كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

ياسمين رئيس:

حبيت "هيام" من أول لحظة قريت فيها "فتاة المصنع"

حوار محمود ترك

عن محمد خان وفيلمه الجديد «فتاة المصنع»

   
 
 
 
 

نالت النجمة الشابة ياسمين رئيس العديد من الإشادات النقدية وأيضا جائزة أفضل ممثلة بمهرجان دبى السينمائى عن فيلمها السينمائى الجديد «فتاة المصنع»، الذى سيعرض فى دور العرض السينمائية يوم الأربعاء المقبل، وهو العمل الذى يتوقع الكثيرون أن يكون بمثابة نقلة فنية فى مشوار ياسمين رئيس الفنى بعد أن حققت نجاحا ملحوظا من خلال عدة أعمال سابقة، ومنها مسلسل «طرف تالت» وفيلم «المصلحة» و«إكس لارج» لكن ياسمين فى فيلمها الجديد تخوض البطولة المطلقة للمرة الأولى، ومع مخرج بحجم محمد خان، لذا التقت «اليوم السابع» بـ«ياسمين رئيس» لتكشف فى حوارها عن الكثير من التفاصيل حول تجربتها السينمائية الجديدة، وأدائها لشخصية «هيام» فى الفيلم المتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا فى السينما.

·        كيف جاء ترشيحك لأداء شخصية «هيام» فى الفيلم؟

- فى البداية، لم تكن هناك ترشيحات، بل أخبرتنى إحدى صديقاتى بأن المخرج محمد خان يجرى اختبارات كاميرا «كاستينج» لفيلمه السينمائى الجديد ويبحث عن فنانات جدد، وذهبت كغيرى من الفنانات الطامحات فى العمل مع مخرج بحجم محمد خان، ولم يكن هناك سيناريو مكتوب أو دور أجسده، بل مجرد اختبارات كاميرا، وعدت بعد ذلك إلى منزلى.

·        ومتى تحدث معك محمد خان للقيام ببطولة الفيلم؟

- مضت 7 شهور بعد ذلك، وكنت قد نسيت الأمر، وجهزت نفسى للسفر إلى لندن للمشاركة فى دورات تمثيلية، لكن فوجئت بمنتج الفيلم يتصل بى ويخبرنى بأنه تم اختيارى للمشاركة فى فيلم «فتاة المصنع»، وأقنعنى بضرورة البقاء وعدم السفر، وتوقعت وقتها أنه يريدنى ضمن مجموعة الفتيات المشاركات فى العمل، لكن عندما أرسل لى السيناريو وجدت أن شخصية «هيام» هى البطلة الأساسية فى الفيلم، ولم أصدق نفسى وقتها، وقرأت السيناريو بالكامل فى ساعات قليلة وتصادف أن ذلك اليوم كان عيد ميلادى، ثم اتصلت بالمخرج محمد خان وطلب مقابلتى، وفوجئ بأننى أحفظ السيناريو بالجمل الحوارية والمشاهد، ولم أكن أعلم وقتها أنه مازال يفكر فى الأمر ولم يستقر علىّ بشكل نهائى، فقد كانت المقابلة النهائية شيئا أساسيا لكى يرى هل أصلح للدور فعلا أم لا.

·        شخصية «هيام» مليئة بالتفاصيل الدرامية فهى تعبر عن شريحة كبيرة من فتيات المجتمع المصرى.. فكيف استلهمت تركيبة الشخصية؟

- «هيام» هى التى أمسكت بى، حيث جذبتنى منذ قراءة السيناريو من المرة الأولى، ومن أجل أن أعرف أكثر عن الفتيات العاملات بمصانع الملابس، ذهبت إلى مصنع بالفعل والتقيت بالفتيات هناك، وجلست معهن فى أوقات مختلفة سواء أثناء العمل ورؤية كيف يتعاملن مع المشرفين عليهن، وفى أثناء فترات الراحة وسماع أحاديثهن معا، وأصبحن أصدقائى لدرجة أننى أخذت بعضا من ملابسهن لكى أرتديها فى الفيلم، وتكون مناسبة وحقيقية للشخصية، وفى المقابل أعطيتهن بعض ملابسى.

وأعجبتنى جدا شخصية «هيام» لأنها نموذج للفتاة التى تتعب وتشقى من أجل أهلها وتساعد شقيقها كثيرا، ورغم كل ذلك إلا أنها تتعرض للعديد من الإهانات.

·        لكن هل هناك شخصية بعينها من ضمن الفتيات العاملات بالمصنع استلهمت منها تفاصيل الشخصية؟

- ليست هناك شخصية معينة من الفتيات، لكن لاحظت طريقة كلامهن وإحساسهن بأنفسهن، خصوصا فيما يتعلق باعتزازهن بعملهن وبأنفسهن، فكل فتاة فى المصنع أخذت منها شيئا من شخصيتها، لأستطيع فى النهاية أن أجسد شخصية هيام بتفاصيلها الخاصة، ومن وجهة نظرى تجاه الشخصية.

·        حدثينا عن مشهد محاولة «هيام» الانتحار؟

- فى ذلك المشهد أحسست فيه بنفس شعور «هيام» وهو الإهانة، فهى تتعرض لقهر من المجتمع شديد، وهى مجرمة من وجهة نظر المجتمع رغم أنها لم تقترف أى ذنب، وتعرضت لصدمة شديدة عندما علمت بأن الشاب الذى تحبه والمتهمة بأنها «حامل» منه سيأتى إليها دون إرادته بعد ضغوط من عائلتها لكى يتزوجها، لكن «هيام» لا تقبل ذلك، فهى لم تقترف ذنبا وترفض أن ترد على كل تلك الاتهامات التى تحاصرها من الجميع، وتفضل الانتحار، وكان المشهد صعبا جدا لأنه ليس هناك حوار، بل يعتمد فقط على نقل الإحساس الداخلى للشخصية إلى المشاهد، بمعنى أن الجمهور يعرف بماذا تشعر «هيام» دون أن تتكلم.

·        هل وجدت صعوبة فى أداء مشهد الرقص؟

- أسرة الفيلم استعانت بالنجمة نيللى كريم لكى تعطينى بعض النصائح حول كيفية أداء المشهد، فهى راقصة باليه محترفة، وتعلمت منها الكثير، كما استعانت أسرة العمل أيضا براقصة فنون شعبية لكى تعلمنى نوعا آخر من الرقص، لكننى فى النهاية جسدت المشهد بعد الاستماع إلى نصائحهن، طبقا لإحساسى بمفردات الشخصية والموقف الذى تتعرض له فى الفيلم.

·        بعد انتهائك من تصوير الفيلم.. هل مازلت تشعرين بـ«هيام»؟

- من الصعب أن أنسى «هيام» لأنها جزء منى، وتعبر عن أشياء بداخلى.

·        وما أبرز النصائح التى وجهها لك المخرج محمد خان؟

- أنا سعيدة جدا بالعمل مع المخرج محمد خان الذى أضاف لى كثيرا، ووجه لى الكثير من النصائح طوال العمل، أبرزها أن أعود إلى الشخصية دائما، فعندما كنت أصور مشهدا بطريقة ليست صحيحة كان يقول لى: ارجعى إلى هيام.

·        هل وعدك محمد خان بجائزة أفضل ممثلة بالفعل؟

- تضحك قائلة: أتذكر جيدا ذلك اليوم الذى كنا نصور فيه بعض مشاهد العمل وفوجئت بخان يقول لى: «هاجيبلك جائزة أحسن ممثلة»، وابتسمت وقتها ولم أكن أعرف أن كلامه سوف يتحقق بالفعل وأفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان دبى السينمائى، وغمرتنى فرحة شديدة وقت إعلان اسمى بحفل توزيع الجوائز، وتذكرت على الفور وعود محمد خان لى الذى كان أول من توقع أننى سوف أفوز بجائزة أفضل ممثلة، ومع سعادتى بالجائزة لكن أعتبر العمل مع محمد خان هو جائزة فى حد ذاته.

·        وماذا عن العمل مع النجمتين سلوى خطاب وسلوى محمد على؟

- شرف لى أن أعمل مع النجمتين سلوى خطاب وسلوى محمد على، فالاثنتان أعطتا لى نصائح كثيرة حول كيفية أداء المشاهد، وتقمص الشخصية.

·        فى العرض الخاص للإعلاميين الذى أقيم مؤخرا، كيف جاءتك ردود الأفعال؟

- الحمد لله، الفيلم أعجب الحضور وأشادوا بالعمل ككل، وهنأنى الكثيرون على أدائى فى العمل، وقالت لى الإعلامية دينا عبدالرحمن إن أدائى يتطور من أفضل إلى الأفضل، كما هنأتنى لميس الحديدى وأثنت على الفيلم.

·        هل ستكون اختياراتك السينمائية المقبلة أكثر صعوبة بعد كل تلك الإشادات بالفيلم وبدورك؟

- أطمح إلى تحقيق الكثير فى السينما، لكنى أحتفظ بكل ذلك لنفسى، وعموما السيناريو المتميز لا أستطيع أن أرفضه.

اليوم السابع المصرية في

16.03.2014

 

وسام سليمان:

فتاة المصنع فكرة محمد خان للتعبير عن مواجهة المرأة للقهر

كتب - محمود ترك 

تعد السيناريست وسام سليمان واحدة من الأصوات النسائية التى تعبر عن المرأة فى السينما المصرية بكتاباتها التى رغم قلتها إلا أنها تعد من الأعمال المهمة، حيث سبق أن كتبت أفلام «أحلى الأوقات» و«بنات وسط البلد» و«فى شقة مصر الجديدة»، ومؤخرا سيعرض لها فيلم «فتاة المصنع» حيث أكدت وسام لـ«اليوم السابع» سعادتها برؤية الفيلم للنور رغم كل الأزمات الإنتاجية التى واجهته.

وحول فكرة فيلمها «فتاة المصنع» قالت إنها جاءت من المخرج محمد خان الذى طلب منها كتابة عمل عن الفتيات العاملات فى مصانع الملابس، وأجرت بالفعل بحثا ميدانيا وذهبت إلى مصانع حقيقية والتقت فتيات هناك، وظلت لمدة عام كامل تجرى بحثها قبل أن تبدأ فى كتابة السيناريو.

وأشارت وسام إلى أنها وجدت لدى الفتيات اللاتى تحدثت معهن العديد من القصص الثرية بالدراما والتى تصلح أن تكون مادة لأفلام سينمائية عدة، حيث أعجبت بطموح هؤلاء الفتيات وأحبتهن بصدق، فهن يتمتعن بخفة ظل كبيرة يواجهن بها مصاعب الحياة، فهن من الداخل أقوياء ولديهن شغف بالحياة رغم ظروفهن القاسية. واستغرقت وسام عامين كاملين فى كتابة الفيلم حيث بدأت كتابته فى 2008 وانتهت منه فى 2010، مشيرة إلى أنها حرصت على ألا تكون شخصيات العمل «إكليشيهات» مكررة، وأرادت أن تجعل الفتيات شخصيات من لحم ودم يشعر بها المشاهد، قائلة: أردت أن أجعل «هيام» شخصية مثلى تشبهنى وتشبه المرأة بشكل عام لأنها تحمل صفات التمرد بداخلها. وأضافت السيناريست وسام سليمان أن شخصية «الجدة» فى الفيلم تمارس قهرا على «ريهام» لأنها تشعر بمرارة شديدة بعدما فقدت ابنها، وتحاول إسقاط تلك المرارة على من حولها، وهى تمثل نموذجا لما يعانيه المجتمع من ممارسة القهر على أفراده، فكل شخص يمارس قهرا على الآخر لأنه يعانى من أزمة ما، وبالتالى نجد مجتمعا مقهورا بأكمله «فالمجتمع بيطلع مرارته على بعض».

وعن مشهد النهاية فى الفيلم قالت وسام إنها فضلت أن تنهى أحداث العمل برقصة «هيام» التى تعبر عن رغبتها فى العيش والحياة رغم قسوة الظروف من حولها، مشيرة إلى أن هذه النهاية تعبر عن جزء كبير من مغزى الفيلم وهو انتصار الإرادة.

وعبرت وسام عن سعادتها بتكرار التعاون مع المخرج محمد خان الذى سبق أن عملت معه فى العديد من الأفلام السابقة، مشيرة إلى أن خان دائما يفضل الأفلام التى يكون هو صاحب فكرتها أو أن الموضوع يكون قريبا منه، فهو لا يتحمس لموضوعات لا تعبر عن روحه.

وحول تحمسها لأعمال تعبر عن المرأة قالت وسام إنها لا تركز فى مصطلح «سينما المرأة» الذى يردده البعض، لكنها تعبر عن المجتمع بشكل عام، سواء من خلال المرأة أو الرجل، فما يهمها هنا هو المجتمع الذى توجه إليه الفيلم.

اليوم السابع المصرية في

16.03.2014

 

نجوم الفن والإعلام فى العرض الخاص لفيلم فتاة المصنع

كتب رحيم ترك

حضر نجوم الفن والإعلام العرض الخاص لفيلم "فتاة المصنع" والذى يُنتَظَر بدور العرض السينمائية 19 مارس الجارى.

كانت الشركة المنتجة لفيلم "فتاة المصنع" قد طرحت التريلر الرسمى له، وظهر من خلاله أبطال العمل ياسمين، وهانى عادل، وسلوى خطاب، وسلوى محمد على، وسيتم عرض الفليم بدور العرض السينمائى فى 19 مارس الجارى.

فيلم "فتاة المصنع" تم عرضه على هامش مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، وشارك بمهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، وحصلت الفنانة ياسمين رئيس على جائزة أفضل ممثلة عن دورها بالفيلم.

الفيلم مأخوذ عن قصص حقيقية، وهو فيلم نسائى اجتماعى يناقش مشاكل الفتاة المصرية، والصراع بين الطبقات فى الحب.. بطولة ياسمين رئيس، وهانى عادل، تأليف وسام سليمان، سلوى خطاب، سلوى محمد على، ابتهال الصريطى، ماجدة منير، حنان عادل، وإخراج محمد خان.

ويحكى الفيلم قصة الفتاتين "هيام" و"بسمة"، اللتان تعملان فى مصنع ملابس فى أحد الأحياء الفقيرة بالقاهرة.

اليوم السابع المصرية في

16.03.2014

 

فيلم "فتاة المصنع" لمحمد خان: حالة من "البهجة"

وعودة الروح الى سينما مصرية جميلة افتقدناها، و"أيقونة" لإيزيس الملهمة

بقلم صلاح هاشم 

أكتب بعد عودتي من مشاهدة فيلم " فتاة المصنع " لمحمد خان في عرض خاص بسينما نايل سيتي، وأنا أشعر بعد الفيلم بسعادة غامرة، فلم أشاهد في " فتاة المصنع " فيلما جميلا وبديعا فحسب، بل أكثر من ذلك ، عايشت " حالة " نادرة من الفرح و البهجة ، وكأني اكتشف " سحر " السينما ، وبراعة مايسترو في العزف لأول مرة، أجل تلك " الحالة " - حالة حب أكيد - التي افتقدناها منذ زمن طويل، في أفلام السينما المصرية الكئيبة المعتمة ..

وبخاصة تلك الافلام التي ذهبت الى العشوائيات، لتحكي لنا عن أهلها، لكي تخسف بهم الأرض، ولاتظهر هم لنا الا كحيوانات عدمية ، لايهمها الا اشباع غرائزها الدونية الحيوانية ، في غابة من التراب والحديد وعشش الصفيح والاسفلت ،ومجرمين وقطاع طرق وسفلة ، أي على شاكلة صنّاع تلك الافلام تماما : صورة من القبح والنهم والجشع ، الذي صارت اليه بعض نفوس التجار الحقراء في بلادنا ..

وهذه الحالة التي أنحاز اليها في فيلم " فتاة المصنع " وجعلتي أشعر كما لوكنت أنا صانعها ومشاركا لمحمد خان في ابداع فيلمه، هي "حالة وله وعشق" - البنت في الفيلم أسمها " هيام "- بمذاق صوفي تأملي ، ليس فقط لكل الفتيات و النساء المصريات الجميلات في فيلمه، في فرحهن وحزنهن، اللواتي يمثلن " إيزيس " المرأة والربة والوطن، بل حالة عشق للسينما ايضا ،اي حالة " الحب كله " النادرة للانسانية جمعاء ، كما في تلك الاغنية بنفس الأسم، التي تشدو بها كوكب الشرق أم كلثوم في لقطة من الفيلم ، هذا الفيلم الذي يهديه محمد خان الى سعاد حسني ( ايزيس محمد خان ؟ ) ويجعله يذوب رقة وعذوبة، ويصبح مثل قطعة تورتة بالشوكلاته، فوريه نوار، أو قطعة كنافة بالعسل من عند عرفة الكنفاني ، أشهر بائع كنافة وقطايف في مصر في حينا العريق السيدة زينب، وبمجرد التهامها، تذوب في الفم بطعمها وحلاوتها،تصبح قطعة منا، وتجعلنا نحب الحياة أكثر..

بل لقد استطاع محمد خان في فتاة المصنع أن ينصف سكان العشوائيات، وأن يحول كل عناصر الفيلم من قصة وأداء وتصوير وتمثيل الخ الى قطعة موسيقية عذبة وشجية في مديح وحب المرأة المصرية:  بنت الحارات الشعبية في احياء مصر العريقة، بنت البلد في السيدة زينب، والمطرية وباب الشعرية ، والدويقة وباب الخلق وداخل تلك البيوتات والنوافذ والشرفات المتلاصقة في أحياء العشوائيات، وسكانها المهمشين المكدسين في تلك الاماكن الضيقة الخانقة ، لكن الواسعة أيضا ..بكرمهم ..ولهوهن وقلوبهن الرحيمة وتعاطفهن، وحبهن للحياة..

ومن دون ان ينسى  محمد خان واقع القهر الذي يمارسه عليهن المجتمع المصري البرجوازي المحافظ المنافق المحفلط ، وقيمه الرجعية المعفنة المتخلفة، وأن يكشف في فيلمه عن العلاقة بين جيل الحاضر الذي تمثله هيام بطلة الفيلم ( جيل 21 سنة ونار العشق المشبوبة في اجسادهن، ولاقدرة لهن أو رغبة في اطفائها ) وبين جيل نساء الماضي من سن الاربعين فما فوق ،الذي تمثله الجدة والأم والخالة، بين قيم وتناقضات جيلين اذن ..

وأن يبين في ذات الوقت العلاقة بين طبقة السادة : ومنهم المشرف الذي يترك البلد ويهاجر في أول الفيلم ، وأم صلاح المشرف الجديد ، وبين طبقة الخدم من سكان العشوائيات : كالخالة وبنت اختها هيام ، ويحرص محمد خان في تنقلاته بين الجيلين والطبقتين باحترافية عالية أن يربط بينهما من خلال " وصلة " سينمائية رائعة..

إيزيس أم المصريين ، وربة النماء والخصب وعودة الروح في حضارة مصر القديمة ولكل العصور

"وصلة " تظهر على شكل مقاطع سريعة، أشبه ماتكون بالهمس الخفيف ، من اغنيات لسعاد حسني، ومشاهد من فيلم " السفيرة عزيزة" تظهر فيها سعاد وهي تتبادل القبلات مع شكري سرحان ،ونتمنى أو نحلم بأن نكون في محله، فنعانق ايزيس محمد خان سعاد حسني، ولانغادرها،  أو نتركها تذهب..

وهذه " الوصلة " بقدر ماتمثله كتحية الى سعاد حسني ، وعصور من السينما المصرية وافلامهاالجميلة التي صنعت وجدان شعب، بقدر ماتكثف وتعمق من احساس ومشاعر هيام بالحب ، وتجعلها لاتخجل من أن تفصح عن حبها لصلاح - وياريتني كنت هذا الصلاح الجحش في الفيلم ، ابن أمه ، الذي ينتهي به المطاف الى الزواج من عنزة - معزة - بورجوازية ، لكنت اختطفتها وحلقت بها بعيدا..

ومن أجمل مشاهد الفيلم مشهد الام التي تلقي بشعر بنتها في النيل ، وتطلب منه ان يساعد بنتها في استرداد شعرها ، وأن يشفيها،  ويذهب بعلتها ، ومشهد قص شعر هيام في الفيلم بقسوة ووحشية لاحد لهما بواسطة الجدة ، ومشهد المواجهة بين هيام وصلاح خارج محل جروبي ، أثناء مرور مظاهرة تنادي بأن المرأة ليست عورة ، وكذلك عندما تخرج هيام الى شرفة منزلهم في العشوائيات، وهى ترتدي ثوب عرس أمها ، وتظهر في الشرفة كأميرة ، ومشهد الفتاة التي تتحدث مع حبيبها في كابينة التليفون ، وتقول لها الخالة انه سيضحك عليها ، ويفقعها زومبة ،في النهاية ، ولن يعود ، وقد ذكرني هذا المشهد بمشهد البنت التي تتحدث مع حبيبها في محطة مصر في فيلم " باب الحديد " الأثير ليوسف شاهين..

كما يستلهم محمد خان في فيلمه، وينهل من أساليب السينما الحديثة، وروح الافلام الموسيقية عند الامريكي مينيللي، والفرنسي جاك دومي، وبخاصة في الجزء الأول من الفيلم، وكذلك مشهد الختام الرائع الذي ينهي به محمد خان فيلمه الأثير، وتنفذ فيه هيام " ندرا " أو عهدا قطعته على نفسها : أن ترقص في فرح حبيبها، وسط دهشة وصمت وغيظ أهل الفرح البرجوازي التقليدي المعفن، وتكتسب بهذا " الندر " حريتها المطلقة ، وانطلاقتها ، مثل زوربا اليوناني في فيلم مايكل كاكويانس عندما يرقص، حطمت قيودي ، ويكاد ينتزع نفسه من الجاذبية الأرضية ، ويحلق بعيدا..

تحية لمحمد خان على فيلمه العذب " فتاة المصنع " أو " عودة الروح الى إيزيس" الذي أسعدنا، وأعاد الينا بهجة اللقاء مع أعمال السينما المصرية الجميلة " إيزيس " التي افتقدناها منذ زمن طويل حتى كدنا نحسب انها قد ماتت ، و اختفت والى الابد من حياتنا..

سينما إيزيس في

16.03.2014

صورـ محمد خان يحتفل بـ"فتاة المصنع"

كتب ـ محمد إبراهيم طعيمة 

شهد العرض الخاص الذي أقيم مساء أمس السبت لفيلم "فتاة المصنع" حضور عدد كبير من نجوم الفن والإعلام الذين حرصوا على الحضور وتهنئة مخرجه محمد خان.

وكان على رأس الحضور فريق عمل الفيلم الممثلة ياسمين رئيس والتي حضرت برفقة زوجها مخرج الكليبات هادي الباجوري، والمطرب هانى عادل، بالإضافة لعدد من الفنانين والإعلامين من بينهم هانى سلامة، وخالد أبو النجا، وعمرو يوسف، وكريم فهمى، وسامح الصريطى.

وكما شهد الفيلم حضور الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، والسيناريست تامر حبيب، والإعلامى يسرى فودة، والمخرج داوود عبد السيد.

الوفد المصرية في

16.03.2014

 

بالفيديو.. طرح التريلر الرسمى لفيلم "فتاة المصنع"

كتب رحيم ترك 

طرحت الشركة المنتجة لفيلم "فتاة المصنع" التريلر الرسمى له، وظهر من خلاله أبطال العمل ياسمين، وهانى عادل، وسلوى خطاب، وسلوى محمد على، وسيتم عرض الفليم بدور العرض السينمائى فى 19 مارس الجارى.

فيلم "فتاة المصنع" تم عرضه على هامش مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، وشارك بمهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، وحصلت الفنانة ياسمين رئيس على جائزة أفضل ممثلة عن دورها بالفيلم.

الفيلم مأخوذ عن قصص حقيقية، وهو فيلم نسائى اجتماعى يناقش مشاكل الفتاة المصرية، والصراع بين الطبقات فى الحب.. بطولة ياسمين رئيس، وهانى عادل، تأليف وسام سليمان، سلوى خطاب، سلوى محمد على، ابتهال الصريطى، ماجدة منير، حنان عادل، وإخراج محمد خان.

ويحكى الفيلم قصة الفتاتين "هيام" و"بسمة"، اللتان تعملان فى مصنع ملابس فى أحد الأحياء الفقيرة بالقاهرة.

اليوم السابع المصرية في

15.03.2014

 

"فتاة المصنع" تركيبة سينمائية بين حيوية خان وذكاء زوجته.. وياسمين رئيس فنانة بإبداع خاص

سارة نعمة الله 

صورة الفتاة المصرية ببشرتها الصافية، وقلبها المفعم بالحيوية والشباب، والحب الذى يملأ قلبها لتفحته مع أول من يخطف أنظارها بمجرد أن يبلغ عمرها العشرين، كل ذلك مصحوباً بصوت أنثوي تستعيد معه ذكرياتك من الماضي الذى لم يعيش أيامه إلا فئة معينة من أعمار الآباء والأمهات، ولعل الذكاء الأكبر من رب العمل كان في اختيار "السندريلا" سعاد حسنى ذاتها، لتكون هى صاحبة هذا الصوت. 

تخطفك الأحداث منذ بداياتها في فيلم الكبير محمد خان "فتاة المصنع"، تشعر منذ البداية برائحة القاهرة بأشخاصها وشوارعها التى افتقدناها في مجمل الأعمال الفنية التى طرحت في الفترة الأخيرة، بعدسة زووم ترصد وجوها مختلفة لمجموعة من الفتيات في إحدى الحارات الشعبية في مشهد يظهر لك ظاهرة اجتماعية أصبحت تتوغل في السنوات الأخيرة تشير إلى كثرة أعداد الإناث في مقابل الذكور. 

تستمر الكادرات الخاطفة لنظر المشاهد، والتي تنقله وسط أجواء فتيات المصنع بطريقة حديثهن، وتناولهن الطعام، هذا العالم الذي لم يقدم عنه أعمال سوى القليل بل إن أغلب أحداث العمل تدور داخل جدرانه، وإن كان خان تحايل على الأمر بإدخال مشاهد خاطفة لشوارع القاهرة وكباريها. 

لا يخلو "فتاة المصنع" من الكوميديا في بعض مشاهده، التى تمثل بساطة وخفة ظل الفتايات العاملات بالمصنع، خصوصاً عندما يأتيهن شاب وسيم للعمل كمشرف عليهن، لتحاول كل منهن لفت نظره حتى أنه في أحدالمشاهد تقوم كل منهم بإعطائه نوع معين من الأطعمة التى طهتها بإيديها ليكون مصيره بعد ذلك الدخول إلى المستشفي. 

تستمر مؤلفة العمل وسام سليمان في سرد حكايات عن الفتاة المصرية البسيطة، الخالية من "بهرجة" أصحاب روؤس الأموال الصاخبة بملابسهن الفارهة، ومكياجهن "الأوفر"، وقصورهن الفخيمة التى يعيشون فيها، التي سيطرت على الدراما مؤخراً، ففي كل عمل تقدمه تحاول من خلاله إظهار صور مختلفة للفتاة المصرية بداية من فيلمها "بنات وسط البلد" مروراً بـ "في شقة مصر الجديدة"، بل إن وسام سليمان في كل عمل لها لا تقدم نماذج مختلفة للفتايات فقط لكنها تعى اهتمامها أيضاً بالحى الذي تدور فيه الأحداث. 

وإن كانت وسام سليمان تكاد تكون الكاتبة الوحيدة، التى تقدم أعمال للسيدات خالصة ترصد من خلالها لحظات رومانسية معينة خاصة بكل فتاة، أو طريقة أحلامها، سذاجتها وشقاوتها في بعض الأحيان، كل ذلك بحكاوى نابعة من أرض الواقع. 

ورغم أن قصة "فتاة المصنع" لم تكن جديدة على المشاهد، إلا أن التفاصيل التي وضعتها مؤلفته خلال أحداثه أعطته مذاقاً يجبر من يشاهده على الاستمتاع به حتى النهاية، فالأحداث حتى منتصفها تشعر بالبهجة ثم تصحبها عاطفة حزن وألم تعاطفاً مع "هيام فتاة المصنع" التى تتعرض لصدمة عاطفية تدخلها في دوامات كبيرة وسط زميلاتها في المصنع وأهلها، لكن رغم هذا فإن وسام سليمان لم تنه الأحداث بكآبة، وأصرت على إعطاء جرعة تفاؤل لكل فتاة في مشهد النهاية تؤكد من خلاله أن كل شخص قادر على أن يتجاوز محنته، ويقف بقوة أمام من كان سبب فيها. 

يكمل سيمفونية وسام سليمان الخاصة جداً، زوجها المخرج الكبير محمد خان، الرجل الذى لا تصدق أن عمره تجاوز السبعين ومع ذلك قادر على العطاء الفني، فعندما تشاهد فيلم "فتاة المصنع" تشعر بحيوية ومجهود شاب في العشرينات في كادرات تصويره، في حركة "شوطاته" الخاطفة، في اختياره بالأساس لموضوع يتحدث عن الشباب وحكاويهم. 

ويبدو أن روح الراحلة سعاد حسني مازالت تعيش في وجدان خان، اللذان قدما معاً واحداً من كلاسيكيات السينما المصرية وهو فيلم "موعد على العشاء"، فأحداث فيلم "فتاة المصنع" بأكملها كانت إهداء خاص للراحلة، وإن كان هذا الأمر أضاف مذاقاً خاصاً لمشاهد العمل التي لم تخلو من صوت سعاد حسنى وهى تدندن أغانيها بدون موسيقي، حتى إن خان لم يتناس "السندريلا" في المشاهد الخارجية حيث ظهرت كـ "جرافيتى" في الشارع، وإن كان اختيار سعاد حسني بصوتها هو الأقرب لكل فتاة تتمنى طوال الوقت أن تكون هى "السندريلا" لكونها السيدة التى عبرت عن المرأة بكل صورها وطبقتها الاجتماعية المختلفة ومراحلها العمرية. 

الذكاء من صناع فيلم "فتاة المصنع" أنهم لم يقحموا الثورة بشكل مباشر ضمن الأحداث، وجعلوا الأمر يستنتجه المشاهد بطريقته الخاصة، فالمشاهد جميعها ترصد مدى الفقر الذي تعيشه شريحة اجتماعية معينة، وإن كان المشهد الذى يهاجم فيه "صلاح" الفتى الوسيم الذى تحبه "هيام" في إحدى مقاهي وسط البلد الشهيرة يلخص الأمر كثيراً، فأثناء توجيه حديث قاسٍ لها يؤكد فيه أنه من الخيال أن يرتبط بفتاة مثلها، ويلقيها بأقسي الكلمات، وتخرج مهرولة باتجاه الشارع أثناء مرور مظاهرة تنادى بـ "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" دون أن تشارك بها. 

ياسمين رئيس البطلة الحقيقية في هذا العمل، وضعت بصمتها الأولى في البطولة المطلقة، فدور "هيام" الذى تلعبه ضمن الأحداث يظهر مدى تلقائية وببساطة ممثلة في تجسيد شخصية حقيقية على أرض الواقع بل أن المميز في أداء ياسمين طوال الوقت هو اعتمادها على عينيها بنسبة كبيرة في التمثيل بشكل قد يرصد ويلخص المشهد بتعبيراتها، وإن كان هذا قد ظهر في الأعمال السابقة لها مثل دور الممرضة في مسلسل " طرف ثالث" أو دور السيدة التى تدير شبكة لتبادل الأزواج كما ظهرت في مشهد واحد من مسلسل "موجه حارة" في رمضان الماضي وحققت من خلاله نجاحا كبيرا. 

البراءة والرومانسية التى تحملها ملامح وجه ياسمين رئيس، مع تعبيراتها المميزة قد تؤهلها لتكون هى فتاة الجيل الحالى من بين ممثلات جيلها بقوة، من حيث تصدرها لأدوار خاصة جداً تعبر عن حالات بعينها لكل فتاة في هذا المجتمع. 

بوابة الأهرام في

11.03.2014

 

لميس الحديدى ضيفة العرض الخاص لـ"فتاة المصنع"

كتب ـ محمد إبراهيم طعيمة 

أقيم ظهر اليوم الثلاثاء عرض خاص لفيلم "فتاة المصنع" للمخرج الكبير محمد خان، وشهد حضور الإعلاميتين لميس الحديدى ودينا عبدالرحمن.

كما شهد العرض حضور عدد كبير من النقاد والصحفيين، فيما حرص على الحضور مخرج الفيلم محمد خان وبطلته ياسمين رئيس.

كان العرض العالمى الأول للفيلم أقيم فى مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته العاشرة والتى انتهت فى ديسمبر الماضى، حيث حصل على جائزة الاتحاد الدولى لنقاد السينما "فيبريسكى" للأفلام العربية الروائية الطويلة.

تدور أحداث الفيلم حول "هيام"، وهى فتاة فى الحادية والعشرين من عمرها، وتعمل فى مصنع ملابس، وتقع فى حب المشرف على المصنع.

يذكر أن الفيلم الذى كتبت له القصة والسيناريو والحوار وسام سليمان، يقوم بالبطولة فيه ياسمين رئيس وهانى عادل وسلوى خطاب وسلوى محمد على، مع مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة.

الوفد المصرية في

11.03.2014

 

يرصد العدّ التنازلي لانطلاق عروضه الجماهيرية

محمد خان يقود بنفسه حملة الترويج لفيلمه "فتاة المصنع"

24 - خاص 

في بادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، يقود المخرج محمد خان بنفسه حملة ترويجية لفيلمه الجديد "فتاة المصنع"، المُنتظر انطلاق عروضه نهاية الأسبوع القادم، في صالات العرض الجماهيري في مصر والإمارات، حيث يقوم يومياً برصد العدّ التنازلي لبدء العرض، داعياً جمهوره وأصدقائه على فيس بوك للمزيد من المشاركة، والحرص على حضور الفيلم.

وتحوّلت صفحة خان على فيس بوك، موعداً يومياً، يقوم بتذكير الجمهور من خلاله بموعد بدء العروض الجماهيرية، فضلاً عن نشر العديد من اللقطات الخاصة، المأخوذة من كواليس العمل، تتضمّن التعريف بالفريق الفني والتقني الذي أنجز الفيلم، إضافة إلى مُقتطفات مُنتقاة مما كُتب في الصحافة العربية والمصرية عن الفيلم، خاصة وأن الفيلم حظي بحفاوة نقدية.

يُذكر أن فيلم "فتاة المصنع"، هو التجربة الأولى للمنتج الشاب محمد سمير، وسبق أن عُرض للمرة الأولى في الدورة العاشرة من "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، ونال جائزة أفضل ممثلة عربية لبطلته ياسمين رئيس، كما عُرض مرةً ثانية في "مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية".

موقع "24" في

11.03.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)