كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

محمد خان:

النجاح الحقيقى لفتاة المصنع أنه صنع «بلا فلوس»

حوار - منة عصام

عن محمد خان وفيلمه الجديد «فتاة المصنع»

   
 
 
 
 

• اشترطت على روبى التفرغ لكنها اعتذرت.. فجازفت بـ«ياسمين رئيس»

• الجمهور «زهق» من موجة أفلام «الهلس».. ومتفائل بحال السينما مستقبلا

«فتاة المصنع».. بنت مصرية تحلم بفارس، يزيح عنها المعاناة، ويواجه معها مجتمعا يقسو على المرأة، ولا يرحم فتيات فى بلد فى عمر الزهور دون ذنب اقترفته.

هذه ببساطة قصة فيلم «فتاة المصنع» رائعة محمد خان الجديدة، والتى تأتى بعد ثلاث سنوات من المعاناة والعمل الدءوب. يعود بعدها خان للسينما

·        عانيت 3 سنوات حتى خرج الفيلم للنور.. هل فكرت أن تنتجه على نفقتك الخاصة؟

ــ فاجأنا بقوله: أحب أقولك إنى لم أحصل على مليم واحد كأجر عن هذا الفيلم.. فهل يمكن اعتبار هذا على نفقتى الشخصية؟!، فلم أتقاض أجرا أبدا ولا وسام سليمان المؤلفة، فهذا الفيلم نجاحه الحقيقى فى صنعه من غير فلوس.. خرج بالدعم أو بالأحرى بالبحث عن الدعم المادى من مصادر متعددة، بالإضافة إلى أن من عملوا به تقاضوا أجورا زهيدة، ومنهم من تقاضى نصف أجره ويتبقى له النصف الثانى، فالفيلم لم يصنع بالطريقة التقليدية واعتقد أن هذا هو موطن نجاحه الحقيقى.

البذرة الأولى لتمويل الفيلم هو دعم وزارة الثقافة، الذى حصلنا عليه، وبعد ذلك جاءت معرفتى بمحمد سمير المنتج واتفقنا على إنتاج الفيلم رغم أننا لم نكن نملك المال الكافى لتلك الخطوة.

·        ولماذا استغرق خروج الفيلم للنور كل هذه المدة؟

ــ 3 سنوات فى الحقيقة، فالسيناريو استغرق سنتين والسنة المتبقية فى التصوير، ودعينى أصارحك أكثر أن دعم وزارة الثقافة كان مليونا ونصف المليون حصلنا عليها على دفعات، وأيضا دعم مهرجان دبى كان قليلا، وفى الحقيقة عمرى ما «استقليت أى مبلغ»، فقد كنت أنظر للدعم على أنه أمل وبذرة لخروج العمل لأن هذا الدعم حتى وإن كان قليلا الا أن الحصول عليه ليس بالأمر السهل، وانما يتطلب الأمر مشاورات واقناعا وهذا مجهود كبير.

واستطرد «أعتقد ان هذا هو النظام الجديد فى الانتاج لو اردنا صنع أفلام (غير الهلس)، وأقصد بهذا النظام هو الدعم والتعب للحصول عليه، وأتوقع لهذا النوع من السينما النجاح مستقبلا لأن الناس هتزهق من الموجة الغالبة فى السوق.

·        قضية الحب والزواج ومعاناة الفتاة المصرية عبرت عنها فى فيلمين «فتاة المصنع» و«بنات وسط البلد».. فما أسباب انجذابك لهذه القضية؟

ــ صحيح أن المعاناة واحدة فى الفيلمين وهى ذات القضية، ولكن الفتيات فى الفيلمين ينتمين إلى طبقات اجتماعية مختلفة، حيث إن هيام فى فتاة المصنع تنتمى إلى طبقة فقيرة، أما بنات وسط البلد فكن من طبقة أعلى نسبيا، وهذا ما جذبنى للفيلم، فهو عن بنت تنتمى لهذه الطبقة الفقيرة وعاملة، فالفيلم يطرح أشياء كثيرة وأهمها المعوقات سواء فى البيت أو العمل والتى تقف أمام الفتاة لتحقق أحلامها البسيطة، بالاضافة إلى التفكير المنتشر فى مجتمعنا وثقافتنا والخاصة بمسألة «العذرية»، وسعيت لطرح كل هذا فى فيلم دون أن يكون بشكل مباشر ولكن فى إطار حدوتة.

·        فى قضية الحب والزواج انحزت بشدة نفسيا ووجدانيا للفتاة دون التطرق إلى الظروف الاقتصادية وأقصد بها هنا الشباب المصرى.. فهل هذا كان مقصودا منك؟

ــ لا على الاطلاق، فالناحية الاقتصادية واضحة جدا فى الفيلم من خلال الحارة الضيقة التى تعيش بها الفتاة وعائلتها، ولكنى أردت من خلال الفيلم طرح وجهة نظر مهمة وهى أن البطلة قوية جدا بصمتها، وأنها ممكن تتحرر من كل قيودها النفسية والوجدانية، وهذا ما جذبنى بشدة للفيلم، وأحب أقولك إنى لا أشغل بالى فى أفلامى بأن اقدم قضايا، ولكنى انشغل بشدة بالنماذج الانسانية فى المقام الأول لأن الانسان هو محور الاهتمام الأساسى وهو صميم كل المشكلات، أما لو انتقلت إلى الشباب عندئذ أكون قد تحولنا إلى قصة فيلم آخر ونموذج إنسانى جديد.

·        الفيلم أولى البطولات المطلقة لياسمين رئيس؟

ــ قاطعنى قبل أن أكمل السؤال: اختيار ياسمين رئيس كان قدريا إلى حد كبير، فقد كان الاتفاق فى البداية على أن تكون روبى بطلة الفيلم، فقد كان لى أكثر من مشروع مع روبى قبل «فتاة المصنع» ولكن لم تشأ الأقدار أن يتم استكمالها، فأردت تعويضها بهذا العمل، ولكنى اشترطت منذ البداية على روبى التفرغ الكامل وهذا هو الأهم بالنسبة لى، فلن أقبل أن تعمل معى فنانة وفى ذات الوقت يكون تفكيرها مشتتا بين أكثر من عمل، وفى الحقيقة روبى كانت ملتزمة للغاية ولكنها لم تصمد للنهاية وخصوصا أنها صارحتنى باحتياجها للماديات مما تعذر معه تفرغها، وبالتالى اعتذرت عن عدم الاستمرار فى العمل، وبعد ذلك شاهدت فيلم «واحد صحيح» ومسلسل أيضا لياسمين، ثم فوجئنا بها تأتى بنفسها كى تخضع للاختبار «كاستنج» لفيلم فتاة المصنع، وعندما شاهدتها شعرت أنها تستحق منى المجازفة، والحمد لله كانت موفقة جدا.

·        معنى ذلك أنك فى بادئ الأمر اعتبرت لعب ياسمين رئيس لدور البطولة مجازفة منك؟

ــ دعينى أكن واضحا معك.. فدائما ما تكون هناك مجازفة فى أى عمل فنى وخصوصا لو كان البطل وجها جديدا، وفى الحقيقة لم أبذل معها مجهودا كبيرا أو أشعر بالتعب على الاطلاق، لأنها ذكية جدا ومتحمسة وكانت تدرس الشخصية بجد، بالإضافة إلى معايشتها للعديد من الفتيات فى مصنع للملابس الجاهزة.

حتى إن الفتيات اللاتى شاركن فى بطولة الفيلم كن متعلمات ودرسن الشخصيات جيدا وأذهلننى بأدائهن، وكان هناك انسجام كبير بين الفتيات ولذلك أعتبر نفسى محظوظا، فمن خبرتى الطويلة فى صناعة الأفلام أقول بصدق إن الانسجام بين الأبطال يفرق كثيرا أمام الكاميرا والمتفرج يشعر بهذا ولا يمر الأمر مرور الكرام.

·        من أين أحضرت التسجيلات النادرة بصوت سعاد حسنى التى استعنت بها فى الفيلم؟

ــ سعاد حالة نادرة وأحب صداقتنا سويا، وفى الحقيقة شعرت عند صناعة هذا الفيلم أننى أريد أن أتذكرها بكل تفاصيلها، وفى ذات الوقت سعاد حسنى تعتبر رمزا لدى كل فتاة مصرية وفى خلفية ووجدان كل الفتيات، فالفيلم لا اعتبره مجرد إهداء لسعاد حسنى أو تكريم لها، ولكنها فى نسيج الفتيات المصريات، ولذلك فضلت أن يكون صوتها فى الفيلم بمثابة الراوى أو الضمير، وكان وجودها طبيعيا للغاية ولم يكن مقحما على الأحداث أبدا والأغانى التى اخترتها بصوتها كانت مناسبة للمواقف التى ظهرت بها ضمن أحداث العمل.

أما عن التسجيلات فقد تعبت كثيرا إلى أن احضرتها، فقد حصلت عليها من مذيعة مصرية مشهورة كانت سعاد حسنى قد اجرت معها حوارا مسجلا وغنت بعض المقاطع الغنائية بصوتها، وهذا استهوانى للغاية وخاصة انه بدون موسيقى.. صوت سعاد فقط.

·        لماذا لم تعرض الفيلم على أحد كبار المنتجين بالسوق؟

لا، ولم أفكر فى هذا مطلقا، فهل يعقل ان أحصل على دعم مليون ونصف المليون وأجرى لأعطيه لمنتج لا يحتاج اليهم أصلا، وفى النهاية يصبح الفيلم ملكا له ويكتب عليه اسمه.

·        هل أردت أن يقال إن محمد خان أخرج الفيلم بجهده الشخصى بعيدا عن حيتان السوق؟

ــ أرفض تسميتهم بـ«الحيتان»، فالسوق لابد أن يكون به كل الأنواع، ولكن المشكلة الآن هى طغيان نوع واحد فقط على الساحة السينمائية، ولكنى متفائل رغم ذلك، فالأفلام التى تمت صناعتها بنفس الجهد الذى بذلته فى «فتاة المصنع» زادت وستزيد أكثر، والنوع الموجود حاليا والطاغى سيتواجد ايضا فى المستقبل ولكن نفوذه سيقل، لأن الجمهور زهق ويريد التنويع، وأنا لديّ شركة انتاج ولكنى لا ألجأ اليها رغم انتاجى لفيلمين من خلالها من قبل.

الشروق المصرية في

18.03.2014

 

ياسمين رئيس:

«استقبلت خبر بطولة «فتاة المصنع» بفرحة وخضة»

صفاء صفوت 

قبل ساعات من العرض الأول لفيلم «فتاة المصنع» بدور العرض المختلفة، أعربت الفنانة ياسمين رئيس، بطلة فيلم فتاة المصنع، عن سعادتها لمشاركتها في فيلم من إخراج محمد خان، مؤكدة أن اختيار خان لها لبطولة الفيلم يعد مسؤولية كبيرة.

وقالت ياسمين، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة»، الذي يذاع على فضائية «سي بي سي»، الثلاثاء، إنها لم تنم منذ اللحظة التي أبلغها فيها خان ببطولة الفيلم حتى أن قابلته في صباح اليوم التالي بمكتبه، مضيفة «استقبلت خبر بطولة الفيلم بفرحة وخضة».

يذكر أن فيلم «فتاة المصنع» تم عرضه على هامش مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، وشارك بمهرجان دبى السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، وحصلت الفنانة ياسمين أحد أبطال الفيلم على جائزة أفضل ممثلة عن دورها بالفيلم.

الشروق المصرية في

18.03.2014

 

فتاة المصنع: وتحليل للطبقة الوسطى الفقيرة

قصة حزينة وبهجة ربيعية

بقلم صفاء الليثي 

19 درجة فى الثانوية العامة كانت فارقة ليصبح صلاح ابن حى المنيرة مهندسا وليس عامل ميكانيكا، موت الأب كان فارقا لتصبح هيام عاملة فى مصنع صغير للملابس، وتنشأ قصة حب محكوم عليها بالفشل بين الحالمة هيام فتاة المصنع وبين المهندس المستسلم لضغوط طبقته ممثلة فى الأم التى تزوجه لفتاة مناسبة. الغوص فى أحلام مجهضة وحكايات الشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى بدا هدفا لمحمد خان فى فيلمه الأخير المهدى إلى سعاد حسنى، معتمدا على سيناريو كتب مباشرة عن شريحة العاملات الشابات فى مصنع خاص صغير لصناعة الملابس. تكتب وسام جملا حوارية دالة تفتح أقواسا لفهم الفيلم والتفاعل معه فتعيد لحوار الفيلم أهميته التى فقدها فى أفلام لا يتم فيها الاعتناء بكتابة خاصة بالحوار تترك فيه الشخصيات تعبر بلغة الحوار اليومية الآنية. أتذكر وأنا أشاهد الفيلم للمرة الثانية بعد مشاهدة أولى له ضمن إطار مهرجان الأقصر للأفلام المصرية والأوربية ما شرحه لى الراحل العظيم توفيق صالح على أن جملة من الحوار قد تختصر كثيرا من مشاهد لا لزوم لها وثرثرة تعطل السرد وتحدث خللا فى الإيقاع. منها الجملة المفتاح "19 درجة" ومنها ما جاء على لسان خالة هيام- سلوى محمد على عن أهل الحارة التى لا تخفى عليهم خافية.

رسمت الشخصيات بعناية تضع خطوطا حادة بين الأخيار والأشرار فى قصة الفيلم، عيدة أم هيام القوية والحنون المزواجة الأنثى التى لا تضر أحدا بل تشع بهجة على من حولها، وجدة هيام السيئة التى ينتشر نكدها وسوء نظرتها لعيدة وتسبها دائما ويظهر شرها على الابنة التى تحلق لها شعرها عقابا لذنب لم تقترفه بدلا من احتضانها ومحاولة مساعدتها. والخالة سيئة الحظ التى تعانى من كراهية ابنتها وسوء طباعها مدفوعة بنصائح الأب الذى تزوج غيرها فتسميها " يا بنت مرات أبوك" فى جملة وصفية تختصر الأمر وتشرح الكثير. وتظل الجدة وعددا آخر من زميلات المصنع مع هيام تمثلن الجانب السيء فى عدد من النساء تتطهدن بعضهن أكثر مما يفعل الرجال وتكن أكثر ذكورية من مجتمع يسيطر عليه الرجال رغم قلة حيلتهم. 

عند منتصف الفيلم تشعر هيام بطلة فتاة المصنع بتوعك، تدخل الحمام وتغيب تنتظر خرجها فتاة أخرى بحجاب وعباءة، وتدخل بعد أن تنظر إليها بارتياب. وحين تثار غلبة حول صاحبة اختبار الحمل الذى وجدت آثاره فى القمامة تتجه الشكوك إلى هيام صاحبة قصة الحب مع الباشمهندس صلاح. يقطع خان على لقطة للفتاة المحجبة ذات العباءة فى إشارة إلى أنها صاحبة الاختبار الحقيقية. لا يركز خان ولا وسام سليمان كاتبة السيناريو على الأيرونى المعروف فى كتابة الدراما السائدة وفيها الجمهور يعلم والأبطال لايعلمون بل يمضيان عليها مرور الكرام، ولايلحظها الكثير من المشاهدين ويستمر اللإبهام هل هيام حامل من صلاح أم أن كل ما حدث لم يتخطى قبلة بريئة . لماذا لم تدافع هيام عن نفسها، لماذا لم تعلن أنه لم يحدث بينها وبين الشاب شيء سوى قبلة وحيدة؟

الإطار الرومانسى الذى صيغ به الفيلم يبدأ مع سعاد حسنى وفقرات من أغنياتها تعلق على المشاهد أو تمهد لها، ويختتم برقصة ندرتها الفتاة المكلومة فى حبها لحبها الأول يوم فرحة فترقص رقصة الطير الذبيح التى تذكر برقصة سعاد حسنى فى فيلم خللى بالك من زوزو، رقصت زوزو ثأرا لإهانة أمها رقصتها الشهيرة، وهيام رقصت ثأرا لنفسها والفتاتان تحيلنا إلى جملة حوارية نحفظها عن ظهر قلب: مش دى اللى كنت عاوزه تهزأيها، اللى مفيش حد ما أعجبش بيها، تنحنى العروس التى اختارتها أم صلاح تسأله عن هيام يوشوشها بأمر لم نسمعه، وهنا نعود إلى الجمهور الذى يعلم أنها حبه الذى لم يحافظ عليه وفتاته التى خذلها استجابة لضغوط مجتمع يضع فوارق طبقية بين شرائح من نفس الطبقة تجعل من المستحيل أن يرتبط المهندس بالعاملة التى أحببانها جميعا. 

رغم القصة الحزينة فهناك بهجة تملأ صدور من يشاهد العمل الأخير للمخرج محمد خان واستمتاع بالإيقاع وشريط الصوت الغنى بموسيقى فرحة وضجيج الآلات . استمتاع بأداء تمثيلى لشخصيات أجاد اختيارها وتسكينها كل فيما يلائمه، ياسمين رئيس وهانى عادل، وابتهال الصريطى، فاطمة عادل وسلوى محمد على والعظيمة سلوى خطاب. الحارة المصرية تعود بمفرداتها وحيويتها الذى بدأ مع أفلام الثمانينيات مع خيرى بشارة الذى يظهر فى مشهد الافتتاح، ومع خان المستمر فى عطائه لأن الكبير كبير. 

جريدة القاهرة في

18.03.2014

 

فجر يوم جديد: {فتاة المصنع} !

كتب الخبرمجدي الطيب 

فتاة المصنع} عنوان الفيلم الذي أعاد المخرج المخضرم محمد خان إلى جمهوره، وإلى نفسه؛ فالمخرج الذي قدم إلى السينما المصرية والعربية باقة من الأفلام الرائعة مثل: {موعد على العشاء}، {طائر على الطريق}، {الحريف}، {عودة مواطن} و{زوجة رجل مهم}، بدا في غير حالته، وهو يُنجز فيلمي: {بنات وسط البلد} (2005) و{في شقة مصر الجديدة} (2007)، كأنه يسعى ليحقق حضوراً على الساحة فحسب، إلى أن فاجأ الجميع بفيلم {فتاة المصنع}، الذي أهداه إلى روح سعاد حسني، ولم يكتف بذلك، بل وظف مقاطع من أغانيها التي راحت تدندن بها من دون موسيقى في حوارات إذاعية سابقة، في التعليق على مشاهد فيلم {فتاة المصنع}، الذي شهد، أيضاً، عودة الموسيقار جورج كازازيان الغائب عن السينما، مذ وضع الموسيقى التصويرية لفيلم «زوجة رجل مهم» .

عاد «خان» إلى عالمه الأثير؛ حيث المكان (حي الأباجية بشرق القاهرة) والبشر (هيام التي تخيط الملابس في المصنع)، وتابع انحيازه للمرأة ضد المجتمع الذكوري، وانتصر لها في معركتها مع المفاهيم الرجعية، من خلال الفتاة العشرينية «هيام» (ياسمين رئيس) التي يأخذها الشوق، ورفيقاتها في المصنع، إلى رجل يُغدق عليها حبه، وتتصور أنها وجدته في المهندس «صلاح» (المطرب هاني عادل)، فتتقرب إليه، وتزوره في منزله لتتعرف إلى عائلته، وتتحمل الطعن في سمعتها، وتصمت، بشكل مريب، على الإشاعة التي اتهمتها بالدخول في علاقة غير شرعية مع المهندس، انتهت بحملها سفاحاً.

هنا تبدو المبالغة كبيرة، خصوصاً أن قضية الكشف عن العذرية لم تعد تحتل أهمية مجتمعية بهذه الدرجة التي شغلت خان وكاتبة السيناريو وسام سليمان، وكانت سبباً في العذاب الذي تعرضت له «فتاة المصنع» في محيط العمل والعائلة؛ فالثقافة تغيرت، والمفاهيم انقلبت، وصورة الجدة التي تطأ بقدمها رقبة الفتاة لتتمكن من قص شعرها، كنوع من العقاب، صارت «فولكلورية»، على غرار عشرات الصور التي  تخللت أحداث الفيلم، كإلقاء شعر الفتاة في النيل، وطقوس الولادة؛ وفي أكثر من مشهد يشعر المتابع لأحداث فيلم «فتاة المصنع» بأن المخرج مأخوذ بصور جمالية لا وجود لها على أرض الواقع، مثل نوم البطلة مع أختها وخالتها الليل بأكمله في الصندوق المكشوف لعربة نصف نقل؛ فأهل الحارة الشعبية المعروف عنهم «النخوة» و{الشهامة» لا يمكن أن يرضوا بوضع مخجل كهذا، بينما يبدو الربط ذكياً، في المقابل، بين لقاء البطلة والمهندس، ومرور تظاهرة على مقربة منهما، في إشارة إلى قيام الثورة؛ خصوصاً أن التنوير الدرامي حاضر طوال الأحداث.

كعادة أفلام محمد خان تكاد تشم في «فتاة المصنع» رائحة الحارة الشعبية، والشوارع، وتُشفق على الفتيات اللواتي أرهقتهن الحياة اليومية، ويتحايلن للحصول على لقمة العيش؛ فالكل ضحايا واقع بائس، على الصعيدين الاقتصادي والعاطفي، لكن «خان» و{وسام» نجحا في إنقاذ الفيلم، رغم الصدمة، من الحزن والقتامة؛ إذ لم تغب البهجة، ولم تختف جرعة التفاؤل، وبدت التجربة أقرب إلى «الشجن النبيل»، باستثناء النهاية التي ظهرت فيها البطلة، وهي ترقص في حفل زفاف المهندس، كنوع من الوفاء بالنذر، حسبما زعمت، أو انتصارها في معركتها، كما ادعى المخرج؛ فالادعاء واضح، والحجة غير مقنعة، والمعنى الأكثر استقامة مع العقل أن «الطير يرقص مذبوحاً من الألم».

مع التميز الذي وصلت إليه وسام سليمان في ما يتعلق بكتابة السيناريو، والحوار الذي صيغ بسلاسة، وحرفية، ورهافة، وواقعية، يسيطر المخرج محمد خان، كعادته، على طاقم التمثيل، ويفاجئ الجميع بإعادة اكتشاف «ياسمين رئيس»، التي شاركت من قبل في أفلام: «المصلحة»، «واحد صحيح» و{إكس لارج» ومسلسلات: «بدون ذكر أسماء»، «موجة حارة» و{طرف ثالث»، لكنها لم تصل إلى هذه الدرجة من التلقائية والبساطة، والقدرة على المزج بين البراءة والرومنسية، وأيضاً القوة والجبروت، وهو الأداء العبقري، الذي وصلت إليه سلوى خطاب ومعها سلوى محمد علي؛ الأولى جسدت، ببراعة، شخصية الأم الخائفة على ابنتها، والثانية تعيش مأساة قوامها الحرمان العاطفي، بعد طلاقها من زوجها، وقسوة ابنتها. لكن المرأة في سينما محمد خان لا تبدو مهيضة الجناح أو مغلوبة على أمرها بل قوية تتعالى فوق آلامها وجراحها، وهي السمة التي تجلت بوضوح في فيلم «فتاة المصنع»، الذي ينبض بحب الحياة، والتعلق بالأمل في واقع جديد تتحقق فيه الآمال، وأظنها رسالة مفعمة بروح التفاؤل لم تغب، يوماً، عن أفلام محمد خان.

يخطئ من يظن أن «فتاة المصنع» فيلم عن هموم فتيات العشوائيات، لكنه فيلم عن الأحلام المجهضة التي تعصف بالفقراء، والأمل الذي يقوي رغبتهم في الحياة، ويجعل من حواريهم الضيقة، وبيوتهم الخانقة، دنيا رحبة يتجدد فيها الحلم... وتستيقظ فيها رغبة البقاء على قيد الحياة، حتى لو تحايلوا واتخذوا من الوهم سبيلاً للبقاء!

الجريدة الكويتية في

17.03.2014

 

فتاة المصنع لا يحمل رسائل ثورية 

يعود إلينا المخرج الكبير محمد خان بإحدى روائعه السينمائية بعنوان (فتاة المصنع) والذى حرص من خلاله على دفع دماء جديدة فى عالم التمثيل وهى الفنانة الشابة ياسمين رئيس بطلة فتاة المصنع والتى قال عنها خان: «ممثلة مجتهدة لا تعتمد سوى على موهبتها لتحقيق حلمها وأنا شديد الثقة من صحة اختيارى وسوف أنتظر حتى أرى ما ستحققه ياسمين فى الفترة القادمة عقب عرض الفيلم بدور العرض المصرية».

أما عن تقديمه لأحد الأفلام الشعبية فى الوقت الراهن والرسالة التى يبعث بها من خلال فتاة المصنع الى كل منتجى السينما ومنتجى الأفلام الشعبية فى الآونة الخيرة قال: «بصراحة شديدة فشتان الفرق بين الشعبى الذى يقدمه فتاة المصنع والشعبى الذى يقدمه الآخرون من خلال أفلامهم بالضبط مثل الفرق بين الخيال والواقع، هم الخيال وأنا الواقع فعندما يقدم أحد على تقديم عمل شعبى يخص الحارة المصرية وأهلها لابد أن يحرص على المصداقية حتى يعيش فيلمه وهذا لا يعنى أننى ضد هذه النوعية من السينما فهم لهم جمهورهم وأنا لدَّى جمهورى».

ويضيف: «للأسف فإن ظروف السينما خلال العشر سنوات الماضية تغيرت بشكل كبير حتى أصبح المنتج هو الموزع هو صاحب السيناريو كل هذا تسبب فى انتشار نوع من الاحتكار وبالتالى السائد هو نوعية محدودة من الموضوعات.. ولأن السينما لم تكن يوما على هذه الحالة فطول عمرها متنوعة فكل ما أرجوه هو أن نعود بالسينما إلى سابق عهدها.

وعن مشهد المظاهرة الذى أرجعه البعض إلى رسالة ثورية يبعث بها خان إلى كل جمهوره قال: «فيلمى لا علاقة له بأى رسائل ثورية فالثورة والمدينة هما جزء من زمن الحدوتة».. أما عن مشهد النهاية فقد أكد: «من خلال هذا المشهد سنترك للمتفرج حرية قراءته فأنه ليس من حقى أن أملى عليه الرسالة من المشهد وإن كنت أراه تحررا ذاتيا فهى تثور على مفاهيم كثيرة كانت بمثابة القيود التى لطالما عانت منها، وخلع الحجاب هو تعبير عن تحرر روحها.. وكأنها تود أن تصارح روحها بأن هذا الشاب الضبابى ليس من الضرورى أن يصبح همها فى الحياة.

أما عن استخدامه لمقطوعات صوتية لأشهر ما تغنت به الفنان الراحلة سعاد حسنى ضمن أحداث الفيلم قال: «سعاد حسنى كانت ولا تزال موجودة بيننا حتى فى ثورة يناير كانت معنا أما عن الدافع وراء استعانتى بصوت سعاد حسنى فهى بمثابة ضمير للطلة والذى يحركها، فقد كنت دائما أسعى لتقديم تحية لها إلى أن جاءت فكرة الاستعانة بصوتها فى (فتاة المصنع) حتى أعبر لها حتى فى غيابها عن مدى حبى لها».

صباح الخير المصرية في

18.03.2014

 

«فتاة المصنع» حلم لا أود الاستيقاظ منه

كتبت: ماجى حامد 

وقع اختيار المخرج الكبير محمد خان عليها بطلة لأحدث أفلامه السينمائية «فتاة المصنع» لتنقلب حياة الفنانة الشابة ياسمين رئيس رأسا على عقب، تجد نفسها تحت أضواء الشهرة محاطة بوسائل الإعلام التى ظلت تتساءل كيف ولماذا ؟! إلى أن تم عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان دبى السينمائى لتحصد ياسمين جائزة أفضل ممثلة عن دورها من خلال «فتاة المصنع» وهنا نقطة ومن أول السطر.

عن دورها وعن كيفية اختيارها لدور هيام وعن خان الذى دفع بها بطلة لأحدث أعماله ليراهن بها على دفع دم جديد يقدم فنًا هادفًا يتحدث عنه العالم كله، تجنى به مصر أهم الجوائز والتكريمات كان حديثنا مع النجمة الشابة ياسمين رئيس.

باعتبارها أولى تجاربك مع المخرج محمد خان وفيلم «فتاة المصنع» أول بطولة مطلقة لك- ما الذى تمثله لك هذه التجربة؟

- فرصة كنت أحلم بها من زمان وفجأة تحققت، فيلم بعنوان فتاة المصنع من إخراج مخرج بحجم وتاريخ المخرج محمد خان ومن بطولتى، فأنا لطالما كنت أتمنى أن يأتى اليوم الذى أعمل فيه تحت قيادة المخرج الكبير محمد خان وفى نفس الوقت الذى لا تتوافر لديك الفرصة المناسبة وفى عز بحثك عمن يصدقك ويؤمن بموهبتك ليمنحك تلك الفرصة التى تحلمين بها بسرعة جدا يقع اختيار المخرج محمد خان علىَّ بطلة لأحدث اعماله السينمائية.. حلم.

بخلاف أن الفيلم من إخراج محمد خان ما هو سر تحمسك لشخصية هيام؟

- الوضع بالنسبة لـ«فتاة المصنع» كان مختلفًا تماما، فإلى جانب تحمسى الشديد للدور ولكن تحمسى للعمل مع مخرج بحجم محمد خان ومن خلال ورق كتبته لنا الكاتبة الكبيرة وسام سليمان.. هما الدافع الرئيسى وراء سعادتى بهذه التجربة يأتى بعد ذلك سعادتى وإعجابى الشديد بدور هيام وحدوتها وتركيبة الشخصية المفعمة بالمشاعر والتفاصيل المركبة.

أول لقاء يجمعك بالمخرج الكبير محمد خان ماذا عنه؟

- من زمان وأنا مغرمة بمشاهدة الأفلام قديم وجديد ولكننى لم يكن يشغلنى اسم المخرج أو الكاتب بالنسبة لأى فيلم، المهم البطل والبطلة وأن الفيلم عاجبنى ولكن سنة ورا سنة بدأت أكبر وبدأت نظرتى للسينما تتغير معى وبدأت طريقة تفكيرى تختلف إلى أن أدركت حقيقة مهمة جدا وهى مدى تأثير بعض الأفلام فى فترة زمنية محددة لجيل محدد من كبار المخرجين والكتاب أمثال محمد خان، عاطف الطيب فى تكوين شخصية جيل كامل أنا فخورة أننى أنتمى إليه، لذلك عندما التقيت به كنت وقتها أعلم جيدا قيمة هذا الرجل وهذا المخرج وهذا المبدع الذى أكن له كل الاحترام والتقدير لاختياره لى لتقديم عمل يعيش مع الناس، يؤثر فيهم.

دعينا نتحدث عن رحلتك مع فتيات المصنع الحقيقيات اللاتى تشاركتى معهن حياتهن على مدار مشاهد الفيلم؟

- منذ أول لقاء لى بالمخرج محمد خان وأنا ألح عليه حتى يسمح لى بالذهاب إلى المصنع الذى سنقوم بالتصوير من خلاله للتعرف على حياة بناته، وفى كل مرة كان يفتح من خلالها الحوار كان يرفض والسبب عدم الاستقرار على المصنع الذى سيتم التصوير من خلاله إلى جانب قلقه علىَّ إلا أننى كنت أود أن أصبح جزءا من هذا العالم قبل أن أبدأ فى التصوير لذا وبعد نقاش طويل وبمجرد الاستقرار على المصنع الذى تم تصوير الفيلم بداخله ذهبت إليه بالفعل، وبدأت أتعرف على هذا المجتمع وشكل الحياة بداخله فكنت يوميا أذهب فى الصباح حتى موعد انصراف فتيات المصنع الحقيقيات إلى أن أصبحنا جميعا صديقات وأصبحن يحكين لى حواديتهن، أسرارهن، كل تفاصيل حياتهن، بيكلوا إيه، بيحبوا إيه بيكرهوا إيه، حتى مشرف الصالة كيفية تعامله معهن وتعاملهن معه.. وبالفعل فقد نجحت فى التعمق فى حياتهن حتى إننى أخذت منهن الكثير فمن ضمن ما أخذته منهن كانت ملابسهن الحقيقية.

مشهد جروبى والذى قد يمكن اعتباره من أصعب مشاهدك ضمن أحداث الفيلم لما يحمله من مشاعر متخبطة؟

- حقيقى هذا المشهد من أصعب المشاهد التى كنت أشعر بقلق تجاهها كلما اقترب موعد تصويرها لأننى كنت حريصة على التمكن منه بأكبر شكل ممكن والتعمق من خلاله لأن كل جملة فى هذا المشهد لديها إحساسها الخاص فمن جملة تحمل كل مشاعر الحب واللهفة التى تفور بداخل هيام وهى تلتقى حبيبها الغائب عنها إلى جملة تحمل شعورها بالإهانة إلى جملة أخرى تبدو بعدها كم هى تصعب عليها نفسها إلى جملته الأخيرة التى أطاحت بكل المشاعر السابقة لتحل محلها مشاعر الغضب منه لإهانته لها وجملتها الأخيرة التى تحاول بها أن تذيقه من نفس الكأس ليشعر بألمها.. حقيقى يارب أكون نجحت فى توصيل كل هذه المشاعر من خلال هذا المشهد المحورى فى الفيلم.

مشهد آخر وهو مشهد قص شعرك والذى أصررت على أن يتم قص شعرك بالفعل حتى لا يبدو المشهد مفتعلا ويبدو أكثر مصداقية؟

- فى البداية كنت خجلانة من نفسى خاصة وأنا أسير بأكثر من خرم فى رأسى والذى بدا واضحا لكل من شاهد الفيلم وخاصة المشاهد التى لاحقت مشهد قص شعرى فقد كنت أعمد إلى تغطية رأسى فى البداية إلا أننى بعد ذلك استوعبت الأمر حتى إن هذا الشعور تغير ليحل محله شعورا بالفخر لإصرارى الشديد على أن يتم قص شعرى لأن المشهد كان لازم يقدم بمصداقية شديدة ففى النهاية شعرى هيطول لكن الفيلم ضرورى أن يسير على وتيرة واحدة بل بالعكس تفاعل الجمهور مع الأحداث لابد أن يتزايد من مشهد لآخر حتى النهاية.

مناسبة الحديث عن مشاهدك فى الفيلم مشهد النهاية والذى يحمل تحرر هيام من كل قيد تسبب فى جرحها.. ما الذى يمثله لك هذا الدور؟

- أثناء تصويرى لهذا المشهد كنت أثناء شهورى الأولى من الحمل وفى بداية أى حمل عادة ما تشعر المرأة بالعديد من المشاكل المرضية من ضيق تنفس وانخفاض فى الضغط و هو بالأمر الطبيعى أثناء أى حمل، لذا رأى المخرج محمد خان أنه من الافضل الاستعانة بدوبليرة لأداء هذا الدور من ظهرى خشية منه على صحتى ولكننى تدريجيا نجحت فى تقديمه بالكامل وبمساعدة الجميع وبمساعدة المخرج الكبير محمد خان خرج المشهد كما شاهدتموه وسعدت به كثيرا رغم صعوبة تنفيذه، فأنا كممثلة لست مقتنعة بفكرة الاستعانة بدوبليرة حتى لو من ظهرى فغيرتى على العمل الذى أقدمه وغيرتى على الدور الذى أقدمه تمنعنى.

وما الذى يمثله لك تكريمك كأفضل ممثلة عن دورك من خلال فتاة المصنع ضمن فعاليات مهرجان دبى السينمائى؟

- سعيدة جدا لأننى لم أكن أتوقعها، فالجميع قالوا لى إننى سآخذ جائزة إلا أننى لم أتعلق بالأمر كثيرا إلى أن فوجئت بالتكريم الذى شعرت من خلاله أن موهبتى التى أسعى من أجل إظهارها للعالم كله حقيقية وأن الوقت المبذول من أجل هذا الهدف ليس بالوقت الضائع من عمرى.. وما بالك إذا كان اختيارى لهذه الجائزة جاء من ضمن أكثر من فنانة شابة كلهن بطلات لأفلام فى غاية الأهمية من خلال واحد من أهم مهرجانات العالم هو مهرجان دبى السينمائى.

سلوى محمد على:

فتاة المصنع.. قضية حياة 

تحدثت الفنانة سلوى محمد على عن دورها فى فيلم «فتاة المصنع» وسر انجذابها نحوه قائلة: «إنسانيتها بمعنى الضعف والقوة والمعاناة واللحظات الحلوة وكأنها الحياة هذا هو السر الذى دفع بى لتقديم سميرة.. الحياة.. فأنا كسلوى عندما شاهدت مشهد النهاية شعرت بانتصار فليس هناك حياة كلها أحزان أو أفراح فخلال اليوم الواحد هناك خمسة آلاف إحساس تمر علينا وهذا هو أحلى ما فى سميرة، غيرة، قسوة، علاقتها بابنة أختها وخناقها مع أختها فهى شخصية حية من السهل أن تصدقيها».

وعن السبب الذى على إثره كانت سميرة هى الأسهل من بين أدوار حياتها قالت: «الكتابة فالدور من الورق تقدرى تشوفيه قد إيه حى وصادق من هنا جاءت سهولته، لأنه مكتوب حلو قوى لم يتطلب منى بحثا كثيرا، ففى النهاية أنا ذاهبة لفعل ما هو مكتوب ولأن المكتوب قبل التمثيل رائع جعلنى أقدم أفضل ما لدىَّ، هذا إلى جانب وجود مخرج عارف شغله بجد عظيم قادر على الحصول من أى ممثل على أفضل ما لديه، فأنا داخل التصوير مسلمة نفسى للكاتبة والمخرج فمن أهم عناصر نجاح أى عمل أن تضعى ثقتك فى الكاتب والمخرج، وخاصة الكاتب لأننا للأسف لدينا أزمة فى الكتابة، فعادة هناك مخرجون مهمون أكثر من الكتاب لكن هذه المرة الحمدلله تحققت المعادلة الصعبة».

صباح الخير المصرية في

18.03.2014

 

محمد خان:

سعيد بحصولي على الجنسية مع طرح «فتاة المصنع»..

وسأصوت في الانتخابات

كتب: أحمد الجزار , حاتم سعيد 

قال المخرج محمد خان إنه شعر بسعادة كبيرة بعد حصوله على الجنسية المصرية بقرار جمهوري من المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن فرحته أصبحت فرحتين لأن القرار صدر في اليوم الأول لعرض أحدث أفلامه «فتاة المصنع» في دور العرض، لافتًا إلى أنه لم يشعر يومًا أنه ليس مواطنًا غير مصري، مبررًا ذلك بأنه حصل على الجنسية المصرية منذ سنوات من الجمهور ومن أفلامه التي غاصت في المجتمع المصري وكانت تنطق بمصريتها الخالصة، حسب قوله.

وأضاف «خان» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «حصولي على الجنسية جاء في الوقت المناسب، وأرفض معاتبة أي شخص على تأخر منحي إياها، لأن الوقت غير مناسب والعتاب لن يقدم أو يؤخر، والمهم أن القرار الجمهوري صدر وحصلت على الجنسية، وأستعد الآن للتوجه إلى صناديق الاقتراع لأدلي بصوتي في الانتخابات الرئاسية».

كانت «المصري اليوم»، أجرت حوارًا مع «خان» في وقت سابق، بعد التكهنات التي ترددت بحصوله على الجنسية المصرية، وأوضح «خان» في ذلك الحوار أنه حاول الحصول على الجنسية المصرية 3 مرات من قبل، المرة الأولى كانت منذ 12 عامًا في عهد حسني مبارك، عن طريق محامٍ بشكل رسمي وروتيني بحت، ثم تقدم بالأوراق مرة أخرى، لافتًا إلى أن المرة الثالثة كانت بعد انتهائه من تصوير فيلم «أيام السادات»، وتوجيه الدعوة له لمقابلة حسني مبارك، وأشار إلى أنه أثناء جلوسه قدم طلبًا لجمال مبارك، الذي قال له: «ماتقلقش»، مشددًا على أنه ومنذ ذلك الوقت كأن شيئًا لم يكن.

وأوضح «خان» أنه دائمًا ما كان يرفض فكرة البحث عن مساندة للحصول على الجنسية لأنه ضد منطق طرق الأبواب، مشددًا على أنه كان يشعر أنه «من العيب» أن يحمل أولاده الجنسية المصرية بينما يتعرض لمضايقات أثناء دخوله أو خروجه من مطار القاهرة باعتباره أجنبيًا، لحمله جواز سفر إنجليزيًا.

وشدد على عدم وجود رابط بين حصوله على الجنسية المصرية وطرح فيلمه «فتاة المصنع» الذي حصل على جائزتين من مهرجان «دبي السينمائي»، بقوله: «لا أعتقد أن هناك رابطًا بين النقطتين، لأنني سبق أن حصلت على جوائز عديدة من مهرجانات دولية كثيرة، لكنني أعتبر أن «فتاة المصنع» كان سببًا في إشعال الفتيل لأحصل على الجنسية المصرية، وأنا فخور في الحقيقة بهذا الفيلم، وأعتبره تجربة سينمائية جديدة لي، سواء في موضوعه أو طريقة إنتاجه، خاصة أن الوضع السينمائي الآن ليس كما عهدناه، كما أن الفيلم تم استقباله بحفاوة بالغة في «دبي السينمائي»، وحقق رد فعل إيجابيًا جدًا، وهذا أسعدني بالطبع».

وردًا على سؤال هل الجنسية هي التي تربط بين مواطن ودولة أم الانتماء الوجداني قال: «أؤمن بأن الموضوع غير مرتبط بأرض أو جنسية، لأنني على يقين من أن الناس لو أحبوك في أي بقعة على الأرض، فأنت في هذه الحالة على أرضك، ولو شعرت بكراهية ممن حولك فأنت في هذه الحالة لست في وطنك أو في أرضك ولو معك كل أوراق العالم، وعن نفسي لم أشعر يومًا أنني غير مرغوب فيّ منذ أيام الدراسة الأولى، خاصة أن والدي رحمه الله، زرع فيّ حب هذه الوطن منذ الصغر، ولم يفرض عليّ لغته أو عاداته يومًا ما، حتى إنني أتذكر حتى الآن بكاءه عند وفاة جمال عبدالناصر، ومشاعر الانتماء لا علاقة لها بأوراق، خاصة أن والدي هندي الجنسية في الأساس قبل أن يكون باكستانيًا، لأن باكستان لم تكن موجودة على الخريطة عند ولادته، ثم حصل فيما بعد على الجنسية الإنجليزية لسفره المتكرر إلى إنجلترا».

وبالاستفسار منه عن شعوره عندما منح الرئيس السابق محمد مرسي الجنسية المصرية لعدد من سكان قطاع غزة دون أن يحصل عليها أجاب قائلًا: «طبعًا لأ.. مرسي كان بيهبل، وكنت سأشعر بالحزن لو حصلت على الجنسية المصرية في عهده، ماكنتش هابقى مبسوط».

وأعتبر أن حصوله على الجنسية المصرية بعد ثورة 30 يونيو أمر يدعو للفخر، لأن القرار جاء من رئيس جمهورية قادم من خلفية قضائية، وهو ما اعتبره غير مثير للشبهات أبدًا، وأضاف متحدثًا عن ثورة 30 يونيو قائلًا: «أنا سعيد بحصولي على الجنسية المصرية بعد ثورة «30 يونيو»، وسعيد لأنني حصلت عليها خلال هذه الحقبة الزمنية تحديدًا، لأنها فترة هامة جدًا في تاريخ مصر، وأنا أعلم أن الثورة لم تنته بعد، ولا يزال أمامنا طريق طويل لنشعر بوجود إيجابيات ونصل إلى الديمقراطية الحقيقية، إلا أنني متفائل».

وبالاستفسار منه عن خططه الفنية بعد حصوله على الجنسية وجائزتين من مهرجان «دبي السينمائي» عن فيلم «فتاة المصنع» أجاب ضاحكًا: «أكيد هاتحسد ومش هاعمل حاجة»، وأردف: «أنا على يقين أن المنتجين لن يبحثوا عني أو يتهافتوا عليّ، ولذلك سأكمل مشوار النضال الفني الخاص بي، ولن أتنازل عن تقديم أفلام وأفكار جيدة، هذا عملي وأسلوبي اللذان رضيت بهما».

قرار جمهوري بمنح المخرج السينمائي محمد خان الجنسية المصرية

كتب: فتحية الدخاخني

قال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عدلي منصور، أصدر، الأربعاء، قرارًا جمهوريًا بمنح الجنسية المصرية للمخرج السينمائي محمد خان.

ونص القرار على منح الجنسية المصرية للبريطاني الجنسية من أصل باكستاني محمد حامد حسن خان، مواليد القاهرة بتاريخ 26 أكتوبر 1942، وذلك طبقًا للمادة الخامسة من القانون رقم 26 لسنة 1975، وبناء على ما عرضه وزير الداخلية.

وأصدر الرئيس عدلي منصور قرارًا جمهوريًا بمنح الجنسية المصرية للمجرية ماتزينجا أنجلا، مواليد المجر بتاريخ 22 يناير 1975، وذلك طبقًا للمادة الخامسة من القانون رقم 26 لسنة 1975، وبناء على ما عرضه وزير الداخلية من أن السيدة «ماتزينجا أنجلا» تحصل على إقامة بالبلاد تجدد بصفة دائمة منذ عام 1995 لقيامها متطوعةً برعاية الدكتورة إيناس محمد رشاد، الحاصلة على دكتوراه في الاقتصاد الدولي، وذلك لظروفها المرضية.

المصري اليوم في

19.03.2014

 

خان وياسمين رئيس وهانى عادل فى ضيافة محمود سعد.. اليوم

كتبت هنا موسى 

يستضيف الإعلامى محمود سعد فى حلقة، اليوم الخميس، من برنامج "آخر النهار" فريق عمل فيلم "فتاة المصنع"، حيث يحضر الحلقة المخرج الكبير محمد خان، والفنانة ياسمين رئيس، والفنان هانى عادل، وذلك للاحتفاء بنجاح الفيلم والذى سيطرح بدور العرض اليوم الأربعاء.

تدور أحداث الفيلم حول هيام، فتاة فى الواحدة والعشرين ربيعًا، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير فى مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة، دون أن تدرى أنها تقف وحيدة أمام مجتمعٍ يخاف من الحب ويخبئ رأسه فى رمال تقاليده البالية والقاسية.

"فتاة المصنع" بطولة ياسمين رئيس، وهانى عادل، وسلوى خطاب، ورغدة سعيد، وسلوى محمد على، وابتهال الصريطى، تأليف : وسام سليمان، إنتاج : داى دريم للإنتاج الفنى، إخراج محمد خان.

اليوم السابع المصرية في

19.03.2014

 

خان لـ"هنا العاصمة":

أشعر بأننى مدين لسعاد حسنى بفيلم "فتاة المصنع"

كتبت هنا موسى 

استضافت الإعلامية لميس الحديدى أمس الثلاثاء، فى برنامجها هنا العاصمة على قناة CBC، محمد خان مخرج فيلم فتاة المصنع الذى ينطلق فى دور العرض المصرية بداية من اليوم الأربعاء.
وعبر محمد خان فى البداية عن ترقبه لردود أفعال الجمهور من الفيلم، مؤكداً على أن جميع أفلامه السابقة أصابته بالقلق نفسه، مشيراً إلى أنه سيقوم بجولة على دور العرض فى أول أيام إطلاق الفيلم، لكى يرى انطباعات وردود أفعال الناس، وذلك كما اعتاد منذ فيلم ضربة شمس، وأضاف خان أنه يتمنى أن يصل فيلمه للجمهور الحقيقى، فهذا أهم شىء بالنسبة له، وهم الحكم الحقيقى على العمل، على حد وصفه، "ولكن حتى يحدث إقبال على الأفلام، لابد أن تقل أسعار تذاكر السينما".

وقال خان، أما بالنسبة لفكرة الفيلم فيوضح خان "أردت أن أقدم البنت الكادحة، الجزء الفاعل فى الأسرة، والتى تعمل من صغرها، ويذهب جزء من دخلها لأسرتها، فهى جزء من نسيج الطبقة الشعبية لأنها تقوم بالإنتاج، حتى ولو بطريقة غير مباشرة"، وأشار إلى أن غرض السينما هو الهروب من الواقع، "ولكنى أقوم بأفلام واقعية بها بهجة وهو الجزء غير الواقعى، فالبنات فى الفيلم راضيات بالقليل ويتعاملون مع الأمر بهذه البهجة" أوضح خان.

وعن حضور سعاد حسنى بصوتها فى معظم مشاهد الفيلم يقول خان "سعاد حسنى حاضرة فى وجدان البنت المصرية والعربية أيضاً، وكانت حاضرة فى الثورة كذلك، فكان البعض يحمل صورتها وهناك بعض رسومات الجرافيتى لها، فـسعاد حسنى فنانة جميلة وصديقة عزيزة، عملت معها فى فيلم موعد على العشاء، وأردت أن يتذكرها الناس من خلال فيلم فتاة المصنع، كأنى مدين لها بذلك".

وأضاف خان أن بعض أغانى سعاد حسنى الموجودة فى الفيلم من تسجيلات لبعض التجارب على الأغنيات، فهى ليست مصورة، ولم تكن بغرض الإذاعة أو النشر، لذلك فهى تبدو واقعية ومألوفة، وأشار إلى أن المشاهد سيلاحظ فروق العمر من الأغنيات المختلفة.

وأوضح خان أنه عند اختيار أبطال الفيلم تعمد عدم الاعتماد على نجوم حتى يصدقهم الجمهور فى أدوارهم، وعن بطلة الفيلم ياسمين رئيس يقول "ياسمين جميلة، واستطاعت أن تجعل شخصية الفتاة الشعبية تطغى على جمالها"، مضيفاً أن عدم الشهرة النسبية لبطلة الفيلم جعل من السهل تصوير المشاهد فى الشارع.

وعن بطل الفيلم هانى عادل قال خان إنه كان يعرفه من خلال فريقه وسط البلد، وذلك قبل أن يتجه إلى التمثيل، وأشار إلى أنه يحمل كل المواصفات التى تؤهله للدور، فهو مصرى وجان فى نفس الوقت، ويستطيع جذب انتباه الفتيات فى الفيلم.

وفى مداخلة تليفونية مع ياسمين رئيس بطلة الفيلم قالت إنها أصيبت بفرحة ودهشة فى الوقت نفسه عندما علمت بموافقة خان على قيامها بالدور، فلم تتمكن من النوم يومها -على حد وصفها-، وأضافت أن الأمر بالنسبة لها كان فرصة كبيرة بأن تقوم ببطولة فيلم مع مخرج كبير مثل خان، وأضافت أن التحدى بالنسبة لها كان أن تصبح عند حسن ظنه.

وقالت الفنانة سلوى خطاب فى مداخلة تليفونية أخرى، إن فيلم فتاة المصنع نقلة كبيرة فى حياتها، فكانت ترغب دائماً فى العمل مع محمد خان، مشيرة إلى أنه سيكون من السيئ أن تخلو مسيرتها الفنية من ذلك.

وأضافت أن السيناريو كان جيداً جداً، واستطاع نقل شخصيتها فى مواطن قوتها وضعفها وجميع أبعادها النفسية، والتى كانت مرهقة وممتعة فى نفس الوقت.

وبالنسبة لسيناريو الفيلم الذى كتبته وسام سليمان أوضح خان أنه بحكم معرفته بصاحب مصنع اتفق معه على أن تعمل وسام فى أحد المصانع، حتى تتعرف على لغة الفتيات اللاتى يعملن به، وذلك قبل البدء فى الكتابة، "فقد استغرقت عمليات التحضير للفيلم عامين قبل التصوير" أضاف خان.

وعن تزامن أجواء الفيلم مع أحداث الثورة أشار خان إلى أنها كانت خلفية للفيلم، موضحاً "لم أرد الانخراط فى الثورة، ولكن معالمها كانت حاضرة فى بعض المشاهد، فى الخلفية كانت تبدو المدينة وهى متوترة".

وختم خان حديثه قائلاً "أسعى فى أفلامى لإنصاف المرأة لأنها دائماً مظلومة، ليس هنا فقط، بل فى العالم كله، فمن يضع القوانين ويطبقها رجل، لذلك فمهما بلغت المرأة من منصب أو مكانة، يظل المجتمع ذكورياً".

وتطرقت الإعلامية لميس الحديدى فى نهاية اللقاء إلى ما طالب به الكثير بضرورة منح الجنسية المصرية للمخرج محمد خان الذى قال "أنا مصرى بأفلامى لا بشىء آخر".

وينطلق الفيلم فى دور العرض المصرية بداية من اليوم الأربعاء، وسيتم إطلاقه فى دور العرض الإماراتية والعديد من الدول العربية لاحقاً بواسطة شركةMAD .

اليوم السابع المصرية في

19.03.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)