«توني
إردمان»..
أول فيلم ألماني ينافس في مسابقة «كان» منذ 2008
«كان»
الوكالات ـ سينماتوغراف
تشارك المخرجة الألمانية مارين ادي بفيلم في المنافسة الرسمية في
مهرجان كان السينمائي الدولي الذي انطلقت فعاليات نسخته التاسعة
والستين يوم الأربعاء الماضي.
وتعد أدي التي تشارك بفيلهما «توني إردمان ـ
Tony Erdman»
أول مخرج ألماني يشارك بفيلم في المنافسة الرسمية في مهرجان كان
منذ عام 2008، ويعتبر فيلم «توني إردمان» ثالث فيلم روائي طويل
لأدي بعد فيلمها الأخير «كل الآخرين» والذي تم إنتاجه قبل سبعة
أعوام وفاز باثنتين من الجوائز الكبرى في مهرجان برلين السينمائي
الدولي (برليناله)، وهما جائزة لجنة التحكيم الكبرى والدب الفضي
لأحسن ممثلة والتي فازت بها بيرجيت مينشماير التي لعبت دول البطولة
النسائي في الفيلم.
ويجمع فيلم «توني إردمان» بين شخصيتين متناقضتين، هما الأب الذي
يجسد دوره الممثل النمساوي بيتر زيمونيشيك، وهو مدرس موسيقى ويتمتع
بروح الفكاهة والابنة “إينس” التي تتميز بشخصية جادة و تعمل
مستشارة للشركات في رومانيا، وتسعى للمزيد من الصعود في عملها من
خلال مشروع في رومانيا وتجسد هذه الشخصية الممثلة الألمانية ساندرا
هولر، ويقوم الأب بزيارة مفاجئة لابنته حيث يلتقي شخصان من عالمين
متناقضين وتتناول أحداث الفيلم مفارقات هذا التقابل.
تتوالى الأحداث عندما ينجح الأب من خلال طبيعة شخصيته في تغيير نمط
الحياة لرئيس «إينس» في العمل وللسفير الألماني في رومانيا.
ويدخل الفيلم «توني إردمان» الذي يتسم بلون درامي كوميدي في منافسة
ضمن 21 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية في كان هذا العام وهو
الفيلم الألماني الوحيد في المنافسة.
وكان آخر فيلم ألماني شارك في مهرجان كان في العام 2008 هو فيلم
«باليرمو شوتينج» للمخرج فيم فيندرز لكنه خرج خالي الوفاض من جوائز
المسابقة. ومن المنتظر أن يدخل فيلم «توني إردمان» دور العرض في
ألمانيا اعتباراً من الرابع عشر من يوليو المقبل.
مصور صحافي بطل «فيلم» كين لوتش الإنساني في «كان»
«كان»
الوكالات ـ سينماتوغراف
تحول مصور صحافي إلى نجم في مهرجان «كان» (جنوب فرنسا) عندما غفا
واضطر المخرج كين لوتش إلى إيقاظه حتى لا يفوت عليه التقاط الصور.
فقد لاحظ المخرج البريطاني الذي كان يقف أمام عدسات المصورين مع
فريق فيلمه «آي، دانييل بلايك» أن أحدهم قد غفا.
واقترب وسط ضحكات الحضور بهدوء وأيقظ المصور البريطاني ستيف وود
الذي يغطي أخبار المشاهير منذ 50 عاما.
وقال المصور : «أنا شخص يمكنه أن ينام أينما كان. لقد كنت في عالم
آخر تماما».
وأضاف المصور السبعيني: «كنت أغط في نوم عميق جدا بحيث إني لم أفهم
ما كان يقوله لي».
وظن لوتش بداية أن المصور أصيب بوعكة. وروى المصور الذي عمل لمدة
50 عاما في صحيفة «ديلي اكسبرس» اليمينية الإنجليزية التي لا يزال
يتعامل معها حتى الآن: «سمعته يسألني: هل كل شيء على ما يرام؟ لقد
حان وقت التقاط الصورة».وأضاف المصور: قيل لي إنه من اليسار
المتطرف وأنا على عكس ذلك، محافظ ومن أنصار كاميرون (رئيس الوزراء
البريطاني).
وسمح له نومه بالتقاط صور ممتازة، فهو قال إن كين لوتش «نظر إلي
طوال الوقت خلال جلسة التصوير ليتحقق من أني بخير لذا التقطت صورا
ممتازة».
السينما العربية من «برلين» الى «كان»
بقلم ـ انتصار دردير
للمرة الأولى منذ سنوات يتحقق هذا الحضور الكبير للسينما العربية
فى مهرجان «كان»، أكبر التظاهرات السينمائية فى العالم والذى
انطلقت دورته الـ69 الأربعاء الماضى بمشاركة تسعة أفلام عربية
مابين روائية طويلة وقصيرة فى أقسام المهرجان المختلفة، هذا الحضور
اللافت يأتى فى ظل حراك سينمائى تشهده السينما العربية التى تؤكد
قدرتها على انتاج سينمائى قادر على المنافسة فى أهم وأكبر
المهرجانات العالمية الثلاث «كان وبرلين وفينسيا».
ففى
دورة مهرجان برلين الماضى شاركت السينما العربية بـ7 أفلام واقتنصت
عدة جوائز مهمة اذ فاز الفيلم التونسى «نحبك هادى» بجائزة أفضل عمل
أول لمخرجه محمد بن عطية، وفاز بطله مجد مستور بجائزة أفضل ممثل،
والفيلم الفلسطينى «رجل يعود» لمهدى فليفل بجائزة الدب الفضى لأفضل
فيلم وثائقي قصير، والسعودى «بركة يقابل بركة» بالجائزة الكبرى
للجنة الاتحاد الأوروبي، والفيلم السورى «أربعة فصول» بجائزة روبرت
بوش لأفضل فيلم عربى المانى مشترك الى جانب الفيلمين اللبنانين
«تشويش» و«حرب ميجيل».
ولم يعد رهان السينما العربية على الحضور المشرف فقط، لكنها باتت
قادرة على المنافسة واقتناص الجوائز بابداع جيل جديد من شباب
السينمائيين، وتأتى المشاركة المصرية فى مهرجان «كان» هذا العام
بالفيلم الطويل «اشتباك» الذى افتتح أول أمس قسم «نظرة ما» والذى
يعيد مصر الى المهرجان بعد أربع سنوات من الغياب منذ مشاركة فيلم
«بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله، الفيلم من اخراج خالد دياب
ويفتتح هذه التظاهرة المهمة، وينافس على احدى جوائزها، وتدور
أحداثه داخل سيارة ترحيلات تضم عددا من المسجونين على اختلاف
توجهاتهم السياسية يشتبكون داخل السيارة التى تقلهم عقب عزل الرئيس
السابق محمد مرسى.
وتبرز المشاركة اللبنانية كذلك في مهرجان «كان» بثلاثة أفلام دفعة
واحدة هى «ربيع» للمخرج فاتشى بلغورجيان فى تظاهرة أسبوع النقاد،
و«من السماء» لوسام شرف فى تظاهرة «آسيد»، «غواصة» لمنية عقل ضمن
تظاهرة أفلام الطلبة «سينفونداسيون»، وتشارك تونس بفيلم «صوف على
الظهر» اخراج لطفى عاشور فى مسابقة الأفلام القصيرة، الى جانب
مشاركة ثلاثة أفلام انتاج عربى فرنسى مشترك وبتوقيع مخرجين عرب وهى
المغربى «الهبات» لهدى بنيامين، والجزائرى «دورة فرنسا» لرشيد
جعيدانى، والجزائرى القصير «قنديل البحر»، الى جانب فيلم «أمور
شخصية» للفلسطينية مها الحاج، ورغم أن الفيلم يطرح مشكلة العلاقات
الزوجية فى أوساط عدة أجيال فلسطينية الا انه يحمل الجنسية
الاسرائيلية نظرا لتمويله، كما تسجل السعودية حضورها فى المهرجان
بستة أفلام تعرض فى ركن الأفلام القصيرة، وتشارك الكويت والامارات
ضمن عروض أفلام الشباب التى تمنح الفرصة للمخرجين الجدد لعرض
أفلامهم الأولى.
ولاشك أن تسليط الضوء علي السينما العربية فى المهرجانات العالمية
الكبرى يمثل أهمية قصوى للدفع بها انتاجيا وتوزيعيا وفنيا، ويضعها
فى المكانة التى تستحقها والتى تأخرت عنها طويلا، وهو ما يعمل عليه
أيضا مركز السينما العربية الذى انطلق مؤخرا من خلال شركة مصرية
يرأسها الناقد علاء كركوتى ويضم شركات ومؤسسات سينمائية، ويستهدف
التواجد فى أكثر من 20 مهرجان وسوق سينمائى ودولى فى 2016. وكل هذا
يكرس بالتأكيد إلي حضور قوي ومبشر للسينما العربية التي ازداد
زخمها بعد الحراك العربي الذي انطلق عام 2011.
«فوتوكول»
لأبطال فيلم «العملاق الودود» لسبيلبرج في «كان»
«كان»
ـ سينماتوغراف
حرص أبطال فيلم المغامرات الأمريكى «العملاق الودود
The BFG»
على التقاط بعض الصور على السجادة الحمراء، خلال حضورهما جلسة «الفوتوكول»
الخاصة بالفيلم، التى أقيمت صباح اليوم السبت 14 مايو، ضمن فعاليات
مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ69، وذلك فى حضور عدد كبير من
وسائل الإعلام والمعجبين.
وشهدت
جلسة التصوير الخاصة بالفيلم التى استضافتها مدينة كان الشهيرة
بجنوب فرنسا حضور نجوم الفيلم بيل هادير، ريبيكا هول، بينيلوبى
ويلتون، مارك رايلانس، روبى بانهايل، جيمنى كليمنت، المخرج ستيفن
سبيلبرج، والمؤلفين رولد دال وميليسا ماسيسون، الذين حرصوا على
الحضور بأبهى إطلالة فى أزياء متنوعة وأنيقة على السجادة الحمراء،
ونجحوا من خلالها فى لفت أنظار الجمهور وعدسات الكاميرات وسط أجواء
من الفرحة والمرح.
فيلم
«The BFG»
من إخراج ستيفن سبيلبرج، وتأليف رولد دال وميليسا ماسيسون، وبطولة
بيل هادير، ريبيكا هول، بينيلوبى ويلتون، مارك رايلانس، روبى
بانهايل، جيمنى كليمنت.
وتدور
أحداثه حول صوفى الفتاة البالغة الحذر، ومنكفئة على نفسها، تصادف
فى يوم من الأيام العملاق الودود الضخم الذى يتضح مع الوقت أن
مظهره يختلف تمامًا عن جوهره، وبالرغم من مظهره المخيف، إلا أنه
طيب وودود للغاية على خلاف أقرانه من العمالقة الذين يمقتونه بسبب
رفضه لالتهام الصبية والفتيات مثلهم، وتتوثق العلاقة أكثر فأكثر
بين صوفى والعملاق.
«الدوحة
للأفلام» تعلن في «كان» عن منح دورة الربيع 2016
«كان»
ـ سينماتوغراف
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن أسماء الأفلام التي حصلت على منح
دورة الربيع لعام 2016 وذلك ضمن برنامج المنح بالمؤسسة. وستشهد
اثنان من هذه الأفلام بالإضافة إلى أربعة أفلام حصلت على تمويل من
دورات سابقة عرضها العالمي الاول في مهرجان كان السينمائي لهذا
العام.
وسيحصل في هذه الدورة 26 مشروعاً من 14 بلداً على تمويل في مراحل
التطوير والإنتاج ومرحة ما بعد الإنتاج أي المونتاج النهائي، تضم
13 فيلماً روائياً طويلاً، 6 أفلام وثائقية طويلة، 3 أفلام تجريبية
وتعبيرية طويلة، و 4 أفلام قصيرة. وتعتبر دورة الربيع 2016 الدورة
الثانية عشرة من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام والمكرس لدعم
المواهب السينمائية مع تركيز على المخرجين الواعدين الذين يخرجون
أفلاماً للمرة الأولى أو الثانية.
كما يعرض فيلمان من الأفلام الحاصلة على منح دورة الربيع 2016 في
أقسام رئيسية في مهرجان كان السينمائي، هما فيلم «الكلاب»
(رومانيا، فرنسا، بلغاريا، قطر) للمخرج بوغدان فلوريان ميريكا
ويدور حول رجل يريد بيع أرضه التي ورثها للتو من جده قرب الحدود
الرومانية الأوكرانية، وفيلم «جزيرة الألماس» (كمبوديا، فرنسا،
ألمانيا، قطر) للمخرج دافي تشو في أسبوع النقاد ويدور حول مراهق
يترك قريته للعمل في جزيرة الألماس وهي منطقة عصرية وحديثة
للأغنياء خارج مدينة ينوم بينه فيجد شقيقه الأكبر الغامض سولاي
الذي لم يره منذ سنين.
واختيرت أربعة أفلام حصلت على منح في دورات سابقة للعرض في القسم
الرسمي في المهرجان وهي فيلم «الرائعات» (أسبوعي المخرجين)،
«المبتدىء» (نظرة ما)، ميموزا (أسبوع النقاد) و «ربيع» (أسبوع
النقاد).
وتدور الأفلام التي اختيرت للحصول على منح الربيع حول قصص
الإختلاس، سن البلوغ، السفر عبر الزمن، التحرير، الرحلات الجسدية
أو الروحية، قصص الحياة العائلية، والحياة في المنفى.
ويأتي عشرون من هذه الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وستة من باقي أرجاء العالم. ومن بين الأفلام التي اختيرت للحصول
على تمويل هناك أيضاً ثلاثة أفلام لمخرجين قطريين، أربعة أفلام من
لبنان، ثلاثة من فلسطين وفيلمين لمخرجين سبق وأن حصلا على منح
المؤسسة في دورات سابقة.
كما حصلت أفلام لمخرجين من قطر على منح في هذه الدورة وهي «قرش
الثور» لمحمد الإبراهيم، الفيلم الروائي الطويل «سنّ البلوغ» لسارة
العبيدلي، والفيلم القصير «العيون الخضراء» لعبدالله الملا.
وتعود المخرجة ياسمينة متولي والمخرج فيليب رزق في عمل مشترك
للحصول على تمويل لمشروعهما «عن محاكمات» بعد أن حصلا في عام 2013
على منحة تمويل لمشروعهما في «برّة الشارع»، وكذلك قاسم خرسا الذي
حصل على تمويل لفيلمه «حلمت بامبراطورية» بعد أن حصل في 2014 على
تمويل لفيلمه «ملجأ».
أما المشاريع اللبنانية التي حصلت على تمويل فتتضمن «زيارة الرئيس»
لسيريل عريس (لبنان/قطر)، «إلى التي لم تهبني الحياة» لوسيم جعجع
(لبنان/ قطر)، «صيف 2015» لآنجي عبيد (لبنان/قطر)، «حنين الغبار»
لمحمد سويد (لبنان/ قطر).
كما حصلت ثلاثة مشاريع فلسطينية على منح تمويل في دورة الربيع 2016
وهي: «بيت في القدس» مؤيد عليان (فلسطين/قطر)، «مفك» بسام جرباوي
(فلسطين/ قطر)، «المنسي» غادة طيراوي (فلسطين، قطر).
أما أبرز الأفلام التي حصلت على منح دورة الربيع 2016 لمخرجين
معروفين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فهي: «ضربة في الرأس»
هشام العسري (المغرب/ فرنسا/ قطر)، «الرحلة» محمد الدراجي (العراق،
قطر)، «همس الرمال» ناصر الخمير (تونس، فرنسا، قطر)، «حنين الغبار»
محمد سويد (لبنان/ قطر).
وقالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام :
«تغطي دورة منح الربيع مجموعة واسعة من المواضيع وتمثل أصوات
سينمائية جديدة ومؤثرة. ونشعر بالفخر على وجه الخصوص لجودة
المشاريع القطرية التي حصلت على تمويل من ضمنها أربع مشاريع قوية
لصانعي أفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد اختير
اثنان من الأفلام الحاصلة على منح للعرض في الاختيار الرسمي في
مهرجان كان السينمائي إلى جانب أربعة أفلام حصلت على منح في
الدورات السابقة. ويعتبر هذا الأمر شهادة ناصعة على قوة برنامج
المنح وعلى قدرات صانعي الأفلام الجدد الواعدين من منطقتنا والعالم
وكذلك على جودة الأفلام التي قدمنا لها الدعم».
وأضافت الرميحي : «يعتبر تقديم الدعم المالي والمنح للأفلام من صلب
مهمات مؤسسة الدوحة للأفلام وتعزيز قدرات صانعي الأفلام الواعدين
والمساهمة في تطوير صناعة السينما الإقليمية، وسنواصل البحث عن
مشاريع ملهمة ذات رؤية إخراجية قوية مليئة بالتحدي والإبداع وتحفيز
التفكير».
ويفتح باب استلام الطلبات للدورة المقبلة من التمويل في 14 يوليو
ويغلق في 27 يوليو 2016. يتوفر التمويل للمشاريع التي يقدمها صناع
الأفلام من جميع أنحاء العالم مع تركيز على دعم صانعي الأفلام من
منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويقدم التمويل في الأساس لصانعي الأفلام الواعدين الذي يخوضون
تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية، كما يتوفر التمويل لمرحلة ما
بعد الإنتاج لصناع الأفلام المعروفين من منطقة الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا. |