أوديار وليندون وبيركو وسبيدو يهدون جوائزهم إلى المكافحين
والفلاحين.. و«الذين لا يتم تقديرهم كما ينبغى»
الفائزون بجوائز كان.. مشاعر ومشاهد من دهب
خالد محمود
جاءت جوائز مهرجان كان السينمائى عن الدورة الـ68 فى معظمها حسب
توقعات النقاد والسينمائيين، بينما جاء بعضها مخالفا لتلك
التوقعات.. وبين هذا وذاك، فإن دورة هذا العام جاءت حافلة بمجموعة
من الافلام المهمة والمتميزة، التى تبارى فيها المخرجون والنجوم
لتقديم ادوار وقصص وحكايات ورؤى فنية عميقة وجديدة وكاشفة عن ابعاد
جديدة لفن السينما، اذ يعتبر مهرجان كان السينمائى احد اهم روافد
الكشف عن مدارس سينمائية جديدة وموهوبين يطلقون العنان لإبداعهم
على شاشته.. وفى لحظة استلام الجوائز عبر الفائزون بحق عن مشاعر
ومشاهد من دهب.
إيمانويل بيركو أفضل ممثلة: شكرًا للجنة التحكيم التى كانت حرة
الممثلة والمخرجة الفرنسية ايمانويل بيركو صاحبة فيلم الافتتاح
«الرأس العالية» الذى لم يحظ برضا نقدى كبير، استطاعت ان تفوز
بجائزة السعفة الذهبية افضل ممثلة عن فيلمها الآخر فى المسابقة «ملكى»
للمخرجة مايون، وقالت ايمانويل التى تسلمت الجائزة من الممثل
الفرنسى طاهر رحيم «شكرا للجنة التحكيم التى كانت حرة مثلما كانت
مايون. فى هذه الأمسية، حققت كل ما حلمتُ به».
واضافت «سعادتى كبيرة للغاية بتقاسم هذه الجائزة مع ممثلة أخرى».
وقد فازت ماريون بالجائزة مناصفة مع الممثلة الأمريكية رونى مارا
عن دورها فى فيلم «كارول» التى شاركت فى بطولته مع النجمة كيت
بلانشيت وإخراج تود هاينس الذى تسلم الجائزة نيابة عن روونى مارا.
وصرح المخرج قائلا: «باسم روونى مارا أتوجه بالشكر لكم. أعتبر نفسى
مخرجا صاحب امتياز فى تعاونى مع ممثلات على غرار رونى. ستكون سعيدة
جدا. وشكرا جزيلا باسمها».
وكانت النجمة كيت بلانشيت مرشحة بقوة ايضا لنيل الجائزة حيث شكلت
مع رونى ثنائى كبير فى قصة جريئة عن المثلية الجنسية.
فانسان ليندون أفضل ممثل : أهدى جائزتى إلى الذين لا يتم تقديرهم
كما ينبغى
الجائزة الثانية لفرنسا كانت جائزة السعفة الذهبية لأفضل ممثل
والتى ذهبت لأحد ممثليها المجتهدين وهو فانسون ليندون عن فيلم
«قانون السوق».
وبعد أن سلمته الممثلة المكسيكية ميشيل رودريجيز الجائزة، أهدى
ليندون الفيلم إلى مخرجه ستيفان بريزى قال: «إلى كل الأشخاص الذين
لا يتم تقديرهم كما ينبغى، والذين هم فى طى النسيان».
أوديار الفائز بسعفة أفضل فيلم: من الرائع حقًا أن أستلم الجائزة
من الأخوين كوين
كان لفرنسا تواجد كبير ومميز على شاشة المهرجان هذا العام، وهو ما
جعل فرصتها للفوز ببعض جوائز المهرجان كبيرة، حيث دفعت بخمسة افلام
فى المسابقة الرسمية، حصدت منها ثلاث جوائز مهمة، الأولى وهى
السعفة الذهبية لأفضل فيلم وهو لـ«ديبان» او«Dheepan»
للمخرج الفرنسى جاك اوديار
.
وبعد أن سلمته الممثلة، سيسيل دو فرانس، ورئيسا لجنة تحكيم الأفلام
الطويلة، جويل وإيثان كوين، الجائزة، قال اوديار: «لقد تأثرت جدا.
كنت أعرف أن ذلك سيسعدنى حقا.. وأود أن أشكر الممثلين الذين لولاهم
لما كان هناك فيلم أو سعفة ذهبية. من الرائع حقا أن أستلم الجائزة
من الأخوين كوين! كان ألكسندر دوماس يتحدث عن والده قائلا«هذا
الطفل الذى رزقت به فى وقت مبكر جد» وها أنا اليوم أفكر فى والدي.
فرانكو الفائز بأفضل سيناريو: فيلمى بدأ فى كان منذ ثلاث سنوات
المكسيكى ميشال فرانكو اقتنص سعفة افضل سيناريو لفيلمه
Chronic.
وقال: هذا الفيلم أبصر النور فى كان منذ ثلاثة أعوام، عندما سلمنى
الجائزة تيم روث، حيث تحدثنا عن القيام بفيلم معا وها هو
Chronic
التايوانى هوهسياو: جائزة الإخراج هذه المرة لها مكانة خاصة
المخرج اليونانى والموهوب الكبير يورجوس لانثيموس نجح فى اقتناص
جائزة لجنة التحكيم بفيلمه «جراد البحر»
«The Lobster»
وكان سعيدا للغاية وهو يتسلم السعفة الذهبية من الممثلة الفرنسية
لتيسيا كاستا، وصرح الفائز «أود أن أشكر لجنة التحكيم والرائع
تييرى فريمو على اختيارهم هذا الفيلم للمهرجان. ويعود شكرى أيضا
إلى كل الذين ساعدونى على إنتاج هذا الفيلم بالإضافة إلى كل
الممثلين الذين فهموا نصه الصعب».
اليونانى لانثيموس صاحب جائزة لجنة التحكيم: أشكر الممثلين الذين
فهموا نص «جراد البحر» الصعب
المخرج اليونانى والموهوب الكبير يورجوس لانثيموس نجح فى اقتناص
جائزة لجنة التحكيم بفيلمه «جراد البحر»
«The Lobster»
وكان سعيدا للغاية وهو يتسلم السعفة الذهبية من الممثلة الفرنسية
لتيسيا كاستا، وصرح الفائز «أود أن أشكر لجنة التحكيم والرائع
تييرى فريمو على اختيارهم هذا الفيلم للمهرجان. ويعود شكرى أيضا
إلى كل الذين ساعدونى على إنتاج هذا الفيلم بالإضافة إلى كل
الممثلين الذين فهموا نصه الصعب
».
سيزار أسيبيدو : أهدى الجائزة إلى جميع الفلاحين فى كولومبيا
منحت جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم يعرض لأول مرة (او الأرض
والظل) للمخرج الكولومبى سيزار أسيبيدو، وبعد تسلمه الجائزة من
الممثلة سابين آزيما، رئيسة لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية، قال إنه
لشرف كبير، أود توجيه الشكر إلى لجنة التحكيم وإلى كل من يجعل هذا
المهرجان قائما.
وأتوجه بالشكر ايضا إلى أسبوع النقد لعشقه السينما كما أشكر فريق
الفيلم بكامله الذى جعل هذا الحلم واقعا. وأهدى هذه الجائزة إلى
جميع الفلاحين فى كولومبيا، فهم أبطال ذلك البلد، وأطمئنهم بأنهم
ليسوا وحدهم». وقد عُرض فيلم الختام
La Glace et le Ciel
إخراج لوك جاكى، بعد الاحتفال.
اللبنانى إيلى داغر يدخل التاريخ بـ «موج 98»
المخرج اللبنانى ايلى داغر هو الفائز العربى الوحيد فى مهرجان كان
السينمائى هذا العام، بل وممثلها الوحيد فى المسابقة، فاز ايلى
بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير عن فيلمه «موج 98»
Waves ’98،
وهى بحق جائزة مهمة، وتذكرنا بالسعفة الذهبية التى فاز بها
الجزائرى محمد الأخضر حامينا منذ اكثر من ربع قرن، وقال داغر بعد
ان تسلم الجائزة من المخرج الموريتانى الكبير عبدالرحمن سيساكو
«أشكر لجنة التحكيم على هذه الجائزة، وعائلتى وأصدقائى وكل من
يدعمني».
فاردا تضع
سعفتها الشرفية فى خليج الملائكة
منح المهرجان سعفة الشرف الذهبية للمخرجة الفرنسية أنييس فاردا عن
مسارها الفنى.
وقد دعا المهرجان صديقتها الممثلة جين بيركين لتسليمها جائزتها.
أشادت الممثلة بعزيمة فاردا قائلة
«إنها امرأة جندية ومكافحة وأقوى منا جميعا، إنها المرأة الوحيدة
التى تجسد الموجة الجديدة».
وقامت أنييس فاردا بتكريم
زوجها المتوفى، المخرج والمؤلف والممثل الساحر جاك ديمى، «سيتم وضع
هذه السعفة عندنا بالقرب من سعفة جاك. فى الحياة الافتراضية التى
أقضيها معه، هناك سعفتان حقيقيتان تلتقيان فى الكروازيت وخليج
الملائكة». |