18-1-2015 | 20:52
من الصعب أن تفتش نجمة كبيرة عن الصغار، بل تمنحهم فرصة ليأخذوا نصيباً
وفيراً من المحبة والشهرة التي منحها إليها جمهورها ومحبوها، وتقف بجانب
موهبتهم وتدعمها وتحاول دائماً تقديم النصائح، وإزالة الحواجز.. تلك هي
الفنانة الراحلة سيدة الشاشة التي ولد على يديها كثير من الشباب الذين
أصبحوا نجوماً فيما بعد، بدأتها مع صاحب الوجه البرىء وجدي العربي في "نهر
الحب" وصولاً لـ أحمد الفيشاوي في "وجه القمر".
مشوار فني طويل اكتشفت من خلال سيدة الشاشة العديد من الوجوه الشابة التي
كان لها إطلالة خاصة سواء في القرن الماضي أو مطلع الألفية الجديدة،
فالبداية كانت مع الفنان وجدي العربي الذي أصبح نجماً معروفاً عقب ظهوره
معها في فيلم "النهر الخالد" حيث كانت تجسد الراحلة دور والدته، التي تتسب
ظروف حبها مع شخص آخر غير زوجها إلى حرمانه من نجلها المتعلق بها.
رحلة الاكتشافات لدى النجمة الكبيرة لا تنتهي، فقد كانت سبباً في شهرة
اثنين من أهم نجوم الثمانينيات في القرن الماضي، الأول وهو الفنان محسن
محيي الدين والذي قدم معها فيلمين، الأول وهو "أفواه وأرانب" ثم رشحته بعد
ذلك إلى "ليلة القبض على فاطمة"، ولعل هذين العملين كانا سبباً في شهرة هذا
البطل وجعله واحداً من بين نجوم جيله، كذلك الفنان هشام سليم والذي ظهر
معها في فيلم "إمبراطورية ميم" والذي كان سبباً في انطلاقته الفنية فيما
بعد.
يتوالي دعم النجمة الكبيرة للوجوه الشابة، فتدعم سيمون للوقوف معها في فيلم
"يوم حلو ويوم مر" لتنطلق هي الأخري في نجوميتها بعد ذلك سواء كممثلة أو
مطربة نالت قدرا كبيرا من الشهرة.
وليس هذا فقط بل إن رحلة النجوم والوجوه الجديدة لا تنتهى لدى سيدة الشاشة
فلا يمكن أن ينسي أحد "باسم وبسمة" اللذين تعاونا معها في مسلسلها الشهير
"ضمير أبلة حكمت"، تلك الوجهان اللذان ارتبطا بهما المشاهد المصري نظراً
للعلاقة التي جمعت بينهما وبين الراحلة والتي بدت وكأنها طبيعية وواقعية،
ليخطو الاثنان بعد ذلك خطواتهم في مستقبلهم الفني ليصبح "باسم" هو فنان
الأوبرا وائل سامي، و"بسمة" هى الفنانة منال عبد اللطيف.
وفي مطلع الألفية الجديدة، تقدم سيدة الشاشة 3 وجوه جديدة من خلال مسلسها
"وجه القمر" التي اختارتهم هي بنفسها، وحرصت على أن تكون صديقة مقربة منهم
قبل بداية التصوير، بحسب ما صرحت به لنا مؤلفة العمل ماجدة خير الله، حتي
أن الأمر وصل إلى تقديمها الشاى بيديها إليهم حتى تزيل العوائق والحواجز
بينها وبينهم، وبعد عرض العمل أًصبح كل من الوجوه الثلاثة نجوماً يحتفي بهم
الوسط الفني وهم نيللي كريم، وغادة عادل، وأحمد الفيشاوي والذي كان بداية
انطلاقته الفنية.
وطوال رحلة الفنان الكبيرة، لمعت نجومية كثير من الفنانين الذين كان لهم حظ
وافر من الوقوف بجانبها، بل يعتبر مسلسل "ضمير أبلة حكمت" هو شهرة حقيقة
وانطلاقة جديدة للكثيرين منهم أمثال محمود الجندي، سوسن بدر، عبلة كامل
وآخرين.
18-1-2015 | 17:55
فاتن حمامة اختارت وادي الملوك بالأقصر فى"صراع في الوادي"
وزارت قنا لمواساة ضحايا السيول
محمود الدسوقي
يتأسف عم عبده أحمد طه والذي كان يعمل بمعبد الكرنك بالأقصر أن الفنانة
الراحلة فاتن حمامة، حين قامت بتمثيل فيلمها صراع في الوادي في خمسينيات
القرن الماضي.
اختارت فاتن وادي الملوك وهو مجموعة من المقابر التي بنيت في عصر الدولة
الحديثة للملوك العظام ورمز الغروب الأبدي والانفصال عن الحياة، دون رمز
الضوء والحياة في المعابد التي يعمل بها في البر الشرقي.
وتدور أحداث فيلم"صراع في الوادي" في محافظة الأقصر التي كانت تتبع آنذاك
محافظة قنا قبل ثورة 23 يوليو وهو الفيلم الذي أدي إلي بداية علاقة الحب
القوية كما يؤكد مؤرخو الفن المصري والتي جمعت بين الفنان عمر الشريف
والراحلة فاتن حمامة والتي أدت إلي الزواج منه لتكون حبه الأول والأخير بعد
طلاقها من زوجها المخرج عزالدين ذوالفقار.
في أي مكان حدث الاشتباك بين الفنان فريد شوقي والفنان عمر الشريف؟
في المشهد الذي يظهر في الفيلم والذي أدي إلي تعاطف الجمهور في الصعيد مع
عمر الشريف حين قام فريد شوقي بقسوة بضربه في جراحه في كتفه التي كانت تنزف
دماً بعد خروج رصاصة منها في حادثة قتل متعمد دبرها فريد شوقي الذي كان يود
الارتباط بالنجمة فاتن حمامة.
يجيب طه "بوابة الأهرام" بأن مشهد الاشتباك حدث في مقبرتي رمسيس السادس
ورمسيس الثالث مشيرًا إلي أن وادي الملوك في خمسينيات القرن الماضي مختلف
اختلافًا كليًا عن الوقت الحالي بعد التطورات التي حدثت به، لافتًا أن وادي
الملوك أعطي مذاقًا كبيرًا للفيلم، خاصة أن وادي الملوك بالبر الغربي قريب
من مصنع سكر أرمنت، المشهورة بالزراعات منذ قديم الزمان وهي القصة التي كان
يتحدث عنها الفيلم.
رغم أن العم طه يعترف لك بأن له صداقات عديدة مع رؤساء العالم وأنه أجبر
زوجة الزعيم جمال عبدالناصر في معبد الكرنك أن تشرب شايًا قام بإعداده وهو
يصدح لها "جمال أبوالكل ياهانم" إلا أنه يعترف لك بأن الفنان عمر الشريف لم
يقم بزيارة البر الشرقي، حيث معابد الكرنك والأقصر ورمز الضوء والحياة إلا
بعد تمثيله فيلم صراع في الوادي بـ17 عامًا دون أن تكون معه سيدة الشاشة
فاتن حمامة، كأنه كان يريد أن يعيش الذكريات التي عاشها في الأقصر وهو يؤدي
مشاهد فيلم صراع في الوادي مع فاتن حمامة.
"لو شفتها في الكرنك كنت هعمل معاها زي ماعملت مع تحية عبدالناصر وكنت صممت
أني أقوم واعمل ليها شاي وأشربها الشاي".
هذا مايعترف به الأثري طه،لافتًا أنه لم يشاهدها في الأقصر وحين أتت كانت
في وادي الملوك مع عمر الشريف بصراحة وقال بحزن: "خسارة فاتن حمامة أنا
زعلت عليها قوي وربنا يرحمها".
في ذات العام 1954م والذي مثلت فيه النجمة الراحلة فاتن حمامة فيلمها
الشهير "صراع في الوادي"في الأقصر، ضرب السيل المدمر محافظة قنا وجعل
القيادة السياسية تحشد لإنقاذ المدينة ومواساة أهلها، وكانت فاتن حمامة
وفريق فيلمها صراع في الوادي، ضمن الفنانات اللاتي قدمن لقنا وقمن بمواساة
أهلها.
ويذكر ان والدها حمامة شغل منصب مدير سينما فريال بميدان الساعة بقنا،التي
أنشئت بعد قيام الملك فاروق بافتتاح تعلية مسجد عبدالرحيم القنائي في
أربعينيات القرن الماضي.. هذا مايوضحه الباحث ضياء العقباوي.
وأكد العقباوي أن والد فاتن حمامة كان يمتاز بالأخلاق الحسنة وكان يعمل
معلمًا بمدرسة سيدي عمر، التي هي من ضمن أوقاف القطب الشهير عبدالرحيم
القنائي وذريته.
وأضاف ضياء أن الفنانين أمثال زكي رستم وعمر الشريف وفريد شوقي، بالإضافة
إلي فاتن حمامة، كانوا من أوائل الفنانين الذين ذهبوا لمواساة الأهالي
والوقوف معهم بعد تهدم منازلهم، مشيرًا إلي أن ألبوم الصور الذي كان يضم من
قدم من قنا من الفنانين والسياسيين وكان بالابيض والأسود فقد ضمن الكنوز
الكثيرة التي فقدتها المحافظة علي مدار تاريخها.
وأوضح العقباوي أن زيارة قنا لفاتن حمامة في أوقات السيل المدمر كان آخر
زيارة لسيدة الشاشة العربية التي عاشت مع أبوها لفترة قصيرة في مجتمع صعيدي
محافظ جعلها تبدو كصورة منه في مسيراتها الفنية وفي حياتها أيضًا.
18-1-2015 | 16:09
يسرا: فاتن حمامة كانت جزءًا من الاحترام الموجود بحياتنا..
وسيمون: نصحتني ألا ألتفت للغير
سارة نعمة الله
قالت الفنانة يسرا إن النجمة الراحلة فاتن حمامة، كانت جزءًا من الاحترام
الموجود في حياتنا، وهو ما جعلها تستحق لقب "سيدة الشاشة" عن جدارة.
وأضافت يسرا -في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمود سعد على قناة "النهار"
قائلة: "مفيش مرة كلمت السيدة الكبيرة طلبت منها نصيحة إلا ودلتنى عليها،
فقد تعلمت منها الكثير حيث قوتها، وأخلاقها، وفنها، وطريقة عملها، ولا جدال
في أنها سيدة الشاشة.
وعلى الجانب الآخر، قالت الفنانة سيمون -خلال مداخلة هاتفية على قناة "سي
بي سي اكسترا" إنها شرفت بمشاركة الفنانة الكبيرة في أول عمل سينمائي لها
وهو فيلم "يوم حلو ويوم مر"، وأنها ظلت تفخر بهذا العمل طوال حياتها.
وأضافت سيمون موضحة أن أهم نصيحة تلقتها من الراحلة هى ألا تلتفت لأي شخص
يقول عنها أى شىء سلبي يمكن أن يؤثر عليها خلال مشوارها الفني.
18-1-2015 | 15:35
يحيى الفخراني:
كنت محظوظًا بتعاوني مع فاتن حمامة في آخر أفلامها "أرض الأحلام"
سارة نعمة الله
"كان لى الحظ أن قدمت معها آخر أفلامها..وهى التي رشحتني له" بهذه الكلمات
نعي النجم الكبير يحيي الفخراني الفنانة الراحلة فاتن حمامة، والذي قدم
معها فيلم "أرض الأحلام" عام 1993، وذلك في حديث مقتضب حيث تواجده حاليا في
المجر.
وأضاف الفخراني في تصريحات لـ "بوابة الأهرام"، أن الراحلة كانت حريصة على
الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في عملها، بل إنها كانت تعمل وكأنها مبتدئة.
وأشار الفخراني إلى أنه كان حريصا على التواصل مع الراحلة، والاستماع إلى
آرائها في أعماله الدرامية طيلة السنوات الماضية موضحاً أنها كانت إنسانة
راقية في التعامل.
18-1-2015 | 15:15
ماجدة خير الله:
فاتن حمامة نموذج للمرأة المصرية بقيمها وعذوبتها
سارة نعمة الله
"علامة فارقة في تاريخ الفن المصري.. وفاجـأتنى بموافقتها على مسلسل وجه
القمر في أسبوع، وسيحسب لها أنها أعادت أحمد رمزي للأضواء واكتشفت نجومية
غادة عادل، ونيللي كريم وأحمد الفيشاوي".. هكذا قالت الناقدة والكاتبة
ماجدة خير الله، والتي تعاونت معها في آخر أعمالها الدرامية بعنوان (وجه
القمر).
وأضافت خير الله، في تصريحاتها لـ "بوابة الأهرام": تجربتي معها كانت رائعة
ودليل على شدة احترامها لعملها بعكس غيرها من الفنانات، فقد فاجأتنى
بموافقتها على العمل بعد أسبوع من قراءتها السيناريو الخاص بها، وكانت تهتم
بكافة التفاصيل، وكان لها رأي في الشباب الذين يشاركون معها في العمل في
ذلك الوقت حتى أنها قالت لي عاوزة أحس إنى قريبة منهم، مما جعلهم يحضرون
إلى منزلها يوميا ومن بساطتها أنها كانت تقدم لهم الشاي بيديها حتى تزيل
الحواجز بينها وبينهم حيث كانت تجسد دور والدتهم في العمل".
واستكملت: فاتن اختلفت عن فنانات جيلها أنها كانت سابقة لهم بأجيال في وقت
كانت العائلات فيه ترفض عمل أبنائها في التمثيل، وهو ما يعتبر تحديا آخر
أيضاً ولذلك فأن لقب "سيدة الشاشة" لم يأتِ من فراغ، وسيبقي في تاريخي عملا
قيما يذكره الناس نظراً لمشاركة هذه الفنانة العظيمة.
وأشارت إلى أن الراحلة كانت من أوائل الفنانات اللاتى عملت مع مختلف
الأجيال، كما أنها تعتبر نموذجا للمرأة المصرية بما فيها من رقة، وعذوبة،
هذا بالإضافة إلى وعيها في انتقالها من مرحلة إلى أخرى في حياة المرأة من
الشخصية المغلوبة على أمرها إلى صاحبة الإرادة بتغيرات المجتمع كما أنها
قدمت أعمالا لكبار الكتاب أمثال إحسان عبد القدوس وغيره.
18-1-2015 | 14:53
"قومي المرأة" ينعى فاتن حمامة..
وتلاوي: الوطن العربي فقد رمزا من رموز الفن الراقي
نجوى درديري
نعى المجلس القومى للمرأة ببالغ الحزن والآسي سيدة الشاشة العربية الفنانة
فاتن حمامة التي وافتها المنية مساء السبت عن عمر ناهز الـ 84 عاما.
وقد قامت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس بحضور الجنازة وتقديم واجب العزاء
لأسرة الفنانة الراحلة ، مؤكدة على أن مصر والعالم العربي فقدت قيمة فنية
كبيرة أثرت فى الفن المصري بأعمالها الفنية الراقية.
وأشارت تلاوي فى بيان صادر اليوم الأحد، إلى أن الفنانة فاتن حمامة حرصت
على تجسيد جميع أدوار المرأة المصرية ومنها الأم والفلاحة والفقيرة والمرأة
الارستقراطية ، وأثارت القضايا التي تهم المرأة المصرية وكان مسكوت عنها،
كما أنها ساهمت فى حل بعض هذه القضايا، وأن أعمالها ستظل راسخة في الأذهان،
وأنها ستظل رمزًا من رموز الفن المصري والعربي.
وختم المجلس بيانه قائلًا: تغمد الله الفقيدة بالرحمة وألهم أهلها الصبر
والسلوان.
18-1-2015 | 14:24
سكينة فؤاد: فاتن حمامة من علامات الوطن..
وكانت لديها قراءة تحليلية لشخصية "فاطمة" بوعي كبير
سارة نعمة الله
"ليس سهلاً أن يتحول المبدع لعلامة من علامات وطن بحجم مصر، فلابد أن يمتلك
المبدع مقومات وصفات معينة كانت تمتلكها هذه المبدعة الراحلة".. بهذه
الكلمات وصفت الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد، الراحلة فاتن حمامة، والتي قدمت
معها واحداً من أهم أفلام السينما المصرية في القرن الماضي وهو "ليلة القبض
على فاطمة".
وأضافت فؤاد، في تصريحاتها لـ "بوابة الأهرام": أتذكر عندما كنا نحضر
للفيلم، كان لديها قراءة تحليلية لشخصية "فاطمة" التي تلعبها حيث كانت تريد
معرفة الأبعاد التاريخية، والجغرافية، والتاريخية، والإجتماعية بل أنها
كانت تحتاج أن تفهم أدق التفاصيل عندما تجد نفسها لا تستريح أو تفهم موقف
ما، حتى أنها لا تستطيع نطق الجملة الحوارية حتى تنتهى من ذلك.
وتستكمل: فاتن كانت تمثل الحلم حيث الأبنة والحبيبة والشقيقة لأجيال من
الشباب، بل أنها كانت جزء لا يتجزأ من الأسرة المصرية فقد دخلت القلوب
وسكنت ثم تطورت لمرحلة الإدراك، والرسالة التي يجب أن يحملها الفن بما
قدمته من قضايا هامة أبرزها فيلم الحرام، الباب المفتوح، أريد حلاً، ليلة
القبض على فاطمة، لا وقت للحب وغيرها.
وتضيف: فاتن كانت تحترم جمهورها ورسالتها بل أنها كانت تصاب بالرعب من فكرة
ألا تقدم ما يحترم عقل جمهورها فقد كانت قارئة جيدة للأمور بل جعلتنى أؤمن
بأن الممثل الكبير ليس مؤدي للشخصية لكونها دائماً كانت مبدعة داخل ما
تقدمه من نصوص، فاتن أحبت الجماهير بقدر ما أحببوها هم.
18-1-2015 | 12:20
عمرو موسى:
فاتن حمامة كانت رمزًا من رموز مصر وقوتها الناعمة
رحاب عبد المنعم
نعى عمرو موسى، الرئيس السابق للجنة الخمسين لوضع الدستور، إلى الشعب
المصري وجميع الشعوب العربية رحيل سيدة الشاشة العربية، مضيفًا:"فاتن حمامة
كانت رمزًا من رموز مصر وقوتها الناعمة".
أضاف موسى، فى بيان له: "كانت فاتن حمامة سفيرة فوق العادة لمصر، وتراثها
وقيمها وللمرأة لمصرية، كانت دائماً تعبر عن أجمل ما فينا، وكانت تنشر الحب
والجمال حيثما ذهبت".
تابع :"أعزي أسرة السيدة فاتن حمامة والأمة المصرية والعربية، وأعزي نفسي
وأسرتي في فقدانها، كصديقة، وجارة، وسيدة عظيمة أضافت الكثير لكل من
عرفوها".
18-1-2015 | 08:42
مديحة يسري:
فاتن حمامة صديقة عزيزة.. وكنا في يوم من الأيام جيران في عمارة واحدة
سارة نعمة الله
"كانت صديقة عزيزة.. وفي يوم من الأيان كنا جيران في عمارة واحدة" هكذا
قالت الفنانة الكبيرة مديجة يسري في كلمات مقتضبة تعبيراً عن حزنها العميق
لرحيل سيدة الشاشة الفنانة فاتن حمامة.
وأضافت يسري في تصريحاتها لـ"بوابة الأهرام"، فاتن كانت إنسانة حبوبة، تحب
جميع الناس، ودائمًا تهتم بعملها الذي تقدمه، وظللنا أصدقاء نفعل كل شىء
معاً نتناول العشاء معاً، ونذهب للسينما معاً هذا بالإضافة إلى سكنا معاً
في عمارة واحدة بالعجوزة في وقت من الأوقات، وكنت سعيدة بعملي معها في فيلم
"لحن الخلود".
واستكملت: أنا حزينة كثيرًا لرحيلها، وأدعو لها بالمغفرة الواسعة.
18-1-2015 | 08:28
يوسف شعبان يخص "بوابة الأهرام" بنص رثاء فاتن حمامة.. ويحكى عن فيلم أجنبي
مثلته الراحلة
سارة نعمة الله
خص الفنان الكبير يوسف شعبان "بوابة الأهرام" بالخواطر التي كتبها منذ قليل
عن الفنانة الراحلة فاتن حمامة بعد رحيلها، والتي قدم معها أكثر من عمل
سينمائي إضافة إلى مسلسل تلفزيوني وهو "ضمير أبلة حكمت" وذلك رغم حالة
الحزن التي سيطرت عليه عقب سماعه بالخبر.
نص الخواطر:
"فقد فنانو مصر والعالم العربي القدوة والمثل الأعلى.. فقدنا الموهبة
الفاذة التي تحتل منا القلوب والعقول.. فقدنا تجسيداً لما يجب أن تكون عليه
أخلاق الفنان الأصيل والمستوى الرفيع لسلوكه.. فقدنا الأستاذة التي تعلمنا
منها صدق الآداء واحترام الفنان لنفسه ولفنه ولوطنه".
واستكمل النجم الكبير حديثه عن الراحلة قائلاً: فاتن حمامة كان لها نظرة
عاقلة فيما تقدمه من أعمال، وأتذكر خلال عملي معها في مسلسل "ضمير أبلة
حكمت" استشارتها المخرجة أنعام محمد علي في أن أقدم دور حبيبها إلا أنها
قالت لها "يوسف شعبان أصغر مني يقدم دور أخي أفضل على أن يلعب جميل راتب
دور الحبيب" وهذا بعكس فنانات آخريات حالياً إذا كانت في هذا الموقف كانت
ستقول إننى أكبر منها.
ويضيف: هناك فيلم أجنبي قدمته مع سيدة الشاشة قمنا بتصويره بإنجلترا بعنوان
"كايرو" ولم يعرض في مصر إلا مرة واحدة في سينما مترو، وكنت خلالهاأرى نظرة
الأجانب واحترامهم لها وطريقة تعاملهم مع الفنانة القديرة وكأنهم يتعاملون
مع فنانة عالمية.
هذا بالإضافة إلى فيلم آخر قدمته معها بعنوان "المعجزة" للمخرج حسن الإمام،
وقد أضاف لرصيدي الفني كثيراً، والحقيقة أن فاتن حمامة فنانة لها مذاق خاص
فقد كانت تجلس في "اللوكيشن" مثلها مثل أى شخص مبتدىء، فكانت دائماً حافظة
لأدوارها وتعرف ماذا تفعل إضافة إلى ترحيبها العظيم لزملائها والأجواء التي
كانت تشيعها داخل أى عمل تقدمه.
ويضيف شعبان: "ابتعاد فاتن حمامة في السنوات الأخيرة كان الأوقع لتاريخها
الذي حافظت على أن تأبي به وسط انحدار فني كبير عايشنه طيلة الفترة
الماضية".
18-1-2015 | 05:36
بدأت بـ "دعاء الكروان"..فاتن حمامة أول من فتش عن قضايا المرأة المصرية
بوعي عبر مراحل زمنية مختلفة
سارة نعمة الله
من الصعب أن تصبح رمزاً وجزء لا يتجزأ من كيان مجتمع.. بل على الأرجح أن
تكون أنت نصفه الذي يكمله، ومن التحدي أن تكون على قدر المسئولية التي
حملتك مهنتك أياها فلا تبحث عن السطحى بل تدخل وتتعمق في قاع المجتمع حتى
تأتي بما لا يدركه العقل في وقت كانت فيه محدودية الأفكار والأفق هى
السائد.
تلك هى سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي استحقت عن جدارة، وحق أصيل
هذا اللقب.. النجمة الكبيرة التي كانت وستظل جزءاً من كيان المرأة المصرية
ببساطتها ..أناقتها ..فرحتها..والامها..كفاحها وتحديها لأصعب الظروف.
"فاتن..الفاتنة" استطاعت أن تفتن القلوب وتستحوذ عليها وتكون هي السيدة
الأولى التي ظلت حلماً لفنانات جيلها وأجيال تلتها بعد ذلك، بل كانت رمزاً
لكل امرأة مصرية عبرت عنها في قضايا معاصرة شديدة التعمق عقب مراحل زمنية
مختلفة.
أدوار وبصمات في حياتها الفنانة الكبيرة، كانت فيها مشاكل المرأة عنوان
رئيسياً لأعمالها، كانتالبداية بواحد من كلاسيكيات السينما المصرية "دعاء
الكروان" والذي وضع يده على واحدة من أعمق القضايا وأدقها في مرحلة
الخمسينات ومطلع الستينيات من القرن الماضي، حيث جسدت فاتن واحدة من مظالم
فتايات القرى وكيف يمكن بسبب الجهل وقلة المال أن يقعن فريسة في يد "ولي
النعمة"، نقلت الراحلة مشاعر مزدوجة على الشاشة تمزج بين عقل المرأة الذي
يريد الانتقام للأخذ بثأر شقيقته، وقلب الفتاة التي تحاول مقاومة مشاعرها
تجاه عدوها.
تستكمل النجمة الكبيرة مشوارها الفني بواحد من أهم أفلام سينما المرأة في
مرحلة الستينات، بل أنه يعد دعوة صريحة من أجل التغيير في عقل كل فتاة
مصرية وذلك من خلال فيلم "الباب المفتوح" الذي رصد تحولات "البنوتة"
الصغيرة صاحبة الفكر السطحي والتي كان لا يشغل بالها إلا الارتباط بأبن
خالتها الذي تكتشف خيانته فيما بعد، لتنقلب حياتها رأساً على عقب حيث تدخل
الجامعة، وتبدأ أفكارها السياسية والإجتماعية في التغيير لتدخل في صراع
جديد في الاختيار بين العقل الذي يظهر أمامها في صورة الأستاذ الجامعي الذي
يجسد دوره الفنان الراحل محمود مرسي، والقلب الذي يظهر من ناحية آخرى في
صورة صديق شقيقها وهو الراحل صالح سليم والذي يكون سبباً في ثورتها الفكرية
والسياسية والعاطفية أيضاً بعد ذلك.
مأساة جديدة تجسدها سيدة الشاشة، لتضع يدها على واحدة من أهم مشكلات القرن
الماضي والمستمرة حتى وقتنا الحالي، وهو فيلم "أريد حلاً" الذي كان نموذج
واضحاً ومعبراً لمعاناة عدد كبير من السيدات المصريات في المحاكم المصرية
بحثاً عن فرصة للخلاص من حياتهن الزوجية، وكان فاتن حمامة كانت تتنبأ بتيار
جديد في المجتمع ستكون نسبته الغالبة حيث أن عدد قضايا الطلاق بالمحاكم
المصرية تبلغ الالاف.
قضية آخرى تقتحمها سيدة الشاشة، وتدق ناقوس الخطر عليها من خلال فيلمها "أفواهوأرانب"
الفيلم الذي جسد مأساة الأسرة صاحبة التعداد السكاني الكبير، والتي كانت
الخالة التي تجسد دورها فاتن حمامة تحاول أن تسد احتياجتها وتوفر لها قوتها
بل أن الظلم يصل إلى أنها كادت أن تخسر حبها من حبيبها الذي جسد دوره
الفنان محمود يس بسبب تزويجها غياباً من رجل مزواج من أجل المال أيضاً.
تدخل النجمة الكبيرة مرحلة الثمانيات بقضايا أكثر تفاعلاً مع المرأة
المصرية، لترصد تارة أحوال السيدة المطلقة وما يفرضه عليها المجتمع من سياج
أدبي وأخلاقي ونظرة قاسية تلازمها طوال الوقت وذلك من خلال فيلمها "ولا
عزاء للسيدات"، وأيضاً فيلم "ليلة القبض على فاطمة" الذي جسد معاناة سيدة
كافحت من أجل تربية شقيقها الذي سيكون سبباً فيما بعد بإيداعها في مستشفي
المجانين، وهما اثنان من أخطر القضايا التي انتشرت في المجتمع في الأونة
الأخيرة.
تختتم النجمة الكبيرة تاريخها السينمائي، بقضية أنثوية جديدة من خلال
فيلمها "أرض الأحلام" في التسعينات من القرن الماضي، تجسد خلاله دور السيدة
التي تخطط للهجرة لأبنها لكنها تفقدجواز سفرها وتعقد أن ساحر ما يجسد دوره
يحيي الفخراني هو الذي يخفيه عنها، وخلال رحلتها بالبحث عنه تكتشف كثير من
الأشياء التي تجعلها تنحي فكرة السفر من بالها، وهي قضية تجسد حياة كثير من
السيدات تحديداً خلال الحقبة التي قدم بها الفيلم حيث ازدياد ظاهرة الهجرة
بين الشباب. ولعل دور السيدة المتقدمة العمر الذي قدمته من خلال هذا الفيلم
هو تعبير أقرب لشخص هذا النموذج في المجتمع "بخلقه الضيق، وغياب كثير من
الأفكار التي تبهج روحه".
المرأة لدي فاتن حمامة كانت الشخص المسئول أيضاً في الدراما، فرغم أن
النجمة الكبيرة لم تقدم سوى عملين فقط إلا أنهم كانوا الأكثر تأثيراً في
تاريخ الدراما العربية، فالأول هو صوت الضمير "ضمير أبلة حكمت" المعلمة
الفاضلة وناظرة المدرسة التي تقف بجانب التلاميذ والمدرسين وسطاً حرباً
ضخمة تحاول بعض الزميلات شنها ضدها، وهو النموذج الذي أفتقده كثيراً
مجتمعنا الحالي.
وتظهر أخيراً فاتن في الألفية الجديدة بمسلسل "وجه القمر" ودور الإعلامية
صاحبة الرؤى الفكرية المستنيرة، والتى رغم نضالها للحق تقع في مأزق اخفاء
حقيقة أن زوجها السابق يعيش على قيد الحياة بعد معرفتها بالأمر عن ابنائها،
ولعله كان دور يلقي بظلاله أيضاً على كواليس الإعلام وصناعة برامج التوك شو
التي نعيشها حالياً.
البصمات النسائية المتعددة في مشوار فاتن حمامة لا تعد ولا تحصي، كانت
دوماً وستظل صاحبة المراحل والانتقالات الهامةفي حياة كل سيدة مصرية عاشت
مع أعمالها وتأثرت بها كنموذجبين لنضوج المرأة والفنانة الواعية. |