أجواء
حيوية جوردان وهوارد
دبي ـ البيان
أجواء من الحيوية والمرح حرص النجمان مايكل بي جوردان وتيرانس
هوارد على نشرها بين جمهور المهرجان، كلما وصلا إلى سجادته
الحمراء، فإلى جانب صور السيلفي التي يلتقطها النجمان مع الجمهور
ومنحهم تواقيعهم، فإنهما يقدمان عرضاً جميلاً أمام عدسات المصورين،
في مشهد يعيد للذاكرة أفلام الملاكمة. جوردان أطل أخيراً في فيلم
«كريد»، بينما تألق هوارد في فيلم «السجناء» (2012).
أفلام المهرجان بيعت بالكامل
دبي ـ غسان خروب
«مبيعة
بالكامل» عبارة لم تفارق ألسنة موظفي شباك التذاكر في المهرجان،
عند الاستفسار عن مجموعة من الأفلام التي عرضت أمس في صالات فوكس
سينما بمول الإمارات، ليكون اقتراحهم الوحيد لعشاق الأفلام هو
«البقاء في لائحة الانتظار» على أمل حصولهم على مقعد داخل الصالة.
فيلم «الشمس العالية» للمخرج داليبور ماتانيتس كان من أبرز الأفلام
التي بيعت أمس تذاكرها بالكامل، حيث تتناول أحداثه 3 قصص حب تكون
بمنزلة المحفز إلى إعادة النظر في الحروب التي عصفت بيوغوسلافيا من
1991 حتى 2001.
ودخل القائمة أيضاً الفيلم الألماني «فيكتوريا» للمخرج سيباستيان
شيبر، وفيه تخرج امرأة إسبانية في المساء لترفّه عن نفسها، ولكن لا
تلبث أن تأخذ سهرتها منحى مختلفاً، ليتحوّل الفيلم إلى قصة جريمة
وسرقة.
فيلم
«المنعطف» للمخرج رفقي عساف، استطاع أن يكون على لائحة الأكثر
طلباً في المهرجان، وهو يدور حول رجل فلسطيني من أصل أردني يعاني
«الرهاب الاجتماعي»، ويعيش داخل «ميني فان»، صمّم ديكورها بنفسه،
يقوده القدر إلى لقاء ثلاثة أشخاص، في ظروف مختلفة، ليصبحوا جميعاً
في رحلة على الطريق.
وهناك أيضاً فيلم «فاطمة» للمخرج فيليب فوكون الذي يعالج فيه
بأسلوب قصصي شائق قضية تدفق المهاجرين على أوروبا التي لا تزال
حديث الساحة في العالم، وعلى اللائحة أيضاً وقف الفيلم المكسيكي
«الخط الأصفر الرفيع» للمخرج سيلسو غارسيا، وهو عبارة عن دراما
كوميدية جذابة تسبر أغوار العلاقات بين مجموعة رجال أُسندت إليهم
مهمة طلاء الخط المركزي الممتد على طول الطريق الريفي المكسيكي.
الفيلم الفلسطيني «ديجرادية» للأخوين طرزان، استطاع أن يفرض نفسه
على اللائحة، حيث تدور أحداثه في صالون تجميل في قطاع غزة يصبح
مقرّ الأحداث المحيرة والمستفزة، على النسق ذاته، جاء فيلم «يا طير
الطاير» للمخرج هاني أبو أسعد الذي يتناول فيه قصة صعود نجومية
الفنان محمد عساف، كما ضمت اللائحة أيضاً الفيلم الإماراتي
«زنزانة» للمخرج ماجد الأنصاري.
الفيلم البريطاني «سوفراجيت» لسارة غافرون، وقف هو الآخر في طابور
الانتظار، حيث بيعت تذاكره بالكامل، برغم ما يحمله من رسالة قوية
صادمة قدمتها مخرجته بشغف وذكاء.
الفيلم الصيني «صرخة جبل» للمخرج لاري يانغ الذي مد المهرجان أول
من أمس سجادته الحمراء أمامه، تمكن من دخول اللائحة بما فيه من
مقاطع تحرك المشاعر. الأمر ذاته انسحب على الفيلم التونسي «شبابيك
الجنة» للمخرج فارس نعناع، والفيلم الفلسطيني «3000 ليلة» للمخرجة
مي المصري.
صالة المشاهير تستقطب اهتمام ضيوف المهرجان
هدايا النجوم.. حملات إعلانية مجانية
دبي - رشا عبد المنعم
إن لم تكن المشاركة بأهم الاحتفالات والوقوف بكامل أناقتهم على
السجادة الحمراء، فإن النجوم الذي يُرشَّحون للجوائز في الاحتفالات
والمهرجانات يحصلون على هدايا قيّمة يفوق سعرها مئات الآلاف وتحتوي
على هدايا متنوّعة.
ولسنوات عدة كانت تقدر حقيبة الهدايا التي توزع على المرشحين
لجوائز المهرجانات السينمائية عالمياً ومقدمي الحفل بحوالي 20 ألف
دولار أميركي وتلك الحقيبة شهدت تراجعاً لافتاً في مستواها ولكنها
لا تقارن بالاحتفالات الهوليوودية، حيث وصل سعر الحقيبة هذا العام
إلى 15 ألف دولار.
أما مهرجان دبي السينمائي فلا يقدم هذا النوع من الحقائب ولكن يتيح
الفرصة للماركات لمنح الهدايا للنجوم عبر صالة المشاهير وهذا يعتبر
نوعاً من الدعاية المجانية.
اهتمام مشترك
وعلى مدار المواسم السابقة لعبت صالة كبار الشخصيات بالمهرجان
والتي تشرف عليها شركة غلوبال كومونيكيشنز دوراً في الربط بين
العلامات التجارية والمشاهير، وأضفت الترفيه على تجربة ما بعد عروض
وفعاليات المهرجان. وسيتمكن نجوم المهرجان من الاستمتاع بعلاجات
السبا وسيحصلون على فرصة التعرف إلى منتجات العطور المختلفة.
لمسات تجميلية كونها علامة الماكياج الرسمية، قدمت ميك أب فور
إيفير خدماتها للمشاهير ليظهروا بطلة رائعة على السجادة، فقد حظيت
النجمات بلمسات تجميلية أحدثت صيحة أعدها خبراء التجميل للعلامة،
واستطاعت مجوهرات المصمم أحمد كردي خطف اهتمام النجمات ومنهن ليلى
علوي وبوسي.
أبو أسعد: «يا طير الطاير» سيرشح لجوائز الأوسكار 2016
دبي ـ عبادة ابراهيم
التمسك بالأمل والمثابرة على تحقيق الحلم، هما أكثر ما جذب المخرج
هاني أبو أسعد لإخراج فيلم «يا طير الطاير» الذي شارك في المهرجان
ضمن جائزة إنجاز، حيث حاول أبو أسعد إعطاء صورة رمزية للكفاح رغم
صعوبات الحياة، أعطى شعاع من الأمل والإيمان بأن لا شيء مستحيلاً
أمام المثابرة والاجتهاد.
فالقصة تدور حول حياة نجم «أراب أيدول» محمد عساف الذي مرّ خلال
رحلة حياته ووصلة للنجومية بالعديد من المطبات والعقبات، ولكن
إصراره وأخته على النجاح جعلهما يتغلّبان على الصعاب، ويتمرّدان
على الفقر، ويواجهان القمع والاحتلال.
يقول أبو أسعد: رحلة صعود عساف إلى النجومية مرت بالكثير من
المراحل انطلاقاً من المحلية الضيقة والصعوبات داخل المخيمات،
وصولاً إلى النجومية الإقليمية عبر برنامج «آراب أيدول» على «أم بي
سي»، ثم الشهرة العالمية.
العمل كان من المفترض أن يتم تصويره بين مصر ولبنان، ولكن نظراً
لظروف إنتاجية تم تصويره في قطاع غزّة وجِنين بفلسطين، وعمَّان
والبحر الميت بالأردن.
ويضيف: حكاية محمد عسّاف ليست عن هذا الشاب المميّز فحسب، بل هي عن
جيل كامل من الشباب، الذي يؤمن بالحياة وكيفية نشر رسالتهم من خلال
الثقافة والفن والموهبة، مشيراً إلى أن المشاهد التي جمعت بين
الأطفال الأربعة كانت مميزة، رغم صعوبتها، بسبب عدم قدرتهم على
استمرار التصوير لساعات طويلة، إلا أنهم قدموا الأدوار بمنتهى
البراعة.
وأكد أن الفيلم سيكون مشاركاً ضمن جوائز الأوسكار 2016، ورداً على
انتقاد بعض النقاد له في التركيز على برنامج «أراب أيدول» في فيلمه.
قال:
«هذه وجهه نظر، وأنا أحترمها، ومن الطبيعي أن يكون هناك تركيز على
البرنامج، لأنه يعتبر نقطة التحول الحقيقية في حياة عساف، حيث تم
تحويل الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع، فالفيلم يسعى إلى
تحويل البشاعة والقبح إلى جمال وتميّز، مركّزاً على أن الإرادة
قادرة على صنع المستحيل.
وعن مستقبل السينما الفلسطينية، قال:»السينما تخطو بخطوات ثابتة
نحو الأمام، بدليل مشاركتنا في العديد من المهرجانات المهمة حول
العالم.
جلسة
تيد ساراندوس: نسعى لدعم المحتوى العربي
دبي ـ البيان
عقدت لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي أمس، ضمن جلسات سوق
دبي السينمائي، جلسة حوارية مع تيد ساراندوس المسؤول الأول عن
المحتوى في نتفليكس، الذي تم بثه مباشرة من لوس أنجليس.
وخلال الجلسة التي أدارها آليكس رايتمان من مجلة هوليوود ريبورتر،
قال تيد ساراندوس إن أولوية شركته هي «أن نعرض للجمهور العربي
محتوى يصعب عليهم مشاهدته بأي وسيلة أخرى».
وأضاف:
«نسعى للتركيز على تمويل ودعم المحتوى العربي الأصلي وهو ما سيميّز
حضور نتفليكس بالوطن العربي قريباً»، وأكد حرص شركته المشاركة في
مهرجان دبي السينمائي الدولي، وقال: بحلول العام المقبل ستتضح
للجمهور خططنا بشأن الشرق الأوسط، سنتعاون مع مهرجان دبي السينمائي
الدولي لإقامة جلسات لصناع الأفلام، ليطرحوا فيها مشاريعهم
الإنتاجية.
«شباب»..
فلسفة سورنتينو عــن الثقافة والفنون
دبي ـ غسان خروب
بعد تقديمه قبل عامين فيلمه «الجمال العظيم» الفائز بأوسكار أفضل
فيلم أجنبي، يعود المخرج الإيطالي باولو سورنتينو ليتحفنا بفيلمه
الجديد «شباب» الذي يلعب بطولته الإنجليزي مايكل كين، والأميركي
هارفي كايتل، ليبدو سورنتينو في «شباب» مصراً على مواصلة فكرته
الفلسفية حول الثقافة والفنون، وكأنه استكمال لما أراد قوله في
«الجمال العظيم».
في منتجع صحّي في جبال الألب بسويسرا، تدور أحداث «شباب»، وفيه
يحكي سورنتينو قصة صديقين هما الموسيقار (كين) ويمضي أيام تقاعده
سعيداً، والمخرج (كايتل) الذي يحاول استرجاع مجده بسيناريو فيلم
جديد، يلتقيان في المنتجع ويتأملان بالحياة، ويجدان أن في الحياة
متسعاً للاستمتاع بما تقدمه، وهناك أيضاً ابنة مايكل كين، (الممثلة
ريتشيل وايز) التي تشعر بالحزن لفراق زوجها.
ألحان مترابطة
وكما في فيلمه السابق بدأ سورنتينو «شباب» بفتاة رقيقة تغني على
ألحان مترابطة جميلة. وبحركة دوران كاملة لفّت عدسته حول الملاك
الذي يغني.
ليتكرر المشهد على مدار الفيلم، حيث أراد فيه إظهار دور الموسيقى
بتهدئة النفوس بعد صراعات الحياة، لأن الفيلم يعكس فلسفة عميقة عن
معنى الإبداع، لذلك نجده يجاول إظهار معاني الجمال بشقيه الخارجي
والباطني عبر مجموعة مشاهد يستعرض فيها لوحات الأجساد المترهلة
والشابة الممشوقة، ليحاول من خلالها إظهار حقيقة الألم الذي تمر به
الأجساد، لإظهار ما لديها من جمال، في حين نجده نجح بالجمع بين
الألم والفكاهة وبين فكرتي اليأس والأمل.
تكريم
غلينهال ضيف المهرجان 16 الجاري
دبي ـ البيان
يقف الممثل الأميركي جاك غيلنهال، في 16 الجاري على خشبة مسرح سوق
مدينة جميرا، أمام جمهور المهرجان، ليقدم لهم مسيرته الفنية وحياته
وأفلامه الرائعة، خلال جلسة مفتوحة تتيح للجمهور توجيه أسئلتهم
للنجم ليردّ عليها. ومن المقرر أن يتسلم غلينهال خلال المهرجان
جائزة «نجم العام» من مجلة «فارايتي» تقديراً لإنجازاته في
السينما، التي أكدت مكانته واحداً من أفضل الممثلين من أبناء جيله.
هرباً من تَحكم المنتج وشروط الجهات الأجنبية الداعمة
التجارب القاسية والاستقلالية تقود صناع الأفلام العرب نحو الإنتاج
دبي ـ رشا المالح
هيمنت خلال السنوات العشر الأخيرة ظاهرة جديدة على قطاع الانتاج في
صناعة السينما المستقلة، وتمثلت هذه الظاهرة في تحول المخرجين
وصنّاع الأفلام إلى منتجين أيضاً، ولمعرفة الأسباب والدوافع التقت
«البيان» في أروقة المهرجان وسوق دبي السينمائي بعدد من المنتجين
أو المنتجين المخرجين، الذين أكدوا أن هذه الطريقة تمنح المخرج
استقلاليته، وتجنبه المرور بتجارب قاسية مع المنتجين.
فيما اعتبر اخرون أن المخرج بهذا التحول يوقع نفسه في مطبات، لا
سيما عند اشتغاله في الأفلام الروائية الطويلة، ليظل هذا التحول
بمثابة منقذ لهم من تحكم المنتج وشروط الجهات الاجنبية الداعمة
للفيلم.
شريان الفيلم
كانت البداية مع المنتجة والمخرجة جيهان الطاهري المصرية المقيمة
في فرنسا والتي تعتبر مدرسة قائمة بحد ذاتها في السينما العربية
الوثائقية والتسجيلية المستقلة.
تقول جيهان عن دوافع تبني المخرج لدور المنتج: «يشتري المخرج بهذه
الطريقة حريته في العمل، فرأس المال هو القوة المحركة والمتحكمة
بالفيلم وعليه يفرض المنتج شروطه التي لا تتناسب في بعض الأحيان مع
رؤية المخرج.
بالنسبة لي واجهت عام 2003 تجربة قاسية مع المنتج، ومن ذلك الوقت
قررت تبني هذا الدور، وبذلك لا يستطيع المنتج سواء المستقل أو
الجهات الأجنبية الداعمة للأفلام فرض قناعاتها أو توجهاتها في
عملي، حتى وإن كلفني هذا الجانب الكثير من الأعباء المالية أو
المسؤولية والجهد والزمن، بالمقابل ساعدتنا التكنولوجيا الرقمية في
اختيار الكثير من التكاليف ليصبح المخرج متعدد المهام ليقوم بدور
المصور أو المنتج وغير ذلك».
مغامر بطبيعتي
تجربة مشابهة للشاب المصري وائل عمر الذي يعمل في مختلف أنواع
الأفلام، حيث قال: «قلة هم عدد المنتجين في مصر، خاصة بالنسبة
للسينما العربية المعاصرة، بالنسبة أعتبر حقل الانتاج الذي بدأت به
مغامرة شيقة لأتوجه قريباً إلى الإخراج، فأنا في هذا السوق منذ 7
سنوات وساهمت في انجاز فيلمين والثالث على وشك الصدور وتعاونت في
أحدهما مع المخرج محمد خان».
عبء إضافي
في المقابل، قال المنتج اللبناني الشاب سيلفيوس عادل: «دور المنتج
قريب من القيّم على المعارض الفنية ورعاة الفن، يمتلك الشغف بهذه
الصناعة ليقوم بكافة مستلزمات الفيلم غير الفنية ليتمكن المخرج من
التركيز على الجانب الفني، من توفير الميزانية إلى الجهة المعنية
بتوفير فريق الممثلين وغير ذلك من التفاصيل.
وفي رأيي ما يدفع المخرج للقيام بدور المنتج وهو عبء إضافي، مروره
بتجربة مريرة مع أحد المنتجين».
استثمار أفلامي
وتحدث المخرج المنتج الأميركي جورج جحا عن جمعه بين المهنتين
قائلاً: «نشأت في كنف عائلة معنية بتوزيع الأفلام، وانطلقت في
البداية من كتابة الأفلام لأتحول بعدها إلى الإنتاج ومنها نحو
الإخراج. بالطبع دور المنتج ليس بصعب لأن لدي الكثير من المعارف من
أصدقاء وأقارب، وتبعاً للميزانية أكتب فكرة الفيلم وأنفذه.
والسبب في هذا الاختيار لأنني أصنع أفلاما روائية مستقلة ذات رؤية
خاصة بي، وعادة أحقق نجاحاً لا بأس به ومن الأفلام التي قدمتها.
رؤية موضوعية
بهدف معرفة مدى إيجابية مبادرة الربط بين مهنة المنتج والمخرج،
التقينا بخليل بن كيران المخرج المخضرم ومدير قسم منح الأفلام في
مؤسسة الدوحة للأفلام، والذي قال:»يوقع المخرج نفسه في مطب حينما
يقوم بدور المنتج لأفلامه خاصة الروائية الطويلة، لأن دور المنتج
يعني إزاحة الأعباء اللوجستية عنه كي يتفرغ للإبداع.
ومع ذلك يمكن تحقيق معادلة توازن في حال بناء الفيلم على كادر
تمثيل لا يتجاوز ثلاث شخصيات«.
أما عن مهنة المنتج في السينما العربية المعاصرة فقال:»التحول الذي
جرى خلال السنوات العشر الأخيرة في هذه الصناعة فتح الأبواب
المنتج، فقبل 15 عاما كان المنتج يقدم عدداً محدوداً جداً من
الأفلام بعكس المرحلة الحالية بفضل توفر التمويل سواء الجزئي أو
الكامل من خلال العديد من المؤسسات العربية الداعمة للأفلام.
وأصبح
بالإمكان اتخاذ الانتاج كمهنة ليعمل على تمويل عدة أفلام في وقت
واحد، لأن كل فيلم يتطلب من سنتين وأكثر لإنجازه".
صراع درامي على المستوى الإنساني والعرقي والفكري
"الرجل
الذي عرف اللانهاية" حياة عبقري مسكون بالأرقام
دبي ـ رشا المالح
استغرق المخرج مات براون 10 سنوات في كتابة سيناريو الفيلم "الرجل
الذي عرف اللانهاية" فيلم السجادة الحمراء الروائي للمخرج وكاتب
السيناريو مات براون الذي استقطب لدى عرض بالأمس أكثر من 900 مشاهد
من عشاق السينما، ليتابعوا أحداث الفيلم الدرامي الذي جمع بين
التاريخ والسيرة الذاتية لعالم الرياضيات الهندي سرينيفاسا
رامانوجان (ديف باتيل) الذي اكتشف العديد من النظريات التي كان
يعتبرها الأكاديميون في جامعة كامبردج بلندن عام 1912 وحتى اندلاع
الحرب العالمية الأولى مستحيلة، حتى لقائه بالأستاذ الأكاديمي جي
إتش هاردي (جيريمي إيرونز).
العالِم البسيط
يتعرف المشاهد في البداية على الشاب رامانوجان البسيط المسكون بعلم
الأرقام الذي كان يبحث في موطنه بمدراس عن أي عمل ليعيل والدته
وزوجته. وفي عمله الجديد حصل على اهتمام من مرؤوسه الذي قدّر
موهبته وساعده على مراسلة العديد من الأكاديميين في بريطانيا ليحظى
أخيراً باهتمام هاردي الذي يوجه إليه دعوة للحضور إلى لندن.
وبعد لقائهما في كامبردج تبدأ الأحداث الدرامية بين رامانوجان الذي
لا يتوقف عن وضع النظريات والتحاليل الرقمية وبين هاردي الذي يدرك
عبقريته ويطالبه بوضع البراهين لكل ما يقدمه. ويتجلى خلال إقامته
في المجتمع البريطاني المفارقة التي تعكس العلاقة الشوفينية التي
يتعامل بها المستعمر مع المحتل.
مستويات الصراع
ويقدم الفيلم من خلال الحبكة المقتبسة عن كتاب السيرة الذاتية
بالعنوان نفسه للمؤلف الأميركي روبرت كانيغل عام 1991، عدة مستويات
من الصراع بين الشاب المتعطش لتوثيق علومه التي يدرك قيمتها وهاردي
الأكاديمي الذي لا يرى فيه سوى عبقريته، والبيئة الجديدة التي
عزلته على المستوى الإنساني سواء من محيطه الجديد أو مع عائلته في
الهند حيث تحجب والدته المراسلات بينه وبين زوجته، حتى يصل إلى
القناعة بأن زوجته نسيته وتخلت عنه.
وتساهم تلك الضغوطات في انحدار روح رامانوجان النفسية والصحية التي
تفاقمت بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، والتي تدفع الشاب إلى
مواجهة هاردي على الصعيد الإنساني ليدرك الأخير حجم المعاناة التي
يعيشها صديقه الشاب، مما يدفعه إلى مطالبة مجلس الجامعة الأكاديمي
قبوله كعضو زميل فيها نظراً لما سيحقق من انجازات تعادل ما قدمه
العالم اسحاق نيوتن، بهدف رفع معنوياته وتوثيق انجازاته التي
سيخلدها التاريخ. هذه الصراعات تخلق تحولاً في شخصية الأكاديمي
هاردي ليعيد النظر في الكثير من قناعاته الشخصية على المستوى
الإنساني خاصة بعدما استفحل مرض رامانوجان المصاب بالدرن الرئوي.
معادلة التوازن
ويُحسب للمخرج وكاتب السيناريو براون في هذا الفيلم براعته في
تحقيق معادلة التوازن بين مختلف مستويات، ليكشف في المرحلة الأخيرة
عن تحولات الشخصيات على المستوى العرقي والفكري والإنساني
والاجتماعي. وشملت هذه المعادلة أيضا قدرته على الموازنة بين
العنصر الدرامي والكوميدي، وبالتالي أسر المشاهد بعناصر التشويق
حتى نهاية الفيلم الذي مدته 114 دقيقة.
فن الاقتباس
تبع العرض جلسة نظمها مهرجان طيران الإمارات للآداب بالتعاون مع
إدارة المهرجان، والتي تناولت "فن اقتباس الرواية وتحويلها إلى
سيناريو فيلم" من خلال حوار جمع بين كاتب السيرة الذاتية روبرت
كانيغل مؤلف الذي صدر له سبعة كتب والمخرج وكاتب السيناريو مات
براون، والذي أداره الإعلامي بول بليزارد.
تحدث في البداية كانيغل عن عمله على السيرة الذاتية لعالم
الرياضيات الهندي باقتراح من وكيله الناشر، والبحوث التي أجراها
للوصول إلى أكبر قدر من المعلومات عن حياته والتي تطلبت زمنا
طويلاً لقلة المعلومات المتوفرة.
كما تحدث براون عن إعجابه بالكتاب لما يحمله من شخصيات مركبة، ومن
ثم طلب لقائه بكانيغل قبل 10 سنوات، ليعمل على كتابة السيناريو
طيلة هذه الفترة في محاولات اختصار 600 مشهد إلى ما يتناسب وزمن
الفيلم، والتي اختصرها أكثر من مرة مع الحفاظ في الوقت نفسه على
قيمة العمل وسيرة العالم.
عروض اليوم
الرقم اسم الفيلم مكان العرض
التوقيت
1
عائلة فانغ
مدينة أرينا
22.00
2
سوفراجيت
مسرح المدينة
18.00
3 3000
ليلة مسرح المدينة
21.30
4
صرخة جبل
مول الإمارات 1
18.30
5
غروب الظلال
مول الإمارات 3
21.45
6
عطر البيوت
مول الإمارات 4
19.00
7
شبابيك الجنة مول الإمارات 4
22.30
8
أبداً لم نكن أطفالاً
مول الإمارات 5
19.00
9
على حلة عيني مول الإمارات 6
18.45
10
فرانكوفونيا
مول الإمارات 6
22.15 |