اليوم الافتتاح بفيلم «غريس دو موناكو» بطولة نيكول
كيدمان
«كان»
2014: ازدحام النجوم هل يكون على حساب الأفلام؟!
عبدالستار ناجي
يفتتح هنا اليوم في مدينة كان جنوب فرنسا أعمال الدورة السابعة
والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي في تظاهرة سينمائية هي الاهم
على الصعيد السينمائي والفني . وسيشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم
الجديد
«غريس
دو موناكو»اخراج
الفرنسي اوليفيية دهان وبطولة نيكول كيدمان، مشيرين الى ان الفيلم
يأتي مصحوبا بموجة من ردود الافعال السلبية بالذات من قبل قصر
موناكو حيث اصدر القصر بيانا يندد فيه بالفيلم ويصفه بانه عار عن
الحقيقة. وهذا ما سنعود اليه غدا في عرض وتحليل للفيلم بعد عرضه
.
وفي هذه المحطة نتحدث عن الحضور السخي لاهم نجوم السينما العالمية
الذين بدأوا بالتوافد الى كان والقراءة الاولى للاعمال السينمائية
التي تم اختيارها ضمن العروض الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي
في دورته السابعة والستين تؤكد باننا امام دورة استثنائية يزدحم
بها كبار المخرجين وايضا النجوم الذين سيغطون جملة التظاهرات
السينمائية لهذا العرس السينمائي الدولي الذي ستتواصل أعماله في
الفترة من 14- 25 مايو ايار المقبل .
في هذه المحطة نتأمل جملة النجوم الذين سيحطون رحالهم على شاطئ
الكوت ديزور على الريفيرا الفرنسية . للمشاركة في المسابقة الرسمية
وغيرها من التظاهرات فقد وقع اختيار إدارة الدورة 67 لمهرجان كان
السينمائي الدولي على مجموعة من الافلام المتميزة في أقسامه
المتنوعة لأهم واكبر صناع السينما في العالم. منها18 فيلما في
المسابقة الرسمية وفيلمان خارج المسابقة.
اول الحضور كما اسلفنا كانت النجمة الاسترالية نيكول كيدمان والتي
ستحضر في حفل الافتتاح اليوم حيث سيقدم فيلمها الجديد
«غريس
دو موناكو»اخراج
أوليفيه دهان وهو انتاج مشترك بين عدة دول: فرنسا،بلجيكا وايطاليا
، وتدور أحداثه في فترة الستينيات ، ويحكي عن حياة أميرة موناكو
«غريس»كيلي
التي تلعب دورها النجمة نيكول كيدمان.. وكانت كيدمان قد حظيت بشرف
حفل الافتتاح من ذي قبل من خلال فيلم
«الطاحونة
الحمراء»منذ
عشره أعوام
.
أما افلام ونجوم المسابقة الرسمية فنشير اولا الى فيلم
«الأسرى»(كندا)،
اخراج الكندي الارمني أتوم أجويان،بطولة ريان رينولدز وسكوت
سبيدمان. وهو فيلم من نوعية أفلام الغموض، وتدور أحداثه حول عملية
اختطاف.
وفيلم
«سحب
ماريا»(فرنسا-
سويسرا- ألمانيا) للمخرج الفرنسي أوليفييه اسايس، يحكي الفيلم قصة
فتاة عمرها 18 عاما تعرضت لأحداث خلال فترة شبابها اثرت عليها على
مدى عشرين عاما ،تجسد هذه الشخصية كريستان ستيوارت وهي بطلة سلسلة
افلام
«تويلايت»
معها في الفيلم النجمة الفرنسية القديرة جولييت
بينوش الفائزة منذ ثلاثة اعوام بجائزة افضل ممثلة عن فيلم
«نسخة
طبق الاصل»للايراني
عباس كياروستامي .
ومن اميركا يأتي فيلم «صائد
الثعالب»اخراج
بينت ميلر، يحكي الفيلم جريمة قتل بطل المصارعة العالمي ديف
شلتز،يقوم بالدور الممثل ستيف كارل.
العائد الكبير هو الفرنسى جان لوك غودار بفيلم
«وداعا
للغة»من
انتاج سويسرا بلده الاصلي. يستخدم الفيلم تقنية ثلاثية الأبعاد فى
تجسيد الاحداث.
وفيلم
«رجل
المنازل»(أميركا)
للمخرج تومي لي جونز، وهو مأخوذ من رواية تحمل اسم الفيلم نفسه
بطولة ميريل ستريب وهيلاري سوانك..تدور احداث الفيلم حول رجل يقوم
بالحصول على ممتلكات الغير بطرق غير قانونية وتشاركه في هذه
العمليات سيدة قوية الشخصية، يجتمعان مع ثلاث سيدات مختلات عقليا
وينتقلون جميعا من بلدة الى أخرى بصفة مستمرة. فيلم يحلل التسلط
بمشاركة حفنة بارزة من النجوم الكبار الذين سيحضرون الى كان
.
وفيلم
«جيمي
هال»(إنجلترا
- ايرلندا- فرنسا) ،للمخرج البريطاني كين لوش، يحكي الفيلم قصة
حقيقية عن قائد شيوعي ايرلندي يدعى جيمس جرالتون، وكان كين لوش قد
فاز بالسعفة الذهبية عن فيلم
«الريح
التي تهز حقل الشعير».
وفيلم
«السفينة
الضخمة»(روسيا)،
للمخرج اندرل زفياجينتسيف، وهو عبارة عن دراما اجتماعية ممزوج
بالخيال العلمي
.
وفيلم
«ميرافيجلي»(إيطاليا-
سويسرا- ألمانيا) للمخرجة الايطالية أليس روشرويشر، يحكي الفيلم
قصة فتاة منعزلة تبلغ من العمر 14 عاما، تعيش في قرية صغيرة
إيطالية، وبسبب ظهور رجل الماني تتحطم حياتها.
وفيلم
«خرائط
النجوم»(كندا-
أميركا- فرنسا- المانيا) للمخرج دافيد كروننبرج، بطولة الممثل
روبرت باتينسون بطل سلسلة افلام
«تويلايت»،
وجوليان موور، وهو فيلم ساخر، يعطي رؤية عن صناعة السينما
الاميركية في هوليوود ويكشف خبايا الثقافة الغربية
.
وفيلم
«الام»(فرنسا
- كندا) اخراج اكزافييه دولان، وهو اصغر مخرج في المهرجان ويبلغ من
العمر 25 عاما.. فكرته تدور حول العلاقات المتشابكة المختلفة داخل
المجتمع.
وفيلم
«مستر
تونير»(إنجلترا)
اخراج مايك لي..يحكي الفيلم قصة رسام شهير كان يعيش في القرن 19
وهو ج.ام.دابليو تورنير
.
وفيلم
«سان
لوران»(فرنسا)
اخراج الايطالي برتراند بونيلو،يحكي الفيلم قصة حياة وكفاح المصمم
الشهير ايف سانت لوران (1965- 1976) .
وفيلم
«البحث»(فرنسا)
اخراج ميشيل هزانافيسيوس. .تدور احداث الفيلم حول رابطة قوية تجمع
بين رجل يعمل في منظمة غير حكومية وبين ولد صغير يعيشان في قرية
صغيرة بشيشان في روسيا طحنتها الحرب ايامها.
وفيلم
«ويبقى
الماء»(اليابان)
اخراج ناعومي كاوازي. تدور أحداثه حول قصة شاب وشابة يحاولان
الوصول لمعرفة الحقيقة عن جريمة قتل غامضة
.
وايضا فيلم
«تمبكتو»(فرنسا)
اخراج عبد الرحمن سيساكو، عن قصة شاب وشابة تزوجا زواجا مدنيا في
شمال مالي، وجراء ذلك تم رجمهما حتى الموت
.
وفيلم
«يومان
وليلة»(بلجيكا)
للمخرج جون بيار ولوك داردان، عن فتاة تحاول إقناع زملائها بأن
يقوموا بمساعدتها للاحتفاظ بعملها عن طريق تخليهم عن مكافأتهم
الشهرية
.
فيلم
«بيات
شتوي»(تركي-
الماني- فرنسي) اخراج نوري بيلجي سيلان، يخيم على تصوير احداث
الفيلم فصل الشتاء في تركيا
.
وفيلم
«حكايات
متوحشة»(الأرجنتين
- اسبانيا) اخراج داميان سزفرون، وهو فيلم كوميدي.
أما ضمن أفلام خارج المسابقة فهناك
«العودة
للمنزل»(الصين)
للمخرج زانج ايمو.. من نوعية الافلام الرومانسية . من بطولة صديقته
السابقة جونج لي.
وفيلم
«كيف
تجعل التنين يمطر»(أميركا)
«رسوم
متحركة»اخراج
دون دوبلوا، وهو الجزء الثاني للفيلم يحمل نفس العنوان.
ومن النجوم الذين سيحضرون ايضا هناك رئيسة لجنة التحكيم
النيوزيلندية جين كامبيون. بالاضافة الى المخرج الارجنتيني بالو
ترابيرو الذي سيتراس لجنة تحكيم تظاهرة
«نظرة
ما».
والايراني عباس كيروستامي الذي يترأس تظاهرة الافلام القصيرة لطلبة
المعاهد السينمائية. زنيكول غارسيا التي ستترأس لجنة تحكيم
الكاميرا الذهبية الخاصة بالفيلم الاول. وهناك الكثير من الاسماء.
حيث كان دائما بمثابة المرفأ الذي يستقبل النجوم من انحاء المعمورة.
حكايات وأخبار
سيقدم حفل الافتتاح النجم البريطاني المتفرنس لامبير ويلسون. كما
سيقدم ايضاً حفل الختام. وقد وصل الى كان.
أعلن المخرج الموريتانى عبدالرحمن سيسكو العربي الوحيد في المسابقة
الرسمية انه يحضر لعمل سينمائي جديد بالتعاون مع قطاعات انتاجية
فرنسية كانت قد تعاونت معه في تحقيق فيلمه
«تمبكتو».
يتوقع غياب عدد من نجوم السينما والفن في مصر نظراً للارتباط
بتصوير أعمال جديدة خاصة بشهر رمضان المبارك. من أبرز الذين يتوقع
غيابهم نيللي وليلى علوي ومحمود عبدالعزيز.
من الخليج بدأ توافد عدد من المنتجين والموزعين منهم من السعودية
المنتج صالح الفوزان ومن الكويت هشام الغانم مدير عام العمليات في
شركة السينما الكويتية الوطنية. كما يتوقع حضور عبدالله الجديد
مراقب السينما بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت.
الاعلانات بدأت تغطي واجهة كبريات الفنادق في مدينة كان. كما رفعت
يافطة
«كامل
العدد»على
جميع الفنادق والمطاعم
.
درجات الحرارة تنخفض في الفترة المسائية الى عشر درجات وترتفع في
الظهيرة الى 22 درجة كحد أقصى .. ويتوقع بعض الأمطار نهاية الاسبوع
.
وجهة نظر
كان 4
عبدالستار ناجي
اليوم تفتتح أعمال الدورة السابعة والستين لمهرجان كان السينمائي
الدولي، وهذا يعني ان مدينة كان الهادئة التي تسترخي على ضفاف
الريفيرا الفرنسية، قد تغير شكلها ومضمونها، ودخلت الى عالم من
الصخب.
الاعلانات اليوم في كل مكان، على واجهات الفنادق الكبرى، وبالذات،
«كارلتون» الذي تحول الى واجهة اعلانية كبرى، لأهم اعمال السينما
لصيف 2014.
والاعلانات تغطي جميع مصابيح الاضاءة على شارع الكردارميت، وايضا
النخلات التي ترتفع بقاماتها وهي شاهدة على عمر هذه المدينة.
ولا ينتهي الامر عند هذا الحد، حيث تعودت كبريات شركات الانتاج،
الى استئجار طائرات تحمل الاعلانات، للترويج لافلامها ونجومها
الذين بدأوا بالتوافد الى كان وبشكل مبكر.
بالامس، في مطعم أرمني على الكوت دوزور، التقيت مع رئيسة لجنة
التحكيم «جين كامبيون» وبرفقتها النجم الاميركي وليم دافو، وحينما
سألت السيدة كامبيون عن الحضور المبكر قالت وبكثير من الاختصار:
«لدينا 24 ساعة استراحة، وبعدها يبدأ العمل».
وهذا يعني ان جميع النجوم والشخصيات، لديهم عدة ساعات للاستراحة،
للانطلاق الى عمل مكثف، يتضمن العروض والمؤتمرات والصفقات
والسهرات، وهكذا سيتواصل الامر على مدى اسبوعين من الضغط العالي.
وعلى صعيد المتابعة الصحافية، فان العروض تبدأ يوميا من الساعة
الثامنة صباحا، حتى الثانية من فجر اليوم التالي، بالاضافة الى
افلام المسابقة الرسمية هناك العروض والتظاهرات، وايضا المؤتمرات
الصحافية والحوارات، وايضا الكتابة اليومية حيث تتطلب كتابة صفحة
يومية كاملة الى طاقة جبارة على مدى ايام المهرجان.
في كان، السينما ليست مجرد «بساط أحمر» ونجوم انها انتاج واتفاقيات
ومشاريع سينمائية كبرى تتجاوز قيمتها المليار دولار سنويا.
فأين نحن، واين السينما العربية من هذا العرس السينمائي، علينا ان
نعترف باننا في حاجة الى كثير من الوقت لبلوغ الهدف.
وعلى المحبة نلتقي |