كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

المخرج محمد خان:

 الجنسية المصرية شرف لى

وأتحدث باسم مصر طوال حياتى

حوار - آية رفعت 

عن محمد خان وفيلمه الجديد «فتاة المصنع»

   
 
 
 
 

استطاع المخرج محمد خان أن يلفت الانظار لفيلمه «فتاة المصنع» بعد أن أجمع على تميزه النقاد والجمهور وحصل على جائزتى أفضل فيلم وأفضل ممثلة البطلة ياسمين رئيسى المخرج محمد خان الذى قدم خلال مشواره الفنى 23 فيلما اعتبرتها السينما المصرية من العلامات المسجلة افلامه تتحدث عن المجمتع المصرى وتناقش موضوعات ذات خصوصية حصل مؤخرا على الجنسية المصرية بعد انتظار طويل وعن هذا كله يدور هذا الحوار:

لماذا تأخر تصوير «فتاة المصنع»؟ وهل كان الانتاج أحد الأسباب كما ردد البعض؟

- اطلاقا فالعمل الابداعى لا يوقفه الانتاج ولكن كل ما حدث ان الفيلم استغرقت كتابته عامين، وفى العام الثالث قمنا بتنفيذه  وهذه مدة مناسبة لعمل بهذه الجودة ولا اعتبرها تأخيراً.. وعندما حصلنا على الدعم الانتاجى من جهاز السينما التابع لوزارة الثقافة بدأنا على الفور.. وفكرة تأخر التصوير كانت نابعة من اختيارنا لمواقع طبيعية فى الاباجية واحد مصانع الملابس وكنا ننتظر حتى انتهاء مواعيد العمل الرسمية وغيرها من العقبات التى تواجهنا يوميا.

هل قصدت اقحام عنصر المظاهرات للفيلم لاضافة بعد سياسى للعمل؟

- لا فأنا أعتمد على تقديم بعض النماذج من الوضع السياسى الذى يعيش فيه الاشخاص وأقوم بالخوض فى التفاصيل الاجتماعية بحياة إحدى عاملات المصانع ومن حولها  وتلك الطبقة لا تهتم كثيرا بالمشاكل السياسية المحيطة اكثر من اهتمامهم بلقمة العيش.. ولكنى اخترت خصيصا استخدام الهتاف الخاص بالعدالة الاجتماعية كخلفية لمشهد خلاف ابطال العمل حول التمييز الاجتماعي.

لماذا تدخلت فى سيناريو وسام سليمان؟

- لست من المخرجين الذين ينفذون سيناريو جاهزاً للعمل  بالطبع فهى فكرتى منذ البداية وقمت باقتراحها على زوجتى الكاتبة وسام سليمان وعادة اقوم باختيار شخصية معينة وفى هذه المرة اقترحت قصة حياة فتاة عاملة باحد مصانع الملابس.. ووجدت وسام لديها نموذجا حيا من احدى العاملات، وبالتالى قمنا بتطوير الفكرة وذهبت هى لمعايشة الواقع فى احد مصانع الملابس ورصدت خلال كتابتها مشاهد حقيقية من كل شخصية رأيتها بالواقع. وقمت بمراجعة المشاهد معها.

حدثنا عن الخلاف الذى حدث بينك وروبى واستبعادها من الفيلم؟

- ليس خلافا فكل ما حدث انى كنت اراها مناسبة لتقديم دور هيام البطلة فى الفيلم وكنت قد اتفقت معها على هذا قبل انتهاء الكتابة والبدء فى التصوير ولكنى اشترط عليها التفرغ التام لتقديم الدور ووافقت وقتها. ولكن عندما كنا بصدد التنفيذ اعتذرت لى عن شرطى وأكدت انها تعاقدت على اكثر من عمل آخر لا تستطيع التراجع عنها لذلك احترمت رغبتها.

الم تتخوف من المخاطرة ياسمين رئيس كأول بطولة مطلقة لها؟

- لا فمنذ ان تقدمت ياسمين إلى كاستينج العمل وانا وافقت عليها لانى لمست فى ادوارها الماضية رغم صغرها انها لديها مقدرة على تقديم هذا الدور بشكل قدير خاصة بعدما عقدت معها اولى جلسات التصوير وشاهدت ادوارها فى مسلسل “طرف تالت” وفيلم “واحد صحيح”.

وما سبب اختيارك لاغانى سعاد حسنى ومشاهدها كخلفية لمجريات الفيلم؟

- سعاد نبض البنت المصرية والمعبرة عن الثورة ورمز الثورة النسائية وقمت بادخال اغانيها التى تعبر عن وجدان كل بنت مصرية فى الاحداث والاستعانة بصورها التى رسمت كجرافيتى على الجدران بعبارتها الشهيرة “البنت زى الولد”. وكنت قد اقترحت ادخالها على احدث الفيلم لانها معبرة عن سياقه ولم يكن وجودها منتقدا. غير انى كنت اريد تقديم عملا لاهديه لروحها وقد نجحت من خلال الفيلم وكتبت لها اهداء على تتر البداية.

اتهمت «فتاة المصنع» فى شرفها فلماذا لم تدافع عن نفسها امام كل الاعتداءات الجسمانية او النفسية عليها؟

- اخترنا الصمت لأن الصمت قوة فى حد ذاته فلو جعلناها تدافع عن نفسها بانكار الامر قولا فسوف نجعلها تصرخ وتتحدث من موقف ضعف وليس قوة، واردت ان اجعل هيام فتاة شعبية ثقافتها وتعليمها محدود ورغم ذلك لديها عزة نفس قوية وذكاء جعلها تصمت حتى النهاية خاصة وانها هى مركز القوة والحق الباقين يطلقون شائعات باطلة.

تعتمد دائما فى أعمالك على الطبقات الفقيرة او المهمشة فكيف تستلهم أفكارك؟

- ليس شرطا ولكنى احصل على افكار موضوعاتى من خلال شخصية معينة تلفت نظرى فى المجتمع فمثلا قمت باختيار موضوع فيلم “مصر الجديدة” من خلال شخصية المدرسة وفيلم “بنات وسط البلد” كانت انطلاقته من الفتيات العاملات بمحلات وسط البلد. فأنا ارصد الشخصية ثم اقوم باختلاق الفكرة والقصة حولها.

ولماذا تهتم بصناعة افلام لتوجيهها للمهرجانات؟

- أنا لا احب المهرجانات ولا اسعى لتقديم عمل خصيصا للمشاركة به فالمهرجانات هى التى تبحث وتطلب افلامى ولست أنا من اقوم بكتابة عملا خصيصا لها وذلك لأنى اقوم بمناقشة الواقع الاجتماعى للمصريين.. واقدم افلامى من وإلى الشعب المصرى والذى اهتم برأيه ورد فعله ونجاح الفيلم فى مصر هو المقصد والغاية، ولا انكر انى سعيد بردود الافعال من الجماهير العربية والعالمية التى تشهد اعمالى ولكن يظل الجمهور المصرى هو همى الاول.

ولكن تم تصنيفك على انك مخرج افلام مهرجانات وليست تجارية.

- هذا التصنيف ليس وليد اللحظة كما يقولون ولكنه بدأ مع ظهور جيلى من مخرجى الافلام الواقعية لاهتمام المهرجانات العالمية بعرض افلامنا لاهتمامهم بالتعرف على ثقافة الشعوب الاخرى وعرض حياة المجتمع المصري.. وذلك ما جعلنا نتميز عن الاجيال السابقة لنا والتى كانت مستاءة من عدم تهافت المهرجانات على اعمالها.. ولكن مع تطور الزمن ظهرت تيمة معينة للفيلم التجارى ومنها الاغنية الشعبية والسنجة والراقصة. وليس معنى عدم تقديم تلك التيمة ان الفيلم يحقق ايرادات خاصة لو كان يحمل مضمونا ورسالة محترمة.. فالسينما فن وتجارة لكى تضمن لهاالاستمرارية وما يحدث الان مضر بها لانهم يقدمون لون واحد ويجب علينا تقديم جميع الالوان المختلفة لارضاء كافة اذواق الجمهور.

ما رأيك فى حال السينما حاليا؟

- متفاءل جدا بما يحدث حولنا رغم الكثير من الاراء المتشائمة، والمس فى عدد من الشباب السينمائيين نماذج جيدة وافكار بناءة وشباب يحبون السينما ويعملوا على تطويرها مما يجعلنى على يقين ان الحال سيصبح افضل بوجود هذه الكوادر. اما بالنسبة لضعف الانتاج فهذه ازمات تمر بها كل دول العالم بسبب نقص المورد المالى الذى يقدم من خلاله الانتاج ولكن هذه المشكلة لن تقف عائقا فى طريق الابداع.

لماذا تمتنع عن الشاشة الفضية حتى الآن؟

- أتمنى تقديم عمل درامى وليس لدى أى مانع ولكن يجب ان يجذبنى الموضوع اولا واشعر به، وخوض التجربة الدرامية لاول مرة من خلال عمل بوليسى فهذا من اكبر امنياتى وانتظر السيناريو المناسب.

كيف ترى الوضع السياسى الراهن؟

- اجاب ضاحكا: كيف اتحدث عن السياسية وانا اجنبي.. ولكن بشكل عام انا متفائل ان هذه مرحلة عصيبة ستمر منها مصر وستخرج على خير.. واتمنى ان نصل للشكل المدنى الذى نريده للدولة حتى ولو فيما بعد. ولكنى لا اعرف من هو المناسب لادارة مصر حاليا فانا احب السيسى واحترمه حيث قدم جهوداً كبيرة للبلاد من مكانه العسكرى الذى اتمنى ان يظل به، ولكنى لا ادرى كيف سيصبح بعد ارتدائه للبدلة المدنية ، وعلى كل الاحوال اتمنى ان يحكمنا رجل يستطيع اخراجنا من الازمة التى نمر بها.

مشروعك القادم؟

- لا يوجد حتى الان مشروع محدد فى الافق واتمنى ان ينال فيلم “فتاة المصنع” اعجاب الجمهور المصرى اولا وبعدها انتقل لمشروع آخر.. ولكنى أفكر فى تقديم عمل عن فتاة “مخربشة” فهى من ضمن الشخصيات التى تلفت نظرى فى المجتمع.

وما موقفك من ازمة فيلم “نوح”؟

- مشكلة الفيلم انى متأكد ان من رفضوه لم يشاهدوه من الاساس وهذا ما جعلنى اغضب.. فلو شاهدوه ان يذكروا الاسباب التى جعلتهم يرفضونه.. اما اذا كانوا ير فضوه لمنع ظهور الانبياء على الشاشة فهذا لا اقبله لان الانبياء اشخاص عاديون ويمكننا تجسيدهم كما ان هناك اعمالا تقدم عن سيدنا عيسى المسيح فهل هم يقللون من قدرهم مثلا؟

وكيف كان احساسك عندما تلقيت خبر حصولك على الجنسية المصرية رسمياً؟

- بالطبع فرحتى لا يمكن وصفها لأن الجنسية المصرية كانت حلما ظللت فى انتظاره كثيرا واعتبر نفسى مصرياً واتحدث عن مصر فى كل مكان حتى عن استلام الجوائز كنت ارفع اسم مصر ولكن الجنسية شرف كبير.

روز اليوسف اليومية في

25.03.2014

 

السينما فى «شم النسيم»:

كريم ينافس هيفاء بـ«الفيل الأزرق».. و«خان» يتحدى بـ«فتاة المصنع»

كتب : نجلاء أبوالنجا 

يبدو أن موسم «شم النسيم»، أو «أعياد الربيع»، سيكون الموسم السينمائى الأكثر رواجاً بعد تأثر المواسم المعروفة، وعلى رأسها موسم الصيف، بعدد من العوامل السلبية التى أضعفت الإيرادات والإقبال الجماهيرى، وأهمها تزامن الموسم مع شهر رمضان وكأس العالم، ولهذا تشجع عدد كبير من المنتجين على طرح أفلامهم تهرباً من أى احتمالات خسارة فى موسم الصيف المقبل. ويتصدر موسم عيد الربيع النجم كريم عبدالعزيز بفيلم «الفيل الأزرق»، الذى تم تأجيله أكثر من مرة بسبب ظروف السوق والحالة الأمنية، حيث لم يتبقَّ له سوى يوم واحد فقط على الانتهاء من تصوير الفيلم، والذى قال عنه لـ«الوطن»: «هناك عدة مشاورات لموعد طرح الفيلم، وكان «أبريل» هو الأقرب للجميع، لأنه مناسب على كافة المستويات، لكن لم يتم تحديد اليوم الأنسب للطرح، وربما سيكون آخر أبريل هو الموعد النهائى إن لم تستجد أشياء أخرى تؤجل العرض، وأتمنى أن يحقق الفيلم نجاحاً يتناسب مع ضخامة إنتاجه والمجهود الذى بُذل فيه من كل طاقم العمل، وأعتقد أنه سينال رضا الناس لأنه مأخوذ عن رواية رائعة لأحمد مراد، وتنفيذ محترف من مخرج مميز هو مروان حامد»، وأضاف كريم: «فريق عمل الفيلم، وعلى رأسهم خالد الصاوى ونيللى كريم ولبلبة، كانوا فى أروع حالاتهم الفنية».

ويلى فيلم الفيل الأزرق من حيث الضخامة الإنتاجية فيلم «حلاوة روح» للنجمة هيفاء وهبى وإخراج سامح عبدالعزيز، وتقرر طرحه يوم 8 أبريل المقبل ليفتتح موسم شم النسيم السينمائى على حسب تصريحات منتجه محمد السبكى. ويشارك فى بطولة الفيلم محمد لطفى وباسم سمرة وصلاح عبدالله ونجوى فؤاد.. وقد حصل الفيلم على إجازة من الرقابة. ويشارك المنتج أحمد السبكى فى سباق موسم شم النسيم بفيلمه «سالم أبوأخته» لمحمد رجب وآيتن عامر وحورية فرغلى، وقرر طرحه يوم 14 أبريل، ويدور الفيلم حول شاب يعمل فى موقف ميكروباصات ويتحمل مسئولية شقيقته بعد وفاة والده، وقد انتهى مخرج الفيلم محمد حمدى من تصوير الفيلم بالكامل وجارٍ الانتهاء من المونتاج والمكساج.

أما شركة «دولار فيلم» فستطرح يوم 28 مارس الحالى فيلم «عنتر وبيسة» الذى يلعب بطولته محمد لطفى والمطربة أمينة، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى حول قيام أحد الشباب بخطف طفلة وطلب فدية من أهلها. وتعود دوللى شاهين من خلال فيلم «ظرف صحى» بعد توقف منذ آخر أفلامها «تتح» مع محمد سعد، وسيُعرض الفيلم فى منتصف أبريل، ويشاركها فى البطولة عبدالباسط حمودة وإبراهيم سعيد، وهو من إخراج إبرام نشأت. ويستعد خالد سليم ومحمد نجاتى للمشاركة فى موسم شم النسيم بفيلم «كارت ميمورى»، وأكد نجاتى أن العمل يدور فى إطار بوليسى أكشن من خلال طرح ثلاث قضايا متداخلة.. ويشارك فى بطولة الفيلم نورهان ورانيا محمود ياسين ودينا فؤاد وعزت أبوعوف، والعمل من تأليف وإنتاج محمود فليفل وإخراج خالد مهران.

أما فيلم الرعب «الدساس»، فقد أكد بطله محمد يونس أنه سيُعرض فى أبريل المقبل، وأن هذا الموعد نهائى لا رجعة فيه، وهو بطولة محمد يونس، بيومى فؤاد، أحمد فتحى، إيمان السيد، محمد نشأت، ثروت سعيد، سارة عادل، تامر كرم، إيهاب الزناتى، سيناريو وحوار هشام يحيى، ومن إخراج هانى حمدى. كما يشارك فى الفيلم كضيوف شرف زينة وعمرو مصطفى. ويلحق أيضاً بموسم شم النسيم فيلم «وش سجون» لباسم سمرة وأحمد عزمى وأحمد وفيق وإخراج عبدالعزيز حشاد.. وقد انتهى فريق العمل من تصوير آخر مشاهد الفيلم بسجن المرج. ويعتبر المخرج محمد خان أول من افتتح موسم عيد الربيع بفيلم «فتاة المصنع» الذى عُرض يوم 19 مارس الحالى بعد أن قام بتأجيله أكثر من مرة بسبب الأحداث المتلاحقة.

الوطن المصرية في

26.03.2014

 
 

حنان شومان تكتب:

ثورة بلا سياسة.. أحمدك يا رب.. فتاة المصنع 

رغم أنى وُلدت وتربيت وأعيش فى مجتمع يقولون عنه مجتمعا ذكوريا فإننى أحب كونى امرأة، ولكن حبى يزيد لما خلقنى عليه الله حين أشاهد بعضاً من أفلام محمد خان وأحدثها فتاة المصنع، فالمرأة فى أغلب أفلام محمد خان أكثر آدمية وأجمل وأرق وأذكى من الرجل حتى لو كانت أقل منه تعليماً وشأناً وفى نفس الوقت هى الأقوى وإن ضعفت وهى الأغنى وإن أفقرها المجتمع.. وتلك هى الحكاية.

فى أحد مصانع الملابس الجاهزة المنتشرة فى مصر تعمل هيام وأختها مع عشرات أخريات من البنات يتقاسمن اللقمة والضحكة والحلم فى أن يأتى رجل يشعرهن بأنوثتهن قبل أن يمر الزمان ويحصلن على لقب عانس، وينتقل السيناريو بين نماذج أخرى من النساء مثل أم هيام التى تزوجت بآخر بعد موت زوجها وأنجبت بنتا ثانية وتعمل فى الدلالة، وأختها المطلقة التى تعمل فى وظيفة بسيطة وتساعد فى البيوت متخفية لتستطيع الإنفاق على ابنتها، والجدة والجارة ثم يدخل عالم النساء الرجال على استحياء وحتى بحوار قليل متمثلين فى مهندس ومشرف المصنع الشاب الذى تتمناه الفتيات جميعاً ولكن هيام وحدها تجاهد فى الفوز به وكذلك يتمثل الرجل فى زوج الأم وابن عمها والأب الغائب الذى تزوج ولا ينفق على ابنته.

خلاصة الأمر أن الرجل فى فتاة المصنع عنصر يدفع أحياناً الأحداث ولكن بسلبيته ولكن المرأة هى التى تحرك الحدث حتى وإن كان ضدها كما جاءت النهاية حين ترقص هيام فى فرح من أحبته رغم خداعه وزواجه من أخرى.

فيلم فتاة المصنع لا تتوقع كمشاهد أنك سترى فيه صراعا أو أحداثا بالمعنى العنيف السينمائى ولكنه فيلم ينقل لك كمشاهد حالة إنسانية واجتماعية واقتصادية وحتى ثورية دون أن يصرخ ولكنه يفعل ذلك همساً كما فى مشهد يجمع بين مظاهرة تصرخ عيش حرية عدالة اجتماعية وصوت المرأة مش عورة وبين البطلة وحبيبها وهو يقهرها ويواجهها بحقيقة مشاعره، وإن كان المصريون قد تعبوا من السياسة طوال السنوات الماضية ويريدون أن يهربوا منها فإن خان وكاتبته الأثيرة حالياً وسام سليمان ربما شعرا بذلك فقدما لهما فيلما ثائرا بلا سياسة.

شارك فى إنتاج هذا الفيلم عديد من الجهات على رأسها وزارة الثقافة وعدد من المهرجانات العربية ولم يخيب خان ظنهم فقد شاركوا فى عمل سيحسب لهم جميعاً.

فى حياة الفنان الصادق جزء كبير من عمله يصنعه ليستمتع هو به قبل المشاهد خاصة حين يكبر ومحمد خان الذى وصل للسبعين يبدو لى من وراء الكاميرات وأنا أجلس أشاهد فيلمه مستمتعا بنفس قدر متعتى كمشاهدة إن لم يكن أكثر، فهو محب لشخصياته وللمدينة التى يعيشون فيها حتى وإن انتقد كثيرا فيها بالتلميح والتصريح وربما يؤكد وجهة نظرى إهداء الفيلم لسعاد حسنى وارتباط أحداثه بمقاطع من أغانيها.

ياسمين رئيس بطلة هذا العمل حصلت على فرصة عمرها بعملها بطلة مع مخرج مثل خان يعشق ممثليه ولم تضيع هى الفرصة بل عملت جاهدة مجتهدة على أداء الشخصية بصورة جديدة فوضعت اسمها غالباً بين نجمات السينما المصرية الشابات.

سلوى خطاب وسلوى محمد على فى دور الأم والخالة علامات على جبين السينما المصرية فى أدوار منحاها روحا وبصمة تستحقان عليهما جوائز وليست جائزة واحدة.

هانى عادل الذى بدأ مغنياً فى فرقة وسط البلد ثم اتجه للتمثيل على استحياء فى أدوار قليلة ولكنه استطاع فى سنوات قصيرة أن يجد لنفسه مكاناً كممثل مجتهد لو أحسن المخرجون استخدامه وقد فعلوا كذلك حتى الآن وهو أيضاً.

بنات المصنع كل منهن وكأنهن حقيقة ساعدتهن التفاصيل التى تعود للسيناريو ولعين مخرج يعشق التفاصيل.

فيلم فتاة المصنع ليس فيلما عالى التكلفة ولا متكلفاً ولا عالى الصوت فى زمن صاخب لكنه حكاية تنساب داخلك كمشاهد تحكى عن ناس يعيشون بيننا قد نراهم كل يوم ولكننا لا نتوقف أمامهم ولكن محمد خان جذبنا من أيدينا لنتعرف عليهم ونحبهم.

محمد خان مبروك عليك فتاة المصنع ومبروك علينا أنك أصبحت منا بالمستندات فقد صرت مصرياً أعانك وإيانا الله.

اليوم السابع المصرية في

27.03.2014

 

محمد خان:

لم أتعمد إقحام السياسة فى "فتاة المصنع"..

وأطالب الشباب بإعطاء فرصة للسينما الجادة

الإسكندرية - محمد عبد الغني 

قال المخرج محمد خان، مخرج فيلم "فتاة المصنع"، إنه لم يتطرق للثورة، ولم يتعمد إقحام السياسة في الفيلم، مؤكدًا أنه لم يستطع أن يتجاهل الوضع السياسي الحالي في مصر، وأن مشهد المظاهرة في الفيلم جاء كنوع من الخلفية السياسية والاجتماعية. 

وطالب خان، خلال الندوة التي نظمها معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، اليوم الخميس، الشباب بإعطاء دعم حقيقي لما وصفها بالسينما الجادة والمحترمة، من خلال مشاهدة فيلم "فتاة المصنع"، ضد ما وصفه بالسينما المبتذلة، والتي يقدمها من أطلق عليهم مدمري السينما المصرية، والذين لا يسعوا من وراء ما يقدمون سوى لتحقيق المكاسب المادية حتى ولو كانت على حساب القيم والأخلاق "بحسب قوله". 

وأشار خان إلى أن فيلم "فتاة المصنع" هو استمرار للأفلام الواقعية التي سبق وقدمها في الكثير من أعماله، حيث يركز على قصة فتاة كادحة هي العائل الوحيد لأسرتها الفقيرة والتي على الرغم من ذلك ترضى بأقل القليل. 

وأضاف خان، أن السبب الحقيقي وراء قلة أعماله خلال الفترة الماضية، هو أنه كثيرًا ما تتوقف مشاريع أفلامه بسبب مشاكل إنتاجية، وأنه مُصر على تقديم نوعية مختلفة من الأفلام، تُقدم فن يؤرخ للسينما المصرية.

بوابة الأهرام في

27.03.2014

 

فيلم "فتاة المصنع" يحقق 300 ألف جنيه إيرادات

كتب- محمد فهمى

حقق فيلم "فتاة المصنع" نجاحًا واضحًا من خلال 19 شاشة عرض فى 3 محافظات مصرية، ووصلت إيرادات الفيلم إلى 300 ألف جنيه بعد أسبوع من إطلاقه فى دور العرض المصرية.

المحلل السينمائى علاء كركوتي، وهو رئيس مجلس إدارة MAD Solutions، كشف عن عدد من المؤشرات المشجعة للفيلم فى دور العرض "بتحقيقه 300 ألف جنيه فى أسبوعه الأول من 19 شاشة، يكون فتاة المصنع هو صاحب ثانى أعلى متوسط للإيراد بالنسبة لعدد الشاشات فى الربع الأول من 2014 بعد فيلم "لامؤاخذة"، وقد استمر معدل زيادة الإيرادات فى الارتفاع بشكل يومى بنسبة 5% إلى 10% فى الأيام الخمسة الأولى، كما احتل المركز الأول فى أكثر من مجمع سينمائى يُعرض فيه".

وحقق فتاة المصنع أرقامًا قياسية من خلال موقعى يوتيوب وفيسبوك، حيث اقترب عدد مشاهدات مقدمات الفيلم الإعلانية على يوتيوب من 200 ألف مشاهدة منذ إطلاقها يوم 14 من الشهر الحالى عبر حسابى  MAD Solutions وداى دريم للإنتاج الفنى المنتجة للفيلم.

وتدور أحداث فتاة المصنع حول هيام، وهى فتاة فى الواحد والعشرين ربيعًا، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير فى مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة بدون أن تدرى أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه فى رمال تقاليده البالية والقاسية.

فتاة المصنع هو فيلم المخرج المصرى الكبير محمد خان، وقام بتأليفه وسام سليمان، وهو بطولة ياسمين رئيس، هانى عادل، سلوى خطاب وسلوى محمد علي، مع مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة.

صناع "فتاة المصنع" اليوم بـمكتبة الإسكندرية

كتب- محمد فهمى:

يعقد صناع فيلم فتاة المصنع ندوة بـمكتبة الإسكندرية في الثامنة مساء اليوم الخميس 27 مارس، ضمن فعاليات اليوم الأول من الدورة العاشرة لـمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، والذي يستمر حتى 8 أبريل المقبل.

وتهدف الندوة إلى إثارة نقاش حول صورة المرأة في السينما، من خلال فيلم فتاة المصنع، كنموذج للأفلام التي تتناول قضايا المرأة، ويحضر من صناع الفيلم المخرج الكبير محمد خان، الأبطال؛ ياسمين رئيس، هاني عادل وابتهال الصريطي، المؤلفة وسام سليمان والمنتج محمد سمير، ويقدم الندوة الكاتب الصحافي محمد عبد الرحمن.

ويتزامن موعد ندوة مكتبة الإسكندرية مع إطلاق فيلم فتاة المصنع في 4 دول عربية، وهي الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر والبحرين، على أن ينطلق في مسقط بسلطنة عمان في 3 أبريل.

وسيُحدد قريباً تاريخ افتتاحه في باقي الدول العربية وسوف تكون نسخ الفيلم في الدول العربية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية بسبب طبيعة الجمهور متنوع الجنسيات.

الاربعاء , 26 مارس 2014 13:15

بطلة ومؤلفة "فتاة المصنع" ضيفتا ميجا إف إم

كتب- محمد فهمى:

تحل ياسمين رئيس بطلة فيلم فتاة المصنع والمؤلفة وسام سليمان ضيفتين على برنامج انسى الطريق مع عبر أثير راديو ميجا إف إم Mega FM على تردد 92.7، وتُذاع الحلقة اليوم فى تمام الرابعة مساءً.

ويشهد اللقاء مداخلة تليفونية من المخرج الكبير محمد خان، للتحدث حول فيلمه الأخير "فتاة المصنع" الذى يستمر للأسبوع الثانى على التوالى فى دور العرض بالقاهرة والمحافظات.
وتتولى شركة MAD Solutions توزيع وتسويق الفيلم فى العالم العربى وجميع أنحاء العالم، ومن المقرر أن تطلقه الشركة فى دور العرض بدول الإمارات، قطر والبحرين يوم 27 مارس، وفى سلطنة عمان فى الثالث من أبريل المقبل وسوف يتم الإعلان لاحقًا عن موعد إطلاق الفيلم فى الكويت.

الوفد المصرية في

27.03.2014

 

وجهة نظر

محمد خان والمصنع واختيار الممثلين

القاهرة – أيمن يوسف 

إن سألت أحداً أن يروي لك قصة فيلم لمحمد خان، لن يعطيك الإجابة التي تتوقعها. وذلك ببساطة لأن أفلام خان حالات سينمائية تُشاهد أكثر مما تُحكى، شأنه شأن مخرجي السينما العالمية الكبار. ففي فيلمه الأخيرة «فتاة المصنع»، على سبيل المثال، يروي هذا المخرج المبدع حكاية فتاة تقع في حب مهندس في المصنع وتحصل بينهما علاقة تسفر عن حملها منه، لكنه في النهاية يتزوج من غيرها. من الواضح ان سرد قصة الفيلم هكذا قد لا يعني شيئاً. لكن المهم هنا أسلوب خان السينمائي المعتمد على جودة التصوير والإنفراد تقريباً باللقطات المقربة وزوايا التصوير الموضوعة في مكانها السليم. ويعتمد أسلوبه أيضاً على اختيار طاقم العمل معه من أجود ما يكون من ديكور إلى موسيقى ومونتاج وتوظيفها بمقدرة في أفلامه. صحيح ان فيلم «فتاة المصنع» بسيط في تعبيره السينمائي. ففي إحدى اللقطات المقربة المحببة إلى خان ظهرت سلوى محمد علي (خالة البطلة) لتثبت أنها ممثلة جيدة اكتشفها خان من جديد. طبعاً ليست اللقطة وحدها من يثبت ذلك وانما الأداء الرائع الذي ماثل أداء الآخرين في الفيلم رغم أنهم ليسوا من نجوم السينما.

أما الأهم من هذا فكان اختيار خان للشابة ياسمين رئيس من بين مئتي فتاة، لتلعب الدور الرئيسي. فأنت من المستحيل ان تشعر بأنها جديدة على الشاشة، بل يمكن القول إن الكاميرا أحبتها ما جعلها حقاً تتساوى في الأداء مع كبار الممثلين، هذا بالإضافة إلى ملامح وجهها التي برهنت على أنها قادرة على أداء أدوار أخرى مختلفة. ما يعتبر اكتشافاً جريئاً يسجل لمحمد خان.

من ناحية أخرى ملأت الفيلم لقطات وأماكن قد لا يحبها المشاهد العادي مثل المباني الفقيرة الرثة والحارات القذرة وأسطح المنازل القديمة التي تغسل فيها الستات ملابسهن في «الطشت» لأنهن لا يمتلكن الغسالات الكهربائية. ويذكرنا هذا بصرصار خان في «أحلام هند وكاميليا» الذي يتذكره المشاهد العادي من دون ان يحبه، وجعل البعض في مصر يطلق على خان لقب «مخرج الصراصير». ومن الواضح ان نظرة هؤلاء الضيقة تنم عن اعتقادهم بأن هذه المشاهد الشعبية تضر بسمعة السينما وبمصر نفسها حال عرضها في الخارج (!).

مهما يكن من المؤسف أن صالة العرض التي شاهدت فيها الفيلم لم يتعد عدد الجمهور فيها العشرين مشاهداً وربما لأن عنوان الفيلم نفسه غير تجاري أو غير جماهيري، هو أقرب إلى كونه متأثراً بالأسماء الأجنبية المترجمة. لكـــنها عــــودة حميدة لخان بعد سبع سنوات منذ «في شقة مصر الجديدة»، إذ يأتي الفيلم متواكباً مع حصوله أخيراً على الجنسية المصرية التي انتظرها طـــويلاً. وللمـــناسبة لا بد من أن نشير الى ان خان كان موفقاً في استخدام أغاني سعاد حسني للتعبير عن مشاهد الفيلم الذي أهداه الى روحها.

الحياة اللندنية في

28.03.2014

 

محمد خان:

تمنيتُ دومًا إخراج فيلم يجسد حياة العاملات بمصانع الملابس

كتبت ـ هدى الساعاتى

قال المخرج السينمائي محمد خان، إنه تعمد إظهار شخصية بطلة أحدث أفلامه «فتاة المصنع» تتمتع بالقوة والاعتزاز بالنفس، لتوضيح المواطن الإيجابية فى شخصية المرأة التي يقتصر تصويرها دومًا بالكائن الضعيف الساعي للدفاع عن نفسه، وتبرير أفعاله لكسب استعطاف المجتمع في سياق الأعمال الدرامية.

وأضاف خان، خلال ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، الخميس: «كنت أتمنى دومًا إخراج فيلم يجسد حياة الفتيات العاملات داخل مصانع الملابس للوقوف على تفاصيل إنسانية تمس تلك الطبقة الاجتماعية وتحققت الفكرة فى فيلمى رقم 23 فتاة المصنع».

وأشار المخرج السينمائي، ردًا على سؤال حول اقحام مشهد بالفيلم يعبر عن مطالب الشعب المصري أثناء انتفاضة 25 يناير، إلى أنه لم يتطرق للأحداث السياسية مباشرة، لكنه لا يستطيع تجاهلها سواء كانت بهتافات الناس في الشوارع أو برسومات على الحوائط.

وتحدث محمد خان حول فكرة الفيلم، لافتًا إلى تنكر مؤلفته وسام سليمان في ثوب فتاة كادحة عملت بالفعل داخل إحدى المصانع؛ «للوقوف عن قرب حيال تفاصيل الشخصيات وأطوار حياتهم، وتقديم عمل يعكس مصداقية، حيث استغرقت تلك المعايشة سنة كاملة بينما تم إنجاز الفيلم خلال سنة أخرى».

وتابع: «تقديم وزارة الثقافة المصرية دعم مالى قيمته مليون ونصف جنيه لا يكفى للوفاء بالتكاليف الإنتاجية لصناعة فيلم سينمائي، الأمر الذى استدعى البحث عن منتج يموله».

كما أعرب خان، عن سعادته ببدء عرض الفيلم الذي تم تصويره بخاصية «الديجيتال» في أربع دول خليجية، متوقعًا زيادة الطلب عليه خلال الفترة المقبلة، لأنه «يطرح فكرة مختلفة وجديدة»، بحسب وصفه.

وأهدى محمد خان فيلمه الجديد لروح الفنانة الراحلة سعاد حسني، قائلا: «سعاد جزء من وجدان الفتاة المصرية».

يذكر أن، الفيلم من بطولة الممثلة الشابة ياسمين رئيس، والممثل هاني عادل، تأليف وسام سليمان.

نشر فى : السبت 29 مارس 2014 - 12:45 م

بعد نجاحه في مصر..

«فتاة المصنع» بدور عرض الدول العربية

بوابة الشروق

بعد تحقيقه إيرادات تجاوزت الـ300 ألف جنيه في أسبوع عرضه الأول بالقاهرة، تقرر عرض فيلم «فتاة المصنع» في باقي الدول العربية، ومن بينها العاصمة العمانية مسقط، التي ستستقبل الفيلم يوم الخميس المقبل.

جاء ذلك بحسب ما ذكره مسؤولون بشركة MAD Solutions التي تتولى توزيع وتسويق الفيلم في العالم العربي وجميع أنحاء العالم، فيما بدأ عرضه قبل ساعات قليلة في عدد آخر من الدول العربية، وهي الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر، والكويت، بحسب موقع «24 الإماراتي»، السبت.

وتقرر ترجمة أحداث الفيلم إلى اللغة الإنجليزية في تلك الدول وباقي البلاد العربية المفترض أن يعرض بها لاحقا، وذلك مراعاة لاختلاف وتنوع الجنسيات بها، كي يصل الفيلم لأكبر شريحة من الجمهور.

الشروق المصرية في

28.03.2014

 

فتاة المصنع أو "كلنا هيام"

خاص كتبهفاطمة نبيل 

مشهد (1)| ليل داخلي|

منزل يبدو لعائلة متوسطة تشاهد فيلم (أحلام هند وكاميليا)

"أنا بحب الفيلم ده يا بابا متغيرهوش" أقول الجملة بلهجة توشك على البكاء.

"إيه اللي عاجبك فيه" يقول أبي، فأرد بمنتهى الحسم: "أصله بيتكلم عن المهمشين".

يضحك أبي ويقول "بذمتك إنتِ فاهمة يعني إيه مهمشين".

كنت لا أزال في السابعة وأحب فيلم (أحلام هند وكاميليا) لإني قرأت في أحد الجرائد أنه يدور حول حول عالم المهمشين، فأعجبتني الكلمة –بدأت قراءة الجرائد وأنا في عمر الخامسة- أحببت الفيلم دون أن أفهمه، كما أحببت عالم المهمشين دون أن أدرك معنى الكلمة.. أحببت غنوة "يا صغيرة يا إنتِ يا قطرة ندى" دون أن أدرك أن عمار الشريعي –رحمه الله- يغنيها لمصر

مشهد (2)| ليل داخلي|

قاعة سينما جالاكسي حفلة 6 فيلم (فتاة المصنع)

يبدأ الفيلم الذي انتظرت عرضه قرابة الثلاث سنوات، من الوهلة الأولى أدرك مدى الشبه الذي يجمع بيني وبين البطلة هيام (ياسمين رئيس)، صحيح إنها في الحادية والعشرين وأنا أتممت عامي الرابع والعشرين، صحيح إنها عاملة في مصنع غالباً لم تستكمل تعليمها وأنا أنهيت دراستي الجامعية وأعمل كمحررة في موقع إلكتروني، وصحيح أنها تسكن في منطقة شعبية أقرب إلى العشوائيات، وأنا ابنة الطبقة التي تكافح كي تبقى طبقة متوسطة.. كل هذا صحيح لكننا لازلنا متشابهين، يجمعنا التطلع والطموح الاجتماعي والعاطفي.

تحب هيام سعاد حسني، وتربيت أنا على صوتها ورقصها وسحقني موتها المفاجئ وأصابني باكتئاب وكنت بعمر لا يسمح بعد بالاكتئاب.

أرادت هيام أن تحب، ربما لأنها أصبحت في الحادية والعشرين "ويالهوي لما الواحدة يبقى عندها 21 سنة".. أرادت السعادة وظنت إنها في الحب لكن ليس أي حب، حب رجل جميل شكلاً وموضوعاً "حاجة كدة خمس تدوار".

أخذنا نغني مع صوت سعاد حسني "بمبي، يا واد يا تقيل، وإمتى يا هوى تيجي سوا"، وغنينا أيضاً "ادعوله بقى ينساها ويضحك".

أردت مثلها الحب فعدنا سوياً محطمي الفؤاد، وكأن القدر يقول ليس من حقكم التطلع لطبقة أخرى حتى ولو كانت تعلوكم بدرجة واحدة.. ليس من حقكم الحلم.

عندما ذهبت يوماً إلى جروبي تقطع ميدان طلعت حرب سريعاً وقلبها يتقافز قبلها بين الرجاء والتمني، قطعت أنا الطريق قبلها

عندما همست "هو عيب الواحدة تقول لواحد إنه واحشها"، همست أنا: لا، لكنك ستعودين وحيدة يا صغيرتي، وأخاف عليك الوحدة، أخاف أن تغني وحدك "الحُرقة والفُرقة والغرقة، والزومبة في البومبة الذرية" فلا يسمعك أحد، كما غنتها سعاد وحيدة في ضباب لندن، وكما ستغنيها آخر فتاة على الأرض تعاني جفاء الحبيب وقسوته لإنه وجدها لا تليق به، أو ترفعه درجة في السلم الإجتماعي

بينما تغني سعاد حسني "عايزين نحب يا قلبي يلا عايزين نحب" كنتِ تغني معها، لكن حياتك الصغيرة ذات الواحد وعشرين عاماً لم تخبرك قبلاً أنه ليس من حقك أن تحبي وإذا أحببتي لابد أن يكون المحبوب من نفس الطبقة الاجتماعية، وإلا اختل النظام الكوني

عندما تهم والدة صلاح (هاني عادل) بإحراجها تمشي بجانب سور مترو الأنفاق، وقد بدا وكأنه أطبق عليها في لقطة بديعة التكوين لخان، بينما تطل سعاد حسني مجدداً لكن هذه المرة من خلال جرافيتي بصورتها وتحته جملة "البنت زي الولد" لكن الواقع يقول عكس ذلك، من حق الولد أن يختار ويقرر من يحب، لكن البنت لا تملك إلا أن تنتظر وأن تلمّح، على آلا تنسى أنه يمكن أن تنالها إهانة على يد واحدة من بني جنسها، سواء كانت أم الحبيب أو حتى جدتها التي قصت لها شعرها في مشهد لاحق

استطاعت هيام أن تطوي كل كلام الآخرين ولومهم وإهمال من أحبته وجفاءه وقسوته تحت حذائها وترقص في مشهد شبيه برقص حياة (عايدة رياض) في فيلم (شقة مصر الجديدة).. رقص يدعو للحياة ولبدء صفحة جديدة

ستكوني سعيدة يا صغيرتي كما وعدنا خان في أحلام هند وكاميليا، سنزور البحر ولن تضيع أحلام.. هذه ليست أمنية هذا وعد.

مشهد 3| نهار خارجي|

يمضي بي الميكروباص بين عملي ومترو الأنفاق الذي أستقله حتى منزلي، أمضي الوقت في تصفح رسائلي على موقع الفيس بوك، تضئ علامة رسالة جديدة بيني وبين صديق.

يسألني: إنتِ بتعدّي الأيام على نزول فتاة المصنع؟!

أرد وقد أرتسمت ابتسامة واسعة على وجهي: آه طبعاً ده خان مربيني.

موقع السينما (قاعدة بيانات) في

29.03.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)