كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

حفل افتتاح مهرجان القاهرة: نجوم حضرت وفيلم غاب

«الشرق الأوسط» في مهرجان القاهرة السينمائي 2: تحديات بدأت مع ليلته الأولى

القاهرة: محمد رُضـا

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والثلاثون

   
 
 
 
 

عبر مهرجان القاهرة، من خلال حفل افتتاحه ليلة أول من أمس، الثلاثاء، لمرحلة جديدة تماماً على تاريخه. فالحفل الذي أقيم في قاعة «المنارة» الرئيسية في مركز المنارة للمعارض والمؤتمرات الدولية، كان أقرب إلى حفل المناسبات السنوية مثل الأوسكار. كانت هناك فرقة موسيقية، ومسرح كبير، وفواصل موسيقية بين الجوائز، كلمات شكر وثناء من المُحتفين والمحتفى بهم وقاعة كبيرة، وحضور كثيف.

في الخارج، بساط أحمر عريض يلف المكان، مذيع تلفزيوني وثلاث مذيعات توزعن في نقاط مهمّـة «يصطادون» الشخصيات السينمائية القادمة، ويجرون معها المقابلات.

رغم ذلك، وكما يقول المثل السائد فـ«الحلو مايكملش»، حيث تلقى المهرجان وحفل الافتتاح ضربة قاصمة كان يمكن تلافيها.

كاريزما

في مجمله، كان حفل افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين أبذخ حفل شهده مهرجان القاهرة في تاريخه، ومن بين أكثرها تنظيماًن حتى مع عدد من الهفوات السابقة لعرض فيلم الافتتاح، وهذا أمر مهم. السبب هو أن هذا الحفل، والحفل الختامي الذي سيقع في الثلاثين من هذا الشهر، ليسا من تنظيم وتنفيذ المهرجان، بل - وحسب اتفاق سخي تم التوصل إليه - من تصميم وتنفيذ عقول في محطة dmc التلفزيونية نجحت في نقل الحفل من صياغة الدورات السابقة، التي كانت كثيراً ما تعاني من تفكك وتأخر ومشكلات تقنية أو فنية، إلى نسيج واحد يستحق الثناء والإعجاب.

لكن هذا لم يكن بلا مقابل. الحفل جميل من الداخل والتنظيم على المسرح، وفي عملية توزيع المقاعد والوفود والضيوف، سلسة، لكن تأخر انطلاق الحفل لما يقرب من الساعتين أفسد ما سبق.

وتبدّى سريعاً، أن حسناوات المحطة اللواتي توزعن عند مدخل القاعة فعلن ما طُلب منهن: إجراء المقابلات مع الضيوف من الفنانين، وعدم تفويت أي منهم. من ناحيتهم لم يعارض الفنانون القادمون تسليط الضوء عليهم في مقدّمة الحفل. لكن ما بين الأسئلة التقليدية ذاتها والردود التقليدية في المقابل، تأخر البدء بالحفل لنحو ساعتين جلس فيها من وصل في الموعد المحدد طويلاً ينتظر أن ينطلق الحفل.

طبعاً، هذا ما تتوخاه المحطة التلفزيونية في مقابل إسهامها في رعاية المهرجان، لكن الثمن كاد أن يكون باهظاً.

حين انطلق كان من الطبيعي أن يغفر معظم الحضور هذا الانتظار الطويل، خصوصاً وأن الانطلاقة بدأت بالأوركسترا وهي تعزف مقاطع من أفلام مشهورة، ثم بالمطربة أصالة وهي تغني بتوزيع جديد أغنية قديمة للراحل محمد عبد الوهاب مطلعها، والجملة الأكثر تكراراً فيها، هو «الدنيا ليل والنجوم طالعة تنوّر».

بعد ذلك صعد الممثل آسر ياسين الذي اختير لتقديم الحفل وفقراته، وهو قد يكون ممثلاً واعداً، أو حتى وصل بالفعل لمرحلة إنجاز ما، لكن الكاريزما التي على مقدم الحفل التحلي بها ليست من خصاله. هذا إلى جانب أن مقدم الحفلات يحمل عادة مسؤولية ابتكار اللفتة التلقائية، والخروج المرتب والطبيعي عن النص بينما التزم الممثل به.

النص الجيد كان ما غاب عن حفل الافتتاح. طبعاً كانت هناك كلمات حميمة وتلقائية من بعض ممن اعتلى المنصة، ومن بينهم يسرا، وليلى علوي، وهند صبري، وسمير غانم، لكنه غاب عن تقديم الفقرات واشتغل كثيراً على العبارات المألوفة في مثل هذه المناسبات.

هذا باستثناء الكلمة التي ألقاها وزير الثقافة صالح حلمي النمنم، التي جاءت بمثابة تذكير بأهمية مهرجان القاهرة السينمائي في زمن حاول فيه الإرهاب تسديد ضربات ضد الوطن وضد الثقافة وضد الفن والمجتمع بأسره. كذلك برزت كلمة من القلب ألقاها الممثل ماجد الكدواني حين تسلم جائزة الاحتفاء به من يدي الممثلة ليلى علوي. كذلك بدا الممثل حسين فهمي فصيحاً وطليقاً ومناسباً في كلمته وتعليقاته.

في الخارج على ذلك البساط الأحمر كان التنويع في الأسئلة أمراً نادراً. السؤال الأول كان - بطبيعة الحال - حول رأي الضيف في هذه المناسبة. والثاني كان رأيه في قيام المحطة التلفزيونية dmc بتنظيم الحفل، والثالث كان رأي الضيف بإهداء الدورة إلى الفنانة شادية التي تربض في المستشفى مريضة.

لم تخرج الإجابات عن نطاقها المتوقع. المناسبة «عظيمة» و«دولية» والتنظيم «على مستوى عالٍ» و«الفنانة شادية هي قمة في الإبداع». طبعاً كل هذه العبارات لها نصيب من الصحة، لكن تكرارها كان نتيجة أن الطرح كان مبرمجاً بأسئلة مكررة.

في الخارج، كما على المنصّـة، لم يكن سهلاً تفويت العبارات الرنانة. الحفل بضخامته والتنظيم الناجح في مجمله ساعدا في إلهام المتحدثين بث إعجابهم المشروع، ولو باستخدام عبارات إعلاء شأن يعلم المتبصر أنها مغالاة كالقول، مثلاً وعلى نحو واثق، أن مهرجان القاهرة هو «أهم مهرجان في العالم»!

تعثر فيلم الافتتاح

كل هذا قبل أن يدعو المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد الحضور لمشاهدة فيلم الافتتاح «الجبل بيننا»، فيلمه الهوليوودي الأول له بعد سلسلة أفلامه الأوروبية التمويل والعربية القضايا السابقة. هنا بدأ الهرج والمرج واختل التوازن السابق وطفح الكيل بما ناء به.

فبعد نحو عشرين دقيقة أوقف المخرج العرض احتجاجاً على رداءة الصوت والصورة، وتقدم من الحضور باعتذار أعلن فيه هذا السبب وقال: إنه كان حرياً بإدارة المهرجان إجراء تجربة تقنية قبل الحفل للتأكد من سلامة العرض. ويتردد أن بعض المشاركين اقترح على المخرج استكمال العرض بعدما برر سوء النسخة المعروضة، لكنه رفض.

هذا الحدث يعني أن الدورة التاسعة والثلاثين انطلقت بلا فيلم افتتاح وذلك للمرة الأولى، على الأرجح، في تاريخه. ويعني أن الافتتاح بأكمله جاء ناقصاً ذلك الجزء المهم والمعبّر بعد حذفه. هاني أبو أسعد لم يكن مخطئاً، خصوصا أنه حاول تفادي إلغاء العرض عندما بحث عن إدارة المهرجان فوجدها من بين تلك التي سارعت بمغادرة الصالة صوب الصالة الأخرى، حيث نصبت وليمة العشاء.

لم يتح لنا بعد مقابلة مسؤول لتبرير ما حدث، وليس بالإمكان هنا إلا النظر إلى أعمال المهرجان وفعالياته كتعويض.

لم تكن المسألة في هذا الحفل الذي أطلق عروض المهرجان الكثيفة منذ اليوم التالي له، وفي عدد من صالات دار الأوبرا، استمرارية تجاهل أهل الفن ونجومه للمهرجان. كثيرون ممن لبوا الدعوة للحضور فعلوا ذلك؛ لأنهم لبوا الدعوات السابقة قبل أن يغيبوا عن النشاطات المختلفة اللاحقة. لكن أكثر منهم من حضر لأول مرّة ما ملأ القاعة بالكثير من وجوه التمثيل والمخرجين والمنتجين.

يقول أحد المعلقين: إن السبب وراء هذه الهجمة «النجومية» أن المحطة التلفزيونية dmc هي التي وجهت الدعوات، والممثلون (ذكوراً وإناث) يهابون رفضها لأنها بمثابة العلاقة التي تستطيع أن تثمر عن أعمال مشتركة بين الفنانين والمحطة. لكن هذا مستبعد فعلياً، والأقرب إلى الصواب أن سبب ارتفاع نسبة الحضور يعود إلى أن أهل السينما أدركوا منذ البداية أن الحفل سيكون زاخراً وحافلاً وجديداً ومختلفاً عن الحفلات السابقة. هذا لا يلغي أن الدعوة وردت هذه المرّة من طرف آخر وليس من المهرجان ذاته. طرف له شعبية أوسع وعلاقات وطيدة وأكثر تميّـزاً.

ما يدفع إلى الإعجاب هو ذلك الحماس الذي تبدّى بين الحضور. بعيداً عن روح المغالاة وعما حدث بعد الخطب، فإن العاطفة الجياشة التي عبرت عنها كلمات حسين فهمي، وهو رئيس لجنة التحكيم هذا العام، ويسرا، الرئيس الشرفي لهذه الدورة، وهند صبري، وليلى علوي وبعض الحضور الآخرين تكشف، إلى جانب حب الوطن والفخر بالانتماء إليه، عن تمنيات أن يصبح المهرجان محطة عالمية أولى.

هنا تكمن أحد أهم التحديات التي عانى منها المهرجان سابقاً، ولا تزال قائمة إلى اليوم.

طلب نيكول كيدمان

يحتاج مهرجان القاهرة إلى إعادة صياغة جديدة تتضمن رؤية لكيف يمكن له أن يتميّـز عن سواه. لا يهم أنه المهرجان العربي الوحيد المنتمي إلى «مؤسسة FIAPF» (تأسست سنة 1933 لتعني بشؤون الإنتاج والتنسيق بين المهرجانات ورعاية الحقوق الفنية)؛ فذلك فعل إداري يضمه بصفته واحداً من 15 مهرجاناً دولياً، بعضها متوسط الحجم («تالن» الأستوني و«وورسو» البولندي)، وبعضها من تلك الكبيرة («كان» و«برلين» و«فينيسيا»). لكن لا أثر لهذا الانتماء إلى ذلك البدن الإداري على قيمة أي مهرجان وقوّته أو انفراده.

على الرغم من ذلك، فإن الأسطوانة التي لا تتوقف عن اعتبار أن مهرجان القاهرة هو فريد وعالمي لمجرد أنه منتمٍ إلى تلك المؤسسة. بينما ما يحفل به الحاضر وما يبقى للتاريخ هو القيمة المتمثلة فيما استطاع حشده من أفلام وبرامج.

في هذا النطاق، يمكن لمهرجان القاهرة أن يلغي بعض برامجه المتوارثة والإتيان بمسابقات أو بتظاهرات جديدة في هذا المهرجان. يمكن له أن يقلب الطاولة رأساً على عقب ويفاجئ أضخم المهرجانات العالمية بإنشاء أقسام غير متداولة لم يؤمّها مهرجان من قبل. تبعاً لذلك؛ يزداد حجم الشعور بالمهرجان، وبالتالي حجم الاهتمام الإعلامي له.

الممثلة الأجنبية الوحيدة التي قبلت الدعوة هذا العام هي إليزابيث هيرلي، وهذا يسجل لها بلا ريب، لكن هيرلي ليست نجمة (تحتل المرتبة الـ1648 بين عداد الممثلين حسب موقع pro - imdv)، ولو أن لديها حضوراً لا بأس بنجاحه. وسبب الغياب الكاسح لنجوم السينما العالمية هي الميزانية المحدودة التي وصلت هذا العام إلى 13 مليون جنيه، عدا دعم مؤسسة dmc الذي وظفته المحطة التلفزيونية لحفلتي الافتتاح والختام، وعدم قدرة المهرجان تحمّـل ما يشترط الممثل العالمي دفعه لقاء حضوره. وكشف مدير المهرجان الفني يوسف شريف رزق الله عن أن ميزانية جلب نيكول كيدمان، التي وافقت على الحضور إذا ما توفرت شروطها، بلغت نصف مليون دولار أي أكثر من نصف الميزانية الإجمالية للمهرجان.

إذا ما كان الحال على هذا النحو، فلِمَ تعويد الإعلام المصري أو العربي على ترقب دعوة هذا الممثل أو النجم أو ذاك؟ لِمَ لا يمكن التخلص من عبء رفع وخفض سقف التوقعات في هذا المجال.

الحال أن هناك حدوداً لا يمكن للمهرجان تجاوزها بسبب طبيعته وميزانيته، ولوجود عشرات المهرجانات الأخرى التي تلعب الدور نفسه، ونصفها ينجز المنشود له في هذا المجال. والأوان آن للحد من التوقعات الكبيرة، والعمل على التفاصيل الصغيرة التي قد تطيح بالجهود المبذولة، مثل ألا يتم عرض فيلم الافتتاح، على من تبقى من الجمهور بعدما غادر الكثيرون الصالة بسبب الوليمة، في موعده وبشروطه التنقية الصحيحة.

السيناريست والمنتج محمد حفظي يشارك هذا الرأي، ويقول معلقاً: «ما حدث خيبة أمل كبيرة. افتتاح مهرجان سينمائي كبير بجمهور يبدو أنه يحب الأضواء ويكره السينما».

وأضاف معلقاً على ما حدث مع المخرج هاني أبو أسعد: «كل أسفي لمخرج فيلم الافتتاح الذي لم يجد حتى منظمي المهرجان ليبقوا معه في الصالة أثناء عرض الفيلم».

القائمون على المهرجان، بدءاً من الوزارة ومروراً برئيسته ماجدة واصف، لا تنقصهم الخبرة ولا الرغبة العارمة في النجاح، ولا حتى البذل في سبيل ذلك. لذلك؛ سيكون من السهل اعتماد تغييرات تبتعد عن الطموحات المتعذرة وتتعامل والواقع.

الشرق الأوسط في

23.11.2017

 
 

هاني أبو أسعد و«الجبل بيننا» من هوليوود

علا الشيخ

من الممكن أن تكون القصة بالنسبة للمتلقي الغربي بسيطة بأدواتها، بخاصة أن تطور العلاقات لديهم يختلف عن تطور العلاقات عند العرب، وقد تبدو علاقة الحب بينهما طبيعية في ظل تلك الظروف، وتكون بالنسبة لنا طريقة أخرى للحياة، لأننا محكومون دائماً بالأمل، بسبب اختلاف الظروف كلها بيننا وبينهم، فالجبل على ما يبدو في تلقي الحكاية هو بيننا بالفعل، لكن ثمة أمور أخرى ستجمعنا وهو الرغبة في الحياة سواء في ظروف عادلة أم قاسية.

فيلم «الجبل بيننا»… مع كيت وينسليت، وإدريس ألبا ومأخوذ عن رواية الكاتب الأمريكي تشارلز مارتن، وكتب السيناريو كلا من كريس وايتز وجي. ميلز جودلو، لكن المخرج فلسطيني واسمه هاني أبو أسعد.

من الممكن أن يكون هذا التعريف أشبه بسؤال الفيس البوك "ماذا تفكر الآن؟" ويتحول إلى "بوست" يلقى الإعجاب وقلوب الحب والتعجب، لكن الأدق، أننا نتحدث عن مخرج استطاع أن يكون في رحاب هوليوود ليقدم فيلماً ليس بسيطاً تقوم ببطولته أسماء كبيرة في التمثيل، لكن هذه المرة لن تدور حكايته في زقاق مدن فلسطينية، ليحكي علاقة حب بين عاشقين يفصلهما جدار، أو شاب في مقتبل العمر يهب جسده في عملية بين جنود محتلين، ولا يحكي لنا وللعالم عن غزة ومحبوب العرب الذي خرج منها، هو في هذا الفيلم الهوليوودي وضع كل ما صنعه سابقاً كي ينقل ولو جزءاً بسيطاً من الواقع الفلسطيني جانباً، ليأتي هذه المرة باسمٍ مكتوب بالخط العريض ويتصدر شاشة كبيرة ضمن فيلم رومانسي/حركة/ تشويق يشاهده ملايين الناس من العالم ويتصدر شباك التذاكر، ليصبح اسماً يتم البحث عنه عبر مواقع مختلفة ويكون التعريف: هاني أبو أسعد مخرج فلسطيني يحمل الجنسية الهولندية.

«الجبل بيننا»… كان فيلم افتتاح الدورة 39 من مهرجان القاهرة السينمائي، وعلى الرغم من إلغاء أبو اسعد عرضَ الافتتاح لأسباب لها علاقة بجهده الذي بذله كي يخرج الفيلم إلى النور، ليجد في الصالة خللاً في تقنية العرض، إضافة إلى إحساسه بأن العرض لم يتم تقديره، لكن مصر بشكل عام من كل الجوانب "بتزعلك وبتراضيك في نفس اللحظة" وهذا الرضى كان حاضراً بقوة في العرض الثاني الذي أقيم في سينما الزمالك، وصعدت الفنانة يسرا الرئيسة الفخرية للمهرجان  والفنان حسين فهمي رئيس لجنة التحكيم، ليقدما اعتذارهما ويصفا علاقتهما وعلاقة دَور مصر في حياة هاني أبو أسعد الذي اعتلى وجهه ابتسامة صافية تدل على الغبطة من جمهور امتلأ على آخره في عرض فيلم لن يتم الحديث عنه مفصلاً لأنه سيحظى بعروض تجارية في غالبية دور السينما في الوطن العربي قريباً.

ستشاهد أداءً مختلفاً لكيت وينسليت في شخصية صحافية اسمها أليكس، وستعجب كثيراً لأداء إدريس ألبا في دور طبيب متخصص بالأعصاب اسمه بن، لتعيش معهما معنى التمسك بالحياة والنضال لأجل البقاء في ظروف قاسية بعد أن وقعت بهما الطائرة المروحية الذي أصيب قائدها بذبحة قلبية، ما يؤدي إلى سقوطها  فوق منطقة جبلية منعزلة مغطاة بالثلوج في ولاية يوتا، فينجوا هما وكلب قائد الطائرة الذي تم دفنه تحت الثلوج.

فأنت عمليا أمام ثلاثة أرواح، لكل منهم حكاية وخصوصية، يتم بناؤها ضمن ثلاثة أسابيع من وقت زفاف أليكس المفترض، وعملية طارئة كان من المفترض على بن أن يجريها، لكن الظروف الجوية لغت الرحلة لتقرر أليكس التي استرقت السمع إلى بن وتشعر باستعجاله هو الآخر للذهاب إلى مدينة نيويورك، وتعرض عليه استئجار طائرة مروحية، ويحدث كل ما حدث ليجدا نفسهما مع الكلب أن لا غنى لأحدهم عن الآخر.

ستدرك وأنت تشاهد الفيلم ركيزتين أساسيتين: الأولى تكمن في الشعور بتكنيك اللعب في الألوان، والثانية لها علاقة بالقصة نفسها في المزج بين الصراع على البقاء والذي يجمع الغرباء، وبين علاقة حب تنمو على مهل، تصنع التساؤلات لديك، إذا ما كان هذا الحب هو السبب وراء الإصرار على الحياة.

بالنسبة للركيزة الأولى المتعلقة بالألوان، فقد اختار أبو أسعد أن يدير فيلمه مع كل عناصره في مساحة ناصعة بالبياض، مع ثلاث شخصيات وضع عليها تكنيك اللون المرتبط بسَير إدارته للكاميرا، وقدرته على إظهار التفاصيل لتلك الشخصيات بكل تعابيرها وبث لون الحياة فيها، ستدرك وأنت تشاهد أن سيطرة لون الشخصيات تطغى على الخلفية البيضاء، مما يجعلك كمشاهد مرتاحاً بصرياً، وهذا النوع من المزج برع فيه أبو أسعد الذي قدم لغة بصرية متسقة مع التعابير وردات فعل الشخصيات من غضب وحزن، ورغبة، وقليل من الفرح والأمل.

أما بالنسبة للركيزة الثانية فهي القصة نفسها التي تشدك من أول صراع يدور بينهما في تحميل بن المسؤولية لأليكس أنها السبب وراء كل ما حدث ، لتنتقل بعدها إلى الحبكة الرئيسية في قرار باطني ومعلن بينهما على ضرورة عيش ما تبقى لهما من الحياة ضمن وضع استثائي له علاقة بحساب الطعام والماء والأيام، وله علاقة أيضاً بالرغبات الخاصة بكل منهما تجاه الآخر، لأن الخيارات غير متوفرة، ويرتبط بقصة كل واحد منهما عندما يتم البوح بينهما ليس لشيء بل من أجل الكلام وهو دليل على أنهما ما زالا على قيد الحياة.

للكلب أيضاً دور مهم في الفيلم، وعلى ما يبدو -وأكّد أبو أسعد ذلك- أن إدارته له كانت أصعب من إدارة البطلين الرئيسيين، لكن النتيجة كانت ثلاثية متسقة مع بعضها قدمت أدواراً ستظل بالذاكرة.

من الممكن أن تكون القصة بالنسبة للمتلقي الغربي بسيطة بأدواتها، بخاصة أن تطور العلاقات لديهم يختلف عن تطور العلاقات عند العرب، وقد تبدو علاقة الحب بينهما طبيعية في ظل تلك الظروف، وتكون بالنسبة لنا طريقة أخرى للحياة، لأننا محكومون دائماً بالأمل، بسبب اختلاف الظروف كلها بيننا وبينهم، فالجبل على ما يبدو في تلقي الحكاية هو بيننا بالفعل، لكن ثمة أمور أخرى ستجمعنا وهو الرغبة في الحياة سواء في ظروف عادلة أم قاسية.

هاني أبو أسعد استطاع في فيلمه هذا أن يكون حاضراً بقوة في بلد يسيطر عليه اللوبي الصهيوني في الإنتاج، واستطاع أن يبث الفرح في قلوب المشاهدين الفلسطينيين والعرب والفخر أيضاً بدون مبالغة، فهو بفيلمه هذا استطاع أن يؤكد على رسالة مهمة أن صراعه الخاص كفلسطيني مع البقاء يمكن أن يكون على شكل فيلم.

ناقدة سينمائية من فلسطين

مجلة رمان الفلسطينية في

23.11.2017

 
 

هاني أبو أسعد في ندوة فيلم «الجبل بيننا»:

العمل مع نجوم هوليوود أصعب لأن لديهم سابق خبرة وتجربة

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

أقيم مساء أمس بسينما الزمالك عرضاً خاصاً لفيلم افتتاح مهرجان القاهرة في دورته الـ39 (mountain between us ـ الجبل بيننا) للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد والذي كان قد تعرض لمشكلة في جهاز العرض خلال حفل الافتتاح مما دعا مخرجه لوقفه والاعتذار للجمهور عن عدم اكماله.

شهد العرض الذي أقيم بسينما الزمالك عدداً من نجوم السينما المصريين والعرب، وقدمته علي المسرح  النجمة يسرا رئيس شرف الدورة الحالية للمهرجان التي اعتذرت للمخرج عن خطأ الافتتاح، كما صعد للمسرح الفنان حسين فهمي رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية معبراً عن أهمية الفيلم الذي يقدمه المخرج لأول مرة في السينما الأمريكية، مؤكداً صعوبة اختراق السينما في هوليوود وقال لقد درست السينما هناك وأعرف مدي صعوبة هذا الأمر.

وقد شهد الفيلم حضوراً كثيفاً من الجمهور والنقاد وطلبة معهد السينما الذين أثاروا أزمة لعدم تمكنهم من دخول العرض لكن يسرا دعتهم للهدوء ورحبت بهم،

الفيلم تلعب بطولته كيت وينسلت وادريس ألبا، وتدور أحداثه في 120 دقيقة حول تحطم طائرة خاصة وعلي متنها مصورة صحفية وطبيب لا يجمعهما سوي رغبتهما في سرعة السفر إلى دينفر، وبسبب الغاء رحلتهما يقرران أخذ طائرة خاصة التي يتعرض قائدها لأزمة صحية خلال الرحلة ويحاول الطبيب إنقاذه فتسقط الطائرة متحطمة في منطقة جبلية تغطيها الثلوج، وهنا تبدأ أحداث الفيلم لنشهد صراعاً من أجل الحياة.

وحول اختياره لهذا الموضوع الذي جاء في سياق رواية أدبية، سأل الناقد محمد عاطف الذي أدار الندوة مفتتحاً به اللقاء مع المخرج عقب عرض الفيلم،

فقال أبو أسعد : لقد وجدت في الرواية بناءاً مختلفاً  بين صراع البقاء لبطلا الفيلم ثم قصة الحب التي نمت بينهما، وهو صراع مزدوج لم تتطرق إليه السينما الأمريكية منذ أيام همفري بوجارت ، كما رأيت الثلوج كخلفية بيضاء للفيلم وأن علي كمخرج تلوينها بالممثلين، فقصة الفيلم تعتمد علي شخصيتين ولأنني بطبيعتي أحب الممثل فقد شعرت أن الفيلم لن ينجح دون ممثلين أقوياء، ولم أجد أفضل من كيت وألبا مشيراً إلي أنه شاهد صورة تجمعهما خلال توزيع جوائز البافتا وشعر أنهما يناسبان بعضهما.

ونفي المخرج أن يكون قد تعمد اختيار ممثل أسمر ليؤكد من خلال الفيلم رفضه للعنصرية، قائلاً أنه اختار إدريس ألبا باعتباره ممثل صاعد جدا ولم يكن لذلك علاقة بكونه أسود البشرة، مشيراً الي أن البعض سأله عن ذلك وأنه يعتبر الفيلم رسالة غير مباشرة ضد العنصرية التي يرفضها شخصياً .

وسألته الفنانة الهام شاهين عن كيفية تدريب الكلب علي الأداء، فقال أنه تمت الاستعانة بثلاث كلاب متماثلة لتصوير هذه المشاهد، وأنه تم عمل خيمة بدفاية للكلب مثل الممثلين الذين كانوا ينتظرونه حتي يخرج من الخيمة لبدء التصوير، وكشف المخرج الفلسطيني انه كان معهما مدربين لتدريب الكلاب قبل التصوير ورافقنا طوال مشاهد الكلب مندوب من جمعية رعاية الحيوانات، للتأكد من أننا لم نعرضه لأي مشاهد تعذبه، وأضاف ضاحكاً لقد شتمت إدريس خلال التصوير لكني لم أستطع أن أشتم الكلب.

بينما سألته يسرا عن تصوير مشهد سقوط الطائرة بهذه البراعة، فأكد أنه كان مشهداً صعباً وتم تصويره داخل الاستديو لكن تمت الاستعانة بخمسة مهندسين ظلوا يعملون علي مدي ستة أشهر لوضع المناظر الطبيعية بعد تصويره، وأن (الكاميرا مان) لم يكن داخل الطيارة وانما خارجها ويتحكم بالكاميرا عن بعد.

وحول عمله مع نجوم محليين في أفلامه ونجوم عالميين علي مستوي احترافي في هذا الفيلم، وأيهما أفضل، قال هاني أبو أسعد: العمل مع نجوم هوليوود أصعب لأن لديهم سابق خبرة وتجربة إلا أن الممثل الجديد يكون مثل عود أخضر يمكنك تشكيله، مشبهاً النجم بالصخرة التي عليك أن تنحت فيها مؤكداً أنه كمخرج يحب التحدي في عمله.

وعن مستقبل أعماله القادمة وهل سينحاز للسينما الأمريكية ويبتعد عن قضاياه العربية، قال أنه لا يحب الحديث عن المستقبل وأن لديه شركة إنتاج مع زوجته وسيواصلان عمل الأفلام من خلالها.

وكان الفيلم قد قوبل بحفاوة كبيرة من الحضور الذين أثنوا علي براعة المخرج وحفاظه علي ايقاع الفيلم.

سينماتوغراف في

23.11.2017

 
 

في العرض الخاص لفيلم الافتتاح.. هاني أبو أسعد‏:‏

الجبل بيننا مزيج بين الرغبة في البقاء علي قيد الحياة وقصة حب رومانسية

إنجي سمير

بعد أن واجه الفيلم مشاكل تقنية أمس الأول اضطرت مخرج فيلم الافتتاح الجبل بيننا إلي إيقاف عرض الفيلم والاعتذار للحضور‏,‏ أقيم مساء أمس عرض خاص للفيلم داخل سينما مسرح الزمالك بحضور المخرج هاني أبو أسعد‏,‏ د‏.‏ماجدة واصف رئيس المهرجان‏,‏ يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان‏,‏ الفنانة يسرا الرئيس الشرفي للدورة‏39,‏ الفنان حسين فهمي رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية‏,‏ الفنانة إلهام شاهين والفنان سمير صبري‏.‏

واعتذرت الفنانة يسرا في بداية الحفل عن سوء نسخة العرض في الافتتاح مؤكدة أنه خطأ غير مقصود, وأن المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد هو مخرج عربي يعشق السينما المصرية ولذلك يقدمها للعرب بشكل مختلف.

بينما قال الفنان حسين فهمي: إنه سعيد بهذا الفيلم الذي يعتبره تجربة رائعة من مخرج يحمل الجنسية الفلسطينية, لذا قرر أن يقدم فيلما في هوليود وهذا أمر صعب للغاية.

وقال المخرج هاني أبو أسعد في الندوة التي أعقبت عرض الفيلم وأدارها الناقد محمد عاطف: إن قصة الفيلم هي مزيج بين الإصرار والرغبة في البقاء علي قيد الحياة, وقصة حب وهذا أمر صعب للغاية لأن البناء الدرامي لقصة الحب مختلف عن البناء الدرامي لصراع من أجل الحياة, ولكنه وافق علي خوض هذه التجربة لأنه يعشق التحدي في الصعوبات خاصة أن نوعية هذه الأفلام غير موجودة, موضحا أنه قرر تصوير الفيلم بخلفية ثلجية لأنه رآها لوحة بيضاء ملونة بالممثلين مما يجعلها صالحة لأن تكون لوحة سينمائية مميزة خاصة أنه معتمد علي الشخصيات.

وأضاف أن هناك صعوبة أخري في الفيلم وهي الاعتماد علي اثنين من الممثلين فقط طوال أحداث الفيلم فقط ولذلك كان لا بد من وجود الطرف الثالث وهو الكلب, ويكمل ضاحكا أنه كان يريد قتله خلال الأحداث نظرا لكثرة متطلباته; حيث كانت له خيمة خاصة ومدفأة علي عكس الأبطال وبالتالي كنا ننتظر أن يخرج من الخيمة لنصور المشهد كما كان يوجد مراقب لدينا من جمعية الرفق بالحيوان حتي يضمن عدم إهانته وبالتالي كنت أستطيع الشجار مع الممثلين أما هو لا.

وأشار إلي أنه علي عكس باقي أفلامه السابقة اختار هذه المرة العمل مع نجوم كبار لتقديم العمل بدلا من مواهب جديدة; حيث اكتشف أن التعاون مع النجوم صعب لأن لديهم تجارب سابقة, وبالتالي فكرة دخولهم أعمال جديدة ليس سهلا في تقمص الشخصية علي المواهب التي يتم توظيفها سريعا ولذلك رأي في ذلك تحديا وهذا ما يريده.

أما بالنسبة لكيفية تصوير مشهد سقوط الطائرة قال أبو أسعد: إنه تم تصويره مرة واحدة وتم بناء ديكور لطائرة والاستعانة بخمسة مهندسين وكانت تعمل كل الحركات في مكانها موضحا أنه لم يصور بجرين سكرين لأنها تعكس الضوء ولذلك وضعوا خلفية بيضاء تعكس الأبيض, كما أكد أنه لم يستعن بدوبلير للممثلين رغم أن كيت وينسلت ارتطمت بالفعل برأس إدريس ألبا وظلت رأسها تؤلمها يومين بعد التصوير.

وأوضح أنه لا يقصد تقديم رسالة عن العنصرية فهو لم ينظر لسمار الفنان إدريس ألبا وكيت وينسلت البيضاء فهي صدفة; حيث تم اختيارهما لتميزهما ولكن بعد ذلك وجدها رسالة غير مباشرة لمحاربة العنصرية, مشيرا إلي أن فكرة الجمع بينهما جاءت بعدما شاهدهما معا علي السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز البافتا.

وعن فكرة تقديم مشاهد عاطفية قال: إنه استعان بها لتكون السبب الأقوي في الفيلم; حيث كان يريد مزج الماضي بالحاضر بالمستقبل خلال قصة حب في عصر السرعة والإنترنت وكان من الممكن أن يلغيها ولكنه قرر الربط بين الأزمنة كنوع من التحدي.

الفيلم الأمريكي الجبل بننا سنارو كرس واتز وجاي ملز جودلو وبطولة كت ونسلت وإدرس ألبا, وإخراج هاني أبو أسعد, وتدور قصته حول آشلي نوكس امرأة جذابة, كاتبة ناجحة, تسافر شرقا من أجل زفافها المنتظر, بينما الطبيب بن باين قد اختتم أعماله مؤخرا في مؤتمر طبي, وينتوي العودة إلي منزله في( جاكسونفيل).. تتعرض طائرتهما لحادث مأساوي إثر العاصفة, فتتحطم وتهوي بمن فيها. آشلي وبن غريبان عن بعضهما البعض, ولكن يصبح لزاما عليهما أن يتوصلا لشكل علاقة تمكنهما من البقاء علي قيد الحياة في هذا المكان النائي, وسط الجبال المغطاة بالثلوج الكثيفة.

####

كواليس القاهرة السينمائي..

إليزابيث هيرلي تغادر بعد‏24‏ ساعة فقط وإلغاء عرض فيلم بسبب مشاكل في الصوت

مني شديد

24‏ ساعة فقط قضتها النجمة البريطانية إليزابيث هيرلي في القاهرة والتي استضافتها قناة‏Dmc‏ شريك مهرجان القاهرة السينمائي للحضور وتكريمها في حفل الافتتاح‏,‏ وغادرت مصر في صباح أمس وكانت قد وصلت قبل حفل الافتتاح بساعات قليلة‏.‏

وعلي الجانب الآخر وصل القاهرة أمس المخرج الأردني محمود المساد من أعضاء لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية وبدأ عمل اللجنة في صباح الأمس مع المصور السينمائي المصري أحمد المرسي والفنانة ريم بن مسعود التي كانت الوحيدة من بين أعضاء لجنة التحكيم الحاضرة في حفل الافتتاح.

وشاهدت اللجنة أمس فيلمين من أفلام المسابقة الأول عرض في الصباح بمقر المهرجان في فندق إنتركونتننتال سميراميس, بينما شاهدوا الفيلم الثاني مع جمهور المهرجان في التاسعة مساء أمس بمسرح الهناجر وهو طريق النحل للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد.

واضطرت إدارة المهرجان لإلغاء عرض فيلم شقيقات بابل إنتاج ايطاليا والهند وإخراج جيجي روكاتي الذي كان من المقرر عرضه ظهر أمس في قسم مهرجان المهرجانات بمسرح الهناجر; حيث انتظر جمهور المهرجان عرض الفيلم لأكثر من ساعة ثم اضطر القائمون علي التنظيم للاعتذار بسبب وجود مشاكل في الصوت وفشل تشغيل نسخة العرض بشكل جيد.

بينما تأخر عرض فيلم الاختفاء إنتاج هولندا والنرويج الذي ينافس علي جوائز المسابقة الدولية والذي كان من المقرر عرضه في الثالثة عصرا وتأخر نصف ساعة في انتظار حضور لجنة التحكيم الدولية برئاسة الفنان حسين فهمي التي حضرت هذا الفيلم مع الجمهور, بينما لم تشاهد عرض فيلم المسابقة الدولية الثاني مع الجمهور وهو الكلاب إنتاج فرنسا وتشيلي الذي عرض في السادسة مساء; حيث توجه عدد منهم وعلي رأسهم الفنان حسين فهمي لمشاهدة فيلم الافتتاح الجبل بيننا في الغرض الخاص الذي أقيم له مساء أمس بسينما الزمالك تعويضا عن فشل العرض في ليلة الافتتاح بسبب مشاكل تقنية.

وألغت الإدارة تذاكر الدخول في أول أيام العروض وجعلت كل العروض مجانية سواء لحاملي الكارنيهات أو الجمهور العادي, وذلك بسبب عدم انتهاء الشركة التي أسندت إليها مهمة حجز التذاكر من إعداد نظام الحجز, وبعد تعطل نظام الحجز لعدة ساعات في بداية اليوم أعلن المركز الصحفي قرار إدارة المهرجان بإلغاء الحجز في هذا اليوم علي أن يبدأ حجز التذاكر في اليوم التالي.

الأهرام المسائي في

23.11.2017

 
 

إبهار في التنظيم على حساب المضمون

العرب/ سارة محمد

عاد مهرجان القاهرة ليستعيد قدرا من عافيته في دورته الـ39، ليؤكد عمق الاهتمام بالسينما، وبدا حفل الافتتاح مساء الثلاثاء مبهرا، لكن عابه خلو المسابقة الرسمية من أي فيلم مصري، واقتصار المنافسة العربية على الفيلم التونسي “تونس الليل”، وكان إنتاج الأفلام الـ15 في المسابقة الرسمية يتسم باشتراك أكثر من دولة في إنتاج الفيلم الواحد، وهي سمة عالمية تكسر الحدود التقليدية وترسخ لمفهوم العولمة في مجال السينما.

القاهرة – لم يكن لدى إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حلما أكبر من وجود راع له يتولى مهمة سداد العجز المالي، هذا الحلم تحقق في الدورة التاسعة والثلاثين التي انطلقت مساء الثلاثاء بدخول قناة “دي إم سي” المصرية كراع رئيسي له، أسندت له مهمة تنظيم حفلي الافتتاح والختام دون تدخل من إدارة المهرجان.

الحلم الذي طال انتظاره خلال السنوات الماضية بسبب وجود ميزانية ضعيفة والتخبط الكبير من جانب القائمين على المهرجان، مكّن الإدارة الرسمية من الظهور في صورة جيدة، من حيث التنظيم ودعوة النجوم والنجمات واستقبال الضيوف، وبالطبع انتقاء الأفلام الـ15 المشاركة في المهرجان، والذي تحاول وزارة الثقافة المصرية استعادة بريقه الذي تراجع مؤخرا لحساب مهرجانات عربية أخرى، مثل قرطاج وأبوظبي.

الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة والمهداة للفنانة شادية تضم 175 فيلما (في المسابقة الرسمية وغير الرسمية) بمشاركة من 53 دولة، والمرجح أن تكون دورة الفصل في استمرار رئيسته ماجدة واصف أو تركها المنصب الذي يبدو أنها سئمت منه.

النقل المبهر على الهواء مباشرة لحفل الافتتاح، أخفى وراءه كواليس كثيرة ظهرت تجلياتها لكل من راقب الحفل من الداخل، عناصر الجذب التي استخدمت عند الافتتاح لا تدل على الصرامة بقدر ما تدل على الاستحواذ والسيطرة، فالقناة الراعية “دي إم سي” منعت وجود أيّ محطات فضائية غيرها لنقل الحدث واستضافة الضيوف حصريا.

وبالرغم من أن رعاة المهرجان اقتدوا بتجربة مهرجان “الجونة” السينمائي الذي عقد في أكتوبر الماضي بوجود قناة حصرية تنقل فعالياته، إلاّ أن الأمر اختلف مع مهرجان القاهرة الذي يعدّ الحدث الفني الدولي والرئيسي لمصر، ولا يتوقف احتكاره على محطة بعينها بعكس تجربة الجونة التي تولى رعايتها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس.

فكرة الراعي جعلت إدارة المهرجان مرتبكة إلى حد كبير، خاصة في مسألة الإعلان عن الضيوف الأجانب وما تردد بشأنها خلال الأيام الماضية، حيث جرى الإعلان عن أسماء كبيرة لم تحضر، منها الفنان العالمي شون بن وبن أفليك وأخيرا روبرت دي نيرو، الأمر الذي لم تقدم إدارة المهرجان ردا أو تفسيرا قاطعا له، واكتفت بإسناد المسألة للقناة الراعية التي أكدت أنها مسؤولة عن الحضور الدولي، ثم قامت بالإعلان فقط عن اسم الفنانة إليزابيث هيرلي قبل ساعات من حفل الافتتاح.

وعلى غير العادة لأي مهرجان فني يفتتح بكلمة لرئيسته، اختفت ماجدة واصف رئيسة المهرجان من مشهد الافتتاح وظهرت في صفوف الحضور لمتابعة الحفل ولم تقم بمنح التكريم للفنانة إليزابيث هيرلي الذي قدمه لها الفنان المصري آسر يس، مقدم الحفل أيضا، وكأن القناة الراعية أسقطتها من حساباتها في تنظيمها للحفل تأكيدًا على الدور الهام الذي لعبته هي في إخراج الحفل بهذا الشكل المختلف.

يضاف إلى ذلك اختيار قاعة المؤتمرات “المنارة” بالتجمع الخامس في شمال شرق القاهرة لإقامة حفل الافتتاح، باعتبارها أحد الأماكن الحديثة التي تم افتتاحها منذ فترة قريبة، بالإضافة إلى مساحتها التي تتسع لاستضافة 1500 شخص، بعد أن تخلت إدارة دار الأوبرا عن رعايتها للمهرجان الذي كان من المقرر أن يقام بها حفلا الافتتاح والختام، نتيجة الخلاف الحاصل بين رئيسة المهرجان ماجدة واصف ورئيسة دار الأوبرا إيناس عبدالدايم، ما جعل الأخيرة تستكمل برنامجها الفني على مسرحها الأساسي دون أن تضع المهرجان في اعتبارها بعد تصريحات واصف العام الماضي بعدم تعاون رئيسة الأوبرا معها.

واختيار قاعة المؤتمرات الجديدة لحفل الافتتاح كان بديلا غير موفق من قبل القناة الراعية لعدم وجود دلالة رمزية تاريخية للمهرجان الذي رفع شعار “سحر السينما في أرض الحضارة”، علاوة على المسافة البعيدة التي تفصل القاعة الجديدة عن قلب القاهرة، ما أدى إلى تأخر الكثير من الحضور ليبدأ الحفل بعد ثلاث ساعات من الموعد الرسمي لانطلاقه (افتتح في الثامنة مساء بتوقيت لندن)، كما أن القاعة الضخمة لم تكن مجهزة بالإمكانيات الكافية التي تتناسب مع الحفل.

واختير فيلم “الجبل بيننا” للمخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد وبطولة الممثلة العالمية كيت وينسلت والذي حقق إيرادات فاقت الـ50 مليون دولار أميركي، لعرضه في الافتتاح للتأكيد على عالمية المهرجان المصري، لكن عدم جاهزية الشاشة لبث الفيلم اضطر مخرجه إلى وقف عرضه.

مع كل هذه السلبيات كانت هناك العديد من النقاط المشرّفة لحفل الافتتاح، أبرزها الفخامة التي بدت عليه، من وجود ممشى في مدخل القاعة يحمل صور العظماء من الفنانين الذين أثروا السينما المصرية بأهم أعمالهم، والاستعانة بعدد من السيارات والإكسسوارات التي استخدمت في تصوير هذه الأعمال.

ومن اللافت للنظر وجود سيارة الفنان الراحل أحمد رمزي ذات اللون الأصفر في مدخل القاعة، والتي تحمل لوحة “عمومي مصر 33”، فضلا عن الحفاوة البالغة بالفنانة شادية التي حمل المهرجان اسمها هذا العام، تكريما لدورها الفني.

كما شهد حفل الافتتاح حضورا فنيا كبيرا من مختلف الفئات العمرية، وعادت أسماء بعد غياب سنوات، منها منى زكي وأحمد حلمي وأحمد عز وسولاف فواخرجي ونبيلة عبيد، والفنان ماجد الكدواني وهند صبري اللذان تم منحهما جائزة فاتن حمامة للتميز، وأيضا الفنان سمير غانم الذي صعد المسرح مع ابنتيه دنيا وإيمي سمير غانم ومنح الجائزة ذاتها تقديرا لمشواره الفني الطويل. ولعل الفنان الكوميدي سمير غانم منح وحده هذا العام جائزة فاتن حمامة التقديرية بخلاف العامين الماضيين، وكان يتم منح الجائزة لاثنين من الفنانين، مصري وأجنبي.

وضمت قائمة الحضور أيضا الفنانة إليزابيث هيرلي التي أعربت عن سعادتها بوجودها في مصر وفي المهرجان، وتم منحها درع تكريم من المهرجان، من قبل الفنانة السورية كنده علوش، عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي يرأسها الفنان حسين فهمي، وكانت من بين الحضور الفنانة يسرا الرئيس الشرفي للمهرجان، بالإضافة إلى حشد آخر من الفنانين المصريين والعرب.

اختار القائمون على حفل الافتتاح للعام الثاني على التوالي أن يبدأ الحفل بعزف للأوركسترا السيمفوني، يضم مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأشهر الأعمال السينمائية المصرية والعالمية، ومشاركة الفنانة السورية أصالة في تقديم أغنية حفل الافتتاح “ياللي بدعتوا الفنون” للراحل محمد عبدالوهاب.

والحقيقة أن اختيار أصالة للغناء في الافتتاح أثار استياء البعض بسبب عدم حفظ الفنانة للأغنية بشكل جيد، وعدم وضوح الصوت الذي بدا أيضا في ارتفاع مستوى الموسيقى عن صوتها هي، وكذلك في المقاطع الصوتية لحديث بعض الفنانين على المسرح.

وفي كل الأحوال النظرة النقدية لمستوى الأفلام هي التي تحدد المحتوى الحقيقي، وما إذا كانت إدارة المهرجان نجحت في الاختبار هذا العام أم لم تنجح؟

العرب اللندنية في

23.11.2017

 
 

أصالة أحيت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي..

تكريم الممثلة اليزابيث هيرلي وإهداء الدورة للفنانة شادية المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد يوقف عرض فيلمه بسبب سوء شاشة العرض

فايزة هنداوي

القاهرة – «القدس العربي» : افتتح وزير الثقافة المصري  الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بحضور عدد كبير من النجوم المصريين والعرب، الذين حرصوا على الحضور، مثل أحمد عز وأحمد حلمي ومنى زكي ودنيا وايمي سمير غانم ويسرا الرئيس الشرفي للمهرجان وحسين فهمي رئيس لجنة التحكيم الدولية والهام شاهين وليلى علوي والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، عضو لجنة التحكيم والممثل الأردني اياد نصار، أضافة للنجمة العالمية اليزابيث هيلي، التي تم تكريمها في حفل الافتتاح، كما تم تكريم الفنان المصري سمير غانم والفنانة التونسية هند صبري والفنان المصري ماجد الكدواني.

الممثل المصري آسر ياسين قدم الحفل، الذي تأخر ثلاث ساعات كاملة فبدأ في العاشرة بدلا من السابعة، كما كان مقررا مما تسبب في استياء الحضور. 

واختارت إدارة المهرجان فيلم النجمة العالمية كيت وينسلت «الجبل بيننا»، ليكون فيلم الافتتاح وهو العمل الذي حقق إيرادات في شباك التذاكر حول العالم وصلت إلى 52 مليون دولار أمريكي. الفيلم من إخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي أوقف عرض الفيلم بعد ربع ساعة من بدايته في نهاية حفل افتتاح المهرجان. حيث كان الصوت رديئاً وشاشة العرض فيها خطوط والصورة غير واضحة، إضافة إلى أنه كان هناك عدد من «النجارين» يقومون بتفكيك بعض الديكورات من على خشبة المسرح أثناء عرض الفيلم اعتذر أبو أسعد للحضور، مؤكدا أنه بذل مجهودا كبيرا في الفيلم ولا يقبل أن يعرض بهذا الشكل في مهرجان مهم مثل القاهرة، في حين غابت إدارة المهرجان، التي اصطحبت بعض الضيوف إلى حفل العشاء.

والفيلم من بطولة إدريس ألبا وكيت وينسلت وديرموت مولروني وبيو بردجيس ولوسيا والترز ووليد زعيتر ولي مجدوب ومارسي تي هاوس، وناتاشا بورنت وآندرية جوزيف.

ويتميز المهرجان هذه السنة بنقل فعالياته من دار الاوبرا الى قاعة المنار في احدى ضواحي القاهرة.

وبعد غيابهم عن عدة دورات سابقة استقبل البساط الأحمر للمهرجان مجموعة كبيرة من النجوم منهم نبيلة عبيد ولبلبة وسمبر صبري وعزت العلايلي ومصطفى فهمي ومحمود حميدة وعزت أبو عوف ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي.

واعرب الكثير من الفنانين عن اسفهم لغياب الفيلم المصري عن المسابقة الدولية للمرة الاولى في المهرجان.

وتترأس الفنانة يسرا الدورة الحالية للمهرجان فيما ترأس لجنة التحكيم في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة الفنان حسين فهمي والتي تضم في صفوفها أيضا من العرب المخرجين المصري خيري بشارة والفلسطيني هاني أبو أسعد والفنانة السورية كندا علوش.

وأشارت يسرا الى تراجع انتاج السينما المصرية من أكثر من مئة فيلم الى 25 فيلما في السنة فيما اعتبر حسين فهمي ان العدد المحدود من الافلام المنتجة ومشاركة الجيد منها في مسابقات دولية اخرى حرم مهرجان القاهرة من مشاركة هذه الأفلام.

ويشارك في المهرجان نحو 175 فيلما من أكثر من 50 دولة بينها 16 فيلما في المسابقة الرسمية و29 فيلما في برنامج (سينما الغد الدولية) وسبعة أفلام في برنامج (أسبوع النقاد) وثمانية أفلام في برنامج (آفاق السينما العربية).

وتحل السينما الأسترالية ضيف شرف الدورة التاسعة والثلاثين ويعرض لها المهرجان بهذه المناسبة عشرة أفلام من فترات مختلفة بدءا من عام 1979 وصولا إلى 2017.

وكانت المطربة السورية أصالة مفاجأة حفل الافتتاح الذي أقيم في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بعد أن سجلت حضورا خاطفا بأغنية واحدة فقط هي (الفن) لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

ومنح المهرجان في حفل الافتتاح جائزة فاتن حمامة للتميز للممثلة التونسية هند صبري والممثل المصري ماجد الكدواني كما منح جائزة فاتن حمامة التقديرية للممثل الكوميدي سمير غانم.

وبخفة ظله المعهودة داعب غانم (80 عاما) الجمهور قائلا إن أحد نجومه المفضلين في السينما وهو كريستوفر بلامر حصل على أول جائزة أوسكار في حياته بعد أن تجاوز الثمانين لذلك فهو سعيد لأنه شخصيا لم ينتظر طويلا حتى يكرمه مهرجان القاهرة السينمائي.

وقال «أنا سعيد وفرحان بهذا التكريم من مهرجان عالمي وجميل.. مهرجان بلدي. وفرحتي مضاعفة لأن الجائزة تحمل اسم الفنانة القديرة فاتن حمامة، والجميل أيضا أن هذه الدورة تحمل اسم الفنانة شادية».

ويستمر المهرجان حتى الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني.

القدس العربي اللندنية في

23.11.2017

 
 

حسين فهمي:

رئاستي لتحكيم المسابقة الدولية بـ«القاهرة السينمائى» مهمة وطنية (حوار)

كتب: هالة نور

وصف الفنان الكبير حسين فهمى، قبوله رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى، فى دورته الـ39، بالمهمة الوطنية، وقال: المهم ما يقدمه للمهرجان وهدفه تقديم شىء نستطيع به أن نحافظ على المهرجان وتصنيفه الدولى وقيمته. وقال «فهمى» فى حواره لـ«المصرى اليوم»: إن لجنة التحكيم وضعت قواعد مهمة لاختيار الأعمال الفائزة، من كافة النواحى الفنية، فى مقدمتها فكرة الفيلم والأسلوب الجديد المقدمة به، والإخراج، وأماكن التصوير، والديكور، والملابس، والسيناريو. وأشار إلى أن غياب الأفلام المصرية عن مهرجاناتنا نتيجة الصبغة التجارية، التى تتسم بها. وتابع: كنت أول من وضع فكرة السجادة الحمراء فى المهرجانات المصرية، وطالب أن تقام فى مصر آلاف المهرجانات وأن تغطى كل مدينة. وأشار إلى أن عوائق استضافة النجوم العالميين أمر طبيعى، لأنه فى كثير من الأحيان تكون متطلباتهم عالية ولا تتناسب مع الميزانيات المحددة للمهرجانات.. وإلى نص الحــوار..

ما سر قبولك رئاسة لجنة التحكيم بالمسابقة الدولية بمهرجان القاهرة؟

- رئيس المهرجان حدثتنى هاتفيًا وسألتنى عن رأيى فى أن أترأس لجنة التحكيم فى هذه الدورة، والفكرة استهوتنى، لأننى كنت رئيسًا للمهرجان لمدة 4 سنوات، وكان ما يهمنى أن يصبح من أفضل المهرجانات القوية فى العالم، ووقتها بالفعل حققت كثيرا من خلال رئاستى له، وأعتبرها مهمة وطنية، لأنه إذا كان لدينا ما نقدمه للمهرجان ونستطيع به أن نحافظ على تصنيفه دوليا، من هنا وافقت وسعد زملاء كثيرون لرئاستى للجنة فى هذه الدورة.

هل ترددت فى الموافقة؟

- بطبعى مسألة الألقاب لا تهمنى، المهم ما سأقدمه للمهرجان، لأنه يخص مصر، مش مهم المكان إللى أنا فيه وأقوم بخدمته مهما كان مكانى، لأنه مهرجان سينمائى من الدرجة الأولى، ويتبع الاتحاد الدولى للمنتجين والمهرجانات الدولية، فيجب أن نحافظ عليه، وأن يظل فى مكانته الدولية، وأى حاجة هقدر أقدمها للمهرجان فى أى موقع هقدمها ولن أهتم بالأمور الشكلية.

وما رأيك فى مستوى الأفلام المشاركة بالمسابقة؟

- يوجد بالمسابقة 16 فيلما من دول مختلفة، وللأسف لا يوجد بينها فيلم مصرى، وهذه مشكلة صادفتنى وقتما كنت رئيسًا للمهرجان، لم أجد فيلما مصريا جيدا أقدمه للجان التحكيم الدولية وبالطبع كل المتواجدين منهم حضروا مهرجانات كثيرة والمقارنات ستكون صعبة ولهم قيمة كبيرة فلم أستطع وقتها تقديم فيلم دون المستوى، وهذا ما حدث فى هذه الدورة.

ما الذى ينقص الفيلم المصرى للمشاركة فى مهرجاناتنا؟

- أرى أن معظم الأفلام المصرية تغلب عليها الصفة التجارية، ويجب عندما نقدم للمهرجانات أفلاما ألا تكون تجارية، ولكن يجب أن يصاحبها الاهتمام بنواح فنية كثيرة سواء، تصوير، إخراج، سيناريو، أداء ممثلين، فكرة، وذلك لأنها مقدمة للجان تحكيم دولية، والنقطة الأخرى أن بعض المخرجين والمنتجين يفضلون المشاركة بالمهرجانات الدولية بسبب قيمة الجائزة المقدمة فى الخارج التى يحصلون عليها بمعنى قيمة الجائزة تكون أعلى من مهرجان القاهرة للأسف.

ما المعايير التى وضعتها قبل مشاهدتك لأفلام المسابقة؟

- وضعنا فى اللجنة قواعد مهمة لاختيار الفيلم الفائز، من كافة النواحى الفنية، فى مقدمتها الاهتمام بالفكرة والأسلوب الجديد المقدم به الفيلم، الإخراج، أماكن التصوير، والديكور، والملابس، والسيناريو، وكافة العناصر السينمائية، وبعدها اللجنة ستجتمع ونتخذ قرارا بالحصر والتصفيات واختيار الأعمال التى لها الأفضلية واستبعاد الأفلام التى تبعد عن هذه القواعد.

ما رأيك فى نقل حفلى الافتتاح والختام من دار الأوبرا؟

- الافتتاح والختام من أهم فعاليات المهرجان، وكنت متحمسا لدار الأوبرا، لأنها قريبة من دور العرض، والفنادق، وهى مركز ثقافى ولكن تم الاتفاق على قاعة المنارة، وأتذكر أننى كنت أول من وضع فكرة السجادة الحمراء، وبعدها أصبحت تقليدا أساسيا فى كافة المهرجانات، وكانت لى ملاحظة على الزى الرسمى سواء للرجال البدل، والسيدات فساتين السهرة، والتى اعتبروها حاليا مثل الـ«ديفيليه»، فهدف المهرجان هو الشكل والمضمون وليس الزى فقط.

المهرجان نجح هذا العام فى التغلب على مأزق دعوة نجوم عالميين؟

- هذه العوائق أمر طبيعى، وعندما كنت أقوم بالاتفاق مع نجوم عالميين أصحاب تاريخ، أمثال صوفيا لورين، وجينا لولو بيريدجا، وألان ديلون، وجون مالكوفيتش، وحتى من النجوم المصريين كان التكريم لقامات كبيرة، مثل، فؤاد المهندس، وأحمد مظهر، هؤلاء هم النجوم، وعندما قمت بتكريم نجوم الرومانسية، نجلاء فتحى، نور الشريف، محمود يس، كل مرة كنت أقدم ضيفا جديدا له فى سمعته وقيمته فكان مبهرًا، وبالطبع كانت هناك عوائق تقابلنى فمثلا، صوفيا لورين، ظللت أتفق معها ودخلت فى مناقشات كثيرة معها لمدة سنتين، وفى النهاية أستطيع إقناعهم، وحدث ذلك مع «أنتونى كوين»، فكانت متطلباته المادية أكبر من إمكانيات المهرجان وطلب 4 تذاكر فيرست كلاس، وكان سيأتى من لوس أنجلوس، وقتها، وساعدنى فى ذلك، فهيم ريان، رئيس مصر للطيران وقتها، ونستطيع أن نقول إن هناك بالطبع صعوبات فى دعوة نجوم عالميين، وبجانب العوائق المادية هناك أشياءً أخرى تحول دون تحقيق نجاح المهرجان فى دعوتهم.

وما هى تلك العوائق؟

- كانت هناك عوائق بفعل فاعل، دائما عندما تكون لديك رؤية والبقية ليس لديهم ذلك فتجد المحاربات كثيرة بسبب أنك خرجت «برة القطيع» فيقفون حائلاً لتعطيل كافة إجراءاتك، وأعتبر أن المسألة ليست خبرة أو سن، لأنه فى دول العالم هناك خيال واسع وسعى وراء تحقيقه ومساندة من الجميع لأى رؤية صحيحة وجيدة.

وما رأيك فى رعاية قناة dmc للمهرجان؟

- أعتبر التليفزيون المصرى بالنسبة لى هو الأهم، فكان ذلك أكثر ما يهمنى وقتما كنت مسؤولا عن المهرجان، ولكن حاليًا الوضع تغير كثيرًا فهناك، ستالايت، وقنوات فضائية، ونحتاج بالفعل أن تكون هناك قناة ذات انتشار واسع يراها العالم، فأرى أنها خطوة جيدة، وعلى القناة أن تحاول إظهار المهرجان فى أفضل صوره، وتقديم كافة الإمكانيات له، وأرى أن عليها أيضا متابعة الضيوف من العالم وقت حضورهم إلى مصر وتصويرهم سواء خلال نزولهم من على متن الطائرة، ومتابعة أنشطتهم واستقبالهم، فأرى أن هذه ستكون دعاية جيدة ستساعد كثيرًا فى الترويج للسياحة، وأن تتم إذاعة ذلك، وهذا كله لصالح المهرجان ولنظرة الخارج لمصر.

البعض ينتقد كثرة المهرجانات السينمائية المصرية ويطالب بتقنينها؟

- أنا ضد أى شروط أو تقنين، ويا ريت يبقى فى مهرجانات كتير، لازم يبقى فيه مهرجانات بمدن القناة، ودور عرض فى مدن كثيرة بمصر يجب استخدامها.

إذا عرضت رئاسة مهرجان القاهرة فى دورته المقبلة هل ستوافق؟

- أنا استقلت لأنى مؤمن بفكرة الدماء الجديدة، وهذا كان هدفى، ولكن بشرط تقديم أفكار ورؤى جديدة.

ماذا تقول للفنانة شادية؟

- ربنا يديها الصحة، وربنا ياخد بيدها وتخرج من الأزمة على خير، وعملت معها 4 أفلام، منها الهارب، امرأة عاشقة، أمواج بلا شاطئ، وكانت جميلة وممتعة فى الكواليس، وهى إنسانة راقية أتمنى لها كل خير وربنا يشفيها.

ماذا عن مسلسلك الجديد السر؟

- بالفعل توقف تصوير المسلسل لأكثر من مرة، ولكن نقوم باستكمال التصوير حاليًا، وأمامى عدة عروض أخرى الفترة المقبلة، وعند الموافقة النهائية سيتم الإعلان عنها.

####

هند صبرى:

هناك تنازلات نقدمها من أجل بعض الأعمال الجيدة

كتب: علوي أبو العلا

قالت الفنانة هند صبرى إن المخرج يسرى نصرالله أكثر المخرجين الذين يحترمون مود ومزاج الفنانين، مشيرة إلى أنه يقدر الفنان الذي يقف معه ويهمه دائما.

وأضافت، خلال ندوة تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائى، بعد منحها جائزة فاتن حمامة عن مشوارها: «الأفلام التي أشاهدها دائما في المهرجانات العالمية تشكل أشياء كثيرة في حياتى المهنية، وتجعلنى أفكر أكثر في الكادرات والتصوير، فالأفلام تجعل في ذكرياتنا محطات وتشكل وجدان الممثل، وتجعل أيضا بينك وبين مدير التصوير ومهندس الديكور وكل عامل في الفيلم علاقة تفاهم».

وتابعت: «هناك تنازلات نقدمها من أجل بعض الأعمال الجيدة، مثل (أسماء)، سيدة لديها الإيدز، وفى (زهرة حلب) سيدة فقدت ابنها، و(الببغاء) اليهودية، لا أقول إننى انسجمت في أعمال كثيرة، ولكننى قدمتها لقوتها، ولكن ليس مطلوبا منا أن نعالج قضايا، ولكن لدينا رقابة ذاتية في عالمنا العربى، فبعض القضايا التي نناقشها تكون معقدة، ولا أحب أن يُحمّلنا الناس مسؤولية تقديم حلول، لكن الشباب أصبحوا لا يشاهدون على الشاشة الأشياء الملهمة، فلو قدمنا أو لم نقدم عملا أو قضية ما نهاجَم في كل الأحوال، فرفقاً بنا كفنانين.. عينى علينا يا أهل الفن.. ولكن في بعض الأحيان أحاول أن أقدم أعمالا ملهمة مثل (حلاوة الدنيا)».

وبكت هند صبرى من شهادات الفنانين عنها، وقالت: «أفضل شىء في الحياة أنه بعد فترة كبيرة من عملك تجد تكريما من أهلك وأصحابك وشهادتهم فيك».

ووجهت «هند» رسالة إلى الفنانين التونسيين تقول فيها: «كل فنان يأتى من تونس إلى مصر له حياته وخلفياته الثقافية والفنية، ولكن أنا أحصد جهد وتعب سنين من الفهم الخطأ وما قيل عنى من كلام، فأنا لا أخرج ولا أحب المجاملات الاجتماعية، وفى فترة اعتُبرت تصرفاتى (تعاليا وتناكة وتكبرا)، فلا أستطيع مجاراة الوسط الفنى، وسر النجاح أن تكون حقيقيا، فعلى أي فنانة تونسية أن تكون على حقيقتها وألا تتصنع، لأن التصنع عدو الفنان».

وعن عملها سفير نوايا حسنة، قالت: «أحاول تقديم الغذاء لكل المحتاجين، وأزور دائما اللاجئين، ودائما أفصل بين عملى كفنانة وعملى كسفيرة».

«هند»، الفنانة التي حرصت على إبعاد حياتها الخاصة عن الأضواء، ولم تجمعها مناسبة فنية من قبل بزوجها، نجح مهرجان القاهرة في فك الحصار، الذي فرضته على أسرتها ووالديها، وفى حفل افتتاح المهرجان، الثلاثاء الماضى، التقطت كاميرات المصورين أكثر من لقطة لـ«هند» وزوجها «أحمد»، قبل الإعلان عن تكريمها وتسلمها جائزة فاتن حمامة التقديرية، وأثناء وقوفها على خشبة المسرح، توجهت «هند» بالشكر لوالديها، وأسرتها الصغيرة، زوجها وابنتيها: «عاليا» و«ليلى».

####

افتتاح معرض الناقد الراحل سمير فريد بالهناجر ضمن فعاليات «القاهرة السينمائي»

محمد سمير: قدمنا نظرة عامة لحياته الشخصية والإبداعية

كتب: هالة نور

افتتحت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته التاسعة والثلاثين، اليوم، معرض الناقد الراحل سمير فريد، بحضور زوجته منى غويبة، ونجله الإعلامي محمد سمير، والدكتور يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، والناقدة صفاء الليثي، منظم المعرض، وعدد من النقاد منهم كمال رمزي وطارق الشناوي، وأحمد شوقي، ومدير التصوير سعيد شيمي، وانتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة.

وتضمن المعرض عدداً من الصور الخاصة بالناقد الراحل والتكريمات التي حصد عليها خلال مشواره الفني، والصور العائلية، والكتب والمؤلفات التي أثرى بها الساحة النقدية.

وأشادت د. ماجدة واصف، رئيس المهرجان، بجهود القائمين على المعرض، لافتًة إلى أن المهرجان اجتهد به فريق كبير لإعداد وخروج المعرض بهذه الصورة، وهم الناقدة صفاء الليثي، منظم المعرض، بمشاركة الفنان ناجي شاكر، وأشرف شاكر، وزوجة الراحل، ونجله، ونتيجة هذا العطاء هو ذلك المعرض، لافتًة إلى أن الناقد الراحل حظى بصداقة مع جميع العاملين بمهرجان السينما في مصر وخارجها، والتكريم له من خلال مهرجان القاهرة، وعائلة سمير فريد، نجله، وزوجته، وكل المقربين، وسيظل ذكراه متواجدة معنا للأبد.

وأعرب محمد سمير، نجل الراحل، عن سعادته بتنظيم المعرض، مشيدًا بالقائمين على هذا المجهود، الذي حاولوا أن يقدموا نظرة عامة لحياة سمير فريد، سواء الشخصية أو الإبداعية، واشتمل على بعض الصور العائلية، ومشاركاته الدولية، تكريماته، ومجموعة من كتبه.

وتابع: بعد وفاة والدي عرفت تأثيره الأكبر خاصة مع الشباب، ولم أكن متوقعا أن يكون متأثرا مع هذه الأعمار السنية المختلفة، واكتشفت أن عائلته ليس مقتصرة على زوجته وأبنائه ولكن وجدت تأثيرها مع زملائه ومحبيه.

وبكى الدكتور يوسف شريف رزق الله، المدير الفني عندما تحدث عن الناقد الراحل، وتذكر لحظة سماعه بنبأ وفاته، لافتا إلى أن ما بينهما صداقة كبيرة لعدة سنوات، وهو من دعاه وشجعه للسفر إلى مهرجان برلين، وكان دائما يساعده في أعماله.

وقالت زوجة الناقد الراحل منى غويبة، إن هذا المجهود كبير، ونشكر كلا من إدارة مهرجان القاهرة، ومصمم المعرض، والقائمين عليه، لتقديم هذه الصورة للمعرض، مضيفًة أن الراحل ترك أثرا كبيرا مستمرا وستبقى آثاره ما بقيت السينما، وتكريماته أو بعد رحيل الجسد هي مستحقة لأنه ترك أثرًا كبيرًا، موضحًة أن كل مقتنياته وأرشيفه متواجد، مطالبة الدولة بحماية هذا الأرشيف، وإنشاء متحف للسينما للحفاظ على تراثه، للحفاظ على تاريخ البلد، وهو بدأ في الأرشيف منذ 65 وطالما نادى بإنشاء مؤسسات الدولة للحفاظ على التراث، وهناك مجموعة أخرى من النقاد نادوا بذلك لكن دون جدوى.

وأضاف انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة، أن الناقد الراحل ليس المصريون فقط الذين فقدوه ولكن جميع السينمائيين بكل الدول فقدوه وتأثيره كبير لأنه من القلائل من النقاد العرب، وانا عراقي فكانت ميزته أنه كان ممتدا ومؤثرا بنقده في كل الدورة، وقيمته البحثية هو من أكثر الأشخاص القائمين على المهرجانات المختلفة، وقام بمساعدتنا في الفاعليات الخاصة بنا، لافتًا أن المهرجان دائما ليس افتتاح وختام ولكن تفاصيل أخرى كثيرة.

ولفتت الناقدة صفاء الليثي، مسؤول ومعد المعرض، إلى أنه يضم عشرات اللوحات التي توثق تاريخ الناقد الراحل سمير فريد، ونشأته وتكوينه، وهي توثيق لكل ما قدمه الناقد.

####

اللبناني «هوفيك» بدلًا من «بانديلي» بعد اعتذاره عن «سينما الغد»

كتب: هالة نور

انضم الناقد السينمائي اللبناني، هوفيك حبشيان، إلى لجنة تحكيم مسابقة «سينما الغد» بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بديلًا عن «بانديلي» بعد اعتذاره عن عدم الحضور لأسباب خاصة كشف عنها في رسالة لإدارة المهرجان.

وتضمنت رسالة «بانديلي»: «أكتب إليكم بقلب مثقل واعتذار مخلص عن عدم تمكني من مباشرة عملي في مسابقة سينما الغد، فقد حرصت أن أقوم بكل المحاولات خلال الأيام الماضية، لكي أتجاوز ظروفًا خاصة طارئة. تحياتي إليكم وأكرر عميق اعتذاري».

من ناحيته، علق الناقد محمد عاطف، مدير مسابقة سينما الغد، على رسالة الاعتذار بقوله: «لا يسعنا سوى تفهم الرسالة التي أعقبها (بانديلي) بمحادثة هاتفية طويلة، سرد فيها تفصيلياً ما لم يوضحه في رسالته، وهي أمور نحترم خصوصيتها».

أما عن أعمال المسابقة، فلن تتأثر نهائيًا، حيث تقرر أن ينضم إلى عضوية لجنة تحكيم المسابقة الناقد اللبناني، هوفيك حبشيان، مسؤول صفحة السينما الأسبوعية في جريدة «النهار» اللبنانية واسعة الانتشار، والذي بدأ حياته المهنية في عدد من الصحف العربية، كما أخرج وأنتج عددًا من البرامج التليفزيونية عن السينما، وأشرف كذلك على مجموعة ورش أقيمت في لبنان لدعم المواهب الشابة، كما دأب، منذ عام 2005، على تغطية المهرجانات العربية والدولية الكبرى، وشارك في عدد من لجان التحكيم بمهرجانات ألمانيا وسويسرا وفيتنام وإستونيا والمغرب ومصر وجمهورية التشيك، وهو أيضًا عضو في الاتحاد الدولي لنُقاد السينما وجمعية «نتباك»، المتخصصة في الترويج للسينما الآسيوية.

تضم لجنة التحكيم كلًا من النجمة الإيطالية كيارا كازيللي، والمخرج المصري شريف البنداري.

وتنطلق فعاليات مسابقة «سينما الغد» في الثانية عشرة من ظهر الجمعة، ٢٤ نوفمبر، بسينما الهناجر في دار الأوبرا، وتستمر الفعاليات حتى ٣٠ نوفمبر.

المصري اليوم في

23.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)