«استعادة» فيلمه الجديد المشارك في « المهر الطويل»
كمال الجعفري: قلة الدعم من إشكاليات السينما العربية
دبي «الخليج»:
ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي يعود المخرج الفلسطيني
الأصل الألماني الجنسية، كمال الجعفري إلى مدينة يافا، من خلال
العمل، إلى تلك المدينة التي حلت بها كارثة من خلال فيلمه الجديد
المشارك في مسابقة «المهر الطويل»، ويبدأ بسرد بعض الحكايات عنها،
ويقدم تجربة جديدة في هذا العمل ويشارك للمرة الثالثة في مهرجان
دبي السينمائي، وبعيداً عن عمله كمخرج يشغل منصب رئيس قسم الإخراج
في أكاديمية السينما والتلفزيون الألمانية في برلين، عن فيلمه
الجديد، وقد تحدثنا معه على هامش مشاركته في المهرجان.
يقول كمال الجعفري في بداية حديثه: حضرت من قبل لمهرجان دبي
السينمائي وشاركت بأعمال سابقة وكان فيلمي الأول «السطح»، الذي نال
بعض الجوائز من عدة مهرجانات سابقة، أما الآن فأشارك في المهرجان
بفيلم «استعادة» أو «ريكوليكشن»، ويعتبر العمل خاصا جداً خصوصاً،
وأن المادة المأخوذ عنها الفيلم تم تصويرها على أيدي مخرجين
«إسرائيليين»، ولكني في «استعادة» محوت جميع الممثلين
«الإسرائيليين»، وبنيت قصة جديدة عن الأماكن التي قاموا بالتصوير
فيها وخاصة مدينة يافا، ويعتبرالفيلم بشكل عام، عملية استعادة لتلك
الأماكن، التي نهبتها السينما «الإسرائيلية».
وعن الحضور القوي الذي يزداد للفيلم الفلسطيني في مهرجان دبي
السينمائي، وكبرى المهرجانات الأخرى، يقول: هناك إنتاجات كثيرة،
ولكنها تبقى في الوقت نفسه، إنتاجات شخصية، مع عدم وجود ممولين
لتلك الأعمال، إلى جانب العديد من الصعوبات التي تواجه أي مخرج أو
فنان أثناء التصوير، وأعتقد أن هذا الوضع وفكرة الدعم المالي ليس
فقط على السينما الفلسطينية، بل على السينما العربية خاصة، وقد
رأيت الدعم الذي يتم تقديمه للسينما الأوروبية والدول الأجنبية
والاستمرارية فيه، ولكننا في الدول العربية، لسنا مستمرين في دعم
الفن والسينما والمبدعين، وإن قمنا بالدعم لمرة، نتوقف لعدة مرات،
وهذا أكبر معوق أمام السينما العربية، لعدم تواجدها القوي على
الساحة العالمية.
وعن عدم وجود سينما فلسطينية تجارية، رغم كثرة أعمال المهرجانات،
يقول: ليس لدينا تلك الثقافة كفنانين فلسطينيين، مثل مصر، وحالياً
بدأت السينما الخليجية وبالأخص الإماراتية، تدخل في هذا الموضوع،
مع الحفاظ على سينما المهرجانات، وتقديم أشياء ذات معنى وقيمة.
ويضيف موضحاً: سينما المهرجانات أو الأعمال التي يقتصر عرضها على
المهرجانات، أرى أنها ليست سُبة كما يقتنع البعض، بل على العكس من
ذلك، فهذه هي السينما الحقيقية، واللغة السينمائية الحقيقية، وأرى
أن كثرة المهرجانات العربية والعالمية، ومنها دبي السينمائي
الدولي، ساعدت على انتشار أعمال هادفة. وعن مشاركته الثالثة في
المهرجان يقول: المهرجان في تطور رهيب ويزداد تألقاً عاماً تلو
الآخر، ولا أحد يمكنه إنكار هذا، وأصبح من أشهر مهرجانات المنطقة
العربية، ومنصة هامة لجميع صناع السينما، وأرى أن حضور مخرجيين
ومنتجين عالميين وكبار للمهرجان، دليل على أنه في تفوق مستمر، إلى
جانب أنه يرشح لجوائز عالمية كبرى كالأوسكار، وغولدن غلوب وجوائز
أخرى.
وعما ينقصنا كمهرجانات عربية، أنهى الجعفري حديثه قائلاً: التمويل
والدعم لأنه على علاقة باستمرارية مهرجاناتنا، وأود ألا يظل
محدوداً، فحتى الآن لم نصل لمستوى الدول الأوروبية، فمثلاً في
ألمانيا هناك تمويل رهيب ودعم مستمر، وأعتقد أننا بحاجة لتأسيس
صندوق لدعم السينما والمهرجانات العربية.
التفاؤل يجمع صناعها في أروقة الدورة ال 12 لمهرجان دبي
السينما الإماراتية تتصدر المشهد بأعمال متميزة
لعل مما تتميز به الدورة الثانية عشرة من المهرجان التواجد القوي
للسينما الإماراتية، سواء بالمشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان
أو العروض التي تقام على هامشه بأعمال قصيرة، وأخرى طويلة.
هذه الأعمال جذبت إليها الأنظار وأكدت دخول الإمارات بشكل قوي في
المنافسة السينمائية، وبدا هذا واضحاً من الإقبال الجماهيري على
الأعمال الإماراتية ونفاد تذاكر بعض الأعمال التي تعرض منذ بداية
المهرجان.
الأعمال الإماراتية التي تعرض هذا العام بعضها لنجوم في بدايتهم
السينمائية والبعض الآخر لمبدعين كان المهرجان السبب في ظهورهم على
الساحة الفنية. وهناك سينمائيون معروفون على الساحة الخليجية
والعربية بل والعالمية.
من هذه الأعمال «زنزانة» لماجد الأنصاري، وفيلم الرسوم المتحركة
الذي يحظى باهتمام كبير «بلال» لأيمن جمال، و«ساير الجنة» لسعيد
سالمين، و«في سيرة الماء والنخل والأهل» لناصر الظاهري، وأعمال
أخرى.
نجد أيضاً من خلال الأعمال المعروضة أن الاهتمام بالأعمال
السينمائية الروائية الطويلة أصبح أكثر، سواء من الناحية
الإخراجية، أو الكتابية، أو التمثيلية، ومن شتى الجوانب الأخرى
المميزة لأي عمل سينمائي في العالم.
وتبرهن هذه الأعمال، رغم استمرار بعض التحديات، أن صناع السينما
الإماراتية أصبحوا أكثر وعياً ويصرون على الوصول إلى العالمية
والمنافسة في مهرجانات كبرى، مثلما وصل مهرجان دبي السينمائي
لمرتبة المهرجانات الدولية الكبرى بل وتخطيه العديد منها.
عن التطورات التي شهدتها الساحة السينمائية الإماراتية في الفترة
الماضية، وتأثير مهرجان بحجم دبي السينمائي عليها، والمعوقات التي
لا تزال تواجهها وكيفية التغلب عليها، وإمكانية وصول فيلم إماراتي
طويل إلى المسابقات الرسمية لكبرى المهرجانات والمنافسة على جوائز
عالمية كالأوسكار وأشياء أخرى سألنا المهتمين بالسينما الإماراتية
وصناعها.
المخرج سعيد سالمين المعروض له هذا العام فيلم «ساير الجنة»، قال:
السينما الإماراتية الآن، وأقولها بكل قوة، تفوقت على الخليجية
بشكل عام، بل وتعتبر في المرتبة الأولى، وهذا ليس بشهادتي فقط
وإنما بشهادة بعض النجوم الخليجيين أنفسهم الذين أثنوا عليها
ووضعوها في مكانة عالية خاصة في الفترة الأخيرة ومع العروض الكثيرة
والمميزة للأعمال الإماراتية في المهرجان هذا العام.
وأكمل سالمين: الأفلام الإماراتية، سواء كانت قصيرة أو روائية
طويلة، فرضت نفسها بقوة على الساحة العربية وفي مدة بسيطة، وأعتقد
أننا في كل عام نزداد تألقاً، ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما
على مستوى عالمي، ووصول أعمالنا إلى كبرى المهرجانات والمنافسة على
جوائز عالمية كبيرة دليل على كلامي، وأصبح الآن بإمكاننا صنع أفلام
سينمائية تجارية ذات طعم وخلفية ثقافية بمعنى أنها تصلح للعرضين
الجماهيري والتجاري، وهذا هدف السينمائيين المبدعين، فليست الأعمال
بالإيرادات فقط وإنما بالفكرة والإبداع والتميز.
وأضاف: أرى أننا لدينا مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية ذات
أفكار ومضامين متنوعة، ونتطور بشكل سريع عكس البقية، ونلقى دعماً
وتشجيعاً من بعض الجهات داخل الدولة، وبالتالي فمنحنى السينما
عندنا مستمر في الصعود. أما بخصوص المعوقات التي تواجههم
كسينمائيين فقال سالمين: من الصعب الآن التحدث عن معوقات كبيرة من
جهات أو من غياب دعم وتشجيع لأن صور المساندة موجودة، وإن كانت
بسيطة، ولكن نريد تطوير الأفكار، والتجديد وعدم الانحصار في نوعية
معينة من الأعمال.
وقال المخرج وليد الشحي: أعتقد أن مهرجان دبي السينمائي الدولي
ساعدنا كثيراً على إنجاز أفلام سينمائية طويلة مهمة وهادفة، وأعطى
فرصة لظهور جيل جديد من السينمائيين، لكن في الوقت نفسه نحتاج
بعضاً من الدعم أو صندوقاً حقيقياً لدعم السينما الإماراتية
والمخرجين والمبدعين، فنحن لدينا العديد من الأشياء التي قد تحتاج
فقط لبعض الدعم والتمويل، برغم الدعم الذي يقدم لنا من المهرجان،
أو من خلال بعض الشخصيات في الدولة.
وأضاف: على الرغم من بعض المعوقات، إلا أننا كصناع سينما إماراتيين
قطعنا أشواطاً مهمة في هذا المجال، والدليل أن أعمالنا تشاهد
بمختلف دول العالم والكثير أصبح متابعاً للسينما الخليجية،
والإماراتية بشكل خاص، وأصبح لنا حضور قوي في أكبر المهرجانات، بل
ونحقق نجاحات دولية ونحصل على جوائز بأوروبا والعالم العربي.
وعن رأيه في مستقبل السينما الإماراتية في ظل انتشارها القوي في
الفترات الأخيرة أنهى وليد الشحي حديثه قائلاً: المستقبل باهر ولا
يزال لدينا الكثير لتقديمه ويكفي أننا في مدة بسيطة أصبحنا ننافس
العديد من السينمات الأخرى، سواء على الصعيد العربي أو حتى الدولي
والعالمي.
المخرج ماجد الأنصاري، الذي يعرض له فيلم «زنزانة» ضمن فعاليات
المهرجان وينافس على جائزة «المهر الإماراتي»، قال: أعتقد أننا
أصبحنا أكثر وعياً بالسينما، وأصبح الكثير من الجماهير على مستوى
الوطن العربي مهتماً بالسينما الإماراتية رغم قصر عمرها، وبات
لدينا أفكار جديدة نقدمها في أعمالنا من خلال رؤية وأسلوب جديدين،
سواء من الناحية الإخراجية أو الإبداعية أو التصويرية.
وبخصوص المعوقات، قال: هي موجودة، وهناك أيضاً دعم وتشجيع من قبل
مؤسسات الدولة المعنية بالسينما وصناعها، بل وتوجد شركات مثل «ايمج
نيشن» التي تدعم السينما الإماراتية والجيل الجديد من صناعها ولها
تجارب في أعمال أخرى مثل «ظل البحر»، و«من ألف إلى باء» الذي عرض
العام الماضي في افتتاح مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي ولاقى
إعجاب شريحة كبيرة من الجمهور العربي والأجنبي. إضافة إلى ذلك،
هناك شركات أخرى تعمل على تدريب الإماراتيين وزيادة وعيهم
السينمائي، ولن ننسى بالطبع وجود مهرجان مثل «دبي السينمائي»
الدولي والذي يدعم منذ البداية السينما الإماراتية والشباب
الإماراتي من خلال عرض أفلامهم، والتمويل المادي أيضاً بوجود
مسابقات ضمن فعاليات المهرجان. وكل هذه أشياء تؤكد الدعم المقدم
للسينما الإماراتية. وختم الأنصاري بالقول: أرى أننا نسير بخطى
قوية في المجال السينمائي ووصلنا للعالمية بأعمالنا وأصبحت أعمالنا
تعرض في سينمات العالم ومهرجاناتها بل وتنافس على جوائز مع أفلام
وسينمات أخرى أطول عمراً.
مسعود أمر الله: التطور
ملحوظ
رأى مسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان، أن السينما الإماراتية
تشهد تطوراً ملحوظاً عاماً تلو الآخر، ودليله مشاركات العديد من
الأفلام القصيرة والروائية الطويلة. وقال: الجيل الجديد من
السينمائيين يطور نفسه وقدراته بشكل مستمر، وأصبح الوعي السينمائي
أكثر بكثير ويزداد يوماً بعد يوم، بل وأصبح لدينا كبار المخرجين
والكتاب من الجيل الجديد، الذي أصبح أكثر وعياً بالمنافسة على
الصعيدين الدولي والعربي.
وأشار إلى ما يصفه بطفرة في مجال الإنتاج السينمائي، مؤكداً أن
صناع السينما باتوا قادرين على إنجاز أكثر من عمل روائي طويل.
وأضاف: من وجهة نظري، هذا العام من عمر المهرجان يعد عاماً
إماراتياً بامتياز وامتداداً لسابقه مع التواجد القوي للأعمال
المعروضة في ظل أننا لم نتعد العشرين عاماً في المجال السينمائي.
وبخصوص المعوقات التي تواجه صتاع السينما قال أمر الله: الدعم
والتشجيع موجودان، ولدينا مهرجان من أهم المهرجانات العالمية يدعم
الشباب الإماراتي وصناع السينما الإماراتية، والعديد من الأشياء
التي من شأنها إعطاء دفعة قوية للشباب وتحقيق طموحاتهم السينمائية
على الصعيدين الدولي والعربي.
عرض «يا طير الطاير» بحضور محمد عساف
هاني أبو أسعد: أتمنى أن يكون حالنا السياسي كالسينمائي
دبي «الخليج»:
حضر مساء أمس الأول المطرب الفلسطيني محمد عساف، بمصاحبة فريق عمل
فيلم «يا طير الطاير» عرضه في المهرجان، وكان في استقبالهم على
السجادة الحمراء للمهرجان رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة، والمدير
الفني للمهرجان مسعود أمر الله العلي، وقد امتلأت صالة العرض
بجماهير غفيرة أتت خصيصاً لمشاهدة العرض ورؤية نجمهم المفضل، خاصة
بعد تأجيل عرض الفيلم من الجمعة الماضية على شاطئ البحر في منطقة
«ذا بيتش»، ضمن عروض الهواء الطلق.
التقينا بمخرج العمل الفلسطيني هاني أبو أسعد للتحدث عن الفيلم،
وبدأ حديثه قائلاً: قصة «يا طير الطاير» مستوحاة من حياة محمد
عساف، لكنها تحكي عن غزة الأسطورة المدمرة الواقعة تحت الاحتلال،
وبالرغم من كل ما فيها، إلا أنها تخرج من قلب كل الأحداث واحداً
مثل محمد عساف، الذي خرج من كل هذا الدمار بابتسامة، ومن هنا نقول
هذه غزة، وفي المجمل نوصل رسالة للعالم بأن هذه هي غزة التي تعتبر
جزءاً لا يتجزأ من الكيان الفلسطيني الصامد، وحاولنا من العمل رسم
صورة لتلك المدينة الجميلة الأسطورة.
وأضاف موضحاً: واجهتنا العديد من الصعوبات كأي فيلم طبيعي، ولكننا
كفلسطينيين، لدينا صعوبة زائدة، تكمن في الاحتلال، الذي يمنع
التصوير خاصة في غزة، وعند التنقل من مدينة لمدينة، وقد أخذنا
وقتنا كبيراً في التصوير، حيث إن قصة عساف تدور في العديد من
الأماكن التي قمنا بالتصوير فيها، مثل غزة «البحر»، وجنين
«الداخلي»، وجسر الزرقا، وأريحة «معبر رفح»، والأردن «عمان»،
واستعضنا بمشاهد من القاهرة وبيروت في الأردن.
وعن السينما الفلسطينية ومشاركتها الكبرى هذا العام في المهرجان
يقول أبو أسعد: أنا متفائل جداً بالسينما الفلسطينية وتطورها،
ونتمنى أن يكون وضعنا السياسي مثل الوضع السينمائي، وقد تطورنا
بشكل كبير بالكم والكيف والجودة، ونتحسن يوماً بعد الآخر.
وعن نفاد تذاكر الفيلم في عرضه الأول والثاني، يقول أبو أسعد: هذا
المشهد ومشهد الجماهير الغفيرة بشاطئ «ذا بيتش»، يؤكد الجماهيرية
التي يتمتع بها عساف، وسعدنا جداً لما وصلنا من ردود أفعال عن
الفيلم، وتفاعل الجمهور معه بشكل كبير.
وعن مشاركته في المهرجان للمرة الثالثة يقول: المهرجان في تطور
مستمر، ويعتبر المهرجان الوحيد الرائد عربيا، بعد أن كان مهرجان
القاهرة لفترات طويلة، الأهم والأقوى، لكن نظراً للظروف بدأ في
التدهور، ومهرجان دبي يجمع عدة أجيال وصناع السينما في العالم.
إيفا لونغوريا تعلن خطبتها من دبي
أعلنت الممثلة الأمريكية إيفا لونغوريا بطلة مسلسل «ديسبرات هاوس
وايفز» خطبتها أمس الأول من دبي.
وجاء إعلان الممثلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت صورة
مع خطيبها رجل الأعمال خوسيه انطونيو باستون في صحراء بدبي.
وأظهرت الصورة خاتماً يزين يدها اليسرى، لكن لا يبدو أنه ماسي،
وفقاً لما ذكرته صحيفة «يو إس توداي». وتعرفت لونغوريا إلى باستون
في عام 2013.
ويشغل باستون منصب رئيس المحتوى والتلفزيون في «تيليفيزا جروب»،
أكبر تكتل لوسائل إعلام ناطقة باللغة الإسبانية في العالم.
ولونغوريا (40 عاماً) تزوجت في السابق كلاً من: الممثل تيلر
كريستوفر في الفترة من عام 2002 إلى 2004 ثم لاعب كرة السلة توني
باركر في الفترة من 2007 إلى 2011.
«المهر الإماراتي» يربح جولة اليوم السادس
دبي - مصعب شريف:
رهان المهرجان في يومه السادس كان على «المهر الإماراتي»، الذي
تشهد مسابقته للمرة الأولى في تاريخها تنافس 4 أفلام إماراتية.
ملامح المهرجان أمس، كانت إماراتية بالكامل، فمنذ الصباح الباكر،
استضافت باحة المهرجان، 3 من مخرجي ومنتجي الأفلام الأربعة الطويلة
المشاركة في المسابقة: «ساير الجنة» لسعيد سالمين، و«عبد الله»
لحميد السويدي، و«في سيرة الماء والنخل والأهل» لناصر الظاهري،
والفيلم الرابع هو «زنزانة» لماجد الأنصاري.
والتقى المخرجون الثلاثة وعدد من المشاركين في صناعة ألإلامهم
بالإعلام في مؤتمر صحفي، انضموا بعده لزملائهم الإماراتيين في جلسة
تعارف حول صناعة السينما الإماراتية، استضافها منتدى سوق دبي
السينمائي.
واعتبر مسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان، أن مشاركة 4 أفلام
إماراتية طويلة فيه أمر يدعو للفخر ، وقال في المؤتمر الصحفي : إن
المشاركة الإماراتية لهذا العام تعتبر تاريخية لكونها المرة الأولى
التي تعرض فيها 4 أعمال محلية طويلة ضمن المسابقة الرسمية.
وأضاف بحضور المخرجين سعيد سالمين وحميد السويدي ، وناصر الظاهري ،
أمس أن هذه الخطوة تعبر عن التطور الذي يشهده الحراك السينمائي في
الدولة، وأشار إلى فيلم طويل آخر هو «مزرعة يدو» أنتج هذا العام
ولم يشارك في المهرجان بالإضافة لفيلم سادس لعبد الله الكعبي لم
يتمكن من المشاركة هو «الرجال فقط يحضرون الدفن».
وتابع: نحن فخورون بهذه المشاركة لكونها حدثاً غير مسبوق ونأمل أن
تتضاعف الأعداد ويرتقي المنتج في العام الماضي.
من جانبه، قال ناصر الظاهري إن فيلمه الأول في «سيرة الماء والأهل
والنخيل»، يعتبر وثيقة عن الحياة الإماراتية تكتسب أهميتها من
كونها تبرز الحياة في الإمارات وتوثق لأهلها. وأ شار إلى أن الطريق
للعالمية بالنسبة للسينما الإماراتية والخليجية يبدأ من التركيز
على القضايا المحلية وتبيين خصوصيتها. وتطرق المنتج المنفذ للفيلم
فرزدق شاشان إلى المراحل الإنتاجية المختلفة للعمل، مشيراً إلى أنه
واجه صعوبات في التمويل،لأنهم أنفقوا على العمل من جيبهم. ودعا إلى
توفير منصة دعم دائمة للإنتاج السينمائي الإماراتي.
سعيد سالمين تحدث عن مراحل إنتاج فيلمه، مشيراً إلى أنه التجربة
الروائية الطويلة الثانية له، وأبان أنه سيكون متاحاً للعرض
التجاري بعد أن يكمل دورة المشاركة في المهرجان. وذكر أنه يعالج في
العمل قضية التواصل الاجتماعي في المجتمع الإماراتي.
من جانبه، استعرض منتج العمل عامر سالمين، معوقات الإنتاج
السينمائي في الدولة، مقدماً شكره للمهرجان على الدور الذي يلعبه
في دعم صناع الأفلام عبر جوائزه المختلفة، وأوضح أنه لولا «جائزة
وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي»، التي فتحت الباب لفيلم
«ساير الجنّة» ليرى النور، كانوا سيواجهون أزمة كبيرة في التمويل.
الممثل أحمد محمد بطل فيلم عبد الله تحدث عن دوره فيه، مشيراً إلى
أنه استغرق منه وقتاً طويلاً للإعداد والتدرب على العزف على
البيانو لكونه فيلماً موسيقياً. ولفت إلى أن لمرونة المخرج حميد
السويدي دوراً كبيراً في أن ينجح بتقمص الدور وإجادته، مبيناً أنه
يعكف على قراءة مجموعة من السيناريوهات لتحديد خطوته المقبلة.
وأكد منتج الفيلم أحمد لطفي، على ضرورة الدعم الإعلامي للأفلام
الإماراتية، مشيراً إلى أن إنتاج عبد الله استغرق مدة طويلة. وقال:
«اعتمدنا على علاقاتنا من أجل العمل على إنتاج الفيلم وعندما عرض
فيلمنا في البداية كانت غالبية جمهوره من الخارج».
عرض «في سيرة الماء والأهل والنخيل»
عرض أمس في سينما «مول الإمارات» ضمن فعاليات المهرجان فيلم «في
سيرة الماء والأهل والنخيل» للمخرج والكاتب ناصر الظاهري.
الظاهري يذهب في العمل عميقاً في قراءة المكان والناس وأشيائهم
الجميلة في الإمارات، من خلال سبر سيرة الثلاثية: الماء والنخيل
والأهل، كمكونات حضارية، ذكرى لمن عاش وتعب، وترك بصمته، وتذكيراً
للأجيال المقبلة بأن نهضة اليوم أساسها عرق ودماء أهل، نحتوا الصخر
من أجل الماء، وزرعوا النخيل من أجل الحياة.
«حجاب» على السجادة الحمراء
استضافت السجادة الحمراء للمهرجان أمس، الشيخ محمد بن نهيان بن
مبارك آل نهيان وفريق عمل فيلم «حجاب»، بحضور عبدالحميد جمعة ،
رئيس المهرجان ، ومسعود أمر الله ، المدير الفني.
وفيلم «حجاب» فكرة الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نيهان،
وإنتاج «مؤسسة أناسي للإعلام»،وشاركت في إخراجه الإماراتية نهلة
الفهد، إلى جانب أوفيديو سالازار، ومازن الخيرات،الذي كتب سيناريو
الفيلم، وهو يكشف عن مراحل الحجاب، في التاريخ والمعاني المختلفة،
التي تكمن وراءه.
يستضيف الفيلم ضيوفاً عدة يناقشون الحجاب، ويعرض قصصاً تكشف
التشابهات والتصورات والتحديات المتعلقة به.
ورشح الفيلم للمشاركة في الدورة الثامنة والثمانين من جوائز
الأوسكار، وتشارك فيه أمل، وسارة يوسف، وأسماء عبدالحميد، ومحمد
سعيد رمضان البوطي، وعبدالحكيم مراد.
يزور المهرجان لأول مرة مع «نوارة»
محمود حميدة: السينما المصرية لا يحكمها قانون
دبي - محمد حمدي شاكر:
يشارك النجم المصري محمود حميدة هذا العام في المهرجان بأحدث
أفلامه «نوارة» الذي تقوم ببطولته منة شلبي ويعرض للمرة الأولى
عالمياً بدبي.
وبالرغم من صغر حجم الدور الذي قام به في أحداث الفيلم وقلة
المشاهدة إلا أنه كان مؤثراً لدرجة كبيرة جداً، وقدم مثالاً حياً
للطبقة الذي ينتمى لها في الفيلم.
ويجسد محمود حميدة شخصية «أسامة بيه» مخدوم نوارة الذي صعد السلم
الاجتماعي من أدنى الدرجات إلى أرفعها وهو يعلم جيداً من خلال تلك
الرحلة أن تغيير التركيبة الاجتماعية مستحيل.
ويقول حميدة ل«الخليج» على هامش المهرجان: لا مكان في عالم «أسامة
بيه»، الذي أصبح بعد ثورة يناير وزيراً سابقاً، لكلمات من نوعية
«الظلم والقهر والرحمة والتجبر»، لأن الحياة، في قناعته، خلفت في
مصر أقوياء وضعفاء وستبقى كذلك إلى أبد الآبدين.
ويقتنع «أسامة بيه بأنه إذا قامت الثورة فإن الدنيا لم تنته، رغم
اهتزاز معظم رجال الطبقة المنتمي لها، وتعتبر الشخصية بشكل عام هي
السد الذي يقف في وجه أحلام نوارة التي أدت دورها منة شلبي بامتياز
مع مرتبة الشرف.
وعن دوره وقلة المشاهد في الفيلم، يقول حميدة: الدور ليس بعدد
المشاهد، فقد قدمت من قبل أحد الأعمال السينمائية وكان من بطولتي
وطوال ال120 دقيقة وأنا ظاهر في الفيلم، إلا أنني لم أشعر به أو
بنفسي في هذا العمل ولم أقدم شيئاً قوياً من خلاله، مقارنة
بالأعمال الأخرى، فكثرة المشاهد ليست دائماً هي أساس نجاح الشخصية
وتأثيرها في العمل.
وعن مشاركته الأولى في المهرجان يقول محمود حميدة: سعيد بوجودي هنا
للمرة الأولى، وبالرغم من نجاح المهرجان على الصعيد الدولي، بل
ودبي بشكل عام، ووصولها لمراتب عليا، إلا أنني أعيب على المهرجان
فكرة سيطرة اللغة الإنجليزية على كل شيء فيه رغم أنه مهرجان عربي
وعلى أرض عربية، ولابد من الاهتمام باللغة العربية أكثر من هذا
وجعلها أساس المهرجان.
وعن السينما المصرية في المجمل والحديث عن تدهورها الفترة الماضية
يقول: السينما منذ بدايتها وهي تتدهور في غياب قانون لها بعكس بقية
السينمات خاصة «هوليوود»، ومن بعدها «بوليوود»، فعدم وجود قانون
للسينما جعلها متأخرة كثيراً بل تزداد سوءاً بعد سوء، ويسيطر عليها
المفهوم العائلي أكثر من المؤسسي.
وعن فكرة إنجاز فيلم كامل يؤرخ لثورتي 25 يناير و30 يونيو، يقول:
أعتقد أننا لن نستطيع أن نصنع فيلماً أو رواية تؤرخ لتلك الفترة،
بل ويستحيل علينا، وبالتالي فأنت تشاهدها في مشاهد من خلال الأعمال
السينمائية الحالية والقادمة عن طريق سرد بعض الأحداث ومناقشتها من
زوايا معينة مثلما يفعل فيلم «نوارة». وأعيب على من يقول إننا
نحتاج لفترة حتى نؤرخ لتلك الفترة خاصة أننا نمتلك وثائق مقروءة
وملموسة.
وعن السينما المصرية واتجاهها لفكرة البلطجة والانتقادات التي
تواجهها حالياً، يقول: إطلاق الأمور بشكل عام كهذا لا يعجبني ومن
يقول إن أفلام السبكي أفسدت جيلاً كاملاً من الشباب «ديه شيء ما في
عقله»، وما دام يقول البعض إن تلك الأعمال تعلم البلطجة وما شابه
ذلك، فهناك رأي مغاير تماماً بأنها تنفر الناس منها بل وتساعد على
اختفائها وإلا لم تحقق هذه الأعمال الملايين ويشاهدها الملايين
أيضاً؟ وبالنسبة لأثر العمل الفني على المجتمع، يرى حميدة أنه حديث
باطل لأننا لا يمكن التثبت منه، مستشهداً بقول فؤاد حداد في قصيدته
«الشيطان يخاطب الشيطان»: «قول لفنك مهما كان قادر مستحيل هتغير
الماضي مستحيل هتغير الحاضر مستحيل هتغير المستقبل».
وعن أعماله التلفزيونية المنتظرة يؤكد أنه لا يوجد مشروع حتى الآن،
وأنه اعتزل الحياة المسرحية منذ مدة. |