أغلب عروض الأفلام حملت شعار كامل العدد..
وخالد صلاح: شكرا صناع البهجة قدمتم جهدا يفوق
الخيال
·
انتشال التميمى مدير المهرجان: المناصب لا تشغلنى
وكان هدفى الأساسى إنجاح مهرجان الجونة
·
عمرو منسى: "أنجلينا جولى" و"ويل سميث" كانا ضمن
ضيوف الدورة الأولى وسوء الحظ منعهم من الحضور
·
بشرى: أنسى ساويرس بركة المشروع وكان يحسم العديد
من الأمور وهو الشعلة الحقيقة التى بسببها انطلق المهرجان
·
قضينا على فتن حاول البعض زرعها بيننا بالتفاهم
والتناغم والإسراع فى تحقيق الحلم وروح الفريق أهم شىء تعلمناه
·
كمال زادة: أقمنا دور عرض فى 45 يوماً فقط وهي الآن
مستمرة وتمثل انتعاشة كبيرة ومتنفسا سينمائيا جديد
·
المخرج أوليفر ستون وفوريست ويتكر لم يحصلا على أى
مقابل مادى لحضورهما فعاليات المهرجان
·
تفاجئنا بحصول فيلم "فوتوكوبى" على جائزة أفضل فيلم
عربى.. ولم نكن نعلم عن الجوائز أى شىء
أصداء عالمية واسعة حققها مهرجان
الجونة السينمائى،
ورغم أن المهرجان فى دورته الأولى، إلا أنه استطاع أن يبث البهجة
فى نفوس متابعيه سواء من خلال شاشة on
e الناقلة
لفعاليات أو لجمهوره وضيوفه ممن حضروا المهرجان وأيامه الثمانية،
حيث قدم المهرجان وصناعه نموذج يحتذى، من خلال ضخ لدماء جديد
بمهرجان وليد صدر للعالم كله صورة مشرفة، تؤكد أن مصر قادرة على
صناعة الفرحة والبهجة وتقديم مهرجان سينمائى ناجح، على كل
المستويات سواء برنامج الأفلام وضيوفه والمكرمين أيضا.
"اليوم السابع" عقد ندوة صحفية لتكريم صناع البهجة،
فريق عمل مهرجان الجونة السينمائى، ضمت مدير مهرجان الجونة انتشال
التميمى ومؤسسى المهرجان بشرى وعمرو منسى وكمال زادة، وذلك تقديرا
للجهد الكبير الذى بذل فى المهرجان والصدى العالمى الذى حققه، حيث
وضع لبنة أساسية وحقيقية فى خريطة دعم صناعة السينما المصرية
والعربية، وبات نافذة مهمة تطل منها مصر على العالم.
فى بداية الندوة رحب خالد صلاح رئيس مجلس ادارة
وتحرير اليوم السابع خلال الندوة بصناع مهرجان الجونة، ووصفهم
بفريق صناعة البهجة، مضيفا أنه شارك فى العديد من المهرجانات
والمؤتمرات وأن ما شاهدناه وتابعناه فى الجونة السينمائى يحاكى
الخيال خصوصا أنها الدورة الأولى من المهرجان، حيث قدموا شكلا
للمهرجانات يحتذى به، ولذلك وجب علينا أن نعبر لهم عن فرحتنا
بنجاحهم ونشكرهم ليس فقط على أنهم أحيوا صناعة السينما من جديد،
وقدموا دما جديدا، لكن على أن المهرجان أبهج المنتجين ومن كان منهم
متردد فى إنتاج أعمال جديدة أصبح الآن يريد أن ينتج، ومن كان يريد
أن يتجه للدراما أكثر ويترك السينما أعاد تفكيره.
وأضاف خالد صلاح أن شكل السجادة الحمراء كان رائعا
وأعطى شكلا مختلفا لمصر، وأن مصر "منورة وشيك" وقادرة على تقديم
مهرجان جيد .
وأشار خالد صلاح إلى أنه يتفق مع المهندس نجيب
ساويرس فى أننا ومن خلال الفن قادرين على تصدير الفرحة والجونة
السينمائى خطوة فى دعم الصناعة وإعادة الروح وأن "المهرجان رسالة
لمن يصدر لنا الخوف والإرهاب والدم ونحن نصدر الفرحة"، ووجه صلاح
الشكر لمدير المهرجان انتشال التميمى وللنجمة بشرى وعمرو منسى
وكمال زادة.
وأضاف صلاح أنه كمواطن جلس أمام الحدث وجسده يقشعر
وكأنه يشاهد مباراة لمصر، خاتما حديثه قائلا "فرحتونا وإن شاء الله
المهرجان يحصل على قيمته التى يستحقها ويحقق النتيجة والهدف منه،
وهو دعم صناعة السينما وصورة مصر".
وإليكم نص الندوة
·
كيف استطعتم تقديم مهرجانا مشرفا بهذا الشكل يضاهى
المهرجانات العالمية سواء فى تقديم الحفل المبهر للفنانة بشرى
وأمينة خليل أو على مستوى الفعاليات والضيوف والندوات والمحاضرات؟
بشرى: الحالة التى ظهرت بها على مسرح المهرجان
اكتسبتها من "وشوش الناس" وردود أفعالهم الحقيقية التى جعلتنى أشعر
بالراحة والبهجة وبالتالى ظهر من خلال طريقة تقديمى للحفل، رسائل
الشكر التى قدمها الضيوف على المسرح جعلتنى فى غاية السعادة وشعرت
أن هناك حالة متكاملة تؤكد أن جميع من شارك فى المهرجان سواء
مسئولين أو فنانين أو صحفيين اجتمعوا على إنجاح المهرجان، ومعظم
النجوم الذين تواجدوا على السجادة الحمراء كانوا يجيدون التحدث
بأكثر من لغة وهو شىء جيد للغاية، مثل هند صبرى وعمرو يوسف وكندة
علوش وصبا مبارك وأمينة خليل ونيللى كريم، وهنا شيحة، وهناك الكثير
من النجوم، وهو ما جعلنا نستطيع توصيل رسالة للغرب بأن هناك جيلا
قادما من النجوم لديه الكثير من الثقافة والفن، وهنا يجب أن أشكر
الإعلاميين الأجانب مثل "فريدون شهريار" الإعلامى الهندى، الذى كان
يغطى المهرجان لصالح "بوليوود هنجاما"، والذى أشاد بالتنظيم.
انتشال: كنا نستطيع وبكل بساطة أن نستعين بفريق عمل
من الخارج وسيكون ذلك سهلا، لكن الهدف الأساسى هو الاستعانة بشباب
مصريين، وهناك أكثر من شباب كثيرون مصريون حصلوا على موقع مميز
بإدارة المهرجان، والاستعانة بالخبرات الأجنبية كانت محدودة
للغاية، حتى أننا تفاوضنا معهم على الأجر ووافقوا بالحصول على ثلث
أجرهم الطبيعى ومنهم من كنا نفاصل معهم فى 200 دولار، وتعاوننا مع "zee" خبير
السجادة الحمراء والذى أدار الفعاليات المقامة فوقها بدقة وبصورة
مشرفة .
حرصنا أن تكون هناك أفلام مميزة فى طوال فترة
فعاليات المهرجان، وكنا حريصين على أن تكون الأفلام فى المواعيد
المحددة، مثلما تم وضعها فى الجدول ولم نغير ولا موعد من الجدول،
بل تمت إضافة موعد آخر لفيلم "الشيخ جاكسون"، وكل الأفلام تم
ارسالها فى الموعد المحدد، وجاء لى اتصال هاتفى من "هيام صليبى" من
أكبر الشركات الموزعة في إيطاليا، حيث طلبت "بوستر" المهرجان لوضعه
ضمن المواد الدعائية الفيلمية لفيلم "القضية 23" للمخرج زياد
دويرى الحاصل على جائزة الفضية بمهرجان الجونة وذلك يصدرها مقدمة
الفيلم.
عمرو منسى: نجاح إدارة السجادة الحمراء لم يأت من
فراغ لكن جاء نتيجة التزام الإعلاميين المصرين ومساعدتنا على تطبيق
النظام، وهو ما أسعدنا وساهم فى الترويج للمهرجان بشكل جيد ولابد
أن نوجه لهم التحية والشكر.
كمال زادة: أهم ما يميز المهرجان هو اختيارنا لفريق
العمل كان يجب أن يكون يجمع بين أكثر من لغة، وذلك من أجل التسهيل
على الجميع، حتى المركز الصحفى برئاسة الكاتب الصحفى خالد محمود
كان مؤهلا لخدمة السادة الإعلاميين وتلبية رغباتهم فى إجراء حوارات
مع النجوم وهو ما تم تنفيذه بالفعل.
·
منذ أن تم الإعلان عن اسم انتشال التميمى كمدير
للمهرجان وجاءت العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام والبعض كان
رافضا للفكرة فكيف تقبلتم ذلك؟
انتشال: كنت أعلم ذلك وهو أمر متوقع، وحينما دُعيت
للمشاركة بالمهرجان كان من المفترض أن أكون رئيسا للمهرجان، لكنى
طالبت أن أكون المدير الفنى للمهرجان، وذلك حتى لا يكون هناك أى
حساسية فى هذا الأمر، لأنه كان أمامى مهمة واحدة تشغل ذهنى بعيدا
عن المناصب وهى كيفية إنجاح المهرجان.
·
التوقعات جميعها كانت تشير إلى فوز فيلم الشيخ
جاكسون لكن المفاجأة كانت فوز فيلم فوتو كوبى وهو ما يبعد لجان
التحكيم عن فكرة التوازن والموائمات التى تنتهجها بعض المهرجان فما
تعليقكم على ذلك؟
بشرى: تفاجأت بحصول فيلم "فوتوكوبى" على جائزة أفضل
فيلم عربى، ولم نكن نعلم عن الجوائز أى شىء، ومن وجهة نظرى كنت أظن
أن فيلم "القضية 23" للمخرج زياد دويرى هو من سيحصل على الجائزة.
انتشال التميمى: اتصل بى المنتج صفى الدين وهو منتج
فيلم "فوتوكوبى" وذلك عقب أن علم أن فيلم "الشيخ جاكسون" سيتم عرضه
عقب الافتتاح، وتحدث على أن هناك عدم كفاءة للفرص بين الفيلمين وأن
عرض جاكسون فى الافتتاح سيساهم فى الترويج للعمل، لكنى أكدت له أن
ذلك المعيار غير صحيح لأن هناك مصداقية وأيضا عمل لجان التحكيم
يأتى بشكل منفصل تمام عنا، لأن أى خطأ أو تدخل فى قرار لجان
التحكيم يمثل "نهاية أى مهرجان"، وهناك مقالات كثيرة تحدثت عن فوز
"الشيخ جاكسون"، لكن لجان التحكيم كانت حرة وهناك 3 أفلام عربية
حصلوا على جوائز لأن هناك قدرة على المنافسة مع الأفلام الأجنبية،
وللعلم مؤسسة الفيلم العربى، قررت أن تقيم مسابقة الأوسكار وذلك
عقب النجاح الذى حققه المهرجان، حيث جاء اختيار الجونة بدلا من
إقامة المهرجان فى دبى أو أبو ظبى.
·
تم تطوير دور العرض بالجونة وأنشأ المهرجان شاشات
عرض فما مصير تلك الدور بعد انتهاء الدورة الأولى وكيف استطعتم جذب
جمهور يملئ كل شاشات عرض المهرجان؟
كمال زادة: أهم ما يمكن الحديث عنه فى مهرجان
الجونة وتحضيراته هو إقامة سينمات نالت إعجاب الحضور لأن تجهيزها
لم يقل شيئا عن التجهيزات العالمية، فضلا عن إقامة أكثر من دور عرض
فى مدة 45 يوماً، وهى الآن مستمرة وتمثل انتعاشة كبيرة ومتنفس لدى
الجميع سواء أجانب أو عرب بالجونة ويعرض بها حاليا أفلام جديدة.
بشرى: كل ما وعدنا به بالمهرجان تم تنفيذه مثل منصة
الجونة السينمائية والتى أصبحت ملتقى للصناع وحدث العديد من
اتفاقات على الأفلام وشهدت الندوات حضور كبير، والحقيقة أن كل هذا
لم يكن متوقع على الإطلاق.
انتشال: هناك مجموعة أسئلة طرحت قبل انطلاق
المهرجان وأهمها من أين ستحصلون على أفلام مصرية؟ لكن كنا نعمل فى
صمت واتفقنا مع صناع الأفلام المصرية مثل فوتوكوبى والشيخ جاكسون
منذ فترة طويلة للغاية، وسؤال آخر كان يوجه لنا وهو من أين سيأتى
الجمهور لمشاهدة الأفلام ضمن فعاليات المهرجان؟ وكنا نؤكد دائما أن
الأفلام التى يتم عرضها ستكون قادرة على جذب الجمهور، وهو ما حدث
بالفعل بأن أغلب الأفلام كانت تحمل شعار "كامل العدد" فى المهرجان،
والحضور الجمهور فى مهرجان الجونة، فاق أى مهرجان آخر ففى يوم واحد
حضر عروض الأفلام نحو 1400 شخص.
·
لماذا فضلتم أن يكون اسم المهرجان هو مهرجان الجونة
فقط دون إضافة كلمة دولى رغم أن المهرجان يضم العديد من الأفلام
العالمية فى عرضها الأول؟
عمرو منسى: كانت هناك الكثير من التعليقات تقول لنا
لماذا لم تضعوا كلمة دولى على اسم المهرجان، لكن كان الرد أن
المهرجان بالفعل دولى واكتسب ذلك فى دورته الأولى، دون أن نضع تلك
الكلمة على اسم المهرجان، وهو كان اقتراح من المهندس نجيب ساويرس
بعدم وضعها لأن غالبية المهرجانات الكبرى لم تكتب ذلك مثل "كان"
و"فينسيا".
بشرى: أهم شىء هو حديث الناس عن أن المهرجان عالمى
بخريطة العمل ولا داعى أن نطلق ذلك على أنفسنا.
·
هل واجهتم صعوبات فى جلب الأفلام من الخارج خاصة أن
صورة مصر فى الإعلام الغربى ضبابية إلى حد كبير؟
بشرى: تواجدنا فى مهرجانات كبرى مثل فنيسيا وغيرها
كان له مفعول كبير، لأن التواجد عنصر مهم من مصداقيتك لأنهم شاهدوا
جديتنا فى التواجد، والجائزة التى قدمها مهرجان الجونة فى مهرجان
فنيسيا جعلتهم يشعرون أننا نعمل بجد وبشكل حقيقى، ووجدنا الكثير
منهم يغيرون مواقفهم ورحبوا بالحضور لمتابعة فعاليات الجونة، رغم
أن هناك الكثير منهم كان يتخوف من الحضور للشرق الأوسط.
وللعلم لم يحصل أى نجم على مقابل مادى لحضوره
المهرجان فالمخرج أوليفر ستون لم يتقاضى أجرا وكذلك فوريست ويتكر،
وحرصنا على عدم دفع أى مبالغ لضيف أجنبى، لأن هدفنا هو أن يتهافتوا
على حضور المهرجان مثلما يحرصون على حضور مهرجان فينسيا وكان
وغيرهم، وهناك العديد من النجوم مثل ناعومى واتس وأنطونيو بانديراس
وغيرهم كانوا سيحضرون لولا انشغالهم بأمور أخرى فى آخر وقت وأتذكر
كلمة رجل الأعمال أنسى ساويرس، الذى قال لى برافو إنك استطعت أن
تجمعى بين نجيب وسميح فى مشروع واحد، واعتبره هو بركة المشروع حيث
كان يحسم العديد من الأمور وهو الشعلة الحقيقة التى بسببها انطلق
المهرجان.
عمرو منسى: فى الدورات المقبلة سيشهد المهرجان طفرة
فى حضور الضيوف الأجانب فالنجم خالد النبوى تحدث معى وعرض مساعدته
وأنه يريد دعوة عدد من النجوم العالميين، وكان من المفترض أن تحضر
الدورة الأولى النجمة أنجلينا جولى والنجم ويل سميث وحجزنا لهم،
لكن حدث سوء توفيق ولكن العام المقبل سيكون هناك أسماء أكثر،
واعتبر الدورة الأولى تجربة لكل شىء تعلمنا منها ومررنا فيها
بالكثير من التحديات أهمها تعرضنا للاستغلال ومحاولات شق الصف
لكننا لم نكن نستمع أو ننساق وراء تلك المحاولات وصمدنا.
انتشال: نفذنا اتفاق مع مجلة "فاريتى" وهو أن تمنح
جائزة فى مهرجان الجونة فى دورته الأول، وليس مجرد الحضور لتغطية
فعاليات المهرجانات، فضلا عن اتفاقنا مع "فيستفال سكووب" الذى نص
على عرض أفلامنا فى الفترة من 1 إلى 15 أكتوبر على خبراء من جميع
أنحاء العالم، وأيضا اتفقنا مع "ستار بيز"، واتفقنا على ترشيح 4
أفلام عربية تدخل ضمن قائمة أفضل آسيوى ووجود 10 مستشارين من أهم
نجوم العالم العربى بالمهرجان أفاد المهرجان بالطبع، رغم أنها
مخاطرة كبيرة منهم بالتواجد فى مهرجان لا يزال يبدأ فى دورته
الأولى، إلا أنهم كانوا على قدر من الثقة بأننا نستطع تقديم مهرجان
جيد ومحترم، ولم يخشوا على أسمائهم بقدر أن يكونوا داعمين لنا
وللمهرجان، ومنهم يسرا، وهند صبرى، ويسرى نصر الله وغيرهم.
·
ما هى الأسس التى اخترتم على أساسها المكرمين
بالمهرجان؟
انتشال التميمى: اخترنا الزعيم عادل إمام من مصر
واخترنا الناقد الكبير إبراهيم العريس، الذى ينتمى إلى السينما
المستقلة وفوريست ويتكر الذى يوازن بين السينما المستقلة والعمل
الإنسانى لنرضى جميع المستويات، مثلما حرصنا على أن يكون هناك
أفلاما متنوعة ترضى جميع الأذواق.
·
ولماذا حرصتم على دعوة النجم التركى خالد أرغنش بطل
مسلسل حريم السلطان رغم أن العلاقات التركية المصرية ليست فى أفضل
حالتها؟
بشرى: كون العلاقات المصرية التركية ليست فى أفضل
حالتها هذا هو أول سبب لدعوته لأننا المهرجان يرفع شعار سينما من
أجل الإنسانية وبالتالى يجب أن يكون الفن بعيدا عن النزاعات
السياسية، وهو نجم ومشهور وله شعبية وكان يهمنى حضوره ولم أتجاهله
كما قال البعض لم أرحب به وأنا على المسرح لأنى أعلم أن المهندس
سميح ساويرس سيوجه له كلمة إضافة إلى أننى تواجدت معه طوال اليوم
قبل ختام المهرجان وكان على ألا أطول عدد الكلمات على المسرح حفاظا
على وقت برنامج الحفل وقمت بتعريفه على المخرج أوليفر ستون لأنه
يقوم بعمل كاستنج وفى حاجة لممثل فى نفس مواصفات خالد أرغنش، وطلبت
منه أن يعود بالعام المقبل ويحضر زوجته وطفله للاستمتاع بالجونة،
وأشكر السفير المصرى فى تركيا على سرعة استجابته لنا وتسهيل خروج
تأشيرة دخوله مصر.
·
بعد كل هذا النجاح كيف تقيمون أنفسكم فى تجربتكم
الأولى بالمهرجان؟
بشرى: حتى الآن لن نجتمع لنقيم المهرجان ولكن من
المقرر أن يحدث تقييم لكل شىء من خلال اجتماع يجمع مؤسسى المهرجان،
لنقيم أنفسنا على مستوى التنظيم كمؤسسة وكفريق عمل.
انتشار التميمى: سنقوم بإرسال أسئلة تحفيزية لكل
المشاركين لتلقى ردود الأفعال والوقوف على العوائق التى قابلت
المشاركين لنتفادى أى شكوى نتلقاها فى الدورة المقبلة، لأن أهم شىء
أن تكون الدورة القادمة أكثر تنظيما، والحمد لله لدينا وقت للتفرغ
أكبر لكن لابد أن نحافظ على نفس الحماس والوهج.
كمال زادة: نقوم حاليا بمناقشة التفاصيل الصغيرة
المتعلقة بشاشة العرض المفتوحة، وسنكون حريصين على تجهيز قاعات
الجامعة الإلمانية بتجهيزات أفضل تسهل على المشاركين عملية
المشاهدة والمتابعة وتجعلها أكثر متعة.
بشرى: فى رأيى إننا فى حاجة إلى قصر للمهرجانات مثل
مهرجان كان وفينيسيا وفندق ضخم، وأتمنى أن نستطيع مد قاعات للعرض
فى الغردقة.
عمرو منسى: أتفق مع بشرى لابد من إنشاء فندق كبير
لأنه من الآن هناك العديد من الأشخاص يريدون المشاركة فى الدورة
المقبلة، وأتوقع أن يكون العدد أكبر فى الدورات المقبلة.
·
ما هى التحديات التى تواجهكم؟
انتشال التميمى: أمامنا تحد مهم وهو الجانب
الترويجى للمهرجان، حيث نحتاج أن نتواجد بأسبوع الفيلم الأمريكى فى
بداية نوفمبر، وكان من المفترض أن نكون فى مهرجان لندن ونحمل معنا
فيديوهات ترويجية حول المهرجان، ومن المؤكد أننا يجب أن نتواجد فى
مهرجان القاهرة وقرطاج ودبى، ومن الآن ننسق لوجودنا فى مهرجان
برلين وكان وفينيسيا، أما الأفلام فلدينا فريق برمجة أثبت كفاءة
وبالأخص المخرج أمير رمسيس الذى ساهم بشكل كبير البرمجة وأمور أخرى
واعتبره جوكر المهرجان، لكننا نريد إضافة المزيد من المبرمجين
المصريين لفريق البرمجة.
·
وما هى أصعب فترة مرت عليكم أثناء التحضير
للمهرجان؟
· بشرى: أصعب فترة هى محاولات الفتنة أثناء وقبل
المهرجان، وهى الفترة التى حاول فيها البعض التشكيك فى كفاءة كل
منا، لكننا اعتمدنا على روح الفريق واجتهادنا وكل نزاعاتنا كنا
نناقشها كأسرة واحدة والداخل بيننا خارج وقضينا على الفتن التى
حاول البعض زرعها بيننا بالتفاهم والتناغم فيما بيننا والإسراع فى
تحقيق الحلم وروح الفريق أهم شىء تعلمناه.
انتشال التميمى: كان هناك تداخل كبير فى مهامنا
ورغم ذلك لم يتعصب أحد على الآخر وكل واحد منا كان مقدر لمجهود
الآخر، ولولا تدخل بشرى وعمرو منسى فى أمور كثيرة بالمهرجان لكانت
هناك الكثير من المشكلات حدثت، وأذكر أن عمرو منسى سألنى كام فيلم
لدينا؟ فقلت له 7 أفلام وشعر وقتها بالخطر لكنى طمأنته وفى النهاية
وصل برنامج المهرجان إلى 71 فيلما.
·
هل نجد فيلما يدعمه مهرجان الجونة ماديا خاصة
للشباب خلال الدورة المقبلة؟
انتشال التميمى: مهرجان الجونة قدم لأول مرة على
مستوى العالم منصة سينمائية وعادة المهرجانات، تبدأ تلك المنصة فى
الدورة الثالثة وربما الرابعة ونحن نتعامل مع عائلة ساويرس وهى
عائلة تهتم بالثقافة والفنون ولهم جوائز بأسمائهم فى مجال الشعر
والسيناريو، وحققنا أيضا من خلال جسر الجونة نجاح كبير ومن المقرر
أن نتوسع أكثر وأكثر فى الدورات المقبلة.
بشرى: مهرجان الجونة مثال حقيقى وواقعى لتمكين
الشباب من حاضرهم لتكوين مستقبل أفضل، وكل المشاركين معظمهم فى سن
الـ35، نعم استعنا بخبرات مثل رجل الأعمال نجيب ساويرس وانتشال لكن
فى النهاية الشباب هم من قاموا بكل هذا النجاح .
·
كيف ترون من يحاول الترويج لأن مهرجان الجونة سيكون
فى مواجهة مع مهرجان القاهرة وأن الأمر ليس تنافسا وتكاملا بين
المهرجانين وما هى حقيقة أن المهرجان ميزانيته مفتوحة؟
انتشال التميمى: لا أعتبر أن التنافس والتكامل شىء
مضر بل هما عاملين مترابطتين ومن الممكن أن يكون ذلك محفز للآخر
على المنافسة، لكنى أرى أن فشل مهرجان القاهرة يعتبر فشل لمهرجان
الجونة والعكس صحيح، وحقيقة بعد اكتمال برنامج مهرجان الجونة
أرسلنا افلام عربية وعروض عالمية أولى للعرض ضمن برنامج مهرجان
القاهرة.
وأنا كشخص عادى بعيدا عن كونى مديرا لمهرجان الجونة
أرى أن تمسك أى مهرجان سينمائى بصفته الدولية وهم كبير، لأن
الاتحاد الدولى للمنتجين FIAPF ألغى
شرط العرض العالمى الأول بعد التطور التكنولوجى، خاصة أن الأفلام
كانت ترسل للمهرجانات على شريط أفلام 35 ملى، وبالنسبة لنا مهرجان
الجونة لم ولن نقترب من مسألة الحصول علي الصفة الدولة، لأنى اعتبر
تلك الصفة تتلخص فى قدرة المهرجان على جذب أفلام دولية كبيرة
ومخرجين ومنتجين وموزعين، ولو لم يحضر كل ذلك للمهرجان يتحول
البرنامج إلى برنامج عروض أفلام وأزعم أن كاتلوج مهرجان الجونة هو
الأفضل فى المنطقة العربية بدون مناقشة.
كمال زادة: أحب أن أوضح أن ميزانية ليست مفتوحة كما
يتخيل البعض، وكان هناك نظام مالى ولم نبخل بشىء على حساب المهرجان.
·
جمعتك جلسة بالفنان يحيى الفخرانى والنجمة الكبيرة
نادية لطفى فهل تلك الزيارات لها علاقة بالمكرمين فى الدورة
المقبلة من المهرجان؟
انتشال التميمى: بعدما عدت من الجونة ذهبت على
الفور إلى الفنانة الكبيرة نادية لطفى وتوقعت أن تكون المقابلة
لمدة ربع ساعة لكن جلسنا سويا لمدة ساعتين ونصف، وحكت لى تفاصيل
المهرجان ومدى فرحتها وسعادتها بالمهرجان، وتحدثنا فى السياسة
والأدب والفن، أما الفنان يحيى الفخرانى فكان يجب أن أقابله منذ
سنوات، حيث جمعنا السفر سويا إلى نوتردام وبعدها أبو ظبى وحقيقة هو
فنان غاية فى الاحترام . |