في تحليله الواقع
السينمائي المصري في التسعينيات المنصرمة، أصرّ الممثل كمال الشناوي على أن
هناك من
لا يزال يجتهد من أجل سينما حقيقية. من أجل سينما جدّية. من أجل سينما
قادرة على أن
تكون الترجمة البصرية الإبداعية للمتخيّل البشري. استخدم مفردة نادرة
الاستخدام:
الرقيّ. قال إن هناك من يعشق السينما. إن هناك «ممثلين ومنتجين ومخرجين
وصحافيين
يبذلون جهداً للرقيّ بمستوى السينما». أستعيد هذا الآن، غداة رحيل كمال
الشناوي.
كأن المفردة وحدها صنعت المرآة الشفّافة، التي تعكس واقعاً، وتسعى إلى
تحقيق حلم.
الأحلام كثيرة أصلاً. تحقيقها دونه صعوبات.
أو تحقيق بعضها على الأقلّ. تُرى، ماذا
يقول كمال الشناوي، لو سئل اليوم، بعد انتصار الحراك الشعبي
السلميّ في مصر على
الطاغية، عن وضع السينما المصرية؟ ماذا يقول عن وضع المجتمع والبلد والناس؟
عن أفق
المقبل من الأيام؟ عن المشاريع والنهضة والحراك الفني الإبداعي؟
الارتقاء
الرقيّ. الراقي أيضاً. استخدم كمال الشناوي المفردة الثانية، كي
يُحدّد ملامح
مشهد سينمائي افتقدته الصناعة البصرية المصرية. قال إن «المَشَاهد العاطفية
ذات
الإحساس الراقي الجميل» اختفت. عندما قرأتُ أقواله تلك، تساءلتُ عن سرّ
علاقته
الشخصية بالرقيّ. بالارتقاء بالنتاج إلى حدّ مثير للانفعال
البديع. كأن كمال
الشناوي مُقبلٌ من طبقة أرستقراطية، امتلكت ذاك الحسّ المعنوي بجمال
الأشياء
والحكايات والسلوك. بجمال العلاقة بالآخر. استعدتُ صُوَراً كثيرة له،
متضاربة
ومتداخلة بعضها بالبعض الآخر. استعدتُ شكله الأنيق والوسيم في
البدايات. استعدتُ
معالم الشيخوخة أيضاً، في مراحل لاحقة. في مراحل أخيرة. انتبهتُ إلى
النَسَق
الإنساني المتمكِّن من تواصله مع الذات، مدخلاً إلى لقاء الآخر. انتبهتُ
إلى نَسَق
إنسانيّ مجبول بأخلاقية حياتية ومهنية، لا تُشبه التفسير
الآنيّ الخاطئ لتعبير «أخلاق»،
ذاك المتداول حالياً، النابع من حماقة القول، وسطحيّته وسذاجته الراهنة.
أقول إن كمال الشناوي امتلك الحسّ هذا،
كأنه مصنوعٌ به. لا علاقة للحسّ بالشخصيات
الكثيرة التي قدّمها على الشاشة الكبيرة. شخصيات متناقضة.
شخصيات مصطدمة بعضها
بالبعض الآخر، نفسياً وفكريّاً وأخلاقياً. شخصيات مرسومة له، ربما. أو
كأنها مرسومة
له. شخصيات ناصعة البياض الواقعيّ، مع أن بعضها موغل في بشاعة الحياة
والدنيا. أو
منسوجة من الجانب النقيض لما هو معروفٌ في العلاقات اليومية
بين الناس. شخصيات
مشتقّة من قسوة المتاهة الحياتية. من واقعية المتخيّل المتمرِّد على حقيقة
العيش.
من بساطة الطيبة. من قسوة الانزلاق في
أفخاخ الهيمنة والتسلّط والعنف.
أميل إلى
القول إن استحالة كبيرة تقف حائلاً دون تحليل الشخصيات المتعدِّدة التي
أجاد كمال
الشناوي تأديتها. التي أدرك جوهرها المكتوب على الورق. التي استُلّّت من
الحياة
اليومية، قبل أن ينطق بها تمثيلاً قريباً جداً من حساسية
المُشاهدين، الذين يعثرون
على أنفسهم فيها سريعاً. أميل إلى القول إن الأفلام الكثيرة (هناك نحو
مئتين وخمسين
فيلماً سينمائياً له، إلى جانب أعمال تلفزيونية ومسرحية عديدة) التي وافق
على
المُشاركة فيها، أعادت بلورة حكايته مع الحياة. التنظير النقدي
مفتوحٌ على إبداع
اللغة في قراءة النتاج. التمثيل إعادة صوغ للحياة. إعادة تأديتها، لكن
وفقاً لتصوّر
صانعي الأفلام، مخرجين أو ممثلين أو كتّاباً أو منتجين، عندما يكون الإخراج
والتمثيل والكتابة والإنتاج تفكيكاً لبؤر الحياة ومتاهاتها
وأزقّتها المخيفة، أو
المريحة. عندما تكون هذه كلّها تصنيعاً للخلق.
هناك استحالة واضحة لقراءة
مختصرة للأفلام التي مثّل كمال الشناوي فيها. الكوميديا
التبسيطية جداً، التي صنعها
عادل إمام في الأعوام العشرين الأخيرة مثلاً، بدت لكمال الشناوي محطّة أو
استراحة.
أكاد أقول تدريباً على التمثيل. تدريباً
على الاستمرار في التمثيل. تدريباً على
المثول الدائم أمام حضرة الكاميرا، المفتوحة عدستها على
العالم. العالم كلّه،
بمتاهاته وانشغالاته وقسوته. المفتوحة عدسته على المُفرح في العالم أيضاً.
لكن،
هل السينما، فعلياً، حياة؟ ألم يقل جان لوك غودار إن السينما ليست فناً
وليست حياة،
بل «إنها تتمركز بينهما»؟ ألم يستشهد مانويل دي أوليفييرا بقول غودار هذا،
مشدّداً
على أن قوله مندرجٌ في سياق تفكيره بالسينما، وبمعرفته الثقافية ورحلته
السينمائية؟
قدر التمثيل
ماذا يعني أن يمثّل كمال الشناوي في نحو مئتين وخمسين فيلماً؟
هذه مسألة محتاجة إلى قراءة نقدية مستقلّة. إلى دراسة، ترتكز على الفكر
الاجتماعيّ
والتحليل النفسي والتفسير الإنسانيّ. ترتكز على تقنيات الأداء،
والتعابير المتنوّعة
التي استخدمها الممثل نفسه في قراءاته الخاصّة بأفلامه. بالسينما. بالحياة.
لا
يختلف كمال الشناوي عن ممثلي جيله، على الأقلّ، في الذهاب إلى السينما وبها
إلى
أبعد الحدود. مئتان وخمسون فيلماً، في أربع وستين عاماً. فريد
شوقي حقّق رقماً
شبيهاً. ممثّلو جيله وما بعده بقليل فعلوا الأمر نفسه. ليس تباهياً، بل
قدراً. هذه
مهنة. السؤال المطروح دائماً: كيف يُمكن لممثل أن يحافظ على براعته
الأدائية
التمثيلية، إذا تحوّل التمثيل، بالنسبة إليه، إلى مهنة؟
المهنة، إذا عشقها المرء،
تُصبح إبداعاً. الأرقام لا تُسيء إليها. لا تُسيء إلى أصحابها. الإبداع
محتاجٌ إلى
غذاء دائم. الغذاء حاضرٌ في الاشتغال. مع أن هناك من يجد في الاعتزال خاتمة
يصنعها
هو بيديه وعقله ووجدانه ورغباته، إلاّ أن الاستمرار في العمل
دليل عافية، أحياناً.
العافية، إذ تمنح المرء مزيداً من قوة المواجهة والعطاء، جعلت كمال
الشناوي
مثابراً على تفعيل الأداء في كل فيلم من
أفلامه الكثيرة. له ميزات عدّة. بدايته
ممثلاً أول: «بدأتُ في السينما بطلاً. لم أبدأ كومبارس». تشكيله ثنائياً
لامعاً
ومهمّاً وناجحاً مع شادية: «ظهرتْ شادية، فكانت أشبه بطوق النجاة بالنسبة
إليّ»،
بعد تمثيله إلى جانب ممثلات بدوْنَ «أكبر من أن أتظاهر بالوقوع
في قصص حبّ معهنّ».
بروزه «دون جوان» ساحراً ومغوياً، من دون أن يقف العمر حاجزاً دون تحصينه
هذا السحر
وذاك الإغواء: «دائماً أقول إن السينما هي الأحلام التي نعيشها في الواقع.
نتفرّج
على الأفلام. نعيش مع أبطالها». قال أيضاً: «الوسامة وحدها لا
تصنع رصيداً من
المعجبات. الصدق النابع من داخل الممثل أو الممثلة، والتلقائية والبساطة»،
أمور
تتشارك كلّها، بعضها مع البعض الآخر، في صنع النجومية. في صنع الإبداع.
تفانيه
المطلق في حضرة السينما، وإن اشتغل هنا وهناك بين فينة وأخرى.
هذه ميزة إضافية. هذه
كفاءة تبدّت واضحةً في اشتغالاته، وإن أدّى شخصيات متناقضة: «مثّلت دور
المحبّ
والعاشق الولهان»، وأيضاً أدوار «الفلاح والبلطجي وتاجر المخدّرات والشرير
والعجوز
والرجل المعدوم الضمير». هذا كلّه، «على الرغم من حبّي الشديد للرومانسية
والكوميديا». قال متحسِّراً: «الأدوار هذه مخزون داخليّ تجاهله
المنتجون والمخرجون.
سجنوني في دور الشاب العاطفيّ والـ«دون جوان» فقط».
المفارقة الأولى في سيرته
المهنية، كامنةٌ في أنه مثّل دوراً أول منذ البداية («غني حرب»
لنيازي مصطفى، 1947).
المفارقة الثانية، كامنةٌ في أنه لم يأتِ إلى الشاشة الكبيرة من خشبة
المسرح، كما كان حاصلاً يومها. في كتيّب أصدره «مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي»
في دورته السابعة عشرة (1992) بعنوان «كمال الشناوي.. الفتى الذهبيّ في
السينما
المصرية»، ذكر فاضل الأسود أن نهاية حقبة الثلاثينيات شهدت إنتاج أفلام
«تصدّرها
ممثلون وممثلات مسرحيون»، مشيراً إلى أن اختيار كمال الشناوي
حينها ناتجٌ من «ملامحه»،
واصفاً إياها بما يلي: «تكشف (الملامح) بوضوح عن خطوط للوجه والأنف تتّسم
بالبساطة، بعيداً عن التقاطعات الحادّة التي تصنع التجهّم
والغضب، وتشعر من يراها
بالرهبة والخوف». تساءل الأسود: «هل نقول إنها ملامح بسيطة وهادئة، تبعث
على
الطمأنينة والهدوء؟». اعتبر أنها تحمل «مزيجاً غريباً»، هو «خليط البراءة
والشقاوة
معاً». المسألة، بالنسبة إليّ، أبسط من هذا: هناك حاجة إلى
ممثل، يومها. تقنية
التمثيل السينمائي البحت بدأت بالظهور، بشكل خفر، حينها. أميل إلى الاعتقاد
أن كمال
الشناوي ساهم، جدّياً وفعلياً، بتكوين الملامح الأساسية للتمثيل السينمائي.
كأنه
فَصَل بين الأنماط. كأنه جَعَل المهنية والاحتراف ركيزة واحدة
للتمثيل السينمائي.
المفارقة الثالثة كامنةٌ في أنه شكّل وشادية «أفضل ثنائي سينمائي وأنجحه».
المفارقة
الرابعة كامنةٌ في الكَمّ الإنتاجي. في التنويع التمثيلي.
عندما سئلت سيمون
سينيوري عن معنى التمثيل بالنسبة إليها، اكتفت بالقول إن «الكلمات تُصبح
غير
وافية». قالت أيضاً: «ينبغي ألاّ تُفسِّر هذا اللغز في داخلك». ألا ينطبق
هذا التعبير على كمال الشناوي؟
بطاقـة
كمـال الشـنّاوي
وُلد كمال الشناوي في
حيّ السيّدة زينب في القاهرة، في السادس والعشرين من كانون الأول 1921.
تخرّج من «كلية التربية الفنية» في «جامعة حلوان»،
وكان عضواً في «فرقة المنصورة
الابتدائية». التحق بـ«معهد الموسيقى العربية». قدّم أدواراً كثيرة في
حياته،
تنوّعت بين الخير والشرّ، والتراجيديا والكوميديا، في نحو 272 عملاً
سينمائياً
بإدارة مخرجين متنوّعي الأهواء والأساليب الإخراجية والأفكار
والاشتغالات الجمالية
والتقنية.
ممثل ورسّام ومخرج ومنتج وكاتب سينمائي، نشأ في أسرة مصرية متوسّطة
الحال في مدينة أسيوط في صعيد مصر. عشق الرسم، قبل أن يُصبح أستاذاً لمادة
الرسم في
مدارس حكومية. التقى بالصدفة نيازي مصطفى الباحث يومها عن وجه
جديد لفيلمه «غني
حرب» (1947). في الأعوام التالية لتجربته التمثيلية الأولى، ظهر في أفلام
عدّة.
شكّل مع شادية ثنائياً سينمائياً حقّق
نجاحاً باهراً، جماهيرياً ونقدياً، في نحو
ثلاثين فيلماً. مثّل الكوميديا مع إسماعيل ياسين وعادل أمام.
مثّل مع ممثلات مصريات
عديدات، كمريم فخر الدين وفاتن حمامة وماجدة الخطيب ومديحة يُسري وليلى
فوزي وليلى
مراد وبرلنتي عبد الحميد وسعاد حسني وهدى سلطان وزهرة العلا وغيرهنّ. عمل
بإدارة
حلمي رفلة وحسن الإمام وجمال مدكور وأنور وجدي ويوسف معلوف
ومحمد عبد الجواد ويوسف
جوهر وكمال الشيخ وعلي بدرخان وآخرين.
من أفلامه: «حمامة السلام». «غراميات
امرأة». ملف سامية الشعراوي». «بابا أمين». «الرجل الذي فَقَد
ظلّه». «زوجة ليوم
واحد». «الكرنك». «خلود». «العوامة 70». «القضية المشهورة». «وداع في
الفجر». «زمن
الإرهاب». «مهمة في تل أبيب». «الإرهاب والكباب». «اللص والكلاب». «زوجتي
والذئب»
وغيرها الكثير.
توفي صباح أمس الاثنين عن 90 سنة.
ماجــدة:
فـارس السـينما
المصريـة
رحيل كمال الشناوي
خسارة كبيرة لفن السينما، فكمال احد فرسان السينما المصرية الذين يندر
تكرارهم. كان
له حضور فني كبير، سواء في أفلامه التي كانت له البطولة فيها، او في
الاعمال التي
قام بها بأدوار ثانية مع آخرين، وعل الرغم من اننا لم نكن
صديقين مقربين إلا أن
وجوده كان مطمئناً بالنســـبة إليّ، فكمال كان انساناً محبـــوباً على
المســـتوى
الانساني، وعلى المستوى الفني كان على مستوى عالٍ من الاحترام وصاحب
مصداقية جعلته
يعطي الكثير لفنه على مدار مشواره الفني.
عـزت العلايلـي:
العائلــة
الســينمائيـة
كمال الشناوي ابن
جــيل فني مميز ومختلف، جيـــل كانت السمة الأبرز فيه هي الحب الذي كان
يجمع بين
افراده، والتعاون بين الجميع، مما جعلهم يبــدون كأسرة واحدة، وكنت حريصاً
طوال
الوقت على الاتصــال بالفنان الكبير للاطمئــنان عليه،
والاستماع اليه. فالشــناوي
لعب ادواراً عظيمة على مستوى السينما المصرية ويقف وراءه تاريخ سينمائي
مشرف.
أشرف عبد الغفور:
المتألـــق
بدون شك كمال الشناوي
احد الأعمدة الصلبة والراسخة في السينما المصرية على مدار سنوات، استطاع
فيها ان
يتأقلم مع المراحل العمرية المختلفة التي مر بها، عبر شبابه وكهولته وكبره،
وكان في
كل مرحلة يختار الأدوار المناسبة له فلم يخب نجمه أبدا، وقلما عرف تاريخ
السينما
المصرية ظاهرة فنية بهذا القدر من التألق.
كمال الشناوي كان محبا لمهنة التمثيل
لأنه كان يحب الحياة، والتمثيل كان بالنسبة إليه هو الحياة،
فكثيراً ما كان يصر على
العمل وهو مريض، وحتى الايام الاخيرة كان على استعداد لأن يعمل، وكان
الراحل يحب
الفن بصور مختلفة، فهو فنان تشكيلي رائق، ومحب للغناء وكان يتمنى ان يصبح
مطربا،
وحقق هذه الامنية في بعض افلامه. ومن نعم الله على الفنان انه
حتى اذا اختفى جسده
لكبر سنه او للمرض او حتى بالموت فإن روحه المتمثلة في أدواره تظل باقية
على مدار
الأجيال خصوصاً مع موهبة متألقة وكبيرة مثل موهبة كمال الشناوي.
(نقيب
الممثلين
المصريين)
رفيـق الصبّـان:
من مجموعة شكلت
هوليوود الشرق
الحكم على كمال
الشناوي كفنان متفرد صعب الآن، لذا يجب رؤيته كأحد نجوم العصر الذهبي
للسينما
المصرية الذي ضم عدداً من الأسماء اللامعة كشكري سرحان ورشدي اباظة وعمر
الشريف
وحسن يوسف، وهم المجموعة التي شكلت ظاهرة استطاعت تحويل
القاهرة الى هيوليود الشرق.
بدأ الشناوي كفنان تشكيلي، ولكن وسامته فتحت له باب التمثيل في
السينما، ليتقلد
أدوار الحبيب الرومانسي. امام نجمات ذلك الوقت هند رستم، شادية، زبيدة
ثروت،
وأخريات. وبعد قليل ومع تقدمه في السن دخل مرحلة جديدة قام فيها بأدوار
ثانوية، لكن
معقدة ومركبة وتعتمد على أداء الممثل أكثر من وسامته. وكانت
بداية هذه المرحلة مع
فيلم «الكرنك» 1974، فلفت الأنظار بشدة في هذه المرحلة ما جعله يستمر بقوة،
ولما
تقدم به السن أكثر وأدرك تحول شكل السينما بدأ الاتجاه الى التلفزيون، وقام
بأداء
عدد من الأدوار التي سمحت له بالبقاء متألقا، ذكاء كمال
الشناوي وقدرته على قراءة
التحولات هي الميزة الأهم للراحل الجميل كمال الشناوي.
(ناقد)
لبنى عبد العزيز:
الرومانسـي
الـذي لا ينسـى
اشعر بالحزن الشديد
لرحيل الفنان كمال الشناوي، و ربما يبدو مدهشا للجميع اني لم ألتقِ على
الاطلاق
بالراحل، فأنا قليلة الخروج في ما عدا العمل، لذلك لم تجمعني به مناسبة من
قبل، لكن
كمال كان علامة من علامات السينما الرومانسية المصرية، وبالتأكيد يتذكر
كلٌّ منا
دوراً له من أدوار الشباب، حتى عندما تقدم به السن ظلت ادواره مميزة وفارقة
على
مستوى جيله.
|