كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أحمد راتب لم يقع في فخ النجومية

ولايقيس الدور «بالشبر»

«سينماتوغراف» ـ انتصار دردير

عن رحيل بطل الأدوار الثانية

أحمد راتب

   
 
 
 
 

لم يكن الممثل الكبير أحمد راتب الذى وافته المنية صباح اليوم نجما سينمائيا يتصدر اسمه أفيشات الأفلام، لكنه كان ممثلا على درجة كبيرة من الموهبة والاجادة، أنه أحد الموهوبين الذين عشقوا التمثيل ولم يكن يقيس مساحة الدور بـ “الشبر” كما يقولون ولا بعدد المشاهد التى يظهر فيها ولا بترتيب اسمه على الأفيش، انما مايعنيه حقا أن يجد نفسه فى الدور وان يستمتع وهو يؤديه ويجد تجاوبا مع الجمهور، ورغم فوزه بجوائز عديدة من بينها جائزة أفضل ممثل من مهرجان الاذاعة والتليفزون عن دوره فى مسلسل “أم كلثوم” الا انه كان يعتبر نجاحه الجماهيرى هو جائزته الكبرى .

راتب الذى عشق التمثيل فى فترة مبكرة من حياته وبسبب تفوقه اتجه لدراسة الهندسة وخلال فترة دراسته قدم عروضا مسرحية جعلته يقرر دراسة التمثيل بمعهد الفنون المسرحية ورغم ان بداته كانت على خشبة المسرح الذى منحه الثقة من خلال رد فعل الجمهور الفورى المتجاوب مع ايفيهاته الا أن السينما خطفته محققا فيها رصيدا كبيرا من الأفلام والادوار المتنوعة وصار قاسما مشتركا فى أفلام النجم الكبير عادل أمام ففى أغلب أفلامه تجد دورا ينادى أحمد راتب، من شعبان تحت الصفر  ومرحلة الكوميدية الساخرة، ثم مرحلة أفلام الارهاب مثل الارهاب والكباب، وطيور الظلام، ثم الكوميديا السياسية “الجردل والكنكة، السفارة فى العمارة، اللعب مع الكبار، عمارة يعقوبيان”، والكوميديا الاجتماعية “التجربة الدانمركية، زهايمر” كما شارك ايضا فى بعض المسلسلات التى لعب بطولتها امام مثل “استاذ ورئيس قسم”، وعن مشاركته الدائمة فى افلام عادل امام، قال راتب عادل امام نجم كبير أجد متعة فى التمثيل أمامه ومع الوقت صار بيننا مساحة كبيرة من التفاهم والتلاقى.

غير أن نجاح راتب مع عادل امام لم يمنعه من ان يشارك عدد كبير من نجوم الكوميديا الشبان أفلامهم فشارك مع أحمد حلمى فى أفلام “صايع بحر، مطب صناعى، عسل أسود”، ومع هانى رمزى “نمس بوند”، ومع أحمد عيد “رامى الاعتصامى ،أنا مش معاهم”. وكان آخر أفلامه المعروضة “الباب يفوت أمل”، وقبلها كان قد لمع بأدائه الانسانى لشخصية البواب فى فيلم “نوارة” أمام منة شلبى واخراج هالة خليل والذى بلغ فيه مستوى من النضج والخبرة لايضاهيه أحد، وكان ينتظر دوره في “مولانا” ليعرض في القاهرة بعد مشاركة الفيلم في مهرجان دبي.

ورغم رصيده السينمائى الكبير فى ساحة الكوميديا الا أنه لم يتخل عن عشقه الاول المسرح وقدم عروضا متباينة على مسارح الدولة بل أنه أصيب بأزمته الصحية الأخيرة بينما كان يواصل عرض مسرحيته “بلد السلطان” وفي نفس الوقت يصور دوره فى الجزء الثانى من مسلسل “الجماعة”.

لم يتطلع أحمد راتب يوما الى النجومية بمعناها المعروف بل اعتبرها فخا يقع فيه الممثل مؤكدا ان عمرها قصير مثل الممثل الذى يراهن على اتجاه واحد، مؤكدا انه أحب الكوميديا ووجد نفسه فيها لكنه لم يتوقف عندها فقط بل قدم أدوارا متنوعة وجدت صداها لدى الجمهور وحققت له متعة كبيرة.

سينماتوغراف في

14.12.2016

 
 

بالصور| الوجه الآخر لـ"أحمد راتب" في أدوار الكارتون

كتب: سمر صالح

يعتبر الفنان أحمد راتب، أحد أبرز الفنانين الذين برعوا في أداء مختلف الأدوار، منها الهزلية اللاذعة للمجتمع، والكوميدية، إضافة إلى تجسيد الأداء الصوتي لعدد من شخصيات أفلام الكرتون.

ومع انطلاق الدبلجة المصرية لشخصيات ديزني الشهيرة، شارك الراحل أحمد راتب، في فيلم الكرتون"هرقل"، الذي جسد فيه شخصية "فيلوكتيتس"، وهو أحد افلام الرسوم المتحركة الشهيرة عام 1997من إنتاج وتوزيع شركة والت ديزني العالمية.

ورحل الفنان الكبير أحمد راتب، صباح اليوم، عن عمر ناهز 67 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية منذ 10 أيام، دخل على إثرها العناية المركزة، في مستشفى الصفا بالمهندسين.

وفي فيلم "أحدب نوتردام"، جسد الفنان أحمد راتب الأداء الصوتي لشخصية "فيكتور"، وهو فيلم رسوم متحركة أمريكي من إنتاج وتنفيذ شركة والت ديزني، أنتج في عام .1996

ومن ديزني إلى الأداء الصوتي لشخصيات الكرتون المصري، شارك راتب بالأداء الصوتي في المسلسل الكرتوني الديني"خليل الله"، الذي عرض في رمضان 2015، والذي جسد حياة نبي الله إبراهيم (عليه السلام).

وفي رمضان الماضي، شارك الفنان أحمد راتب في سرد أحداث المسلسل الكرتوني "حبيب الله"، الذي تناول حياة سيدنا محمد صل الله عليه الصلاة والسلام.

#### 

بالفيديو| علاقة قوية جمعت "راتب" و"المهندس".. "طبق لحمة واحد"

كتب: منة العشماوي

قبل وفاته بعام، قال الفنان الراحل أحمد راتب، في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي على قناة "الحياة"، وتحدث الراحل عن دور العملاق فؤاد المهندس في حياته، والعلاقة القوية التي جمعت بينهما.

وقال إنه اعتبره أكثر من صديق مخلص، ووصف قلبه بأنه مثل الأطفال، ورغم من كبر سنه، إلا أنه لم يشعر نفسه أو من حوله بذلك، وظل يساعد الآخرين على خشبة المسرح.

وروى راتب، أن عندما عرض عليه دور شخصية "سامح"، في مسرحية "سك على بناتك"، رفضه، حيث إنه أراد تأدية دور "حنفي"، الذي أداه الفنان ممدوح زايد ثم فيما بعد الفنان محمد أبوالحسن، "أنا لما قريت كنت لسه صغير، وعايز أضحك الناس، لاحظت أن شخصية حنقي بتضحك أكتر لما جابولي سامح قولتلهم لا عايز حنفي قالولي لا".

ولكن تحدث معه الفنان فؤاد المهندس، قائلا له إن دور حنفي، يستطيع أي شخص تأدية دوره، أما سامح فهو مركب به نقلات، ثم اقتنع راتب على أخذ دور سامح الشهير.

وحكى راتب، موقف آخر طريف مع المهندس، عندما منع الرئيس الراحل محمد أنور السادات اللحمة لمدة شهر بسبب غلاء الجزارين لها، "في يوم جاتلي مراتي في المسرح، في لحظة أنا على المسرح، وفؤاد معاها قالها هموت نفسي أكل لحمة قالتله على فكرة، أنا عندي طبق بفتيك، قالها ونبي عندك  يعني ممكن أكل منها".

وذهب المهندس في اليوم الثاني إلى بيت راتب لتناول اللحمة، ووصفه راتب "زي العيال الصغيرة قعد يقول الله وسعيد أوي".

ومن ضمن ذكرياته مع المهندس في  مسرحية "سك على بناتك"، أوضح أن المهندس كان إنسان بسيط، علم بأنه لا يمتلك سيارة، فاعتاد على توصيله من مكان المسرح في الزمالك إلى منزله في الصحفيين يوميا، محاولا عدم جعله يشعر بفعله ذلك مخصوص له بقوله "يلا اوصلك أنا بعد المسرح، أحب أمشي شوية بالعربية عشان اروح البيت، وأنا هادي والانفعال خلص".

ورحل الفنان الكبير أحمد راتب، صباح اليوم، عن عمر ناهز 67 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية منذ 10 أيام، دخل على أثرها "العناية المركزة" في مستشفى الصفا بالمهندسين.

#### 

بروفايل| أحمد راتب.. الفن "هندسة"

كتب: سلوى الزغبي

ينبع الفن من داخله وكأن الدنيا كلها تُمثِّل معه وهو طائر معها، يفعل ما يحلو له دون أن يكون "كائنًا بوهيميًا" أو غجريًا كما يشير المصطلح، مهندس برع في الفن، حتى صار نجمًا تليفزيونيًا وسينمائيًا وإذاعيًا بالنهاية جنى نجوميته من ثمار سنين طويلة من العزيمة والإصرار والإيمان بما يفعله، ليصبح بينه وبين الشاشتين الكبيرة والصغيرة وأمام الجمهور على المسرح حالة عشق أبدية، يجيد الكوميديا والتراجيديا إجادة واحدة، لا تختلف أذن على نبرته المميزة إذا ما جاءهم من أثير الراديو، وتحفظ العين ملامح وجهه، تتوق إلى طلته على التليفزيون، فنجم مثل "أحمد راتب" دائمًا يُقدِّم ما يستحق المشاهدة.

وُلد في منطقة السيدة زينب بعد أن نزح والده من الصعيد، وككثيرين عهدوا على تعليم أبناءهم حتى يحصلون على الشهادات العليا ليحققوا ما لم يسفعهم الحظ لعمله، ومن أولئك النجم السينمائي الذي التحق بكلية الهندسة ليحقق حلم أبيه في أن يكون مهندسًا ولكنه رسب في عامه الدراسي الأول، ليفصح عما بداخله من رغبة في دراسة التمثيل، ليوافق والده على شرط ألّا يخبر شقيقه الأصغر حتى لايتأثر ويصيبه الضيق لكونه كان فخورًا بأن أخيه سيصير مهندسًا، وهو ما كان معهد الفنون المسرحية.

حمل لقب "مهندس" رغم تقديمه إقرارًا من الكلية لمعهد الفنون المسرحية، وبرغبته في الدراسة بالمعهد، إلا أن الموظفين نسيوا أوراقه وظل ملتحقًا بكلية الهندسة جامعة عين شمس يدرس فيها إلى جانب دراسته بمعهد الفنون المسرحية، وبعد 4 سنوات أصبح حاملًا لشهادتين في الوقت ذاته من الجهتين، واختار الالتحاق بالجيش بشهادة المعهد.

لم تفارقه السينما حتى فترة التجنيد، والتحق بالوحدة العسكرية داخل ستوديو جلال عام 1976، ليعود إليه نجمًا يصور فيه أحد مسلسلاته، وانطلق إلى عالم الشاشة الفضية بمشاركته في فيلم "العاشقة" من بطولة عمر خورشيد وإخراج عاطف سالم.

"الشاب الطويل الرفيع أبو عنين واسعة ومناخير طويلة"، وصفٌ وصفه له النجم جورج سيدهم، ليكلف فريق العمل بالبحث عن ذلك الشاب، الذي شاهده بحلقتين في التليفزيون، وكان اسمه مع أسماء عدة لا يُعرف هو أي اسم فيهم، لكن شكله كان علامة رسخت في ذهن نجم الكوميديا، الذي طلبه للعمل معه في مسرحية "من أجل حفنة نساء"، والتي شاهده فيها النجمان فؤاد المهندس وعادل إمام.

وقف بين الوجوه الجديدة واحدًا منهم يفكر فيما سيأتي وتأخذه رهبة لقاء الجمهور، الذي يصفق للنجوم الكبار بعد انتهاء عرض مسرحية "من أجل حفنة نساء"، حتى تشاور عليه الأيادي "هو أهو"، فيجد النجم عادل إمام على المسرح بعد أن شاهد العرض يبحث عن الوجه الجديد ويخبره، "أنت كويس كمل كدة مثّل بس، الكوميديا هتطلع منك لوحدها اوعى تتعمد تعمل حاجة غير ده"، ليجمعهما بعد ذلك أول لقاء بينهما بعد 3 أو 4 سنوات من تلك المرة، ويشاركه فيلم "قاتل مقاتلش حد" من إخراج محمد عبد العزيز، ولكنه لم يكن الأخير، بل صار اسم "أحمد راتب" علامة بارزة على الأفيش في أهم أفلام "الزعيم"، خاصة السياسية منها، كـ"طيور الظلام"، و"الإرهاب والكباب"، و"الإرهابي"، و"السفارة في العمارة"، وحتى على خشبة المسرح، عندما شاركه في بطولة "الزعيم".

متلازمة "همثل إمتى إما تبقى معروف، طب هبقى معروف إمتى يقولولي أما تمثل" كانت رفيقًا له طوال السنوات التي اجتهد فيها ليثبت نفسه فنيًا، عاقدًا العزم على السفر إلى إحدى الدول العربية ليدرّس مسرح إذا ما استطاع أن يعمل في مصر في مجال الفن، حتى جاءت انطلاقته المختلفة والتحول في تاريخه الفني بمشاركته في مسلسل "المال والبنون بشخصية "السُحت"، تلك الشخصية التي شهدت تحولات كبيرة في المسلسل التليفزيوني الضخم وأعلنت ميلاد "نجم لكل العصور وكل الأدوار"، ثم توالت أعمال "التراجيديا" في مسلسلات كبيرة مثل "بوابة الحلواني، وأم كلثوم، والمرافعة وصارت أدوراه بلا كوميديا.

اقتناع الجمهور بما سيقدمه قبل أن يشاهدوه نابع من مبدأ جرى عليه تاريخه الفني بأن يكون مؤمنًا ومُحبًا للدور، الذي سيقدمه حتى لو كان شريرًا يجب أن يحب شره ويجد مبررات له، حتى وإن حكم الجمهور بغير ذلك فهي قضية الجمهور، فهو دائمًا "معجون بمية الشخصية"، التي سيقدمها، لم يختلف أحدًا عن أن من يشاهده في مسلسل أم كلثوم هو الملحن الكبير محمد القصبجي ليس أحمد راتب "تغلغت الشخصية جوايا من مزيكا القصبجي"، الذي أحضر كل أعماله منذ بدايته عام 1923 حتى صار هو.

"بعيّط لما أوصل"، تعبيره عن لحظات بكاءه، ليمسك نفسه متلبسًا بفعل البكاء عندما يحقق ما يريد ولا يبكي في أثناء تحقيقه، وهو الشعور الذي عرفه عند زواج ابنته الثالثة والأخيرة، ليتقن أنه أدى رسالته تجاه بناته الثلاث فيبكي، ويُبكيه الآن جمهوره بعد أن قدّم للفن قدم أكثر من 283 عملًا متنوعًا منذ السبعينات حتى وافتيه المنية، اليوم، إثر أمة قلبية عن عمر ناهز 67 عامًا، فيموت "المواطن" أو "محسن" الذي كان يقوم بدوره الممثل أحمد راتب، الرمز الواضح في فيلم "طيور الظلام" للشعب المصري أو قسمه الأكبر، أي الصامت المتفرج على الحلبة، والبعيد عن الصراع الدائر بين الحكومة أو صديقه والمتطرفين، فكان صوتًا وعينًا للمصريين في كثير من أعماله واحدًا منهم فردًا أصيلًا في بيوتهم.

#### 

من "السحت بيه "إلى "الفنان البوهيمي"..

أحمد راتب صانع الألقاب

كتب: رحاب عبدالراضي

بدأ مشواره الفني وهو طفلاً، ومارس التمثيل فى المسرح المدرسي، وبالرغم من حبه للتمثيل التحق بكلية الهندسة، إلى أن تملك التمثيل قلبه، وانضم إلى فرقة التمثيل بالكلية، ولم يستطيع الصمود كثيراً أمام حبه للتمثيل، وقرر ترك الهندسة فى السنة الثانية، والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ليبدأ بعد ذلك مشواره الفني الحقيقي.

كانت بداية الفنان الراحل أحمد راتب بالتلفزيون، في مسلسلات "فجر- بلاد الغربة - المال والبنون"، ثم عمل بمسرح الطليعة والسينما.

واتسم أداء الفنان الراحل، بالبساطة وعدم التكلف، كما اشتهر بأداء الأدوار الكوميدية، وشارك في العديد من الأعمال مع الفنان عادل إمام، والتي كانت لها سبب كبير في شهرته واحتلاله مكانة كبيرة في نفوس جمهوره، بجانب أداءه الذي يتسم بالسلاسة.

قام بأداء العديد من الأعمال الهامة، التي احتلت مكانة في نفوس محبيه، ولقب بالعديد من الألقاب من خلالها ورسخت هذه الألقاب، مثل دور "السحت" فى مسلسل "المال والبنون" الذى تحول فيه، من مجرد متسول لرجل أعمال كبير بعد نجاحه فى الاستيلاء على كنز كان موجودا فى الحارة التى كان يسكنها، وأيضا دوره في فيلم "طيور الظلام"، حيث ظهر كموظف بسيط متمرد يقرر أن يبقى بعيداً عن الصراع الدائر بين الحكومة والجماعات الدينية.

وكان دوره في "الإرهاب والكباب"، علامة فارقة في تاريخه السنمائي، خاصة في مشهد حديثه عن القضاء، فمّثل دور ذلك الصعيدي الهارب من حكم بالإعدام، وقال جملة شهيرة تترسخ في ذهن كل مطالب بالحق وهي "المحاكم عندنا ايدها خفيفة أوي وهي بتدي حكم بالسجن والإعدام، وايدها تقيلة أوي وهي بترجع الحقوق لأصحابها".

وشارك الفنان فريد شوقي، في  فيلم "يا رب ولد"، حيث كان يجسد دور رسام فاشل وزاهد في الحياة، يُدعى "عيسوي"، ولقب ب"البوهيمي"، وكان من أروع الأدوار التي قدمها خلال مشواره الفني، وتلازم معه هذا الاسم لفترات طويلة.

"أنا بتاع نسوان يابيه" كانت أيضا إحدى الجمل التى اشتهر بها أحمد راتب، في فيلم "البريء"، حيث كان يبعد عن نفسه تهمة العمل السياسي عند استجواب محمود عبد العزيز له.

فيلم "بخيت وعديلة" عام 1995، قدم دور نزيه المحامى الذى كان مكلف بالحملة الدعائية الانتخابية لبخيت وعديلة، وفيلم "الجردل والكنكة" عام1997، وقام بدور محسن بفيلم "طيور الظلام، عام 1995، وقدم دور عامل محطة القطار بفيلم "المنسي" عام 1993، وجسد دور "بيبرس" الطعام المحب للمال بفيلم "جزيرة الشيطان 1990، وقام بدور شكرى مدير مكتب وزير الشاب بفيلم "التجربة الدنماركية" عام 2003.

 أما مسلسل "أم كلثوم" عام 2000 كان من أبرز أدواره على الإطلاق، حيث جمع في هذا الدور بين الجانب الإنساني والفني والعاطفي، حيث نال جائزة مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن هذا المسلسل.

يذكر أن أحمد كمال راتب، من مواليد 23 ينايرعام 1949 بحي السيدة زينب في محافظة القاهرة، وتخرج من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1974، تزوج من ابنة خاله عام 1978، وأنجب منها ثلاث بنات لمياء، ولبنى، ولميس.

وكان الفنان الكبير أحمد راتب، قد رحل صباح اليوم، عن عمر ناهز 67 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية منذ 10 أيام، دخل على أثرها "العناية المركزة" في مستشفى الصفوة بالمهندسين.

#### 

بالفيديو| في رأي "الزعيم"..

مشهد يستحق أحمد راتب جائزة "الأوسكار" بسببه

كتب: محمود عباس

"المحاكم عندينا إيدها خفيفة أوي وهي بتدي السجن والإعدام.. وإيدها تقيلة أوي وهي بترجع الحقوق لصحابها".. مشهد كلل به الفنان الراحل أحمد راتب دوره في فيلم "الإرهاب والكباب"، الذي شغل فيه مساحة "الدور الثاني" خلف الزعيم عادل إمام، حيث جسد "راتب" دور "شلبي"، المواطن الصعيدي الذي  أدت رغبته في الحصول على حقه إلى الحكم عليه بالإعدام.

"وقفت جانبك عشان مستعجل الموت".. ذلك كان مبرر "شلبي" الذي دفعه للانضمام إلى "أحمد" -الذي يجسد دوره الفنان عادل إمام- والتعبير عن مطالب المواطنين البسيطة من الحكومة، حيث روى ذلك المواطن الكادح أنه كان جنديًا بالقوات المسلحة، وكان يمتلك قطعة أرض سرقها منه أحد الكبار في الدولة، وخاض مشوارا طويلًا في المحكمة التي لم تعد له حقه المسلوب على مدار 16 سنة، ليقرر أخذ حقه بقتل سارقه، فتصدر المحكمة ذاتها حكما بإعدامه في 3 أشهر فقط.

الزعيم عادل إمام، الذي نال جائزة أحسن ممثل في المهرجان القومي للسينما المصرية عن فيلم "الإرهاب والكباب"، قرر أن يرشح رفيق عمره "أحمد راتب" لنيل جائزة "الأوسكار"، التي تعد الأكثر رفعة في العالم، حيث أكد، خلال تصريحات صحفية سابقة، أن مونولوج الفضفضة الذي ألقاه "راتب" في الفيلم لخص، في دقيقتين وبتركيز شديد، سبب تحوّل مجند بالجيش إلى ماسح أحذية، وكيف خذلته العدالة مرتين، معتبرًا أن هذا المشهد هو واحد من بصمات عديدة في مشوار الممثل الذي يؤكد كمَ الخبرة التي يضيفها لأدائه التمثيلي خلال كل عمل سينمائي يخوضه.

https://www.youtube.com/watch?v=Rr7MhxHJPOA

#### 

"ديزني بالعربي" تنعى أحمد راتب: لن يغادر الذاكرة

كتب: شريف حسين

نعت صفحة "ديزني بالعربي"، على "فيس بوك"، الفنان أحمد راتب، الذي وافته المنية اليوم، إثر إصابته بأزمة قلبية عن عمر يناهز67 عاما.

وشارك أحمد راتب في فيلمين من إنتاج شركة "ديزني" بنسختهم العربية في تسعينات القرن الماضي، من خلال دور التمثال فيكتور من فيلم "أحدب نوتردام" و"فيلوكتيطس" مدرب الأبطال في فيلم "هرقل".

وقالت الصفحة: "على الرغم من إن الممثل أحمد راتب قد رحل عن عالمنا بجسده، إلا أن صوته سوف يظل حيًا في قلوب الأجيال القادمة التي سوف تستمتع بما قدمه هذا الفنان القدير لمحبي أفلام ديزني العربية".

وتابعت: "رحم الله أحمد راتب وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وتهتم صحفة "ديزني بالعربي"، بأخبار أفلام الكارتون التي تنتجها الشركة الكبيرة وكواليسها، ولكن في نسختها العربية، حيث يتابعها أكثر من 700 ألف شخص.

الوطن المصرية في

14.12.2016

 
 

شاهد| أحمد راتب وعادل إمام..

علاقة قوية على المستوى الفني والإنساني

طارق عزام

علاقة قوية جمعت بين الفنان الراحل أحمد راتب والزعيم عادل إمام، على الصعيد الفني والإنساني، فقد ارتبط ظهور كلا منهما بشدة مع ظهور الأخر.

وغيّب الموت راتب عن عالمنا، اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد صراع مع المرض بدأ عام 2013، حين تعرّض لوعكة صحية في الجهاز التنفسي، لم تعد صحته بعدها لما كانت عليه، قبل أن يتوفى على إثر أزمة قلبية حادة تعرض لها.

أكثر من 20 عملًا فنيًا جمع الفنان الراحل بالزعيم، نحو 23 أو أكثر من الأعمال السينمائية لم يتخللهم سوى مسرحية واحدة هي "الزعيم.

لا ننسى مشهد "البيه السباك" الذي ظهر فيه بفيلم "شعبان تحت الصفر"، سباك مرتديًا بدلة قيمة ويدخن السجائر الأجنبي، في حين يصارع "شعبان" الموظف الحكومي لمواجهة صعوبات المعيشة، بالإضافة لشخصية "محسن" صديق "فتحي نوفل" في "طيور الظلام".

كذلك من أبرز أدواره مع الزعيم دور "شكري" مدير مكتب الوزير في "التجربة الدنماركية"، كما قدّم شخصية مهمة جدًا أيضًا في مسرحية "الزعيم"، هي شخصية "رستم" نائب رئيس الجمهورية.

العديد والعديد من الأدوار لأحمد راتب على مدار أكثر من 40 عامًا، مع عادل إمام وغيره من الفنانين، فلم يتكبّر على أي دور طوال مسيرته، حتى أدواره الصغير التي بدت غير مؤثرة، كان يضيف إليها بأسلوبه المميز، واستحق عن جدارة أن يُقال عنه "التلميذ يتفوق على الأستاذ" في معظم الأعمال الفنية، بالرغم من عدم خوضه للبطولة المطلقة ولا مرة، إلا أنه كان دائم التفوق على بطل العمل.

وتحدث راتب عن علاقته بعادل إمام في مناسبتين مؤخرًا، الأولى كانت في برنامج "مافتيح" للإعلامي مفيد فوزي، في فبراير 2015، وقال: "عادل إمام دة إنسان إنسان.. له لحظات ضعف وله لحظات قوة، ولا يخجل من إظهار مشاعره.. بني آدم من لحم ودم"، مضيفًا: "أكنك بتتعامل مع حد كتاب مفتوح".

وردًا على سؤال مفيد حول من يتهم عادل إمام بالتكبر، أجاب الفنان الراحل: "تكبره دة بيداري بيه تواضع وخجل شديد.. عادل إمام بيتكسف أوي"، كذلك وصف عادل إمام بأنه "السد المنيع للفن في مصر" ولولاه لتلاشت المهنة.

وخلال لقاء آخر في نوفمبر 2015، أكد راتب أن علاقته بالزعيم خارج الأعمال الفنية قوية جدًا وأنه صديق وأخ، كما روى أنه في مرة سُئل عادل إمام لماذا يختار أحمد راتب في كل أعماله، فكان رده "هاتولي دور منهم ينفع حد تاني يعمله"، وأضاف راتب أن أقرب دور له كان في فيلم "طيور الظلام"، في حين قال إن دوره في فيلم "الإرهابي" هو الأصعب.

وتُشيع جنازة أحمد راتب، اليوم بعد صلاة العصر، من مسجد "الحصري" بمدينة السادس من أكتوبر.

اليوم الجديد المصرية في

14.12.2016

 
 

وفاة أحمد راتب... بطل الأدوار الثانية

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

بعد سلسلة أزمات مرضية عاشها الفنان القدير أحمد راتب مع الرئة والقلب، أعلن اليوم في القاهرة، عن وفاته داخل العناية المركزة، في أحد المستشفيات الخاصة التي دخلها منذ أيام في تكتم شديد، ولم يتم تحديد موعد للجنازة والعزاء، حتى هذه اللحظات.

عاش الفنان الراحل طيلة حياته ممثلاً، بدأ في المسرح المدرسي وهو طفل صغير لا يتعدى السابعة من عمره، وكان جميع مدرسيه يشهدون له بالموهبة. ورغم انشغال راتب بالبروفات، إلا أنه وإرضاءً لأسرته التي رغبت في أن يحصل على مؤهل عال، التحق بكلية الهندسة، والتي كانت من كليات القمة حينذاك.

وتخرّج راتب منها ليلتفت فيما بعد إلى موهبته لتطويرها، من خلال التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومن هنا كانت انطلاقته الحقيقية إلى عالم الفن.

قدّم على مدار مشواره الفني الذي أسدل الستار عليه اليوم، حوالي 250 فيلما ومسلسلا، كما كان للعروض المسرحية نصيب كبير في حياته، فقدم على خشبة المسرح العام والخاص الكثير منها، والذي وصل لما يزيد عن الثلاثين عرضا.

وعلى الرغم من قوة أحمد راتب التمثيلية وموهبته الكبيرة، إلا أنه لم يتقلد البطولة المطلقة أبدا وظل يقدم أدوارًا ثانية غير مبال على الإطلاق بالمسميات، أو بتصدر اسمه للشارات، حيث  كان اهتمامه منصباً على الدور الذي سيترك علامة لدى جمهوره.

وفعلاً تمكن راتب من حجز مكان له في ذاكرة جمهوره عبر الشخصيات التي قدمها في أفلام مثل "عمارة يعقوبيان" و"منتهى اللذة" و"جزيرة الشيطان" و"جبابرة الميناء" و"الدنيا على جناح يمامة" و"يا رب ولد" وغيرها من الأعمال.

ولم يعتمد راتب يوما على كونه فنانا كوميديا فحسب، بل كانت أقوى أدواره في التراجيديا والتي كان أخرها فيلمه "نواره" مع المخرجة هالة خليل، كما كان ينتظر عرض فيلمه"مولانا" في مصر، والمشارك حاليا في مهرجان دبي السينمائي.

وعلى النطاق التلفزيوني، قدم راتب أعمالاً ستظل في ذاكرة جمهوره، منها "الخيول تنام واقفة" وهالة والمستخبي و"ذهاب وعودة". وكان آخر أعماله التلفزيونية من خلال مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" مع عادل إمام، الذي قدم سلسلة طويلة من الأعمال معه، وقبل وفاته بأيام كان يصور دوره في مسلسل "الأب الروحي" مع محمود حميدة، لكن لم يمهله القدر لاستكماله.

#### 

كلمات حزينة كتبها أصدقاء أحمد راتب لرحيله

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

نعى عدد من مشاهير الفن في مصر والعالم العربي الفنان القدير أحمد راتب، الذي توفي صباح اليوم عن عمر يناهز 67 عاماً، بعد أزمة قلبية ألمّت به، وتقرر تشييع جنازته عصر اليوم، فيما لم يتحدد بعد موعد لتلقي العزاء.

وكتبت الفنانة شريهان على "تويتر": "منتهى الألم، لا يسعنا إلا أن نرضى إيمانًا واحتسابًا بقضاء الله وقدره، الموت مفزع ويأخذ منا الحبيب والقريب والغالي، ولكن علينا حقّ، أحمد راتب".

وسبق أن قدمت شريهان مع راتب في بداية مشواره الفني، مسرحية "سك على بناتك"، مع الفنان الراحل فؤاد المهندس.

بدورها، نعته المؤلفة هالة الزغندي، كاتبة مسلسل "الكابوس" الذي شارك فيه راتب مع غادة عبد الرازق، وكتبت على "فيسبوك": "هند والدكتور نعمان.. غدا تتفتح الزهور.. سك على بناتك وغيرها، كتير أعمال أثّرت في طفولتي، وكان أحمد راتب القاسم المشترك دايمًا.. حبيت كل أدواره وحبيته أكتر لما قابلته في كواليس مسلسل الكابوس، فنان حقيقي قمة في الالتزام متواضع لأقصى درجة.. إنسان محترم وحط تحت محترم ألف خط.. لا تكفي الكلمات للتعبير عن حزني بفقدان الفنان أحمد راتب.. رحمة الله عليه".

أما المخرج محمد العدل، فكتب على صفحته في "فيسبوك": "ده كان حبيبي وكان بيحبني قوي، ويقوللي دائمًا شوف أنا مثلت في حياتي قد إيه اتمتعت بجد في أدوار قليلة في حياتي، منهم مسلسل الداعية، الوحيد اللي كنت بسيبوا يتكلم ويهزر معايا في الكورة وهو أهلاوي، وكنت أقعد معاه ويحكيلي عن ذكرياته في الشغل، هتوحشني يا أستاذ.. مع السلامة يا عّم عبده يا أويمجي".

كما كتبت الفنانة التونسية هند صبري: "أحمد راتب في ذمة الله.. ممثل قدير ومهم وله طابع خاص جدا. الله يرحمه ويصبر أهله".

ونعت الفنانة اللبنانية نيللي مقدسي كلا من أحمد راتب وزبيدة ثروت معا، فغرّدت على "تويتر": "‏فقدنا بنفس اليوم عظيمين من مصر الوجه البريء للشاشة المصرية ولزمن الفن الجميل، الممثلة زبيدة ثروت والممثل العظيم أحمد راتب، رحمهما الله".

كذلك، نشرت الفنانة اللبنانية مادلين طبر صورة لأحمد راتب وعلقت عليها قائلةً: "وداعا يا صديقي.. البقاء لله"، فيما نشرت الفنانة ريم البارودي على "إنستغرام" "إنا لله وإنا إليه راجعون وداعا الأستاذ القدير أحمد راتب".

العربي الجديد اللندنية في

14.12.2016

 
 

أحمد راتب: وفاة "آخر الرجال المحترمين"

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

تُوفّي الفنان القدير أحمد راتب، عن عمر يناهز الـ67 عاماً، بعد أزمة قلبية تعرّض لها. وكان قبلها بسنوات يعاني من مشاكل صحية شديدة في الرئة، ليُسدل الستار على حياته، أمس، داخل غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة، والتي دخله منذ أيام. 

برزت موهبة أحمد راتب منذ طفولته. وقف على خشبة المسرح المدرسي بثقة شديدة وهو لا يزال طفلاً في السابعة من عمره، ليقدم دوره بثقة شديدة، ولفت كافّة الأنظار نحوه. كان نجماً في مدرسته، ومحبوباً من الجميع، ومع مراحله الدراسية المختلفة لم يتخلّ راتب أبداً عن الفن، فظلّ يُقدّم عروضاً مسرحيّة عديدة حتى وصل إلى المرحلة الثانوية، فطلبت منه أسرته التركيز في دراسته وعدم ضياع وقته في البروفات والعروض.

لكنه وعدهم بأن لا تؤثر هوايته على دراسته، وقد أوفى راتب بوعده وحصل على مجموع كبير في الثانوية العامة أهّله لدخول كلية الهندسة، والتي تفوق فيها أيضًا، وظل يقدّم مسرحيات على المسرح الجامعي.ونصحه الكثيرون بصقل موهبته بدراسة التمثيل أكاديميّاً، وبالفعل، التحق راتب بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتكون انطلاقته الحقيقية في عالم الفن من الخطوة الأولى. 

أول الأدوار التي قدّمها أحمد راتب كان قبوله لها بناءً على نصيحة من الفنان القدير والمخرج الراحل، كرم مطاوع، إذْ استشاره راتب إذا ما كان سيقبل الدور أم لا؟ فردّ مطاوع مندهشاً من تساؤل راتب، ساخراً: "انت محدش يعرفك خايف على اسمك ولا إيه؟"، فكانت إجابة كرم كفيلة بأن تجعل أحمد راتب يقبل الدور الصغير الذي عُرض عليه في أحد المسلسلات الذي شارك فيه بحلقتين فقط.

ومن هنا، بدأ راتب مشواره الفني وقدّم سلسلة أدوار صغيرة، ولكن المحطة الأساسية التي كانت سبباً في معرفة الجمهور له إلى حد ما، كان من خلال مسلسلات "المسافرون" و"شجرة الحرمان" و"أيوب البحر"، إذ تصادف عرض هذه الأعمال مع شهر رمضان، فتعرّف إليه الجمهور. ولكنه عرف أنه أصبح مشهوراً بعدما سافر إلى الكويت لعرض مسرحية "جحا يحكم المدينة" مع الفنان سمير غانم، إذ فوجِئ بتصدُّر اسم شخصيته التي قدمها في المسرحية الصحف الكويتية. كما كان استقبال الجمهور له في العرض، رسالة له بأنَّه أصبح مشهوراً. 

الكثيرون على مدار أعماله الفنية حاولوا تصنيفه كممثل كوميدي، ولكن لم يهتم راتب بكونه كوميديا أو تراجيديا، فكان يريد فقط أن يمثل أي شيء وكل شيء. ولم يفكر في المكاسب المادية أو الشهرة، فكان يحبّ التمثيل فقط لذاته، وليس لأي شيء آخر، وظل راتب على هذه المبادئ حتى وفاته. 

كان أول مصدر دخل مادي لأحمد راتب، قادماً من الإذاعة المصرية وليس من التلفزيون أو السينما، مثلما يبدأ الكثيرون مشوارهم. وكان راتب يقدم حلقتين في الأسبوع من أي مسلسل إذاعي، بمقابل مادي يبلغ أربعة جنيهات. وكان هذا المبلغ وقتها ليس قليلاً. فأكد راتب، في تصريحات له، أن الأربعة جنيهات كانت تفتح بيته، لذلك لم يرفض راتب، لاحقاً، أن يشارك في أي من الأعمال الإذاعية التي كانت تُعرض عليه، وذلك رداً لجميل الإذاعة المصرية عليه. 

قدَّم أحمد راتب للسينما عدداً كبيراً من الأفلام، والتي وصل عددها إلى 130 عملاً تقريباً، وكانت أشهر أدواره تلك التي قدمها مع الفنان القدير عادل إمام، مثل "الإرهابي" و"طيور الظلام" و"عمارة يعقوبيان" و"واحدة بواحدة" و"بخيت وعديلة"، ولم يشبه أي دور الآخر. وشعر المشاهد كما لو أن الدور لم يكتمل بدون وجوده. كما قدم مسرحية واحدة فقط مع عادل إمام وهي "الزعيم”. ووصف راتب علاقته بـ"الزعيم" عادل إمام بأنها كانت أخوة وصداقة دفعته إلى قبول الوقوف أمامه في مشهد واحد في فيلم "المنسي". 

وبعيداً عن أفلامه مع عادل إمام، قدّم راتب سلسلة طويلة من الأفلام، أشهرها "يا رب ولد"، في شخصية الفنان التشكيلي عيسوي، وتعلَّقَ الجمهور بهذه الشخصية بشكل كبير، و"جزيرة الشيطان" و"جبابرة الميناء" و"الدنيا على جناح يمامة" و"آخر الرجال المحترمين" وغيرها. وكان آخر أفلامه، فيلم "مولانا" المشارك حالياً في مهرجان دبي السينمائي، ولم يُعرَض بعد في مصر. 

كان لأحمد راتب أيضاً حظ في الوقوف أمام الفنان فؤاد المهندس، الملقب بـ"الأستاذ"، إذ قدّم معه مسرحية حققت نجاحاً في مصر والوطن العربي هي "سُك على بناتك"، مُجسّداً شخصية سامح التي لفتت الأنظار، واستطاع أن يتقاسم ضحكات الجمهور مع المهندس. علماً أن راتب كان يرغب في تقديم شخصية حنفي التي قدّمها الفنان محمد أبو الحسن، لكن فؤاد المهندس أقنعه بشخصية سامح؛ كون شخصية حنفي يستطيع أي فنان تقديمها، أما سامح فكانت مركبة وصعبة. 

وعلى النطاق التلفزيوني، قدَّم راتب أعمالاً ستظل في ذاكرة جمهوره، منها "الخيول تنام واقفة" و"المال والبنون" في شخصية السحت، ومسلسل "أم كلثوم" في شخصية محمد القصبجي، وكان هذا الدور علامة فارقة في حياته، وبسببه بدأ راتب في التأني والدقة في الاختيار بعد المسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتقه بعد نجاح العمل بشكل عام، والشخصية التي قدمها بشكل خاص.

وكان آخر أعماله التليفزيونية من خلال مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" مع عادل إمام. وقبل وفاة راتب بأيام، كان يقوم بتصوير دوره في مسلسل "الأب الروحي" مع الفنان محمود حميدة، لكن لم يمهله القدر لاستكماله. 

وعلى النطاق الأسري، كان أحمد راتب غير محب لظهور عائلته إعلامياً. كان بمجرد أن يترك الاستوديو ويذهب إلى بيته ينسى تماماً كونه فناناً، ويركّز على دوره كزوج وأب لثلاث بنات.

#### 

هل مات أحمد راتب نتيجة خطأ طبي؟

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

تداولت العديد من الصحف والمواقع صباح اليوم أخباراً تفيد بوجود خطأ طبي أدى إلى وفاة الفنان الراحل، أحمد راتب، إثر أزمة قلبية حادة.

واتصل "العربي الجديد" بزوج ابنة الفنان الراحل أحمد راتب للوقوف على حقيقة الأمر، والذي أكد أن كل ما تردد حول هذا الموضوع ليس له أساس من الصحة، وأن الفنان الراحل أحمد راتب وافته المنية إثر أزمة قلبية بعد أيام قليلة من دخوله إلى المستشفى.

وأضاف أنه لا يجوز الخوض في الأمر إلى هذا الحد، ولا بد من مراعاة شعور أسرته وبناته، مشيراً إلى أن راتب الآن بين يدي الله، وطلب من الجميع الدعاء له بالرحمة والمغفرة.

وأفادت بعض الأخبار بأن الفنان أحمد راتب تعرض لخطأ طبي أدى إلى وفاته، حيث إنه أصيب في بادئ الأمر بتراكم المياه على الرئة، وقام الطبيب المعالج له بإعطائه دواء للتخلص من هذه المياه، إلا أن الطبيب نسي إبلاغ راتب عن موعد التوقف عن هذا الدواء، واستمر راتب في تناوله لأكثر من ثلاثة أشهر، ما أثر على مياه الجسم بأكملها والكلى والعظام، وتدهورت بعدها حالته الصحية.

وبعد سلسلة أزمات مرضية عاشها الفنان راتب مع الرئة والقلب، أعلن أمس الأربعاء في القاهرة، عن وفاته  داخل العناية المركزة، في أحد المستشفيات الخاصة التي دخلها منذ أيام في تكتم شديد.

عاش الفنان الراحل طيلة حياته ممثلاً، بدأ في المسرح المدرسي وهو طفل صغير لا يتعدى السابعة من عمره، وكان جميع مدرسيه يشهدون له بالموهبة.

ورغم انشغال راتب بالبروفات، إلا أنه وإرضاءً لأسرته، التي رغبت في أن يحصل على مؤهلٍ عالٍ، التحق بكلية الهندسة، والتي كانت من كليات القمة حينذاك.

وتخرّج راتب منها ليلتفت فيما بعد إلى موهبته وتطويرها، من خلال التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومن هناك كانت انطلاقته الحقيقية إلى عالم الفن.

العربي الجديد اللندنية في

15.12.2016

 
 

هل كان أحمد راتب «ملوش في السياسة» فعلًا؟

محمد الزلباني

بعد رحيله عن عالمنا أمس الأربعاء، عن عمر ناهز السابعة والستين عامًا، قدم الفنان أحمد راتب طوال هذا العمر العديد من الأفلام، والتي تنوعت بين الكوميدي والتراجيدي، والسياسي أحيانًا، بالرغم من تصريح راتب في إحدى لقاءاته التليفزيونية مع الإعلامي عمرو الليثي، بأن شخصية المحامي "محسن" في فيلم "طيور الظلام أقرب الشخصيات لشخصيته الحقيقية، التي تميل للإنطواء، وهو ما يتفق مع شخصيته غير المحبة للسياسة بحسب وصفه؛ لكن بالنظر لبعض أدوار راتب السينمائية وأحيانًا الدرامية، يجدها تحمل نقدًا لاذعًا للمارسات الخاطئة للدولة، على مرّ عصورها.

أبو العزم.. من السبب في انحراف الشباب؟

في دوره فيلم "الحب فوق هضبة الهرم"، وهو الفيلم المأخوذ عن قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ، وأخرجه الراحل عاطف الطيب، قدّم راتب دورًا في غاية التمير، وإن كان لا يذكره البعض، إلا أن راتب بقيامه بدور "أبو العزم" صديق على "أحمد زكي"، قدّم مثلًا رائعًا للشاب الذي هزمته الظروف الطاحنة التي مرّ بها المجتمع إبان الثمانينيات، تلك الظروف اضطرته للانزلاق في عالم الشهوات، وذلك بجنى المال من خلال خداع السيدات المسنة، إلا أنه بالرغم من ذلك لم يكن شريرًا، بل ساعد بشتى طرق صديقه في البحث عن شقة كي يتمم عرسه بها.

قد لا ترى في دور راتب سواء على ورق الرواية، أو السيناريو الذي صاغه باقتدار مصطفى محرم أى ملمح سياسي إلا أن راتب من خلال فهمه لأبعاد الدور أضاف لها من خلال النبرات الساخرة في كل حواراته مع زكي البعد السياسي الساخر من الأوضاع المتردية، تلك الأوضاع هي ما أجبرته على ما هو فيه من انجراف وراء المادة، وصديقه الذي تزوج حبيبته على غير رغبة أهلها وأهله.

السُحت.. عندما تصدّر اللصوص المشهد في السبعينيات

مسلسل "المال والبنون" أحد إبداعات السيناريست محمد جلال عبد القوي، والذي من خلاله طرح قضية سيطرة رأس المال على الدولة بعد انقضاء الحقبة الناصرية، قدّم راتب أحد أشهر أدواره إن لم يكن الأشهر على مدار تاريخه، من خلال شخصية "السُحت" تلك الشخصية التي بدأت من الصفر لكنها صعدت فجأة من خلال سرقة الكنز الذي كان قد خبأه الحاج سلامة فراويلة "يوسف شعبان"، ليتصدر السحت المشهد ويتحكم في مقاليد الأمور في خان يوسف كله.

محسن المحامي.. الصديق الشريف الذي بقى ولم يتلوث مثل صديقيه

في فيلم "طيور الظلام" وهو الفيلم الذي دق به السيناريست وحيد حامد ناقوس الخطر، بانتشار جماعة الإخوان وأربابها في الدولة، وهو ما أثبتته الأيام بعد ذلك، قدّم راتب أحد أبدع أدواره، حينما قدّم الصديق الثالث لعلي الزناتي "رياض الخولي"، و"فتحي نوفل" عادل إمام، وهو الصديق الذي ظل متشبثًا بأفكاره ومبادئه، ولم يُغره ما يعرضه عليه صديقه فتحي الذي دخل في دوامة الانحرافات السياسية، وظل كما هو يربّى أبنائه بشرف.

تلك الشخصية التي وصفها راتب بأنها أقرب الشخصيات لشخصيته الحقيقية، لكونها لم تنخرط في السياسة، وهو ما لن تجده في الشخصية إطلاقًا، فشخصية محسن أراد بها كاتب العمل وحيد حامد أن تظل هي الشخصية الأنقى طوال أحداث الفيلم، وهو ما قدمه أحمد راتب ببراعة.

#### 

«السحت وعباس الضو وفريال فراويلة»

8 وجوه تركت «المال والبنون» ورحلت

مصطفى الجنيدي

"مال إيه ده لو كان مال قارون كله زايل، ولا غير عمايل الخير ياهو ينجدونا"، حقيقة صدح بها المطرب علي الحجار في الجزائين الأول والثاني من مسلسل المال والبنون الذي كتبه محمد جلال وعبدالقوي وأخرجه مجدي أبوعميرة وألتف حوله المشاهدون في 1993 و1995 حيث حصل المسلسل على جائزة إدارة الإذاعة والتفزيون عام 1998، وتم تكريم مخرجه على عمل ظلَّ حتى الآن حديث الشارع المصري.

"اليوم الجديد"  يرصد نجوم العمل الدرامي في بداية التسعينيات الذين ودّعوا جمهورهم وتساقطوا واحدًا تلو الآخر وكان آخرهم "السُّحت بيه"، ليعيد إلى الذاكرة حواديت البيت الكبير.

1 - «السُّحت»

برع النجم أحمد راتب في أداء العديد من الأعمال الهامة التي احتلت مكانة في نفوس محبيه، حيث أطلقت عليه العديد من الألقاب كان من أبرزها دوره في المال والبنون في شخصية "السّحت" والذي تحول فيه من مجرد متسوّل لرجل أعمال كبير بعد نجاحه فى الاستيلاء على كنز "البيت الكبير" كان موجودًا فى الحارة التى كان يسكنها.

رحل أمس الأربعاء عن عمر يناهز 67 عامًا إثر أزمة قلبية ألمّت به، ليشيعه الجمهور إلى مثواه الأخير ويلحق برافق "المال والبنون" وكأنه يردد في الوداع أبيات سيد حجاب:"المال تجيبه الريح وتاخذه الهوايل، أمّا البنون يوم الحساب بيفوتونا".

2 - عباس الضّو

كل مَنْ تابع المسلسل التفزيوني يعلم أن الفنان الراحل "عبدالله غيث" عباس الضو قال «لا» في جملة استمر اقتباسها حتى الآن، لتكون متواجدة في الوقت الحالي، لكن أين قالها ولمن؟ ربما لا يعلم جيل التسعينات تلك الإجابة، لكنهم حتمًا يعلمون أن «الضو» حاضرًا في جميع الاستفتاءات السياسية ليقول «لا»، كجزء من السخرية على واحد من أشهر المشاهد الدرامية في التليفزيون.

وتوفي عبد الله غيث أثناء تصوير مسلسل ذئاب الجبل في 13 مارس عام 1993 عن عمر يناهز 63 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة، إلا أن صوت أحمد عبد العزيز وهو يقول "عباس الضو بيقول لأ" بصورته والجلاد ينزل بالسوط على ظهره راسخ في أذهان المصريين.

3 - فريال فراويلة

"ملاك الدراما الرقيقة" تلك الفنانة التي تعلّقت بها أفئدة وقلوب المشاهدين في صراعها مع الأب "يوسف شعبان" والحبيب "أحمد عبدالعزيز"، فهي الفتاة المحبة في "المال والبنون"، والزوجة المخلصة في "أولاد الاكابر" وهي الموظفة الحريصة علي مصلحة العمل في "رأفت الهجان:.

ولدت فايزة كمال في 3 سبتمبر عام 1962 لأبوين مصريين يعملان في دولة الكويت، وعاشت هناك حوالي 22 عام، وبعد عودتها التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت لتدرس في قسم الديكور، وبعد صراع مع الموت، ومع مرض لا يرحم، رحلت عن عالمنا الفنانة الجميلة فايزة كمال عن عمر يناهز 52 عام.

4 - فهمي فراويلة

درويش "المال والبنون"، ذلك الدور الذي اتقنه الفنان الراحل إبراهيم يسري "فهمي فراويلة" في المسلسل التفلزيوني ونال شهرة واسعة، حيث قدم شخصية الدرويش الزاهد في مال أبيه "يوسف شعبان" الحاج "سلامة فراويلة" الذي كان يحبه للغاية، إلا أن زهده كان مسار تهكم وسخرية إخوته الذين تكالبوا على مال أبيهم في الوقت الذي كان يحلم فيه بولد من زوجته "حنان سليمان" التي رحلت في الجزء الأول من المسلسل.

ولد إبراهيم يسري في 6 مايو 1950، متنوعاً في أدواره ما بين الخير والشر، ما بين الحب والكراهية، أدوار يتقلب فيها من شخصية لأخري، ليقدم في السينما عدد لا قليل من الاعمال الراقية كان أهمها دور "فهمي فراويلة" في المال والبنون و "حسين" رئيس مخابرات قصر الملك فاروق في فيلم "امرأة هزت عرش مصر" في عام 1995، مع الفنانة نادية الجندي، وعدد من الافلام منها "البريء والمشنقة، وعودة مواطن، والملائكة لا تسكن الأرض، والسادة الرجال، وشقاوة في الـ 70، وبنات في ورطة، وعدد كبير من الأعمال السينمائية.

5 - الحاجة سميحة

نجحت الفنانة زيزي البدراوي في أداء دور "سميحة" تلك المرأة الطيبة أم رقية "حنان ترك" التي كانت تحب يوسف عباس الضو، إلاّ ان "سميحة" ترى أن "يوسف" أحمد عبدالعزيز يعشق ابنة عمه سلامة فراويلة وأن ابنتها تتعلق بـ"الأحبال الدايبة" إلى أن ينتهي الأمر وتتزوج رقية "وحيد سيف" "علي لوز" طبّال الحي الذي تدب الخلافات بينه وبين زوجته لتقع سميحة في "حيص بيص".

ودّعت سميحة البيت الكبير جماهيرها بعد معاناة مع سرطان الرئة فضلا عن معاناتها من أمراض القلب، ضيق التنفس، والشلل الرعاش وعانت من تجاهل عدد كبير من زملائها داخل الوسط الفني ولم يزرها غير عدد قليل من الفنانات منهن ميرفت أمين، رجاء الجداوي، دلال عبدالعزيز، نهال عنبر ويسرا وإلهام شاهين في 30 يناير 2014 خرجت من المستشفى عائدة إلى بيتها لتصعد روحها إلى خالقها وهي في فراشها بمنزلها في اليوم التالي في 31 يناير 2014.

6 - علي لوز

كان الراحل وحيد سيف يستحوذ على قلوب مشاهديه لنقاء سريرته وفكاهته التي أدّاها ببراعة في شخصية "علي لوز" بالمال والبنون، حيث كان يخفي على أهل الحارة أنه يعمل في "الكباريهات" إلى أن اكتشف الأمر القص "سيد زيان" الذي ظل ينتهزه ويقول :"أكشف سرك يا علي يا لوز وأقول للحارة بتشتغل إيه" ليرد عليه:"أنا ظابط إيقاع" ليرد القص:"ورّق يا علي ورق" ليشتري وحيد سيف صمته بجنيه بين الحين والآخر.

كان للراحل وحيد سيف، أحد أشهر كوميديانات عصره، كاريزما واضحة، وطلة مميزة على الشاشة وخفة ظل نادرة، جعلته يتألق في أداء الأدوار الكوميدية بشتى أنواعها، سواء في الدراما التليفزيونية أو السينما والمسرح، وعلى الرغم من إنه كان "غول تمثيل" للأدوار الثانوية، إلا أنه نجح في أثر قلوب المشاهدين، حيث رحل عن دنيانا في 19 يناير 2013.

7 - خليل بيه

نجح الفنان والمخرج المسرحي الراحل سعد أردش في دوره خليل بيه في مسلسل المال والبنون الذي كان عاشقًا للنساء والسهر وإحياء الحفلات، حتى أن القص قدم له زوجته بيسه" عايدة رياض" التي قررت أن تتخلص منه ورميه في حمام السباحة عندما حاول التحرش بها.

توفي الفنان والمسرحي الكبير سعد أردش في 13 يونيو 2008. 

8 - عبدالحميد عنايت

كان لدى جمال إسماعيل القدرة على التنوع فى تقديم الأدوار بين الكوميديا والشر، سواء فى الفيديو أو السينما، مثل شخصية عبد الحميد عنايت أخو جلال في "المال والبنون" والزبال «مشكاح» فى «ألف ليلة وليلة»، و«الدرويش» فى فيلم «المولد»، و«الجلاد».

توفي الفنان جمال إسماعيل في 18 ديسمبر 2013 بعد رحلة كبيرة من العطاء الفني أهمها فيلم «احنا بتوع الأوتوبيس»، والشيخ فى فيلم «عرق البلح»، والأب فى مسلسل «تامر وشوقية»، مؤكداً أنه لا يمكن حصره فى نوعية محددة من الأدوار. 

والمال والبنون يحمل فى طياته محاكمة واضحة لثورة يوليو وقادتها، وفى نفس الوقت إدانة لكل اختيارات الشعب المصرى طوال التاريخ فهو يدين طمع فراويلة وفى الوقت ذاته يدين سلبية وصمت عباس الضو وكانه يدين من يحكم وشعبه فى الوقت ذاته.

اليوم الجديد المصرية في

15.12.2016

 
 

بروفايل: أحمد راتب.. رحيل «الموهبة»

كتب: نورهان نصرالله

فى بساطته تكمن موهبته، رغم أنه لم يمتلك الشكل المميز للكوميديانات، ولكن استطاع بجسده النحيل وبنبرة صوته الهادئة أن ينتزع ضحكات المشاهدين رغماً عنهم، بمجرد أن يطل على الشاشة ويلقى واحدة من دعاباته التى ظلت عالقة فى وجدان محبيه، فمن لا ينسى الفنان التشكيلى «عيسوى» الذى رددت أجيال من بعده «أنا كائن بوهيمى يفعل ما يحلو له»، أو سامح عبدالشكور الذى رفض أوامر أستاذه الدكتور رأفت قائلاً: «قل لى على اللى انت عايزه عشان ما أوافقش على اللى انت عايزه»، وبقدر الهدوء والبساطة التى ميزت موهبة أحمد راتب ضمن جيل كبير من عمالقة الفن، رحل بنفس الهدوء عن عمر يناهز 67 عاماً بعد تعرضه لأزمة صحية نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ببداية تليق بنجوم الفن، رفع المسرح المدرسى الستار عن الحياة الفنية للطالب الذى لم يتجاوز الـ16 عاماً وقتها، ليظل الوصال مستمراً بعد التحاق «راتب» بكلية الهندسة، ولكن «نداهة الفن» كانت أقوى منه عندما قرر ترك دراسة الهندسة والانضمام إلى المعهد العالى للفنون المسرحية ليصقل الموهبة الخام ويضيف إليها الكثير من الخبرة، وفى الوقت نفسه بدأ يظهر فى أدوار صغيرة خلال السبعينات، حتى حملت له مسرحية «سك على بناتك» عام 1980 البداية القوية أمام النجم الراحل فؤاد المهندس، ليقدم بعدها مجموعة كبيرة من الأعمال على مدى مشواره الفنى ما يتجاوز الـ400 عمل متنوع بين الدراما والسينما والمسرح.

لم تقتصر موهبة «راتب» على الكوميديا التى كانت بمثابة باب لدخول عالم الفن وخلق حالة من الألفة مع الجمهور، ولكن على مدار مشواره الفنى أثبت قدرته على تقديم كل الأدوار بعمق مشخصاتى يمتلك ثقافة فنية وموهبة مميزة يمكن تطويعها بسهولة، فقدم دور «الإرهابى» فى فيلم يحمل نفس الاسم للمخرج نادر جلال، حيث لخص مناهج تلك الجماعات فى جملة واحدة «لا تجادل ولا تناقش يا أخ على وإلا وقعت فى المحظور»، بجانب مجموعة من الأدوار التى أضاف إلى شخصياتها بعض التفاصيل التى تثبت مدى جودة الممثل، منها دور «القصبجى» فى مسلسل «أم كلثوم»، أو «السحت» فى «المال والبنون»، حتى فى الأيام الأخيرة من حياته ظل مجذوباً لـ«نداهة الفن»، التى ظل أسيراً لها لما يقرب من نصف قرن، حتى فيلم «مولانا» للمخرج مجدى أحمد الذى يعد آخر أعماله السينمائية، بينما يمثل دوره فى مسلسل «الأب الروحى» الذى يعرض فى يناير المقبل آخر أعماله التليفزيونية.

#### 

وفاة «راتب» تُربك صناع «الجماعة 2» و«الأب الروحى» ومسرحية «بلد السلطان»

كتب: خالد فرج

خيَّمت أجواء من الحزن على أهل الفن، فور الإعلان عن وفاة الفنان أحمد راتب، صباح أمس، بعد تعرضه لأزمة صحية قبل 10 أيام، نقل على أثرها لمستشفى «الصفوة» بمنطقة المهندسين، وأودع بغرفة العناية المركزة بناء على تعليمات الأطباء، ولكن وافته المنية هناك بعد تدهور حالته الصحية خلال اليومين الماضيين.

وأربكت وفاة الفنان الراحل صناع الأعمال التى كان متعاقداً عليها، وهى الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» للكاتب الكبير وحيد حامد، الذى بدأ تصوير مشاهد دوره فيه، وكذلك الحال بالنسبة لمسلسل «الأب الروحى» للمخرج بيتر ميمى، وأيضاً العرض المسرحى «بلد السلطان»، الذى كان يتقاسم بطولته مع الفنان محمود الجندى، وكان من إنتاج الفرقة القومية للموسيقى الشعبية، برئاسة الفنان ماهر عبيد. وحظى «راتب» بحب جميع زملائه من مختلف الأجيال، حيث وصفته الفنانة وفاء عامر بالمحترم الودود، الذى كان محباً لكل من حوله، وقالت لـ«الوطن»: «تعاونت معه فى أول أعمالى التليفزيونية، وكنت حينها فى سنة أولى معهد، وكان المسلسل الذى لا أتذكر اسمه حالياً من إنتاج مطيع زايد، وكان يشاركه البطولة تيسير فهمى وعماد رشاد وعلية الجباس، وسافرنا معاً إلى الأردن لمدة 5 أيام لتصوير مشاهدنا هناك».

وفاء عامر: دعمنى فى بداياتى الفنية وتنبأ بنجوميتى.. وأيمن سلامة: كان غير راضٍ عن دراما البلطجة وعاشقاً للإذاعة والمسرح

وأضافت: وجدته فناناً كريماً ومحترماً، وكان يدعمنى عندما كنت أخطئ أمام الكاميرا، فلم يكن يتضايق أو يتذمر باعتبار أننا فى غربة ونريد العودة إلى الوطن، وهو معروف عنه دعمه للمواهب الصغيرة، فكان يشجعنى منذ أن كنت صغيرة، ويقول لى: «انتى هتبقى نجمة مهمة»، فكان فناناً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فلم أسمعه يشتم أحداً ذات مرة، وكان محباً لمصر وموافقه واضحة، ولذلك نحن خسرنا فناناً كبيراً برحيله وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وأعرب المؤلف أيمن سلامة عن حزنه لرحيل أحمد راتب، مؤكداً أنه كان رمزاً للعطاء، ولم يكن له طلبات خاصة، وكان يأتى قبل الجميع وينصرف بعدهم، وهذا تجلى واضحاً عند تعاوننا فى مسلسل «مع سبق الإصرار» والعديد من الأعمال الإذاعية.

وأضاف «سلامة»، لـ«الوطن»، أن الفنان الراحل كان على تواصل دائم معه، وأنه تلقى اتصالاً هاتفياً منه، قبل أيام، لسؤاله عن أخباره الفنية، وطالبنى بالوجود فى الدراما التليفزيونية لهذا العام، وتطرقنا للحديث إلى حجم الإنتاج التليفزيونى ومستوى المسلسلات، خاصة أنه لم يكن راضياً عن حال بعض الأعمال التليفزيونية التى عُرضت أخيراً، والتى تضمنت عدداً من الشتائم والألفاظ الخارجة، فكان رافضاً لدراما البلطجة، وكان يمنّى نفسه بعودة دراما الأسرة من جديد.

وتابع: كان محباً للمسرح وحدثنى كثيراً عنه، وكذلك الأمر بالنسبة للإذاعة التى تعاونا فيها كثيراً، كما أنه قدم دوراً مميزاً فى مسلسل «مع سبق الإصرار»، حيث جسد شخصية والد الفنانة غادة عبدالرازق، الذى كان مستشاراً سابقاً، وظهر قعيداً بحسب الأحداث، فكان رمزاً للعدالة العاجزة، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

#### 

وفاة أحمد راتب وزبيدة ثروت تتسبب في غياب النجوم عن احتفالية نجيب محفوظ

كتب: سحر عزازى

تغيب عدد كبير من الفنانين عن احتفالية نجيب محفوظ التي أقيمت مساء اليوم، بمناسبة مرور 105 عام على ميلاده، من بينهم الفنان خالد الصاوي، وميرفت أمين، وعزت العلايلي، وعبد العزيز مخيون، واقتصر الحضور على الدكتور خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والسيناريست سيد فؤاد، والمنتج محمد العدل، والمخرج سمير سيف، واللواء حسن خلاف، والدكتورة نيفين الكيلاني رئيس صندوق التنمية الثقافية.

وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على روح الفنانين الراحلين، بسينما الهناجر داخل دار الأوبرا المصرية، وتم عرض أولى أفلام أسبوع فارس الرواية العربية بفيلم "التوت والنبوت" بطولة عزت العلايلي، وسمير صبري وآخرين

وأوضح أشرف فايق، مدير سينما الهناجر، أن هذا الأسبوع يأتي في الذكرى الميلاد الـ105 لرحيل فارس الرواية العربية، ويضم الافتتاح معرضًا لأفيشات أفلام نجيب محفوظ وما كتب عنه، وهو المعرض الذي قدمه الفنان محمد صادق، كما تم عرض فيلم تسجيلى عنه.

وأشار إلى أن كثير من الأجانب عندما يأتون إلى مصر يزوروا الحوارى المصرية، على أمل أن يشاهدوا تلك التي تابعوها في أفلام نجيب محفوظ حتى يصطدموا بالتحول الرهيب الذي حل بها، فيعودون لأفلامه مرة أخرى، لأنه كان أمينا في نقل صورتها الجمالية.

#### 

بالفيديو| من "عيسوي" إلى "عبد الله".. أبرز وجوه أحمد راتب

كتب: دينا عبدالخالق

صوت ذو نبرة عالية مميزة، فور أن تلتقطه الأذن سرعان ما يخطف الأعين إلى الملامح التي طالما آلفها الكثيرون، بينما ترتسم ابتسامة حب ولهفة لمتابعة ما يقدمه صاحب الأداء "السهل الممتنع" لبساطته حينا وعمقه حينا آخر، وتألق عبر أعوام طويلة، تنقل فيها بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية ليخطف قلوب الجمهور وأقلام النقاد ويوحدهم تحت سقف الإشادة به، وأن أدواره لا تليق سوى بـ"أحمد راتب".

بزغت موهبة الفنان الراحل فور التحاقه بفرقة التمثيل في كلية الهندسة وحصوله على شهادتها مع بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية بالتوازي، ومن ثم بدأ مشواره الفني في العديد من الأدوار الصغيرة بالاجتهاد والعزيمة القوية، فتميز بالأدوار الكوميدية بشدة في العديد من الأعمال منذ عام 1970، لكن إيمانه القوي بموهبته جعله يسجل نجاحا مدويا آخر في التراجيديا، عام 1993، بشخصية "سيد السُحت" في مسلسل "المال والبنون"، لتتوالى فيما بعد أدوراه الناجحة المتميزة ويصبح نجما تليفزيونيا وسينمائيا وإذاعيا ضخما برصيد 443 عملا فنيا.

ومن بين تلك الأدوار المهمة التي تركت آثارها الواضحة في أذهان وقلوب الجماهير:

- فيلم "يا رب ولد":

في عام 1984، قدَّم راتب مع سمير غانم وإسعاد يونس وفريد شوقي وكريمة مختار، فيلم "يارب ولد"، الذي يتناول قصة تاجر الأخشاب محمد الأسيوطي، ولديه 3 بنات، كل منهن تتزوج من رجل عاطل، ويقيمون جميعا في منزله، وأدى راتب شخصية الفنان البوهيمي "عيسوي" هو زوج إحداهن، وتعدّ تلك الشخصية من الأدوار الكوميدية المميزة في تاريخ السينما.

- مسرحية "سك على بناتك":

تم إنتاجها في عام 1980، من بطولة فؤاد المهندس وشريهان وسناء يونس وإجلال زكي، وتناقش قصة "الدكتور رأفت"، الرجل الأرمل الذي يحاول أن يزوج بناته بسرعة ليلحق بقطار الزواج من حبيبته "عصمت" وأثناء ذلك يواجه مشكلات بناته في إطار كوميدي، وقدم فيها الفنان الراحل شخصية "سامح" طالب قسم الحشرات بكلية العلوم الذي يسعى للزواج من إحدى بنات أستاذه "الدكتور رأفت".

- مسلسل "المال والبنون":

يعدّ من أهم المسلسلات التليفزيونية في فترة التسعينيات، وهو من جزأين، كتبه محمد جلال عبدالقوي وأخرجه مجدي أبو عميرة، ومن بطولة يوسف شعبان وعبدالله غيث وأحمد عبدالعزيز، ويتناول قصة صديقين أحدهما يعيش في رفاهية، والآخر في فقر شديد، إلى أن يحدث صدام قوي بين العائلتين، قدم خلاله "راتب" شخصية "سيد السحت" أحد الجيران.

-  مسلسل "ناس وناس":

على خلاف غيره، كان ذلك العمل هو مسلسل كاريكاتيري تأليف أحمد رجب ورسم مصطفى حسين وكانت جريدة "الأخبار" هي التي تنشره، ولكن تم تحويله إلى مسلسل تليفزيوني في عام 1989، حيث يحكي عن الأثرياء والفقراء واللاهثون وراء السلطة والنفوذ، ومن بطولة حسن حسني ومحمد هنيدي وصلاح نصر وعائشة الكيلاني، وقدم فيه راتب شخصية "الكحيت" أحد الفقراء.

- مسلسل "غوايش":

تم إنتاجه عام 1986، من تأليف محمد جلال عبدالقوي، وإخراج محمد شاكر، وبطولة فاروق الفيشاوي وصفاء أبوالسعود ونبيل الحلفاوي، ويناقش قصة فتاة بسيطة تعمل مع أبيها في الموالد، حيث تبيع الحلي النسائية المزركشة، يصل بهم الترحال إلى إحدى قرى الصعيد، وقدم فيها الفنان الراحل دورا مميزا جسد فيه أحد أبناء القرية "مجاور رجوبي".

-  مسلسل "أم كلثوم":

تناول المسلسل قصة حياة كوكب الشرق أم كلثوم وقصة صعودها إلى النجاح والشهرة وما عانته من صعوبات وعوائق وضعت في طريقها، كما إنه يتناول جانبا من الحياة السياسية السائدة في تلك الفترة كخلفية للأحداث، أنتج عام 1999، من كتابة محمود عبدالرحمن وإخراج إنعام محمد علي وبطولة صابرين وحسن حسني ورشوان توفيق، قدم فيه راتب دور "محمد القصبجي" ببراعة شديدة وإتقان عالٍ أشاد به العديد من النقاد حينها.

-  مسلسل "بوابة الحلواني":

مسلسل تاريخي من 4 أجزاء، يسرد مرحلة حكم الخديوي إسماعيل لمصر، من خلال مسار أسرة الحلواني بقرية الفرما، التي صارت مدينة بورسعيد بعد حفر قناة السويس، ويسلط الضوء على نواح من الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للحقبة الزمنية، وهو من تأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج إبراهيم الصحن، وبطولة محمد وفيق وشيرين وعلي الحجار وسمية الألفي وحسن حسني، قدم فيه "راتب" دور "سلامة الحلواني" أحد أبناء العائلة.

-  فيلم "واحد من الناس":

تم إنتاجه عام 2066، من تأليف بلال فضل، وإخراج أحمد نادر جلال، وبطولة كريم عبدالعزيز ومنة شلبي وعزت أبو عوف، وتناقش أحداثه قصة شاب بسيط يعمل حارس أمن في جراج سيارات، تسير حياته هادئة إلى أن تنقلب عندما يشاهد جريمة قتل، ويجبر على تزوير شهادته فيرفض أن يبيع ضميره، فتقتل العصابة زوجته ثم يدخل السجن وعندما يخرج يعد خطة للانتقام ممن قتل زوجته، قدم خلاله راتب شخصية "سليم" المحامي الذي يحيك الأمر لتلفيق التهمة إلى حارس أمن آخر.

-  فيلم "في شقة مصر الجديدة":

من إنتاج عام 2007، من إخراج محمد خان وسيناريو وسام سليمان، وبطولة غادة عادل وخالد أبو النجا، ويناقش قصة فتاة تعيش في المنيا وتذهب إلى القاهرة في رحلة مدرسية وتنتهز الفرصة لتبحث عن مدرستها الأولى التي علمتها الموسيقى والتي تعيش في شقة بمصر الجديدة ولكنها تفاجأ بأنها رحلت، وقدم الفنان الراحل شخصية "عيد" سائق التاكسي الذي يلتقي الفتاة أثناء مشوارها إلى مصر الجديدة، ويقوم بتوصيلها إلى محطة مصر ويتعامل معها على أنها ابنته.

- فيلم "نوارة":

يُعد ذلك العمل هو آخر ما قدَّمه الفنان الراحل لشاشة السينما، وتم إنتاجه في عام 2015، من إخراج وتأليف هالة خليل، وبطولة منه شلبي ورجاء حسين وشيرين رضا، ويناقش قصة فتاة تدعى نوارة، تعيش قصة حب أثناء ثورة 25 يناير 2011 في مصر، وقدم خلاله راتب دور "عبدالله" حارس إحدى الفيلات الخاصة برجال الأعمال، والذي هرب خارج البلاد حتى تستقر الأوضاع السياسية بعد ثورة يناير.

ورحل الفنان الكبير أحمد راتب، صباح أمس، عن عمر ناهز 67 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية منذ 10 أيام، دخل على إثرها "العناية المركزة" في مستشفى الصفا بالمهندسين.

#### 

مخرج آخر مسرحيات أحمد راتب يوضح حقيقة وفاته بخطأ طبي

كتب: الهام زيدان

نفى المخرج المسرحى محمد حسن، مخرج مسرحية "بلد السلطان" آخر أعمال الفنان الراحل أحمد راتب، ما تم تداوله على بعض المواقع الإخبارية حول تسبب الطبيب المعالج لـ"راتب" فى الوفاة.

أوضح محمد حسن لـ"الوطن":"قلت أن الفنان أحمد راتب بعد خروجه من العناية المركزة منذ شهر ونصف، حكى لى ولعدد من الأصدقاء أن الطبيب المعالج وصف له علاج لشفط المياه الزائدة على الرئة، وقال أن الطبيب نسى أن يخبره عن موعد إيقاف العلاج، وتعاطى راتب الدواء لفترة طويلة أثرت على كمية المياه الموجودة بجسمه، تسبب له فى تصفية مياه الجسم مما أدى إلى مضاعفات أثرت على العظام وخلل كبير فى جميع أجزاء الجسم، هذا ما قلته ولم أتهم الطبيب بالتسبب فى الوفاة كما تم تداوله".

وتابع "حسن":"أحد الزملاء الصحفيين عندما سألنى، بعد وفاة أحمد راتب، عما إذا كان تعرض لمشكلات صحية أثناء العمل بمسرحية "بلد السلطان" فقلت هذه الرواية التى تعرضت للتحريف، وتم تناقلها بطريقة خاطئة.

الوطن المصرية في

15.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)