كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ممثلو وممثلات السباق نحو الأوسكار

ترشيحات الممثلين تعكس المنافسة القائمة بين «الأوسكار» و«الغولدن غلوب»

هوليوود: محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2011)

   
 
 
 
 

خلال استقبال جيد أقيم لخالد أبو النجا في الكويت، وكان يستحقه بالفعل، صرح الممثل المصري المعروف بأنه ليس ممثلا تقليديا و«أنتمي لمدرسة عمر الشريف» كما جاء من مصادر موثوقة. أما أنه تقليدي أو غير تقليدي، فإن المسألة فيها وما فيها. فأن تكون تقليديا أو غير تقليدي يعتمد على مفهوم الكلمة. ففي التمثيل، كما في غيره، قد يكون التقليدي أفضل من غير التقليدي، والعكس صحيح بالطبع. لكن مسألة انتمائه إلى مدرسة عمر الشريف فهذه لا تقبل وجهات نظر، لسبب وحيد: عمر الشريف أستاذ في التمثيل بلا ريب. ممثل يملك حضورا ذكيا أمام الكاميرا وشخصية جاذبة، لكنه لا يمتلك مدرسة. هذا إذا ما أردنا أن نكون معنيين بالحقيقة كما هي.. لا هو ولا سواه ولا حتى مارلون براندو، على أساس أنه درس التمثيل بأسلوب مدرس كونستانتين ستانيسلافسكي.. ذاك يمكن اعتباره مدرسة، أما الممثل فتلميذ دائم، وعليه أن يجتهد طوال حياته. وعمر الشريف لم يقل يوما إنه ينتمي إلى مدرسة لورنس أوليفييه أو اليك غينس أو أورسن ولز، لأن كل هؤلاء وسواهم ممثلون جيدون مثله، وفي الوقت ذاته ليس منهم من هو صاحب مدرسة. ويحضرني للمناسبة الممثل محمود حميدة، الذي درس التمثيل وأجاد ولم يقل يوما إنه انتمى إلى أحد سوى إلى علمه وعمله.

من حق الممثلة الشابة هايلي ستاينفلد أن تتعجب من ترشيحها في مسابقة أفضل ممثلة مساندة، حسب اللوائح التي أعلنت يوم الثلاثاء الفائت، ليس لأنها لا تعتقد نفسها لم تنجز أداء قويا ومقنعا تستحق الترشيح لأجله، بل لأنها، ومعها الكثير من النقاد وأهل المهنة، اعتبروها ممثلة أولى في الفيلم الذي ترشحت عنه وهو «عزم حقيقي». ليس فقط لأن حضورها يكاد يكون بالقياس نفسه كحضور جيف بريدجز (المرشح في نطاق أفضل ممثل رئيسي)، بل أيضا لأن الفيلم كله من وجهة نظرها، وحضورها أساسي تمثيلا ودراما.

ستاينفلد (14 سنة) تشارك أربع ممثلات أخريات المنافسة على هذه الجائزة، ثلاث منهن كن رشحن لجائزة «غولدن غلوب»، وهن: هيلينا بونام كارتر (عن «خطاب الملك»)، وإيمي آدامز عن «المقاتل»، وميليسا ليو عن «المقاتل»، وهي التي نالت «الغولدن غلوب» في النهاية. أما الممثلة الخامسة فهي جاكي ويفر عن «مملكة الحيوان» وهي، كالفيلم، أسترالية.

لا ويفر ولا ستاينفلد من المتوقع لها الفوز، فلا الأولى ستحظى بأصوات كافية تفضلها على أي ممثلة أميركية، والثانية لصغر سنها - إلا إذا كان المصوتون سيحاولون تعويض الخطأ الحاصل بوجودها في قائمة غير تلك التي تستحقها عن طريق منحها الجائزة. إذا ما حصدتها تستأهلها كما تستأهلها ميليسا ليو عن دورها، أمام مارك وولبرغ وكريستيان بيل في فيلم الملاكمة «المقاتل».

هذا ما يحلينا إلى جائزة أفضل تمثيل مساند التي يتقدمها كريستيان بيل عن دوره في ذلك الفيلم. ونذكر أنه فاز بـ«غولدن غلوب» في هذه المسابقة ووقف وخطب في الحضور مشيدا بالممثل مارك وولبرغ الذي تم ترشيحه لجائزة «الغولدن غلوب» كممثل رئيسي، لكنه لم ينلها. الوضع ذاته هنا باستثناء أن الأكاديمية لم تر أن مارك وولبرغ يستحق الترشيح أكثر من سواه. غلطة وولبرغ ربما هي أنه مثل الدور بتواضع، مما جعل من السهل تجاوزه.

لن يكون من السهل تجاوز كريستيان بيل، فهو على شاشة «المقاتل» اللولب الفعلي. الممثل الذي يمنح الفيلم طاقته وحيويته، لكن بيل لا يقف وحيدا في هذه المباراة، وأقوى المنافسين هو جيفري رش عن دوره الجيد في «خطاب الملك»، والاثنان - بيل ورش - تنافسا على «الغولدن غلوب»، وخسرها الثاني. هذا قد يتكرر هنا، لكن الحتمي هو أن تكراره ليس في مصلحة المرشحين الثلاثة الباقين: مارك روفالو عن «الفتيان بخير» وجون هوكس عن «عظمة شتوية» وجيرمي رينر عن «البلدة»، ورينر هو ثالث الممثلين الذين تسابقوا في «الغولدن غلوب».

مثار تعليقات

* أهمية العودة إلى هذه النقطة تكمن في أن «الغولدن غلوب» كانت دائما مؤشرا لما سيكون عليه حال مسابقة «الأوسكار»، كترشيحات وكنتائج، ومع أن الأكاديمية حاولت خلق مسافة بعيدة بينها وبين جائزة جمعية الصحافيين الأجانب حينا، وقامت بتقليدها حينا آخر (نقلت موعدها بعيدا ثم قربته، وعادت إلى تقليد من الخمسينات قضى بترشيح عشرة أفلام وليس خمسة وهو المقابل لعدد الأفلام التي يرشحها «الغولدن غلوب») فإن النتائج بقيت على حالها من حيث أنه لا يمكن منع تكرار النتائج في أي من مرحلتي المسابقة: الترشيحات والنتائج النهائية.

يتبدى هذا الوضع بالنسبة للممثلين المرشحين للأوسكار عن أدوارهم الأولى هذا العام، فجيمس فرانكو وكولن فيرث وجيسي آيزنبيرغ وجيف بريدجز كلهم ترشحوا لـ«الغولدن غلوب»، والآن في عداد الراكضين في سباق «أوسكار» أفضل ممثل. الإضافة الجديدة الوحيدة متمثلة في شخص الممثل الإسباني خافيير بارديم عن دوره في «بيوتيفول». وهو يحل محل مارك وولبرغ ويمنح ترشيحات الأوسكار في هذا النطاق وضعا مثيرا، فخافيير لعب دوره بجدارة واضحة في ذلك الفيلم ذي السمة الإنسانية. هذا لا يعني أنه سينال «الأوسكار» بالضرورة. سابقا تم ترشيح ممثلين وممثلات غير ناطقين بالإنجليزية، لكن القليلين منهم نالوا «الأوسكار» فعلا. إلى ذلك، فإن البريطاني كولن فيرث لا يبدو أنه سيترك الكثير من الخيارات أمام أعضاء الأكاديمية. إنه أيضا قوي الحضور في شخصية الملك جورج السادس الذي عانى التلعثم. الأسلوبان، ذاك الذي يحمله بارديم إلى الشاشة، وذاك الذي يجسده فيرث، متباعدان للغاية: بارديم يلعب في الخيال، وفيرث يلعب في الواقع. الأول يمنح الشخصية التي يمثلها وجودا حقيقيا، والثاني يستند إلى أنها حقيقة ويحاول التعبير عنها. جيف بريدجز لن ينالها هذا العام لقاء بطولته لفيلم «عزم حقيقي»، بعدما نالها في السنة السابقة عن «قلب متيم». هذا صعب مناله، لأن معظم المنتخبين لا يزالون يحفظون التشخيص المفعم الذي قام به جون واين حين لعب الدور نفسه سنة 1969 ونال عنه أوسكاره الوحيدة. تمثيل جون واين نمطي، لكن تمثيل جيف بريدجز لا يرتفع إلى مستواه أو يخلق تأثيرا مساويا.

جيسي آيزنبيرغ كان مثار تعليقات تتجاوز قدراته في «الشبكة الاجتماعية». إنه ممثل مناسب أكثر منه ممثلا جيدا. المفارقة بالنسبة إليه هي التالي: في حين أنه يؤدي شخصية حقيقية، هي شخصية أحد مؤسسي «فيس بوك»، وهو ما يفعله كولن فيرث في «خطاب الملك»، فإن هناك اختلافا. ففي حين لا يعي أحد شخصية الملك جون جورج السادس (1936 - 1952) لعدم معرفتها عن كثب، تشكل شخصية زوكبيرغ مسألة عويصة من حيث إن الفيلم يتقصد نقدها، ومن حيث إن آيزنبيرغ اضطر لتمثيلها بصرف النظر عن تطابق أدائه مع سلوك الشخصية الأساسية أم لا. جيمس فرانكو أيضا أدى شخصية حقيقية، هي شخصية ذلك الشاب المرح والمنطلق في حبه للطبيعة ولتسلق الجبال والمغامرة في الطبيعة، الذي سقط في هوة وتدحرجت صخرة فحبست يده بينها وبين جدار الهوة. الممثل يستحق جائزة لأدائه، لكنه لن ينالها لذات السبب الذي من المحتمل أن يخذل الآخرين: كولن فيرث.

منافسة حامية

* حين يأتي الأمر للممثلات في الأدوار الرئيسية نجد صورة متكررة أخرى: كل الممثلات المرشحات في هذا النطاق تم ترشيحهن لـ«الغولدن غلوب»: نيكول كيدمان عن «جحر الأرنب»، وجنيفر لورنس عن «عظمة الشتاء»، وناتالي بورتمان عن «بجعة سوداء»، وميشيل ويليامز عن «فالنتاين أزرق»، ثم آنيت بانينغ عن «الفتيان بخير» وهي من فازت بـ«الغولدن غلوب» كأفضل ممثلة في فيلم كوميدي، بينما فازت ناتالي بورتمان كأفضل ممثلة في فيلم درامي.

إذا ما استبعدنا هذه المقارنة التي لا مهرب منها، فإن ناتالي بورتمان لا تزال المرشحة الأقوى هنا. إنها، عمليا، أفضل ما في الفيلم. دور خبرته ودرسته جيدا وربما على نحو لا علاقة لمخرج الفيلم دارون أرونوفسكي به. مشكلة نيكول كيدمان في «جحر الأرنب» أنها تسعى بجد لاستعادة نمط من الانتصارات الفنية التي صاحبتها في الثمانينات، لكنها تفقد البوصلة الصحيحة هنا. تؤم الدور بتفهم عميق، لكنها لا تتصرف خلاله بالتفهم ذاته. بالنسبة لآنيت بانينغ فهي في دور سهل. المرء يتصور كل الأدوار الجيدة والصعبة التي لعبتها سابقا، كما في «بولوورث» و«جمال أميركي» و«أن تكوني جوليا» من دون فوز (رُشحت ثلاث مرات سابقة). الخوف هو أن الأكاديمية ستصرف النظر عنها هذه المرة أيضا، لكنها تبقى أقرب المنافسات لبورتمان.

ما يزيد المنافسة حدة حقيقة أن جنيفر لورنس وميشيل ويليامز، على حداثتهما، ممثلتان جيدتان هنا. جنيفر تحمل فيلم «عظمة الشتاء» وحدها على عاتقها، لاعبة شخصية أم شابة تبحث عن جثة أبيها لكي تحفظ المسكن المتواضع الذي تعيش فيه. ميشيل ويليامز تجسد دورها جيدا في «فالنتاين أزرق». المشترك بين الفيلمين هما أنهما مستقلان، ونادرا ما نال فيلم مستقل، أو أي من ممثليه، «أوسكار» من قبل. 

مهرجانات وجوائز ومناسبات

مخرجون جزائريون تحت الضوء

* المواسم تختلف من عام إلى عام. في بعض الأعوام ترتفع أسهم مخرجين لبنانيين في السينما العالمية: نادين لبكي، فيليب عرقتنجي، ومن قبل مارون بغدادي وزياد الدويري، وفي أعوام أخرى ترتفع أسماء مصرية: يسري نصر الله، محمد خان، أحمد ماهر، أو فلسطينية: رشيد مشهراوي، إيليا سليمان، ميشيل خليفي. لكن هذه سنة المخرجين الجزائريين: رشيد بوشارب في الأوسكار عن فيلم «خارج عن القانون»، وعامور حكار في مهرجان «سندانس» بفيلم «أيام قليلة من التأجيل».

هذا الفيلم الثاني قد ينتقل إلى مهرجانات أخرى إن لم يكن بسبب جودته، وهو أمر لا يمكن تأكيده من دون مشاهدة، فبسبب موضوعه، فهو فيلم يتميز بالجرأة الدرامية حول شابين إيرانيين مثليين يهربان من إيران إلى فرنسا، حيث يلجآن إلى بيت أرملة (تؤديها مارينا فلادي). الفيلم يكاد العمل العربي الوحيد في مهرجان سندانس المقام حاليا وحتى نهاية هذا الشهر في ولاية يوتا الأميركية.

لكن ما هو أكثر وقعا، وأهمية، هو فيلم «خارج عن القانون» لرشيد بوشارب. وكان عُرض للمرّة الأولى في مهرجان «كان»، داخل المسابقة وسط احتجاج اليمين الفرنسي، ثم عُرض تجاريا في فرنسا بنجاح معتدل. الآن هو أحد الأفلام الأجنبية المرشحة للأوسكار.

وفي حين أن السينما العربية قليلا ما تصل إلى المستوى الثاني من مسابقة الأوسكار، فإن فيلم هاني أبو أسعد «الجنة الآن» كان أول فيلم يفعل ذلك قبل نحو خمس سنوات. بعده تكرر الوضع حين دخل فيلم رشيد بوشارب الأسبق «أيام المجد» المسابقة ووصل إلى مرحلة الترشيحات النهائية، بذلك يكون «خارج عن القانون» هو ثاني فيلم جزائري (والثالث عربيا في ميدان الفيلم الروائي) الذي يصل إلى هذه المرتبة. هل نتوقع «أوسكار» في المستقبل القريب، أو حتى الأبعد منه قليلا؟

الشرق الأوسط في

28.01.2011

 
 

مرشح للفوز بجائزتين

"جميل" فيلم إنساني نحو الأوسكار

محمد رضا  

فيلم المخرج المكسيكي البارز أليخاندرو غونزاليز إيناريتو “بيوتيفول” أو “جميل” له حظان للفوز بالأوسكار هذا العام، فهو مرشّح على أنه أحد أفضل خمسة أفلام أجنبية إلى جانب الفيلم الجزائري “خارج عن القانون” وأفلام من الدنمارك واليونان وإسبانيا، وبطله خافييه باردم أحد المرشّحين لأوسكار أفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم . وبترشيحه هذا يتبلور باردم منافساً أول للممثل البريطاني كولِن فيرث عن دوره في “خطاب الملك”، وهو الممثل الذي ترتفع أسهمه أكثر من سواه حتى الآن .

الفيلم بحد ذاته عمل إنساني ذو خامة عريضة من الاهتمامات . العنوان الإنكليزي هو كلمةBeautiful  مكتوبة خطأ عن قصد، وذلك لأن ابنة بطل الفيلم تسأله كيف يكتب كلمةBietiful  فيأتي جوابه على هذا الشكل .

وهذا الشكل يتّخذه المخرج البارع إيناريتو لوصف الرجل بطل الفيلم من ناحية، ولوصف معاكس لما هي عليه حقيقة البيئة التي تقع الأحداث فيها . لا شيء جميلاً في هذه الصورة بل العكس: الواقع قاتم وداكن ومؤلم . هذا باستثناء جمال هذا الرجل الذي تحرّكه عواطفه الإنسانية وسط ظروف لا يستطيع معها سوى تحمّل نتائجه ونتائج ما يفعله الآخرون .

الرحلة التي يأخذنا إليها إيناريتو وكاتبا السيناريو أرماندو بو ونيكولاس جياكوبوني، منهكة من حيث مرورها على ما سبق أن غيّره من الشخصيات والطروحات والمضامين الاجتماعية، لكن إيناريتو يمنح الفيلم كل ما يطلبه ذاك من ثراء في الصورة (تصوير رودريغو برييتو) تكوينا واختيارات . كذلك فإن الموسيقا (غوستاف سانتاولالا) التي يختارها لافتة والمونتاج الذي يقوم به دقيق ومتآلف مع الغاية . لا يكترث لصنع فيلم مشوّق بل فيلم حقيقي، لكن حينما يكون على المخرج ومونتيره ستيفن ميروني استخدام التوليف لعكس إيقاع كما الحال في مشهد مطاردة البوليس للسنغاليين، فإن ذلك يتم عبر تنفيذ من باب أوّل .

باردم عميق وخبير في الدخول تحت جلد الشخصيات التي يمثّلها . وهو هنا يفعل الشيء نفسه . رجل محمول بهموم الدنيا وفوق ذلك بمشاكل عائلته وبقرب موته، وما تقرأه على وجهه هو بالتحديد كل هذه الهموم وتآلفت بحيث إن البهجة الوحيدة التي يطالها في الفيلم، هي تلك الليلة التي قضاها في المرقص مع أخيه المدمن الذي كان تدخّل لإخراج أكسبال من السجن (حيث أودع بعد دفاعه عن السنغالي)، ثم أخبره من دون أن ترمش عينه خجلاً بأنه سيقتطع الغرامة التي دفعها من تركة والديهما.

يبدأ الفيلم برجل يرتدي خاتماً ويد أنثوية تمر على الخاتم في أصبعه . يخلع الخاتم ويهديه إلى صاحبة الأصابع الرقيقة، هذا ما يتبعه حوار شبه هامس . في نهاية الفيلم تُعاد اللقطة لكننا الآن نعرف من هو صاحب الخاتم (فعلياً وليس من صوته فقط) ومن هي الأنثى التي تعجبها الهدية فتضعها في أصبعها .

أكسبال (باردم) هو إنسان مُصاب بالسرطان ولديه شهران على الأكثر ليعيشهما . هو أيضاً رجل متزوّج ولديه ولدان، فتاة فوق العاشرة اسمها آنا (تقوم بها هناء بوشايب ذات الوقع المؤثر بوجهها اللافت الحزين) وصبي دون العاشرة اسمه ماتاو (غيلرمو استريللا) . زوجته مارامبرا (ماريسل ألفاريز) . وعلاقته معها متوتّرة في أفضل الأحوال . إنها ترغب في أكثر مما يستطيع الإيفاء به وهي ليست زوجة تعرف العناية بالأولاد وبحاجة لمن يرشدها (كما تعترف في النهاية) . تحب أكسبال لكنها لا تعرف كيف تحبّه . دائماً هي في المحور ومن دون أن تكون قادرة على التصرّف على هذا النحو .

على حسن مزايا أكسبال يعمل خارج القانون . لديه علاقة عمل مع سنغاليين مهاجرين يتاجرون بالمخدّرات، وعلاقة أخرى مع رئيس مصنع نسيج صيني ومدير أعماله الذي يستورد مهاجرين صينيين، بسبب رخص اليد العاملة . هؤلاء المهاجرون لديهم قاعة تحت مستوى الأرض يعيشون فيها ومعهم أولادهم . يتعرّضون لمعاملة خشنة ونهر مستمر ويمضون حياتهم في عمل متواصل من الصباح الباكر حتى الليل من دون رعاية . أكسبال على الرغم من ذلك، هو رجل يحب الإنصاف وينتفض غضباً حين يضرب البوليس بريئاً من السنغاليين (يقوم به الشيخ نيداي)، وحين يكتشف سوء المعاملة التي يتعرّض لها الصينيون . وكل هذا يحدث بينما يحاول سبر حياته -أو ما تبقّى منها- خافياً عن الجميع إصابته وقصر عمره .

الاختلاف الرئيس بين هذا الفيلم وأفلام إيناريتو السابقة في الكتابة . انفصاله المهني عن كاتبه السابق غيلرمو أرياغا غيّر من طريقة العمل: عوض الأحداث المتوازية التي تألّف منها “21 غراماً” و”بابل”، لدينا صياغة منتظمة في هذا العمل الذي يترك هم الانتقال من مواقع متباعدة، لكنه لا يترك هم الحديث عن شجون العالم حتى من موقع أحداثه في برشلونة .

الخليج الإماراتية في

28.01.2011

 
 

الدراما الملكية ومغامرات الغرب الامريكي في منافسة على مجد الاوسكار

لوس انجليس - من اندي غولدبرغ:  

يشهد السباق على جوائز الاوسكار هذا العام معركة تقليدية بين نوعين مختلفين من الافلام، وهما الدراما الملكية ومغامرات الغرب الامريكي (ويسترين). فيعد فيلم 'ذا كينغز سبيتش' (خطاب الملك) نموذجا تقليديا للدراما البريطانية، حيث توجد الشخصيات في اطار فخم وهم يحاولون الحفاظ على ضبط النفس في الشدائد، بينما تنهكهم التحديات الوجدانية.وقد حصل الفيلم على 12 ترشيحا من الاكاديمية الامريكية للعلوم والفنون السينمائية (أوسكار) التي تنعم بالشرف الرفيع على الافلام جيدة الصنع في بريطانيا.ولكن مع حصول فيلم 'ترو جريت' (عزم حقيقي) على عشرة ترشيحات، فإن الاوسكار قدمت احترامها لأشهر أنواع الدراما الامريكية التي نسيناها منذ فترة طويلة، وهي أفلام مغامرات الغرب الامريكي.واعترفت الاكاديمية ايضا بالثنائي الذي يعتبر الاكثر موهبة بين صناع الافلام الامريكيين، وهما الاخوان جويل وايثان كوين، اللذان فازا بالاوسكار عن فيلم 'نو كانتري فور أولد مين' أو (لا بلد للعجائز) عام 2008.ولكن بينما كان الفيلم يعكس دراما عنيفة مخيفة وسوداء، فإن 'ترو جريت' فيلم من مغامرات الغرب الامريكي مليء بالابطال والاطفال الشجعان في ظل خط درامي يرفع المعنويات، حيث ينتصر فيه الخير على الشر.والفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم صدرت عام 1968، قدمها في نسخة سابقة النجم جون واين ونال عليها جائزة الاوسكار الوحيدة عام 1969 لقيامه بأداء دور روستر جوجبرن حامل السلاح الفظ والمداوم على شرب الخمر، ولكنه صاحب قلب من ذهب.ورشحت الاكاديمية جيف بريدجيز لجائزة الاوسكار لأفضل ممثل لأدائه شخصية جوجبرن في النسخة الاخيرة، ولكن النجم الحقيقي للفيلم هي هايلي ستينفيلد (14 عاما) تلعب دور ماتي روس الشابة التي تستأجر جوجبرن لملاحقة قاتل والدها. ومن المثير للدهشة انه جرى ترشيح ستينفيلد لجائزة أفضل ممثلة مساعدة، على الرغم من ظهورها تقريبا في كافة المشاهد.وتجاهلت جوائز (غولدن غلوب) فيلم ترو جريت، ولكنه في الكثير من النواحي يعد أنجح أفلام الاخوين كوين نقديا وتجاريا. وتكلف الفيلم 38 مليون دولار، وحقق الفيلم بالفعل أكثر من 138 مليون دولار في شباك التذاكر.ونال فيلم (ذا كينغز سبيتش) نجاحا أكبر من الناحية النقدية، كما أنه حقق نتائج جيدة في شباك التذاكر ايضا، حيث كسب أكثر من 90 مليون دولار في مبيعات التذاكر، فيما بلغت تكلفته 15 مليون دولار فقط.وأخرج الفيلم توم هوبر الذي أخرج في السابق فيلم (اليزابيث الاولى) ويقوم ببطولته النجم كولين فيرث في دور الملك جورج السادس الذي اعتلى العرش عقب تنازل شقيقه الاكبر الملك ادوارد الثامن عن العرش بعد أن قرر الزواج من مطلقة أمريكية.وتولى الملك جورج السادس العرش في وقت أزمة، حيث البلاد على حافة الدخول في الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا. وتعطلت قدرته على قيادة الامة بشدة بسبب عدم قدرته على الخطابة حتى يقوم بعد الحاح من زوجته بلقاء معالج لصعوبة النطق وهو استرالي غريب الاطوار اسمه ليونيل لوج يلعب دوره الممثل جيفري راش.ويشوب التوتر علاقتهما، ولكن تنمو رابطة ثقة قوية بينهما تدريجيا، وبفضل مساعدة لوج يتغلب الملك على صعوبة النطق ويدرك انه يستحق التاج.وفي ظل ترشيح عشرة افلام لجائزة افضل فيلم، فمن المحتمل الا يحصل المرشحون البارزون على الجائزة المرموقة التي سيتم الاعلان عنها في 27 شباط/فبراير القادم.

القدس العربي في

27.01.2011

 
 

سينمائيات

أيهما الفائز الشبكة ام الملك

مصطفى درويش 

يبدو من ظاهر الأمور ان فيلم »الشبكة الاجتماعية« علي رأسه ريشة، اينما يعرض يخرج متوجاً باشادة النقاد، وجوائز المهرجانات.

ولعل خير دليل علي ذلك خروجه، قبل بضعة أيام، من مهرجان الكرات الذهبية الاخير، فائزاً بنصيب الاسد من جوائزه، وتحديداً جائزتا افضل فيلم وافضل مخرج »دافيد فينشر« فضلاً عن جائزتي أفضل سيناريو فاز بها مؤلفه »آرون سوركين« الذي اشاد في كلمته القصيرة التي القاها أثناء استلامه الجائزة، بالشاب »مارك زوكربرج« صاحب فكرة »الفيس بوك« ومؤسسها مع آخرين، تلك الفكرة التي ارتفعت به الي مصاف المليونيرات، او بوصف أكثر دقة، البليونيرات وكانت دافعاً الي جعل سيرته موضوعاً يتمحور حوله الفيلم وبالمناسبة فذلك الشاب المعجزة. هو الذي وقع عليه اختيار المجلة واسعة الانتشار »تايم« ليكون رجل العام.

واعود إلي الجائزة الرابعة التي فاز بها »الشبكة الاجتماعية« لاقول انها جائزة أفضل موسيقي تصويرية وبذلك الفوز المبين، الاقرب إلي الاكتساح، وبسببه، خرجت الأفلام الأربعة الاخري المتنافسة معه اما مدحورة تماماً مثل »انسيبشن« لصاحبه المخرج »كريستوفر نولان« الذي لم يفز باية جائزة.

واما فائزاً بجائزة قيمة مثل. »خطاب الملك« الذي توج بطلة »كولين فيرث« المتقمص شخصية الملك جورج السادس بجائزة افضل ممثل رئيسي.

وثانياً »البجعة السوداء« المتوجة بطلته »ناتالي بورتمان« بجائزة افضل ممثلة رئيسية.

واما فائزا بجائزتين ثانويتين مثل »المحارب« الذي فاز ممثلاه  المساعدان »ميليسا ليو« و»كريستيان بيل«، هي بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، وهو بجائزة أفضل ممثل مساعد.

ومما يعرف عن »بيل« ان مكتشفه »ستيفن سبيلبرج« المخرج الامريكي ذائع الصيت.

اذ اسند اليه بطولة فيلمه »امبراطورية الشمس« (٧٨٩١)، ووقتها كان »بيل« صبياً.

ولقد استخلص البعض من ذلك الفوز المبين ان »الشبكة الاجتماعية« فائز  لامحالة، هو ومخرجه ، بالاوسكار، بعد بضعة اسابيع.

ولا أعرف كيف غاب عن ذاكرتهم ان »آفاتار« قد خرج، السنة الماضية،  من مضمار التنافس علي الكرات الذهبية، فائزاً هو الآخر بنصيب الأسد.

غير انه ، بعد ذلك ، خرج من التنافس علي جوائز الاوسكار، مدحوراً، غير فائزا الا بأقل القليل.

ولحساب من ؟

زوجته السابقة »كاترين بيجلو« التي خرجت بفيلمها الرائع »خزانة الإيلام« من المضمار فائزة بأكثر جوائز اوسكار قيمة، ومن بينها اخص بالذكر جائزتي افضل فيلم واخراج لتكون بذلك اول مخرجة تتوج بالاوسكار.

وهنا ، لايفوتني أن أذكر ان الاكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتليفزيون كان لها فضل السبق في منح »بيجلو« وفيلمها جائزتها المعروفة للكافة تحت اسم »بافتا«.

جانحة بذلك الي تفضيلها علي »كاميرون« وفيلمه »آفاتار«.

يبقي لي ان اقول ان تلك الاكاديمية اعلنت، قبل بضعة ايام ترشيحاتها لجوائز »بافتا«.

وكان من بين الأفلام الخمسة المرشحة »الشبكة الاجتماعية« و»البجعة السوداء« لصاحبة المخرج »دارين ارونوفسكي« الفائز فيلمه »المصارع« قبل ثلاثة اعوام بجائزة مهرجان فينيسيا الكبري »الأسد الذهبي«.

و»خطاب الملك« لصاحبه المخرج »توم هوبر«.

وكان اللافت للنظر في ترشيح الأفلام الثلاثة.

ان »الشبكة الاجتماعية« لم يرشح إلا لست جوائز »بافتا«.

هذا في الوقت الذي رشح فيه »البجعة السوداء« و»خطاب الملك«.

الاول لاثني عشر جائزة والثاني لاربعة عشر جائزة »بافتا«.

ويستخلص من ذلك ان حظ »الشبكة«.. من الفوز بجائزتي أفضل فيلم ومخرج أقل بكثير من حظ الملك وخطابه.

وفيما لو فاز الملك، فارجح الظن ان اوسكار أفضل فيلم ومخرج لن تكون من نصيب »الشبكة..«، وانما من نصيب »الملك«، أو فيلم آخر في علم الغيب!!

moustafa@sarwat.de

أخبار النجوم المصرية في

27.01.2011

 
 

لمن الأوسكار؟

قيس قاسم

لم يتبق إلا أيام قليلة ليعرف العالم من هم الفائزون بجوائز الأوسكار، وحال اعلانها ستدخل كتب التاريخ السينمائي ومجده أسماء جديدة تحفظ في ذاكرة محبي الفن السابع وعشاقه طويلا.

الفائز بإحدى الجوائز سوف يقرن اسمه بها كلما ورد على لسان، ومن هنا ترقب نتائجها على نطاق واسع في العالم. وكما في كل عام يسبق حفله النهائي الكثير من التوقعات والتكهنات بالفائزين، غير أن الكلمة الفصل تبقى لليلة الإحتفال. أما بالنسبة الى المشتغلين في حقل الكتابة السينمائية فالأمر يتجاوز هذه الحدود، كونهم غير معنيين بالنتائج، بشكل أساس، وإنما بالمشهد السينمائي كاملا والأوسكار جزء منه وليس الكل بطبيعة الحال، رغم أهميته، ولذلك فإن تسليط الضوء على أهم الأفلام المتنافسة يعطي لمتلقيهم صورة دقيقة عن درجة التنافس في ما بينها ويوسع دائرة الضوء على جوانب أخرى كثيرا ما تسرقها أضواء الأوسكار الساطعة.

فيلم «الشبكة الإجتماعية» ذهبت حزمة الضوء الأوسكارية عنه الى مساحة أخرى. قبل مدة قليلة كانت الأضواء كلها مسلطة عليه لكنها تحركت في الأسابيع الأخيرة نحو «خطاب الملك» مع ان الإثنين ينتميان الى السينما الراقية. الأول حداثوي حاول فيه المخرج الملهم ديفيد فينشر تقديم قصة ظهور موقع الفيس بوك ومبتكرها الشاب زوكربيرغ في العام 2004 الى الجمهور من منظور جمع فيه بين السيرة الذاتية والقراءة النقدية للعالم المعاصر.

اعتمد فينشر على حوار حاد وسريع يتناقله أبطاله ويعكس خلاله عقلية الشباب المتمرن على التواصل عبر الأنترنت وطريقة تفكيرهم. فـ«الشبكة الاجتماعية» فيلم عن حياتنا المعاصرة أكثر منه فيلما عن ظهور الفيس بوك ومن وقف وراء ظهوره. انه عن عصرنا ووسائل تواصلنا فيه كبشر. لقد دخلت المعلومات والحواسيب الينا ولن تخرج إلا بإبتكارات تقنية جديدة قد تفوقها تطورا لتنقلنا معها مستقبلا الى مرحلة أخرى قد ننسى فيها الفيس بوك ومن جاء به. انه عن علاقات البشر بعضهم ببعض وكيف دخلت التكنولوجيا والمال ليغيرا الكثير منها وقصة زوكربيرغ قد تصلح نموذجا على طبيعتها الفردية والقاسية. فالشاب رغم كل ما حصل عليه من مال وشهرة، بقي وحيدا خاوي المشاعر وممزقاً بعدما انفض المقربون عنه. حاول ديفيد فينشر طرح سؤال أخلاقي له علاقة مباشرة بموضوع فيلمه حين أوحى لنا ان فكرة الفيس بوك ليست من بنات أفكار الشاب زوكربيرغ (الممثل جيسي ايزنبرغ) وانما جاءت من آخرين لم تتوافر لهم العزيمة والاصرار ولا الموهبة التي عنده، فسارع الى تطويرها وصارت في النهاية ملكا له. لمن تعود الفكرة؟ لم يعد سؤالا مهما، بل: ماذا تبقى من صاحبها أو الذي اعترف العالم به مؤسسا لها. لقد صار مثل بقية أصحاب المشاريع الكبيرة رجلا يملك مؤسسة تدر عليه الملايين، لكن من يسأل؟

وهو الذي كان يوما يريد الاقتران بالشابة الجامعية التي أحبها لكنه عجز عن التواصل معها كونه كان منشغلا بعالم افتراضي هربها منه وهرب معها كل أصحابه، فغدا مؤسساً شهيراً وحيداً وحزيناً. أما «خطاب الملك» فالضوء الذي يغمره ما زال الأكثر سطوعا وقوة لأسباب كثيرة أولها انه فيلم كلاسيكي من النوع المرغوب في جوائز الأوسكار لتوافره على ما يلائم منهجها السينمائي. فجوائز الأوسكار حرصت على إبقاء صورة السينما الأميركية النمطية الجيدة قائمة وقوية الحضور في أذهان المشاهدين، وفيلم توم هوبر فيه كل المواصفات التي يريدونها بدءا من جودة التمثيل والتصعيد الدرامي المكتوب بالصيغة الأميركية الى حجم الانتاج وسعته، الى جانب توافره على عنصر شعبي مهم كونه يتعلق بتفاصيل حياة العائلة المالكة البريطانية في فترة حرجة من تاريخها، حين وجد نجل الملك جورج الخامس ألبرت نفسه أمام تحد لم يكن مستعدا له، كونه الابن الأصغر له، وكان من المفترض وفق التقاليد الملكية أن يتولى مسؤولية الامبراطورية شقيقه الأكبر أدوارد، لكن تنازله عن العرش بسبب إرتباطه بإمرأة من عامة الشعب حرمه من تولي المنصب الذي انتقل مباشرة الى ألبرت الذي كان يعاني من مشكلة التلعثم في الكلام، وكان «يتأتئ» كلما إنفعل الى درجة يصعب على مستمعه فهم كلامه. هذا التحدي المضاعف أعطى «خطاب الملك» الزخم القوي ونقله بالتدريج الى فيلم عن العائلة المالكة ومشاكل أفرادها وعلاقتهم برعيتهم، التي تمثلت في الممثل المسرحي الهاوي والمعالج النفسي «مرض الملك»، الاسترالي ليونيل، والدور الذي لعبه في تحسين نطق الملك وإستعادة ثقته بنفسه ليحكم البلاد في مرحلة مواجهتها النازية المتربصة بها.

الممثلان الأساسيان رشحا للأوسكار: كولن فيرث، لجائزة أفضل ممثل عن دور الملك والمعالج الأسترالي الممثل جيفري راش كأفضل ممثل مساند. والحديث عن فوزهما صار حقيقة أبعدت ممثلين عن الضوء، رغم أن الأدوار التي لعبوها لم تكن أقل أهمية عن دور الملك ومساعده، مثل الممثل جيمس فرانكو في «127 ساعة» وجريمي ريتز في «البلدة» (راجع ما كتبته «الاسبوعية») والأمثلة نفسها يمكن  ذكرها حين نتحدث عن الممثلات، فقد أخذت ناتاليا بورتمان ودورها الرائع في «البجعة السوداء» الإهتمام في حين خف ذكر نيكول كيدمان ودورها المهم في «حفرة الأرنب» (راجع أعدادنا السابقة) وما زالت فرصة ميشيل وليامز في «فالنتاين أزرق» قائمة، فيما تبقى المنافسة وتقاسم الاهتمام متقاربين وربما متساويين أحيانا حين يتعلق الأمر بأفلام التحريك والوثائقيات وغير الناطقة بالانكليزية. وأفلام التحريك إنحصرت بثلاثة: اثنان منها لهما الحظوة الأكبر (سبق أن كتبنا عنهما في «الأسبوعية») ونقصد بهما «كيف تدرب تنينك» و«توي ستوري 3»، أما الثالث «صانع الوهم» فلا يمكن لأحد إبعاده عن الضوء. أما الوثائقيات كعادتها فقد ظلت تتنافس بعيدا عن الاهتمام العام، لطبيعتها ومحدودية المهتمين بها، مع الأهمية الإستثنائية لـ«داخل العمل» و«ريستريبو». فالأول يتناول الأزمة المالية العالمية ويقدمها بطريقة مدهشة على ثقل موضوعها كونه يتعلق بحركة البنوك وأسماء رجال الأعمال ودورهم فيها، أما الثاني فعن الحرب في أفغانستان وورطة الجيش الأميركي هناك. أخيراً، ورغم محاولتنا تسليط الضوء على معظم الأفلام المتنافسة فإن قرار لجنة التحكيم، بعد اسبوع تقريبا من الآن، سيحسم الأمر برمته وما علينا سوى تكرار ما قاله العرب: وإن غدا لناظره قريب!.

الأسبوعية العراقية في

20.02.2011

 
 

حدث

فيرث - راش ثنائي تمثيلي رائع والشريط تُحفة سينمائية أوصلت رسالة إنسانية راقية

خطاب الملك يتصدّر الأفلام المُتنافسة على جوائز الأوسكار 83 بـ 12 ترشيحاً الترجيحات تؤكد أنّه سيفوز بأكبر عدد من الأوسكارات في 27 شباط 2011

محمد حجازي

يستأهلها <خطاب الملك>! (The King`s Speech) حاز 12 ترشيحاً يعني تجاوز ما كان الغولدن غلوب تجاهله في جوائزه، فالصحافيون الاجانب في لوس انجلوس فضّلوا عليه شريط (الشبكة الاجتماعية) لـ ديفيد فيتشر، وأعطوا كولن فيرث جائزة أفضل ممثل عن دوره في الشريط الجميل على بساطة ورقي وعمق.

الـ 12 ترشيحاً تكاد تُغطّي كامل معالم الفيلم أمام وخلف الكاميرا، ورغم التنافس الدقيق مع أفلام غاية في الجمال والإتقان إلا أنّ حظوظ <خطاب الملك> قد تكون مُطلقة كي يفوز في 27 شباط/ فبراير بأكثر الجوائز:

- أفضل فيلم·· يواجه 9 أفلام معظمها قوي·

- أفضل مخرج (توم هوبر)·

- أفضل ممثل دور أول (كولن فيرث)·

- أفضل ممثل دور ثان (جيوفري - راش)·

- أفضل ممثلة دور ثان (هيلينا بونهام كارتر)·

- أفضل سيناريو أصلي (ديفيد سايدلر)·

- أفضل إدارة فنية (إيف ستيوارت، وجودي فار)·

- أفضل تصوير (كوني)·

- أفضل ملابس (جيني بافان)·

- أفضل مونتاج (طارق أنور)

- أفضل موسيقى أصلية (ألكسندر ديسبلات)·

- أفضل مخرج صوتي (بول هامبلن، مارتن جنسن، وجون ميدغلاي)·

لقد أُتيحت لنا فرصة مشاهدة الشريط، ووقعنا في حبه سريعاً، فلكثرة ما فيه من بساطة آسرة يشعر المتابع بأنّه إزاء أحداث واقعية تأخذ المشاهد إلى قلب الأحداث التي يعيشها الفيلم، مع المخرج الشاب توم هوبر ومعه 11 مساعداً·

نحن في النصف الأول من القرن الماضي، نتعرّف إلى دوق يورك (كولن فيرث) الذي يُعاني من التأتأة بشكل مزعج لذا فهو يذهب مع زوجته (هيلين بونهام كارتر) إلى قصر ليونيل لوغ (جيوفري راش) الرجل الذي عرف خبرة طويلة إبان الحرب مع الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو في النطق ويقوم بمعالجتهم لكن من دون اختصاص أكاديمي، وليونيل اعتبرها مجرد مساعدة لا تحتاج ألى شهادات تخصص· يباشر الدوق علاجه، ولا يبدو عليه أنّه قادر على تحمّل أوزار التمارين التي تحتاج إلى الصراخ، والقفز والرقص ومن ثم التقلّب بطناً على ظهره خلال حركات متعاقبة·

أكثر من مرّة لم يعجبه هذا النمط من التمارين، فكان يُغادر غاضباً وصامتاً من دون أنْ يقول ليونيل أي كلمة، لكنه كان يعود، خصوصاً بعد تجربة صوتية مُسجّلة نفّذها ليونيل له، عندما وضع له في أذنيه سماعات مع أصوات عالية جداً وطلب منه القراءة وكأنما هو لا يسمع شيئاً على الإطلاق وحين انتهيا قدّم له نسخة مُسجّلة مما كان يخطبه، وإذا بالدوق المنزعج من أسلوب التعليم والعلاج يعود إلى ليونيل للمتابعة·

وفي موازاة ذلك تمر البلاد (بريطانيا) بالكثير من القطوعات السياسية، حيث يتوفّى والد الدوق وهو الملك جورج الخامس (مايكل غامبون) وتولّى الحكم مكانه إبنه الأكبر الملك إدوارد الثامن (غي بيرس) الذي لطالما أبدى عدم اكتراثه بالعرش والمسؤوليات وبدا صاحب مزاج مختلف في الحياة فأمضى فترة قصيرة في القصر الملكي قبل أن يجد المخرج من خلال رفض الكنيسة زواجه من امرأة مُطلّقة فوجدها فرصة للتحدي وأعلن إمّا زواجه وإمّا انسحابه من العرش، فكان أنْ تُرِكَ ينسحب، لتقع المسؤولية مباشرة على الشقيق الأصغر دوق يورك الذي بكى وهو يسمع كلاماً عن تنصيبه ملكاً، وقال لزوجته الملكة إليزابيت (هيلينا) بأنّه لا يستطيع تحمّل هذه المسؤولية أبداً، ومع ذلك رضخ لاقتراح مهم قضى بتسميته الملك جورج السادس (فيرث) وتنصيبه مكان شقيقه·

وبعد تتويجه ملكاً لم يتردّد بالذهاب كالعادة مع زوجته الملكة إلى منزل ليونيل لمتابعة العلاج والفوز بصوت طبيعي ومن دون تأتأة وهو ما حصل فعلاً، ولأن ليونيل كان صبوراً جداً، ولم يقل كلمة واحدة مُزعجة تعبّر عن عدم رضاه على تصرّفات الملك إزاءه بالذهاب والعودة، كافأه الملك بمنصب في القصر الملكي الذي انتقل إليه جورج السادس مع زوجته وابنتيه·

راش في دور ليونيل، رائع جداً، ولن نفاجأ إذا ما فاز مع فيرث بأوسكاري أفضل ممثلين أول وثان·

<خطاب الملك> لا شك في أنّه سيُحقِّق أكبر عدد من الفوز بالترشيحات فبعد مشاهدة العديد من الأفلام المتنافسة، سيكون الفوز كاسحاً على ما نجزم ونؤكد·  

عرض

على شاشاتنا من ضمن سلسلة الأفلام المُرشَّحة للأوسكار

The Fighter يطل حاملاً 6 ترشيحات للأوسكار ويلاكم للفوز بأكثرها

محمد حجازي

تذكرنا سريعاً باقة من الأفلام التي اعتمدت على الملاكمة للتقرّب من الجمهور سواء ما كان صوّره روبرت دي نيرو مع سكورسيزي (الثور الهائج) إو <إديث ومارسيل> الشريط الذي روى قصة حب إديث بياف لملاكم وانتهت بفاجعة مصرعه في حادث تحطم طائرة، ثم ما قدّمه ويل سميث عن محمد علي كلاي وسيرته من دون نسيان سيلفستر ستالون حيث قدّم أجزاء ثلاثة من <روكي> كان لها الصدى الرائع في الأوساط الجماهيرية·

الجديد The Fighter للمخرج ديفيد أو· راسل عن سيناريو جيد أنجزه ثلاثة كتّاب: سكوت سيلفر، بول تاماسي، وإيريك جونسون، عن قصة وضع خطوطها تاماسي وجونسون مع كيث دورنغتون، وجاءت معظم الحوارات بسيطة منطقية تدرك أنّ القصة الواقعية تحتاج إلى حوارات خفيفة مع تركيز على الأحداث البارزة·

المقاتل هنا هو مارك والبرغ تحت اسم ميكي وارد· وجه بريء طفولي، يُدرّبه شقيقه الأكبر ديكي على فنون اللعب، ويُجسّد الدور بمهارة كريستيان بايل (امبراطورية الشمس لـ سبيلبرغ) الذي فاز بالغولدن غلوب كأفضل ممثل عن الدور وها هو يترشح للأوسكار عن الدور نفسه، وهو غني، مباشر ويصل إلى العمق الإنساني بسرعة·

على مدى 115 دقيقة لا يهدأ الفيلم· تطور إثر تطور، وخيط رفيع جداً من التأثر الذي يؤسس لمزيج من الدهشة والحماس والاعجاب بالمشاركين في الفيلم حيث الكاستنغ (شايلا جافيه) عرفت كيف تُقدّم أفضل ممثل للدور المطلوب·

نحن إزاء عائلة فقيرة، متواضعة، غير مثقفة، فجأة برز أحد أفرادها كملاكم وكان الجيد فيه أنّه يدر مالاً على والدته وأخواته السبع اللواتي يتحرّكن مع والدتهن في وقت واحد كيفما ذهبت، فهن معها في السوق، في زياراتها وحتى حين تذهب للاطمئنان على تدريبات ميكي على يد ديكي·

الفرد الثاني من العائلة مشكلة كبيرة، إنه مشاكس، متطرف، سرعان ما يُبدي ردة فعل، يحب الحياة والناس، لكنه يفضّل قيادة كل شيء على مزاجه هو دونما مراعاة لأحد ولأي سبب، لذا ورغم وفائه لشقيقه إلا أنّ عبثيته قاتلة أوصلته إلى السجن، بعدما ضرب شرطيين وسارع ميكي لمعرفة ما الذي يحصل فضُرِبَ على رأسه واعتُقل، ثم اقتيد مخفوراً ليُحاكم ديكي فقط ويُطلق الثاني لأنه غير معني بكل الذي حصل، وما فعله فقط محاولة معرفة سبب الإشكال·

يودع ديكي في السجن ويجدها ميكي فرصة لمحاولة التعاون مع متعّد ومدرب آخر وإذا به يربح ويشعر بأن هناك تغيّراً، ولا يترك الأمر بعيداً عن شقيقه في السجن، خصوصاً أنّ الحسناء شارلين فليمنغ (آمي آدامس) دخلت على الخط صديقة لـ ميكي مُقدّرة قوته على الحلبة لكنها لم ترض عن تركه نفسه مطية لشقيقه العاثر العابث الذي لا يدري ماذا يفعل·

يخرج ديكي من السجن، ولا يُصدِّق أنّ أمر ميكي سيظل أمامه على صورة غير التي رسمها له، فحصلت مُشادّة ثم ذهب ميكي مع ديكي وكانت تدريبات لها أول وليس لها آخر، فحصلت مباراة تحضيرية غير موفّقة ثم تواصلت الصورة حتى استقرت عند نقطة العمل الميداني المتواصل لتعويض ما فات من خلال التحضير لخوض المنافسة على بطولة العالم·

يحين الموعد ويدخل ميكي الحلبة ويخضع لأكبر عملية لكم في حياته حتى كاد يُقتل على الحلبة، وانتهى الأمر بأنْ استيقظ ميكي في اللحظة المناسبة وهو مضرّج بدمه واندفع صوب خصمه وظل يضربه حتى أسقطه أرضاً بالضربة القاضية فكانت فرحة لا توصف لكل ذويه ولـ شارلين والمساعدين فلم يكن أحد يصدّق أنْ تنقلب الأمور هكذا في اللحظة الحاسمة·

القصة واقعية جداً، وميكي تزوج من شارلين وأنجب العام المنصرم 2010 طفلهما الاول وهما يعيشان في سعادة وهناء هناك·

الشريط جميل ومؤثر جداً، ويجب عدم تجاهل ما استطاعه والبرغ في دوره لكن المناخ الذي رسمه بايل جعل الجميع ينظر إلى الناحية الأخرى، حيث بايل يقدّم دوره بكل طاقة وحيوية واندفاع وذكاء لذا كان هو من قطفها وإذا بالفيلم مرشح للعديد من الأوسكارات وهو على شاشاتنا:

- أفضل فيلم·

- أفضل أخراج لـ ديفيد أو· راسل·

- أفضل ممثل دور ثانٍ (كريستيان بايل)·

- أفضل ممثلة دور ثانٍ (آمي آدامس)·

- أفضل سيناريو أصلي (بول تاماسي، إيريك جونسون)·

- أفضل مونتاج (باميلا مارتن)·

اللواء اللبنانية في

01.02.2011

 
 

صراع حقيقي بين نتالي بورتمان وأنيت بنينغ

نجمات السينما العالمية يتنافسن على جوائز عام 2011

عبدالستار ناجي 

جوائز الغولدن غلوب ومن بعدها الاوسكار، وما بينها من جوائز نقاد نيويورك ولاحقا البافتا، وغيرها تفتح الطريق للتعرف على اهم الاعمال السينمائية وصناعها ونجومها ونجماتها، وفي هذه المحطة، التي تأتي قبل ايام قليلة من نتائج جوائز الغولدن غلوب مساء الاحد 16 يناير (صباح الاثنين بتوقيت الكويت)، نتعرف على ابرز النجمات اللواتي يتنافسن على الجوائز الاساسية حيث المواجهة تبدو على اشدها، بين نجمات السينما الاميركية، وكالعادة، البريطانيات، وهن بلا ادنى شك، اساتذة فن التمثيل الدرامي في العالم.

وتعالوا نتأمل المحطة الاولى للمرشحات لجوائز التمثيل الدرامي، حيث تقسم جوائز الغولدن غلوب الى قسمين اساسيين في المجال السينمائي، هما التمثيل الدرامي والكوميدي وهذا الاخير يشمل الموسيقى ايضا.

المرشحات لجوائزالتمثيل الدرامي:

- هالي بيري (فرانكي واليس) ونيكول كيدمان (رابت هول) وجنيفر لورنس (عظمة الشتاء) ونتالي بورتمان (البجعة السوداء) وميشيل ويلافر (بلوفلانتاين).

المرشحات لجوائز التمثيل الكوميدي:

- انيت بينتج (ذا كيدز ار اولرايت) وآني هاتواي (لاف اند انذر دروجز) وانجلينا جولي (السائح) وجوليان مور (ذا كيدزار او لرايت) وايما ستون (ايزي اي).

المرشحات لجوائز افضل ممثلة مساعدة دراما.

ايمي ادفر (المقاتل) هيلينا بونام كارتر (خطاب الملك) - ميلاكينس (البجعة السوداء) ميلسا ليو (المقاتل) جاكي ويفر (مملكة الحيوانات).

المتأمل لقوائم الترشيحات، يكتشف كثافة حضور النجمات الاميركيات ومن مختلف الاجيال، وهن يدخلن تنافساً صريحاً فيما بينهن، واخر خفياً مع البريطانيات ولربما الاستراليات.

في اطار افضل ممثلة درامية، قد يكون الحديث عن الممثلة الشابة، جينيفر لويس سابق لاوانه، لاننا امام ممثلة شابة (19) عاما، حديث ندهش العالم بحضوره من خلال فيلم عظمة الشتاء الذي تجسد من خلاله دور حبيبة تبحث عن والدها، الذي تكتشف انه اختفى بعد ان رهن منزلهم، وعليها ان تتحمل المسؤولية لحماية ورعاية اخوتها ووالدتها المقعدة، اداء جميل وقاس وحاد ومتوتر، يجعلنا نذهب الى عوالم تلك الشخصية والمناخات المتجمدة والاحداث المشبعة بالعدوانية وهي تكشف غموض غياب والدها الذي اوشى بعصابات المافيا في الميدويست الاميركي وغابته الموحشة.

وهناك ايضا الاداء الرفيع للنجمة نتالي بورتمان في فيلم «البجعة السوادء» عن الذات السوادء، المظلمة لراقصة باليه، تجد نفسها في مواجهة مع راقصة شابة، وهنا نشير الى ان نتالي بورتمان «الاسرائيلية - الاميركية المولد» والتي كلما تم ترشيحها لجائزة ودور هام، لوحت باصولها اليهودية من اجل الحصول على دعم الجهات اليهودية الاعلامية والفنية التي تمثل ثقلا كبيراً في هوليوود على وجه الخصوص.

نيكول كيدمان الاسترالية الوحيدة هذا العام، تعود للمنافسة بفيلم «رابت هول» وشخصيته من الصعوبة بمكان تجسيدها الا من خلال ممثلة ذات قدرات عالية المستوى والخبرة.

وضمن المتنافسات الاميركية السمراء، التي كانت ذاقت طعم الفوز، بالاوسكار، كافضل ممثلة من ذي قبل، وها هي تعود لذات الترشيحات الاساسية وهذه المرة من خلال دورها في فيلم «فرانكي واليس». كما تزاحمهم ميشيل ويليامز في فيلم «بلو قلانتاين».

وفي اطار المرشحات لجوائز افضل ممثلة كوميدية، لا يمكن تجاوز القديرة انيت بيننيج في فيلم «ذا كيدز ار اولرايت» وامامها في ذات الفيلم جوليان مور، وكل منهن مقدرة.. ومحترفة.. بل ان كل منهن تشعر لترشيح حضورها، ومنهن في التنافس انجلينا جولي في فيلم «السائح» وايما ستون «ايزي اي» والشابة الجملية «آني هاتواي» الذي تعود اكثر اقتداراً في فيلم «لاف اند انذر «روجز».

ومن قائمة النجمات المساعدات، تقف وتنفرد النجمة البريطانية هيلينا بونام كارتر، والتي تريد ان تؤكد احقية النجمات البريطانيات بحصاد جوائز التمثيل النسائي، وهذا ما تراه في فيلمها «خطاب الملك» وايضا بدور اخر هو دور الملكة في «اليس في بلاد العجائب» وهي دائما ملكة باسلوبها في الحياة والعيش والتعامل، وهيلينا تمثل امتداداً حقيقياً للنجمات البريطانيات المتميزات امثال فاينسارد غريف وجودي دينس وهيلين مارين وايمي تومسون وغيرهن من النجمات المقدرات اللواتي يعلمن فن الاداء السينمائي.

معادلة التنافس تبدو قاسية، بالذات، بين اجيال الحرفة السينمائية، ورغم حضور الكبار وحظوظهن الاعلامية، الا ان الرهان يظل دائما على جيل الشباب، ومن هذا المنطلق نظل نراهن على ممثلة قد يكون البعض يسمع اسمها للمرة الاولى، الا انها لم تفارق مخيلتي كمبدعة ومحترفة، منذ شاهدت عملها «عظمة الشتاء» في تظاهرة سينما العالم في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر الماضي.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

31.01.2011

 
 

الجزائري «خارج عن القانون» ضمن قائمة أفضل فيلم أجنبي

«خطاب الملك» يتقدم المرشحين لأوسكار 2011

عبدالستار ناجي 

فيلمان ذات اصول عربية ضمن المرشحين لاوسكار افضل فيلم اجنبي لعام 2011، يمثل انجاز سينمائياً يسجل لصالح المبدعين العرب في عالم الفن السابع، وقد يتصور البعض ان الوصول الى مرحلة الترشيحات النهائية للاوسكار امر هين، ولكنه في حقيقة الامر، انجاز يفترض ان نتوقف عنده طويلا، بكثير من البحث والدراسة والتحليل، والافلام التي حصدت ذلك الانجازاً، هي الفيلم الجزائري «خارج عن القانون» اخراج رشيد بوشارب وقد عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الماضية مايو 2010 والفيلم الثاني هو «حرائق» للمخرج الكندي داني فيلتوف، والمقتبس عن نص مسرحي بذات الاسم للمبدع اللبناني الاصل وجدي معوض تألقت في بطولته اللبنانية لبنى الزيال. اما فيما يخص الترشيحات النهائية، فقد خرج فيلم «خطاب الملك» بالحصة الاكبر من الترشيحات، محققا 12 ترشيحا في اهم المجالات ومنها افضل فيلم ومخرج وممثل وممثل مساعد وغيرها، يزاحمه في معادلة الترشيح فيلم «الشبكة الاجتماعية بثمانية ترشيحات، مشيرين الى ان الفيلم الاخر كان قد فاز بجائزة «الغولدن غلوب» مما يصعد مساحة التنافس، ويفتح الباب على مصراعيه لمزيد من الحدة والتكهنات.

وفيما يلي القائمة الكاملة للترشيحات النهائية كما جاء في بيان اكاديمية العلوم والفنون السينمائية، حيث سيتم الاعلان النهائي عن الفائزين مساء يوم الاحد 27 فبراير المقبل.

افضل فيلم:

وترشح لهذه الجائزة عشرة افلام هي: «البجعة السوداء»، «المقاتل» «البداية» الاطفال بخير» «خطاب الملك»، «127 ساعة»، «الشبكة الاجتماعية»، «توى ستوري 3»، «ثبات حقيقي»، «ترو جريت» «عظمة الشتاء».

افضل ممثل:

خافيير باراديم «بوتيفول» جيف برربحدز «ثبات حقيقي» جيسي ايزبنيرغ «الشبكة الاجتماعية» كولين فيرث «خطاب الملك»، جيمس فرانكو «127 ساعة».

أفضل ممثل مساعد:

كرستيان بيل «المقاتل»- جون هوكس «عظمة الشتاء».

جيرمي ريز «المدينة» مارك بافلو «الاطفال بخير» جفري رش «خطاب الملك».

أفضل ممثلة:

انيت بيننغ «الاطفال بخير» نيكول كيدمان «حفرة الارنب».

جنيفر لورنس «عظمة الشتاء» تاتالي بورتمان «البعجة السوداء» ميشيل ويليامز.

«فالنتاين الازرق».

أفضل ممثلة مساعدة:

امي ادمز «المقاتل»- هيلينا بونام كارتر «خطاب الملك»- ميلسا لو «المقاتل» هايلي ستاينفلسد «ثبات حقيقي» جاكي ويفر «مملكة الحيوانات».

أفضل فيلم كارتوني روائي:

كيف تقود تنينك- ذاليسونست- توي ستوري 3».

أفضل إخراج فني.

اليس في بلاد العجائب، هاري بوتر ان ذا دثلي هالوزا البداية- خطاب الملك- وثبات حقيقي.

أفضل تصوير:

البجعة السوداء، البداية، خطاب الملك، الشبكة الاجتماعية، وثبات حقيقي.

أفضل ازياء،:

أليس في بلاد العجائب- اي ام ان لاف - خطاب الملك - العاصفة - ثبات حقيقي.

أفضل إخراج:

دارن ارونوفسكي (البجعة السوداء) - دايفيد راسل (المقاتل) - توم هوبر (خطاب الملك) - ديفيد فينشد الشبكة الاجتماعية)- جويل واثيان كوين (ثبات حقيقي).

أفضل مونتاج:

- البجعة السوداء - المقاتل - خطاب الملك- 127 ساعة - الشبكة الاجتماعية.

أفضل فيلم أجنبي:

- بيوتفول (المكسيك اسبانيا - الباينام - دوك توت (اليونان) - في عالم افضل (الدانمارك) - حرائق (كندا)- خارج القانون (الجزائر).

أفضل ماكياج:

- بارتي فيرجن- طرق العودة - الرجل الذئب.

أفضل موسيقى أصيلة:

- كيف تقود تنينك - البداية - خطاب الملك - 127 ساعة - الشبكة الاجتماعية.

أفضل اغنية:

- اغنية ريفية - تانجلاته - 127 ساعة - توى ستوري 3.

أفضل مؤثرات:

- اليس في بلاد العجائب - هاري بوتر - هيرافتر - البداية - ايرون مان 2.

أفضل سيناريو مقتبس:

- 127 ساعة - الشبكة الاجتماعية - توى ستوري (3) - ثبات حقيقي - عظمة الشتاء.

أفضل سيناريو اصلي:

- عام اخر - المقاتل - البداية - الاطفال بخير - خطاب الملك.

نظرة:

المستوى المتقارب للاعمال السينمائية، بالذات، في بحثها عن تضارب الانسان، تجعلها اكثر قرباً من مزاج اعضاء اكاديمية العلوم والفنون السينمائية، بالاضافة لذلك الحضور المتشابه ايضا للاعمال القادمة من الاستديوهات الكبرى والشركات المستقلة، ما يؤمن فرصاً تكاد تكون متساوية، وان ظلت المواجهات اكثر سخونة في مجال افضل ممثل وممثلة فنحن امام طائفة من اهم نجوم هذه الحرفة يقدمون ابداعاتهم باحتراف عالي المستوى.

ومن اتيحت له فرصة مشاهدة الاسماء المرشحة لافضل ممثل هذا العام، يعلم جيدا، بان اعضاء الاكاديمية سيكونون في حيرة في اختياراتهم.

محصلة:

- على الصعيد الشخصي، اتيحت لي الفرصة وعبر مهرجانات كان وابوظبي ودبي وغيرها من المهرجانات مشاهدة اكبر عدد من تلك الاعمال المرشحة للاوسكار في جملة القطاعات، وان كنت اعتقد بان الانجاز الاهم يتمثل في وصول فيلمين يحسبان لصالح السينما العربية والمبدعين العرب، ضمن الترشيح النهائي لاوسكار افضل فيلم اجنبي، واهمية تسليط الضوء على انجازات الجزائري رشيد بوشارب وايضا الكاتب المسرحي اللبناني - الكندي وجدي معوض والذي يعتبر اليوم اهم صناع المسرح في العالم (قدمنا اعماله في قراءات سابقة في مهرجان الفنين المسرحي).

ويبقى ان نقول:

الاوسكار.. وسام التميز.. ودخول التاريخ للفن السابع.. فهناك يصنع التاريخ .. ومن قبله الفن.

النهار الكويتية في

30.01.2011

 
 

وجهة نظر

أوسكار

عبدالستار ناجي

الانجاز الذي حققته السينما العربية ومبدعيها في الترشيح للاوسكار وبالذات في فرع أفضل فيلم أجنبي سيظل يمثل حالة من التفرد والخصوصية، من الصعوبة بمكان بلوغها في المرحلة القريبة من تاريخ السينما العربية.

ولنا أن نشير الى أن ضمن الافلام الخمسة المرشحة لاوسكار أفضل فيلم أجنبي، هناك عملان (فيلمان) يحسبان على السينما العربية وكوادرها المبدعة.

أول تلك الافلام، الفيلم الجزائري - الفرنسي المشترك «خارج عن القانون» من اخراج رشيد بوشارب الذي كعادته يثير الكثير من الجدل في كل تجربة سينمائية يتصدى لها، وقد عرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي في دورته الماضية (مايو 2010)، أما العمل الثاني فهو فيلم «حرائق» للمخرج الكندري داني فيلتوف، الفيلم مقتبس عن نص مسرحي بالعنوان ذاته للمبدع المسرحي اللبناني - الكندي وجدي معوض وتتألق خلال الفيلم اللبنانية لبنى الزيال، وهي ايضا بطلة العرض المسرحي.

دعونا نتجاوز كل الاطر الشوفينية الضيقة والحديث عن السينما العربية بكل شموليتها واتساعها والتأكيد على حضور المبدع العربي، فما حققه الجزائري رشيد بوشارب انما هو اضافة للسينما الجزائرية والعربية، وهكذا الامر بالنسبة للمبدع المسرحي وجدي معوض الذي تشكل أعماله اليوم نقلة جديدة في مسيرة المسرح العالمي.

وعلينا في هذا الاطار الخصب، ان نذهب الى لغة الاكتشاف وتقديم تلك الكوادر للقارئ العربي، بدلا من الانشغال بهوامش السينما العربية وتفاهات السينما العالمية، من أجل التأكيد على كم من القيم الحقيقية لدور المبدع العربي اذا ما توافرت له الظروف المناسبة للانتاج والتعبير.

في الحين ذاته، نحزن لان نسبة كبيرة ممن يدعون اشتغالهم بالنقد السينمائي، انشغلوا عن ترشح من النجوم العالميين، متناسين بيت القصيد، وهو السينما العربية وحضورها في الاوسكار، وكل ما نقوله.. شاهدوا.. تعلموا.. واكتبوا.

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

28.01.2011

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)