لمسات .. فاتن حمامة
كمال رمزي
منذ خمسة أعوام، التقيت السيدة المضيئة. المناسبة، تكريم مهرجان دبى لها
وتكليفى بإجراء حوار طويل معها.. ولأننى، من الجيل القديم، الذى يذهب إلى
المحطة قبل وصول القطار بساعة، توجهت إلى فيللا الأستاذة مبكرا، فى
المساء.. كنا فى الشتاء، وبرغم لسعة برد ديسمبر، لمحت قطرات العرق تتفصد من
جبهة المصور الكبير، الموهوب، رمسيس مرزوق، لتختفى بين شعر لحيته التى بدت
مبتلة، كأن صاحبها خارج من الحمام، ولم يجففها بعد.. رمسيس، ومعه عدة عمال،
يوزعون لمبات الكهرباء فى الصالة، ويجهزون آلات التصوير.. وهو، بخفة ونشاط،
يصعد على السلم الخشبى النقال، ليضع فرخ الجلاتين أمام هذا «البروجيكتور»
وذاك.. جلست فى الشرفة أنتظر.
فى الموعد المحدد، بالدقيقة، جاءت فاتن وجهها البشوش محلى بتلك الابتسامة
المشرقة، النابعة من قلب دافئ. ترتدى فستانا أنيقا وبسيطا، تصافحنا.. بعد
جلوسها بفترة وجيزة، جاء من يحمل صينية عليها فنجان قهوة وكوب ماء. وضعها
على منضدة صغيرة، وفى لمسة متحضرة، تعبر عن ذوق رفيع، قامت، لتقدم فنجان
القهوة، بنفسها.. وجدت، فى سلوكها الرقيق، ما يستحق أن يشار له، بإعجاب
صادق، لم استطع ان أتوقف عن حكايته، للشخص الواحد، عدة مرات.
أثناء الحوار جاء رئيس المهرجان، عبدالحميد جمعة، مرتديا جلبابه الأبيض،
حاملا معه الدرع التى ستتسلمه فاتن، لأنها لن تحضر المهرجان بنفسها.
انتقلنا إلى الصالة، حيث سيسجل رمسيس وقائع تسليم الدرع، مع ترحيب نجمتنا
بالضيف، مع جملة تحية لشعب الإمارات، وعدة كلمات من جمعة، يقول فيها: أتشرف
بتقديم درع التكريم لسيدة الشاشة الأولى.
على اليسار، فى الصالة، ثمة باب، من المفروض خروج فاتن منه، للترحيب بالضيف
الواقف فى المنتصف، ثم تبادل العبارات.. طلب منى رمسيس الجلوس على مقعد فى
صالون الصالة، كى أصفق عقب تقديم الدرع.. قلت: لا بأس أن أكون «كومبارسا»
مع فاتن حمامة.
بعد البروفة، أعيد التصوير عدة مرات.. مرة لأن فاتن سارت بسرعة، ومرات لأن
فترات الصمت طويلة، ومرات لأن عبدالحميد جمعة تلعثم، أو نسى ترتيب الكلمات،
كأن يقول: درع التكريم هذه أقدمها.. ثم يتوقف.. حمدت الله أننى مجرد
«كومبارس» صامت، غير متكلم.
من موقعى، رأيت فاتن حمامة، الواقفة عند الباب، وقد بدا الإنهاك واضحا على
وجهها، وإسناد جسمها على خشب الباب.. لكن ما أن تتحرك حتى تدب الحيوية فى
كيانها كله.. أقدامها تتحرك بخفة ونشاط، ملامح وجهها تسترد رونقها.. صوتها
الرقيق، العذب، يأتى صادقا، محببا.. عندئذ، لمست بوضوح، ذلك الجلد على
العمل، والإصرار على إجادته، بصبر، أتاح لها بطولة أكثر من مائة فيلم، فضلا
عن عدة مسلسلات.
الحديث مع فاتن حمامة، إلى جانب ذوقه المرهف، يجعلك ترى، بوضوح وبساطة، ما
كان خافيا عليك.. فمثلا، من الأمور التى حيرتنا، البحث عن سبب عدم قيام
فاتن حمامة بتمثيل إحدى شخصيات نجيب محفوظ. جاءت إجابتها كالتالى: حين
انتبهت السينما لروايات نجيب محفوظ، كنت فى مرحلة عمرية تجاوزت أعمار
أبطاله، كما لم أكن قد وصلت لسن الأمهات فى أعماله، لذا فاتنى قطار روايات
نجيب محفوظ.. أردفت تقول: علاقتى الفنية بالروائى الكبير بدأت مبكرا، من
خلال السيناريوهات التى كتبها أو شارك فى كتابتها، ابتداء من «لك يوم يا
ظالم» لصلاح أبوسيف 1950، حتى «امبراطورية ميم» لحسن كمال 1972.
عن نجيب محفوظ، قالت: إنه من أذكى وأظرف وألطف من قابلتهم. يدرك المفارقات
فى المواقف، يفاجئك بتعليقات ساخرة، شديدة العمق، لا تخطر على بال.
قادنى حديثها عن نجيب محفوظ إلى سؤالها عن الأدباء الآخرين، كيف تراهم،
فكريا وإنسانيا.. برحابة، ونفاذ بصيرة، تكلمت عن يوسف إدريس: انه متوقد
الذكاء، له نظرته الخاصة للأمور، ودائما، عنده مشروعات لا تتوقف. قصص
وروايات ومعالجات سينمائية، يتحدث بحماس عن تفاصيلها، بالطبع، الكثير منها
لا ينفذ، ذلك انه بذات القدر من الحماس ينتقل لغيرها.. فى إحدى المرات، عقب
حريق الأوبرا، أخذ يروى عن قصة ذات مغزى سياسى، تدور حول امرأة تدخل السجن
بدلا من زوجها، وبعد سنوات طويلة تخرج من وراء القضبان فتجد أن كل شىء قد
تغير للأسوأ، وان تضحيتها كانت بلا طائل.. عشرات القصص التى حكى لى عنها،
مثل هذه القصة، لم تتحقق. إنه متوهج بالأفكار والخيال، يفتح أمامك آفاقا
واسعة. كانت الساعات تمر معه كأنها لحظات.
بعيون فاتن حمامة، رأيت جوانب جديدة، فيمن عملت معهم، تستحق فعلا أن تحبهم
وتحترمهم: إحسان عبدالقدوس، يوسف جوهر، بركات، يوسف شاهين، يوسف السباعى،
وغيرهم.. بعد ساعات من سرد تفاصيل ذكريات ثمينة، غادرت الفيللا، وبرغم
البرد والظلام، كنت أشعر بالدفء وألمس الضياء.
فاتن حمامة سيدة الشاشة .. لماذا؟
تحقيق ــ محمد عدوى
·
مصطفى درويش: إحساسها بالدور وتقمصها المتقن سر نجاحها
·
أحمد رأفت بهجت: استطاعت أن تقدم فنًا محترمًا فى ظروف صعبة
·
طارق الشناوى: كانت رهان كبار المخرجين والحالمين بسينما مختلفة
·
رؤوف توفيق: مثقفة وتختار بعمق.. وأعمالها ساهمت فى حل أزمات الناس
لم يأت لقب سيدة الشاشة، الذى منح للفنانة الراحلة فاتن حمامة من فراغ،
كانت هناك أسباب وحيثيات كثيرة فى مشوارها الفنى الكبير استحقت بسببها هذا
اللقب ومعه حب ممتد من أجيال مختلفة من الجماهير، جعلتها سيدة الشاشة
وفنانة القرن، وفى محاولة لمعرفة السر كان هذا التحقيق، الذى كشف فيه عدد
من نقاد الفن: لماذا وحدها فاتن حمامة نجمة فوق العادة وسيدة الشاشة بلا
منازع ونجمة القرن ولا أحد سواها.
الناقد أحمد رأفت بهجت والذى شارك فى اختيار أهم ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما
المصرية استأثرت فاتن حمامة بعشرة منها، يرى أنها كانت عبقرية متفردة ويقول
عن مشوارها الفنى: رغم أننا لم نختر وقت حكاية الـ١٠٠ فيلم نجوما، ولكن
حضور فاتن حمامة فى أكثر من عمل فى هذه الاختيارات التى اختارها حوالى ١٥٠
فنانا وناقدا بشكل حيادى، جعلها فى مقدمة نجمات السينما فى مصر بعشرة أفلام
من بين أهم ١٠٠ فيلم، وهى لم يتم اختيارها لأنها فنانة كبيرة فى العمر ولكن
عندما ترى أن هذه الافلام اغلبها فى فترة الخمسينيات والستينيات تجد أنها
كانت قادرة على الاشتراك فى أعمال تعبر عن هذه المرحلة وتداعياتها
الاجتماعية بصورة كبيرة، كما أنها استطاعت أن تقدم هذه الأعمال الخالدة فى
فترة الثورة وما كان فيها من تراجع فنى، لكنها استطاعت أن تتماسك وان تقدم
اعمالا جيدة، وهنا يأتى دورها فى اختيار هذه الاعمال، فالاختيار عند فاتن
حمامة كان على جانب كبير من الأهمية، كما انها كانت على قدر كبير من
التنوع، فمن خلال هذه الافلام العشرة سوف تجد انها كانت تنوع فى اعمالها
بصورة مذهلة فستجد الفلاحة والزوجة والام والفتاة الطائشة وسوف تجدها فى كل
دور على نفس الوتيرة وسوف تلاحظ ان اغلب هذه الافلام العشرة التى توجتها
كسيدة للشاشة، تأتى فى الفترة من ١٩٥١ حتى ١٩٧٥ وهى الفترة التى كان فيها
مد ثورى.. وفى هذه السنوات كانت أفلامها ابن النيل ولك يوم يا ظالم ومنزل
رقم ١٣ وأيامنا الحلوة وصراع فى الوادى وبين الأطلال والحرام ودعاء الكروان
وإمبراطورية ميم وأريد حلا، وهذه الأفلام بالفعل لو تتبعتها سوف تجدها
أعمالا درامية أقرب إلى التراجيديا، وهى تراجيديا ليست مفتعلة ولكنها
مغموسة بالمشاكل التى كانت موجودة فى المجتمع المصرى، وهذا واضح جدا فى
الحرام ودعاء الكروان وأريد حلا الذى يعد من كلاسيكيات السينما المصرية،
واستطاعت ان تقدم من خلاله رؤية غيرت بها القوانين فى المجتمع المصرى،
والحقيقة أن فاتن حمامة كانت تشعر بالناس وأزماتهم ووجدانهم وتعبر عنهم خير
تعبير فيمكن أن تقول إنها كانت واعية بما يدور حولها.
ويضيف بهجت: اختيارات فاتن حمامة واعية ولم تندفع تجاه الظهور فى افلام
تجارية رغم أن كل أفلامها ناجحة بالصبغة الجماهيرية وليست الصبغة التجارية،
وهنا كانت ميزة فاتن حمامة أنها شهدت ايضا تحولات كثيرة للمخرجين الكبار
فأنت تراها فى فيلم يوسف شاهين صراع فى الوادى وهو نقطة انطلاقة له، وتراها
فى المنزل رقم ١٣ لكمال الشيخ وهو ثانى اعماله وفيلم بين الاطلال كان علامة
رومانسية فارقة، وهناك ايضا فيلم امبراطورية ميم ودعاء الكروان الذى أعتبره
من درر أفلامها، والحقيقة انك لاتستطيع ان تقارن بين فيلم وآخر لانها كلها
علامات حقيقية فى السينما المصرية ومؤثرة فى وجدان مصر والعالم العربى كله
الذى كان يقدرها خير تقدير.
إنه الاحترام
الناقد طارق الشناوى يرى أن قيمة فاتن حمامة كفنانة تكمن فى كلمة الاحترام
ويقول:
هناك عدد كبير من الفنانين والفنانات لكن عددا قليلا ارتبطت صورتهم عند
الجماهير بالاحترام ولذلك ليس غريبا ان تجد صورة لفاتن حمامة فى البيوت،
وانا شاهدت ذلك بنفسى فى منازل ناس عادية وهذا يعنى الاعتزاز بها عند
الناس، ليس فقط لقيمتها كمبدعة ولكن لقيمتها الانسانية ايضا.. ورأى ان
قيمتها زادت لأنها كبرت مع الناس فقد شاهدناها وهى طفلة صغيرة مع محمد
عبدالوهاب وشاهدناها فى آخر ايامها ونحن شهود عليها فنحن شاهدناها وهى فى
سن السبعة اعوام، وشاهدناها ايضا فى الخامسة عشرة من عمرها فى فيلم دنيا مع
محمد كريم، الذى يعد اول فيلم عربى وليس مصريا فقط يشارك فى مهرجان كان فى
أول دورة للمهرجان، ولو دققت فى تاريخها سوف تكتشف انها شاركت فى أول افلام
حسن الامام وهو فيلم ملائكة فى جهنم، وشاركت ايضا فى اول افلام يوسف شاهين
وهو فيلم بابا أمين وشاركت فى اول افلام كمال الشيخ المنزل رقم ١٣ وهذا
يعنى أنها شريك فى احلام ثلاثة من كبار المخرجين، والمخرج فى اول اعماله
يلجأ إلى من يحقق له حلمه وعندما تكون فاتن شريكة فى هذه الأفلام فاعلم
انها كانت قادرة على ان تحقق احلام اى مخرج فى اى نوعية واى توجه فنى، وحتى
صلاح أبوسيف كان معه تجربة استعان بها فى ميلاد جديد له عندما قدم فيلما
واقعيا هو لك يوم يا ظالم سطر به مشواره مع الواقعية، والحقيقة ان فاتن
حمامة تذكرنى بما فعلته ام كلثوم التى ذهبت إلى بليغ حمدى فى عز السنباطى
وزكريا احمد ولكنها ذهبت إلى جيل مختلف ونفس الشىء فعلته فاتن حمامة التى
ذهبت إلى حسين كمال فى بداياته، ونفس الشىء مع سعيد مرزوق ومع خيرى بشارة
وداوود عبدالسيد، وهى كانت صاحبة القرار فى كل ذلك وحتى فيما بعد كانت هناك
مشاريع فنية مع عاطف الطيب ومحمد خان وشريف عرفة لم تكتمل، وكان لديها
مشروع مع عمرو سلامة المخرج الشاب الذى اكد لى انه كان هناك مشروع معه وهو
يعنى أنها على اتصال بكل الاجيال.
ويضيف طارق: تملك أيضا فاتن اداء متطورا مع الزمن وهى كانت تملك قدرة كبيرة
على الاختيار، وكانت ايضا هدفا حيويا للمخرجين الكبار الذين دائما
يتتبعونها وعينهم عليها وهى كانت توافق على هذه الاعمال.
ويقول طارق الشناوى: لا تستطيع ان تضع يدك على فيلم معين تقول انه كان
الاهم فى مشوارها فهناك أعمال كثيرة ومن فرط جمالها تتوه بينها.. والحقيقة
ان فاتن كانت تجمع فى ادائها الفنى بين العقل والقلب فى رهافة التعبير،
فسعاد حسنى واحمد زكى تجد أنهما كانا يقدمان الشعور فى تحركهما، لكن فاتن
حمامة كان لديها عقل يراقب ويحدد الأداء.
ذكاؤها كان سلاحها فى مشوارها الفنى
الناقد مصطفى درويش يرى ان ذكاء فاتن حمامة كان سلاحا لها فى مشوارها
ويقول: لا يمكن ان تنكر ان وجودها على الشاشة لمدة طويلة منذ عام 1940 وحتى
عام 1993 على شاشة السينما، وهى مدة لم تتوفر لنجمة فى العالم، وكان لديها
حنين كبير للعودة إلى السينما وهى تعتبر ظاهرة فريدة نادرا ما تتكرر، وهناك
شىء يميزها عن باقى الممثلات وهو حسن الاختيار خاصة فى الفترة التى نضجت
فيها، فمن يمكن أن يختار الان قصة مثل الحرام أو دعاء الكروان، اضافة إلى
انها كانت تؤمن بتشجيع المواهب وساهمت فى تقديم اسماء كبيرة من المخرجين
مثل حسين كمال وسعيد مرزوق، وكانت حادة الذكاء وهو ما كان يعطيها حسن
التصرف وحسن الاختيار ولقب سيدة الشاشة لم يأت من فراغ ولم نعهد عنها اى
تصرف همجى من اجل شهرة زائفة لكنها كانت تتصرف بشموخ.
ويضيف: كان أداؤها يتسم بالقدرة على التجديد والتجسيد والإقناع وكانت تضع
نفسها فى قالب الدور بحيث أنك لا تستطيع ان تفرق بينها كهانم وبين شخصيتها
فى الافلام سواء كانت فقيرة أو فلاحة أو حتى شريرة، وكان لديها اداء مختلف
فى كل مرة بعكس كثير من نجمات السينما اللاتى لا يستطعن التقمص وتشعر فى كل
مرة انها ممثلة جديدة، كما أنها كانت تملك بوصلة حقيقية لمشاكل الناس وهو
ما ساعدها على الاستمرار والتفرد.
الصدق والبساطة
الناقد رءوف توفيق يرى ان الصدق هو اهم اسلحتها الحقيقية ويقول: أداء فاتن
حمامة كان يتسم بالصدق فى الأداء والبساطة فى التعبير مع الالتزام بالنص
والكلمة واحترام عمل المخرج والمؤلف، وفى نفس الوقت لا تحاول ان تخرج عن
النص مهما كبرت نجوميتها وكانت تراهن على وعيها بدور الفنان، وكانت هى
الإضاءة الحقيقية لدور الممثل نحو مجتمعه والمشاكل التى تدور حوله، وفى نفس
الوقت كانت عاملا مهما فى طرح ازمات حقيقية عن المجتمع مثل فيلم اريد حلا
ويوم حر ويوم مر، فقد كانت ملهمة لحلول حقيقية فى المجتمع. وفى امبراطورية
ميم طرحت وجهة نظر عن التربية الحقيقية والديمقراطية التى يجب أن تبدأ من
الاسرة، وقدمت مع خيرى بشارة دورا مهما فى فيلم يوم حلو ويوم مر، طرحت فيه
عذابات الأم فى الطبقة الفقيرة وكيف تحافظ على حياة أبنائها.
ويضيف رؤوف توفيق: كان هناك بعد اخر فى حياة فاتن حمامة، وهو انها كانت
مثقفة حقيقية وكانت تقرأ كثيرا حتى الصحف والمجلات الاسبوعية، وهو ما
ساعدها على تكوين شخصيتها الفنية وتستطيع من خلال حصيلتها الثقافية ان
تختار فيلما مثل الحرام أو دعاء الكروان وهى اختيارات صعبة لأى ممثل، وفاتن
حمامة استحقت بالفعل لقب سيدة الشاشة فهى تاريخ من البقاء والفن
والإنسانية، استطاعت أن تظل على قمة الفن بموهبة حقيقية.
مواقع أجنبية: فاتن حمامة «نهر الحب»
كتبت ــ منة عصام:
لم يكن لرحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة صدى فى مصر فقط ولكن فى
الخارج أيضا، حيث تناول عدد من الصحف والمجلات والمواقع ووكالات الانباء
العالمية نبأ وفاتها، وكان أكثر شىء جمع بينها هو وصفها لها بـ«أيقونة
السينما العربية».
كانت البداية من الـBBC
التى لقبتها بـ«أيقونة السينما العربية»، وتناولت نبأ وفاتها عن عمر يناهز
84 عاما، وكان أكثر ما ركزت عليه هو تناول خلفيتها التاريخية وخصوصا زواجها
من عمر الشريف ووصفه لها فى إحدى المرات بأنها «حب حياته».
فيما تناول الموقع الالكترونى
ABC
خبر وفاتها مركزا أيضا على زواجها من عمر الشريف لمدة 20 عاما وطلاقهما عام
1974، وركز على البيان الذى صدر من رئاسة الجمهورية ينعى سيدة الشاشة ووصفه
لها بموهبة مبدعة آثرت الحياة الفنية فى مصر.
وأيضا تناول الديلى ميل نبأ الوفاة بوصف فاتن حمامة بأنها أيقونة السينما
التى رحلت عن عمر يناهز 84 عاما وزواجها من عمر الشريف، وقصة فيلم «نهر
الحب» الذى جمع بينهما والمأخوذ عن رواية الأديب تولستوى، وقالت الديلى ميل
إن حمامة بلغت ذروة مجدها الفنى فى الأربعينيات والخمسينيات.
وتعرض العديد من المواقع والمجلات الفرنسية والألمانية لخبر وفاتها، ومن
أبرزها موقعا سبوسا نيوز الألمانى و24 ساعة الفرنسى، واصفين إياها ايضا
بالأيقونة، التى رحلت بعد صراع مع المرض، وتناولا بالتفصيل الأسباب التى
أدت لوفاتها، حيث ذكر أنها تعرضت لوعكة صحية قبل نحو شهر من رحيلها ودخلت
المستشفى على إثر ذلك، ولكنها تحسنت بشكل ما مما استدعى خروجها، ولكن مؤخرا
تدهورت حالتها بشكل ملحوظ وتعرضت لوعكة صحية مفاجئة وهو ما أودى بحياتها
وغيرها من المواقع اللاتينية والفرنسية والجزائرية والكويتية التى نعت
ببالغ الأسى خبر وفاتها الذى جاء بشكل مفاجئ مساء يوم السبت الماضى. |