«الميدان».. فيلم الثورة
التائه قبل «25 يناير»
(ملف خاص)
كتب: حاتم سعيد , أحمد الجزار
ترشح فيلم «الميدان» للمخرجة الأمريكية من أصول مصرية جيهان نجيم
إلى جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.. عرف البعض أن الفيلم عن أيام
الثورة الأولى، فربطوا بين جائزة أوسكار وبين مبارك، وبين الرقابة،
واستخلصوا نتيجة واحدة، أن الفيلم لن يعرض في مصر لأنه يكشف دور
شخصيات مهمة في إجهاض الثورة ولهذا تم ترشيحه لأوسكار..
في هذا الملف حوار مع جيهان نجيم مخرجة فيلم «الميدان»، الذي رشح
لجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي، إضافة إلى نبذة مختصرة عن الفيلم،
مع تصريح من أحمد عواض رئيس الرقابة على المصنفات الفنية حول حقيقة
منع عرض الفيلم في مصر، وختام بقليل من آراء المصريين على شبكات
التواصل الاجتماعي حول الفيلم.
الأحد 19-01-2014 23:04 |
«الميدان».. قصة عامل وممثل وإخواني
كتب: حاتم سعيد
يمكن اختصار الفيلم في مشاهد ثلاثة، يلعب خلالها المتظاهرون دور
الأستاذ، الذي يصل مدرسته في ميدان التحرير، ليطلب من ناظرها «حسني
مبارك» الرحيل، لأنه لم يعد باستطاعته إدارة المؤسسة بشكل جيد،
وبعد تهديد ووعيد، وشد وجذب.. يرضخ الناظر..
المشهد الثاني..
يطمح المدرس في اختيار ناظر جديد يحرص على مستقبل تلاميذ المدرسة،
ويسعى للاهتمام بمبانيها، فيقع اختياره على عضو جماعة الإخوان
المسلمين محمد مرسي..
المشهد الثالث..
قبل نهاية العام الدراسي الأول للناظر الجديد، يقع خلاف عميق بينه
وبين المدرس.. لأن الأول يرى أن الثاني يعمل لمصلحته الشخصية..
بينما الثاني يرى أن الأول مدرس مشاغب يحتاج إلى ضبط وربط..
تتدخل الإدارة التعليمية.. وتقرر عزل الناظر من وظيفته حرصًا على
مستقبل التلاميذ..
جسدت جيهان نجيم هذا الصراع في شخصيات ثلاث أيضًا داخل ميدان
التحرير، اختارتهم من خلفيات مختلفة لتبني سرد قائم على الشخصيات..
أحمد حسن.. من الطبقة العاملة، في منتصف العشرينيات يتسم بالدهاء
لكنه يواجه صعوبة في الحصول على وظيفة..
خالد عبدالله.. ممثل بريطاني مصري في منتصف الثلاثينيات ويمثل
جسرًا بين النشطاء والإعلام الدولي..
مجدي عاشور.. عضو في جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة أنذاك»، في
منتصف الأربعينيات تعرض للتعذيب في عهد مبارك ويمر بأزمة ثقة فيما
يخص الثورة والإخوان..
لا أحد يعلم تحديدًا عدد السنوات التي عاشتها جيهان نجيم في
القاهرة، والمعلومات المتاحة تشير إلى أنها أمريكية المولد، والأم،
من مواليد 1974، في واشنطن، إلا أن بعض التقارير تشير إلى زيارتها
القاهرة أكثر من مرة إلى حين بلغت السادسة عشرة من عمرها، قبل أن
تستقر بشكل نهائي في مدينة بوسطن الأمريكية.
في بوسطن درست التصوير، وحمل أول أفلامها عنوان «المقطَّم» ودارت
فكرته حول مراكز تجميع القمامة في القاهرة، تبع ذلك عدة محاولات
إخراجية، ومشاركات في عدد من الأعمال، حتى عام 2004، الذي انتهت
خلاله من أول فيلم وثائقي حقيقي بعنوان
Control Room
دارت فكرته حول تغطية قناة «الجزيرة» للحرب في العراق، من خلال
متابعتها لغرف تحكم لقناة الجزيرة.
«الميدان» حصل على جائزة الفيلم الوثائقي بمهرجان تورونتو
السينمائي في سبتمبر، كما حصل على جائزة أفضل فيلم من الرابطة
الدولية للأفلام الوثائقية الشهر الماضي، وربما تعود أهميته
عالميًّا لأنه أول فيلم وثائقي تستحوذ عليه مجموعة «نتفليكس» وتقرر
عرضه في 10 مدن أمريكية.
الأحد 19-01-2014 23:14 |
جيهان نجيم:
طلبت من الرقابة عرض «الميدان» في مصر ولم يصل رد رسمي
كتب: أحمد الجزار
قالت المخرجة الأمريكية المصرية الأصل جيهان نجيم، إنها سعيدة بأن
يكون فيلمها هو أول فيلم مصري يصل إلى مسابقة «أوسكار»، موضحة أن
جميع الأفلام المرشحة للجائزة التي يتنافس عليها فيلمها على درجة
عالية من الجودة، سواء من ناحية المستوى الفنى أو من ناحية
المواضيع المقدمة، مشددة على أنها فخورة بأن يكون أول فيلم مصرى
يرشح من صنع امرأة، وأنها ستسطيع تمثيل مصر في المسابقة للحصول على
أفضل جائزة سينمائية على مستوى العالم، لافتة إلى انهم تقدموا إلى
الرقابة على المصنفات الفنية بطلب للحصول على موافقة رسمية لعرض
الفيلم فى مصر، ولكن لم يصل رد رسمي بالموافقة على العرض العام.
■
كيف تصفين وصول الفيلم إلى الترشيحات النهائية لـ«أوسكار»؟
- سعيدة جدا بوصوله إلى الترشيحات النهائية لجوائز أوسكار، فهذه هى
المرة الأولى التى يتواجد فيها فيلم مصرى رسميا ضمن ترشيحات أوسكار.
وهى الدورة السادسة والثمانون فى تاريخ الأوسكار، ولأول مرة
سيتواجد فيلم مصرى فى هذا الحفل الذى يتابعه الملايين على مستوى
العالم، وهذا النجاح أشارك فيه مع فريق العمل وأبطال الفيلم الذين
قابلتهم فى التحرير، وكلنا نشعر بالسعادة والفخر بهذا الإنجاز
■
وكيف ترين المنافسة مع باقى الأفلام؟
- جميع الأفلام المرشحة على درجة عالية جدا من الجودة، سواء من
ناحية المستوى الفنى أو من ناحية المواضيع المقدمة، ونحن نتشرف بأن
نشاركهم هذا الترشح. فيلم الميدان حصل على كم كبير من الجوائز
والاستحسان فى المهرجانات والمحافل الدولية، سواء فى الولايات
المتحدة أو فى العالم العربى، وصنعنا هذا الفيلم بكل جهد وإخلاص
على مدار ثلاث سنوات ليعرف العالم مصر الثورة، ويرى قصة كفاح
المصريين نحو مستقبل أفضل.
■
وما شعوركِ كأول مصرية ترشح لمثل هذه الجائزة؟
- تربيت من صغرى حول نساء مصريات ناجحات وأقوياء، وأخذتُهن قدوات
لى. وترشيح فيلمى تكملةٌ لتاريخ هؤلاء النساء. أنا فخورة بأن أكون
مخرجة أول فيلم مصرى يرشح فى هذه الفئة، ويكون من صنع امرأة، أشعر
بالفخر، لأنى سأستطيع تمثيل بلدى فى التسابق للحصول على أفضل جائزة
سينمائية على مستوى العالم. سأتذكر دائما أصوات الملايين داخل
ميدان التحرير، وهى تهتف بهتافات تدعو إلى الفخر والاعتزاز
بانتمائنا إلى هذا الوطن. سأتذكر قرار الشعب المصرى رفع رأسه عاليا
فوق كل التحديات والمصاعب. سأتذكر كل هذا، وأنا أشارك فى هذه
المنافسة للحصول على جائزة الأوسكار.
■
وما صحة منع عرض الفيلم فى مصر؟
- تقدمنا إلى الرقابة على المصنفات الفنية بطلب للحصول على موافقة
رسمية لعرض الفيلم فى مصر، ولكن لم يصلنا رد رسمي بالموافقة على
العرض العام، ثم طلب منا مؤخرًا أن نتقدم بطلب آخر، وأن الفيلم
سيرحب به، فنحن سعداء بهذه الأخبار، لأن عرض الفيلم فى مصر هو
هدفنا الأهم، ونقوم الآن باتخاذ كافة الإجراءت المطلوبة للحصول على
موافقة بعرضه، وجميع القنوات مفتوحة للحوار مع الجهات الرقابية،
ونتمنى الرد على أى استفسارات لديهم. أتمنى أن يتم عرض الفيلم فى
مصر قريبا، لأن بطل الفيلم الحقيقى هو الشعب المصرى، ومن حقه أن
يرى الفيلم، خصوصا بعد أن حقق نجاحا كبيرا على مستوى العالم.
■
البعض يصف الفيلم بأنه أهم فيلم قدم عن الثورة المصرية، فكيف كانت
البداية بالنسبة لك؟
- أنا مصرية، وكبرت فى منطقة وسط البلد. فعندما بدأت الثورة شعرت
بضرورة وجودى هناك، فذهبت بالكاميرا إلى التحرير، وقابلت كل
المصريين الشجعان والسينمائيين الموهوبين الذين سترونهم فى الفيلم،
فهذا الفيلم حقاً ولد فى الميدان. لقد شاركت فى الثورة منذ
بدايتها، فلم أستطع أن أشاهد بلدى تكافح من أجل الحرية والكرامة
الإنسانية، وأقف مكتوفة الأيدى. جميع شخصيات الفيلم هى شخصيات
قابلتها فى الميدان، وقررت أن أوثق تجربتهم بكل ما فيها من أمل
وإصرار وتحدٍّ، وفى بعض الأحيان كانت هناك تحديات كثيرة، وإحباط،
ولكن فى كل مرة كنا نعود وداخلنا إصرار أكبر على استكمال المسيرة.
■
وما صحة القبض عليكِ أثناء التصوير؟
- بالفعل، تم القبض علىّ أثناء تصوير الفيلم، وأفرجوا عنى بعد
ثلاثة أيام بمساعدة راجية عمران، لعدم وجود أى اتهامات موجهة ضدى.
■
وكيف ترين مصير الثورة الآن؟
- أظن اننا نمر بمرحلة صعبة وأن الطريق مازال طويل، ولكن، كما
سترون فى الفيلم، هناك ناس ذوو مبادئ وضمير، لن ييأسوا فى طريق
الكفاح، من أجل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، فأنا متفائلة
بوجود هؤلاء وبأحقية المصريين فى حياه كريمة. فالثورة كائن حى
مستقل بذاته، لا أحد يستطيع السيطرة عليه أو إقناعه بأقل ما يسعى
إليه، ويحلم به، ونحن نعيش فى عالم يختلف كثيرا عن الماضى، فمثلا
لا يستطيع الآباء الآن تقرير مصير أولادهم وإجبارهم على اتخاذ مسار
معين، دون موافقة هؤلاء الأبناء. نحن نتحدث عن جيل يحلم بمستقبل
أفضل، وكله أصرار على تحقيق هذا الحلم. أعتقد أن الشباب الذى صنع
هذه الثورة لن يرضى بأقل من ذلك.
■
وهل تنوين تصوير جزء جديد بعد عزل محمد مرسى؟
- قمنا بالفعل بتغيير نهاية الفيلم وإضافة مشاهد من ثورة ٣٠ يونيو
وخروج الشعب المصرى الذى رفض حكم الإخوان، لأننا شعرنا بأن القصة
لم تنته بعد، فرجعنا فورا إلى الميدان، وتابعنا شخصيات الفيلم، وهى
تستكمل أهداف الثورة، وترفض أى سلطة ديكتاتورية حتى لو أتت عن طريق
صندوق الانتخاب، الفيلم انتهى، وسيظل كما هو الآن، لكن هناك كثير
من المخرجين والسينمائيين المصريين الموهوبين موجودون على الأرض
الآن يصنعون أفلاما ويروون حكايات، وأنا متشوقة لأن أرى الأفلام
التى ستنتج فى مصر فى الفترة المقبلة.
الأحد 19-01-2014 23:15 |
«رئيس الرقابة»:
«معرفهاش.. وماريان خوري طلبت عرضه باعتباره فيلمًا أمريكيًّا»
كتب: حاتم سعيد
قال أحمد عواض، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، إن المخرجة
جيهان نجيم لم تتقدم أو أحد صناع فيلم «الميدان» بطلب رسمي لعرضه،
موضحًا أن من تقدم بالطلب كانت المنتجة ماريان خوري، لعرض العمل
ضمن فعاليات الدورة الأخيرة من «بانوراما الفيلم الأوروبي»، مشددًا
على أنه لا يعرف «نجيم» ولم يقابلها من قبل بقوله: «معرفهاش
وماشوفتهاش».
وأضاف «عواض» لـ«المصري اليوم»: «أي فيلم له إجراءات واضحة ومحددة
للعرض في مصر، وتختلف تلك الشروط طبقًا لنوعية الفيلم، وعرض فيلم
أجنبي في مصر له شروط مختلفة تمامًا عن عرض فيلم مصري، وهي شروط
ثابتة لا يمكن تجاوزها».
وتابع: «المنتجة ماريان خوري هي الوحيدة التي تقدمت بطلب لعرض
الفيلم في مصر خلال فعاليات بانوراما الفيلم الأوروبي الأخيرة،
ولعل الجميع يذكر أن عدم وصول نسخة الفيلم من الخارج هي التي حالت
دون عرضه في مصر خلال الفعاليات، ومنذ أيام قليلة تقدمت (خوري) مرة
أخرى بطلب عرض الفيلم في مصر، لكن باعتباره فيلمًا أمريكيًّا وليس
مصريًّا، والأفلام الأجنبية لها تصاريح مختلفة تمامًا عن الأفلام
العربية».
واختتم: «كل ما يتردد حول منعنا لعرض الفيلم غير صحيح، ولم نمنع
عرضه عكس ما أشيع في الآونة الأخيرة، لأن الشركة المنتجة للفيلم لم
تتقدم بطلب رسمي بعرضه جماهيريا حتى نرفضه، وفي حال تقدم الشركة
بهذا الطلب ستقوم الرقابة باتخاذ كل الإجراءات التي ينص عليها
القانون، وأتمنى على وسائل الإعلام عدم نشر أخبار غير دقيقة حول
منع الرقابة للأفلام حتى لا تقدم الصحف والقنوات المصرية ما يمكن
وصفه بالدعاية المجانية لهذه الأفلام».
الأحد 19-01-2014 23:19 |
قالوا عن «الميدان»..
كتب: محمد عاطف
تباينت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي حول الفيلم، وعبر
كل شخص عن رأيه طبقًا للذكريات التي أيقظتها مشاهد العمل، وفيما
يلي عدد قليل من تلك الآراء.
نورعلي: «هو مكانش ينفع يعملوا فيلم الميدان من غير ما يطلعوا إن
الشعب كله قليل الأدب وبيشتم وإن البنات كلها روشة وبتشرب سجاير».
دينا علي: «تلخيص لثورة مسروقة من صحابها ..اللي نسي قذارة العسكر
واإخوان نصيحة يتفرج عليه أحسن حاجه الواحد يشوفها قبل 25».
علي صقر: «أن تشعر بالفخر لأنك مصري».
«رونا»: «بقيت أقلق من أى جوائز عالمية .. نوبل بقى واللا أوسكار
.. مفيش حاجه ببلاش».
أسماء راشد: «مكنتش متوقعة ان في يوم هلاقي حاجة توثق الثورة
المصرية بالابداع ده».
حسين سلطان: «أكتر شىء أثر فيا وانا بتفرج على الفليم بعض الوجوه
ما بين شهيد ومسجون واللي قرر يهاجر تاني وفيه اللى اختار الصمت».
ريم العدل: «احنا مابندورش على قائد يحكمنا.. احنا بندور على
ضمير».
نجلاء أحمد: «اصعب لحظة لما اشير فيلم وييجي حد من صحابى يقولى
انتى فيه فاقعد اتفرج على الفيلم ألاقى نفسى واقفة قدام مدرعة فى
اول ايام محمد محمود».
أحمد الدويني: «ولا مليون فيلم يقدروا يوصفوا اللي حصل.. ومحدش
هيحس بمعني وقيمة الكلام ده غير اللي عاش فى الميدان واللى لسه
بيعيش على تحقيق حلم الثورة».
شمس الدين: «كل الموضوع إن الفيلم بيحطني في منطقة الفرحة باللي
عملناه واللي في الواقع ملهوش أي قيمة على الارض، الحسرة بسبب اللي
المفروض كنا نعمله ومعملناهوش».
رانيا بدير: «فيلم الميدان اختزل الثورة في المظاهرات والاشتباكات،
وحول الثوار وشباب الإخوان إلى ملائكة والمجلس العسكري شيطان.. ما
هذا يا بشر؟».
السبت 18-01-2014 16:06 |
جيهان نجيم مخرجة «الميدان» المرشح لـOSCAR:
سأحرص على عرض الفيلم في مصر
قبل ثلاث سنوات من الآن دخلت المخرجة الأمريكية، من أصول مصرية
جيهان نجيم، بين حشود المحتجين في ميدان التحرير لتوثيق الأحداث
المبكرة للثورة المصرية، دون أن تدرك آنذاك أن فيلمها الوثائقي
«الميدان» سيكون على موعد مع ترشيحات أوسكار، التي تقيمها
الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما المانحة للجائزة.
وجمعت نجيم (39 عاما) التي نشأت في مكان يبعد عشر دقائق عن ميدان
التحرير طاقم العمل معها من الميدان، لأنها كانت تدرك أنه لا
يمكنها الاستعانة بأناس من الخارج وتطلب منهم تحمل مخاطر التصوير
في وسط الثورة.
وقالت «نجيم» لـ«رويترز» في مقابلة أجريت قبل 10 أيام: «أهم شيء
بالنسبة لنا ولكل فريقنا من المخرجين المصريين هو أن يعرض هذا
الفيلم في مصر، لذلك سنفعل كل ما بوسعنا من أجل هذا».
ربما يبدو فيلم «الميدان» بالنسبة للمشاهد دورة دراسية مكثفة في
فهم مصر اليوم ويقوم بالتدريس فيها المحتجون الذين بدأوا التجمع في
ميدان التحرير في يناير 2011 للمطالبة بإنهاء حكم حسني مبارك الذي
دام ثلاثة عقود.
يركز الفيلم على ثلاث شخصيات هي أحمد حسن وهو رجل من الطبقة
العاملة في أواسط العشرينيات يتسم بالدهاء لكنه يواجه صعوبة في
الحصول على وظيفة، وخالد عبدالله وهو ممثل بريطاني مصري في أواسط
الثلاثينيات ويمثل جسرا بين النشطاء والإعلام الدولي، ومجدي عاشور
وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين في منتصف الأربعينيات تعرض
للتعذيب في عهد مبارك ويمر بأزمة ثقة بخصوص الثورة والإخوان.
نال «الميدان» جائزة الفيلم الوثائقي بمهرجان تورونتو السينمائي في
سبتمبر، كما حصل على جائزة أفضل فيلم من الرابطة الدولية للأفلام
الوثائقية الشهر الماضي.
وعرض «الميدان» على جمهور كبير لأول مرة الجمعة من خلال شركة
نتفليكس التي تعرض الأفلام عن طريق الإنترنت ولها 40 مليون مشترك.
ووافقت نتفليكس على السماح بعرضه في دور العرض السينمائي فيما
يتراوح بين ثماني وعشر مدن أمريكية، وسيتم توزيعه أيضا في البلدان
التي لا تعمل فيها نتفليكس.
لكن من ناحية أخرى ثمة مكان واحد مهم لا يمكن فيه عرض الفيلم حتى
الآن ألا وهو مصر.
وقدم الفيلم إلى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية وتنتظر نجيم
التصريح بعرضه منذ ثلاثة أشهر تقريبا. |