الخطايا السبع لـ«أحمد الفيشاوى»
كتبت - غادة طلعت و سهير عبد الحميد
هاجم عدد كبير من نجوم الفن الفنان أحمد الفيشاوى
بعد ظهوره الأخير بمهرجان الجونة السينمائى حيث فاجأ لحضور بتلفظه
بلفظ خارج وضع الجميع فى حرج خاصة أن حفل الافتتاح كان مذاعا على
الهواء فى وجود عدد كبير من الصحفيين والنجوم الأجانب. هذا بجانب
الحركات غير المتزنة التى قام بها طوال الحفل مما أثار غضب الحضور
وخاصة النجوم، ولم يتردد الكثيرون فى مهاجمة الفيشاوى ومن بينهم
منتج فيلمه الشيخ جاكسون حيث قال محمد حفظى إن ما تلفظ به أحمد
الفيشاوى فى حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائى، كان خطأ كبيرًا،
ومن حق الجمهور أن يقبل أو يرفض اعتذاره.
وأضاف حفظى أن الفيشاوى أقر أنه أخطأ بما تلفظ به
خلال مهرجان الجونة، وطلب أن يعتذر للمهندس نجيب ساويرس شخصيًا.
وأوضح أن السمعة التى انتشرت عن فيلم الشيخ جاكسون،
كانت جيدة للغاية، لكن ما قاله أحمد الفيشاوى أثر سلبًا.
وهذا ما أثر بالفعل على قبول الجميع للفيلم الذى
بذل فيه فريق العمل مجهودًا ضخمًا ولكن تصرفات الفيشاوى اضاعت
كثيرًا من المجهود وقامت بالتغطية على الفيلم نفسه
كما أعلن الخرج عمرو سلامة عن غضبة للتركيز على
تصرفات الفيشاوى ولفظه الخادش وتجاهل الفيلم الذى يحظى بمكانة
كبيرة فى المهرجان تم اختياره ليكون فيلم الافتتاح.
الهجوم لم يتوقف من النجوم الموجودين فى الجونة بل
وصل للقاهرة حيث هاجمه الإعلامى عمرو أديب وقال «أحمد الفيشاوى لم
يعد مسئولا عن تصرفاته أحمد الفيشاوى قليل الادب».
أما الإعلامى أسامة منير فقد خرج عن صمته وقال
للفيشاوى «عيب عليك وعلى أخلاقك قليل الأدب».
ولم تفوت الفنانة غادة عبد الرازق الفرصة وانتقدت
بعض الوجوه الموجودة بالمهرجان ومن بينها أحمد الفيشاوى وأحمد مالك
وسخرت من وجودهما قائلة «هى دى الأشكال المشرفة».
والمطرب محمود العسيلى أيضا هاجم الفيشاوى قائلا
«فى ناس تعبانه وشقيانه ليل نهار عشان تطلع مهرجان الجونة
السينمائى بالشكل العالمى دا.. قوم ييجى الأستاذ غائب عن الوعى
ينكد علينا.. حاجة تقرف»،.
هذه ليست السقطة الأولى للفنان الشاب الموهوب أحمد
الفيشاوى ولكن هناك العديد من الأزمات التى تورط بها وخلال السطور
التالية سنعرض أبرزها»..
1 أزمة نسب
تعتبر أزمة أحمد الفيشاوى وقضيته الشهيرة مع هند
الحناوى ونسب ابنته لينا هى بداية الأزمات التى تعرض لها بعد أن
ذاع صيته فى الوسط الفنى وحقق شهرة فنية كشخصية منفصلة ومستقلة عن
والده الفنان الكبير فاروق الفيشاوى ووالدته الفنانة سمية الألفى
حيث بدأ نسج خيوط هذه الأزمة عام 2003.
عندما فجرت هند الحناوى مفاجأة حملها من الفنان
أحمد الفيشاوى وأنها متزوجة منه عرفيًا لكنه نفى بشدة.
واستمرت الحرب بين الطرفين واستطاعت هند الحناوى
استقطاب جمعيات حقوق المرأة، واثبتت أن علاقتها بأحمد بدأت منذ
عملها فى مسلسل «عفاريت السيالة»، وأن لديها «عقد عرفى» يثبت
علاقتها به وتحدته أن يجرى تحليل الحمض النووى.
الفيشاوى الصغير تعنت فى رفضه وإنكاره ولم يقبل
إجراء تحليل الحمض النووي، وبدأ يخرج فى حوارات تليفزيونية ليتحدث
عن خلفيته الدينية وعن علاقته بالشيخ عمرو خالد، ولم يقف الفنان
فاروق الفيشاوى صامتا بل دافع عن ابنه واتهم هند ووالدها أنهما
يبحثان عن الشهرة على حساب ابنه الفنان.
وبعد عامين ونصف داخل أروقة المحاكم حسمت القضية
لصالح هند الحناوى واثبتت بنوة ابنتها لينا لأحمد الفيشاوى.
ورغم أن لينا تعدى عمرها 13 عاما لكن القضايا لم
تنته بعد بين هند الحناوى وأحمد الفيشاوى حيث قامت الأولى برفع
دعوى قضائية عليه تطالبه بنفقة ابنتها التى استقرت خارج مصر وهو
رفض تحمل تكاليف تعليمها فى الخارج.
2 زيجات فاشلة
لم تكن هند الحناوى العلاقة أو الزيجة الوحيدة فى
حياة أحمد الفيشاوى لكن هناك ثلاث زيجات فى حياة الفيشاوى خلال 10
سنوات وكلها انتهت قبل أن تبدأ.
الزوجة الثانية كانت هى سيدة من خارج الوسط الفنى
ولم يستمر الزواج إلّا 55 يومًا فقط، وحصلت بعدها على ورقة الطلاق
وتبع الطلاق بعد المشاكل خاصة بالشبكة ومؤخر الصداق.
أما الزوجه الثالثة فكانت ألمانية الجنسية تعرف
عليها فى ألمانيا أثناء علاج والدته الفنانة سمية الألفى ولم يستمر
الزواج طويلا.
أما الزوجة الرابعة فكانت الإعلامية اللبنانية رولا
الدبس ولم يستمر هذا الزواج شهورًا وانتهى بالطلاق.
3 إدمان المخدرات
أعلن أحمد الفيشاوى فى برنامج «أنا وأنا» مع
المذيعة سمر يسرى أنه كان جرب أكثر نوع من المخدرات فى سن
المراهقة.
وقال فى تصريحاته: ضربت مخدرات من أنواع مختلفة، بس
عمرى ما ضربت بودرة».
وتابع الفيشاوى قائلا: الإنسان خُلق حرًا وأنا
جرّبت أنواع مختلفة من المخدرات مثل أى شباب فى المراهقة مشيراً
إلى أنه لا ينصح بشرب المخدرات.
وأشار الفيشاوى أنه لا يجد مشكلة فى تناول الخمور
وظهور صور له وهو يتناولها وأنه إنسان يخطىء ويصيب وإنه عندما
يلتقط صورًا وهو يشرب فإنه يلتقطها فى وسط المجتمع الملىء بالعيوب.
4 امنية زاوجه من شيرين رضا
أعلن الفيشاوى فى أحد البرامج طلب يد الفنانة
شيرين رضا للزواج لكنها رفضت طلبه وجاء ذلك بعد جمع الفيشاوى
وشرين رضا فيلم «خارج الخدمة».
وأشار الفيشاوى إلى أنه ليس معنى رفض شيرين رضا طلب
الزواج أنها لا تحبه مؤكدا على وجود علاقة صداقة وطيدة وأنه يحبها
ويحترمها ويقدر موهبتها جدًا خاصة أنها لم تعد الفتاة الجميلة التى
ظهرت فى أفلام أحمد زكى لكنها أصبحت ممثلة من العيار الثقيل وأن
حبه لها قد يكون من طرف واحد.
وقد جاء طلب الفيشاوى الزواج من شيرين رضا بعد أن
أعلن فى وقت سابق أنه تمنى الزواج بهيفاء وهبى.
5 مشكلته مع ناهد فريد شوقى
من الأزمات التى أثارها الفيشاوى مشكلته مع المنتجة
ناهد فريد شوقى فبعد أن تعاقد معها على بطولة فيلم «اللعبة
أمريكانى» وتقاضى 40% من أجره تهرب من تصوير الفيلم وسافر دون أن
يخبر المنتجة بأى شىء والتى كانت منتظرة ظهوره حتى تصور فيلمها لكن
بعد عودته فوجئت إنه يصور فيلمًا آخر وهو «الشيخ جاكسون» مما سبب
لها خسائر مادية وهذا جعلها تشتكوه فى نقابة السينمائيين وغرفة
صناعة السينما التى أصدرت قرارًا بإيقافه عامًا عن التمثيل كما
قررت مقاضاته.
ولم يكن مشكلة الفيشاوى مع ناهد فريد شوقى هو الأول
لكن سبق أن أثار نفس المشكلة مع منتج آخر وهو المنتج سامح العجمى
فى فيلم «البينو» فى شهر مارس الماضى، ولكن ألغت الشركة «الفيلم»
بسبب عدم جدية الفيشاوى واستهتاره.
6 تشجيع العلاقات الجنسية قبل الزواج
يرى أحمد الفيشاوى أن العلاقات الجنسية قبل الزواج
أمر صحى وهو حرية شخصية بالدرجة الأولى لأن الزواج علقة عمر ويجب
على الزوجين أن يجربوا أشياء كثيرة قبل أن يجمعهم رباط أبدى منها
هذا الأمر حتى لو تنافى هذا الأمر مع الدين أو القانون.
وأشار الفيشاوى فى تصريحات له أن العلاقات قبل
الزواج أصبحت شيئًا عاديًا فى مصر ولم تعد محظورة كما كانت فى
الماضى والقانون لم يعد مفعلاً فى هذا الأمر ولا يجد ضررًا فى ذلك
وطالب من يهاجم هذا الأمر ألا يتدخل فى ما لا يعنيه على حد قوله.
على جانب آخر يرى أن المثلية الجنسية هى أيضا حرية
شخصية حتى لو كانت ضد مبادئه أو لا يؤمن بها فهذه أشياء يجب عدم
التدخل فيها لأنه شىء خاص جدا كما رفض فكرة الهجوم على الملحدين
وقال إن المولى عز وجل لم يجبر إنسانًا على الإيمان به فلماذا
نتدخل إذا فى هذه العلاقة بين الخالق والمخلوق.
7 لفظ خارج
اعتبر الكثيرون أن تلفظ الفيشاوى بلفظ خارج فى حفل
افتتاح مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى هو ذروة الخطايا
والمشاكل التى يثيرها وتعرض لهجوم شرس أدى فى النهاية لإلغاء ندوة
فيلمه « شيخ جاكسون» والتى كان ينتظرها صناع الفيلم وهذا جعلهم
يصدرون بيانًا يخلون مسئوليتهم عن تصرفات الفيشاوى ولم يشفع
الفيديو الذى خرج فيه يعتذر عن ما بدر منه فى الحفل والذى كان
تذيعه قنوات التلفزيون فى العالم العربى وليس مصر فقط وكان على رأس
المكرمين فيه الزعيم عادل إمام والذى حضر مهرجان مصرى لأول مرة حتى
لو جاء مجاملة لرجل الأعمال نجيب ساويرس لذلك كان على أحمد
الفيشاوى أن يكون على قدر الحدث الموجود فيه. |
"المنطلق".. أهم إنجازات "الجونة السينمائي"
** دعم مشروعات الأفلام ماليا وفنيا يعوضها عن غياب
العديد من الصناديق العربية
بقلم: أسامة عبد الفتاح
تُختتم الجمعة المقبلة الدورة الأولى من مهرجان
الجونة السينمائي، والتي انطلقت الجمعة الماضية لتنير المزيد من
قاعات السينما في مصر وتعرض آخر ما توصل إليه العالم في صناعة الفن
السابع "الاستراتيجية" المهمة وتساهم في الترويج السياحي لبلادنا،
وأظن أنها نجحت إلى حد كبير في تحقيق تلك الأهداف.
ومن أهم إنجازات الدورة في رأيي، مبادرة "المنطلق"
التي تشكل جزءا من منصة الجونة السينمائية، وتُعد تعويضا
للسينمائيين الشباب العرب عن غياب العديد من صناديق الدعم
السينمائية، حيث تقدم الدعم المالي والفني لمشروعات أفلام عربية
جديدة تحمل روحا مختلفة وتستطيع المنافسة دوليا.
وكان قد تقدم للمشاركة في المنطلق أكثر من خمسين
مشروعا عربيا، وأعلنت إدارته أنها اختارت مجموعة من المشروعات التي
تمتاز بالرؤية الفنية المختلفة واللغة السينمائية المجددة،
بالإضافة للجدية والدقة.
ويتيح المنطلق المجال للمخرجين والمنتجين العرب
ومشروعاتهم السينمائية - سواء كانت في "مرحلة التطوير" أو "مراحل
ما بعد الإنتاج" - فرصا فريدة للحصول على الدعم الفني أو المالي أو
كليهما. خلال الجزء الأول من الفعالية يلتقي مخرجو ومنتجو الأفلام
في مرحلة التطوير بمحترفين لمساعدتهم في مرحلتي الكتابة وخطوات
الشراكات الإنتاجية، بينما تتلقى أفلام مرحلة ما بعد الإنتاج
ملاحظات ونصائح في عملية التقدم للفعاليات السينمائية وتقديم
المحتوى بشكل صحيح.
ويركز النصف الثاني من منطلق الجونة على مقابلة
شركاء إنتاج محتملين ووكلاء مبيعات مختارين من بين المحترفين
الدوليين. وتم اختيار المشروعات عبر لجنة تابعة للمهرجان، كما تم
تشكيل لجنة تحكيم دولية تمنح الجوائز لأفضل المشروعات في مرحلة
التطوير.
اختارت اللجنة 12 مشروعاً تحت التطوير وأربعة
مشروعات في مرحلة ما بعد الإنتاج، وشارك 32 مخرجا ومنتجا من 8
بلدان عربية هي ( لبنان، تونس، البحرين، المغرب، الجزائر، الأردن،
فلسطين بالإضافة إلى مصر) في جلسات المنطلق المختلفة التي أتيحت
ليتحدث خلالها صناع الأفلام ومنتجيهم عن مشروعاتهم مع عدد من
الخبراء والمؤسسات المانحة والمنتجين.. ويترقب السينمائيون الجوائز
التي ستمنحها منصة الجونة لعدد من المشروعات بقيمة تتجاوز خمسين
ألف دولار.
والمعروف أن اللجنة اختارت في قسم التطوير مشروعات
"200 متر" لأمين نايفة من فلسطين، و"شرفة الفردوس" لعمرو عبد
الهادي من الأردن، و"بيت الصمت" لكريم طريديه من الجزائر، و"خلف
الستار" لعفاف بن محمود من المغرب، و"كوستا برافا" لـ مونيا عقل من
لبنان، و"5 أيام من النعيم" لصالح ناس من البحرين، و"نورا في أرض
العجائب" لهند بوجمعه من تونس.. ومن مصر مشروعات "أبو زعبل 1989"
لبسام مرتضى، و"ترانزيت" لإسلام كمال، و"فراشة اليوم السابع" لكريم
حنفي، و"الإنقاذ الأخير" لتامر عزت، و"أوضتين وصالة" لـ شريف
البنداري.
أما في مرحلة ما بعد الإنتاج فوقع الاختيار على
مشروعات: "Counting
Tiles"
لسنثيا شقير من لبنان.. ومن مصر: "حمام سخن" لمنال
خالد، و"في البحث عن عصام عبد الله" لياسر نعيم، و"يوم الدين" لأبو
بكر شوقي.
وبطبيعة الحال، يترقب الجميع أيضا جوائز مسابقات
المهرجان، خاصة مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والتي أرشح فيها
للتتويج عدة أعمال منها: "القضية 23" للمخرج اللبناني الكبير زياد
دويري، والذي حصل قبل أيام قليلة على جائزة أفضل ممثل من مهرجان
فينيسيا السينمائي لبطله كامل الباشا، كما تم ترشيحه لتمثيل لبنان
في مسابقة أوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.
وهناك "الجانب الآخر من الأمل" للمخرج الفنلندي
الكبير آكي كاوريسماكي، الذي حصل قبل أيام قليلة على جائزة الاتحاد
الدولي للصحافة السينمائية "فيبريسي" لأفضل فيلم هذا العام،
والفيلم الجورجي البديع "الأم المخيفة"، للمخرجة آنا أوروشادزه،
والذي يحكي بعمق ورقة شديدة قصة امرأة في الخمسين ممزقة بين ولعها
بالكتابة ومسئولياتها كزوجة وأم.
وينافس على الجوائز كذلك فيلم "ابن صوفيا" للمخرجة
اليونانية إيلينا بسيكو، وهو عمل جميل عن محاولات صبي روسي التعايش
مع أمه وزوجها الروسي الجديد، بالإضافة للعديد من الأفلام الأخرى
بالطبع. ولا أستبعد الفيلمين المصريين: "الشيخ جاكسون"، للمخرج
عمرو سلامة، والذي اختير قبل أيام لتمثيل مصر في تصفيات مسابقة
أوسكار أفضل فيلم أجنبي، و"فوتوكوبي"، العمل الأول لمخرجه تامر
عشري.
وما زلت عند رأيي، بغض النظر عن أي ملاحظات لي أو
لغيري، أن مهرجان الجونة حدث سينمائي كبير أُضيف إلى أجندتنا
السنوية، وسبب حراكا فنيا وسياحيا، وأهلا بعشرات المهرجانات
السينمائية سنويا إذا كنا سنراعي التنسيق بينها فيما يخص مواعيد
إقامتها وموضوعاتها السينمائية حتى لا يحدث أي تضارب. |
النجوم يحتفلون
بـفوتو كوبي محمود حميدة
علي السجادة الحمراء
في الجونة السينمائي
الجونة ــــ شريف نادي
شهدت فعاليات اليوم الرابع لمهرجان الجونة
السينمائي عددا من الأفلام التي لاقت اهتمام الحضور كان علي رأسها
فيلم فوتو كوبي الذي أقيمت له سجادة حمراء, وبحضور جميع صناعه
محمود حميدة, شيرين رضا, المؤلف هيثم دبور, والمخرج تامر
عشري الذي يقدم أولي تجاربه الروائية الطويلة.
كما حرص عدد كبير من النجوم علي الحضور بينهم جمال
سليمان, إلهام شاهين, عمر السعيد, غادة عادل, تامر حبيب, عمرو
يوسف, كندة علوش, عمرو واكد, بسمة, أروي جودة, باسم سمرة, المخرج
عمرو سلامة, يسري نصر الله, داوود عبد السيد, بشري, محمد العدل,
شريف مندور, يسرا, سميح ساويرس, صبا مبارك, وإنجي المقدم.
ورفض محمود حميدة الذي حضر بصحبة ابنته وحفيده
التسجيل مع أي قناة علي السجادة الحمراء, لرغبته في الاستراحة علي
أي مقعد, بينما قالت الفنانة شيرين رضا: إنها سعيدة بهذه التجربة
التي تعتبرها جديدة وجريئة في الوقت نفسه, متمنية أن يلقي العمل
إعجاب الحضور, خاصة أنها سعت في هذا العمل علي تقديم شخصية مختلفة
وغير متوقعة.
وقال مخرج الفيلم تامر عشري: إنه يشعر بالسعادة
البالغة; حيث لم يكن متخيلا أن يكون العرض الأول للفيلم به هذا
الكم من الحضور, مشيرا إلي أنه علي قدر هذه السعادة ينتابه القلق
الشديد, موجها الشكر للفنان محمود حميدة علي الفرصة التي منحها له,
وأنه تعلم منه الكثير من خلال هذه التجربة, كما وجه الشكر للفنانة
شيرين رضا, فرح يوسف, أحمد داش, علي الطيب, ناهد نصر الله مصممة
الملابس, يوسف عثمان, ومدير التصوير محمد عبد الرءوف, والمؤلف هيثم
دبور الذي قال عنه: إنه رفيقي في الرحلة منذ عام2014, ديال وطفة
الموسيقي التصويرية, التي قدمت بموسيقاها فيلما آخر داخل الفيلم.
كما عرض ضمن فعاليات المهرجان أمس فيلم سفرة
والمعروض ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة, وهو إنتاج مشترك
بين الولايات المتحدة, لبنان, سنغافورة, حيث يوثق العمل قصة حياة
مريم شعار التي قضت كل حياتها في مخيم برج البراجنة في لبنان الذي
مر علي وجوده65 عاما, ويسجل تفاصيل رحلتها الاستثنائية.
وعرض أيضا الفيلم الوثائقي المعروض في قسم البرنامج
الخاص, محاورات بوتين بجزءيه الأول والثاني إخراج أوليفر ستون,
والذي يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, وعلي مدار عامين نجح
ستون في تنفيذ سلسلة حوارات وثائقية, وقدم من خلالها رؤية حميمية
لحياة بوتين الشخصية والمهنية كما لم تقدم من قبل, مستخدما العديد
من المشاهد الوثائقية; حيث استعرض الفيلم حياته الخاصة سواء في
تدرجه الدراسي, وحبه لرياضة الجودو, وكيف استطاع الالتحاق بالعمل
في المخابرات, وكذلك تدرجه في العمل ليصبح من الشخصيات المهمة
بالاتحاد السوفييتي وقتها.
كما تحدث عن بداياته كرئيس وكيف حقق تنمية داخل
روسيا وارتفع مستوي الأجور وكذلك المعاشات, وعلي الرغم من رفض
بوتين التعليق علي الرئيس السابق ويلسن, إلا أن الفيلم لم يحذو حذو
بوتين حيث عرض له مشاهد وهو مخمور, وقال الفيلم أيضا إن بوتين أول
رئيس جمهورية وصل إلي الحكم بشكل ديمقراطي.
وأبدي بوتين تعجبه من مدي قوة حلف الناتو العسكرية,
لكنه في الوقت ذاته أكد أنه إذا شكل تهديدا لروسيا سيكون الرد قويا
وغير مكلف, وتطرق أيضا لعلاقته ببوش الأب والابن, وعلاقته بأمريكا
واعترافها بدول الاتحاد السوفييتي التي تفككت.
كما تطرق الفيلم الذي تم تصويره في أكثر من مكان
مثل القصر الرئاسي وحديقة المنزل وغيرها من الأماكن إلي الجانب
الإنساني في حياته وعلاقته بابنتيه; حيث قال إنه في إحدي الأوقات
اضطر إلي إبعادهما خوفا من تعرضهما لأي أذي كي لا تكونا ضحية
الصراعات, مشيرا إلي أن ابنتيه تزوجتا وانجبتا, وأنه أصبح جدا وله
أحفاد ولكنه لا يستطيع رؤية أسرته بالشكل الكافي بسبب انشغاله
الدائم, ونفس الأمر بالنسبة لركوب الخيل فرغم حبه لهذه الرياضة إلا
أنه لا يملك مزيدا من الوقت للقيام بها.
ولم يخلو الفيلم من روح السخرية حينما وجه ستون
سؤالا لبوتين حول الأوقات العصيبة التي مر بها, فأجابه ضاحكا لست
امرأة لكي أمر بأوقات عصيبة.
من ناحية أخري أنهي أمس انتشال التميمي رئيس مهرجان
الجونة السينمائي الجدل الدائر حول أزمة استبعاد الصحفيين وعدم
حضورهم حفل الافتتاح, مؤكدا أنه تم الاتفاق علي أن تتم دعوة جميع
الصحفيين الذين يقومون بالتغطية الصحفية للمهرجان لحفل الختام.
وأضاف أن إدارة المهرجان تقدر دور الصحافة جيدا, في
نجاح المهرجان, متمنيا أن يحقق المهرجان نجاحا كبيرا, وصدي واسعا.
كما أنهي التميمي الجدل الدائر حول شاشة العرض في
القاعة المفتوحة والتي كان قد استاء منها البعض, مؤكدا أن الحضور
سيري مدي جودة الصورة والصوت. |
مدير مهرجان الجونة السينمائي يرد على أحمد
الفيشاوي بطريقة غير مباشرة
أمل مجدي
شهد مهرجان الجونة السينمائي، العرض الأول للفيلم
المصري "فوتو كوبي"، المشارك ضمن المسابقة الرسمية التي تضم 15
فيلمًا.
واستغل مدير المهرجان، انتشال التميمي، تواجد عدد
كبير من الفنانين والإعلاميين والجمهور داخل قاعة سينما مارينا،
التي أقيم فيها حفل افتتاح الدورة الأولى يوم الجمعة الماضي، وقرر
الرد بطريقة مباشرة على ما قاله الممثل أحمد الفيشاوي فيما يخص
شاشة العرض السينمائية.
إذ قال: "خلال الأيام الماضية، أثيرت أقاويل حول
شاشة العرض الرئيسية للمهرجان، وأنتم متواجدون هنا اليوم، وستعرفون
بأنفسكم مدى جودتها".
وتعرض الفيشاوي لهجوم شديد، بعد اعتراضه على شاشة
العرض المتوفرة لبث فيلمه الجديد "شيخ جاكسون"، نظرًا لأنه وصفها
بلفظ غير لائق.
وبعدها اعتذر عما قاله، عن طريق نشر فيديو قصير عبر
صفحته الرسمية على
Instagram،
جاء فيه: "في البداية و قبل أي شيء، أتقدم بالشكر لكل من ساهم في
اخراج مهرجان الجونة السينمائي بهذا الشكل الرائع و المشرف من
تنظيم وإعداد واهتمام دقيق بكل التفاصيل... ثانيا، اعتذار واجب عما
بدر مني أمس، فريق العمل بأكمله عمل بجديه على هذا الإنتاج، وكل ما
أردت هو أن يُشاهد الفيلم بالطريقة الصحيحة. لم يكن لدي أي نية
لإزعاج أحد في هذا المهرجان المشرف".
####
محمود حميدة يكشف:
فاروق حسني رفض القانون الذي طلبته وهذا الفيلم
الأقرب إلى قلبي
مي فهمي
أقيمت صباح اليوم الثلاثاء ندوة "التعاون الإبداعي"
والتى اشترك فيها كل من الفنان محمود حميدة والمخرج أسامة فوزي،
على هامش الدورة الأولى من مهرجان "الجونة السينمائي".
ويقدم موقع
FilFan.com
لقراءه أبرز تصريحات محمود حميدة وأسامة فوزي خلال الندوة
:
1-
اشتركت مع أسامة فوزي في 3 أعمال وهي "عفاريت الأسفلت"، و"جنة
الشياطين"، و"بحب السيما".
2-
منذ بداياتي أهتم بحقوق جميع فريق العمل وما وراء الكاميرا، وهناك
الكثير تعرضوا لحوادث وأخرون وصل بهم الأمر إلى الوفاة بسبب الخطر
في التصوير.
3-
أطالب دائماً بقانون يحمي صناع السينما، لكن فاروق حسني وزير
الثقافة الأسبق رفضه، ولا يوجد قانون يحمي صناعة السينما والعاملين
بها.
4-
صناعة السينما صعبة لأن مصالح صناعها تتعارض، فمصلحة المنتج تتعارض
مع مصلحة المخرج، ومصلحة المخرج تتعارض مع مصلحة الممثلين.
5-
عندما عرض علي سيناريو فيلم "بحب السينما" الذى قدمته مع المخرج
أسامة فوزى أعجبت به كثيراً، وكنت أريد إنتاجه، لكن لم يكن معي
المال الكافي، فتم إسناد مهام الإنتاج إلى منتج آخر، وهذا العمل من
أقرب الأفلام إلى قلبي.
####
بالفيديو - حوار "في الفن".. أحمد مالك يتحدث عن
"شيخ جاكسون":
للأسف لم أكن من محبي المطرب العالمي.. والكدواني
يبكي بصدق
حوار: مي فهمي
عرض فيلم "ِشيخ جاكسون" للمرة الثانية يوم الأحد 24
سبتمبر وذلك خلال مشاركته في الدورة الأولى من مهرجان "الجونة
السينمائي".
ويشارك في بطولة فيلم "شيخ جاكسون" الممثل أحمد
مالك والذي يجسد شخصية "خالد" بطل الفيلم في الصغر.
وكان لموقع
FilFan.com
حوار خاص مع أحمد مالك عن دوره في الفيلم وكواليس العمل
:
-
كيف كانت مشاركتك في فيلم "شيخ جاكسون" مع عمرو
سلامة؟
عند سماعي دخول عمرو سلامة فيلم "ِشيخ جاكسون" مع
أحمد الفيشاوي ذهبت للحديث معه وأنا من طلب منه المشاركة وبالفعل
قرأت الفيلم والدور الذي اختاره لي ورحبت به وبالفعل بدأت العمل
معه.
-
لم يقلقك موضوع الفيلم الشائك والانتقادات التى
ربما توجه لك؟
تعودت على الانتقاد دائماً وليس من الصحيح أن
نجعلها توقفنا عن خطواتنا، كما أن قصة الفيلم اجتماعية تتناول قصة
شخص يعيش صراع وتسرد مشاكلة والأسباب التى أدت به ليصبح هذا الشخص
في النهاية.
-
كم من الوقت استعدت للتحضير للدور وهل تدربت على
الرقص؟
تدربت حوالي 4 أشهر وانقصت الكثير من الوزن، وتعلمت
العديد من أنواع الرقص بالطبع ومنها البالية وحركات مايكل جاكسون
الشهيرة.
-
تجسد دور الفيشاوي في صغره، هل كانت هناك أي
ترتيبات بينكما قبل التصوير؟
تجمعني بالفيشاوي علاقة صداقة قوية ولم نستغرق سوى
جلسة واحدة قبل تصوير العمل اتقفنا من خلالها على كل الخطوط
العريضة.
-
الكثير من مشاهدك تجمعك بماجد الكدواني، كبف كانت
كواليس العمل معه؟
ماجد الكدواني من افضل الفنانين في مصر ويمتلك
حرفية عالية في التمثيل ويتقمص الشخصية بشكل عالي حتى أنه في بعض
الأحيان كان يبكي بصدق من تأثير بعض المشاهد عليه.
-
هل كنت من محبي مايكل جاكسون؟
للأسف لا ولم أكن استمع إليه من قبل، لكن بعد
مشاركتي في الفليم أصبح لدي فضول أكبر لمعرفته.
-
ماذا يستعد مالك من أعمال في الفترة المقبلة؟
أشارك في فيلم "ليل خارجي" مع أحمد عبدالله، وفيلم
أخر مع المخرج كريم الشناوي في أول تجربة إخراجية له. |
«القضية
رقم 23».. الحرب الأهلية اللبنانية من منظور سينمائي
ريهام عبد الوهاب
عرض الفيلم اللبناني “القضية رقم 23” ضمن الأفلام
المشاركة في المسابقة الرسمية بمهرجان الجونة السينمائي، ويأتي ذلك
بعد مشاركته في الدورة الرابعة والسبعين من مهرجان البندقية
السينمائي التي أقيمت في أغسطس الماضي، ومهرجان تيلوريد السينمائي
بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى عرضه ضمن المسابقة
الرسمية لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
وحصل “القضية رقم 23” على إشادات كبيرة من جانب
الفنانين والناقد بعد عرضه أول أمس الأحد، والذين خرجوا من قاعة
العرض متأثرين، ويصفقون لمخرج العمل زياد دويري، الذي استطاع من
خلال فيلمه أن يبرز قيمة العدالة رغم اختلاف الجنسيات والأديان.
تجري أحداث الفيلم في بيروت، وتبدأ الرحلة من وقوع
مشادة بين “طوني” وهو لبناني مسيحي و”ياسر” وهو فلسطيني مسلم يعيش
فى إحدى مخيمات لبنان، بسبب سقوط مياه متسخة من ماسورة الصرف على
رأس الثاني، وتبادلا الشتائم، إلى أن وصل الأمر بالأول إلى رفع
قضية بالمحكمة لشعوره بالإهانة.
وقد يبدو الأمر حدثًا عابرًا، ولكن الأشياء الصغيرة
في بعض الأوقات تتسبب في فتح باب لا يمكن إغلاقه، فبعد أن علم
“طوني” من لهجة “ياسر” أنه فلسطيني، قاله له “يا ليت شارون أمحاكم
عن بكرة أبيكم”.. تلك الجملة التي كانت لها أثر بالغ على
الفلسطيني، ليصل الأمر إلى المحكمة، وتتحول إلى قضية رأي عام
يتابعها الآلاف.
ويعمل التضخيم الإعلامي للقضية إلى جعل لبنان تقترب
من انفجار اجتماعي، مما يدفع طوني وياسر إلى إعادة النظر في
أفكارهما المسبقة طوال مسيرة حياتهما.
الفيلم يجمع مشاعر مركبة بالجمع بين الجانب
الإنساني والسياسي بلغة فنية سينمائية، كما يسلط الضوء على الحرب
الأهلية في لبنان، ويبرز قيمة العدالة من خلال المحكمة التي تقام
بين الطرفين.
وقال المخرج زياد دويري، في حوار سابق مع “رويترز”،
إنه فيلمه يطرح أسئلة على المستوى الفني والدرامي وليس على المستوى
السياسي والاجتماعي، مؤكدًا أن الأبعاد السياسية والاجتماعية
تتداخل مع البعد الدرامي، في صورة مجتمعنا اللبناني، مضيفًا «القصة
التي يتمحور عليها الفيلم ليست مفتعلة وليست غريبة عن هذا المجتمع،
فلا شك في أن ماضينا ترك أثرًا عميقًا».
يذكر أن قصة الفيلم حقيقية، وقع فيها مخرج العمل
منذ عامين، ودار نفس الحديث، وكان هو اللبناني الذي قال هذه الجملة
“يا ليت شارون أمحاكم عن بكرة أبيكم”.
“القضية رقم 23” من بطولة عادل كرم، ريتا حايك،
كميل سلامة، كريستين شويري، والممثل الفلسطيني كامل الباشا، الذي
حاز جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم ضمن المسابقة الرسمية
لمهرجان البندقية السينمائي فى دورته الأخيرة، ورشح الفيلم لكي
يمثل لبنان في المسابقة الرسمية التي تنظمها أكاديمية الفنون
والعلوم السينمائية في الولايات المتحدة الأمريكية “أوسكار” عن فئة
أفضل فيلم أجنبي.
يذكر أن المخرج زياد دويري من مواليد بيروت عام
١٩٦٣، ونشأ إبان الحرب الأهلية، سافر إلى أمريكا لاستكمال دراسته،
وشارك في عدد من الأفلام كمساعد تصوير، إلى أن أخرج فيلمه الطويل
الأول “غرب بيروت”، والذي نال شهرة واسعة وإعجاب النقاد وكثيرًا من
الجوائز في مهرجانات حول العالم، أتبعه بفيلم “هكذا قالت ليلا”،
وفي عام 2013 قدم “الصدمة” الذي أثار جدلاً، ومنع من العرض في
لبنان ومعظم الدول العربية، بسبب تصويره في تل أبيب، بجانب إجراء
بعض اللقاءات مع ممثلين إسرائيلين. |
مهرجان «الجونة السينمائي» المصري يواجه تهمة
التطبيع مع إسرائيل
فايزة هنداوي
القاهرة – «القدس العربي» : يواجه مهرجان «الجونة
السينمائي»، الذي بدأت فعاليات دورته الأولى في مصر التي انتقلت في
الثاني والعشرين من الشهر الجاري، تهمة التطبيع مع الكيان
الصهيوني، وذلك بسبب استضافة المخرج اللبناني زياد الدويري، الذي
يشارك فيلمه « القضية 23» في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وكان الدويري قد تم توقيفه من قبل الشرطة اللبنانية بتهمة التطبيع
مع الكيان الصهيوني، بعد أن صور فيلم «الصدمة» داخل إسرائيل
وبمشاركة ممثلين إسرائيليين ومنع عرض الفيلم في لبنان، كما طالب
مكتب مقاطعة إسرائيل التابع للجامعة العربية الدول الأعضاء بمنع
عرضه في الصالات المحلية، كما قررت الجامعة العربية منع عرض الفيلم
في الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة.
وامتنع وزير الثقافة اللبناني عن تقديم ترشيح
الفيلم باسم لبنان لجائزة الأوسكار، في حين فاز بجائزة الجمهور
وجائزة النقاد الخاصة في الدورة 17 من مهرجان كولكوا للفيلم
الفرنسي في هوليوود.
يتناول الفيلم «الصدمة» قصة جراح عربي إسرائيلي
يدعى أمين الجعفري كان مثالا لنجاح التعايش العربي – الإسرائيلي في
المجتمع اليهودي. واكتشف أمين أن زوجته سهام التي أحبها كانت منفذة
هجوم انتحاري أودى بحياة 17 طفلا في حفل عيد ميلاد.
يبدأ الفيلم بمشهد يجري فيه تكريم أمين في عمله في
احتفال يلقي فيه بكلمة عن التعايش العربي – اليهودي ليجد نفسه في
اليوم التالي محتجزا للاشتباه في أنه زوج إرهابية.
وتفرج الشرطة عنه في النهاية بعد أن تتأكد من أنه
لم يكن يعلم شيئا عن الهجوم، ويتساءل الجراح عن السبب الذي دفع
سهام – زوجته على مدى 15 عاما – لفعل هذا.
يتتبع أمين الخيوط التي يمكن أن تقوده إلى فهم ما
حدث ويذهب إلى نابلس حيث يجد ملصقات على الجدران تمجد سهام بوصفها
شهيدة ويعامله سكان المدينة على أنه انتهازي سياسي.
ويتوجه إلى جنين، حيث نفذت إسرائيل عملية عام 2002
خلفت عشرات الشهداء الفلسطينيين ويقدم الدويري مشهدا قال إنه يرمي
لإظهار أن أمين أدرك الدافع الذي دفع زوجته لتنفيذ هجومها.
ويدرك أمين أيضا أنه بينما كان يشعر أنه جزء من
المجتمع الإسرائيلي كانت زوجته تشعر أنها غريبة عنه.
وأثار الفيلم بالفعل ردود فعل حادة في العالم
العربي، واتهمت بعض وسائل الإعلام الجزائرية الدويري بتحريف
الرواية الأصلية، التي كتبها الجزائري ياسمينة خضرا كما اتهمه
إسلاميون مغاربة بأنه موال لإسرائيل، وكان معظم الحوار في الفيلم
بالعبرية.
وفي فيلمه الجديد «القضية 23» الذي يشارك في
«الجونة السينمائي» يناقش الدويري قضية العلاقة بين اللبنانين وبين
اللاجئين الفلسطينين ، حيث يدور الفيلم حول طوني (عادل كرم) صاحب
مرآب لتصليح السيارات وزوج ينتظر مولد طفله الأول. يقيم في منطقة
فسوح ذات الأغلبية المسيحية في بيروت.
ونعرف من خطب بشير الجميل، السياسي الراحل، الذي
كان قائدا عسكريا للقوات اللبنانية، التي يستمع إليها طوني بصورة
شبه دائمة في ورشته، انتماءه الحزبي والسياسي وتعصبه لهذا
الانتماء.
ذات يوم يتم تكليف المهندس ياسر (كامل الباشا)،
الذي يعمل في شركة كلفتها إدارة الحي بترميم المنازل، بتفقد
المخالفات في الشارع حيث يقيم طوني.
ياسر فلسطيني يقيم في مخيم للاجئين الفلسطينيين في
لبنان.
ويتصادف مرور ياسر مع سقي طوني للزرع في شرفته
ويتساقط الماء من الشرفة ليغرق ثياب ياسر.
ويتصاعد الخلاف سريعا بين الجانبين ويخرج عن إطار
السيطرة ويصل إلى الجملة الحاسمة التي أنذرت بفيض من الغضب في
البلاد، حيث يقول طوني في فورة غضبه لياسر: «يا ريت شارون محاكن عن
بكرة ابيكن».
يتخذ دويري من هذه الجملة وتداعياتها وبكل إحالاتها
للحرب الأهلية اللبنانية نقطة بداية.
وينتقل الفيلم إثر ذلك إلى دراما تدور أحداثها في
قاعة المحكمة، وتتحول المحاكمة من محاولة البت في حادث فردي إلى
البت في تاريخ الحرب الأهلية اللبنانية بأسرها. لكل من الجانبين
جروحه الدفينة التي يبقيها سرا في محاولة العيش في الحاضر ولكن
الماضي يكمن في أصغر التفاصيل ويمكن أن يطفو إلى السطح بسبب كلمة.
في ساحة المحكمة تتطور أبعاد القضية لتنتقل من
المستوى الشخصي لتصبح قضية رأي عام وقضية دولة بأسرها بعد تدخل
محامٍ كبير (كميل سلامة) للدفاع عن طوني وعن وجهة نظره في القضية.
ويتدخل المحامي، الذي سبق أن تبنى مكتبه قضايا
للدفاع عن عدد من كبار المسؤولين من نفس الاتجاه السياسي، الذي
يمثله طوني، لا للدفاع عن طوني كشخص ولكن للدفاع عنه كمبدأ وكتوجه
وكوجهة نظر، ويصب كل ما في جعبته من خطب مفوهة لتأجيج المحاكمة
ولصب المزيد من الوقود على النار. |