من مجموعات فردية للتصوير السينمائي، إلى توحدهم بمجموعة واحدة ومن
ثم تأسيس مقر مستقل متخصص بالإنتاج السينمائي، أطوار متدرجة مر بها
المنتجون السينمائيون في رأس الخيمة إلى أن وصلوا إلى مرحلة
التأسيس ل"فيلا سينما"، المتخصصة بالتصوير السينمائي
.
7
شباب من أعمار مختلفة، عقدوا العزم على إعداد أجيال متمكنة من
التصوير السينمائي، ودعم الحركة الثقافية بأفلام متنوعة وبإنتاج
محلي محض، وتمكن عالمي محترف . لم يكتفوا بما حققوه من إنجازات على
مر السنوات الماضية وحصدهم للجوائز المحلية والإقليمية المختصة
بالسينما، بل شمروا عن سواعدهم لتطوير عملهم وزيادته، ومساعدة
الطلبة وهواة العمل السينمائي على الإنتاج . من هنا أسسوا "فيلا
سينما" التي نسلط عليها الضوء في السطور التالية:
وليد الشحي، أحد مؤسسي "فيلا سينما"، قال: تأسيس "فيلا سينما" كان
حلم المنتجين السينمائيين في الإمارة، حيث كان ينقصنا مكان للتجمع
إضافة إلى الاستفادة الجماعية من أدوات التصوير الملكفة
.
أضاف الشحي: بدأنا نحن السبعة المؤسسين للفيلا، العمل كمجموعة
واحدة بلا رئيس أو قائد، فكلنا قادة للعمل السينمائي، وهدفنا الأول
تطوير العمل وإعداد أجيال متمكنة سينمائياً في المستقبل . أما
حالياً فأكبر إنجاز حققناه بافتتاح الفيلا منذ عامين واستقطابها
للشباب المبدعين المبتدئين، فكل طلبة الإعلام من الجنسين، ينطلقون
من السينما ويستخدمون الأدوات الحديثة فيها والمتخصصة في تصوير
الأفلام، وإنتاج أفلام قصيرة، وفاز عدد كبير من تلك الأعمال في
المهرجانات المتخصصة بالسينما
.
تابع: عملنا أيضاً إعلانات عدة للقنوات التلفزيونية، وأغاني وطنية
وإعلانات اختصنا فيها عدد من المؤسسات الوطنية من دون دعم حكومي،
علماً أن الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران
المدني في رأس الخيمة دعم ال "فيلا سينما"، مشكوراً وكانت
الانطلاقة في عام 2011 بعد أن قدم لنا مقراً خاصاً وتلقينا تجهيزات
عدة من جهات متعددة مهتمة
.
وأضاف الشحي: نعمل حالياً على أفلام روائية قصيرة، بعد أن تم ضخ
الساحة السينمائية بعدة أفلام قصيرة، أحدها فاز بجائزة أفضل مخرج
في مهرجان إعداد "دبي السينمائي الدولي"، كما فاز عدد من الطلبة
المنتجين لأفلامهم في "فيلا سينما" والمشاركين في المهرجان بجوائز،
كما نعمل على الورش والدورات المتخصصة في التصوير والإنتاج
والإخراج، وميزة الورش أنها متاحة للجميع، كما نستقطب كل فرد مواطن
مهتم وهاو للإنتاج السينمائي ونصقل مهارته، ونساعده في الإنتاج،
ليتشكل لدينا جيلاً متمكناً من إبراز إنتاجه وإثراء الساحة
السينمائية خاصة والثقافية بشكل عام
.
واصل الشحي: نجهز أول فيلم طويل أطلقنا عليه اسم " دلافين" سيشارك
فيه أكثر من 25 طالباً وطالبة من مختلف كليات التقنية العليا، بعد
أن وجه طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا لاتاحة الفرصة لجميع
الطلبة للمشاركة في أفلام "فيلا سينما"
.
ناصر اليعقوبي أحد المؤسسين أيضاً قال: أبرز ما جمع مؤسسو "فيلا
سينما" أن كل فرد منهم يمثل حقبة من جيله، فأعمارنا تتراوح بين
الأربعين والعشرين، مما ساهم بتنوع خبراتنا وإنتاجنا،واستطعنا
تكوين أول متلقى للسينمائيين في الدولة والمجال مفتوح للجميع
للانضمام إلينا . وأضاف: عدد مؤسسي "فيلا سينما" 7 أعضاء وهم: محمد
حسن أحمد، وناصر اليعقوبي، وأحمد سالمين، وأحمد حسن أحمد، وعاصم
الزريف، وحمد الحمادي، ووليد الشحي، ولا نستطيع أن نتخذ قراراً دون
الإجماع، فالكل قادر على توزيع المهام، والكل ينفذ دون نقاش إلا في
مستلزمات الإنتاج، كلنا قادة، وكلنا سواسية
.
وتابع: نحتاج لوقفة مجتمعية تدعمنا، فنحن نقدم كل الغالي لأبنائنا
الطلبة، ونستأمنهم على أجهزة تصل قيمتها للملايين، ومن الأولى أن
نحظى أيضاً بدعم قل نظيره من المؤسسات الراعية للشباب .
أحمد حسن أحمد، مخرج ومنتج، وأحد مؤسسي "فيلا سينما"، يقول بدأنا
بالعمل معاً منذ 13 عاماً، ولدينا مجموعات سابقة متخصصة بالإنتاج
السينمائي، قدمنا خلالها أكثر من 40 عملاً على مدار تلك السنوات،
وحققنا إنجازات كبيرة، وعظمت مسؤولياتنا اتجاه المجتمع، وإيجاد مقر
ل"فيلا سينما" يجمع بين المؤسسين والمنتجين السينمائيين والمهتمين،
يضع أمامنا تحدياً أكبر نحو جودة عالية وتمكين العمل الفني، ونسعى
حالياً لإشراك الطلبة معنا
.
وقال أحمد حسن: إن تركيزنا حاليا على الأفلام الروائية والتسجيلية،
والفيلم الأكبر الذي نحن بصدد إنتاجه " دلافين" يأخذ منا معظم
الوقت، اذ يبدأ تصويره منتصف شهر مارس/ أذار الجاري
.
أحمد سالمين، كاتب سيناريو، قال: مررنا قبل تأسيس "فيلا سينما"
بأطوار طبيعية عدة، إذ كانت في الساحة مجموعة "انعكاس" ومجموعة
"فراديس" كلها لشباب اتجه نحو الإنتاج السينمائي، فيما اجتمعنا ضمن
مجموعة واحدة أطلقنا عليها "نفس" قبل تأسيس هذا التجمع بفترة
قصيرة، ثم أسسنا "فيلا سينما" مقراً مستقلاً للسينمائيين
.
وأضاف: كنت ضمن مجموعة "انعكاس" التي أنتجنا من خلالها عدة أفلام
قصيرة وتسجيلية كان أبرزها التقرير المصور عن مرض التوحد، وتفاعل
معه الكثير، وكان ضمن حملة تطوعية لإنشاء مركز خاص للتوحد في رأس
الخيمة، وبعد الفيلم والجهود الفردية، تم تأسيس أول مركز متخصص
لمرضى التوحد
.
تابع: أنتجنا أيضاً تقارير مصورة عدة لجهات مجتمعية بشكل تطوعي
تام، وقمنا بعمل بعض الأفلام التسجيلية الوثائقية التي تحتاج إلى
جهد كبير ومتابعة ملمة بموضوع التصوير، كان من أبرز الأفلام
التسجيلية فيلم أحمد سليمان الذي حصلنا من خلاله على جوائز عدة في
مهرجانات السينما
.
دعم وإنجاز
منى العلي كاتبة ومخرجة سينمائية، قالت: انطلقت بدايتي مع مجموعة
"فيلا سينما" في أول أفلامي "دوربين " و"كتمان" وحققت بهما جوائز
كأفضل مخرج في مهرجان دبي السينمائي، وأعجبني شغف مؤسسي "فيلا
سينما" بتشجيع الشباب للإنتاج السينمائي المحترف، حيث تمكنت من
تصوير أفلامي في رأس الخيمة التي كانت المشاهد فيها ومواقع التصوير
جاهزة للتصوير، واستعنت بأدوات التصوير المحترفة والعالية الدقة
المؤمنة، فاستحق الفيلم الجائزة كأفضل مخرج
.
موضحة أن مؤسسي "فيلا سينما" ليس هدفهم الربح من وراء تأسيس الفيلا،
كما اننا محظوظون لوجود مجموعة من الشباب المحترفين هدفهم تعليم
الأجيال القادمة ودفعهم للابتكار والاستفادة من خبراتهم التي
أمضوها في الإنتاج السينمائي
.
طلبة الإعلام
إبراهيم الراسبي، طالب في كليات التقنية العليا تخصص إعلام تطبيقي،
قال: معظم طلبة الإعلام التطبيقي من مرتادي "فيلا سينما" الدائمين،
إذ ساعدنا طاقم العمل على إنتاج أفلامنا، التي فزت من خلالها في
مهرجان "الخليج السينمائي" في الدورة السادسة، كأفضل مخرج سينمائي،
بعد أن اندمجنا كلياً مع الخبراء في الإنتاج السينمائي، واستفدنا
من توجيهاتهم الكثير، علماً أننا نتعلم الدروس النظرية في الكلية،
بينما في "فيلا سينما نطبق ما درسناه بشكل عملي مضافة إليه توجيهات
مؤسسي الورشة وأخذ ملاحظاتهم واتباع نصائحهم
.
تابع الراسبي: نتطلع للعمل الجماعي معهم، حيث تعلمنا أن العمل بروح
الجماعة أفضل من الأعمال الفردية، حتى وأن كان صاحبها متمكناً من
العمل، إذ لابد أن يشوبه بعض الخلل الذي يزول بتعاون الجماعة معه
. |