كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

عندما يصبح المثقفون غطاءً لتوحُّش الدولة

الدولة لن تستطيع إيقاف الفن الردىء لأنه إحدى علامات الحياة الفنية

محمد حسن رمزى لم يمتلك شجاعة والده وأكد لرئيس الوزراء أنه يحرص على تقديم أفلام أخلاقية

طارق الشناوي 

عن «حلاوة روح» وبطلته «هيفاء وهبي»

   
 
 
 
 

ما أشبه الليلة بالبارحة. أتحدث عن اجتماع دعا إليه محمد نجيب وعدد من قيادات ثورة 23 يوليو فى أعقاب توليهم زمام الأمور فى البلاد، كان الهدف ليس اكتشاف موقف السينما والسينمائيين مما يجرى فى مجتمع يرنو إلى الشمس القادمة ولكن لإملاء مطالب السلطة الجديدة، وكان قد سبق هذا الاجتماع وبعد قيام الثورة بأربعين يوما فقط، بيان أصدره نجيب عنوانه «الفن الذى نريده» جاء فيه «السينما وسيلة من وسائل التثقيف والترفيه وعلينا أن ندرك ذلك لأنه إذا ما أُسىء استخدامها فإننا سنهوِى بأنفسنا للحضيض وستدفع بالشباب إلى الهاوية»، ولم يكتفِ بهذا القدر بل أصدر بعدها بيانا تحذيريا آخر جاء فيه أيضا وبشكل أكثر حِدّة أنه «لا يوجد فيلم إلا وأُقحمت فيه راقصة وهذا كان يليق بالعهود البائدة ولكنه لا يليق بمصر الثورة»، وبدأت لقاءات السلطة مع السينمائيين وبدأ بعضهم فى مجاملة رجال الثورة بارتداء زى عسكرى ترحيبا أو نفاقا ولم يعترض على رؤية الضباط الأحرار سوى المخرجين أحمد بدرخان ومحمد كريم وحسن رمزى الذى قال «نحن شعب مرح وليس معنى الثورة أن ننتج أفلاما حزينة».

يبدو أننا نكرر نفس الموقف مع اختلاف الأسماء والظروف، إلا أن الأمر يشير إلى أننا بصدد لقطة ثابتة لا تتغير قطباها سلطة ومثقف، السلطة تريد فنًّا على مزاجها، وقطاع وافر من المثقفين دائما جاهز وتحت الطلب، الغريب فى الأمر أن المنتج والموزع محمد بن حسن رمزى، الذى كان حاضرا الاجتماع مع رئيس الوزراء بصفته نائبا لرئيس الغرفة لم يمتلك شجاعة والده بل أكد أنه يحرص طوال تاريخه على أن يقدم أفلاما أخلاقية وإلى أبعد الحدود.

لا أتدخل فى النيات ولكن عندما يبدأ رئيس الوزراء حواره مؤكدا أنه أصدر القرار ولا تراجع عنه فإن هذا يعنى لمن يريد المزايدة على الدولة أن يواصل فى اتجاه تأكيد شفافية قرار رئيس الوزراء وأن الموقف الصحيح والوحيد هو المصادرة، وعلى المثقف أن يسارع بتحديد موقفه.

وصل الأمر مثلا إلى أن يعلن فنان كبير بحجم محمد صبحى والدموع تكاد تخنق صوته أنه لو لم يصدر رئيس الوزراء هذا القرار لكان هو أول من يهاجمه علنًا وعلى رؤوس الأشهاد، وأنه بهذا القرار يحمى حفيده الذى ضبطه متلبسا بالبحث فى النت عن فيلم هيفاء «حلاوة روح»، ورحب تماما محمد فاضل بالقرار الذى يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح. بينما ممثلو اتحاد النقابات الفنية وغرفة صناعة السينما بعد أن وقَّعوا على بيان ضد قرار رئيس الوزراء، لم يدافعوا عن بيانهم بل كانت الموافقة الضمنية على ما تريده الدولة هو قرارهم الحقيقى والنهائى.

تظل دائما الدولة هى الدولة والمثقف هو المثقف، القسط الوافر منهم يعلم ما لدى الدولة من أسلحة تملكها وهى تمسك الجزرة بيد والعصا بيد حتى ولم تستخدم العصا فى اللحظة الراهنة فإنه فى الحد الأدنى يطمع فى قضمة كبيرة من الجزرة.

أتفهم بالتأكيد موقف المجلس القومى للأمومة والطفولة فى إعلان الغضب ولكن يظل أن الأمر هنا مقصورا على رؤية أخلاقية لها بُعدها التربوى الاجتماعى ومن خلال هذا المفهوم المحدود وزاوية الرؤية الضيقة لو طبقناه على أفلام أخرى جيدة سوف يتم منع تداولها لا محالة لنفس الأسباب، مثلا فيلم «لا مؤاخذة» لعمرو سلامة من حق المجلس بتلك الرؤية أن يعترض على أسلوب الطلبة فى السخرية من الأستاذ أو فى تلصصهم على سيقان المدرسة، ومن نفس الزاوية أيضا لن يُسمح بتداول فيلم مثل «حين ميسرة» لخالد يوسف لأن به مشاهد لأطفال يتعاطون المخدرات ويمارسون العنف وبه زنى المحارم وعلاقات سحاقية جمعت بين بطلتى الفيلم. مثلا «هى فوضى» ليوسف شاهين وخالد يوسف سيُنظر إليه فى النهاية على أنه يحرّض على العنف ضد الشرطة وأنه هو الذى مهّد عامدا متعمدا لاقتحام أقسام الشرطة بعد 25 يناير وانتهاك هيبة الداخلية.

رئيس الوزراء عندما استند إلى غضب اجتماعى -أستطيع بالفعل أن أدركه ولكنه بحاجة إلى تحليل- فهو بالضرورة لصيق بالتركيبة المصرية التى ترى أنه على السلطة الأبوية الممثلة فى الحكومة أن تؤدى واجبها فى الحفاظ على قيم المجتمع المهددة بالانهيار بسبب فيلم أو أغنية.

العديد من الأفلام والأغنيات عبر تاريخنا قوبلت برفض اجتماعى ومطالبات من الدولة تحثها على التدخل مثل أغانى «السح الدح إمبوه» و«الطشت قالّى» و«العتبة جزاز» وغيرها، دائما هناك رفض لها وعلى المقابل وفى نفس المرحلة الزمنية كان الناس يرددون «الأطلال» و«رسالة من تحت الماء» و«يا حبيبتى يا مصر». الدولة لن تستطيع أن توقف الفن الردىء لأنه ببساطة إحدى علامات الحياة الفنية، ولكن عليها دعم الفن الجيد.

مثلا قبل نحو عشرين عاما ظهرت عشرات من الفرق المسرحية الرديئة وكانت تعرض أعمالها التجارية فى الصيف لاجتذاب السياح العرب ويتم تصديرها بعد ذلك إلى الخارج على أشرطة فيديو، كان على المقابل لدينا مسرح كوميدى محترم لعادل إمام ومحمد صبحى وجلال الشرقاوى وسمير غانم، ونلاحظ مثلا فى السنوات العشر الأخيرة اختفاء الكبار وصاحَب ذلك أيضا أن تلك المسرحيات الضارة قد اختفت، وجود الردىء هو علامة إيجابية فهو يعنى وجود حياة فنية ذاخرة بكل الأطياف، بينما محاربة الردىء بالمنع والإقصاء مستحيلة.

الدولة فى السبعينيات صادرت أحمد عدوية ولكنه أطل علينا من خلال الكاسيت، كانت حجتها أن أغانيه مبتذلة وهى نفسها الدولة التى صادرت أيضا أغانى الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم بحجة أنها أيضا مبتذلة، إلا أنها تسللت إلينا وإلى العالم العربى كله عن طريق الكاسيت.

الدولة لم تقل أبدا عندما منعت تداول فيلم «العصفور» ليوسف شاهين أو «زائر الفجر» لممدوح شكرى، أو «المذنبون» لسعيد مرزوق، إنها تصادر لأسباب سياسية ولكن دائما هناك غطاء معلَن وهو الحفاظ على الأمن الاجتماعى.

سلاح المنع صار بالضبط يشبه استيراد الفحم لمواجهة تناقص مصادر الطاقة ويغفل صانع القرار أن الآثار الجانبية المنبعثة من الفحم ستثير كارثة أكبر على صحة الإنسان.

المصادرة التى لجأ إليها إبراهيم محلب حتى لو أحاطها بموافقة وزير الثقافة صابر عرب، ووزيرة الإعلام درية شرف الدين، والمجلس القومى لحقوق الأمومة والطفولة والأزهر وغيرها ستظل تحمل من المخاطر ما سوف يعانى منه كثيرا الإبداع والفن فى بلادى لسنوات قادمة.

وبقدر ما كشف الاجتماع الأخير لرئيس الوزراء عن أن الدولة لا تزال تمعن فى تسلطها، فلقد كشف أيضا أن القطاع الأكبر من المثقفين لا يزال مستعدا أن يرضخ لها فى انتظار قضمة من الجزرة!

التحرير المصرية في

21.04.2014

 
 

ننشر تفاصيل تقرير الرقابة النهائي ولجنة المشاهدة لفيلم "حلاوة روح"

احمد حمدي 

تنشر"البوابة نيوز" التقرير النهائى للرقباء ولجنة المشاهدة لفيلم حلاوة روح، والتى من أجلها قرر السيد رئيس الوزراء إيقاف الفيلم.

 

الرقابة على المصنفات الفنية

===================
بــيـان رقم (6)

الملاحظات الرقابية على فيلم (حلاوة روح) الذى تم إيقافه بقرار من رئيس الوزراء.
==============
بعد الشو الإعلامى لصانعى فيلم ( حلاوة روح) حول نقاء الفيلم من أى ملاحظات رقابية، وأن الرقابة على المصنفات الفنية قد وافقت على عرض الفيلم، وجدنا أنه أصبح لـزاما وواجبا أن نوضح للرأى العام الملاحظات التى ذكرها غالبية الرقباء بالرقابة، والتى تم عرضها ( فى شهر يناير 2014) على الدكتور رئيس الرقابة والتى تجاوز هـو عنها.

حيث أجمعت تـقـارير مايزيد على ثلثى الرقباء بالرقابة على المصنفات الفنية على رفض عرض الفيلم وذلك لـمـخـالـفـتـه القوانين الرقابية الأتية:

أولا
قانون رقم (430) لسنة 1955 والذى نص على أنه:

( لا يجوز للـمـرخـص لـه إجـراء أى تـعـديـل أو تـحـريـف أو إضـافـة أو حـذف بالمصنف لـه).

( كما لا يجوز استعمال ما قررته السلطة القائمة على الرقابة استبعاده من المصنف المرخص به)

- و هو ماقـام به مخرج الفيلم من إضافة مشاهد لم يتم الترخيص بها، كما استعمل أيـضـــا ضمن أحداث الفيلم مشاهد تم استبعادها.

ثـانــيــا
الأداب العـامـة وما يـخـدش الـحـياء والإثـارة الجنسية

===================
(
لا يجوز على درجة الخصوص الترخيص بأى مصنف إذا تضمن أمـرا من الأمور التالية:

- المشاهد الجنسية المثيرة وما يخدش الحياء والعبارات والإشارات البذيئة).

( لا يجوز الترخيص بعرض أو إنتاج أى مصنف إذا تضمن:

- المناظر الخليعة ومشاهد الرقص بطريقة تؤدى إلى الإثارة أو الخروج عن اللياقة والحشمة فى حركات الممثلين والممثلات.

استخدام عبارات أو إشارات أو معان بذيئة أو تنبو عن الذوق العام أو تتسم بالسوقية..)

ثــالـثـــــا
مخالفة قانون الرقابة وقانون الطفل( قانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126لسنة2008 ) والذى نص على:

=============

( تـهـدف الرقـابـة الى الارتـقـاء بمستوى المصنفات الفنية وحـمـايـة الـنـشـأ مـن الانـحـراف).

- يـحـظـر نـشـر أو عـرض أو تـداول أى مـطـبـوعـات أو مـصـنـفـات فـنـيـة مـرئـيـة أو مـسـمـوعـة خـاصـة بالـطـفـل تـخـاطـب غـرائـزه الـدنـيـا أو تـزيـن لـه الـسـلـوكـيـات الـمـخـالـفـة لـقـيـم الـمـجـتـمـع أو يـكـون مـن شـأنـهـا تـشـجـيـعـه على الانـحـراف.

وإليكم (ملخصا) لإجمالى التقارير الرقايبة وما شملته من ملاحظات رقابية.. هذه الملاحظات على سبيل المثال.. لا الحـصـر...

أولا: قصة الفيلم

============
يجب التنويه أولا إلى أن الفيلم قد سرق قصته من الفيلم الإيطالى( مالينا Malena )وهو فيلم يحكى عن إمرأة ذهب زوجها الى الحرب العالمية لتبق بمفردها تتلقفها ألسنة نساء الحى وتقيم علاقـة جنسية مع تلميذ فى المدرسة إلى أن يعد زوجها ويذهبان معا.

وعلى شاكلته فيلم (حلاوة روح) حيث يسافر الزوج للخليج تاركا زوجته( روح) مع أمه ويتطلع كل رجال الحى وأطفاله الى النوم معها وعلى الأخص التاجر (الممثل محمد لطفى) الذى يكلف صديقه القواد ( الممثل باسم سمرة) بأن يوقع هذه الزوجه الدائمة الشجار مع حماتها التى تكبت حريتها فتنفجر فيها (روح) باحتياجاتها الجنسية فى سفر الزوج.

فى نفس الأحداث لدينا بطل الفيلم الطفل (سيد 13) سنة وهو ابن القواد.. والذى يشتهى (روح) هو أيضا .. ويتلصص علها بصفة مستمرة من خلال (شيش) الشباك الذى ينفذ إلى غرفة نومها، حيث يراقبها وهى على فراشها بقميص نومها مفترسا منها الجسد الملتهب بالأنوثة، إلى أن تتوفى الحماة وتخرج روح من هدوئها وتكشف عن ثروات وجمال جسدها باستعراض مفاتنها بمختلف الملابس الملتصقة المثيرة فيكثف القواد حصاره لها وتستمر فى رفضها إلى أن يتم اغتصابها.

هذا ويجب الإشارة إلى النماذج التى يحتويها الفيلم هى:

1/ زوجة يسافر زوجها فلا ترتدى إلا مايكشف عن صدرها طوال الفيلم ومع هذا تدعى الشرف والعـفة.

وهى صورة للمرأة المصرية التى تتعرى بعد سفر زوجها.

2/ رجال الحى جميعهم لاهم لهم إلا التفكير فى كيفية الحصول على جسد الزوجة بأى ثمن.
رجال الحى الذين يعيشون بين الخمر والمخدرات وبنات الهوى والمنشطات الجنسية.

3/ نساء الحى كـلهن عاهرات.. فلا توجد إمرأة شريفة بالفيلم إلا (روح) التى تكتفى بإثارة الجميع، ثم تتمنع.

4/ أطفال الحى هم مجرمون وقوادون صغار .. بطلهم يطارد (روح) بالتلصص على جسدها.. يشهر (مطواة) فى وجه من يعتدى عليها.. وباقى الأطفال إما يشاهدون مقاطع خارجة على المحمول وإما لاحديث لهم إلا نوم الطفل مع (روح).

والفيلم يـحـمـل رسـالـة إبداعية مهمة.. وهى:

( أن المجتمع المصرى مجتمع بلا أخلاق ولا شرف ولاحرمات لديه.. هو مجتمع إذا تُركت بينهم امرأة بمفردها سيفترسونها لأن رجال مصر إما قوادون وإما من يلهثون خلف المتعة الجنسية.. أما نساء مصر .. فحدث ولا حرج..

والفيلم تعليم لكل صبى مراهق بالسعى الى الإثارة الجنسية من خلال اكتشاف مناطق إثارة المرأة فى جسدها

وأن عليه بحمل مطواة ليحمى أى أمرأة ويلفت نظرها وليكون رجلا).

ثانيا/ المشاهد والجمل ذات الجدل فى الفيلم:

============================
من تترات كتابة الأسماء يعلن الفيلم عن (رخص) منهجة:

1/ أثناء تترات كتابة الأسماء تأت مشاهد يتم فيها إستعراض جسد بطلة الفيلم فى مختلف أنشطة حياتها

( وهى تأكل البطيخ فيسيل ماؤه على عنقها نافذا بين ثدييها.. وهى تقول بعمل حلاوة لجسدها.. وهى تميل يمينا ويسارا لأستعراض ملابسها الملتصقه وكأنها لاترتدى شيئا).

ثم تقترب إلى الكاميرا بصدرها المكشوف أغلبه، أما الطفل بطل الفيلم النصف عار وفى الفراش ينتظرها ليظهر أنه كان يحلم بها، وكأنه المبرر لتتعرى بطلة الفيلم فهو حلم.

2/ يقوم الطفل بطل الفيلم 13 سنة بالتلصص مايقرب من أربع مرات على (روح) التى تكون على فراشها تمرر يدها على صدرها فى اشتهاء وجوع جنسى.. تميل فيميل معها صدرها.. تتقلب فيتعرى أعلى فخذها.. والصبى يراقبها حتى يصل الى درجة (الاستمناء) الضمنى، بل إنه بعد ما تعلم معنى الجسد إنطلق الى أحد الأفراح ليتحرش جنسيا بالاحتكاك بـمؤخرات النساء..( وهذا ما سيراه الأطفال)؟؟

3/ حـوار الفيلم يحتوى ألفاظا خادشة للحياء العام.

وكأنها منهجا جديدا يتم الزج به إلى مجتمع لاينقصه من التدنى مايزيد ..

ومن هذه الألفاظ:

- مرور رجل أعمى ( الممثل صلاح عبدالله فى الفيلم على نافذة امرأة بائعة هوى مع عشيقها وقوله وهو يصف المضاجعة الجنسية:

( كــل آهـهـه ولـيـهـا عـافـقـه.. وأنـا عـاوزك تـعـفـقـى وتـتـعـفـقـى..؟؟؟؟)

- جملة باسم السمره .. فى شخصية القواد لبطلة الفيلم

( دعك عن دعك يفرق)

- مشاجرة ( روح) مع حماتها والتى تصرخ فيها (روح)

بـجوعها الجنسى وتكشف فى الحوار عن معظم صدرها.

- حوار التاجر (الممثل محمد لطفى) مع روح

- ( عاوزين نـحـط الـمـفـيـد.. فـى اللـذيـذ)

- واصفا هدفه الجنسى بالنوم معها.

- تكرار الأطفال استخدام جملة (نايم معاها) ( كنت سهران عندها) (بأنزل من عندها الفجر).

- على علاقة الطفل مع بطلة الفيلم والذى نطق بها الطفل عدة مرات أنه نام وينام معاها.

- مـشـاجـرة بين الـطـفـل بطل الفيلم مع أبيه

عن أن الأب بيجيب فلوسه من عرق النسوان..

ليجيب الأب: شــوف ابن الـمـرة ..

عليا النعمة ما أنت بايت فيها يا ابن مـيـتـيـن الـكـلـب

- الألفاظ المستخدمة بين نساء الحى هى

- ( غـورى دا أنتى مره قــارحـة – يا مـفـضـوحة يـاوسـخة)

وعشرات الشتائم مثال ( ابن الكلب – الوسخة وغيرها)

- تم إضافة رقصة لبطلة الفيلم.. الرقصة كلها ذات أداء مثير جنسى ويمتلئ بالإيحاءات الجنسية فى حركات يديها.

- مشهد اغتصاب البطلة فى نهاية الفيلم هو مشهد لم تشهده السينما المصرية من قبل..

- حيث لم يكتف الـفـيـلـم بالإيحاء فى ثوان معدودة.

- ولكنه لجأ الى التصريح ومن خلال دقائق تعدت الأربـع دقائق.

من تمزيق ملابسها الـعـلـيـا والـسـفـلـى بالتفـصـيـل..

- وأظهار صدرها (الذى لم يختف طوال الفيلم)

- .. و فخذيها .. و ...... فلم يتبق شىء ....

- هـذا بالإضـافـة إلى الـمـشـاهـد التى يستخدم فيها الطفل بطل الفيلم للمطواة بكل تألق
ومشاهد تصنع الأطفال للمولوتوف.

============
مـاسـبـق كـان مـلـخـصـــا للـمـلاحـظــات الـرقـابـيــة الــتـى ذكـرهــا مـايـزيـد عـلى ثـلـثـى الـرقـبـاء بإدارة الأفلام الـعـربيـة والـتـى قـدمـوهـا ( فى يناير 2014) إلى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بـقـرارهـم .. وهـو رفـض عـرض فيلم ( حلاوة روح ) للأسباب السابق ذكرهـا وهـى نـفـسـهـا الأسـبـاب، الـتـى سـيـتـم رفـض الـفـيـلـم إذا مـاتـم عـرضـه على الرقـابـة ثـانـيـة دون أن يتم حذف كـل مـاسبق من ملاحـظـات.

البوابة نيوز المصرية في

21.04.2014

 
 

انسحاب 6 من مؤسسي « تمرد » السينمائية رفضًا لدعم أدمن صفحتها لقرار وقف « حلاوة روح »

انتصار صالح 

امتدت آثار أزمة فيلم ” حلاوة روح ” إلى حركة تمرد السينمائية، حيث أعلن 6 من الأعضاء المؤسسين لها انسحابهم منها على خلفية قيام أدمن الصفحة على ” فيس بوك ” بنشر تعليق يؤيد قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بإيقاف عرض فيلم ” حلاوة روح “.

الأعضاء المنسحبون هم الفنانة راندا البحيري المنسق الفني السابق للحملة، المخرجة نيفين شلبي المتحدث الإعلامي، المخرج والمصور سيد الحسيني المنسق العام، المخرج محمد كرارة، المخرج والناقد سامح الحجار، ومهندس الديكور شادي العناني، وقالوا إنهم قرروا الانسحاب من الحملة بشكل كامل ونهائي، وتأسيس كيان آخر سيتم الإعلان عنه قريبًا يدعم حرية الإبداع للجميع ودعم و مساعدة السينمائين المستقلين؛ رفضًا لما بدر من أدمن الصفحة، وهو أحد المؤسسين بالحملة، من تصريح على صفحة الحملة لدعم قرار رئيس الوزراء بمنع فيلم حلاوة روح، وهو ما اعتبروا أنه لا يتوافق مع أهداف الحملة المتمثلة في “إتاحة عرض الأفلام المستقلة ودعم حرية الإبداع قلبًا وقالبًا وعدم إقصاء أي إبداعات أو إسفاف من أي نوع، وفقًا لما اتفق عليه المؤسسون، وجاء في بيان التدشين الرسمي للحملة، واعتبر السينمائيون الست أن قرار رئيس الورزاء يعتبر تعديًا بالغًا على حرية الإبداع وتعديًا على الدستور المصري الذي يتيح حرية الإبداع للجميع.

وأضافوا أنهم أخلوا مسؤليتهم تمامًا من الحركة وغير مسئولين عن التصريحات المبهمة والمتضاربة لأعضائها.

يذكر أن الحملة تعرضت أثناء تأسيسها لأزمة أخرى بسبب تصريحات وتعليقات حول السينما النظيفة على صفحتها على الـ ” فيس بوك ” أثارت غضب عدد من السينمائيين الذين أيدوا الحملة في بداية الإعلان عنها كمنبر جديد للسينما المستقلة، وسرعان ما أعلنوا سحب هذا التأييد رفضًا لهذه التصريحات، فيما أصرت المخرجة نيفين شلبي المتحدث الإعلامي للجملة حينها على أن هذه التصريحات لا تعبر عن الحملة.

البديل المصرية في

21.04.2014

 
 

ارفعوا أيديكم عن «حلاوة روح»

كمال رمزي

لم أصدق أن رئىس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، قرر إيقاف عرض «حلاوة روح»، ذلك أن آمالى فى رجل يرنو ويتمنى مصر جديدة، يترك مكتبه المكيف لينزل إلى الواقع، لا ليكتشفه، لكن ليتابع حل مشكلاته. رجل ودود وحاسم، نشط وصاحب ضمير يقظ..

رجل مثل هذا، نتوقع منه الكثير، يفاجئنا أنه شمر أكمامه، وبدلا من أن يصارع وحش البطالة، وعصابات تهريب السلاح والمخدرات، وآفة هدر المياه، وغول الجهل والتعصب، بدلا من كل هذا، وغيره، نراه وقد امتشق درعه وسيفه، ودخل ساحة الوغى، ليوقف بعنترية، عرض الفيلم الغلبان، الذى أشبعناه نقدا.. هكذا، كأن المهندس ــ رئيس الوزراء ــ أسد، أو مجالد رومانى، ألقى بشبكته، ليصطاد فأرا.. ولم ينتبه إلى أن الفأر، إن عاجلا أو آجلا، سيقرض حبال الشبكة، ويخرج سليما، وتكتب له النجاة، وطول البقاء، على نحو يمتد زمنا، أطول من ولاية رئاسة الوزراء، وهى قصيرة بكل المعايير.

من لا يتعلم من التاريخ، سيحكم عليه الزمن، أن يعيش ذات التجارب، مرة أخرى.. فى عام 1976، بناء على تشكى بعض المصريين المقيمين فى التاريخ، مما ورد فى فيلم «المذنبون» من مشاهد «تسىء لسمعة مصر»، اندفع عدد من أعضاء مجلس الشعب نحو التنديد بالفيلم، والمطالبة بمنعه. استجابت الحكومة، بحماس، للابتزاز.. ووصل الأمر لحد معاقبة الرقباء الذين وافقوا على عرض الفيلم.. تم هذا مع توغل الفساد وبيع ممتلكات الدولة. ولم تكن الواقعة سوى مقدمة لتكميم الأفواه ومصادرة مجلات وصحف لا تبارك خطوات السلطة المشكوك فى أمرها، مثل مجلتى «الكاتب» و«الطليعة».. دار الزمن دورة، وثانية، ونسى الناس أعضاء مجلس الشعب الأشاوس، ووزير الثقافة، المرتجف أو المتواطئ حينذاك، بل ورئيس الوزراء أيامها.. وبقى «المذنبون» لسعيد مرزوق، الذى لا يزال يعرض على معظم القنوات.

فى 1983، تم سحب ترخيص عرض فيلمى «خمسة باب» لنادر جلال و«درب الهوى» لحسام الدين مصطفى، بادعاء الحرص على «حماية الآداب العامة والمحافظة على الأمن والنظام العام ومصالح الدولة العليا».. أسباب المنع هنا، تشير بجلاء إلى تهافت «الأمن العام والنظام العام»، المذعورين من شريطين سينمائيين.. المخرج المقاتل، حسام الدين مصطفى، أقام الدنيا ولم يقعدها إلا بعد إلغاء سحب ترخيص الفيلم وإعادة عرضه بحكم قضائى نزيه، ووقف الرأى العام إلى جانب «خمسة باب».. وبينما ذهب أباطرة السلطة، ممن وقفوا ضد الفيلمين، ببقى «خمسة باب» و«درب الهوى»، ينبضان بالحياة، على الشاشة الصغيرة.

الأمثلة كثيرة، فلنتذكر «لاشين» قديما و«العصفور» حديثا.. والآن، تعاد الوقائع من جديد، وكالعادة، تجد مؤسسات، المفروض أنها كبيرة ومحترمة، تنجرف إلى المطالبة والتهليل للإيقاف والمنع والمصادرة.. إحدى المفارقات الصارخة، تكشف عن نفسها، حين لا نسمع صوتا للمجلس الأعلى للمرأة، أو مراكز الدفاع عن الطفولة، ضد ما يتم من اغتصاب وقتل، للنساء والأطفال، بنين وبنات.. بينما يرتفع شجبهم وعويلهم،، ضد «حلاوة روح»، لأن صبيا مراهقا، يحلم بفتاة ناضجة، أو لأن ثمة مشهد اغتصاب، وهو مشهد لا إثارة فيه، بل بالعكس، يؤدى إلى نفور المتفرج من ذلك الفعل الخسيس. إنه مشهد لا يثير إلا ذوى النفوس المريضة.

رئيس الوزراء، بجلال قدر المنصب، يصدر قراره بإيقاف الفيلم، من دون إذن من النيابة، أو إحالة إلى لجنة، أو أخذ رأى المجلس الأعلى للثقافة.. لا أظن أنه شاهد الفيلم، فقط هو سمع عنه، وقرر، ونفذ.. ثم تستكمل الكوميديا السوداء بموقف وزير الثقافة، الذى بدلا من أن يحتج على القرار الذى يتجاوز اختصاصاته، يبادر وبعد عدة ساعات، إلى «إحالة المسئول عن عرض الفيلم إلى التحقيق».. وللرقابة، وعلى رأسها المخرج أحمد عواض، أقول: لا تخافوا.. نحن معكم.. صحيح الأمور ليست بخير، ولا تنبئ بالخير، لكن، بالتأكيد «حلاوة روح» «سيكون أطول بقاء» ممن يحاولون إزهاقه.. هكذا يعلمنا التاريخ.

الشروق المصرية في

19.04.2014

 
 

البعض جاء ليكحلها.. فأعماها

كمال رمزي 

أشفقت بشدة على رئيس الوزراء، الأسباب كثيرة، فى مقدمتها وقوعه فى فخ مساعدين ومستشارين لا يقدمون له معلومات صحيحة. أغلب الظن عن جهل وليس سوء نية، فمنذ عدة أيام، تجرى محاولات خائبة لتجميل القرار الشائه، المتعلق بسحب ترخيص عرض «حلاوة روح».. تحدث رئيس الوزراء عن الحدوتة مؤكدا أن فكرة الفيلم المصرى مقتبسة من عمل إيطالى وأن الكنيسة الكاثوليكية فى روما اهتزت وقت عرضه.. طبعا، هو يقصد فيلم «مالينا»، الجميل الذى حصد العديد من الجوائز العالمية فى المهرجانات الدولية، ونال مخرجه تورنا تورى تقديرات نقدية رفيعة، ولم يواجه «مالينا» أى اعتراضات، سواء من الكنيسة أو مؤسسات أخرى، ذلك انه، جوهريا، يهاجم الحرب، وينتقد قسوة الآخرين تجاه امرأة وحيدة.. مشكلة «حلاوة روح» انه لم يقتبس روح «مالينا» وتوقف عند بعض قشوره الخارجية.

بعد أن منح رئيس الوزراء لنفسه، مهمات وكيل النيابة، والقاضى، والحاكم العسكرى، أصدر حكمه البات، المنفذ فورا، بسحب ترخيص عرض العمل.. ثم يعلن لاحقا، وبوضوح انه لم يشاهد الفيلم، لكن مساعديه، سامحهم الله، عرضوا عليه مشاهد وبعض المقاطع، وبناء عليه اتخذ قراره ــ هنا، لابد من القول انه من الممكن انتقاء مقاطع معينة من الافلام ذات القيمة العالية، لفللينى أو سكورسيزى أو صلاح ابوسيف أو يوسف شاهين، كى تعطى انطباعا خاطئا عن هذه الافلام، وحتما، سيكون الحكم عليها جائرا.. تماما، مثل القاضى الذى يحكم فى قضية لم يقرأ من اوراقها إلا عدة صفحات.

الغريب، بل الممجوج فى الأمر أن بعض أباطرة مجالس المرأة والطفولة، ممن ظهر على الفضائيات تحدث عما ورد فى الفيلم بشأن علاقة كاملة بين صبى وامرأة، وهى مسألة لا وجود لها.. وذهب البعض الى الزعم بقيام الصبى باغتصاب المرأة، الأمر الذى يبين بجلاء داء الكذب المتفشى عندنا، وإذا كان من حق كل انسان أن يرفض أو يقبل العمل الفني، فإن ما لا حق فيه اختلاق ما ليس موجودا فى الفيلم.

توالت محاولات تبرير القرار الفريد فى بابه، أو الغريب إن شئت الدقة، فلأول مرة، منذ بدأت صناعة السينما فى مصر، مع العشرينيات من القرن الماضى، يصدر رئيس وزراء، قرارا مثل هذا ــ قيل فى دوافع إلغائه على «حلاوة روح»، حسب روايات رسمية، أن رئيس الوزراء، تأثر بعمق، اثر لقائه بوالدة الطفلة المغدورة «زينة» واستماعه الى وقائعها، وبالتالى، اتخذ قراره.. هذا الكلام الفارغ يثير اكثر من سؤال، فهل كان الرئيس يحتاج للقاء الأم كى يتأثر، علما بأن هذه الجريمة المروعة هزت الشعب المصرى كله.. ثم هل استنتج الرجل أن الذئبين المنحطين أقدما على فعلتهما المشينة بسبب مشاهدتهما للفيلم الذى لم يعرض إلا بعد شهور من دخولهما السجن.. وهل لم يدرك أن الوغدين هما نتاج مجتمع مختل القيم، يحتاج علاجه لجهوده، وجهود الجميع، خاصة مجالس الأمومة والطفولة، تلك التى نسمع صراخها وعويلها من دون أن نلمس منها فعلا جادا.

الجوقة المفلسة، التى مهدت وهللت للقرار، أمرها عجيب بحق. جزء منها يرد عبارات طنانة، جوفاء، متوارثة من ايام التخلف الطويلة، تطالب بالحفاظ على «تقاليد المجتمع وقيمه»، وهو قول بائس. آن الأوان كى نناقشه، ذلك انه يؤدى الى ثبات تقاليد وقيم تعيسة، لابد للمجتمع أن يلفظها، إذا اراد التقدم نحو الأفضل.. الاخذ بالثأر، من «تقاليد» الجنوب المزمنة، هل يليق بنا تقديسها.. ختان البنات، من عاداتنا المحجوجة، نجد من يحاول احياءها بعد أن كادت تنزوي.. ولك أن تضيف ما قاله احد مساعدى الرئيس فى تبرير وتزيين القرار التعسفى فجاء كلامه تصغيرا مؤلما لحجم مصر.. قال إن هدف سحب الترخيص هو «الحفاظ على الهوية الوطنية».. ولم يلتفت الى انه اذا كانت هوية اى وطن من الممكن أن تضيع أو تهتز، من مجرد فيلم، فإنها لا تستحق البقاء على قيد الحياة.

الشروق المصرية في

22.04.2014

 
 

ضجة غير مبررة لفيلم «حلاوة روح»

عمان - محمود الزواوي 

انتهت الحملة الشرسة التي تعرض لها عرض فيلم «حلاوة روح» الذي تؤدي الفنانة هيفاء وهبي دور البطولة فيه بقرار رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب بوقف عرض الفيلم لحين عرضه على هيئة الرقابة للمصنفات الفنية في مصر لاتخاذ قرار نهائي بشأنه.

وفيلم «حلاوة روح» فيلم بسيط من حيث المضمون وضعيف من حيث المستوى الفني ولا يستحق الاهتمام الذي جلبه والضجة التي أثارها. ومن الواضح أن الفيلم أنتج بميزانية محدودة للغاية. وتتعلق قصة الفيلم بامرأة جميلة تعيش في حارة شعبية، وهي متزوجة ولكن زوجها يعمل في الكويت منذ عدة سنوات، ويطمح بعض رجال الحارة في جسدها وتغار نساء الحارة الساقطات من جمالها، ولكنها تحافظ على شرفها. ويشارك في الفيلم عدد من الممثلين القديرين ومنهم باسم سمرة وصلاح عبد الله ومحمد لطفي والفنانة نجوى فؤاد التي تقوم بدور راقصة سابقة تملك مطعما وناديا ليليا وتحاول أن تعرّف هيفاء وهبي أثناء زيارتها للمطعم على أحد زبائنها الأغنياء، ولكنها تفر من المكان.

أثار قرار رئيس مجلس الوزراء المصري موجة من ردود الأفعال المتباينة ما بين مؤيد ومعارض. ومما قاله مخرج الفيلم سامح عبد العزيز «إن ما حدث يندرج تحت بند التهريج، فلا يحدث في دولة في العالم أن تصرّح الرقابة بعرض فيلم ثم تمنعه الحكومة». أما مؤلف الفيلم علي الجندي فقد طالب مجلس الوزراء المصري بمشاهدة الفيلم قبل منعه. وأصدرت جبهة الإبداع المصرية بيانا نددت فيه بقرار رئيس الوزراء وعبرت عن رفضها التام لتعدّيه على سلطة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية. وانتقد عدد كبير من السينمائيين والنقاد والإعلاميين المصريين القرار، معتبرين إياه تدخلا سياسيا في مجال السينما والإبداع. من جانبه، أيد وزير الثقافة المصري صابر عرب قرار رئيس الوزراء، «نظرا لما يتضمنه فيلم حلاوة روح من محتوى مخالف للقيم والعادات والتقاليد المصرية، كما أنه يتضمن مشاهد تخدش الحياء». وذكرت مصادر صحفية مصرية أن وزير الثقافة قرر إحالة المسؤول عن عرض الفيلم لجهات التحقيق المختصة.

وجاء قرار رئيس مجلس الوزراء المصري بمنع عرض فيلم «حلاوة روح» في صالات العرض المصرية بعد عرضه على مدى 15 يوما شهدت حملة من الاتهامات والاتهامات المضادة التي شملت فنانين ونقادا وإعلاميين ومواقع التواصل الاجتماعي. وتزامن ذلك مع منع عرض الفيلم في بعض الدول الخليجية.

وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء المصري إثر موجة الانتقادات التي تعرض لها فيلم «حلاوة روح» على خلفية بعض مشاهد الإغراء فيه. وبين الشائعات المتعلقة بتلك المشاهد أنها تتضمن مشهدا جنسيا بين مراهق صغير وبطلة الفيلم. وقد اعتبر المجلس الوطني للطفولة والأمومة، وهو مؤسسة مصرية حكومية، أن الفيلم يمثل «خطرا أخلاقيا» ومن شأنه أن يحمل آثارا سلبية على الأخلاق العامة، إلا أن منتج الفيلم محمد السبكي رفض هذه الاتهامات، وقال إن الفيلم لا يحتوي على أي مشاهد تمس بالأخلاق العامة. وقد شنّ عضو في المجلس هجوما لاذعا في حوار تلفزيوني على الفيلم، إلا أنه اعترف بأنه لم يشاهد هو أو أي من أعضاء المجلس هذا الفيلم.

ويتضح لكاتب هذا المقال بعد مشاهدة فيلم «حلاوة روح» في إحدى صالات العرض بعمّان أن الغالبية الساحقة لمنتقدي الفيلم على أسس أخلاقية لم يشاهدوا هذا الفيلم، وأنهم يبنون آراءهم على أخبار وشائعات وادعاءات وافتراءات مقصودة ضد العاملين في الفيلم، وفي مقدمتهم الفنانة هيفاء وهبي. ومن الواضح أن المخرج وظف طاقات هيفاء وهبي الجمالية لإبراز شخصية امرأة تتمسك بزوجها الغائب وشرفها، وأمام هذا التناقض في شخصية البطلة أفسح المجال لفتح أبواب الانتقاد على فيلمه. إلا أن الفيلم لا يتخطى حدود الذوق السليم للمشاهد البالغ المسموح له بمشاهدة الفيلم ويخلو من قبلة واحدة، مقارنة بالأفلام المصرية الأخرى التي نشاهدها في هذه الأيام.

ولا يقارن ما نراه من المفاتن الجسدية للفنانة هيفاء وهبي، التي لا تقارن بالمشاهد الجسدية الجريئة التي عهدناها في عروض راقصات الرقص البلدي في الأفلام المصرية منذ 80 عاما، دون أن نسمع انتقادا لها من أحد، أو بعروض الإغراء والقبلات الساخنة على الشاشة التي اشتهرت بها ممثلات مثل برلنتي عبد الحميد وهند رستم ومديحة كامل وناديا الجندي وغيرهن كثيرات.

الرأي الأردنية في

22.04.2014

 
 

ماجدة موريس تكتب :

أزمة حلاوة روح.. غير المحتملة 

صنعت الأزمة من فيلم لم تره الأغلبية من المصريين، وخصوصا المهمومين بالسينما منهم وعشاقها وناقديها، صنعت منه مسخا ضاعت معالمه الأصلية بفعل الإضافات الإلكترونية والحكايات المثيرة التى أضيفت إليه فذهب البعض إلى دور العرض ليسأل عنها! «حلاوة الروح» هنا ليس فيلما وإنما معنى يتجاوز اسمه، والاسم يتجاوز المعنى والمدلول الثقافى والشعبى ويستغله فى براعة تجارية ليصبح دليلا على جمال البطلة «روح» وحالتها كأنثى فى حالة أزمة لسفر زوجها للعمل فى الخارج.. وفى جزء من «هوجة» الموضوع بالطبع قيام «هيفاء وهبي» بأداء دور البطلة وهى المتوجة شعبيا على أحد عروش «الإثارة» وليس بعيدا هذا الزمان الذى كانت صورتها، بكامل قامتها، تستخدم دائما فى عدد غير قليل من جرائدنا ومجلاتنا لجذب الجمهور وهو ما دعا كاتبة هذه السطور لطرح هذا فى هذه الجريدة نفسها.. الأزمة بعد كل هذا ليست أزمة فيلم فيه خروج عن «القواعد» و»القيم» ولكنها أزمة مجتمع كل فريق فيه يحاول قول قولته والدفاع عن وجهة نظره واستخدام ما يعتبره حقه فى هذا الإطار أنتج أحمد السبكى فيلمه «الذى كان سيناريو مركونا منذ 5 سنوات وفقا لتصريحات رئيس الرقابة أحمد عواض مساء الجمعة لبرنامج «أنت حر» على سى بى سى 2» وجاء بسامح عبدالعزيز أحد أهم مخرجى «المنطقة الشعبية» الآن ليخرجه، واختار «هيفاء وهبي» لبطولته والتأكيد هنا على دور المنتج مهم باعترافه فى برنامج آخر عرض فى نفس ليلة الجمعة الماضية بأنه وأن يحترم المخرج لكنه لابد أن يكون متفقا معه فى الرؤية والتفاصيل.. وعودة إلى تاريخه، فإن نفس المنتج هو من قدم إلينا من قبل أعمال أخرى تتوقف فى «الحارة» الآن وتقدم الصدام فى العلاقات الإنسانية والمجتمعية فى المناطق الشعبية مثل «الفرح» و»عبده موتة» وغيرها، وبعضها أثار جدلا كبيرا بسبب العنف وصورته، وأيضا العلاقات «الإنسانية».. المنتج والمخرج صنعا فيلما ناله الكثير من الملاحظات الرقابية قبل أن يحصل على تصريح العرض، لكن آخرين كانت لهم كلمتهم، سواء مسئولين أو محرضين، فى قائمة المسئولية رئيسة المجلس القومى للمرأة ورئيسة المجلس القومى للأمومة والطفولة التى تصدت للقضية حين أثارتها القنوات الفضائية بأن ما يتضمنه الفيلم يعدو إهدارا لحقوق الطفل وقيم الطفولة وغالبا لم تر الدكتورة الفيلم وإنما قرأت ما كتبه عنه المحرضون من الجيش الإلكترونى من تضمنه لقصة طفل يقيم علاقة مع البطلة فتحمل منه! لكن من حقها الدفاع عن قيم الأمومة والطفولة وكلنا نوافقها، بشرط أن يتم ترتيب الأوراق صح وليس كما حدث حين شكا المجلسان لرئيس الوزراء فأصدر قراره بإيقاف عرض الفيلم.. وتحويله إلى المصنفات من جديد.

الأسئلة المهمة.. والإجابات المحتملة

مجموعة أسئلة يطرحها قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، السريع، السؤال الأول هو هل رأى سيادته الفيلم أو شكل لجنة سريعة لمشاهدته؟ والثانى هو ماذا يعنى تحويل فيلم إلى نفس الجهة التى صرحت بعرضه إلا إيحاء برفضه والسؤال الثالث والأهم لماذا تجاهل الجميع أن الفيلم مكتوب عليه فى دور العرض لافتة «للكبار فقط» التى تحدد عمر جمهوره، بينما تؤكد رئيسة مجلس الطفولة أنه سيفسد أخلاق الأطفال! والسؤال الرابع هو.. هل السينما هى من اخترعت «أولاد الشوارع» والفقر والعشوائيات والعنف فى مصر.. أم أنها التى أخذت من الحياة؟ أما السؤال الخامس فهو.. إذا كان «حلاوة روح» يصنف ضمن الأفلام التجارية التى تسعى إلى الإثارة وجذب الشباب المكبوت والمحبط، فأين الأفلام الأخرى التى ترفض كل هذا وتقدم للجمهور رؤية صادقة لحياته وأحلامه، بدون إثارة أو بهارات.. الإجابات عن هذه الأسئلة يعرفها الناس ويعرفون أيضا أن «السينما» نفسها استخدمت من خلال هذا الفيلم والقرار السريع لرئيس الوزراء فى صناعة نوع من البروباجندا للحكومة بأنها يقظة وتدافع عن الأخلاق الحميدة، لكن الجانب الآخر للقرار الذى أدركه الكثيرون جدا، بأن من يوقف فيلما اليوم سيوقف مسرحية غدا، وأغنية بعد غد، وقصيدة وقصة ومقالا لأن «المبدأ» عاد وهو استخدام «السلطة» وليس «القانون».. نعم القوانين مليئة بالعيوب وأغلبها وضع منذ سنوات بعيدة ولكن علينا احترامها حتى يتم تعديلها بقوانين عصرية تنتمى لمجتمع اليوم بكل جديده، ولعل الميزة الأهم لهذه الأزمة هى علم رئيس الوزراء ومن فى أروقة الحكومة بالأزمة الحقيقية التى تعانيها السينما المصرية منذ عقود، وهى أزمة الإنتاج والتمويل للأفلام المكتوبة المقموعة التى ترقد فى أدراج أصحابها لأنها لا تجد دولة تحنو عليها.. ولا بأس من تذكير أن أغلب أو كل الأفلام الجميلة والمهمة التى رأيناها فى السنوات الثلاثة الأخيرة دعمتها مهرجانات الخليج حتى تخرج للنور وتقدم لنا وجها آخر لمصر، قد يكون صادما أحيان لكنه صادق ومدهش، وربما مبهر، أفلام مثل «ميكرفون» و»الخروج للنهار» و»حاوي» و»عشم» و»هرج ومرج» و»فيلا 69» وأخيرا «فتاة المصنع».. وليس هذا حصرا وإنما أمثلة ولعل الاجتماع الذى عقده رئيس الوزراء، بعد الأزمة ورفض منهج الفرمان، مع عدد من السينمائيين، يعيد إلينا الأمل فى وجود رئيس وزراء متفاعل، أما موافقته على عودة «مؤسسة السينما» فهى خبر جبار.. لو كان صحيحا.. ويا لها من مفارقة قد تحبط أعداء السينما والفن الذين يتخفون الآن وراء قناع الأخلاق والقيم ليوجهوا قذائفهم ضد هذا البلد من أى زاوية تلوح لهم.

الأهالي المصرية في

22.04.2014

 
 

د. سيد خطاب مدير الرقابة علي المصنفات الفنية السابق:

لا نطالب السينما بنفاق المجتمع.. و95% من الإنتاج تجاري

أحمد السلامي 

** عاد من الكويت الدكتور "سيد خطاب" رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية السابق كان ضمن وفد أكاديمية الفنون برئاسة د. سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون بصحبة العرض المسرحي "ليلي والمجهول" قراءة ساخرة لمسرحية الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور "ليلي والمجهول" والذي حصد العديد من الجوائز في مهرجان معهد الفنون المسرحية بالكويت منها جائزة لجنة تحكيم خاصة لأفضل عرض وجائزة أفضل ممثل أول وأفضل ممثل ثاني وأفضل ممثلة أولي وقام د. سيد خطاب بإقامة ندوة بعنوان "بناء العقل النقدي" دارت حول أزمة النقد المعاصر وتحديد أزمة النقد المسرحي.. حاورناه حول سلبيات الرقابة وتراجع السينما وتخلفها وما يحدث في الإبداع الفني.. في البداية سألته؟ 

·        ** كيف تري النقد المسرحي؟ 

- إنه في أزمة كبيرة جدا لدخول العالم في مرحلة جديدة وهي عصر المعلومات وإعادة صياغة الخريطة السياسية والجغرافية للعالم وهي واحدة من أهم مراحل التحول التي يجد فيها الناقد المسرحي نفسه في أزمة بسبب سيولة المعلومات والمعارف وفيض الصور وسقوط الأيديولوجيات الكبري

·        ** ما مدي دور الرقابة في الأعمال التي تتجاوز القيم والأخلاقيات؟ 

- الحل الأساسي الذي أراه هو تربية العقل علي الاختيار لأننا في عصر السماوات المفتوحة ووسائل الاتصال الحديثة أصبحت الرقابة بشكلها القديم ضربا من الخيال وعلي مؤسسات بناء العقل وأولها الأسرة والتعليم بناء العقل المصري منذ الطفولة علي القدرة علي الاختيار والتمييز وبناء الثقافة الخاصة الفردية التي تنصهر مع أحلام المجتمع ورؤيته للمستقبل وبالتالي يعتبر المجتمع مسئولا مسئولية كبيرة عما يقدم له وعما يتلقاه فالرقابة المجتمعية أهم بكثير من مؤسسة الرقابة

·        ** الأفلام التي تظهر سلبيات المجتمع وتتفنن في تصدير الجريمة والانحرافات. ما دور الرقابة للحد منها؟ 

- علي المجتمع والمبدع مسئولية كبيرة في دعم وتشجيع سينما مختلفة لا نطالبها بنفاق المجتمع بل عرض مشاكله ولكن في أطر فنية مختلفة بمعني أن السينما البديلة هي سينما شابة تطرح رؤية في المستقبل وليست أسيرة الماضي. هي القادرة علي أن تشغل المساحة الكبري من السينما المصرية وهذا لا يمنع بالتأكيد أفلام الأعياد التي تعتمد علي الترفيه والرقص والغناء وهي موجودة في كل أنحاء العالم ولكن بنسبة قليلة قياسا بالسينما الجادة وإنما تكمن الأزمة في مصر أن هذه الأفلام التي نسميها تجارية تشغل 95% من الإنتاج السينمائي القليل فعليا!! 

·        ** متي تعود السينما لسابق عهدها من الازدهار بتقديم أفلام ترقي لمستوي المهرجانات العالمية؟ 

- تعود السينما عندما يعود الشارع المصري إلي جماله وإلي هدوئه عندما تتمكن الأسرة المصرية دفع ثمن تذاكر السينما. عندما تذهب شاشات السينما وماكينات العرض إلي 14 ألف قرية مصرية محرومة من أي نشاط ثقافي. عندما تمتلك الدولة نصيباً كبيراً من دور العرض المغلقة. عندما تتجرأ رءوس الأموال ونفاخر باكتشاف الموهوبين للوجوه الجديدة من الشباب والسينما تنتصر بالشباب دائماً

·        ** أين تكمن أزمة السينما من خلال الفيلم السينمائي؟ 

- الفساد الذي ساهم في انهيار دور الدولة لدعم السينما وبيع أصول وزارة الثقافة وضياع أرشيف المركز القومي للسينما وبالتالي احتكار عدد قليل من المنتجين والموزعين للإنتاج والتوزيع وبالتالي تعددت الصناعة التي كانت تمثل الدخل الثاني بعد القطن للدخل القومي المصري وفقدنا البعد التجاري وهما بعدان أساسيان في صناعة السينما بعدها ينهار البعد الأساسي والجوهري وهو البعد الفني والثقافي

·        ** نعود للمعهد العالي للفنون المسرحية. هل خريجوه يغطون الساحة ويعيدون للفن دوره وبريقه؟ 

- الشباب دائما الرهان الحقيقي في مستقبل الفنون عامة وفي المسرح خاصة وشباب المعهد العالي للفنون المسرحية يجتهدون في تقديم العروض ونتمني أن تكون حركة إصلاح المناهج أن تكون بداية للوصول إلي منتج بشري قادر علي التفاعل مع الواقع وقادر علي التعبير عنها

·        ** أين تواصل الأجيال في الفنون؟ 

- هناك عدد من الأسماء الكبيرة المحترمة التي علمتنا كثيرا مازالت تدرس في المعهد وتنقل هذه الخبرات للأجيال الشابة وهذا هو المدخل الأساسي لنقل خبرات التراث المسرحي كله للعقول الشابة

·        ** ماذا يشغلك الآن؟ 

- الاستعداد لتقديم عرض مسرحي بعنوان "أسرار" تأليف سعيد حجاج من إخراجي لفرقة مسرح الغد الذي كنت عضواً بفرقته منذ عام 1995 وعقدت جلسة عمل مع المخرج الفنان "سامح مجاهد" مدير عام مسرح الغد للاتفاق علي التفاصيل الإنتاجية ومناقشة الرؤية الإخراجية

·        ** ماذا يطرح العرض؟ 

- يتناول موضوع الكذب والزيف الذي يملأ العلاقات الاجتماعية ودمر أسس مؤسسة هامة كمؤسسة الأسرة وتحول الكذب والزيف إلي فيروس ينهش في العالم الداخلي للمجتمع

المساء المصرية في

22.04.2014

 
 

الشاعر الأبنودي يتبرأ من طفل "حلاوة روح"

القاهرة – أشرف عبد الحميد 

مازالت الصدمات تتوالى على الطفل كريم الأبنودي، بطل فيلم "حلاوة روح" الممنوع عرضه بقرار من رئيس الوزراء إبراهيم محلب.

فقد تعرض الطفل بعد قرار وقف الفيلم لمحاولة اعتداء في أحد شوارع القاهرة، وأخيراً جاءت الصدمة الأكبر، حيث تبرأ الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي من كريم.

وقال الشاعر إن الطفل كان ومازال طفلاً موهوباً، ولكن به عيب خطير للغاية، وهو أنه ينسب نفسه لعائلة الأبنودي وللشاعر نفسه، رافضاً أن يحمل الطفل اسمه، ومؤكداً على تقديره لتلك الموهبة التي كان أول من تبناها منذ سنوات، ولكنه ليس ابنه حتى يستخدم اسمه.

وأضاف الشاعر الأبنودي أنه قلق من تلك المسميات، خصوصاً بوجود من سيعتقد أن كريم ولده الحقيقي من زوجة أخرى غير زوجته الإعلامية نهال كمال، موضحاً رفضه لهذا الأمر بتاتاً.

وأشار الأبنودي إلى أنه بذلك يحافظ على سمعته، مهدداً باللجوء إلى القضاء لإجبار الطفل كريم على إلغاء اسم الأبنودي من لقبه، والعودة لاسمه الحقيقي، وهو كريم عبد المنعم.

وتابع الأبنودي أن بناته هن فقط من لهن الحق في حمل اسمه، وبأنه يريد إبلاغ والد ووالدة كريم برسالة وهي أنهم لو استمروا في هذا الأمر فسوف يلجأ للقانون لمنعه.

العربية نت في

22.04.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)