قالت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى إن وقف فيلم «حلاوة روح» بعد
طرحه بدور العرض «يستهدفها شخصيا»، مشيرة إلى أن هناك زملاء من
الفنانين انتقدوا الفيلم بسبب خلافات شخصية معها، دون أن تحدد
أسماؤهم.
وأضافت هيفاء، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «ممكن» على قناة «سى
بى سى»، أن كثيرين ممن شاهدوا الفيلم لم يشاهدوا ما تردد عن لقطات
إباحية.
وأوضحت أنها توقعت بالفعل مثل هذا القرار فى ظل الهجوم «غير
المبرر» على الفيلم حتى قبل طرحه بدور العرض، وكل ذلك بهدف النيل
منها هى شخصيا.
ووصفت حملة الهجوم على الفيلم بأنها «غير موضوعية» و«غير مبررة»،
ولم تتطرق ابدا إلى مضمون الفيلم الحقيقى، كما روج البعض لأشياء
غير حقيقية بينها قيام طفل باغتصابها فى أحد المشاهد.
ودافعت هيفاء عن مشاهد «الإثارة» بالفيلم، وقالت إنها كلها جاءت فى
الإطار الدرامى وليس بهدف الإسفاف أو إثارة المشاهد، لافتة الى أن
وجود طفل فى الفيلم لا يتعارض مع عرض الفيلم للكبار فقط وهو قرار
الرقابة.
وعادت الفنانة اللبنانية لتعرب عن احترامها لقرار الدولة المصرية
التى تكن لها كل الاحترام والتقدير.
وفى السياق ذاته قال محمد السبكى، منتج الفيلم، خلال مداخلة هاتفية
ببرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، إن قرار وقف عرض الفيلم
بعد طرحه بالفعل فى دور العرض «لا يجوز بعد أن حصل على الموافقات
المطلوبة»، مشيرا إلى أنه سيعرض الفيلم مجانا للجمهور فى حال
السماح بعرضه مرة أخرى.
كما انتقد حملة الهجوم التى تعرض لها الفيلم قبل طرحه قائلا: لا
يجوز الحكم على فيلم «حلاوة روح» أو أى فيلم من «البرومو» الخاص
به، مطالبا بوجود مكتب تابع لحقوق الطفل داخل الرقابة، لمراجعة
ومراقبة الشئون التى تتعلق بالطفل، حتى لا نقع فى مثل تلك المشاكل
مرة ثانية.
الموقف نفسه أكد عليه سامح عبد العزيز، مخرج الفيلم، وقال إنه ليس
من سلطة رئيس الوزراء منع الفيلم من العرض، مشيرا إلى أنه يتعجب من
الذين لم يشاهدوا الفيلم ويوجهون نقدا له.
وأضاف عبدالعزيز، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج
الحدث المصرى المذاع عبر قناة «العربية الحدث» أن الفيلم لا يوجد
به ما يسىء للطفل.
وقال «أنا مندهش من موقف الحكومة، هذه واقعة تاريخية سلبية فى حق
المهندس إبراهيم محلب، وما حدث يندرج تحت بند التهريج فلا يحدث فى
دولة فى العالم أن تصرح الرقابة بعرض فيلم ثم تمنعه الحكومة».
تعــــددت الأسبــــاب والمنــــــع مـــن العـــــرض واحـــــــد
«تعددت
الأسباب ومنع العرض واحد»، هذا هو الشعار الذى يحكم علاقة السينما
بكل الأنظمة التى حكمت مصر منذ نشأة صناعة الفن السابع بها.. لا
فارق فى ذلك بين ملكية وجمهورية، فالكل فى المنع سواء.. ودائما
الاسباب تندرج تحت بند حماية الذوق أو حماية كرسى السلطان أو
الحفاظ على القيم الدينية.. «الشروق» تحاول فى السطور القادمة ان
تستكشف معكم اهم الافلام التى حملت لقب ممنوعة ولماذا منعوها.
«ليلى
بنت الصحراء»
أول هذه الأفلام التى دخلت قائمة المنع من العرض كان «ليلى بنت
الصحراء» لبهيجة حافظ، التى فوجئت اثناء استعدادها للمشاركة فى
مهرجان فينسيا بقرار المنع الصادر من الخارجية المصرية بعد احتجاج
صهر الملك فاروق وقتها الشاه رضا بهلوى بداعى ان الفيلم يسىء للعرش
الفارسى.
«أولاد
الذوات»
هو الفيلم الذى يعتبره البعض اول فيلم عربى ناطق حيث تم انتاجه عام
1932 ولعب بطولته كل من يوسف وهبى وامينة رزق ودولت أبيض وانور
وجدى وسراج منير وإخراج محمد كريم وتم منعه من العرض نتيجة لاحتجاج
وزارة الخارجية الفرنسية على صورة المرأة التى ظهرت فى الفيلم وتم
رفعه من دور العرض بعد يوم واحد من بداية عرضه.
«لاشين»
فيلم «لاشين» الذى كتب له السيناريو شاعر الشباب احمد رامى
بالاشتراك مع المخرج فيما بعد احمد بدرخان واخرجه الالمانى فريتز
كرامب عام 1938، تم منعه بدعوى انه يدعو للثورة على الملك. ولم يتم
عرضه إلا بعد تغيير نهايته فبدلا من خلع الملك الظالم تصبح ان
الملك هو الذى ينتصر للوطن.
«من
فات قديمه تاه»
«من
فات قديمه تاه» الفيلم الذى بدأ عرضه عام 1942 ومنعوه نتيجة
لاعتقاد البعض انه يتعرض لزعيم الامة وقتها وزعيم حزب الوفد مصطفى
النحاس وزوجته زينب الوكيل وهو بطولة كل من عبد الفتاح القصرى
ومارى منيب وحسن فايق وسامية جمال وميمى شكيب وإخراج فريد الجندى.
«مسمار
جحا»
تم منع فيلم «مسمار جحا» بدعوى دعوته للثورة وسمحوا بعرضه بعد
الثورة. الفيلم اخرجه ابراهيم عمارة وكتب قصته كل من ابوالسعود
الأبيارى وانور وجدى مأخوذ عن رواية لعلى أحمد باكثير. الفيلم تم
انتاجه عام 1952 ولعب بطولته كل من اسماعيل يس وعباس فارس وزكى
رستم وكمال الشناوى ورياض القصبجى ومارى منيب وشهرزاد. وتم منعه
وقتها.
«الله
معنا»
انتج عام 1952 منعته حكومة الثورة رغم كونه وطنيا وضد الانجليز الا
انه ونتيجة لظهور الملك فاروق بصورة طيبة به تم منعه من العرض ولم
يعرضوه الا عام 1952 وحضر عرضه الخاص جمال عبدالناصر شخصيا وأكد
انه لا علاقة له بالمنع. الفيلم بطولة فاتن حمامة وعماد حمدى
وماجدة وشكرى سرحان ومحمود المليجى وحسين رياض وسراج منير، وأخرجه
احمد بدرخان الذى كتب له السيناريو والحوار بالاشتراك مع إحسان
عبدالقدوس.
«المتمردون»
أخرجه توفيق صالح وكتب السيناريو له محمد عثمان وصلاح حافظ وتم
انتاجه عام 1966 بينما لم يتم عرضه سوى فى 19 يونيو عام 1968 وقد
رفضته الرقابة بدعوى اساءته لحكومة الثورة ونظام عبدالناصر الذى
وبرغم اجازته للفيلم الا ان الشركة المنتجة له رفضت توزيعه بحجة
انه يسىء لسمعة مصر وهى سابقة تاريخية لم تحدث ابدا ولم يسجلها
التاريخ بعدها.
الفيلم لعب بطولته كل من شكرى سرحان وسميرة محسن وتوفيق الدقن
وزيزى مصطفى وحمدى احمد وكمال حسين واحمد الجزيرى واسكندر منسى.
«شىء
من الخوف»
«شىء
من الخوف» الفيلم الذى اخرجه حسين كمال وكتب قصته ثروت اباظة وصاغ
حواره واغانيه عبدالرحمن الابنودى ولعب بطولته شادية ومحمود مرسى
ويحيى شاهين ومحمد توفيق وامال زايد وسميرة محسن ومحمود يس وبوسى
وصلاح نظمى واحمد توفيق منعته الرقابة بدعوى انه اسقاط على
عبدالناصر الذى وافق شخصيا على عرضه بعد ان شاهده مرتين. قائلا:
«لو كنا مثل عتريس وعصابته فنحن نستاهل الحرق».
«القضية
86»
الفيلم أخرجه صلاح أبوسيف وكتبه على عيسى ووفية خيرى ولعب بطولته
كل من صلاح منصور وحسن يوسف ومحمود يس وميرفت امين ونعيمة الصغير
وعقيلة راتب وسيف الله مختار ومحمد رضا واثيرت ازمة حوله بدأت
بالمطالبة بالحذف وانتهت بتغيير النهاية.
واشتهر الفيلم بجملة «هدها يا عم منجد وابنيها من جديد» وهى عبارة
مقصود بها العمارة وصاحبها منجد وبالطبع فسرها الرقباء وقتها على
انها مصر وعم منجد هو جمال عبدالناصر.
«يوميات
نائب فى الأرياف»
فيلم اخر لتوفيق صالح ومأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للروائى
الكبير توفيق الحكيم ولعب بطولته توفيق الدقن وسيف الله مختار
وليلى فهمى وعبدالحفيظ التطاوى ومحمود كامل وحسن مصطفى ومنعه وقتها
وزير داخلية مصر شعراوى جمعة بدعوى انه يسىء للشرطة المصرية ولم
يتم عرضه الا بقرار من عبدالناصر.
«ميرامار»
فيلم اخر لشادية مأخوذ عن رواية للعالمى نجيب محفوظ تم انتاجه عام
1969 واخرجه كمال الشيخ وكتب له السيناريو والحوار ممدوح الليثى
واعترضت عليه الرقابة لاظهاره للنظام الحاكم بصورة اعتبرتها
الرقابة مسيئة وأجازه عبدالناصر.
«العصفور»
تم انتاجه عام 1972 وكتب له القصة والسناريو والحوار يوسف شاهين
ومعه لطفى الخولى والذى تنبأ بانتصار اكتوبر بعد ازالة كل عوامل
الفساد ومنعته السلطة وقتها بداعى انتقاده للسلطة الحاكمة وعرضوه
بعد انتصار اكتوبر عام 1974 بقرار من السادات نفسه والفيلم بطولة
محسنة توفيق وعلى الشريف ومحمود قابيل وصلاح قابيل ومحمود المليجى
وسيف عبدالرحمن.
«زائر
الفجر»
اخراج ممدوح شكرى الذى كتب قصته بالاشتراك مع رفيق الصبان ومنعوه
من العرض بعد اسبوع فقط من عرضه تجاريا وكان سبب المنع انه يسىء
لوزارة الداخلية وكان انتاجه عام 1972 وعرضه عام 1973 ولعب بطولته
كل من ماجدة الخطيب منتجة الفيلم وشكرى رحان وعزت العلايلى وتحية
كاريوكا ويوسف شعبان. وتوفى مخرجه بعد هذا الفيلم.
«المذنبون»
اثار فيلم «المذنبون» ازمة كبرى نتج عنها ايقاف عرضه عام 1976
بدعوى انه يمس قيم وثوابت المجتمع المصرى وتم احالة عدد من الرقباء
للمحكمة التأديبية والفيلم من اخراج سعيد مرزوق وسيناريو وحوار
نجيب محفوظ وممدوح الليثى ولعب بطولته كل من سهير رمزى وصلاح ذو
الفقار وزبيدة ثروت وعماد حمدى وحسين فهمى وكمال الشناوى وعادل
ادهم وسمير صبرى وعمر الحريرى وتوفيق الدقن.
«درب
الهوى»
للمخرج حسام الدين مطفى وسيناريو مصطفى محرم واسماعيل ولى الدين
ولعب بطولته كل من حسن عابدين وأحمد زكى وفاروق الفيشاوى ويسرا
ومديحة كامل ومحمود عبدالعزيز وتم منعه لجرأته ولأنه يتحدث عن عالم
الدعارة وكانت التهمة هى الاساءة لسمعة مصر. |