وجهة نظر
تقاليد
عبدالستار ناجي
03/06/2014
بعد اسبوعين من العمل المتواصل في مهرجان كان السينمائي الدولي،
حيث الالتزام وتقاليد السينما الحقيقية، وبناء على رغبة ابنتي
الصغرى «هلا» رافقتها لعرض فيلم «ماليفيسنت» بطولة النجمة
الاميركية انجلينا جولي، ما يعني الحديث عنه، هو غياب التقاليد
الحقيقية للمشاهدة السينمائية.
العرض تم في احدى صالات مجمع «المارينا» وقتها شعرت بانني لست في
صالة للعرض السينمائي... أطفال يبكون... وأصوات أكياس الأكل، والتي
ظهرت ملامحها بعد اضاءة الصالة، واذا بنا وكأننا في ساحة حرب...
عشرات الهواتف لا تتوقف عن الرنين... ألو... وينكم... احنا في
الصالة... وينكم... احنا في الصالة... ما أسمع وينكم... في
الصالة... يا .... وهكذا.
مجموعة من المراهقين، كانوا يصورون «انجلينا جولي» كلما ظهرت لها
صورة مقربة.
كل هذا يمكن تجاوزه... ولكن الدخول بعد بداية العرض... بل ان بعض
الحضور دخل الصالة بعد أكثر من ربع ساعة من بداية الفيلم... وبعضهم
اكتشف ان عليه ان يرتدي النظارة الخاصة بالابعاد الثلاثة... يخرج
ليحضرها وهو يعلق....
تريدون المزيد... لعل كل منكم يمتلك المزيد من الحكايات، حول أهمية
تأسيس «تقاليد» حقيقية لحضور الافلام في صالات العرض... اولها
احترام الآخرين... والهدوء... لا بل السكوت...
المشكلة الأخرى، ان الفيلم يعتمد في مقولته على ان «الأميرة
النائمة» لا تصحو الا بقبلة... وكلما اقتربت القبلة حذفتها
الرقابة...! وكأنه لا دور للرقابة الا حذف القبلات من هذا الفيلم
او ذاك...
هذه التجربة جعلتني أشعر بالألم الشديد... لاننا نفتقد الى تقاليد
المشاهدة والاستمتاع السينمائي... ومن قبلها الصورة الساذجة لدور
الرقابة....
وعلى المحبة نلتقي
وجهة نظر
سينما
عبدالستار ناجي
02/06/2014
غياب الحضور الرسمي «فنياً واعلامياً» لدولة الكويت في مهرجان كان
السينمائي الدولي بات يشكل علامة استفهام أساسية، في ظل وجود
متزايد لعدد من دول المنطقة، وبالذات، دولة الامارات العربية
المتحدة وقطر.
هذا الغياب، هو انعكاس لغياب آخر يتمثل في غياب مفردات الدعم
الرسمي لصناعة الانتاج السينمائي، والملاحظة الاساسية، تأتي من
خلال تغييب دعم الانتاج السينمائي من خلال المنتج المنفذ، حول ولو
كان على صعيد مبادرات... ومبالغ بسيطة قياسا بما يصرف على الانتاج
الدرامي التلفزيوني، والذي يتجاوز حاليا الثلاثة ملايين دولار لبعض
المسلسلات.
بينما ما هو مطلوب لا يتجاوز بضعة آلاف قادرة على تفعيل آليات
الانتاج، وتقديم نتاجات سينمائية كويتية.
وحتى لا نفهم او يفسر كلامنا بطريقة مغلوطة، فنحن لسنا ضد دعم
الدراما التلفزيونية، بل اننا نعتبر من أكثر المطالبين في هذا
الجانب، ولكن ليس على حساب السينما... او غيرها...
الغياب الكويتي.... يكاد يتكرر ايضا في عدد من المهرجانات
والأسواق، مثل «ميب تي. في - وميب كوم» حتى الوفود التي سافرت في
العام الماضي ذهبت وعادت دونما نتيجة تذكر... اللهم الا الاستفادة
من عوائد مهمات السفر.
ونتساءل، حفنة المستشارين، بماذا ينصحون بعد سفرتهم... هل
بالانفتاح على كان... وغيرها من المهرجانات والاسواق العالمية،
واتاحة الفرصة لأهل الاختصاص من سينمائيين وفنانين وفنيين... او ان
تظل السفرات مسجلة لهم فقط؟!
الامر بحاجة الى قرار... وقرار حقيقي يزيل الظلم عن السينما وأهلها
في الكويت... فهل من يبادر؟
وعلى المحبة نلتقي
وجهة نظر
شباب
عبدالستار ناجي
29/05/2014
لا يمكن وصف السعادة التي شعرت بها شخصيا، وأنا أشاهد وأرصد عددا
من المشاركات الكويتية في مهركان «كان» السينمائي الدولي، وهي
مشاركات مقرونة بجيل من الشباب الذي يمثل رهانات سينمائية نعتز بها
ونفخر.
في مقدمة الحضور، كان هناك السينمائي الشاب عبدالله بوشهري، الذي
يكرر ويجدد حضوره عاما بعد آخر، وهذا المرة ضمن «شبكة المنتجين
السينمائيين الدوليين»، وذلك نتيجة لفوزه باحدى جوائز مهرجان دبي
السينمائي الدولي.
وضمن الحضور ايضا، المخرج الشاب عبدالله الوزان الذي قدم فيلمه
القصير، «عربة الفلافل»، في تظاهرة ركن الافلام القصيرة ومعه في
ذات التظاهرة المخرج فيصل الدويسان بفيلم «حلم».
وايضا، لابد من التوقف عند الحضور المتميز لهاشم الغانم المدير
العام مدير العمليات في شركة السينما الكويتية الوطنية، والذي بات
يحتل موقعه البارز على خارطة أهم الاسواق السينمائية الواعدة من
خلال «سينسكيب» التي تحتل مكانة مرموقة بين أهم الاسواق في العام
العربي والشرق الأوسط.
وهاشم الغانم يمثل نموذجا حقيقيا لجيل الشباب وداعما أساسيا
للسينمائيين الشباب محليا... وخليجيا وعربيا.
هذا الحضور المتنامي... والمتزايد... نتمنى ان يتكلل بنجاح لدولة
الكويت الذي يتحرك تحت مظلته كافة القطاعات السينمائية من مخرجين
وكتاب وموزعين ومنتجين واعلاميين كما هو الامر مع عدد من دول
المنطقة مثل دولة الامارات العربية المتحدة وقطر... ولعل الكويت
أحق من خلال ريادتها في هذا الجانب بمبادرة تحتفي بالسينمائيين
الكويتيين في مهرجان «كان» السينمائي الدولي.
وعلى المحبة نلتقي |