شرف فتح الباب الشهير "بيحيي
الفخراني": لا أجري وراء العرض .. والعمل الجيد يخلق رمضان خاصاً
أرفض مبدأ
العمل تحت ضغط المنافسة.. ولا أخشاها... شخصية محمد علي حلم عمري والعمل لا
يحاكمه ولا يقدسه ! .... أنا ممثل فقط .. ولا أصنف نفسي.. والجمهور يضع الفنان
في مكانه الصحيح
حوار : قدري الحجار
علي الرغم
من أن النجم الكبير يحيي الفخراني كان قد أعلن انه قرر ان يأخد راحة من
التليفزيون بعد المجهود الذي بذله مع "حمادة عزو" العام الماضي.. وأعلن
أيضا انه سوف يذهب إلي السينما لتنفيذ مشروعه الذي تأجل أكثر من مرة بسبب
انشغاله المستمر بالأعمال التليفزيونية.. لكن يبدو ان النجم الكبير تراجع
عن قراره بسبب شخصية "شرف فتح الباب" التي جعلته يعلن التمرد ويرتدي ثوب
المغامر. ولم تعد لغته الوحيدة هي المشاعر بل اقتحم المجهول وعبر إلي ما
وراء الحدود يبحث عن حل لمن قضي عليهم قطار "الخصخصة" المميت!
·
ما هو سر تراجعك في قرارك بشأن عدم العمل في
التليفزيون مرة أخري؟
ــ كنت
بالفعل قد قررت تأجيل التليفزيون هذا العام حتي أتمكن من تنفيذ مشروع فيلم
"محمد علي" الذي تأجل أكثر من مرة ولكن المؤلف محمد جلال عبدالقوي حدثني عن
سيناريو مسلسل "شرف فتح الباب" وارسله لي فقرأته وأعجبني واضطررت لقبوله.
لم أكن أعلم انه سوف يرهقني بهذا الشكل. وانني في هذا العمل ألعب شخصية
"شرف فتح الباب"
·
هل "شرف فتح الباب" سبب لك كل هذا الارهاق؟
ــ تعبت
جدا وأرهقتني المواجهة مع "شرف" فعلاقتي به التي بدأت بشكل فعلي منذ ستة
أشهر ومازالت مستمرة ومعركتي معه لم تنته بعد. واعترف ان هذه هي أطول فترة
تصوير أقضيها في عمل منذ بدايتي مع التليفزيون.. بقدر شقائها وتعبها بسبب
التصوير الخارجي إلي انها تجسد رحلة مهمة في حياتي وسوف يدرك المشاهد انه
يري عملا مختلفا غير الذي اعتاد عليه فالمسلسل صعب!
·
وما الصعوبة في موضوع "شرف"؟
ــ
المسلسل يخاطب العقل.. ويحتاج لتفكير كبير وأنت تتابعه فهويقلب عليك ماضيك
وحاضرك. ويطرح أمامك رؤية للمستقبل. فالمسلسل يعالج فكرة الخصخصة.
وتأثيراتها السلبية علي الموظفين والعمال محدودي الدخل. ويناقش بجرأة مفهوم
الحلال والحرام من وجهة نظر رجل متدين وشريف في مجتمع أصبحت فيه لقمة الخبز
حلماً كبيرا. هو مسلسل عن مصر الآن في قالب انساني جميل. وأنا عندما قرأت
النص الذي كتبه جلال عبدالقوي اخذني من الحلقة الأولي. فأعداه عميقة بعيدة
عن المباشرة وهذه التجربة الثانية بيني وبين والقوي بعد مسلسل "الليل
والآخره" وأتمني النجاح لهذا العمل بما يستحقه. وبمقدار ما تعبنا فيه!
·
ألم تخف من التعامل مع المخرجة السورية رشا
شربتجي. خاصة ان مسلسلها الأول في مصر "أولاد الليل" لم يحقق أي نجاح؟
ــ مسلسل
"أولاد الليل" ظلم ظلما كبيرا في العرض وفي التسويق.. اضافة إلي ان الجمهور
شاهد المسلسل بالذهنية التي قدمها جمال سليمان في "حدائق الشيطان" لكن رشا
مخرجة مميزة للغاية. لا أريد ان أشيد بها أكثر لكن من الأفضل ان تحكموا علي
ما تقدمه معي الصورة لديها مبهرة. وهي تعتني جدا بالتفاصيل وأنا وجدت راحة
كبيرة في التعامل معها.
·
هناك منافسة شديدة وزحام شديد في عدد
المسلسلات.. ألم تخش هذه المنافسة؟
ــ أنا
أقوم بعملي فقط.. ولا أفكر في المنافسة أو أخاف منها لأنني ببساطة أرفض
مبدأ العمل تحت ضغط المنافسة بيننا وبين الآخرين من نجوم مسلسلات رمضان
لأنه ليس هناك مجال للمنافسة لأننا لا نعمل في عمل واحد فكل عمل قائم بذاته
وله نجومه ولذلك فهي لم تسبب لي أدني مشكلة.
·
هل صحيح انك أصبحت أكبر أجر في نجوم
المسلسلات "5 ملايين جنيه"؟
ــ المال
لا يعنيني ولا أتحدث فيه. وحكاية الأجر هذه مثل البورصة. في كل عام مع عروض
شركات الانتاج والفضائيات يثور حديث عن الأجور. وهناك مضاربات بين المنتجين
والفضائيات هي التي تصل بأجر كل نجم إلي سقف محدد.
·
متي يتم تنفيذ مشروع فيلم "محمد علي"؟
ــ قريبا
.. جدا
·
ولماذا محمد علي بالذات؟
ــ كان
آخر عمل سينمائي قمت ببطولته هو فيلم "مبروك وبلبل" مع دلال عبدالعزيز ومن
يومها لم يعرض علي العمل الذي أضحي من أجله بالأعمال التليفزيونية واتفرغ
له.. إلي جانب فكرة محمد علي الذي سيخرجه السوري حاتم علي.. ثم ان شخصية
محمد علي كنت أحلم بها منذ سنوات و كتبته زوجتي لميس جابر التي كتبت من قبل
"فاروق".
·
هل يقترب "محمد علي" من شخصيتك الحقيقية
ــ الفيلم
يحاول الاقتراب من شخصيتي اقترابا موضوعيا دقيقا وهو من الشخصيات التي
تستحق الاقتراب منها لاستجلاء دوره الحقيقي بكل وضوح.. والعمل لا يحاكم
محمد علي ولا يقدسه لكنه يقدم ما له وما عليه ويركز علي واقعة مذبحة
القلعة.. وهل كان محمد علي مضطرا إلي الحفاظ علي وحدة وسلامة البلاد ونظام
الحكم أم لا
·
ما المعايير التي تجعلك توافق علي أداء شخصية
ما؟
ــ أدرس
دائما كل الأعمال التي تعرض علي لأنني أعتبر نفسي ضيفا لدي الجمهور والعمل
الناجح هو الذي يضفي علي الممثل سعادة ومتعة خلال التصوير وحتي أثناء قراءة
العمل قبل تصويره فاذا لم يتحقق ذلك فانني أرفض العمل مهما كانت المغريات.
كما انني أري ان العمل الفني الجيد ككل هو العمل الممزوج بالصدق والاخلاص
لذلك يجذب اليه الجمهور وكل أعمالي تحقق فيها ذلك.
·
بصراحة هل نوعية الدراما التي تؤديها هي
المطلوبة حاليا؟
ــ هذا
النوع من الدراما يعتبر نوعا من الدراما الساخرة وهو فرصة لكشف الواقع الذي
يعيشه المجتمع العربي والذي من خلاله تطرح العديد من التساؤلات والقضايا
المهمة التي تهم الوطن والهموم التي يعاني منها الشارع العربي من خلال
زوايا كوميدية ساخرة.
·
بعد عدد من الأعمال الناجحة.. أين تضع نفسك
بين أبناء جيلك؟
ــ أنا
ممثل فقط ولا أصنف نفسي فعندما أجد عملا جيدا أحب ان أقدمه لجمهوري.. أما
التصنيف والنجومية فهما بعيدان عن عملي الأساسي وأعتقد ان الجمهور والنقاد
هما اللذان يضعان الفنان في مكانه الصحيح.
·
هل حقق يحيي الفخراني كل أحلامه؟
ــ
الأحلام لا نهاية لها. والا يموت الانسان.. فبعد كل نجاح أحققه أجد نفسي
أبحث عن نجاح آخر!
الجمهورية المصرية في 11
سبتمبر 2008
التحليل
المبدئي لدراما رمضان
"الدالي" مثير لكنه بطيء..
"شرف وجدار القلب" مبشران.."هيمة" كوميديا راقية.. و"قلب ميت" متفوق "إيد
أمينة" و"بعد الفراق" تشويه لصاحبة الجلالة.. مشاكل "قمر" تظهر علي الأداء
ظهرت
الملامح الأساسية للمسلسلات الدرامية بعد مرور ثلث شهر رمضان.. ونستطيع
الآن الحكم بشكل مبدئي علي الجيد والرديء من حيث السيناريو أو الإخراج أو
التمثيل.. حتي ينتهي الشهر الكريم ويمكننا إعلان التحليل النهائي.
البداية
مع مسلسل "الدالي" الذي دخل منطقة مسلسلات الأجزاء رغم انتهاء زمانها ورغم
أن الأحداث مليئة بالإثارة والتشويق "suspense"
إلا أن الحركة بطيئة و"الريتم" لا يتناسب وأداء الشخصيات وأعتقد أن نور
الشريف تدخل في الإخراج كثيراً والذي يمارسه كهواية لأن أداء يوسف شرف
الدين معروف بسرعته الشديدة.. ويتعامل نور مع العمل ككل علي أنه "الألفة"..
بينما جاء أداء سوسن بدر وصلاح رشوان ووفاء عامر ومجموعة الشباب سلساً
طبيعياً وتلقائياً.. ولم يكن النيولوك الذي ظهر به عزت أبوعوف مناسباً لأنه
ليس شرطا أن يرتدي كل رجل أعمال يهودي هذه الباروكة أو يظهر بذلك الشكل.
في "شرف
فتح الباب" لم يبذل يحيي الفخراني وهالة فاخر وبثينة رشوان ومحمد لطفي
وأحمد خليل أدني مجهود في التمثيل نظراً لخبرتهم وبراعتهم الكبيرة.. بينما
حاول الممثلون الشبان قدر استطاعتهم مجاراة هؤلاء الكبار في تجسيد المشاعر
الإنسانية الفياضة التي تمتليء بها الشخصيات وبرعت كاميرا المخرجة رشا هشام
الشربتجي في عمل الصورة الجاذبة والمترجمة للأحداث وإن عابها في بعض
الأحيان المناطق المظلمة الكثيرة علي وجوه بعض الممثلين وإن كانت تقصد هي
ذلك للإيحاء والتعبير عن الموقف.
المشاكل
التي واجهت مسلسل "قمر" ظهرت بوضوح شديد علي أداء الممثلين فيفي عبده ورجاء
حسين ونهلة سلامة وجمال إسماعيل ورياض الخولي ومحمد كامل وأحمد صيام..
ولابد أيضاً أن يظهر الفرق في المشاهد لأن اثنين من المخرجين وضعا بصماتهما
عليهما.
أما "جدار
القلب" فيستحق أفضل صورة وإضاءة ويمكن أن نطلق عليه مبدئياً إنه ينذر
بمباراة راقية وشرسة في التمثيل بين سميرة أحمد ومحمود قابيل ومصطفي فهمي
ولطفي لبيب وريم البارودي والمتسلل إلي النجومية في هدوء صبحي خليل..
والعجيب أن من شاهدوا الوجه الجديد نسرين إمام في دور ابنة سميرة أحمد لم
يشعروا بها في مسلسل "قلب ميت" وهي خطيبة شريف منير.
لكن "هيمة"
مباراة أخري قوية في الكوميديا الاجتماعية المعبرة عن الموقف وكيف لا..
ولاعبوها هم حسن حسني وعبلة كامل وأحمد رزق وضياء الميرغني وعلاء مرسي
والتحفة مي كساب.. أما الجهاز الفني المؤلف بلال فضل والمخرج جمال
عبدالحميد فلابد أن يحترفا في أوروبا العام القادم.
بمنتهي
البساطة وبدوون انفعال ولا مجاملة وضع شريف منير قدمه علي أول سلم النجومية
الدرامية بعد سنوات طويلة ومشوار صعب في مسلسل "قلب ميت".. ولم تكن غادة
عادل مناسبة لبياعة الشاي وهي ترتدي ملابس "شيك" سواء الاستريتش أو الفستان
رغم محاولة إخفاء ذلك.. وظهر محمد الشقنقيري في شخصية عادية غير مميزة!!
في "شط
اسكندرية" لعب الكابتن ممدوح عبدالعليم الشوط الأول بمهارة مع وفاء عامر في
منافسة متبادلة بالنسبة للأداء.. وإن كانت الأحداث نمطية وهي زواج رأس
المال والمصالح.. وتفوقت أماكن التصوير في كثير من المشاهد خاصة في
الاسكندرية والفيللات.
يستحق
المخرج سامي محمد علي الأوسكار في مسلسل "بنت من الزمن ده" فقد نجح ببراعة
في السير بالتوازي مع سرعة الأحداث المتلاحقة في سيناريو محمد الغيطي.. ولم
تكن داليا البحيري بملابسها الرثة مقنعة في دور بنت الشوارع.. ويعتبر عمرو
محمود ياسين مفاجأة ومعه صفاء جلال وألفت عمر ورباب ممتاز "والسمراء"
مستورة.. وكان أحمد بدير كعادته مرتدياً الشخصية بجد وباسم سمرة بلطجيا
"بحق وحقيق"..أما "في إيد أمينة" و"بعد الفراق" فهما تشويه ومسخ حقيقيان
لعالم الصحافة وبلاط صاحبة الجلالة بمعني الكلمة سواء في السيناريو أو
الأداء والحوار.
** والحكم
النهائي آخر الشهر وعليكم خير.
الجمهورية المصرية في 11
سبتمبر 2008
|