5
أسباب لتراجع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى
كتب
طارق مصطفي
-
محمد عادل
أسابيع قليلة و تبدأ الدورة الرابعة والثلاثون من مهرجان القاهرة
السينمائى الدولى، ذلك المهرجان الذى نجح الراحل سعد الدين وهبة فى أن يصنع
منه
حدثاً ثقافياً، فنياً بل و سياسياً هاماً ولكن.. عاماً بعد عام يتراجع
المهرجان إلى
الوراء بدلاً من التقدم إلى الأمام.. نعم هناك جهد هائل يبذل من أجل خروجه
بصورة
تليق بقيمته وبتراث مصر السينمائى الذى يعد الأقدم وربما الأهم فى تاريخ
المنطقة،
ولكن لم يعد هذا الجهد كافياً، خاصة فى ظل ظهور مهرجانات أخرى وليدة مثل
مهرجان «دبى»
و «أبو ظبى» نجحت فى سنوات قليلة أن تسحب الأضواء من المهرجان الذى لم يعد
له
هوية تحدد ملامحه أو تنقذ تاريخه.
فى السطور التالية نطرح السؤال الأهم «كيف
ولماذا تراجع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟» كمحاولة منا للبحث عن أهم
الأسباب التى تعوق المهرجان نحو الوصول إلى المكانة التى يستحقها.
مهرجانات وليدة
من المنطقى أن يكون لأى مهرجان
سينمائى هدف واستراتيجية وفقا لرؤية عامة تحكم فعالياته ومشواره.. ولكن
ربما تكون
الأزمة فى حالة مهرجان القاهرة أن الرؤية غائمة وغير واضحة وأصبحت المهمة
الصعبة هى
فك ألغاز كل دورة من المهرجان، فكل عام يتم الإعلان عن قسم جديد أو فعالية
جديدة
سرعان ما تختفى ليحل محلها شىء آخر، والمسألة فى النهاية تخضع لأهواء
الرئيس الجديد
للمهرجان، هذا من ناحية، ولكن فى الوقت نفسه تظل أزمة الأهداف الكثيرة
والمتداخلة
للمهرجان تعبيراً مختلفاً عن غياب الرؤية، من ناحية أخرى فلا المهرجان ناجح
فى أن
يحافظ على مكانته كمهرجان ثقافى وفنى له إسهاماته فى السوق السينمائية
الدولية ولا
هو قادر على أن يصبح مهرجاناً سياحياً يسهم فى لفت أنظار العالم كله إلى
مصر كدولة
بها مقومات جديرة بأن تجعلها وجهتهم السياحية المقبلة.
لكى نستوعب هذه
المفارقة يمكننا ببساطة النظر إلى 3
مهرجانات لا يبلغ عمر الواحد منها الخمس
سنوات،ومع ذلك تحققت من خلالها فكرة الرؤية التى عندما تحكم سياسة مهرجان
ما تدفع
به إلى النجاح وتجعله محط أنظار العالم أجمع، فى الوقت نفسه الذى تتراجع
مكانة
مهرجان القاهرة أمام هذه المهرجانات الثلاثة.
هى حقيقة لا بُد أن نعترف
بها، فبالنظر إلى مهرجان «أبو ظبى»
السينمائى كمثال سنجد أنه فى دورته الأخيرة -
والتى انتهت مُنذ أيام مضت - ورغم مرور أربع دورات فقط عليه فإن وكالات
«رويترز»
والألمانية و«إسوشيتدبرس» و«افى» الإسبانية و«أكى» الإيطالية وصُحفاً مثل «الجارديان»
و«إيفننج ستاندر» و«التايمز» و«ذى ناشيونال» و«جولف نيوز» و«جانت ديلى»
و«بك هوليوود» و«انديا واير» وغيرها أشارت إلى دور المهرجان هذا العام
واصفةً
المهرجان بأنه دليل على وجود صناعة سينما متطورة فى منطقة الشرق الأوسط، بل
يحرص
على مد يد المُساعدة إلى السينمائيين العرب.. ووصل الأمر إلى أن يصف مُتابع
حضر
جلسة اللقاء مع الفنانة العالمية «جوليان مور» فى المهرجان الشباب
الإماراتى بـ «جيل
الويكيبيديا» بالنظر لما يتمتعون به من مستويات تعليمية ثقافية فنية عالية،
مؤكداً أنهم نتاج استقرار حياتى وتعليمى معاصر جعلهم يختصرون الزمن.. وهو
نفس ما
حظى به المهرجان فى دوراته السابقة.
أيضاً مهرجان «دبى» والذى وصِفَ بأنه
ترك بصمة واضحة على ضيوفه خلال دوراته السابقة التى بدأت مُنذ عام 2004 بما
قدّمه
من فعاليات وورش عمل وندوات وجلسات مع تقديم أفلام تُعتبر من أعظم
الإبداعات
السينمائية من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ما يتمتع به من مكانة بارزة فى
الدعوة
إلى التبادل الثقافى، والتقريب بين مُختلف الثقافات والحضارات والشعوب،
بالاعتماد على الإبداع السينمائى كوسيلة لخلق لغة الحوار، فمثلاً فى
عام
2006
قام المهرجان بإطلاق مبادرة «مكتب السينمائيين»،
الذى تأسس بهدف تقديم الدعم
والمساعدة لجميع الأعضاء المُسجلين، وفى
عام 2007 تم إطلاق «مُلتقى دبى السينمائى»،
وهو بمثابة سوق للإنتاج السينمائى والذى يهدف إلى تعزيز نمو صناعة السينما
فى
العالم العربى، وفى عام 2008 تم إطلاق «سوق دبى السينمائية»، وهى أول سوق
من نوعها
فى المنطقة توفّر منصة حديثة لتجارة المواد السمعية والبصرية وذلك من خلال
بوابة
السوق الرقمية، كما أنه فى هذا العام 2010 تم تخصيص مساحة خاصة من المهرجان
للسينما
الإماراتية، وذلك بإطلاق مُسابقة المُهر الإماراتى لتكريم المخرجين
الإماراتيين فى
فئات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة.. أى أنه باختصار
مهرجان «دبى»
يُحقق ما يغيب عن مهرجان القاهرة وهى فكرة «السوق السينمائية» لجذب
المُستثمرين أو
حتى موزعى الأفلام.
مهرجان بلا نجوم
وتظل أزمة
خلو مهرجان القاهرة من نجومه هى الأزمة
الأثيرة والدائمة - كما هو واضح - رغم أن
مهرجان «الدوحة ترايبيكا» فى دورته الثانية - والذى بدأ مُنذ أيام فقط -
قام
باستضافة ما يقرب من مائتى نجم مثل «كيفن سبايسى» - بطل فيلم «الجمال
الأمريكى» -
و«سلمى حايك» و«عادل إمام» و«يسرا» وغيرهم.. ويأتى فوق هذا كُله تدعيم
المُمثل
الأمريكى الشهير «روبرت دى نيرو» لدرجة حضوره المهرجان لمُتابعته والاشتراك
فى
فعالياته.
النجوم بالخارج مُعظمهم يتقاضون أجوراً مُقابل الحضور - والكلام
لـ«يوسف شريف رزق الله» - وهذه الأجور تشمل الذين يأتون مُصاحبين لهولاء
النجوم وهم
ضيوفهم شخصياً، وهذا كُله على حساب المهرجان، وهو شىء مُكلف.
أزمة
موزع
رغم رفض «يوسف شريف رزق الله» اتهام المهرجان بالتراجع فى ظل
وجود مهرجانات وليدة، إلا أنه عند الحديث عن رؤيته للمهرجان بعد مرور 34
دورة قال:
هناك مُشكلة أساسية أن المهرجان مُصنف فى الفئة «أ» فى الاتحاد الدولى
للمُنتجين أى
أنه من المفترض - وليس شرطا - أن المُسابقة الدولية يجب أن تتضمن أفلاماً
لم يسبق
عرضها فى المهرجانات الكُبرى الـ 12 ، فى نفس الوقت نحنُ نُواجه مُنافسة
شديدة من
هذه المهرجانات، والموزع عادةً هو المسئول عن إشراك الفيلم فى مهرجان من
عدمه، وفى
شهر أكتوبر مثلاً هناك مهرجانات هامة جداً وهى مُتداخلة و متضاربة فى
مواعيدها،
وكُل مهرجان من هذه المهرجانات له ميزانية ويُحاول الحصول على أفضل
الأفلام،
والموزع فى النهاية يختار من بينها، فيذهب بفيلمه لمهرجان فى بلجيكا أو
فرنسا على
أمل تسويق الفيلم، وأنت هنا فى مصر لا يوجد أحد يشترى الأفلام غير
الأمريكية حتى لو
لم تكن أفضل الأفلام، فلا توجد سوق للأفلام الأوروبية أو حتى الأفلام
الإنجليزية لا
فى دور العرض أو حتى محطات التليفزيون، فالتليفزيون المصرى نفسه يعرض
أفلاماً
أمريكية فقط، وبالتالى هناك صعوبة أن تحصل على أفضل الأفلام للمهرجان.
رأس المال هو الحل
وفقا لما قاله الفنان «حسين
فهمى» الذى رأس المهرجان لمدة 4 سنوات فإن الأزمة هى فى رأس المال ،حيث
يقول: «الأزمة
الحقيقية فى رأس المال.. إذا أصبح للمهرجان رأس مال قوى سيصبح مهرجاناً
قوياً، وفى حالة مهرجان القاهرة السينمائى تجد تجليات كثيرة لأزمة رأس
المال، فحين
تتحدث عن الجوائز على سبيل المثال تجد أن فى حالة المهرجانات الأخرى قيمة
الجائزة
قد تصل إلى 100 ألف دولار أو 200 ألف دولار، ولكن فى حالة مهرجان القاهرة
تجد أن
الجائزة قد تصل مثلا إلى 100 ألف جنيه، وبالتالى تكون النتيجة أن الأفلام
الأهم
عادة ما تذهب إلى المهرجانات الأخرى: إذا تحدثنا مثلاً عن الميزانيات تجد
أن مهرجان
مراكش السينمائى بلغت ميزانيته فى أول عام له 6 ملايين دولار فى حين أن
ميزانية
مهرجان.
أبو ظبى 10 ملايين دولار مثلاً رغم أنهم ليست لديهم سينما على سبيل
المثال». الحديث عن أزمة التمويل دفعنا إلى الحديث مع رجل الأعمال «محمد
فريد خميس»
والذى ساهم فى تمويل المهرجان لدورتين.. المفارقة أن «محمد فريد خميس»
اعتبر أن
الحكومة عليها العبء الأكبر حيث قال: «صناعة السينما أو مسئولية المهرجان
بشكل خاص
تحتاج لوجود رؤية ثم خطة استراتيجية لإعادة صناعة السينما والمهرجان لما
كانا عليه،
وهذا يتطلب فى رأيى خطة ودعم وتدخل حكومياً كاملاً، وهو ما يعنى قنواته
التليفزيونية وشركات الإنتاج وغيرها».
لكن تظل مسألة أن الحديث هنا يقتصر
على أن «المال» هو وحده المسئول عن تراجع مهرجان القاهرة هو ما يُعارضه
«خميس»
بقوله: «الحديث عن أن الرُعاة هم أحد أهم أسباب نجاح أو فشل المهرجان كلام
فارغ لأن
دور رجال الأعمال أو الرُعاة هو إبراز شىء ناجح فى الأصل، لكن لو هذا
العنصر ليس
موجوداً، فكيف إذن يُبرزه الراعى؟.. فإن لم تكُن هناك نهضة للصناعة
السينمائية فى
مصر أصلاً، فكيف يُطلب منى إذن إبراز شىء غير موجود؟!.. ودور الرُعاة فى
النهاية
دور محلى وستظل المشكلة الأكبر هى ضرورة وجود خطة حكومية لإعادة السينما
المصرية
نفسها - لا المهرجان فقط - إلى المجد».
ويحكى «خميس» عن تجربته كراع
للمهرجان لدورتين مُجاملة لوزير الثقافة «فاروق حسنى» على حد تعبيره، وكيف
أنه
بعدها تراجع عن المُشاركة والسبب: «لأنه ببساطة لم أشعر بنتيجة لعملى كما
لم أشعر
أن هناك عملاً يستحق الرعاية، فالصناعة السينمائية نفسها تضمحل، وإن أردنا
أن يُحقق
المهرجان على الأقل الترويج السياحى فعلى الأقل ليكُن لدينا مُنتج جيد
للإعلان عنه،
فدبى رغم أنه لا يوجد لديها أى عُمر سينمائى، إلا أنهم استطاعوا خلق إدارة
وتنظيم
للمهرجان ويأتون بأفلام ونجوم كِبار والسائح يأتى لرؤية هذه الأشياء خاصةً
النجوم».
«حسين فهمى» يعود ليؤكد بدوره أنه ليس من المنطقى إلقاء كل شىء على
أكتاف
رجال الأعمال حيث يقول «لا نستطيع اللجوء طوال الوقت لرجال
الأعمال والاعتماد عليهم
«ثم أن الدولة بتعمل إيه»، فنحن نريد من رجال الأعمال أن يبنوا
المطارات
والمستشفيات وأن يكونوا مسئولين عن كل شىء.. أين إذن دور
الدولة؟»
الاختلاف
فى مستوى النجوم الذين يدعوهم مهرجان
القاهرة مقارنة بالمهرجانات الأخرى إحدى
النقاط التى أثرناها مع الفنان «حسين فهمى» والذى قام بتوضيح نقطة هامة و
هى أنه من
المنطقى أن تكون هناك مكافأة مادية نظير قدومهم إلى مصر، ونظراً لأن
ميزانيتنا
ضعيفة مقارنة بمهرجانات أخرى، فبالتالى النجوم الكبار يذهبون إلى مهرجانات
مثل
أبوظبى تدفع مكافآت محترمة وجيدة.
مهرجان بروحين
أزمة تراجع مهرجان القاهرة تعود بالنسبة للناقد «رؤوف توفيق» إلى
الصعوبة
فى أن يكون للمهرجان هدفان الهدف السينمائى وهدف الترويج
السياحى لأنه من الصعب فى
رأيى الجمع بين الاثنين إلا إذا كان هناك
خبراء فعليون يستطيعون تنظيم الأمور، وعلى
الأقل فلنُحاول أن نُخلق مهرجاناً سينمائياً مُحترماً على الأقل به
مُناقشات وندوات
واحتفالات سينمائية.
ومرة أخرى يعود الحديث عن أزمة التمويل مع «رؤوف
توفيق» الذى يشير إلى أن أهم أزمة يواجهها مهرجان القاهرة هى رأس المال
فيقول: «مهرجان
القاهرة مهرجان له تاريخ أكثر من باقى المهرجانات الجديدة فى المنطقة
العربية، فنحنُ لدينا الأسبقية فى التواجد وأسبقية فى التنظيم، وهو قائم
على جُهد
مصرى لا أجنبى كما تفعل بعض هذه المهرجانات.. المُشكلة أننا نغزل برجل
حمار،
فالميزانية قليلة جداً، وهناك تكلفة ضخمة سواء من حيث أجور الاستضافة
للنجوم
وغيرها، بجانب مسألة شراء الأفلام، وأغلب الأفلام الأجنبية تُباع وتُشترى،
وبالتالى
حق الحصول على عرض أو استضافة أو حتى شراء مُكلف، وبالتالى لا بد من وجود
جهة تمويل
وهو ما لا يوجد لدينا».
أزمة التمويل يؤكد عليها «يوسف شريف رزق الله»
بقوله: «بالنسبة للأفلام المعروضة خارج المُسابقة كمثال سنجد أن الأفلام
الجيدة
التى أخذت جوائز مُهمة الشركات التى تملك حقوق توزيعها خاصةً فى فرنسا
وألمانيا
تطلب أخذ عمولة أو إيجار للفيلم، و نحن كمهرجان القاهرة نرفض دفع أموال
مُقابل عرض
أفلام، وبالتالى فنحنُ نُحرم من هذه الأفلام، ولا ندفع لأنه لا ينفع أن
نُصنف
كمهرجان فئة ألف ثم ندفع أموالاً مُقابل عرض هذه الأفلام، وفى الحقيقة لا
يوجد
مهرجان مُصنف هكذا يؤجر ورغم أن قيمة الإيجار لا تتجاوز الـ 1500 يورو إلا
أننا لا
ندفع أموالاً، لكن نحنُ على استعداد أن ندعو صُناع الفيلم إلى عرضه هنا فى
مصر،
وغالبية شركات التوزيع لا توافق لأنه ليس لهم مصلحة أن تدعو أنت صُناع
الفيلم، لهذا
تلجأ أنت لمُخاطبة صُناع هذه الأفلام وإذا اقتنعوا يُقنعون هم شركة
التوزيع، لهذا
أتمنى أن توجد هناك رغبة لدى شركات التوزيع أو حتى محطات التليفزيون لدينا
بأن تقوم
بشراء هذه الأفلام مع مُراعاة ألا تتعارض مع القيم الأخلاقية لأن هذه دعاية
بشكل ما
للمهرجان ولاسم مصر.
غياب ثقافة المهرجانات
الكاتب «شريف الشوباشى» - والذى كان أحد رؤساء المهرجان فى فترة
من الفترات - أشار لبُعد آخر يُعتبره السبب الأساسى لتراجع مهرجان القاهرة
عن باقى
المهرجانات، فنحنُ ليست لدينا ثقافة المهرجانات بمعنى أنه ليس عندنا الوعى
الكافى
بأهمية المهرجان، ويُضيف «الشوباشى»: «إذا ذكرنا مهرجان «كان» مثلاً تجد
عُمدة
المدينة يُكرس وقته قبل المهرجان بشهرين كاملين ليضع نفسه فى خدمته، ولا
يبخل على
المهرجان بأى شىء، فأى طلب يُقدم له بالنسبة للمهرجان يوافق عليه فوراً، فى
الوقت
نفسه تجد الشرطة ووزارة الخارجية والثقافة والسياحة والاتصالات وكُل فروع
الدولة
تضع نفسها فى خدمة المهرجان، بل إنه فى أول يوم لافتتاح المهرجان سنجد نشرة
الأخبار
بالتليفزيون الفرنسى - وهى أهم نشرة أخبار هناك - تنتقل إلى كان لتُذيع
الأخبار
السياسية ثم أخبار المهرجان، وبالتالى هناك تعبئة وحشد لكل الطاقات رغم أن
«كان»
مدينة صغيرة لا تُقارن مساحتها بالقاهرة، إلا أنك تجد مدينة برلين - وهى
مدينة
كُبرى - ينبض قلبها بنبضات مهرجانها السينمائى.. وحينما تأتى هنا لتُحدث
المسئولين
عن أهمية مهرجان القاهرة تجد الرد: هو أنا فاضى للمهرجان!».
ويُضيف
«الشوباشى»: إنه فى فترة رئاسته للمهرجان واجه هو أشياء سببت له
الصُداع والضغط على
حد قوله، حيث واجه قصصاً مُذهلة، ويكفى
أزمة النظر للمهرجان على اعتبار أنه «مهرجان
للسينما» أى للترفيه فقط.. ويُكمل: «للأسف لا أحد يُدرك - كفرنسا وألمانيا
- أن
السينما عُنصر إشعاع ثقافى هام وأن القوة الناعمة التى تدخل تركيا من
خلالها للدول
الأخرى قائمة على الثقافة والفن.
|