فضائح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أبرزها
غياب الأفلام المصرية وعدم وجود نجوم عالميين
في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ السينما
المصرية ..مصر خارج المنافسة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
في دورته الـ 39، هذا المهرجان، هو أقدم مهرجان سينمائي ينتمي إلي
الفئة الدولية
"A"
المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، وهو
المهرجان الدولي الوحيد في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط،
وواحد من 15 مهرجانا دوليا علي مستوي العالم في هذه الفئة .فعيب
جدا ألا تشارك مصر في المسابقة الرسمية، وعموما هناك رائحة مؤامرة
غريبة لضياع هذا المهرجان من مصر .. وزارة الثقافة تخلت عن
المهرجان .. فبدلا من الوقوف مع المهرجان لخروجه بشكل يليق بمكانة
مصر وعمر المهرجان،تركته في يد ماجدة واصف التي فشلت في تنظيم
مهرجان العام الماضي .. فتخيلوا مهرجان بلا سينما مصرية.. أو نجوم
عالميين هل يصلح أن يكون مهرجانا دوليا ؟.. وقد أعلنت إدارة مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي إهداء هذه الدورة إلي الفنانة القديرة
شادية.
قال المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي
الدولي، يوسف شريف رزق الله، إن المسابقة الرسمية للدورة التاسعة
والثلاثين، التي تنطلق هذا الشهر تضم 16 فيلما ليس من بينها أي
فيلم من إنتاج السينما في مصر, وتحدث رزق الله في مؤتمر صحفي قائلا
إن "المسابقة الرسمية حاليا بها 15 فيلما، ونحن بصدد إضافة الفيلم
رقم 16، وللأسف مفيش فيلم مصري" في المسابقة.
وعن غياب الأفلام المصرية قال رزق الله: "دا يرجع
لظروف السينما المصرية، حاولنا وجاهدنا عشان ندور علي فيلم يصلح
إنه يشارك في المسابقة الدولية ولم نوفق، وهذا يعكس أزمة السينما
المصرية حاليا بشكل واضح".
غياب الأفلام المصرية هذا العام جاء نتيجة ضعف
تمويل الأفلام الجادة، وعدم قدرة السينما المستقلة المعتمدة علي
ميزانيات متواضعة علي الوصول إلي مستوي المهرجان. "لقد كانت
السينما منذ طلعت حرب ركنا أساسيا من الثقافة والمجتمع والاقتصاد،
فقد افتتح استوديو مصر كإحدي المؤسسات العملاقة التي أنشأها طلعت
حرب عام 1935، لدعم تقدم السينما المصرية من خلال شركة مصر للتمثيل
والسينما، حيث إنه كان مؤمنا بأن تجديد الاقتصاد المصري لن يتم إلا
بازدهار الثقافة وتنوير العقول بالأفكار المتجددة والفنون الرفيعة".
لكن إحدي المشكلات التي سوف تواجه المهرجان الحالي
هي تواضع التمويل أمام مهرجان الجونة السينمائي الذي أقامه مؤخرا
رجل الأعمال نجيب ساويرس، والذي بلغت تكاليفه نحو 4 ملايين يورو،
وهي أضعاف ميزانية مهرجان القاهرة، إلا أن مهرجان القاهرة توجه هذا
العام إلي الشراكة مع عدد من القنوات الفضائية والإذاعية، ما يجعله
قادرا علي تعويض النقص المحتمل في الميزانية.
تعقد الدورة التاسعة والثلاثون لمهرجان القاهرة
السينمائي الدولي، في الفترة من 21 إلي 30 نوفمبر، ويقام حفل
الافتتاح هذا العام في قاعة مؤتمرات المنارة، بعيدا عن دار الأوبرا
المصرية، التي شهدت انطلاق الحدث السينمائي الأبرز سنويا خلال
الدورات السابقة.
مهرجان القاهرة هذا العام سوف يقدم 175 فيلما من 53
دولة موزعة علي عدد من البرامج: المسابقة الدولية، الاختيار الرسمي
خارج المسابقة، مهرجان المهرجانات، البانوراما العالمية إضافة إلي
عدد من الندوات والجوائز والنشرات والبرامج الموازية، تعرض في
المسرح الصغير لدار الأوبرا، ومركز الهناجر للفنون ومركز الإبداع
الفني، والجامعة الأمريكية بالقاهرة وسينما أوديون بوسط القاهرة
ومول العرب في مدينة السادس من أكتوبر، وأشار إلي أن المهرجان
سيعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن أسماء النجوم الذين سيتأكد
حضورهم.
تتضمن المسابقة الرسمية للمهرجان: الفيلم الإيطالي
"فورتوناتا" الحائز جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان، الفيلم
الفرنسي "موسم في فرنسا" لمخرجه محمد صالح هارون، أحد أهم مخرجي
السينما الأفريقية، الفيلم البلجيكي "التورط في سوريا" الذي تدور
أحداثه في بيت في دمشق دمرته الحرب السورية، الفيلم التشيلي "لوس
بيروس" للمخرج الشهير مارسيلا سعيد، وغيرها.
وسوف يترأس لجنة التحكيم هذا العام الممثل المصري
حسين فهمي، بعضوية جاك لي (منتج - الصين)، سكوت هيلير (مدير تصوير
- أستراليا)، بيتر فاسلاف (مخرج - التشيك)، خيري بشارة (مخرج -
مصر)، هاني أبو أسعد (مخرج - فلسطين)، سمريتي كيران (مخرجة -
الهند)، فابيين باب (ممثلة - فرنسا)، كندة علوش (ممثلة - سوريا).
ويكرم المهرجان هذا العام ذكري المخرج الراحل محمد
كامل القليوبي والناقد السينمائي سمير فريد من مصر، والمخرج
اللبناني جان شمعون، والممثلة والمخرجة الفرنسية جون مورو.
أيضا يكرم المهرجان في دورته الجديدة الممثل
الكوميدي سمير غانم بجائزة (فاتن حمامة التقديرية) والممثلة
التونسية هند صبري والممثل المصري ماجد الكدواني بجائزة (فاتن
حمامة للتميز) ويعرض المهرجان لكل من المكرمين ما بين فيلمين إلي
أربعة أفلام.
وتحل السينما الأسترالية ضيف شرف الدورة التاسعة
والثلاثين ويعرض المهرجان بهذه المناسبة 10 أفلام يعود أقدمها لعام
1979 بينما أحدثها من إنتاج 2017.
وقال السفير الأسترالي بالقاهرة نيل هوكنز في
المؤتمر الصحفي متحدثا باللغة العربية "أستراليا تفخر بأن تكون ضيف
شرف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والسينما الأسترالية عبارة
عن انعكاس للمجتمع الأسترالي، ويسرني أن المهرجان سيعرض مجموعة
متنوعة من الأفلام الأسترالية".
وأشار إلي أن من بين الأفلام الأسترالية التي ستعرض
فيلم (فرح علي) وهو فيلم رومانسي كوميدي عن قصص حياة المسلمين في
أستراليا، وقال "بطل الفيلم اسمه علي وتوقعه الظروف في حيرة
الاختيار بين الولاء لعائلته وثقافته وبين إتباع قلبه".
وأضاف "إحدي الممثلات الرئيسيات في الفيلم هي
هيلانا ساويرس، وهي أسترالية من أصل مصري، كما يضم طاقم عمل الفيلم
عازف العود الأسترالي-المصري الذي لحن بعض موسيقي الفيلم".
وبجانب المسابقة الرسمية يضم المهرجان ثلاثة برامج
موازية هي (أسبوع النقاد) ويضم سبعة أفلام و(آفاق السينما العربية)
ويضم ثمانية أفلام و(سينما الغد الدولية) ويضم 29 فيلما.
كما ينظم المهرجان ثلاث ندوات عن (أزمة السينما
المصرية) و(مناهضة العنف ضد المرأة) و(التحولات والتغيرات في
التوزيع السينمائي).
وعن أبرز النجوم الأجانب الذين سيحضرون دورة هذا
العام قال هشام سليمان رئيس شبكة قنوات (دي.ام.سي) الشريك الإعلامي
للمهرجان إن هناك مفاوضات تجري مع نحو ثمانية نجوم عالميين إلا أن
هناك بعض التفاصيل التي تؤخر الاتفاق النهائي معهم.
وأضاف أن بعض النجوم العالميين مثل آل باتشينو
وضعوا شروطا يصعب علي المهرجان تلبيتها منها الحضور بطائرة خاصة
إلي مصر أيضا تم توجيه الدعوة لعدد من الضيوف الأجانب لكنهم
اعتذروا وطلب بعضهم طلبات تعجيزية منها توفير غرف بفنادق غير قابلة
للحرق، وهو الأمر الذي ليس موجودا في مصر من الأساس.
أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أنّ
حفل الافتتاح والختام للدورة التاسعة والثلاثين، سيقام لأول مرّة
في قصر المؤتمرات الدولي، وذلك بعدما درجت العادة علي إقامته سنويا
في مسرح الأوبرا، واعتمد المهرجان لهذه السنة شعاراً هو "سحر
السينما علي أرض الحضارة".
وقيم مدير برنامج "آفاق السينما العربية"، أحمد
شوقي، وضع السينما العربية واصفاً أنّها "تعيش فترة ازدهار وتحصل
علي جوائز عالمية بالرغم من عدم استقرار الأمر دائماً علي ذلك".
وأوضح أن قسم السينما العربية سيضم 8 أفلام من مختلف الأقطار
العربية ستتنافس علي جائزتين.
اختارت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي
الدولي النجمة يسرا لتكون رئيس شرف الدورة التاسعة والثلاثين
للمهرجان (21 ــ 30 نوفمبر 2017)، لما تتميز به من مكانة رفيعة بين
نجوم السينما المصرية، وما تملكه من رصيد وافر من أدوار رائعة
تحولت إلي علامات فنية
.
####
موت وحب وبقاء..
كيت ونسيلت نجمة الافتتاح بـ»الجبل بيننا«
"الجبل
بيننا".. هو أول فيلم هوليوودي يخرجه عربي ، هو المخرج الفلسطيني
هاني أبو أسعد .. سوف يعرض في افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين
لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال الفترة من 21 إلي 30
نوفمبر، يسرد الفيلم روايات إنسانية بسيطة مليئة بالمشاعر
الإنسانية وأحيانا يغرس في صلب التراجيديا المروعة فكاهة وسخرية
عظيمة، هو فيلم رومانسي تدور أحداثه حول كارثة سقوط طائرة وقصة
حياة وحب وصراع البقاء ، كتب الفيلم كريس ويتز وميلز جودلوي،
استنادا إلي رواية تحمل نفس الاسم لتشارلز مارتن.
كان من المقرر إنتاج الفيلم الذي تمت معالجة روايته في أغسطس 2012
وكان سيقوم بإخراجه المخرج المكسيكي جيراردو نارينجو بالتعاون مع
سكوت فرانك الذي أعاد كتابة سيناريو الرواية بدأ القائمون علي
العمل بإنتاج فيلم
(The Mountain Between Us)
حيث أعلنوا أن الممثل الألماني البريطاني مايكل فاسبيندر
(Michael Fassbender)
والممثّلة الأسترالية مارغوت روبي
(Margot
کobbie)
سيلعبان دوري البطولة في الفيلم الجّديد، إلا أنهما خرجا من فريق
العمل في عام 2014 بعد أن حل مكانهما كل من الممثل البريطاني
تشارلي هونام
(»harlie Hunnam)
والممثّلة البريطانيّة روزموند بيك (کosamund
Pike)
هذا الحال لم يستمر طويلاً هو الآخر، وذلك بعد
الاتّفاق مع الممثل البريطاني إدريس إيلبا
(Idris Elba)
والممثلة البريطانية كيت ونسيلت
(Kate Winslet)
في عام2016، حيث بدأ التصوير الرسمي للفيلم في 5 ديسمبر من العام
الماضي، قصة الفيلم مقتبسة من الرواية الرومانسية الدرامية ذا
ماونتن بيتوين أس
(The Mountain Between Us)
الّتي صدرت في 28 يونيو عام 2011 للكاتب الأمريكي تشارلز مارتن
(»harles Martin)
لكن مع اختلاف اسمي البطلين بينهما، حيث أطلق عليهما الكاتب تشارلز
في روايته اسمي بين باين
(Ben Payne)
وآشلي نوكس
(Ashley Knox)
بينما سيطلق عليهما في الفيلم الجديد بين باس
(Ben Bass)
وأليكس مارتن
(Alex Martin)
الأصلية
.
عرضت أدوار البطولة علي عدة نجوم هوليووديين، من
ضمنهم جيسيكا شاستين، ريزموند بايك، مارغو روبي، دافيد فاسبيندر
وتشارلي هونام، ولكنهم لم يقبلوا الاشتراك في المشروع: "التقيت مع
كثير من الممثلين المرشحين، ولكن إما أن جدولهم لم يلائم جدول
التصوير أو لم يعجبوا بالسيناريو أو أنهم لم تعجبهم فكرتي عن
الفيلم. يعني هناك عدة أسباب ممكن أن تؤدي إلي القبول أم لا.علي
سبيل المثال كان هناك نجم هوليوودي كبير جدا، الذي أعجب بالنص
وبفكرتي، ولكنه رفض التصوير خارج لوس أنجليس واشترط اشتراكه
بالتصوير في استوديو تصوير.ولكن أنا أردت أن أصنع الفيلم في
طبيعته"، يقول أبو أسعد:
وفي النهاية، وافق النجمان البريطانيان كيت وينسيلت
الحائزة علي جائزة الأوسكار وإدريس إلبا الحائز علي جائزة "الجلودن
جلوب" علي لعب أدوار البطولة في الفيلم.
وحول الفيلم قال أبوالأسعد: »أنا حقا لم أر قصة حب
ملحمية علي خلفية البقاء علي قيد الحياة، وأعتقد بأن التفاؤل
والأمل أمران بالغا الأهمية للبقاء علي قيد الحياة، ومواصلة حياتك
حتي لو كان لديك الكثير من سوء الحظ، لذلك فإن محاربة سوء الحظ
تعطيك فرصة أفضل لتبقي حيا وجعل حياتك أفضل، هذه حكمة بسيطة جدا
ولكنها مهمة في مثل هذه الأيام حيث يشعر الجميع بسوء الحظ».
هذه ليست المرة الأولي، التي يصنع فيها أبو أسعد
تاريخا في هوليوود.ففي عام 2007 كان أول مخرج عربي يفوز بجائزة
"الجولدن جلوب" عن فيلمه "الجنة الآن"، الذي حقق أيضا ترشيحا
لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية.كما رشح فيلم آخر من
أفلامه وهو "عمر" لأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية عام 2013، ليصبح
العربي الوحيد الذي رُشح لهذه الجائزة القيمة مرتين.
مشوار أبو أسعد في هوليوود لم يكن سهلا وكان مرصوفا
بالعقبات والتحديات.فمنذ أن استقر في مدينة الأحلام عام 2008 باءت
كل محاولاته لصنع فيلم فيها بالفشل. وعندما تم إبطال مشروع فيلمه
"ذي كوريير"، من بطولة ميكي روريك، بعد أسبوع من الشروع بتصويره في
البرازيل، أصابه اليأس من هوليوود وعاد إلي بلده الناصرة في فلسطين
وصنع هناك فيلم "عمر"، الذي لقي نجاحا نقديا وحصد جوائز مهمة في
المهرجانات السينمائية علي غرار جائزة التحكيم في "فئة نظرة ما" في
مهرجان كانّ عام 2013 ورشح لجائزة الأوسكار.
أبو أسعد في تلك الأيام عبر عن استيائه من هوليوود
وتصرفات مسؤوليها تجاهه، متهما إياهم بالعنصرية.ولكن نجاح أفلامه
المستمر لفت انتباه هوليوود مرة أخري.ففي تلك الفترة طُرح عليه
سيناريو فيلم مقتبس عن كتاب تشارلز مارتن وهو "الجبل بيننا".
-
ونسيلت أول نجمة هوليوودية يعمل معها أبو أسعد، الذي يعترف أنه
تعلّم الكثير منها يقول "في نظري كانت محترفة جدا في الموضوع وفي
كيفية تحضيرها للدور.أحيانا كنت أعتقد أن هذا التحضير كان مبالغا
به، ولكن لاحقا اقتنعت أنه إذا كان يساعدها علي فهم نفسها في هذا
الدور فلماذا لا، حتي لو كان الأمر غريبا بالنسبة لي"، فهناك أشياء
كثيرة تتعلمها طبعا من الجهة الأخري التعامل مع ممثل مشهور أيضا
مختلف لأنه هو نوع من المنتوج واسمه هو منتوج معين فلهذا لا يمكنه
التصرف بشكل تلقائي وإنما حسب المنتوج.يعني كيت ونسيلت هي اسم
واسمها يقدر بملايين الدولارات، فلهذا لا يمكنها أن تتصرف بشكل
تلقائي ككيت ونسيلت.عليها أن تحافظ علي منتوجها وعليها أن تحافظ
علي صورة معينة وعليها أن تحافظ علي أدائها وجـودة معينة من
أدائها، ولهذا تلاحظ حتي لو تطلب منها أشـياء متناقضـة مع منتوجها
فتجـد صعـوبة في إقناعـها".. تؤدي النجمة البريطانية كيت ونسيلت
دور صحافية كان عليها أن تسافر من إيداهو إلي نيويورك، حيث كان
يعقد حفل زفافها، ولكن عاصفة ثلجية تسفر عن إغلاق مطار إيداهو
وإلغاء رحلتها.
حيث يلتقي كل من الدكتور بين باس والمصورة الصحفية
آليكس مارتن في أحد مطارات الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تم
إلغاء رحلتهما بسبب سوء الأحوال الجوية، ليضطّرا إلي استئجار طائرة
خاصة معاً، علي الرغم من عدم معرفتهما ببعضهما البعض إلّا أنّهما
لم يتوقعا المصير المأساويّ والكارثيّ الّذي ينتظرهما، هوت الطائرة
بكل من بين وآليكس بفعل الطقس الرديء، ليجدا نفسيهما في جبال برية
نائية مغطاة بالثّلوج الكثيفة تعرف ببراري وينتاس العالية
High Uintas Wilderness
في شمال ولاية يوتاه
Utah
الأمريكية ، لتبدأ بعد ذلك رحلة البحث عن النجاة في ظل الظروف
الكارثية الصعبة، فضلاً عن تعرض كل منهما لبعض الإصابات الجسدية
وانعدام إمكانية وصول المساعدة إليهما، حيث عليهما العمل معاً
للبقاء علي قيد الحياة، الأمر الّذي يفجر القوة والطّاقة الداخلية
في كل منهما ويولد مشاعر عاطفية متبادلة نابعة من الحادث الإنساني
المأساوي الذي تعرضا له، لذلك سنكون علي موعد مع فيلم درامي يعيش
من خلاله البطلين قصة رومانسية صعبة، حيث سننتظر لمعرفة كيف ستكون
نهاية الفيلم، تقول كيت: لم يخطر لي في بال التفكير في أن إدريس
(إلبا) رجل أسود وأنا امرأة بيضاء. بصراحة لم يخطر علي بالنا أن
هذه العلاقة القوية مسألة تستحق النقاش. لذا كلما رأينا هذه
التعددية عامة وليس فقط ضمن قطاع السينما كلما زادت سعادة العالم
عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي لعام 2017
في 9 سبتمبر 2017. كان من المقرر عرض الفيلم في الولايات المتحدة
في 20 أكتوبر 2017، ولكن تم تقديم موعد العرض الأول ليكون 6 أكتوبر
المقبل في أمريكا.
يذكر أن المخرج هاني أبوأسعد سبق له الفوز عام 2006
بجائزة "الجولدن جلوب" لأحسن فيلم أجنبي عن فيلم "الجنة الآن"، كما
رُشح للفوز بأوسكار أحسن فيلم أجنبي عن نفس الفيلم، بينما نال
فيلمه الفلسطيني "عمر" جائزة لجنة التحكيم في مسابقة "نظرة ما"
بمهرجان كان السينمائي عام 2013، ورشح أيضا لأوسكار أحسن فيلم
أجنبي. |