كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

الحكومة المصرية توقف "حلاوة روح"

وهيفاء وهبي تؤكد: لم أقدم فيلم بورنو

أحمد عدلي

عن «حلاوة روح» وبطلته «هيفاء وهبي»

   
 
 
 
 

بعد نحو أسبوعين من طرحه بدور العرض المصرية وتحقيقه إيرادات تجاوزت مليوني جنيه مصري، قرر رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب سحب فيلم "حلاوة روح" من صالات السينما لحين إعادة عرضه على الرقابة، فيما أثار قراره عاصفة من الغضب داخل الاوساط الفنية في سابقة تحدث لأول مرة منذ سنوات.

القاهرةفي سابقة هي الأولى من نوعها منذ عشرات السنين، تدخل رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب مقرراً وقف عرض الفيلم السينمائي "حلاوة روح" الذي تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي لحين إعادة عرضه على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية وإتخاذ قرار بشأنه وذلك بعد نحو أسبوعين من إستقبال دور العرض المصرية له.

وبناءً على قرار رئيس الوزراء سحبت الرقابة نسخ الفيلم الموجودة بدور العرض من حفلات منتصف الليل حيث توقف عرض الفيلم حتى إشعار آخر، فيما حاولت إيلاف الإتصال برئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور احمد عواض لكن هاتفه لم يرد حتى الساعات الأولى من الصباح.

الفيلم الذي يعرض تحت لافتة "للكبار فقط" وشاهدته إيلاف فور طرحه لا يحتوي على أي مشاهد جنسية صريحة تستحق المنع، فقط بعض الألفاظ المبالغ فيها والتي سمحت بها الرقابة بعدما منعت الأطفال من مشاهدته، علماً بأن حملة إعلامية تعرض لها الفيلم قالت أن الطفل عبد الرحمن الأبنودي الذي يشارك في بطولة الفيلم يقوم في نهاية الأحداث باغتصاب بطلته – وهي معلومات غير حقيقية بالمرة- كانت سبباً في إنتقادات عدة للفيلم وإطلاق دعوات تطالب بوقف عرضه، وإستجاب لها رئيس الوزراء دون أن يشاهد الفيلم بحسب تصريح المتحدث بإسم مجلس الوزراء.

هيفاء التي تحدثت مع إيلاف على هامش المؤتمر الصحفي لبرنامجها الجديد الذي أقيم قبل أيام قليلة في بيروت، إستغربت الحملة التي رافقت عرض الفيلم من بعض الصحافيين المصريين، مؤكدة على ان ما كتب عن الفيلم لا يعبر عنه بشكل كامل وأن هناك حملة منظمة ضدها أطلقت بالتزامن مع بدء عرضه من اشخاص لم يشاهدوه.

وأضافت أن "حلاوة روح" ليس فيلم "بورنو" كي يوصف بذلك خاصة ان الرقابة لم تبدي اي تحفظات على مشاهدها في الفيلم، وان الضجة التي رافقت عرضه كانت بسبب تقديمها هي لدور البطولة فيه وان اي ممثلة اخرى لو قامت بالدور لما اثيرت حوله ضجة بهذا الشكل، مشددة على أنها لا يمكن ان تقبل تقديم فيلم "بورنو" وان العمل قدم دون ابتذال من خلال الرؤية المختلفة للمخرج سامح عبد العزيز.

وعن العلاقة المثيرة بين بطلة الفيلم "روح" والطفل الذي كان يتابع تحركاتها المثيرة في منزلها، قالت هيفاء أن نظرة الطفل لها في الاحداث كانت باعتبارها إمراة جميلة يحاول التفاخر أمام زملائه بانه يسير معها بينما كانت تنظر "روح" له باعتباره شخص يحاول انقاذها مما هي فيه رغم ضعف حيلته، مشيرة إلى أن هذا النموذج من السيدات موجود في الواقع بالفعل فهناك من يتعرض للظلم دون ان يعرف سببه.

هيفاء التي استغاثت خلال اللقاء بالصحافيين المحترمين للكتابة بشكل عادل عن الفيلم وتقييمه فنياً بعيداً عن أي أهواء شخصية حتى لو كانت انتقاد به ملاحظات على العمل، لافتة إلى أنها تشاهد اشادات صحافية بأعمال لا تستطيع استكمالها بدور العرض.

مؤلف الفيلم علي الجندي قال لـ"إيلاف" انه استغرب القرار بشدة خاصة ان سيناريو الفيلم حصل على جائزة عند تخرجه من معهد السينما في 2005 وكان رئيس لجنة التحكيم علي ابو شادي رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية الاسبق، وحصل على إجازة رقابية من الرئيس الحالي احمد عواض، مشيراً إلى انه يوجه الدعوة لرئيس الوزراء لمشاهدة الفيلم وتقييمه.

وأضاف الجندي انه لا يرى سبباً لمنع الفيلم من العرض جماهيرياً او إعادته للرقابة التي شاهدته من قبل، مؤكداً على انه لا يعرف حيثيات القرار وأسبابه حتى الان ولم  يبلغ به رسمياً هو أو المنتج محمد السبكي بعد إذاعته عبر التليفزيون.

واثار قرار منع الفيلم ردود فعل واسعة في الوسط السينمائي حيث انتقد فنانون ونقاد تدخل رئيس الوزراء واستغلال سلطته في وقف الفيلم، فيما انقسم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض للقرار، ودشن بعضهم هاشتاج عبر موقع المدونات القصيرة "تويتر" تحت عنوان "شكراً ابراهيم محلب" للإشادة بقراره وقف الفيلم. بينما إنتقد آخرون القرار معتبرين أنه مخالفة صريحة للدستور.

إيلاف في

17.04.2014

 
 

السبكي:

"حلاوة روح" أنضف فيلم أنتجته..

وطليق هيفاء يبرئ نفسه

كتبت ـ مروة حمزة  

هاجم محمد السبكي، المنتج السينمائي، قرار إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الخاص بمنع عرض فيلمه "حلاوة روح" للمطربة اللبنانية هيفاء وهبي. وقال: "محلب خرب بيتي وبسبب قراره تم إيقاف الفيلم في الإمارات وقطر"، نافيا ما قيل عن منع الدولتين لعرض الفيلم قبل القرار. وأضاف السبكي في مداخلة لبرنامج "صوت الناس" على فضائية "المحور" أن قرار محلب بمنع عرض الفيلم غير قانوني وغير دستوري خاصة وأنه تم تنفيذه بدون أي إخطار أو إنذار. ونفى السبكي أن يكون بالفيلم مشاهد جنسية، وقال: "حلاوة روح" أنضف فيلم أنتجته"، رافضًا أن يتم الحكم على الفيلم من خلال إعلانه، وقال لمهاجميه: "اتقوا ربنا قبل أن تهاجموني ولا تمنعوا شيئا لم تروه". إلى ذلك، تقدمت حنان غزالى مستشار العلاقات الأسرية والتربوية وأستاذة التنمية البشرية، ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات، ضد منتج فيلم "حلاوة روح" محمد السبكي ومخرج الفيلم سامح عبد العزيز، تتهمهما فيه بتشويه صورة المجتمع وإشاعة الفاحشة والرزيلة”. وأكدت مقدمة البلاغ رقم 8563 لسنة 2014 عرائض النائب العام، أن المشكو في حقهما، تعمدا إظهار المجتمع المصري بصورة فجة الفيلم، وتعديا حدود المنطق ليتاجروا بقصص الأطفال وإدخالها في أعمالهم التحريضية ضد المجتمع، حيث أنه من المعروف أن الأطفال يحبوا أن يروا أطفالا مثلهم أبطال في أفلام فلا تستطيع أن تقاوم فضولهم.  وأضافت "نحن أيضا ككبار نحب أن نرى مواهب الأطفال في التمثيل ولكن حينما تطال الفاحشة بطل الفيلم الطفل وهو يقوم بممارسة الرزيلة فماذا أقول لأبنائي وكيف أحميهم من هؤلاء، حيث إني أم لولدين في مرحلة المراهقة".  واختتمت بلاغها مطالبة بالتحقيق في مثل هذه الممارسات الإجرامية التي تهدم القيم والأخلاق في المجتمع الذي كان وحتى وقت قريب يتعاطى ويشاهد السينما النظيفة التي قدمها أبطال مازالوا في وجدان المشاهد العربي من فنانين وفنانات كانوا خير سفراء لمصر في الخارج وكانوا يشكلون جزء كبير من القوة الناعمة لمصر، وأن تتصدى النيابة العامة باعتبارها القائمة على الدعوة العمومية بدورها في الدفاع عن المجتمع ضد هذا الانحطاط الأخلاقي. من ناحيته، نفى أحمد أبو هشيمة رجل الأعمال المصري في بيان نشر على الإنترنت وتداولته المواقع الالكترونية ما تردد حول أنه وراء وقف عرض الفيلم السينمائي "حلاوة روح" ، ووصفها بالأخبار الكاذبة. وأكد أبوهشيمة طليق  الفنانة اللبنانية "هيفاء" بطلة فيلم "حلاوة روح" في بيان صدر عن المكتب الإعلامي الخاص به، أن كل المواقع التي نشرت خبر منعه لعرض الفيلم كاذبة وتروج لقصة. وأشار إلى أن هذه القصة التي وصفها بالساذجة زعمت أن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة هو الشخصية التى تقف وراء منع عرض فيلم "حلاوة روح" وهو الأمر الذي رفضه رجل الأعمال بشكل قاطع لا يليق سواء بمركزه أو الدور الاقتصادي الذي يقوم به فى وطنه خلال هذه الفترة ، وفقا لما ورد بالبيان. وناشد المكتب الإعلامي فى نهاية البيان المنابر الإعلامية بتحري الدقة وعدم نقل أخبار كاذبة

موقع "المصريون" في

17.04.2014

 
 

مصر: هل يحق لرئيس الوزراء وقف فيلم "حلاوة روح"؟

"حلاوة روح" اثار نقاشا ساخنا في المجتمع المصري 

فوجئت الاوساط الفنية والأدبية في مصر بقرار رئيس الوزراء، ابراهيم محلب، وقف عرض فيلم "حلاوة روح" الذي تقوم ببطولته المطربة والممثلة اللبنانية هيفاء وهبي، حتى عرضه على هيئة المصنفات الفنية.

وأصدر محلب قراره الأربعاء 16 أبريل/نيسان الحالي، بعد ورود "شكاوى من المواطنين بخصوص المحتوى"، بحسب ما صرح المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، السفير حسام القاويش، في مؤتمر صحفي الخميس 17 أبريل / نيسان. وأضاف القاويش "أن هناك مسئولية للحكومة بالحفاظ على الهوية المصرية"، مشددا على أنه "لا توجد حرية تعبير في التعدي على التقاليد والأعراف والهوية، مما حتم علينا وجوب إعادة النظر فيه".

وتباينت ردود الفعل إزاء قرار رئيس الوزراء المصري، حيث رحبت بالقرار هيئات إسلامية رئيسية مثل الأزهر ودار الإفتاء المصرية. ورأى بيان صادر عن الأزهر أن القرار يحافظً على "قِيَمِ المجتمع المصري الأخلاقيَة وثوابته الدينية"، وطالب بعدم تعريض الشخصية المصرية ومكوناتها "للاغتيال أو التشويه بمثل هذه الأعمال السينمائية الغريبة، والتي تُمثِّل مساسًا بالأمن الأخلاقي بالمجتمع المصري واغتيالًا لعقول الشباب والأطفال".

في المقابل شن عدد كبير من النقاد والسينمائيين، إضافة إلى عدد من الشخصيات الليبرالية، هجوما على قرار وقف عرض الفيلم. وأصدرت "جبهة الإبداع المصرية" بيانا رفضت فيه "تعدي رئيس الوزراء على سلطة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والتصرف فيما لا سلطة ولا شأن ولا معرفة له به من شئون صناعة السينما، والتعدي على حريات الفكر والتعبير والفنون التي يكفلها الدستور المصري، والتي تنظم شئون العمل الفني، وتضع سلطة قراراته في يد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية".

واتهمت الجبهة محلب بآداء دور "رئيس الوزراء الاخواني أكثر من أي إخواني آخر"، وطلبت من وزير الثقافة عدم تنفيذ القرار أو الاستقالة.

وكان فيلم "حلاوة روح" قد تعرض لهجوم شديد من أطراف عدة داخل المجتمع المصري، بما في ذلك عدد غير قليل من نقاد السينما الذين اعتبروا أن الفيلم ضعيف من الناحية الفنية، فيما كان أكثر النقد مرتكزا على مضمون الفيلم الذي يتناول التنافس بين رجال إحدى المناطق الشعبية على الفوز بعلاقة مع امرأة شابة متزوجة من عامل مغترب. كما انتقدت هيئات معنية بالطفل ما اعتبروه مشاهد جنسية تجمع بين طفل وبطلة الفيلم.

فكيف ترون أنتم قرار رئيس الوزراء المصري وقف عرض الفيلم؟

هل يجوز للسلطة السياسية التدخل في الأعمال الفنية؟

ما هي حدود الإبداع في العمل الفني؟

وما هو الحد الفاصل بين نقد الواقع وتشويهه؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة يوم الجمعة 18 نيسان/أبريل من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

اضغط هنا للمشاركة في الحوار بالصوت والصورة

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442077650211 ويمكنكم أيضاً المشاركة عن طريق الرسائل النصية sms بالعربية على رقم: 00447900040407

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبرالإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم ايضا ارسال ارقام الهواتف الى صفحتنا على الفيس بوك من خلال رسالة خاصة Message  كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها :https://www.facebook.com/hewarbbc

الـ BBC العربية في

17.04.2014

 
 

هجاء فيلم حلاوة روح 

كتب الناقد السينمائي محمود عبدالشكور على صفحته بـ Facebook يقول:

أنا بلا فخر صاحب أحد أعنف المقالات فى هجاء فيلم "حلاوة روح" .. هاجمت العمل لأسباب فنية بحتة وبالأسانيد والجيثيات .

ولكنى أرفض وبنفس الشدة قرار رئيس الوزراء بوقف عرض فيلم حصل على تصريح الرقابة من قبل مهما كان مستوى الفيلم الفنى ، كما أننى ، وبمنتهى الصراحة، لا اصدق إن المجتمع خايف على الفضيلة من الفيلم. طيب إذا كانت مصر ضد "حلاوة روح" أمال مين اللى بيتزاحم لمشاهدته ؟ومين اللى بيكسب السبكى الملايين فى أفلامه التى تسئ الى الفن أولا وقبل كل شئ ؟ 

لا استوعب أيضا أن ينتقد أحدا فيلما لم يشاهده أصلا، عن اى أمانة وفضيلة نتحدث وكثيرون لم يروا العمل الذى يهاجمونه ؟!!!!!

نحن مع الأسف مجتمع لديه ازدواج فى الشحصية ، يطالب بمنع الأفلام، ثم يدفع تذكرة لمشاهدتها، وعندما ينتقل الفيلم الى يوتيوب تتكدس الشبكة بالمشاهدين.

إذا كان السبكى قد ارتكب مهزلة بإنتاج "حلاوة روح" فإن محلب قد ارتكب مهزلة أكبر بمنع فيلم حصل على موافقة أجهزة الدولة الرقابية تحت لافتة للكبار فقط .

كنت أتمنى أن أطمئنكم بأن منع " حلاوة روح" سييجعل أخلاق المجتمع أرقى وأرفع، ولكنى أومن بأن ما يحمى الأخلاق ويحافظ عليها هو أن نكون صادقين مع أنفسنا، وأن نتوقف عن الكذب والغش والخداع والنفاق، وأن نقول وندافع فقط عما نعتقد أنه صواب .

صفحة الناقد على الـ FaceBook في

18.04.2014

 
 

قرار وقف عرض فيلم «حلاوة روح» يثير ضجة كبيرة

الفيلم متهم بالابتذال والاعتماد على الإثارة

كتب الخبرروميساء إبراهيم 

أبدى المدير العام للرقابة على المصنفات الفنية أحمد عواض استياءه من اتخاذ قرار وقف عرض فيلم «حلاوة روح».

أثار قرار مجلس الوزراء المصري بوقف عرض فيلم «حلاوة روح»، رغم حصوله مسبقا على إجازة العرض من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية استياء عدد كبير من السينمائيين وصناعه الذين ينفون تهم الابتذال والإثارة.

ضمن هذا الإطار، أكد منتج الفيلم، محمد السبكي أنه لم يصل إليه خطاب رسمي من رئاسة الوزراء بهذا القرار، مشيرا إلى أنه فخور بمنتجه الفني، مطالبا الذين يهاجمون الفيلم بمشاهدته قبل الحكم عليه، مؤكدا أنه لا يخدش الحياء العام ولا يسيء للأطفال كما يدعي البعض.
المقولات نفسها، أكدها مخرج «حلاوة روح» سامح عبدالعزيز الذي لا يرى مبررا لهذا القرار، مؤكدا أن كثيرا ممن هاجموا الفيلم لم يشاهدوه، وفي مقدمتهم المجلس القومي للطفولة، الذي كان قد أصدر بيانا يتهم فيه الفيلم بالإساءة للأطفال مدعيا إقامة بطلته علاقة مشبوهة مع طفل وهو ما ليس صحيحا بالمرة، ويمكن التأكد من ذلك عبر مشاهدة الفيلم.

تعدٍّ على الحريات

أما المدير العام للرقابة على المصنفات الفنية، المخرج أحمد عواض فأبدى استياءه من التعدي على سلطاته، حيث لم يعلم بقرار رئيس الوزراء إلا من خلال وسائل الإعلام مما يعد تعديا واضحا على سلطاته.

بدوره، قال المخرج أمير رمسيس إن هذا القرار ضد الدستور وضد حرية الإبداع، مشيرا إلى أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضد رئيس الوزراء إبراهيم محلب ومجلس الوزراء لتعديهم على سلطة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ولارتكابهم ما لم تطمح حكومة «الإخوان» إلى ممارسته من التعدي على حرية الفكر والتعبير والضرب بحريات الفكر ودولة القانون.

كما رفض المخرج السينمائي روماني سعد قرار إيقاف عرض الفيلم «من منطلق أخلاقي وديني»، مضيفا أن من يوافق على ذلك سيكون ضحية لمصادرات في المستقبل.

ويتفق الفنان نبيل الحلفاوي مع سابقه، مشيرا إلى أن فتح باب المنع للسلطة العليا لن يقتصر فقط على الأسباب الأخلاقية.

المبدأ

من جانبها، أصدرت جبهة الإبداع بيانا بعنوان «ليس دفاعا عن الفيلم ولكن دفاعا عن المبدأ» أعلنت فيه رفضها التام لتعدي رئيس الوزراء إبراهيم محلب على سلطة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية والتصرف فيما لا سلطة ولا شأن و لا معرفة له به من شؤون صناعة السينما، والتعدي على حريات الفكر والتعبير والفنون التي يكفلها الدستور المصري، والتي تنظم شؤون العمل الفني وتضع سلطة قراراته في يد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.

وطالبت جبهة الإبداع جهاز الرقابة بالتمسك بقراره بعرض الفيلم معلنة أنها ستقف وراءه ومساندته في التمسك بسلطة قراره، مطالبا وزير الثقافة بالامتناع عن تنفيذ هذا القرار أو بالاستقالة إذا لم تكن لديه سلطة فعلية في اتخاذ قرارات تخص شؤون وزارته وحقوق الفنانين.

ودعت الجبهة جموع مثقفي ومفكري وفناني مصر الذين لم يتخاذلوا عن النضال ضد وزير دولة الإخوان علاء عبدالعزيز ومنعوه يوماً من دخول مكتبه وكذلك النقابات الفنية وكل مؤمن بحرية التعبير أن يبحثوا خطوات تصعيدية ما لم يتراجع مجلس الوزراء سريعاً عن قراره ويعتذر عن هذا التجاوز الدستوري.

كان فيلم «حلاوة روح» قد أثار ضجة كبيرة بعد عرضه حيث اتهمه البعض بالإباحية والابتذال والاعتماد على الإثارة باستخدام جسد هيفاء وهبي، كما أصدر المجلس القومي لحقوق الطفل بيانا دان فيه استخدام الأطفال قي مثل هذه النوعية من الأفلام.

الجريدة الكويتية في

18.04.2014

 
 

هيفاء وهبي:

لم أقدم أي ابتذال في «حلاوة روح» 

كتب الخبرهيثم عسران 

ما إن طُرح فيلم «حلاوة روح» بطولة هيفاء وهبي في الصالات حتى انهالت عليه الانتقادات التي وصفتها هيفا بأنها حملة مبرمجة ضد فريق عمل الفيلم، مؤكدة أن الذين هاجموه لم يتحملوا مشقة مشاهدته

حول ثاني تجاربها السينمائية وما أثار من هجوم، كان اللقاء التالي مع هيفاء وهبي

·        ما الذي حمّسك للموافقة  على بطولة «حلاوة روح»؟

تحدث معي المنتج محمد السبكي أكثر من مرة لتقديم عمل سينمائي معه، فانتظرنا  قصة مناسبة لتكون مشروعنا الجديد، وعندما أرسل إلي سيناريو «حلاوة روح» أعجبت بالقصة وبشخصية روح، ليس لأنها بطلة الفيلم فحسب، بل لأن الشخصية واقعية ويدخل الفيلم في التفاصيل مباشرة، فأنا أتجنب تجسيد شخصية سيدة لبنانية قادمة من مطار القاهرة وتستقلّ سيارة فارهة، لا بد من أن تختلف تجاربي في السينما عن الاستعراضات الغنائية التي أقدمها في الكليبات والمسرح.

·        كيف تحضرت للشخصية؟

ابتعدت عن شخصيتي الحقيقية بشكل كامل، وعاشت روح بداخلي، وصرت أتعامل بطريقتها وأتحدث بطريقتها، وطوال فترة التصوير، تقيّدت بالطبيعة الخاصة لـ روح، وأعتقد أنني نجحت في ذلك، إلى حد كبير.

·        كيف تقيّمين دورك؟

استفدت من تجربتي السابقة في «دكان شحاتة»، وشعرت بأن أدائي التمثيلي أصبح أكثر نضجاً في التعامل مع الشخصية.

·        هل توقعت الهجوم على الفيلم فور عرضه؟

تعرض الفيلم  لهجمة منظمة للغاية ومدفوعة الأجر، لدرجة أن كثراً هاجموه من دون أن يشاهدوه وهدفهم إعطاء  صورة سلبية عنه للجمهور، لا أعرف السبب، فأنا أحافظ على علاقتي الجيدة  بالصحافة، وفي الوقت نفسه لا أحب تنظيم حملة إشادة بي في الإعلام، إنما أعتمد على ردة الفعل الحقيقية للجمهور، وما قرأته في بعض الصحف لا  يعبّر عن رأي الجمهور.

·        لكن أثار الفيلم  ضجة رقابية وتردد أن ثمة مشاهد حذفت منه، ما تعليقك؟

لم تعترض الرقابة على أي مشاهد لي، بل اعترضت على بعض الألفاظ الواردة في الفيلم، لم تكن على لساني. كذلك لم تتجاوز حدودها وتعاملت مع الفيلم على غرار أي فيلم آخر، ووافقت على عرضه، ومن يشاهد الفيلم سيتأكد من أنه لم تحذف منه  أي مشاهد، ويمكن سؤال رئيس الرقابة حول صحة أقوالي.

·        من يقف وراء هذا الهجوم؟

من هاجموا الفيلم هم أنفسهم من هاجموا مخرج مسلسلي الجديد محمد سامي، وأعتقد أنهم يجهزون راهناً حملة ضد المسلسل، تبدأ مع أول شهر رمضان قبل أن يشاهدوه ، بطبعي لا أستطيع قراءة نقد يحمل طابعاً عنصرياً ومنحازاً ضدي، في المقابل أهتم بالنقد المبني على أسس ومعايير فنية وأضع الملاحظات الموجهة إلي  في اعتباري.

·        هل تقصدين أن غادة عبد الرازق تحاربك؟

لا أعرف، علاقتي بها عادية، ولا أمانع في تكرار العمل معها، إذا كان ثمة عمل مناسب لنا سوياً، ليس لدي خلافات مع أي شخص، ولا أحمل ضغينة لأحد لأنني متسامحة بطبعي.

·        البعض يرى أن وجود السبكي كمنتج ساهم في زيادة الانتقادات، ما ردّك؟

لا أحد من فريق العمل يستحق ما قيل عنه، خصوصاً سامح عبد العزيز، فهو مخرج متميز، وكان يمكن أن يقدم الفيلم بطريقة مبتذلة، لولا أنه محترم. ثم طريقة معالجته للقصة جعلتني أشعر بأنه يريد تقديم عمل جيد وليس مبتذلا باسم الدعوة إلى الحرية، وأكبر دليل على ذلك أن في مشهد الاغتصاب كنت أرتدي ملابس بحيث تظهر ملابس جديدة أسفل كل ملابس يتم تقطيعها. أما إذا أرادوا أن يهاجموا السبكي فليكتبوا ذلك ولا يزجوا بي  كطرف في الأمر.

·        هل اشترطت على السبكي أن تتصدري الأفيش بمفردك؟

أعرف حدودي كممثلة ولم أتحدث في هذا الأمر على الإطلاق، أفضّل، دوماً، العمل مع فريق عمل قوي  لنظهر جميعاً في أفضل صورة، وليس مع فريق ضعيف لإظهار نفسي، ذلك أن القوي يمنحك قوة معه، فضلا عن أن العاملين في الفيلم هم جميعهم أبطال، وحبهم للعمل ساهم في إخراج الفيلم بصورة مشرّفة، وبإنتاج فني ضخم.  وليس بالضرورة أن نقدم فيلماً بمائة مليون دولار لكي يكون جيداً.  

·        طرح الفيلم قبل الموعد المعلن بفترة، فما السبب؟

هذا أمر مرتبط بالمنتج محمد السبكي، مع أنه طرح قبل موعده الرسمي بخمسة أيام تقريباً، إلا أنه حقق إيرادات جيدة، بالإضافة إلى أن الجدل حول وجوده من عدمه في الصالات كان بمثابة دعاية إضافية له.

·        هل تضعين معايير محددة لخياراتك السينمائية؟

أتجنب تقديم شخصيات يمكن أن يشاهدني الجمهور بها في الكليبات، كذلك أبحث عن روح القصة والرسالة التي تحتويها، تماشياً مع رغبتي الدائمة في التجديد وعدم التكرار، لذا أفكر كثيراً، قبل الموافقة على أي عمل، لأكون في أفضل إطلالاتي الفنية.

الجريدة الكويتية في

18.04.2014

 
 

احتجاجا على منع حلاوة روح..

رئيس المصنفات الفنية يقدم استقالته

القاهرة - أ ش أ : تقدم المخرج أحمد عواض رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية باستقالته رسمياً، مطالبا وزير الثقافة محمد صابر عرب بإنهاء انتدابه وقبول استقالته.

وقام عوض بجمع متعلقاته من الجهاز، معتبرا ما فعله رئيس الوزراء بإيقاف عرض فيلم "حلاوة روح" تجاوزاً.

وأوضح رئيس الرقابة أنه رفض تنفيذ قرار الحكومة بوقف عرض الفيلم مما دفعه للاستقالة.

الشروق المصرية في

18.04.2014

 
 

والدة الطفل بطل «حلاوة روح»:

ابني مبدع.. ولا يوجد ما يخدش الحياء في الفيلم

أماني أبو النجا  

قالت السيدة غادة، والدة الطفل كريم الأبنودي، بطل فيلم "حلاوة روح"، إن الفيلم "عادي" ولا يوجد به ما يخدش الحياء، وأن نجلها لم يفعل شيئا خارجا لكي يتم الهجوم عليه بهذا الشكل، مشيرة إلى أنها ليست نادمة على اشتراك كريم في الفيلم على الإطلاق.

أضافت «غادة» هاتفيا لبرنامج "90 دقيقة"، على قناة "المحور1"، اليوم الجمعة، "ابني ممثل ومن حقه تجسيد الشخصيات المختلفة.. وهو طفل مبدع ولابد أن نقف بجانبه وليس مهاجمته".

وأوضحت والدة الطفل أن الشخصية التي جسدها نجلها موجودة في المجتمع بالفعل، ولابد أن يتم إبراز السلبيات حتى نتنبه لها ونعمل على تجنبها، على حد قولها.

وأشارت إلى أن هناك بعض الألفاظ التي اعترضت عليها في السيناريو وطلبت من المنتج والقائمين عل العمل بحذفها واستجابوا بالفعل لطلبها أثناء التصوير، على حد قولها

وتابعت قائلة "فيلم تايتانك كان فيه مشاهد خارجة للغاية وبالرغم من ذلك لم يعترض عليه أحد.. فلماذا يتم الاعتراض على حلاوة روح بهذا الشكل؟!"

الشروق المصرية في

18.04.2014

 
 

السبكي: منع «حلاوة روح» خسرني 15 مليون جنيه..

والطفل لم يشارك في أي مشاهد إباحية

كريم البكري  

قال محمد السبكي، منتج فيلم حلاوة روح، إن الحكومة تعمدت إيقاف بث الفيلم، في هذا الوقت قبل موسم الأعياد وشم النسيم، مما تسبب له في خسارة كبيرة وصلت إلى 15 مليون جنيه، وفقاً لقوله.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية أجراها لبرنامج «90 دقيقة» الذي يذاع على فضائية «المحور» مساء الجمعة، أن الفيلم حصد 4 ملايين جنيه، خلال 10 أيام عرض فقط، مؤكداً أن الفيلم كان سيحصد كثيرا من الإيرادات إذا استمر لموسم الأعياد وشم النسيم، ونهاية الأسبوع.

وطالب السبكي، رئيس هيئة الرقابة على المصنفات، بتقديم استقالته من منصبه، بسبب قرار الحكومة بمنع الفيلم، وإعادة عرضه على الرقابة، رغم عرضه قبل ذلك.

وأشار إلى أنه ينتظر عرض الفيلم مرة أخرى على الرقابة، نافياً ما يتردد بشأن مشاركة الطفل كريم الأبنودي، بطل الفيلم، في أي مشاهد إباحية، أو تلفظه بأي ألفاظ خادشة للحياء، أو خارجة عن إطار الموضوع.

الشروق المصرية في

18.04.2014

 
 

تعرف على أسباب اتهام هيفاء وهبي بسرقة مالينا

بوابة الشروق  

«مالينا».. فيلم إيطالي شهير أدت بطولته النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، بإبداع نحت في ذاكرة ملايين المشاهدين، إلا أن شهرة الفيلم لم تمنع صنّاع فيلم «حلاوة روح» من اقتباس قصة فيلمهم من الفيلم الإيطالي.

وبحسب موقع «24»، بدأت أولى علامات نسخ الفيلم المصري من الإيطالي منذ أربعة أشهر، بعدما تم الإفراج عن الإعلان الأول لفيلم «حلاوة روح»، الذي تسير فيه هيفاء وهبي، في الشارع، ويسير وراءها أبطال الفيلم، إلى أن تقرر إشعال لفافة تبغ، فيسرع الجميع بإشعالها لها، وهو نفس المشهد الذي تقرر فيها «مالينا» في الفيلم الإيطالي، أن تكون «عاهرة»، وتقص شعرها وتنزل إلى الشارع لينتبه الجميع أثناء مرورها، وتجلس على خارج أحد المطاعم تحاول إشعال لفافة تبغ فيسرع الجميع بمساعدتها.

لكن الاقتباس لم يقتصر على مشهد، وإنما على قصة الفيلم، وحتى أبطاله، فهيفاء هي السيدة التي غاب زوجها لسبب ما لم يكشفه الإعلان، وهناك الطفل الصغير الذي يراها أجمل امرأة وفتاة أحلامه ويتجسس عليها، وهناك النساء اللاتي يقررن أن هذه الفتاة عاهرة، إضافة إلى أبطال العمل من الرجال الذين يحاولون نيل رضاها.

وحتى النهاية واحدة، حيث يتم اغتصاب هيفاء «روح»، ويحصل رجل في الحارة على ما يريد منها، ثم تهينها نساء الحارة التي تغادرها جريحة مكسورة.

يشار إلى أن فيلم حلاوة روح تقوم ببطولته هيفاء وهبي، وإخراج سامح عبد العزيز، وإنتاج محمد السبكي، هذا العام، أما فيلم «مالينا»، من بطولة مونيكا بيلوتشي، إنتاج 1998، ومن إخراج جوسبيي تورناتوري.

الشروق المصرية في

18.04.2014

 
 

رئيس «القضاء الإدارى» الأسبق:

وقف «حلاوة روح» من سلطة رئيس الوزراء ..والقرار النهائى للرقابة

كتب ــ محمد بصل 

قال المستشار عادل فرغلى، الرئيس الأسبق لمحاكم القضاء الإدارى، إن قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بوقف عرض فيلم «حلاوة روح» صحيح بموجب الدستور والقانون، ولا يتصادم مع قانون الرقابة على المصنفات الفنية الذى يمنح سلطة الرقابة لوزارة الثقافة ممثلة فى الإدارة العامة للرقابة على المصنفات.

وأضاف فرغلى لـ«الشروق» أن رئيس الوزراء باعتباره رئيس السلطة التنفيذية هو المهيمن على الأمور المتعلقة بالأمن والنظام العام والآداب العامة فى المجتمع، ومن حقه إذا رأى خطورة فى استمرار أى وضع يهدد هذه الآداب أو الأمن، أن يتدخل لوقفه فورا، خاصة أنه الرئيس الأعلى لجميع الوزراء ومن يتبعونهم إداريا بحسب الدستور.

وأوضح فرغلى أن «قرار محلب فى حقيقته هو قرار مزدوج، يتضمن فى شقه الأول وقف عرض الفيلم مؤقتا، وفى شقه الثانى إحالته لإدارة الرقابة على المصنفات لتفعيل سلطتها عليه، ويجوز للرقابة فى هذه الحالة سحب الترخيص بقرار مسبب أو إعادة إصداره بعد إعمال مقص الرقيب على مشاهده المخلة، وذلك بموجب المادة التاسعة من قانون الرقابة على الشرائط السينمائية رقم 530 لسنة 1955».

وتنص هذه المادة على أنه «يجوز للسلطة القائمة على الرقابة أن تسحب بقرار مسبب الترخيص السابق إصداره فى أى وقت إذا طرأت ظروف جديدة تستدعى ذلك، ولها فى هذه الحالة إعادة الترخيص بالمصنف بعد إجراء ما تراه من حذف أو إضافة أو تعديل دون تحصيل رسوم».

وتحدد المادة الرابعة من القانون ذاته السلطة القائمة على الرقابة، حيث تنص على أن «تبين اللائحة التنفيذية الجهة المختصة بإصدار الترخيص وشروطه وإجراءاته ومدة سريانه، والجهات التى يعمل فيها بالترخيص، والدول التى يسرى فيها، ويصدر قرار البت فى طلب الترخيص خلال شهر، عدا طلب التسجيل والتصوير بقصد الاستغلال فيصدر خلال ثلاثة أشهر من تاريخ استيفاء مسوغاته، ويعتبر الترخيص ممنوحا إذا لم يصدر القرار خلال هذه المدد. ويجب أن يكون قرار الرفض مسببا».

بينما تنص اللائحة التنفيذية للقانون فى المادة الثانية على أن «تتولى الإدارة العامة للرقابة على المصنفات بوزارة الثقافة الرقابة على الأعمال المتعلقة بالمصنفات السمعية والسمعية البصرية، وتختص هذه الإدارة بمنح تراخيص تصوير المصنفات المشار إليها أو تسجيلها أو أدائها أو عرضها أو إذاعتها فى مكان عام أو توزيعها أو تأجيرها أو تداولها أو بيعها أو عرضها للبيع أو تحويلها بقصد الاستغلال.

وأكد فرغلى أن كلا من قرارى محلب الصادر أمس الأول بوقف عرض الفيلم، وقرار الرقابة المرتقب صدوره بشأن الفيلم، قابلان للطعن أمام محكمة القضاء الإدارى لأنهما قراران إداريان

الشروق المصرية في

18.04.2014

 
 

عن منع فيلم حلاوة روح:

علينا فقط أن نشكر هيفاء

محمد حسين 

لماذا تسبب قرار وقف عرض فيلم "حلاوة روح" في كل هذا الجدل؟

بالتأكيد ليس لكون بطلته كائنا مثيرا للجدل بحد ذاته، ولا منتجه، الذي اشتهر بمثل هذه النوعية من الأفلام. الحقيقة أن هذه عوامل ثابتة في الموضوع، "هيفاء وهبي" اعتادت وعودتنا أن تكون هكذا، والسبكية اعتادوا وعودونا على هذا. ما هو الجديد إذن؟

الجديد هو أن الفيلم تم وقفه بقرار إداري من رئيس الوزراء، بدون أي محاولة لتكييف القضية قانونيا. رئيس الوزراء، الذي لم يأت عبر أي آلية ديموقراطية، استخدم فقط صلاحياته كرأس للسلطة التنفيذية، مخترقا مادة واضحة في الدستور تتيح حرية التعبير.

لكن كلنا نعرف أن الديفا اللبنانية والمنتج الشعبي لم يكونا يختبران حدود حرية التعبير، بقدر ما كانا يستغلان هوامشها، لتحقيق نجاح وربح. هذا هو ما يضيف التوابل والطعم المميز للقضية، كون الطرف المعتدى عليه، هو مخطئ من البداية، مع ما يفرضه هذا علينا لاحقا من انحيازات عصبية، أو تغيير لانحيازات استقرت سابقا.

المسألة بكل بساطة، وكما طرحتها الصحفية "دعاء سلطان": اليوم سيكون "حلاوة روح" هو الضحية، وغدا يتم منع فيلم لـ"داوود عبد السيد" (مثلا)، وطالما تغاضى المجتمع عن استخدام الإدارة لهذه الأداة الخطرة بسبب مثير جنسي، يكون هذا تصريحا باستخدامها سياسيا باتساع.

لكن الخيارات ليست سهلة بالنسبة لأهل الفن، فلقد استطاع هؤلاء تجديد صورتهم التي تشوهت أيام مبارك، وخلال أيام الثورة المربكة، واستقر الأمر بصورته الجديدة على كونهم منارات تحررية في مواجهة جحافل الظلاميين الإسلاميين، بكل خططهم الخبيثة ضد الفن والثقافة، لكن المشكلة الآن أن الدولة المدنية الحديثة هي التي تمنع وليس الإسلاميون.

ولا يعني هذا أن أهل الفن سيتحدون من أجل الدفاع عن السبكي، حيث يضعهم هذا في مواجهة الدولة التي اجتهد الكثير منهم في دعمها واتهام معارضيها بأنهم إخوان وخونة وعملاء. السبكي نفسه لن يغامر بأي اعتراض ضد قرار رئيس الحكومة، وربما كان أول المرحبين بقرار الوقف، فالفيلم لم يكن أداؤه رائعا في شباك التذاكر، والمنع سيزيد من أرباحه في سوق التليفزيون. هو رجل يترك أحشاءه في السوق ولا يقوى على تحدي الدولة.

==================
يحاول المتصارعون صبغ المجتمع المصري بألوانهم السياسية، فمرة يكون متدينا، للتأكيد على صحة اختياره للإسلاميين، ومرة يكون متطرفا ومتخلفا للتدليل على سوء الاختيار، ثم يصبح متسامحا ووسطيا، محبا للفن والانبساط، متحررا، جاهلا، ومثقفا ثقافة عميقة لا نفهما إلا في أوقات الانتصار.

الحقيقة أن كل هذا صحيح، الناس في مصر يعيشون في مجتمعات وليس في مجتمع واحد متحد وكبير، كما أننا جميعا مختلفون فرديا، وفي النهاية، كلنا نحسن القول ونتبع أسوأه. بعضنا قاطع الفيلم، وبعضنا وقف يهرش أمام السينما في تفكير عميق، آخرون ينتظرون تحميله ومشاهدته خلسة، بعضنا يرغب في إحراق بطلته كالساحرات، وبعضنا ينظر لها بحسد حارق.. وهناك من يمر بلا مبالاة.

لكن هذا المجتمع لم يكن له أدنى تدخل في محتوى الفيلم، ثم الموافقة على عرضه، ثم منعه. ورغم كون المجتمع هو الممول الحقيقي لعملية إنتاج فيلم وعرضه ثم فشله أو نجاحه، تمر هذه السلسلة بدون أدنى تدخل منه.

==================

الرقابة ضرورية. قلتها بصوت خافت في وقت ما من سنة 2012، كانت الحملة ضد الإسلاميين وقتها حماسية، قول كهذا كان كافيا لنفي صاحبه بعيدا عن شمس التيار المدني الدافئة.

كنت قد بدأت في كتابة هذه التدوينة منذ عام، ولاحظت لمزات واتهامات فلم أنشرها في وقتها، وها هو فيلم عديم الأهمية يفتح الموضوع على اتساعه.

سقف التوقعات وقتها كان اقتباس النظام الأمريكي والأوروبي في تصنيف الأفلام، وهو نظام يضع تقييمات لمحتوى الأفلام حسب عمر المشاهدين ودرجة احتياجهم للرقابة الأسرية حسب الرموز التالية.

G: جمهور عام، وفيها لا شيء يثير قلق الآباء، مثل معظم أفلام التحريك للأطفال.

PG: من الأفضل أن تصاحبوا أطفالكم في هذا الفيلم، فهناك محتوى "ربما" لا تحبون أن يراه أطفالكم.

PG-13: تحذير قوي للآباء من خطورة بعض المواد على الأطفال قبل سن 13 سنة.

R: يحتوي على مواد للكبار ولا تناسب الأطفال.

NC-17: غير مسموح بمشاهدته للمراهقين أقل من 17 سنة.

كما هو واضح، فإن هذا التصنيف يعتني بالمشاهدين الصغار تحديدا، وهو ما يختلف عن حالتنا التي نسأل فيها أسئلة محورية أخرى حول أهلية الكبار أنفسهم في المشاهدة، يضع نظام التصنيف المسؤولية على الآباء، وتتدخل دور العرض أحيانا في درجات التصنيف المتشددة بمنع المراهقين من المشاهدة.

إذا اقتبسنا النموذج،ستبرز عدة مشاكل أخرى في نظام التصنيف، أولها هي: من سيصنف؟

إذا قامت الدولة بالتصنيف، فهذا وضع لا يختلف عن وضعنا الحالي، فقط سنضع الرقيب في تعقيدات أكبر لفصل الأفلام التي تحتاج موافقة أبوية عن تلك الممنوعة للأطفال.

في أمريكا تتولى التصنيف "المنظمة الأمريكية للأفلام" (MPAA)، وهي منظمة تتكون من أكبر 6 استوديهات هناك، باختصار تلك الاستوديوهات تحتكر صناعة السينما، وتعتبر تصنيفاتها إحدى أدوات تكريس الاحتكار والسيطرة، وهو ما لا يتعارض غالبا مع مصالح الأسر التي تهتم بهذه التصنيفات، بل تضغط منظمات أهلية محافظة لزيادة صرامة التصنيف أو تضييق مجال عرض أحد الأفلام. لا نشعر بهذه الاحتكاكات لأن لكل طرف مصلحته عند الآخر، وفي النهاية، قد يتواطأ الأقوياء لفرض تيار رئيسي ضد المختلفين، لكن اتساع المشاركة، واختلاف المطالب والأهداف، كفيل بترسيخ معادلة هادئة يتنازل ويربح فيها الجميع بنفس الوقت.

المشاركة الأقل، تعني سيطرة أعلى لأباطرة الصناعة في أمريكا، أو الدولة إذا ما اقتبسنا نفس النموذج في وضعنا.

لكن وحدهم المتطرفون يسعون إلى تضخيم الاحتمالات العجيبة؛ الإسلاميون المتشددون يحذرون من تحول دور العرض إلى مواخير تعرض أفلام البورنو، وأنصار التنوير الإجباري يرون أن المجتمع سيميل طوعيا لنسخة قناة الناس، يستخدم الطرفان استقطابات قديمة ومعتادة، ولا يفيد هذا إلا الدولة التي تزايد على الجميع في نفس الوقت: هي حامية الدين والأخلاق، محاربة التطرف، راعية الفن، وقامعة الحريات.. على أن ينظم القانون ذلك، كما تقول العبارة الدستورية الشهيرة.

إذا أردنا الوصول إلى معادلة مستقرة للإبداع الفني، بدون العودة إلى فوضى الحسبة التي نتجت عن استبعاد قوى المجتمع، فإنه علينا وضع نموذج خاص بنا للرقابة يكون فيه المجتمع صاحب الوزن الأكبر، بجوار الصناعة نفسها، على أن يكون وجود الدولة لمجرد التعبير عن رأيها، وضمان الصلاحيات.

تلك ستكون معركة طويلة إذا اقتنعنا بها من الآن، فالدولة في بر مصر لا ترضى أن ينافسها المجتمع في التنظيم والأخلاق.

==================

وعلى خلفية قضية منع عرض فيلم "Noah"، كان هناك نقاش مؤجل مع الصديق السينارست "وائل حمدي"، حيث له أكثر من مقال بخصوص رفض الأزهر لتمثيل الأنبياء في الأفلام. أتفق معه جزئيا في هذا، لكوني أعتبر الأزهر مؤسسة رسمية تابعة للدولة، وهي هنا تمثل ذراع الأخلاق، بينما أتحفظ شخصيا على "مشاهدة" ممثلين في دور الأنبياء، وأرى أن الخيار دائما للمشاهد، فالفرجة تعني أن التمثيل مقبول، والتحفظ ينهي القضية مبكرا في مرحلة التمويل، وقبل الرقابة.

لكن سيطرة المجتمع على الرقابة أو التصنيف، تعني بشكل غير مباشر أنه سيكون هناك ضحايا للمنع، فالأداة ستكون جديدة في يد المجتمع، ولن نصل فجأة إلى معادلة مستقرة، ثم فاجأني وائل بهذا الرد الذي يحمل جانبا تنظيميا مستقرا لتشكيل هيئة رقابية مستقلة مهمتها التصنيف:

الهيئة يتم تمثيل الفئات التالية بها: النقابة الفنية (صوت السينمائيين) غرفة صناعة السينما (صوت المنتجين والموزعين) وزارة الثقافة (صوت الحكومة) نقابة الصحفيين (صوت الإعلاميين والنقاد) الأزهر والكنيسة (صوت الدين) ممثلين عن النقابات المهنية الأخرى والاتحادات العمالية المختلفة (صوت الجمهور).. الفئة الأخيرة يجب أن تكون مساوية في الحجم للفئات اللي قبلها مجتمعة. تشكيل الهيئة يتم تجديده بشكل دوري، ولها حق متابعة التنفيذ على الأرض، وقراراتها التصنيفية ملزمة لدور العرض، كما أنها ملزمة للمحطات التليفزيونية بضرورة وضع تنويه عن التصنيف قبل عرض الفيلم أو المسلسل، عملية التنفيذ يتم إحكامها عن طريق عقوبات وغرامات مؤلمة للمخالفين.

==================

علينا فعلا أن نشكر هيفاء والسبكية

الشروق المصرية في

18.04.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)