نيللي كريم ترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في
«مهرجان الجونة السينمائي»
فايزة هنداوي
القاهرة – «القدس العربي» : كشف مهرجان الجونة
السينمائي عن تفاصيل برنامج دورته الأولى، والتي تقام في مصر في
الفترة من 22 إلى 29 سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك خلال مؤتمره
الصحافي الأول، الذي عقد في القاهرة بحضور مؤسس المهرجان المهندس
نجيب ساويرس ومؤسس الجونة المهندس سميح ساويرس والمدير التنفيذي
للشركة المنظمة للمهرجان والمؤسس المشارك عمرو منسي والفنانة بشرى
رزة، مديرة العمليات للشركة المنظمة للمهرجان والمؤسس المشارك
للمهرجان ومدير المهرجان انتشال التميمي.
كما حضر المؤتمر إثنان من أعضاء اللجنة الاستشارية
الدولية للمهرجان التي تضم قائمة رفيعة من الشخصيات السينمائية
الدولية، وهما الفنانة يسرا والمخرج يسري نصرالله.وتواجد كذلك من
أسرة الفيلمين المصريين «الشيخ جاكسون» و«فوتو كوبي» المشاركين في
مسابقة الأفلام الروائية المخرجين عمرو سلامة وتامر عشري والمنتجين
محمد حفظي وهاني أسامة وصفي الدين محمود والنجوم وأحمد الفيشاوي
وأحمد مالك.
وأعلنت إدارة المهرجان عن المشاركة المصرية بلجان
التحكيم، متمثلة في الفنانة نيللي كريم رئيس لجنة تحكيم مسابقة
الأفلام القصيرة، والمخرج أسامة فوزي عضوا بلجنة تحكيم الأفلام
الروائية الطويلة، والموسيقار تامر كروان عضوا في لجنة تحكيم
مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلـة.
وكشف المؤتمر لأول مرة عن مشاركة فيلم الافتتاح
«الشيخ جاكسون» في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لينافس على
جائزة نجمة الجونة الذهبية، مع الفيلم المصري الثاني
«فوتوكوبي».وكذلك فيلم ختام المهرجان، وهو الفيلم الألماني
الأمريكي المشترك «تدفق انسانى» للمخرج اي فاي وي.
وتطرق المؤتمر للعناوين الرئيسية لمحتويات نشاط
منصة الجونة السينمائية ومحتوى الندوات واللقاءات التي ستنظم ضمن
فعاليات المنصة، التي تمثل ملتقاً إبداعيا واحترافياً تأسس بهدف
تنمية ودعم المواهب الواعدة من مصر والدول العربية ويتألف من
قسمين: منطلق الجونة السينمائي وجسر الجونة السينمائي.
وأكد المهندس نجيب ساويرس في كلمته عن حبه العميق
للسينما كفن، مؤكداً أنه من أقدم داعمي مهرجان القاهرة. وأن هذا
الحب للسينما هو أحد أسباب حماسه لمهرجان الجونة.وقارن ساويرس بين
الجونة وبين مدينة كان الفرنسية التي لم تصبح واحدة من أهم مقاصد
السياحة العالمية إلا بعد تبنيها مهرجان كان للسينما والذي أصبح
فيما بعد أهم مهرجان للسينما في العالم. وأعرب ساويرس عن أمله في
أن تتبع الجونة خطوات كان في ذات المسار.
ورداً على سؤال حول دلالة اختيار شعار الدورة
«سينما من أجل الإنسانية» قال إن منطقة الشرق الأوسط أصبحت تشكل
إزعاجاً للإنسانية من حيث كونها مصدراً للإرهاب والفقر والهجرة غير
الشرعية. وكانت الفكرة وراء اختيار الشعار هي استخدام السينما من
أجل إعلاء قيم الإنسانية شارحاً أن الأفلام التي تؤثر بعمق في نفوس
المشاهدين هي الأفلام ذات المغزى الإنساني.
وفي سؤاله عن اختيار مدير أجنبي للمهرجان قال
ساويرس: «من المقرر لمهرجان الجونة أن يكون مهرجاناً عالمياً وأن
المعيار الوحيد للاختيار هو الكفاءة».
فيما قال المهندس سميح ساويرس «أتمنى أن نقيم
مهرجانا جيدا.فالجونة منذ بداياتها كانت مكانا مناسبا لإقامة
المؤتمرات لكني لم أفكر فيها كحاضن لمهرجان فني سينمائي.
وحول سؤال عن إمكانيات الجونة من حيث قاعات العرض
قال المهندس سميح ساويرس: «حرصنا على إقامة قاعات عرض تناسب الحدث
العالمي.كانت في الجونة قاعات سينما بنيت منذ عشر سنوات وكلفت
الكثير لكنها أغلقت للأسف.فقمت بشراء المبنى وتولى نجيب تجديده»
وقال عمرو منسي نحن كشركة منظمة لا نتخلى عن الحلم
من أجل هذا الوطن.ونتمنى أن نسير على خطى النجاح الكبير الذي تحقق
في تنظيم بطولة الجونة للاسكواش ونحقق النجاح نفسه في مهرجان
الجونة السينمائي.لأن عوامل النجاح كلها كانت متوفرة من رجلي
الأعمال الوطنيين المهندس نجيب ساويرس والمهندس سميح ساويرس.وعاهدت
نفسي وفريق عملي من الشباب على أن يكون تنظيم هذا المهرجان على
أعلى مستوى».
وأضاف: «إن إدارة المهرجان جاهزة للتسويق عالمياً
من خلال الشراكة مع مجلة «فارايتي» الأمريكية وأيضاً من خلال رعاية
«يورو نيوز» للمهرجان الذي يستعد لاستقبال ما يقرب من 700 ضيف».
وقالت الفنانة بشرى إن مهرجان الجونة في طريقه
لتحقيق بضعة أحلام طالما راودتها باعتبارها أحد المؤسسين المشاركين
والمنظمين للمهرجان، ومن ضمن تلك الأحلام إثبات ريادة مصر في صناعة
السينما وإصلاح ما أفسدته يد الإرهاب في صورة مصر لدى العالم،
وذكرت أن لهذا السبب تحديداً تم اختيار شعار الدورة الأولى ليكون
«سينما من أجل الإنسانية».
وحول اختيار موعد المهرجان قال مدير المهرجان
انتشال التميمي: «قررنا أن يكون الموعد بعد تورنتو وفينيسيا ليتسنى
لنا اختيار بعض من الأفلام التي تعرض في هذين المهرجانين
الكبيرين».
وأشار: «إن 90 % من البرنامج عمليا قد اكتمل،
وهدفنا استقدام أفلام قوية من تلك المشاركة في مهرجانات القسم
الأول من السنة وهي روتردام وبرلين وترايبكا والجزء الثاني هي كان
وكارلو في فاري ولوكارنو ونستكمل الاختيار من القسم الثالث من
المهرجانات وهي فينسيا وتورنتو وسان سباستيان. ومعظم تلك الأفلام
حاصلة على جوائز كبرى في تلك المهرجانات».
وبخصوص الأفلام المصرية والعربية في المهرجان أكد:
«نحن سعداء بفيلم الشيخ جاكسون للمخرج عمرو سلامة ليكون فيلم
الافتتاح وفي المسابقة الرسمية.أيضا هناك فيلم «فوتو كوبي «لتامر
عشري وهو عرض عالمي أول. ونحن نهتم بالطاقات الشابة إلى جانب
الأفلام العالمية.أيضا في مسابقة الأفلام الروائية هناك فيلم
«القضية «23 للمخرج اللبناني زياد الدويري وهو المخرج العربي
الوحيد المساهم هذا العام في المسابقة الرسمية في فينسيا.إضافة إلى
«فيلم فولوبيليس» للمخرج المغربي فوزي بن سعيدي وهو الفيلم العربي
الوحيد المشـارك في قسـم أيام فينسيـا».
وأشار التميمي إلى أن هناك جوائز إجمالي قيمتها 200
ألف دولار وهناك جدية كبيرة في التعامل مع المهرجان.
وقالت الفنانة يسرا عضو اللجنة الاستشارية
للمهرجان: «تشرفت بعرض الإنضمام للجنة الاستشارية لأنني اعتبر
الجونة أجمل بقاع العالم.أنا سعيدة بتحول الجونة إلى مركز إشعاع
فني وثقافي، مثلما هي مركز سياحي.مصر أعطتنا الكثير ويجب أن نعطيها
الكثير. وأتمنى أن تقام مهرجانات مماثلة في كل مناطق مصر الجميلة.
وهذا المهرجان ولد كبيراً لأن القائمين عليه مهتمون بصورة مصر في
أعين العالم. مصر الفن ومصر الأمن والأمان».
وقالت الملحقة الثقافية في السفارة الأمريكية إن
الغرض من المهرجان ليس فقط الحفاوة بصناع الأفلام، ولكن أيضاً
رعاية المواهب الصاعدة في صناعة السينما والمساعدة على جلب أصواتهم
للولايات المتحدة الأمريكية، ومن هنا كان دعم السفارة لتعاون هيئة
عرض الفيلم الأمريكي مع منصة الجونة السينمائية لإقامة ورشة
سيناريو يشارك فيها 10 من الكتاب الشباب من العالم العربي، مما
يشكل فرصة لتعزيز التفاهم والتعاون المشترك.
وحضر المؤتمر د. خالد عبد الجليل رئيس المركز
القومي للسينما مندوبا عن وزير الثقافة، ود. عادل المصري، رئيس
قطاع السياحة الداخلية، مندوبا عن وزير السياحة، وممثلا السفارة
الأمريكية والمركز الدنماركي اللذين يرعيان نشاطين متوازيين
بالتنسيق مع المهرجان، وممثلون عن الرعاة والشركاء وهم: شركة
أوراسكوم للتنمية، وبروموميديا، ومينتور العربية، ونيوسينشيري،
شركة أروما، وفيلم فاكتوري. |