"الثورة"
شمعة أضاءها الشعب المصري وسط الظلام الدامس..
لقطة في بداية فيلم "الميدان" تنقل هذا المعني في صورة مرئية
مباشرة.
لقطات عامة للحشود العريضة غطت المساحات علي جميع الجهات تعلن في
يقين أن "الإرادة" باتت للشعب إذا ذاب الجميع في كيان واحد. ونادي
في صوت واحد. واتفق علي مطالب واحدة..!
معان حملتها آلات التصوير. وكاميرات المحمول. ومعدات وسائط
الاتصال. التي طافت العالم كله في ملايين أو بلايين الصور المخزونة
في الذاكرة البصرية لوقائع ثورة 25 يناير.
ومن بين هذه الملايين التي شكلت ملحمة 25 يناير 2011 وادارت احداث
18 يوما محفورة في ذاكرة التاريخ الانساني عامة والمصري علي نحو
خاص. من بين هذا التابلوه الاسطوري للشعب المصري اختارت المخرجة
الامريكية جيهان نجيم المصرية الجذور. الغربية النشأة والثقافة.
صاحبة الملامح الشرقية.. اختارت ثلاثة شخصيات تحدد من وجهة نظرها
النماذج الرئيسية الممثلة للتيارات التي أشعلت الشرارة وأمدت الحدث
بالطاقة وعبرت عن خلاصة الدوافع التي حركت الزمن الراكد. وفتحت
طاقات لبركان الغضب المكتوم.
النماذج التي طفت فوق الطوفان وبقيت الضمير الناطق لما جري. في
الفيلم الامريكي. أو المصري ـ مجازا ـ والمرشح للأوسكار لأول مرة
في تاريخ السينما التسجيلية "المصرية".
من المؤكد ان المادة الموضوعية والحدث والشخصيات المختارة لتمثيل
شرائح من القوي التي تحركت وطفت في مقدمة الأحداث مصرية والفيلم
برغم هذه الحقائق لا يمثل السينما المصرية واحتفاء اكاديمية علوم
وفنون السينما الامريكية بهذا العمل. احتفاءً بانتاج أمريكي. حدث
مصري يشغل الإدارة الامريكية وصناع السياحة هناك منذ اليوم الأول
"25 يناير 2011" والفيلم لا يعتبر العمل الأول المعتمد علي نفس
المادة التي استخدمها سينمائيون مصريون كثيرون وظفوا نفس هذه
المادة وسجلوها وعرضوها في افلام تسجيلية. ليست جميعها جيدة. وان
تشكلت منها أعمال سوف تبقي بدورها وثيقة للتاريخ ومنها الجيد فعلا.
الهيمنة الكبيرة
قوة الآلة الاعلامية. والهيمنة الكبيرة لصناعة السينما الامريكية
والمؤسسات التي تخدمها. ومنافذ التوزيع المنتشرة والقوية ومنها
القناة التليفزيونية
"netflix"
التي تقوم بتوزيع "الميدان" في امريكا واوروبا ودعمه اعلاميا هي
التي جعلت "الميدان" الفيلم التسجيلي الأول في تاريخ السينما
المصرية الذي يصل إلي التصفية الأخيرة في قوائم المرشحين للاوسكار!
"الميدان"
هو الوثيقة المعتمدة ـ أمريكيا ـ لثورة "25 يناير" والباقي غير
معتمد امريكيا "!!" الوثيقة التي تجب ماعداها. بامارة "الاوسكار"
حتي لو اقتصر الأمر علي مجرد الترشيح ولم يفز بالجائزة.. الاوسكار
وما ادراك ما الاوسكار!!
خواطر كثيرة سوف تطفو عند قراءة هذه السطور وحتي اقطعها. افصح من
جديد عن ايماني الكبير أن صناعة الفيلم الامريكية تعمل بالتنسيق مع
السياسات الأمريكية وليس بعيدا عنها بأي حال. وآلة الدعاية
المعتمدة علي وسيط الفيلم وتأثيره مثل الآلة النازية مع تطوير
وتكريس يناسب المزاج المتطور للمتلقي. ويتماشي مع السياق السياسي
والاجتماعي للحقب الزمنية المختلفة. ونحن نعيش حقبة تشهد فورانا
ايدلوجوجيا وسياسيا رهيبا. حقبة صراعات مروعة وتكتيك مفرط في الخبث
يناسب الخطط الجهنمية المعدة لشرق اوسط جديد. وتفكيك مناسب
للهيمنة. وشل ايادي الجيوش ومنها الجيش المصري أو لعله أهمها!!
حين يخرج مؤخرا فيلم علي غرار "الميدان" يختزل التيار الرئيسي
للثورة في شخصيات بعينها ويشكل أحد اضلاعها الرئيسية الإخوان
المسلمون. ويتم وضع الرجل في بؤرة التركيز الاعلامي بهدف تكريس
فكرة "الكل في واحد" و"عدم الاقصاء" بعد تجربة مريرة وأليمة جدا مع
"الإخوان" وبعد أن رفعوا عمليا شعار "إما أن نحكمكم أو نقضي عليكم"
هنا أتساءل لماذا الآن؟!
وحين يبتسم المذيع المشهور بخبث معلقا بعد هذه الدعوة من قبل بطل
الفيلم البريطاني المصري الأصل الممثل خالد عبد الله. بضرورة
التعايش وعدم الإقصاء. ويقول ما معناه "متي ندرك هذا؟".
اتوقف مرة ثانية وأسأل بتوجس: ما المقصود؟
"الاوسكار"
بالمناسبة جائزة ليست منزهة كلية من الغرض. ولكم في قوائم الاوسكار
يسة نماذج قوية آخرها فيلم "آرجو"
"Argo"
ولكن عشرات الكتب التي تلقي الاضواء علي حقيقة الجائزة!
وحين ينال الفيلم هذا الكم الكبير من الاعجاب واتساءل ما سر هذا
الفرح والمشاهد الاحتفالية التي قفزت به إلي الاوسكار. سوف اجد
الاجابة في الانطباع الاخير الذي يشيعه الفيلم باعتبار ان "ثورة 25
يناير" ثورة ما بعدها ثورة والشخصيات الرئيسية الثلاثة هي طفل
الشوارع "أحمد" الذي اكتسب نضجه السياسي وحسه الاجتماعي عبر تفاعله
مع احداث الثورة ووجوده داخل الانفجارة الكبري للشعب المصري. ومن
خلال احساسه بالهوان الاجتماعي والفقر الذي جعله يبيع الليمون في
الشوارع حتي ينفق علي نفسه.
"أحمد"
أكثر الشخصيات التحاما بالثورة وتعبيرا عن القاعدة الاكبر علي أي
حال الشخصية الثابتة "مجدي عاشور" أحد أعضاء الجماعة الإرهابية
والذي لا يعتبر تمثيلا موضوعيا لجوهر ما تمثله الجماعة حسب ما ظهر
في الفيلم. خاصة ان الفيلم يعرض في وقت زالت فيه غمة الإخوان
وأنقشع الضباب الحاجز الذي يكشف حقيقة مآربهم. وبعد أن أصبح الشعب
واعيا جدا بدور الجماعة الإرهابية كترس في عجلة القوي الاستعمارية
الكبري ومخططاتها ازاء مصر.
الشخصية الثالثة شخصية الممثل البريطاني المصري الأصل خالد عبد
الله المنتمي ثقافيا بحكم تنشئته وتكوينه للغرب وعمليا لآلة
الاعلام الغربي ولصناعة السينما هناك.. لا أنفي أبدا مسألة
الانتماء المعنوي والوطن الذي دفع الشاب خالد عبد الله إلي
المشاركة وابتكار ما يسمي بالاعلام الشعبي وتوظيف الكاميرا في
التوثيق للثورة.
إلي جانب هذه الشخصيات الرئيسية الممثلة في ـ وجهة نظر صناع الفيلم
ـ للتيارات الاجتماعية التي سكنت الميدان والثقافية المختلفة. هناك
مجموعة "النشطاء اليساريين" المنتمين اجتماعيا للطبقة المتوسطة
المتعلمة. وثقافيا إلي الثقافة الغربية وما يسمي بالتيار الليبرالي.
أما التيار الأكبر والذي ينفرد بحضور خاص جدا ومؤثر للغاية نجده في
الصورة ذائبا وسط الجموع انه ذلك التيار الذي تشير إليه الأغنية
البديعة للمغني باسم وديع "فلان الفلاني. اللي كان يومها جانبي
ساعة لما بدأوا في ضرب الرصاص. وفلان الفلاني اللي ماعرفش اسمه
ورايا يقول ابن عمي وخلاص" هذا هو التيار المستمر.
فلان الفلاني الذي لم ينشغل بصناعة صورة له في الاعلام المرئي.
واللي رجع بيته علشان يستحم ويأكل ويضبط مكياجه. واللي ذهق وآثر
السلامة هذا هو صانع الثورات.
هذا "الفلان الفلاني" هو الذي حمل حنين الثورة واحتفظ بطموحاته
الوطنية وحسه التلقائي الداعم بقوة لتيار التغيير والتخلص من الظلم
والاستبداد ولم يفسده الظهور في فيلم تتبناه الأكاديمية الامريكية
لعلوم وفنون السينما. والذي لم يكتس اداؤه بالصنعة ويتلون بمسحة "شياكة"
و"فازلين" علي الشعر هذا هو حزب الميدان وصانع ثورة 30 يونيه وما
سوف يأتي بعدها.
المشروع السينمائي
صناع الفيلم تحمسوا لعمل هذا المشروع السينمائي التسجيلي لأن مثل
هذه اللحظة التاريخية الفارقة في تاريخ بلد مثل مصر لا يمكن أن تمر
دون "إيقافها" أمام آلة التسجيل. واصطيادها داخل كادر ثابت للاجيال
التي سوف تأتي. وكونها لحظة تاريخية مثقلة بالمعاني والدلالات
والزخم الشعبي وبلون الأرض ورائحة عرق شعب عريق أخضع للاستبداد
لحقب تاريخية طويلة ومتعاقبة ورغم ذلك لم يروض ولم تنمح بداخله
شرارة الثورة.. مثل هذه اللحظة تحتاج إلي تحليل والي "ترويض" فكري
وتفسير كل من وجهة نظره.
وما فعله "الميدان" انه مسرح الأحداث. وادخلها في اطار بعيدا عن
العشوائية وصنع شخصيات درامية من خامة واقعية.. ولم يكن اختياره
لهذه الشخصيات عشوائيا بالضرورة فكل واحد ينتمي لشريحة لا يمثلها
تمثيلا موضوعيا صادقا. احمد أو خالد أو "الإخواني" كل واحد مجرد
نفر. اجتزاء من كل. ومن سياق عام عارم وكاسح. هؤلاء الثلاثة ليسوا
سوي نقطة صغيرة في بحر جماهيري متدفق ومتلاطم.
الفيلم يحتاج إلي حوار مجتمعي. حتي ندرك اسرار جاذبيته الاعلامية
وإلي مشاهدة بعيدة عن الدعاية الموظفة ليس لأنه الأقوي أو الأكثر
قيمة فنيا وسط افلام مشابهة تم انتاجها. ولست أتصور ان الاكثر
أحقية بهذا الاحتفاء المصنوع من قبل اعلاميين استجابة للطعم
المدسوس في الترشيح بالاوسكار.
لا أريد أن أبدو منحازة ضد الفيلم. وكلامي هذا مجرد محاولة للفهم..
ليس فهمه كعمل تسجيلي فهو لا يحتاج ادني جهد خصوصا لمن تابعوا
الاحداث وعايشوها يوما بيوم. وانما لفهم "الفوبيا" التي أصابت
البعض بعد ترشيحه للاوسكار!! انه عمل جيد كوثيقة موجهة لجمهور غربي
ومن انتاج امريكي وباختصار صناعة امريكية.. إذا كان التمويل وجنسية
العاملين فيه عناصر تحدد انتماءه.
رنـات
الميـدان ..!!
خيرية البشلاوى
هذا التعليق أنشره من فيلم "الميدان" الأمريكي المرشح للأوسكار في
سابقة لم تحدث من قبل أن يرشح فيلم تسجيلي من اخراج مخرجة أمريكية
جيهان نجيم من أصل مصري وانتاج قناة تليفزيونية سينمائية أمريكية
هي قناة
Net Flix..
الفيلم اذن انتاج أمريكي ومن ثم يثير عندي نفس الانطباعات التي
أثارها الفيلم للصديق الدكتور طلال البهي صاحب هذه الكلمات
المنشورة..
* * *
أقر أنني شاهدت فيلم "الميدان" بتشكك شديد عن سر توقيت الترويج
للفيلم قبل 25 يناير بأيام وبعد النتيجة المذهلة للاستفتاء ولكنني
صرحت بعد مشاهدة الفيلم بعدة تساؤلات اعتقد أنها مشروعة ويجب علي
منتجي الفيلم "بعضهم يعمل في شبكة
Net Flix..
الأخبارية الأمريكية!!!" تفسيرها لنا:
1
ـ لماذا يعرض الفيلم صورة شديدة السلبية عن الجيش المصري دوناً عن
بقية القوي اللاعبة في مصر من ثوار وإسلاميين الذين قدمهم في صورة
شديدة المثالية؟!
2
ـ لماذا يقدم الفيلم صورة وردية جداً عن ثورة يناير برغم أن هناك
كثيراً من التساؤلات المشروعة عن الأحداث الحقيقية التي أدت إلي
نجاح الثورة مثل اقتحام السجون والهجوم علي الأقسام وموقعة الجمل
وهي أحداث عليها علامات استفهام كثيرة وبدونها لفشلت الثورة
بالتأكيد؟!
3
ـ لماذا يحاول الفيلم في محاولة يائسة تحميل قيادات الإخوان
"المسجونة حالياً والمحروقة سياسياً" كل مناقب الإخوان والايحاء أن
شباب الإخوان هو شباب طاهر برئ. وللتذكرة هذه كانت الاسطوانة
المشروخة التي صدع دماغنا بها السادة "الإخوان اللي مش إخوان" منذ
28 يناير أن شباب الإخوان مختلف ومثالي. وهي جملة تبين أنها كاذبة
جملة وتفصيلاً وكل من أعرفهم من شباب الإخوان نسخة كربونية من
القيادات المسجونة بل ربما أكثر تطرفاً؟!
4
ـ لماذا يظهر الفيلم صورة مثالية فانتازية عن الشباب الإخواني
الرائع والأخ الأكبر العاقل "وهو الأكبر سناً من باقي أبطال
الفيلم" ولماذا يظهر هو دوناً عن باقي أبطال الفيلم مع أسرته
المصرية المثالية وأطفاله الذين يشعون براءة؟!
5
ـ أتمني أن يفسر لنا منتجو الفيلم سر التحسن الاقتصادي الواضح لبطل
الفيلم الثوري وتطور ملبسه من ثياب عادية في أول الفيلم إلي ثياب
فاخرة في آخر الفيلم وحمله في اللقطات الأخيرة لكاميرا كانون بآلاف
الجنيهات. هل يريد الفيلم أن يوحي لنا علي عكس الواقع أن الثورة قد
حسنت من واقع مصر الاقتصادي؟ أم أن الفيلم بدون أن يقصد يؤكد
الفكرة التي تروج لها بعض قنوات إعلام الفلول أن الظروف الاقتصادية
لبعض الثوار قد تحسنت بصورة غير مفهومة ولا أود أن أذكر منتجي
الفيلم بادعاءات "لا دليل عليها اطلاقاً اللهم إلا المشاهد الأخيرة
من فيلم الميدان" إلي تلقي بعض الثوار رشاوي وأموال؟!
6
ـ لماذا كلما قيلت كلمة سلبية في الفيلم مثل "يفرقونا. يظلمونا.
يسجنونا" يظهر صدي من الجيش المصري في الخلفية أو سيارة للجيش
المصري وهي أساليب ساذجة للتحريض علي الجيش تذكرنا بأساليب
بروباجندا الحزب الشيوعي أيام لينين وتذكرنا أيضاً بجوزيف جوبلز
وهي أساليب أعتقد أن التلاعب الإعلامي الحديث بالشعوب قد تخطئها
إلي وسائل أكثر فاعلية وأقل وضوحاً من خداع الشعب؟!
7
ـ لماذا يؤكد الفيلم في نهايته بصورة واضحة علي ضرورة التصالح بين
الثوار وشباب الإخوان ضد عدو مشترك ألا وهو الجيش المصري طبعاً
"وهو ما لم يقله الفيلم صراحة ولكن الرسالة واضحة"؟!
ولماذا يصر بطل الفيلم في مشهد النهاية علي أن مصر تحتاج زعيماً
وكررها عدة مرات. وبصرف النظر عن صحة هذا الإدعاء أو ذلك فإنه حق
يراد به باطل لأن مشهد نزول 20 مليون مصري للتصويت بنعم للدستور
ونزولهم قبل ذلك في 26 يوليه مشهد قد تراه بعض القوي شديدة الخطورة
لأسباب عسكرية واقتصادية بالطبع: عسكرياً إذا ما قرر هذا القائد
التعبئة لحرب إذا تحسنت أوضاع مصر الاقتصادية "علي غرار ماحدث مع
هتلر"؟ واقتصادياً يقولون لأنفسهم لا يمكن أن يكون هناك زعيم في
مصر بالذات يرفع سماعة التليفون ويطلب مساعدات اقتصادية عاجلة
فتستجيب له الدول الشقيقة فوراً متخطياً في ذلك البنك الدولي
وصندوق النقد. تلك المؤسسات التي قد تساعدك اقتصادياً وتهزك
اجتماعياً في نفس الوقت ولا أود اذكركم عما حدث لمحمد علي باشا في
اتفاقية لندن 1840 ومع عبدالناصر سنة 1967 وأيضاً الطريقة الخسيسة
التي تصرفت بها الخلافة العثمانية وانجلترا وفرنسا مع عرابي 1882
عندما أعلن السلطان العثماني أن عرابي عاص وأفقده الغطاء الشعبي أو
جزءاً منه وعندما أرسلت بريطانيا انذارين كان فحواهما هو التخلص من
عرابي؟!
8
ـ لماذا يتم ترشيح فيلم تسجيلي متوسط القيمة "اللهم إذا اعتبرناه
مادة دعاية أنُتجت في مبني الجماعة بالمقطم" لجائزة الأوسكار؟!
ولماذا هذا التوقيت بالذات؟! هل الهدف هو محاولة اقناع الشباب
بالنزول أملاً في حدوث تصرفات غبية من الشرطة أو ظهور الطرف الثالث
مرة أخري وتدبير مذبحة مصطنعة أملاً في تهييج الشارع مرة أخري
وعودة الناس إلي الميادين أملاً في عودة الإخوان للمشهد السياسي من
الباب الخلفي؟!
نعود ونقول إنها محاولة يائسة لأنه لولا الجيش وحزب الكنبة ما نجحت
ثورتا يناير ولا يونيو وهما الآن "الجيش وحزب الكنبة" علي الجانب
الآخر تماماً. |