، عبر واتس آب،

والتى نصها: “حبيبى سمير.. تكريمك هو تكريم لمشوارنا اللى عشناه معاً.. وعندما يتم تكريمى فهو تكريم لك أيضاً .. أسعدت الملايين فأحبك الملايين .. حبيبى سمير ألف مليون مبروك”.

سينماتوغراف في

24.11.2017

 
 

منتجة الفيلم السلوفاكى «نينا»:

قضايا الطلاق فى أوروبا غير مقننة.. والحرية المفرطة لها عواقبها

كتبت ــ منة عصام:

عرض الفيلم السلوفاكى «نينا» ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى المسابقة الرسمية الدولية، وهو العمل الذى تدور قصته حول طفلة تبلغ من العمر 12 عاما تحلم بأن تكون سباحة مشهورة تمثل بلدها فى الأولمبياد ولكنها تعانى من حياتها السخيفة والمملة مع والديها المنفصلين اللذين فشل كلا منهما فى تحقيق أحلامه الخاصة ولا يقدرون مشاعرها.

وفى ندوة أعقبت الفيلم، تحدثت المنتجة كاتارينا تومكوفا عن مدى صعوبة اختيار الطفلة بطلة الفيلم قالت: «استغرقنا فى التحضير للفيلم ثلاث سنوات تقريبا وكل ذلك من أجل إيجاد الطفلة البطلة، حيث كان لابد أن تتمتع بموهبة التمثيل وكذلك على دراية بالسباحة.

قمنا بالبحث فى نوادى السباحة، ولكننا لم نجد ضالتنا فيها، وبالتالى اضطررنا عندما عثرنا على الطفلة أن نعطيها دروسًا مكثفة فى التمثيل وأخضعناها لعدة ورش، وفى الحقيقة هذه الفتاة لأب وأم منفصلين أصلا وبالتالى استطاعت إيصال المشاعر الحقيقية للأطفال الذين يعيشون هذه المأساة، ويعتبر هذا العمل هو الأول بالنسبة للطفلة».

وأضافت المنتجة «مخرج الفيلم هو فى الأساس مخرج أفلام وثائقية وكان يقوم بالتصوير فى الأماكن الحقيقية مع أشخاص حقيقيين وبالتالى عرف تماما كيف يتعامل مع البنت».

وحول أسباب التعرض لقضية ليست بذات خصوصية فى المجتمع السلوفاكى ولكنها تعم مجتمعات كثيرة.

قالت: «كان هناك أفلام كثيرة فى سلوفاكيا تتناول موضوع الزواج والطلاق، ولكننا أردنا عرض القضية ولكن بشكل مختلف لأنه من المؤسف أنه فى أوروبا مسألة الانفصال والطلاق غير مقننة وبها عشوائية.. والنتيجة هى أن الأطفال يتعرضون لمأساة عقب انفصال والديهم، وكان لابد من التوضيح أن الحرية لها عواقبها، وبصراحة أملنا عندما صنعنا هذا الفيلم أن يتعاطف الجمهور مع الأب والأم لأنهما ليسا سيئين ولكنهما يتصرفان تصرفات سخيفة».

وبسؤال حول الوضع القانونى للأطفال فى سلوفاكيا عقب انفصال الأم والأب، أكدت المنتجة أن الوضع القانونى فى أوروبا كلها أن المحكمة من تنظر القضية وتحكم إما لصالح الأم أو الأب وغالبا الأم ما يتم الحكم لصالحها، وأحيانا ما تحكم المحكمة أن يكون الوضع متغيرا أى أن يقضى الطفل أسبوعا مع أمه وأسبوعا آخر مع أبيه.

وعن ظروف إنتاج الفيلم، قالت المنتجة إن الفيلم تكلف إنتاجه 600 ألف يورو، وهو يعتبر مبلغا قليلا مقارنة بباقى الافلام فى سلوفاكيا، والتى يعتبر تكلفة إنتاجها تتراوح بين 900 ألف ومليون ونصف المليون، ولكن الافلام التى تنتج بمبالغ كبيرة هى التى تتناول قضايا تاريخية أو أكشن.

وقد عبرت المنتجة عن سعادتها بزيارة القاهرة التى تعتبر المرة الأولى لها.

####

«طيف المدينة» رصد واقعى للحر ب الأهلية فى لبنان

الحرب الأهلية فى لبنان والمعاناة التى عاشها اللبنانيون سواء فى الجنوب أو العاصمة نتيجة لهذه الحرب كان محور قصة فيلم «طيف المدينة» الذى تم عرضه أمس الخميس فى إطار تكريم المخرج اللبنانى جون سمعون، والذى أقيم ضمن فاعليات الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وحضر العرض مى المصرى زوجة المخرج الراحل وأدارها الناقد السينمائى أندرو محسن.

عقب الفيلم تحدثت زوجة المخرج الراحل عن أن الفيلم رصد مراحل الحرب الأهلية اللبنانية بواقعية شديدة، مشيرة إلى أن الفيلم ينقل شعور اللبنانيون وقت الحرب التى بدأت فجأة لا أحد يعرف سببها، وانتهت فجأة أيضا، وأن النسيان الذى نعانى منه هو السبب فى وقوع مثل تلك الكوارث، قائلة «لبنان تشهد دوما أحداثا جديدة ولا أحد يعرف ماذا سوف يحل فى المستقبل».

وأوضحت مى المصرى أن زوجها المخرج الراحل جون شمعون كانت له العديد من المشاريع السينمائية التى لم يتم تنفيذها حتى الآن، منها فيلم يتحدث عن الموسيقى العربية، وهو ما تسعى إليه مع أبنائها الذين يعملون فى مجال السينما لتنفيذ تلك المشاريع.

تدور أحداث الفيلم أحداثه حول (رامى) الطفل الذى يهاجر من قريته الجنوبية إلى بيروت مع عائلته هربا من القصف الإسرائيلى، لكن ما هى إلا أيام حتى يجد نفسه وسط الحرب الأهلية اللبنانية، والتى تندلع سنة 1975 وتنتهى عام 1990، ويستعين المخرج ببعض اللقطات الوثائقية الأرشيفية من واقع الحرب.

كما سلط المخرج الضوء فى نهاية الفيلم على أن قائدى الميليشيات المسلحة فى الحرب استفادوا منها بعد ذلك وأصبحوا رجالا لهم شأن فى لبنان بعد انتهائها، ويحذر الفيلم من نسيان هذه الحرب لأنه مع النسيان قد تندلع حرب جديدة، وقالت مى المصرى خلال الندوة إن لبنان تشهد دوما أحداثا جديدة ولا أحد يعرف ماذا سوف يحل فى المستقبل.

جان خليل شمعون مخرج سينمائى لبنانى، ينتمى إلى الجيل المؤسس للسينما اللبنانية الجديدة، وأنشأ مع زوجته المخرجة السينمائية مى المصرى ميديا للتليفزيون والسينما و«نور للإنتاج»، وأنتج معها مجموعة من الأفلام التى نالت الكثير من الجوائز العالمية، وعرضت فى أكثر من مائة بلد فى العالم، وقد نال جان شمعون جائزة «لوكينو فيسكونتى» الإيطالية عن مجمل أعماله، وحصل على إجازة السينما من جامعة باريس الثامنة، وشهادة الفنون الدرامية من لبنان، أنشأ مع مى المصرى ميديا للتليفزيون والسينما و«نور للإنتاج»، كما أخرج العديد من الأفلام الوثائقية التى حازت على جوائز فى مهرجانات دولية، قبل أن يحقق فيلمه الروائى الطويل الأول «طيف المدينة» عام 2000.

الشروق المصرية في

24.11.2017

 
 

هند صبري: أصبحت أخشى تقديم المشاهد الجريئة خشية المجتمع

السينما المصرية تصنف الفنان أخلاقيا حسب ما يقدمه

فايزة هنداوي

قالت الفنانة التونسبة هند صبري إنها فخورة بجائزة التميز باسم الفنانة فاتن حمامة التي حصلت عليها من مهرجان القاهرة، وأضافت في الندوة التي أقيمت بعد ظهر أمس الخميس على المسرح المكشوف في دار الأوبرا المصرية أنها كانت محظوظة في بداياتها بالعمل مع مفيدة تلاتلي ونوري أبو زيد في تونس، ثم انتقلت إلى مصر وبدأت الموجة الثانية وهي الانتشار والحظ أيضا، حيث قدمت ثاني أعمالها في مصر مع المخرج القدير داوود عبد السيد، ثم مع مخرجين آخرين كبار مثل محمد خان ويسري نصر الله، وبعد ذلك قررت هند ألا تقدم أفلاما كثيرة وأن تقدم أعمالا أقرب الى الناس.

وقال المخرج داوود عبد السيد إنه أثناء تصوير «مواطن ومخبر وحرامي» كانت هند صبري بين المشاهد دائما تقرأ أحد الكتب، مؤكدا أن هند صبري شديدة الذكاء والموهبة، وأشار الى أنها بدأت العمل في مصر أثناء انتشار موجة السينما التظيفة. 

فيما قالت هند إنها أصبحت تخشى من المشاهد الجريئة، مشيرة الى أن السينما المصرية تصنف الفنانات أخلاقيا، حسب ما يقدمنه بسبب انتشار موجة السينما التظيفة، فقررت ألا يتم تصنيفها وأصبحت حريصة على اختيار أفلامها إلا أنها أكدت أنها ليست نادمة على أي عمل جريء قدمته بل فخورة بكل أعمالها.

وقال المخرج يسري نصر الله إن أزمة السينما المصرية ارتبطت بتراجع دور المرأة في السينما وأصبحت البطولات مقصورة على الرجال ففقدت السينما بريقها، مشيرا الى أن هند صبري ومنة شلبي ومنى زكي أعدن للمرأة دورها في السينما ولم تعد مجرد سنيدة للبطل. 

وقال انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي إن هند صبري على عكس كثير من الفنانين تحرص دائما على مشاهدة الأفلام في المهرجانات وقد لمس ذلك بنفسه في المهرجانات التي حضراها معا.

الندوة حضرها عدد كبير من المخرجين، الذين قدموا أعمالا مع هند صبري مثل داوود عبد السيد ويسري نصر الله وشريف بنداري ومدير التصوير أحمد المرسي وانتشال التميمي. وأدار الندوة الناقد أحمد شوقي.

القدس العربي اللندنية في

24.11.2017

 
 

هند صبري لـ"النهار": لم أصدّق هذا التكريم

محمود إبراهيم - المصدر: "النهار"

عبّرت الفنانة التونسية عن سعادتها لتكريمها في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ39 في دار الأوبرا المصرية.

وقالت صبري لـ"النهار": "التكريمات بالنسبة لي حدث عظيم بحياتي، ولذلك أفتخر بكل جائزة في مشواري، وأتذكر أنني حينما علمت بخبر تكريمي بمهرجان القاهرة كنت أصور مسلسل "حلاوة الدنيا" وحينها لم أكن متوقعة التكريم ولم أصدقه، وظللت على هذا الأمر حتى يوم صعودي على المسرح وتكريمي".

أضافت: "جميع الجوائز التي حصلت عليها لها قيمة، إلا أنّ جائزة مهرجان القاهرة لها قيمة أخرى كونها تحمل اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وموافقة أسرة الراحلة الكبيرة على منح الجائزة لي أعلى وأرفع الجوائز التي حصلت عليها في تاريخي، وأشكر الدكتور محمد عبدالوهاب زوج الراحلة على موافقته على حصولي على الجائزة".

يُذكر أن إدارة مهرجان القاهرة كرّمت في افتتاحه هذا العام كلاً من الفنانين هند صبري وسمير صبري وماجد الكدواني. وعُرض لصبري أخيراً فيلم "الكنز".

النهار اللبنانية في

24.11.2017

 
 

حسين فهمي:رئاستي للجنة تحكيم القاهرة السينمائي دعم للمهرجان

محمد قناوي

يجلس النجم الكبيرحسين فهمي علي منصة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 39 التي انطلقت الثلاثاء الماضي كرئيس للجنة ؛ يأتي ذلك رغم رئاسته المهرجان اربع دورات متتالية تعد الانجح والاهم في تاريخ المهرجان ولكنه يري أن موافقته علي رئاسة لجنة التحكيم الدولية للمهرجان نوع من الدعم لاهم مهرجان في مصر وواحد من المهرجانات الكبري علي مستوي العالم ؛ وفور انتهاء أعمال اللجنة يعاود تصوير أحدث اعماله الدرامية اولها »خط ساخن» المرشح للعرض الرمضاني القادم وثانيا مسلسل»السر» الذي ينتمي لدراما الـ 60 حلقة.. »اخبار اليوم» التقت بحسين فهمي فكان هذا الحوار

       تتولي الآن رئاسة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة في دورته الـ 29 وانت كنت رئيس المهرجان قبل سنوات.. كيف؟

- لا أري في ذلك أي شيئ ولا اهتم اني كنت رئيسا للمهرجان او رئيس لجنة تحكيم أو حتي عامل في المهرجان، المهم ان نؤدي جميعا دورنا لإنجاح المهرجان الذي يحمل اسم مصر والسينما المصرية هي الاولي عربيا وواحد من أهم المهرجانات في العالم

       أفهم من كلامك أن قبولك رئاسة لجنة التحكيم نوع من الدعم للمهرجان؟

- بكل تأكيد قبولي رئاسة لجنة التحكيم نوع من الدعم للمهرجان الي جانب الي انه لابد ان يكون رئيس اللجنة رجلا له خبرة وباع في الفن السينمائي فعندما كنت رئيسا للمهرجان كان رئيس لجنة التحكيم في احدي دوراته جون مالكوفيتش ومرة تاني روبرت جوفلي وهكذا مهم ان يكون رئيس لجنة تحكيم من الشخصيات المهمة في مجال السينما

       هل انت متفائل بالدورة الـ 39 من عمر المهرجان؟

- انا متفائل جدا رغم عدم وجود فيلم يمثل السينما المصرية؛ ولكن يعوض ذلك وجود مجموعة من الافلام الجيدة والمهمة كما أن لجنة التحكيم مستواها راق وتضم اسماء كبيرة في عالم السينما علي مستوي العالم

       كيف تري الشراكة بين المهرجان وقنوات DM» ؟

- لا شك ان المهرجان محتاج دعم مالي كبير جدا والمهرجانات كلها في العالم تجد شركات ومحطات فضائية تشارك وتدعم المهرجانات وفي فرنسا شاهدنا ذلك مع مهرجان كان السينمائي وفي فنيسيا وهذا متعارف عليه وانا أرحب بهذا النوع من الشراكات وهذا العام دخول مجموعة قنوات DM» شراكة مع مهرجان القاهرة شيئ رائع ورأيت خدمات هائلة قدمها للمهرجان ظهر واضحا في حفل الافتتاح

       ما الذي ينقص مهرجان القاهرة ليستعيد بريقه المفقود ؟

- ينقصه التمويل اللازم ؛ اي مهرجان في العالم يحتاج فمثلا مهرجان كان ميزانيته 50 مليون يورو ؛عندنا في مصر مهرجان الجونة صرف عليه ملايين الجنيهات فحقق نجاحا ؛ التمويل يصنع مهرجانا جيدا فما بالنا إذا كان هذا المهرجان دوليا مثل القاهرة ولابد من توفير التمويل اللازم للقاهرة السينمائي.

       بدأت قبل أيام تصوير أحدث أعمالك الدرامية بعنوان»خط ساخن» للعرض الرمضاني وانت لا تهتم بمواعيد العرض لماذا هذا العام تفضل العرض الرمضاني؟

- مسلسل »خط ساخن» تأليف فوزية حسين وإخراج حسني صالح ويشارك في بطولته سلاف فواخرجي ونضال الشافعي وصلاح عبد الله وسهر الصايغ ومحمد عادل وإنتاج استديوهات الجابري الذي اتعاون معهم للمرة الاولي ؛ وما ابحث عنه دائما العمل الجيد ولا تعنيني فكرة العرض الرمضاني من عدمها زي طول عمري ما اعمل في السينما والشخصية التي اقدمها في المسلسل جديدة علي تماما لم اقدمها من قبل استمتعت بقراءتها وأحداثها جديدة وألعب شخصية رجل اعمال ومؤلفة العمل (فوزية حسين) وهي مغربية ولكن تقدم موضوعا مصريا مثيرا وجذابا ولكنه يلمس كل الدول العربية والمواطن العربي سيجد فيها نفسه واحداثه قريبة من المواطن العربي ومكتوب بلغة مصرية خالصة

       تتعاون لأول مرة مع النجمة السورية سلاف فواخرجي كيف تري هذا التعاون ؟ 

- سلاف فواخرجي ممثلة كويسة جدا لها تاريخ هائل وأنا شخصيا معجب بأعمالها كما انني معجب بدورها في مسلسل»أسمهان» الذي قدمته باقتدار وسعيد جدا بالتعاون معها لأول مرة

       وماذا عن مسلسل »السر» الذي ينتمي لدراما الـ60حلقة ؟

- هذا العمل صورنا جزءا كبيرا منه وسوف نعاود تصويره بعد انتهائي من لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي ؛ومعجب جدا بهذا العمل الذي جذبني منذ قراءتي الاولي له حيث تدور أحداثه في علاقات متشابكة وسيغلب عليه الطابع الكوميدي والتشويق، والتراجيدي حيث إنه مسلسل شامل، إضافة إلي فريق العمل والروح الجميلة المتواجدة داخل الكواليس بشكل يومي.

       ألم تتخوف من تقديم عمل تدور أحداثه في 60 حلقة يمكن ان يغلب عليها المط والتطويل ؟

- بكل صراحة لا.. كما أنني أفضل هذه النوعية من المسلسلات، ولكن هناك سيناريو يفرض ذلك وهو ما ينطبق علي »السر»وبشكل شخصي أري أن 60 حلقة أمر مناسب جدا، وفي رأيي أنه من الممكن أن يزيد علي هذا الحد، وأثق تماما أنه إذا زاد علي ذلك سيكون ممتعا وغير ممل للجمهور لروعة السيناريو.

       متي تعود للسينما مجددا ؟

- لا أمانع في العودة للسينما من جديد وعُرض عليَّ أكثر من سيناريو مختلف تماما، لكنني لم أجد فيها ما يجذبني أو ما يجعلني أوافق عليه دون تردد، ومن الممكن خلال الفترة المقبلة إذا وجدت السيناريو المناسب أن أعود للسينما فأنا من عشاقها.

####

قلم علي ورق

تمويل أم تأميم

محمد قناوي

سألني أحد الاصدقاء:هل قيام الشراكة بين مجموعة قنوات DM» ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي تولت خلاله الأولي مهمة دعم وتمويل بل وتنظيم الدورة الحالية للمهرجان الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي بقاعة المنارة بالتجمع الخامس هو خطوة أولي لعملية تأميم تقوم بها الدولة المصرية الجديدة - بعيدا عن موظفي وزارة الثقافة- للمهرجانات السينمائية الكبري؟ قلت لصديقي:للإجابة علي سؤالك لابد أن نقوم بقراءة دقيقة للدور الذي لعبته قنوات DM» في تنظيم ورعاية ودعم المهرجان هذا العام فكل الشواهد تؤكد أن مجموعة القنوات هذه التي يمتلكها كما هو معروف أحد رجال الاعمال الكبار الذي له صلة وثيقة بالدولة المصرية الجديدة لم تكن مجرد راع او داعم لمهرجان سينمائي - كما فعل نجيب ساويرس في عام 2007 - بل كانت منظما ومتداخلاً في كل تفاصيل المهرجان بداية من تحديد الضيوف المصريين والعرب والاجانب وتجهيز الرد كاربت ووصولا لحفل الافتتاح والحفلات الاخري ونزعت عن إدارة المهرجان كل الصلاحيات والاختصاصات فأصبح الادارة الحالية للمهرجان مثل ملكة بريطانيا »تملك ولا تحكم» فلم يتبق لها سوي البرنامج الفني للمهرجان من افلام ومسابقات وندوات تشرف عليه وتديره فقط ولولا أن هذه الشراكة تم توقيعها متاخرة كانت وقتها إدارة المهرجان قد انتهت من »البرمجة» الكاملة للمسابقات لكانت إدارة هذه القنوات تدخلت في تفاصيل هذه البرمجة الفنية وتحكمت في نوعية الافلام وربما اختارت من يقوم بها!.. الخلاصة إن ما حدث من شراكة بين مهرجان القاهرة وقنوات DM» يؤدي بنا الي نتيجة واحدة وهي انها ليست مجرد رعاية بل وجه جديد للتأميم للمهرجان وأتوقع أن تكون الدورة القادمة والتي تحمل رقم 40 من عمر المهرجان هي بداية التأميم الشامل له ؛ فحسب المعلومات المتوفرة لدينا يجري حاليا اختيار رئيس للدورة الجديدة والذي سيتم الاعلان عنه فور انتهاء الدورة الحالية وذلك باتفاق بين مسئولي وزارة الثقافة والقائمين علي قنوات DM» لتكون كل الخيوط في ايديهم وسيكون دور الوزارة انها تنظم وتملك المهرجان من الناحية الشكلية اما الفعلية فستكون إدارته للشريك الفضائي؛ وبنجاح هذه الشراكة سيتم تطبيق هذه التجربة علي مهرجانات سينمائية اخري تمولها وترعاها وزارة الثقافة.

####

صباح السبت

مفارقات القاهرة السينمائي

مجدي عبد العزيز

غمرتني سعادة كبيرة وأنا أتابع حفل الافتتاح لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي علي شاشة التليفزيون في دورته ٣٩ ولأنني من جيل النقاد الفنيين الذين عاصروا ظهور هذا الحدث المهم منذ عام ١٩٧٦ وارتبطت بصداقات قوية ومتينة مع كل من تولي رئاسة هذا المهرجان فإنني اقول بكل صراحة ان ما حدث من قبل في النقل التليفزيوني شيء وما شهدته اليوم شيء آخر بداية من معرض السيارات والكاميرات السينمائية القديمة وانتهاء ببرنامج الاحتفال والحوارات الفنية المختلفة علي الهواء وفي رأيي أن شبكة قنوات »دي ام سي» هي التي أحدثت هذا الفارق الهائل في التحضير والاعداد والاخراج التليفزيوني ووضح جليا اللمسات الساحرة لصديقي المبدع السينمائي المميز هشام سليمان الذي يتولي مسئولية تلك القناة الرائعة التي جعلت برعايتها للمهرجان ان يظهر بهذا الشكل الجذاب علي شاشة التليفزيون بحيث يليق بحضارة واسم مصر ولعل استغلال قصر »المنارة» للاحتفاء بهذه المناسبة هو قمة الذكاء لمن سعي وخطط لها ونفذها بحرفية عالية.. تلك شهادة اقولها بموضوعية شديدة بحكم خبرتي السابقة كعضو سابق للجنة العليا للمهرجان وقربي من دوائر صنع القرار بوزارة الثقافة علي مدي العقود الاربعة الماضية وحتي الآن.. ولكن اذا كانت قنوات دي  إم سي قد صنعت هذا الابهار التليفزيوني فقط للمهرجان الذي يحمل اسم القاهرة فإنني في نفس الوقت لم أكن أتمني حدوث تلك الفوضي »والهرجلة» في موعد الافتتاح وطريقة ومكان جلوس الصحفيين داخل قاعة المهرجان والتي أساءت لرجال الإعلام وهو ما أتمني تلافيه في حفل الختام لتحقق دي  إم سي إبهار تليفزيوني وإبهار تنظيمي داخل قاعة الاحتفالات وإسدال الستار علي هذا الحدث المهم.. وعلي الجانب الآخر أسعدني كثيرا وجود النجم المبدع حسين فهمي صديق عمري رئيسا للجنة التحكيم بالمسابقة الرسمية فهو اختيار مشرف للسينما المصرية خاصة ومعه في العضوية أسماء شديدة التميز والإبداع مثل مخرجنا الجميل خيري بشارة والجميلة المبدعة كنده علوش التي أري انها واحدة من اصحاب الاداء التمثيلي المبهر امام الكاميرا وهناك ايضا المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد صاحب فيلم الافتتاح »الجبل بيننا» مرورا باسماء أخري ازدانت بها عضوية لجنة التحكيم من عدة دول عريقة.. ومن ناحية أخري أحيي المهرجان علي اهداء دورته ٣٩ لمعبودة الجماهير المبدعة تمثيلا وغناء القديرة شادية متعها الله بالصحة والسعادة فهي جزء مهم من تاريخي الفني مثلما هو الحال مع سيدة الشاشة الراحلة فاتن حمامة التي خصص لها المهرجان تكريما رائعا باطلاق اسمها علي جوائز التكريم حيث ذهبت الجائزة التقديرية الي اعز الناس علي عقلي وقلبي ورفيق المشوار الطويل نجم نجوم الكوميديا سمير غانم الذي عرفني عليه المخرج الراحل محمد سالم مع صديقيه الضيف أحمد رحمة الله عليه وجورج سيدهم متعه الله بالصحة ولم تتوقف علاقتنا حتي الآن رغم قلة لقاءاتنا ثم كانت جائزة فاتن حمامة للتميز من نصيب النجمة هند صبري وهي جديرة بها.. اما الموهوب حتي النخاع ماجد كدواني فهو بجائزة فاتن حمامة قد ازداد قيمة وقامة فهذا فنان يمتلك قدرات النجم العالمي ويكفي ان وزنه كله موهبة ممتلئة بالمشاعر والاحاسيس الصادقة.. وبقي شيء واحد اتمني ألا يتكرر مرة أخري وهو ان يأتي المهرجان القادم ويكون لدينا عمل سينمائي داخل المهرجان بدلا من هذا الوضع المؤسف وخلو الشاشات من أية افلام مصرية تليق بهذه المناسبة الدولية.

####

خارج النص

التاتش المصري

مصطفي حمدي

نحن شعب يُدمن التجويد، وهو هنا ليس إجادة العمل بقدر التفنين في وضع بصمتك الخاصة ومن هنا ظهر مصطلح التاتش المصري الذي يفسد أي شيء. هذا التاتش كان حاضرًا في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي تعاملنا معه بمنطق »أقيف الجاكتة البنطلون يضرب»، جئنا بالنجوم الغائبين عن المهرجان، ولكن الحفل لم يخل من الهرج والمرج وسوء التنظيم والتأخير غير المبرر، وسوء شاشة العرض التي دفعت هاني أبو أسعد مخرج فيلم الافتتاح للانسحاب بفيلمه بعد أن وجد خمسة أشخاص فقط في القاعة، صحيح أن هجوم الضيوف علي حفل العشاء والتخلي عن الفيلم لا تلام عليه إدارة المهرجان ولكن القصة كلها تنقصها الحرفية وغلب عليها التاتش المصري الذي يحول أي مناسبة إلي فرح ينقصه عروسة وعريس وصينية »أم علي» في البوفيه !
لن أبدي أحكاما مبكرة علي المهرجان الذي يضم هذا العام مجموعة من الأفلام الجيدة، ولكننا نعلم أن فوضي التنظيم إرث مصري قديم في كل المهرجانات ، واحترام مواعيد العروض أشبه بالسير علي الأشواك، والسعي لإصلاحه كالمشي علي الحبل، والحواة حول المهرجان كثيرون ، وكل يخبئ في جعبته مفاجأة، مرة أرنب ومرة أفعي، كفانا الله وإياكم شرور المهرجانات ومن علي القاهرة السينمائي بالصحة والسلامة .. قول آمين
.

أخبار اليوم المصرية في

24.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)