بعد عرضه الأول في كان:
«اشتباك» أسئلة إنسانية حول واقع مصر اليوم
كان ـ بقلم: هدى ابراهيم
قدم فيلم «اشتباك» للمخرج المصري محمد دياب في افتتاح تظاهرة «نظرة
ما» في عرضه الصحفي صباحا بمهرجان «كان» بينما يقدم عرضه الاحتفالي
بحضور فريق الفيلم مساء اليوم، لتكون هذه المرة الاولى التي تفتتح
فيها مسابقة «نظرة ما» والتي تلي المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم
عربي من مصر، وقد انطلقت هذه التظاهرة عام 1974 ثم تحولت إلي
مسابقة قبل سنوات، ويتسم الفيلم المصري بالخصوصية في طريقة تصويره
وصنعه كما يطرح تساؤلات إنسانية حول واقع مصر اليوم.
وصور الفيلم في مساحة اقتصرت على ثماني أمتار مربعة خلال 26 يوما،
لكن الممثلين جميعا ادوا ادوارهم وتدربوا عليها داخل عربة خشبية
وضعت في شقة في القاهرة حتى يسهل التصوير لاحقا وحتى يتمكنوا من
أدوارهم وشخصياتهم التي اضافوا عليها تفاصيل من وحي الواقع.
أحداث فيلم «اشتباك» تدور كلها داخل شاحنة أمن مخصصة لنقل
المعتقلين ولا تبارح الكاميرا هذا المكان لكنها تصور الخارج أيضا
من داخل هذه الشاحنة – المعتقل، وكما تراها عيون المعتقلين.
أما المعتقلون فعددهم عشرون أكثريتهم من الإسلاميين والسلفيين لكن
الآخرين الذين ينتمون الى كافة فئات المجتمع المصري، مسلمين
ومسيحيين، او اشخاصا عاديين وشبانا غير مسيسين، او أفرادا من
الطبقة الوسطى أو من المسحوقين، هؤلاء. في الشاحنة ايضا احد رجال
الشرطة الذي التجأ للشاحنة هربا من قذف الحجارة وعلق فيها.
ويصور المخرج مرحلة الاعتقالات وتظاهرات الشارع التي اعقبت رحيل
الرئيس محمد مرسي، عم 2013 لكن ذلك يشبه ما يجري في مصر اليوم
أيضا حيث استمرت لذلك تبدو الاحداث شديدة الراهنية وشديدة الواقعية.
وقد نجح المخرج الذي تعاون في كتابة السيناريو مع أخيه خالد في خوض
تحدي التصوير في المكان المقفل من داخل شاحنة الأمن وهو شكل يفرض
شروطه على طبيعة التصوير وحركة الكاميرا، كما نجح في جعل المشاهد
تتناسل من بعضها ليظل التوتر مسيطرا على حبكة الفيلم حيث يسود
العنف الكل بينما تضيع المصائر.
شيئا فشيئا تتحول الحافلة الى نوع من مركب غارقة وهي مكان شديد
الرمزية يخص الوطن الذي على الجميع التعايش فيه مهما اختلفت آراؤه
السياسية أو الفكرية، والمخرج يقف على مسافة واحدة من الجميع ولا
يحاكم احدا إلا العنف الذي يعصف بالبلاد، أو عبر تكرار الشعارات
التي يرفعها الاخوان المسلمون والتي تنادي بحمل البنادق وباستخدام
العنف.
وتمت كتابة سيناريو الفيلم ثلاثة عشر مرة بحسب ما كشف عنه المخرج
بسبب تلاحق الاحداث وتغيرها ما يجعل كل فكرة لفيلم متجاوزة: «بعد
فيلم «678» حاولنا العمل على مجموعة من المواضيع، لكن التغيرات
المتسارعة خلال السنوات الاخيرة كانت تجعل كل موضوع عن الثورة
متجاوزا بسرعة. الموضوع الوحيد الذي وجدناه عن الثورة هو فشلها.
هذا بحد ذاته مدعاة للسخرية ».
ويقول المخرج في الملف الصحفي الخاص بالفيلم «اريد للناس ان تشاهد
فيلمي من دون ان تسأل الى اي جهة انتمي ويجب الانتباه كثيرا
للكلمات في مصر فمن يستخدم كلمة «انقلاب» يحسب على الاسلاميين، ومن
يستخدم كلمة «ثورة» يحسب على العسكر».
داخل الحافلة حيث يعادي الكل الكل، حتى الصديق صديقه، تتناسل
الاحداث من بعضها، ولا يجد احد حلا لاي امر الا باستخدام العنف،
وبين المعتقلين ممثلون في طليعتهم نيللي كريم التي تؤدي دور ممرضة
معتقلة، وهاني عادل، الذي يؤدي دور صحفي يكون مع المصر الخاص به
اول من اعتقل وادخل الحافلة.
ويقول المخرج انه ارتكز في معالجته لقضية الصحفي ومصوره على قصص
حقيقية من الواقع لصحفيين سجنوا مثل المصور المصري الكندي الذي كان
يعمل مع قناة الجزيرة وهو الصحفي محمد فهمي الذي امضى سنة ونصف
السنة في السجن، اما شخصية المصور الصحفي فهي تستند الى قصة الصحفي
محمد ابو زيد الملقب بشوكان الذي كان يصور التظاهرات والمعتقل في
السجن منذ اكثر من ثلاث سنوات.
يقول المخرج «الصحفيون يعتبرون خونة من كل الاطراف، خاصة في ظل
نظرية المؤامرة المتنامية في مصر». الصحفي والمصور يمثلاني، لاني
اعمل في مجال الصورة.
اما لجهة الاخوان المسلمين فيكشف المخرج عن صراع قائم داخل الاخوان
المسلمين بين الجيل الشاب وبين الجيل القديم، كما يكشف عن اختلافات
بين الملتزمين، وبين المؤيدين ولا يضعهم كلهم في سلة ولحدة، كما لا
يضع السلفيين معهم.
بل ان الفيلم يقيم علاقة ما بين بعض اعضاء الاخوان المسلمين
والسلفيين وبين تنظيم «الدولة الاسلامية» حيث يعلن بعضهم نيته
الذهاب للقتال في سوريا مع توسع حركة العنف في مصر ومقتل ابيه في
المعتقل.
حلقة العنف المفرغة لا تلبث ان تتنامى في المكان المقفل كما في
الوطن، هذا العنف الذي لا يقود الا الى مزيد من الفوضى والانقسام
وهو ما يلمح اليه الفيلم الذي يكشف عن كم العبث الشامل في مصر.
ويحاول الفيلم، فيما يشبه الرسالة غير المباشرة، ان يتمسك بالجانب
الانساني لكل شخصية من الشخصيات مهما كانت طبيعة تفكيرها او توجهها
السياسي «حتى وان كنت ضد ايديولجية الاخوان المسلمين فانا احاول ان
اظهرهم كبشر» لا يمكن ان تفهم احدا ان لم تعامله معاملة انسانية.
ويعتبر محمد دياب من الجيل الشاب في السينما المصرية، عكف من
البداية على التقاط أمراض المجتمع المصري و«اشتباك» هو فيلمه
الثاني بعد فيلم «678» الذي التفت فيه سينمائيا الى ظاهرة التحرش
بالسيدات في مصر وقد لاقى هذا العمل نجاحا كبيرا في شباك التذاكر
المصري.
52
فيلما وكوكبة من نجوم العالم في كان 2016
«كان»
ـ سينماتوغراف: مها عبد الفتاح
أعلنت الممثلة الأمريكية جيسيكا تشاستاين والممثل الفرنسي فينسان
ليندون مساء الأربعاء افتتاح مهرجان كان السينمائي في دورته 69.
ويشارك في المسابقة الرسمية 21 فيلما من 14 بلدا. ويرأس لجنة
التحكيم المخرج الأسترالي جورج ميلر. وتنظم هذه التظاهرة تحت
إجراءات أمنية مشددة.
انطلقت الدورة التاسعة والستون من مهرجان كان السينمائي مساء
الأربعاء وسط تدابير أمنية مشددة مع عرض آخر أفلام وودي آلن «كافيه
سوساييتي» خارج إطار المسابقة الرسمية.
وتولى الممثل الفرنسي لوران لافيت تقديم حفل الافتتاح.
وقدم أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج الأسترالي جورج ميلر،
صاحب سلسلة أفلام «ماد ماكس» الشهيرة. ويعاونه في المهمة الممثلة
كيرستن دانست والمغنية والممثلة فانيسا بارادي، والممثل دونالد
ساذرلاند، والمخرج آرنو ديبليشان، والممثلة والمخرجة الإيطالية
فاليريا غولينو، والمخرج المجري لاسلو نيميش، والممثل الدنماركي
ماس ميكيلسن، والمنتجة الإيرانية كتايون شهابي.
وقد عرض بعد ذلك فيلم الافتتاح «كافييه سوساييتي» وهو السادس
والأربعون لوودي آلن. وهي المرة الثالثة التي يختار فيها أحد أعمال
السينمائي الأميركي البالغ من العمر 80 عاما لافتتاح هذا المهرجان
الدولي للسينما، بعد «هوليوود إندينغ» سنة 2002 و«ميدنايت إن
باريس» سنة 2001.
وقبل الافتتاح الرسمي مر النجوم على السجادة الحمراء وصعدوا سلم
قصر المهرجانات، حيث يقام المهرجان ومن بينهم ممثلو وممثلات «كافيه
سوساييتي».
ويتوقع حضور كوكبة من النجوم خلال أيام المهرجان الـ12، من جورج
كلوني إلى ليا سيدو، مرورا بجولييت بينوش وماريون كوتييار وراسل
كروو وشارليز ثيرون.
وهذا أول فيلم من تمويل عملاق التوزيع على الإنترنت «أمازون» الذي
يقع عليه الخيار لافتتاح المهرجان السينمائي. ويروي «كافيه
سوساييتي» قصة حب رومنسية تدور أحداثها في هوليوود ونيويورك في
الثلاثينات. وتشمل القصة في طياتها نجوم سينما وأفراد عصابات ونساء
طموحات وأصحاب مليارات.
وتنطلق المسابقة الرسمية الخميس بفيلمين «ريستيه فيرتيكال» للفرنسي
آلن غيرودي، و«سييرا نيفادا» للروماني كريستي بويو، المنضمين حديثا
إلى المنافسة على السعفة الذهبية.
وتمنح اللجنة السعفة الذهبية وجوائز المهرجان الأخرى في الثاني
والعشرين من أيار/مايو إثر المسابقة الرسمية التي يشارك فيها هذه
السنة 21 فيلما من 14 بلدا.
وفي المجموع، تعرض الدورة التاسعة والستون من مهرجان كان السينمائي
52 فيلما من 30 دولة اختارتها من بين 1869 عملا عرض على اللجان
المعنية باختيار الأفلام.
«كافيه
سوسايتي».. فيلم يشبه الحياة مع تأملات وودي آلن
«كان»
ـ سينماتوغراف: صفاء الصالح
في انتاجه الغزير «فهو يصور فيلما صيف كل عام تقريبا»، يبدو وودي
آلن وكأنه يصنع فيلما واحدا مستمرا، يقتطع مشاهد مختلفة من الحياة
في جريانها المستمر ويقدمها عبر وجهة نظر شخصية ساخرة وينثر بينها
بعض تأملاته في معنى الحياة أو الموت أو عبثيتها.
وهكذا يواصل فيلم «كافيه سوسايتي» ترديد أصداء من أفلام وودي آلن
الأخرى، وتأملاته في الحياة والموت، الواقع السينمائي والواقع
الحقيقي، الحب والرغبة، البراءة والزيف، الشعور بالذنب، التفسيرات
الدينية التي يغلفها بحس من السخرية، العودة أو الحنين إلى زمن مضى
وغيرها.
ويتحرك آلن في فيلمه الجديد بين نيويورك «مكانه المفضل الذي ولد
وترعرع فيه وصور فيه معظم أفلامه» وهوليود التي مر عليها في عدد من
أفلامه، كما هي الحال في «نهاية هوليودية» و«ذكريات ستاردست»،
وعندما يقدم مشاهد مدينته نيويورك تأتي هذه المرة بلمسة تحد من
المصور البارع ستورارو لأحد أغنى افلام ألن بصريا، فيلم “منهاتن”.
ومثل المخرج نفسه، يبدو بطل الفيلم بوبي «أجاد أداء دوره الممثل
جيسي ايزنبرغ» نيويوركيا من عائلة يهودية من حي برونكس لا يحب
العمل مع والده «كين ستوت» فتتوسط امه له لدى اخيها فيل «أدى دوره
بتميز الممثل ستيف كارل» والذي يعمل وكيلا شهيرا للفنانين في
هوليود، ويبدو شخصية مواربة ومبالغة وغير مستقرة وطريفة في الوقت
نفسه.
ويجد الخال فيل لابن اخته عملا هامشيا الى جانبه، ويطلب من
سكرتيرته فوني «فيرونيكا ـ الممثلة كرستين ستيوارت» العناية به
وتعريفه على المكان، لكن بوبي الشاب الرومانتيكي الذي ما زال يحتفظ
بالكثير من سمات براءته يقع في حبها، ربما لم تعد فوني السكرتيرة
تحتفظ بالكثير منها فهي قد سبقته الى عالم فيل «بكل فيه من رياء
وزيف».
ويكتشف بوبي لاحقا أنها على علاقة غير مستقرة مع خاله، فنراه يقترب
اليها بقوة ثم يطلب منها الابتعاد عنه لأنه لا يستطيع ترك زوجته،
لكنه يعود اليها بقوة حين يكتشف علاقتها مع ابن اخته. وتصبح هذه
العلاقة الثنائية مصدر مفارقة وسخرية في الفيلم.
وبعد أن يحصل بوبي على فرصة عمل في ناد ليلي في نيويورك بتوسط من
خاله، يقرر العودة الى مدينته ويطلب من فوني أن تتزوجه لكنها تختار
الزواج من خاله الذي عاد اليها.
ومع الانتقال إلى نيويورك يتخذ السرد بعدا آخر في متابعة حياة بوبي
ونجاحه في عمله وانتقاله من مرحلة الشاب الحالم البريء الى الرجل
العملي الذي يتقدم في عمله بنجاح.
كما نتابع أحوال مجمل عائلته الكبيرة، لاسيما حياة أخيه بن «كوري
ستول» الذي اختار أن يكون رجل عصابات قاس يقتل ضحاياه بسهولة
ويدفنهم في الخرسانة اثناء صبها، ونراه لاحقا يحكم بالاعدام ويستغل
آلن كعادته هذا الخيط السردي ليقدم تأملات ساخرة من عالم ما بعد
الموت مع اقناع قس لبن بالتحول الى المسيحية قبل اعدامه، ليضمن
حياة افضل ما بعد الموت حسب تعبيره! واختياره لاحقا حرق جثته وذر
رماده في الحديقة قرب النادي.
وبعد أن يتزوج بوبي من امراة تحمل اسم حبيبته نفسه وينجبا طفلا،
يظهر خاله يوما مع زوجته في النادي، فينهض في داخله من جديد حبه
لها، ويلتقيان في أكثر مرة معا وسط انشغالات خاله في نيويورك،
وينهي آلن فيلمه بنهاية مفتوحة بنظرة حالمة ممتلئة بالحنين من بوبي
وفوني رغم أن كل واحد منهما وسط عائلته في مكان مختلف.
في بنائه السردي حرص آلن على أن يستخدم صوت الراوي العليم لرواية
أحداثه، والتعليق الساخر في الغالب عليها، وقد أداه بصوته طوال
الفيلم. إذ حرص، كما اشار في مقابلة مع مجلة هوليود ريبورتر، على
أن يترسم شكل الرواية في سيناريو فيلمه «أردت أن اقدم نوعا من
الرواية في الفيلم عن عائلة وعن العلاقات بين أفرادها بعضهم مع
بعض، وعلاقة الحب التي يعيشها البطل. أردتها أن تمتلك بنية
الرواية، كي أتمكن من الحركة حول الشخصيات والتمعن في مختلف أعضاء
العائلة. لذا رويت الاحداث بنفسي لأنني كنت ها نوعا من كاتب
الرواية التي ستخبرها عندما ترى الفيلم».
وكعادته أيضا ظل الن ينثر تعليقاته الساخرة على امتداد الأحداث كما
ينثر اشارات غلى شخصيات فنية شهيرة في هوليود وأماكنها.
وآلن مخرج ممثلٍ بامتياز ينجح في قيادة ممثليه في الغالب لتقديم
أفضل ما لديهم في تقمص شخصياتهم. وقد نجح هذه المرة في استخلاص
أداء رائع من الممثل جيسي ايزنبرغ «يتذكر البعض اداءه لدور مارك
زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك، الذي ترشح عنه للبافتا وللاوسكار» في
دور بوبي، حيث عكس ذلك الانتقال من صورة الشاب الحالم والمتمتع
بقدر من البراءة إلى صورة الشخص العملي مع ظلال من تلك الحلمية
والبراءة.
وحاولت ستيورات أن تعكس سلبية شخصية فوني، وتوزعها بين طموحاتها
للوصول في عالم هوليود المزخرف وبقايا براءتها وحلميتها.
وهذا هو الفيلم الثاني لها في المهرجان الى جانب فيلم المخرج
الفرنسي أسايس «بيرسنال شوبر»، وكانت قد حصلت عن فيلمه «غيوم سيلس
ماريا»، الذي وقفت فيه الى جانب النجمة جوليت بينوش، على جائزة
سيزار افضل ممثلة مساعدة. وكانت قد اشتهرت بادائها في سلسلة افلام
مصاصي الدماء «شفق»
Twilight.
وبدا تعاون آلن مع ستورارو العنصر الأبرز في هذا الفيلم، إذ صبغ
الاخير المشاهد بصبغته ولمسته الفنية المميزة، فوجدنا غلبة اللون
الجوزي وتدرجاته، الذي يوحي بالعتق ويعكس بنظر سترارو حقبة
الثلاثينيات، على معظم مشاهد الفيلم لا سيما تلك التي يظهر فيها
بوبي، وانسحب ذلك على الملابس اذ لم يظهر بوبي طوال الفيلم الا
بملابس من هذا اللون.
وفي المقابل نجد غلبة اللون الازرق وتدرجاته على المشاهد التي يظهر
فيها الخال في هوليود، كما هي الحال مع مشهد الافتتاح الرائع
للحفلة في هوليود وقت الغروب على حافة زرقة مياه المسبح التي طغت
على كل شئ، او في مشهد الحفلة في النهاية الذي تخللته الى جانب
اللون الازرق ألوان حارة من الاحمر والاسود في هارموني حاد.
وبرع ستورارو في توزيع مساقط الضوء في مشاهده على شخصياته او
تفاصيل المكان فبدت أشبه بلوحات، كما ينثر في ديكور هذه المشاهد
الكثير من اللوحات الشهيرة التي فيها ايضا إحالات مرجعية في تصوير
العمل، كما هي الحال مع لوحة الفنان الايطالي من عصر النهضة غيسيبي
ارسيمبولدو الذي اعتاد رسم بورتريهات غريبة بشخصياته بالخضر
والفاكهة ، واللوحات التي زينت مكتب فيل.
وصور ستورارو، الحاصل على الأوسكار اكثر من مرة عن أفلام «القيامة
الان» 1979 و«ريد» 1981 و «الامبراطور الأخير» 1987، فيلم «كافية
سوسايتي» بكاميرا رقمية من نوع سوني
«CineAlta F65»
التي تعطي مواصفات للصورة اشبه بتلك المصورة بكاميرا 35 ملم، وهذا
الفيلم يعد أول انتقالة لوودي آلن من الفيلم السينمائي إلى عالم
السينما الرقمية.
يفتتح اليوم «نظرة ما»:
«اشتباك».. يظهر أسوأ وأفضل ما في المصريين
«سينماتوغراف»
ـ سيد محمود
كشف المنتج محمد حفظى عن تفاصيل فيلم «اشتباك»
الذي يعرض اليوم في افتتاح قسم «نظرة ما» خلال الدورة الـ69
لمهرجان كان السينمائي، بحضور غالبية طاقم صانعي الفيلم الذي
يتناول بشكل عام حالة الاضطراب السياسي التي تلت عزل محمد مرسي،
وهو من تأليف خالد دياب ومحمد دياب مخرج الفيلم، وإنتاج مشترك بين
فرنسا، مصر، ألمانيا والإمارات.
وتدور أحداث الفيلم داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة
بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، وتم تصوير مشاهده جميعها في
مساحة لا تزيد عن 8 أمتار، وهو الفيلم الأول من نوعه الذى يصور فى
مكان محدود جدًا بعد فيلم المخرج الكبير صلاح أبو سيف «حياة أو
موت» الذى دارت أحداثه داخل مصعد.
وفى الفيلم الجديد «اشتباك» الذي يعرض للمرة الأولى عالميا في
«كان»، يتفاعل عدد كبير من الشخصيات وتدور دراما تتضمن لحظات من
الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضاً، وهو ما فرض صعوبات
إنتاجية على فريق العمل بالكامل «العمل في الفيلم تطلب شهوراً من
الاستعداد والتدريب والبروفات، وأتحدى أن يكون أي فريق تمثيل لأي
فيلم مصري تعرض لمثل هذه الصعوبات والتحديات التي واجهها فريق عمل
اشتباك في ظروف تصوير وتحمل شهور البروفات والاستعداد».
فريق التمثيل بالفيلم يضم النجمة نيللي كريم، مع طارق عبد العزيز،
هاني عادل، أحمد مالك، محمود فارس، محمد عبد العظيم، جميل برسوم
وآخرين، وهو فريق تمثيل يصفه حفظي قائلاً «أهم صفات ممثلي الفيلم
هي القدرة على العمل كفريق وعدم الشعور بنجومية الفرد على حساب
العمل».
وبجوار دراما سيارة الترحيلات الضيقة، يتضمن الفيلم العديد من
مشاهد الاشتباكات العنيفة «بجانب التصوير في مساحة ضيقة،
الاشتباكات كانت أكبر تحدي على مستوى الإنتاج والإخراج. كان من
الضروري أن تخرج الاشتباكات بشكل واقعي حتى تشعر أنك بين هؤلاء
المسجونين بداخل السيارة والمسألة ليست فقط ميزانية ضخمة، بل مخرج
واعي وفريق مؤثرات جيد حتى يخرج بهذا الشكل وبدون إصابات لأي من
فريق العمل» قال حفظي الذي أشار أيضاً لمشهد الاشتباكات الذي تم
تصويره تحت الطريق الدائري بجوار ترعة المريوطية «إنه مشهد
الاشتباك الكبير بين متظاهري الإخوان والشرطة، وهناك أيضاً مشهد
آخر مهم تم تصويره تحت الماء».
وقال المخرج والمؤلف محمد دياب أن «اشتباك ينقل وضعاً حقيقياً،
ويكشف عن أفضل وأسوأ ما في الإنسان المصري، حيث مجموعتين من البشر
في منتهى العداء لبعضهما، ولا يوجد معهم شيء سوى هاتف محمول تم
تهريبه، شفرة حلاقة ومبولة بدائية».
وبأعمال سابقة له «678، الجزيرة، الجزيرة 2»، يتضح سعي محمد دياب
كمؤلف لتناول أصول العنف المجتمعي، وليس مجرد إبرازه، وهو ما يعّلق
عليه حفظي قائلاً «بالطبع الموقف الذي تتعرض له الشخصيات كفيل بأن
يوّلد العنف داخل السيارة. لكن السؤال هنا هو كيف نتجاوز العنف
الناتج عن غريزة البقاء على الحياة، خاصة إذا واكب هذا شعورا
بالكراهية تجاه الآخر، وأن يتحول كل ذلك إلى تعاون بين أعداء من
أحل البقاء أحياء».
يوميات «كان»: اكتشاف الشباب سر نجاح المهرجان
كان ـ عبد الستار ناجي
وصلت يوم أمس الاول الى مدينة كان جنوب فرنسا، حيث تتزين تلك
المدينة الجميلة لاستقبال عرسها السينمائي الأهم المتمثل بمهرجان
كان السينمائي الدولي الذي يحتفل هذا العام بدورته التاسعة
والستين، ورغم اعوامه الطويلة، الا انه يبدو اكثر شبابا وحيوية
وكأنه يرفض أن يشيخ.. أو يكبر.
ان منهجية المحافظة على عمر المهرجان ولياقته منهجية واستراتيجية،
تحرك عليها العديد من قيادات المهرجان، وآخرهم هو المدير الفني
للمهرجان تيري فيريمو، الذي خلف المدير الفني ورئيس المهرجان
السابق جيل جاكوب، وكلاهما كان يراهن على التجديد.. والشباب
والاكتشاف ووفق تلك المنهجية، كانت المسابقة الرسمية في كل عام
تحتفل بأكثر من اسم يمثل اكتشافا جديدا، عبر فيلمه الأول، وهكذا
الامر في بقية المسابقات والتظاهرة.
هذه الاختبارات المتحددة، كانت تسير وبخط متواز مع حضور جيل الكبار
والمبدعين والرموز، ما خلق حالة من «المجايلة» الجميلة، والتي
أسهمت في اثراء المهرجان ومنحه الحيوية والتجديد.
اليوم فيما نتأمل المسابقة الرسمية وغيرها من التظاهرات، نلاحظ
حضور اكثر من اسم لمخرج شاب، من بينهم المصري محمد دياب
والفلسطينية مها الحاج وكلاهما يقدم أعماله في تظاهرة، نظرة ما –
التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، بعد المسابقة
الرسمية.
مهرجان كان السينمائي.. يرفض أن يشيخ.. يظل رمزا للشباب..
والحيوية.. والتجديد.. وقبل كل هذا وذاك.. الاكتشاف.
وعلى المحبة نلتقي
قبل افتتاح «كان».. 210 ملايين فرنسي دخلوا صالات السينما
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
حقق رواد السينما الفرنسية رقما قياسيا للعام الرابع على التوالي
وقبل افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي فى دورته التاسعة
والستين، حيث بلغ عدد الذين دخلوا دور العرض السينمائي 210 ملايين.
وذكر تقرير المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة أن هناك
فرنسيين من ثلاثة ذهبوا ولو مره واحده إلى دور العرض السينمائي
خلال عام 2015، حيث بلغ عددهم 39.1 مليون شخص فكل مشاهد دخل فى
المتوسط 5.3 مره السينما ورواد السينما الفرنسية خلال الفترة من
2006 حتى 2015 ارتفعوا بنسبة 12.3% بزيادة 4.5 مليون مشاهد.
كما عرض خلال العام الماضي 7 ألاف و377 فيلما مختلفا كما تم افتتاح
23 دور عرض جديدة بشاشة واحده فى المناطق الريفية والتجمعات
الصغيرة.
يذكر أن عدد الشباب من سن 6 سنوات إلى 14 عاما بلغوا 6.1 مليون
وهذا رقم تاريخي بالنسبة للشباب مقابل 432.4 % للأقل من 25 عاما.
«ذكريات»:
يوسف وهبي أول عربي في تحكيم «كان»
«كان»
ـ سينماتوغراف
وقع الاختيار على عميد المسرح العربى يوسف وهبى للمشاركة فى لجنة
تحكيم مهرجان «كان» السينمائى فى عام 1946، كأول مصرى وعربي يشارك
فى هذه اللجان وبوصفه أشهر فنان وممثل فى تلك الحقبة، وكان له
الفضل فى النهوض بالسينما المصرية، حيث أسس عام 1923 فرقة مسرح
رمسيس، التى تخرج فيها نجوم ونجمات السينما الذين نهضوا بالسينما
طوال القرن الماضى.
«نيويورك
تايمز»:
السعفة الذهبية تغازل الشرق الأوسط و«اشتباك» مرشح لجوائز
«كان»
الوكالات ـ سينماتوغراف
تشهد نسخة هذا العام من مهرجان «كان» السينمائي الدولي حضوراً
كبيراً لأفلام الشرق الأوسط، فمن المنتظر أن ينافس فيلم «االبائع»
أحدث أفلام المخرج الإيراني الفائز بجائزة أوسكار أصغر فرهادي، على
جائزة «السعفة الذهبية» لهذا العام.
كما ينافس الفيلم المصري «اشتباك» لمخرجه محمد دياب على جائزة
«نظرة ما» والذي يصور خلاله انتصار الثورة المصرية وانكسارها، حيث
تُمنح هذه الجائزة للأعمال الأكثر تحدياً، وتشارك فيها أيضاً أفلام
من إيران وإسرائيل بحسب تقرير نشرته صحيفة
New York Times
الآميركية.
وفي تصريحات لمجلة «سلايت» الفرنسية، قال ناقد الأفلام والمحرر
السابق في مجلة
Cahiers du Cinéma
جون ميشيل فوردون، «إن حضور أفلام الشرق الأوسط والأفلام العربية
كان ضعيفاً خلال الأعوام الأخيرة، وهذا العام يعد من أهم الأعوام
بالنسبة لها».
«البائع»
الإيراني مرشح للتألق
ويعد الفيلم الإيراني «البائع» أحد الأفلام التي ينتظرها الجميع
هذا العام، ويحكي الفيلم قصة زوجين صغيرين من طهران، وهما ممثلان
هاويان يلعبان دورين في مسرحية «موت بائع متجول» للكاتب آرثر ميلر.
وكما سبق أن فعل فرهادي في فيلمه «انفصال» الذي فاز بجائزة
الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في العام 2012، يعود اليوم ليمارس
أسلوبه بالضرب على أوتار مختلفة، ليبرز فيلمه بأسلوب سهل وعالمي في
ذات الوقت.
يقول المنتج الفرنسي اليكساندر ماليت غاي الذي شارك فرهادي في
إنتاج فيلمه الأخير، «ثمة جانب رمزي وآخر أخلاقي، لكن أيضاً ثمة
بعدٌ اجتماعي وطبقة اجتماعية وبعد ديني. لم يسبق له أن عارض النظام
علانية، ولكنه يفعل ذلك بين السطور، وهذا هو نوع السينما الذي
يتبنى نموذجه».
وتدور أحداث فيلم «البائع» حول شخصيتي عماد (شاهاب حسيني) ورنا (ترانه
عليدوستي)، حيث انقلبت حياتهما رأساً على عقب بعد أن اضطرا لمغادرة
منزلهما بسبب أعمال البناء، بينما يشاركان في التمثيل بمسحرية آرثر
ميلر.
وكان على فرهادي أن يعرض قصة الفيلم على الحكومة الإيرانية قبل أن
يحصل على التصريح اللازم للتصوير في طهران، لكنه لم يواجه أي
عقبات، وذلك وفقاً لما قال ماليت غاي.
وأضيف الفيلم لقائمة الأفلام المتنافسة على جائزة السعفة الذهبية
في وقت متأخر عن باقي الأفلام، وذلك بسبب تأخر فرهادي عن الانتهاء
من تصوير فيلمه حتى أواخر فبراير/شباط.
ويقول ماليت غاي إنه سجل فيلمه لدى مدير المهرجان تييري فريمو بعد
الإعلان مباشرة عن القائمة المبدأية المشاركة في مهرجان كان في
منتصف أبريل/نيسان، ويضيف قائلاً إن فيلم «البائع» سيُعرض في 21
مايو/أيار، أي في الأيام الختامية للمهرجان، بيد أنه جذب اهتمام
كثير من الشركات في الولايات المتحدة.
Inversion..
فارس إيران الثاني
كما يشارك الفيلم الإيراني
Inversion
من إخراج بهنام بهزادي للمنافسة على جائزة «نظرة ما». وتدور أحداثه
خلال الجو الضبابي المعاصر لطهران، حول قصة نيلوفار (سحر دولت
شاهي) وهي امرأة عزباء تبلغ من العمر 30 عاماً تمكث في المدينة
وحدها بدلاً من المغادرة مع أمها المريضة التي يخبرها الأطباء أن
عليها مغادرة المدنية للحفاظ على سلامة جهازها التنفسي.
وقد كتب بهزادي في إحدى الصحف، «مدينة طهران تعد من أكثر المدن
تلوثاً حول العالم، حيث تصل نسبة التلوث إلى ذروتها خلال الأيام
التي يحدث خلالها انقلاب حراري. لم يكن لدى نيلوفار الحق أو الفرصة
لأن تختار، وقد اعتادت على ألا تمتلك ذلك الأمر. والآن هي في حاجة
إلى انقلاب
Inversion
لكي تذكر نفسها والآخرين أن يحترموا حريتها في الاختيار».
تنافس عربي إسرائيلي محموم
كما يشارك في قسم جائزة «نظرة ما» لهذا العام الفيلم الإسرائيلي
«ما وراء الجبال والتلال» قصة وإخراج عيران كوليرين، وتدور أحداثه
حول شخص يعاني من أجل العودة إلى حياة المدنية بعد أن قضى 27 عاماً
في الجيش.
ويشتهر كوليرين بفيلمه الكوميدي «زيارة الفرقة الموسيقية» من إنتاج
العام 2007، والذي فاز بعديد من الجوائز، حيث تدور أحداثه حول فرقة
مصرية تقدم حفلاً بأحد المراكز الثقافية العربية في إسرائيل.
أما الفيلم الفلسطيني «أمور شخصية» من إخراج مها الحاج، فيحكي قصة
زوجين من فلسطينيّ الداخل يعيشان في مدينة الناصرة، ويشعران بالقلق
على حياة ابنهم البكر، الذي يعيش قرب الحدود مع مدينة رام الله.
«اشتباك»
يرفع راية المصريين
ويأخذ المخرج المصري محمد دياب، من خلال فيلمه «اشتباك»، المشاهدين
في جولة تحكي عن تاريخ مصر الحديث. وقد استوحى الفيلم من تجربته في
ميدان التحرير خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري محمد حسني
مبارك في العام 2011. لكن الوعود التي انتظرها الثوار تبددت مع بدء
حكم الرئيس المنتخب السابق محمد مرسي – بحسب مخرج الفيلم -، حيث
يقول دياب إنه بكى في اليوم الذي انتُخب فيه محمد مرسي.
وتدور أحداث فيلم «اشتباك» حول لحظات الفوضى التي امتلأ بها في
العام 2013 بعد المظاهرات التي أطاحت بمحمد مرسي، وذلك قبل أن يطيح
به النظام العسكري الذي يحكم إلى الآن. ويحكي الفيلم قصة 25 مصرياً
من كل الأطياف الثورية، بدءاً من الديمقراطيين وحتى الإسلاميين،
كلهم اعتقلوا على يد رجال الأمن بعد تلك المظاهرات.
وقال دياب البالغ من العمر 38 عاماً في مقابلة تليفونية «أردت أن
أصنع فيلماً عن الثورة، إلا أنني في كل مرة أمتلك الفكرة تتبدد مني
الأشياء”. ففي العام 2013 توصل أخوه خالد إلى فكرة أن تدور الأحداث
حول مجموعة من المعتقلين الذين يكتبون الفيلم معاً».
وأضاف دياب «بدأنا في محاولة العمل على فيلم يحكي عن صعود الثورة،
لكن الحال انتهى بنا بفيلم تدور أحداثه حول انكسار الثورة. حاولنا
نقل التجربة الإنسانية لكل شخصية في الفيلم، حتى الشرطة». يوضح
دياب الفكرة قائلاً «كل شخص في دائرتي، وكل شخص قابلته في حياتي
نصحني بألا أعمل على هذا الفيلم لأنّه سيزعج الجميع».
وكانت أول الأعمال التي أخرجها دياب هو فيلم «678» وتدور أحداثه
حول 3 نساء يحيين في القاهرة ويواجهن التحرش الجنسي، وقد بدأ عرضه
في السينمات في أعقاب الثورة حيث اُعتبر نبوءة لما حدث. وساعد نجاح
الفيلم في مصر أن يجعل من دياب شخصية تلفزيونية خلال الثورة، كما
ساعده نجاح الفيلم على تمويل فيلمه الآخير «اشتباك».
ويعد الفيلم إنتاجاً مشتركا بين فرنسا ومصر بالإضافة إلى التمويل
القادم من ألمانيا والإمارات، التي ساعد تنامي علاقتها بشبكة
المهرجانات على ظهور الأفلام القادمة من العالم العربي. ولا يزال
دياب غير متأكد مما إذا كان فيلمه سيُعرض في مصر أم لا، حيث يقول
هو والنقاد الآخرون إن الحكومة الحالية في مصر تضيق على حرية
التعبير أكثر من عهد الرئيس مبارك، وكثير من المصريين صارو ا أكثر
حذراً وخوفاً عند محاولتهم للتظاهر.
يقول دياب «كل الأشخاص خائفون من أن نصير نموذجاً آخر من سوريا أو
اليمن، لذا لا يفعل أي شخص أي شيء حيال الأمر».
ضم مخرج فيلم «اشتباك» للجنة الاستشارية لـ«القاهرة السينمائي»
«كان»
ـ سينماتوغراف
اتخذت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي،
والناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، قرارا يقضي
بانضمام كاتب السيناريو والمخرج محمد دياب إلى عضوية اللجنة
الاستشارية للمهرجان، التي تضم «النجمة يسرا، المحامية منى ذو
الفقار، كاتب السيناريو والمنتج محمد حفظي، كاتبة السيناريو مريم
نعوم، المخرج دكتور محمد القليوبي، والناقد السينمائي طارق
الشناوي، إلى جانب رئيس المهرجان ومديره».
ومحمد دياب هو المخرج الذي حقق إنجازا فنيا كبيرا للسينما المصرية
والعربية، بعد إعلان إدارة الدورة الـ69 لمهرجان «كان» السينمائي
عن اختيار فيلمه «اشتباك»؛ ليكون فيلم افتتاح مسابقة «نظرة ما»
للأفلام الطويلة، وبناء على هذا الاختيار يعد الفيلم المصري الثالث
الذي يعرض في هذه المسابقة بعد فيلمي «الآخر» 1999، و«إسكندرية..
نيويورك» 2004 للمخرج الكبير يوسف شاهين.
ودياب هو كاتب ومخرج فيلم «678»، الذي عرض ظاهرة التحرش في الشارع
المصري، وهو مؤلف عدد من الأفلام الناجحة مثل «ديكور» مع شقيقته
شيرين، «الجزيرة 1 و2»، «1000 مبروك» مع شقيقه خالد دياب، «بدل
فاقد» و«أحلام حقيقية».
مؤسسة الشاشة في بيروت تشارك في «كان» بـ 3 أفلام
«كان»
ـ سينماتوغراف
أعلنت مؤسسة الشاشة في بيروت عن مشاركة 3 مشروعات تدعمها المؤسسة
ضمن برامج مختلفة موازية لفعاليات الدورة الـ 69 من مهرجان كان
السينمائي، حيث سيكون فيلم أمل للمخرج المصري محمد صيام أحد 10
مشروعات أفلام طويلة تشارك في فعاليات فابريكة سينما العالم
بـمهرجان كان السينمائي 2016.
وضمن فعاليات سوق الفيلم في كان، سوف يُعرض 20 دقيقة من فيلم
الأسماك تُقتل مرتين للمخرج المصري أحمد فوزي صالح (إنتاج كريم
أيتونا وتوماس ميكوليه) والذي لا يزال في مرحلة الإنتاج، يوم
الاثنين 16 مايو – أيار، في الفترة من الرابعة وحتى السادسة مساءً
في قاعة
J.L.Bory – Palais K.
العرض ينظمه سوق دبي السينمائي لعدد محدود من الموزعين وممثلي
المهرجانات.
كما سيُعرض أيضاً 20 دقيقة من فيلم غرفة لرجل للمخرج اللبناني
أنطوني شدياق (إنتاج كارول عبود) الذي لا يزال في مرحلة الإنتاج
ضمن فعاليات سوق الفيلم في كان يوم الاثنين 16 مايو – أيار، في
الفترة من الثانية وحتى الرابعة عصراً في
Palais 1.
تنظم العرض مؤسسة سينما لبنان لعدد محدود من الموزعين وممثلي
المهرجانات.
«فوتوكول»
جورج كلوني وجوليا روبرتس لفيلم «وحش المال»
«كان»
ـ سينماتوغراف
حضر نجما هوليوود، الممثلان الأمريكيان جورج كلوني، وجوليا روبرتس،
اليوم الخميس، جلسة «فوتوكول»، التي سبقت عرض فيلمهما الجديد «وحش
المال
Money Monster»
للمخرجة والنجمة جودي فوستر، ضمن فعاليات مهرجان «كان» السينمائي.
يعرض الفيلم خارج المسابقة، وغير مرشح لأي من جوائز المهرجان،
والتي تشمل السعفة الذهبية لأفضل فيلم، وتدور أحداثه حول مقدم
برنامج تليفزيوني لتحليل الأسواق المالية، الذي يلعب دوره «كلوني»،
يحتجزه مستثمر غاضب، في حين تلعب جوليا دور منتجة البرنامج التي
تحاول الإفراج عن كلوني على الهواء.
الجناح الإماراتي في «كان» منصة مثالية للترويج وجذب الأفلام
«كان»
ـ سينماتوغراف
توجّه وفد من المؤسسات الإعلامية في الإمارات إلى مهرجان كان
السينمائي، للمشاركة في دورته ال 69، التي تستمر حتى 22 الجاري،
بهدف الترويج إلي صناعة السينما الاماراتية المزدهرة وتسليط الضوء
على المواهب المحلية واستعراضها أمام المجتمع العالمي، وتكوّن هذا
الوفد من لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ومدينة دبي
للاستوديوهات ومهرجان دبي السينمائي الدولي، ومهرجان الشارقة
السينمائي الدولي للطفل.
ويشارك الوفد في هذه الفعالية العالمية من خلال الجناح الإماراتي
الذي يقع في القرية الدولية للمهرجان، ويعتبر منصة متميزة لتبادل
المعلومات ونشر الوعي بشأن صناعة السينما الإماراتية، ودعم المواهب
في المنطقة، واستعراض الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية المحلية
والعربية والعالمية التي تم تصويرها عبر أنحاء الإمارات في العام
الماضي.
وشهدت الإمارات زيادة ملحوظة في عدد الأفلام العالمية الشهيرة التي
صورت وأنتجت داخلها، بما في ذلك فيلم «ستار تريك بيوند» من
هوليوود، و«كونغ فو يوغا» للفنان جاكي شان، و«هابي نيو يير» للنجم
شارو خان. ويرجع هذا النمو إلى المزايا المتعددة التي تتمتع بها
دولة الإمارات من مرافق عالمية المستوى واستوديوهات الإنتاج
الإعلامي المتطورة في مدينة دبي للاستوديوهات، وبنية تحتية قوية
ومواقع تصوير متنوعة، ومواهب محلية يوفرون الدعم اللازم لضمان
تسهيل عملية التصوير وتوفير تجربة متميزة.
ويستضيف الجناح الإماراتي عدداً من الفعاليات المعنية بتعزيز
التواصل بين مختلف الأطراف، كما يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي
بالشراكة مع «مارشيه دو فيلم» 4 أفلام عربية في مرحلة ما بعد
الإنتاج ضمن الأعمال المتوقع عرضها قريباً، وذلك لجمهور من موزعي
الأفلام والوكلاء والقائمين على المهرجانات السينمائية.
وتعرض 7 أفلام من الأعمال التي حظيت بدعم من قبل برنامج «إنجاز»
المبادرة التابعة لسوق دبي السينمائي، ضمن فئة الأفلام القصيرة
المشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى عرض الفيلم الفائز في مسابقة «سامسونج
للأفلام القصيرة» التي أُطلقت في العام 2014 بهدف دعم المواهب
الشابة، تحت إشراف المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة.
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مديرة «فن» ، مديرة
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، أهمية المشاركات الخارجية
للمؤسسات الإماراتية المعنية بالسينما، للتعريف بالتقدم المتواصل
الذي تحققه تلك الصناعة في الدولة، وتبادل الخبرات مع العاملين
فيها حول العالم، من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي، وإثراء المشهد
السينمائي المحلي والإقليمي والدولي.
وتعليقاً على مشاركة الإمارات في المهرجان، قال جمال الشريف، رئيس
مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي والمدير العام
لمدينة دبي للاستوديوهات: «تمكنت الإمارات من تعزيز مكانتها كوجهة
جاذبة لصناع الأفلام المبدعين من هوليوود وبوليوود. ويرجع ذلك
النجاح ليس فقط لما تتمتع به من مواقع المتميزة ولكن أيضاً بفضل
استوديوهات الإنتاج الإعلامي العالمية المستوى، والتقنيات المتطورة
المتوافرة لدينا ما يضمن سهولة عملية التصوير».
وأضاف: «تعتبر مشاركتنا في كان، فرصة متميزة لتوطيد علاقتنا مع
اللاعبين المؤثرين في صناعة السينما العالمية. كما نتطلع إلى تعزيز
وتطوير صناعة السينما في الدولة من خلال استعراض النجاحات
والإنجازات التي حققناها في هذا الحدث المرموق».
وقال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: «نتشرف
برفع علم الإمارات في المهرجان، ونواصل بذل كل الجهود لدعم المواهب
الإماراتية والعربية، والأخذ بالإنتاجات والإبداعات السينمائية
العربية إلى منصات عالمية. ومهرجان كان يعد منصة مثالية لعرض ما
يمكن للدولة توفيره لصناع السينما في العالم، واستقطاب المزيد من
المواهب والإنتاجات، فضلاً عن كوننا مهرجاناً سينمائياً أصبح
سفيراً للسينما الإماراتية والعربية في العالم».
هواء «كان» يحاصر الفرنسية إنديا هير على طريقة «مارلين مونرو»
«كان»
ـ سينماتوغراف
حضر أبطال الفيلم الفرنسي Rester Vertical
للمخرج آلان جيرودي أول أفلام المسابقة الرسمية الذي يجري عرضه
اليوم الخميس إلى جلسة التصوير التي تسبق عرض الفيلم، وتعرضت بطلته
إنديا هير لموقف طريف بسبب شدة الهواء في مواجهتها أمام المصورين،
والذي تسبب في رفع فستانها، حيث حاولت مقاومة الهواء والإمساك بطرف
فستانها على طريقة مارلين مونرو الشهيرة. |