مصر خرجت من
مولد "السينما".. بلا جوائز
"العدو الحميم" الفرنسي يحصد
الهرم الذهبي والإخراج والتمثيل.. شهادات تقدير.. "لألوان السما السبعة"
المصري.. و"سكر بنات" اللبناني.. و"الرجل الإنجليزي" البريطاني
تغطية
الحفل: فكري كمون - نادر أحمد ـ سحر صلاح الدين
اختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعاليات الدورة ال 31
أمس حيث قام الفنان فاروق حسني وزير الثقافة بتوزيع الجوائز علي الفائزين
في المسابقات الثلاث للمهرجان في احتفالية كبيرة بالمسرح الكبير بدار
الأوبرا وقد حصلت مصر علي شهادة تقدير خاصة من لجنة تحكيم المسابقة العربية
لفيلم " ألوان السما السبعة" إخراج سعد هنداوي وبطولة ليلي علوي وفاروق
الفيشاوي.
وقد استحوذت السينما الفرنسية علي ثلاث جوائز مهمة حصل عليها
فيلم "العدو الحميم" أولها جائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم في المسابقة
الدولية وتسلمها مخرج الفيلم فلورنت اميلو سري وهو الذي تسلم أيضا جائزة
أفضل مخرج عن نفس الفيلم وذهبت الجائزة الثالثة لبطل الفيلم ألبرت دوبنتيل
كأفضل ممثل وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الفضي" للفيلم
الباكستاني "بسم الله" وتسلمها مخرجه شهيب منصور.
وفازت السينما المكسيكية بجائزتين في المسابقة الدولية عن فيلم
"أوبرا" الأولي جائزة أفضل عمل لمخرجه خوان باتريشيو ريفيرول والثانية
جائزة أفضل ممثلة لبطلة الفيلم مارينا ماجرو سوتو والتي فازت بها مناصفة مع
الممثلة الروسية تاتيا نالوتايفا عن دورها في فيلم "رؤية كاملة" وفاز
بجائزة أفضل سيناريو سعد الدين وهبه السيناريست ألبرت تيرهيردت عن الفيلم
الهولندي "الغربان" وهو نفسه مخرج الفيلم وفاز الفيلم التركي "في انتظار
الجنة" بجائزة أفضل إبداع فني ونال الفيلم البريطاني "متي رأيت والدك آخر
مرة" شهادة تقدير خاصة وتسلمها نيكولاس روح رئيس لجنة التحكيم البريطاني.
وفي مسابقة الأفلام العربية فاز الفيلم المغربي "في انتظار
بازوليني" بجائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها 100 ألف جنيه مقدمة من وزارة
الثقافة وتسلمها المخرج داوود أولاد سياد ومنحت لجنة هذه المسابقة شهادتي
تقدير احداهما للفيلم المصري "ألوان السما السبعة" وقد صعد أبطال الفيلم
ليلي علوي وفاروق الفيشاوي وشريف رمزي حيث تسلموا الجائزة معا وأعلنوا
اعتذار مخرج الفيلم سعد هنداوي لمرضه والفيلم الثاني هو اللبناني "سكر
بنات" وتسلمت شهادة التقدير الخاصة به بطلته ومخرجته نادين لبكي مع ثلاث من
بطلاته.
وفي مسابقة أفلام الديجيتال الروائية الطويلة والتي تمنح
جوائزها مناصفة بين المنتج والمخرج فاز بالجائزة الذهبية الفيلم الصيني
"الفراشة الصغيرة" للمخرج بنج تو وقدرها عشرة آلاف دولار أمريكي بينما فاز
بالجائزة الفضية الفيلم البريطاني "الرجل الانجليزي" للمخرج إيان سيلر
وقيمتها ستة آلاف دولار أمريكي وتسلمتها منتجة الفيلم أما جائزة لجنة
الاتحاد الدولي للنقاد "فيبرس" فقد ذهبت للفيلم المكسيكي الروائي الطويل
"أوبرا".
وقد كرم المهرجان في بداية الحفل كلا من المخرج البريطاني
نيكولاس روج رئيس لجنة التحكيم والمخرج الجزائري محمد الأخضر حامينا
والموسيقار الأمريكي الأفريقي الأصل تيونسي جونز حيث حصل كل منهم علي جائزة
تمثال إيزيس حاملة الهرم.
طرائف
ومفارقات في الجوائز
لم يحظ حفل الختام بنفس حضور النجوم الذين حضروا في الافتتاح
فاقتصر الحضور علي يسرا وإلهام شاهين والفيشاوي وفيفي عبده ونبيلة عبيد
وعصمت يحيي رئيس أكاديمية الفنون وأشرف زكي نقيب الممثلين ومديحة يسري
ولبني عبدالعزيز ومادلين طبر ومحمود يس وهاني سلامة وأحمد عز ونيللي كريم
وداليا البحيري ومحمود عبدالمغني وشريف منير وكان معظم الحضور من مقدمي
الحفل.
* كانت إلهام شاهين هي الأكثر إثارة بفستان أبيض عاري الصدر
والظهر وكذلك مادلين طبر.
* تردد بقوة ان ادارة المهرجان تعرضت لضغط كبير جدا من أجل منح
مصر أي جائزة في المهرجان ومع ذلك خرجت مصر صفر اليدين من المسابقة الدولية
ولم تحصل غير علي شهادة تقدير في المسابقة العربية.
* استجابت إدارة المهرجان لما كتبته "الجمهورية" من أنه لا
يليق أن تكون الدورة الحالية مهداة إلي الفنان نجيب الريحاني ولا يوجد فيلم
عنه أو أي صورة له علي المسرح فتم اعداد فيلم قصير عبارة عن عدة مشاهد
مصورة من أعماله في بداية حفل الختام.
* كان عدم النظام هو السمة السائدة في حفل الختام حيث ان جميع
الفائزين قد غادروا المسرح كل بعد تسلم جائزته ولم يبق علي المسرح غير
الفنانين الذين سلموا لهم الجوائز مما جعل هناك صعوبة في التقاط صورة
جماعية للفائزين مع الوزير ورئيس المهرجان.
رغم اعتراض وتصريحات النجم نور الشريف في الصحف من أنه غاضب من
عدم النظام في حفل الافتتاح ومن تأخير موعد الحفل إلا أن ذلك تكرر أيضا في
الختام وبدأ الحفل بعد موعده بساعة حيث ان موعده السادسة مساء.
تردد بشدة في كواليس الحفل أن "جينا" والتي تسلمت شهادة تكريم
الفنان نجيب الريحاني ليست ابنته ولكنها ابنة أحد أقاربه وأن الريحاني لم
يتزوج في حياته إلا الفنانة بديعة مصابني.
قوبل النجم أحمد عز بعاصفة تصفيق فور ظهوره علي المسرح لإعلان
جائزة لجنة التحكيم الخاصة الهرم الفضي لمخرج الفيلم الباكستاني "بسم الله"
شهيب منصور.
بدا عدم النظام واضحا عندما صعدت المخرجة ساندرا نشأت للمشاركة
في تقديم الجوائز وترجمتها للعربية ولكنها وجدت نفسها واقفة علي المسرح لا
تفعل شيئا فاعترضت قائلة أنا هاعمل إيه اتصلوا بي وقالوا إنني ساترجم
الحفل.. ويبدو أنها لم تفهم المهمة المكلفة بها.
فور تسليم النجوم ليلي علوي وفاروق الفيشاوي وشريف رمزي شهادة
التقدير عن فيلم "ألوان السما السبعة" سلموها للمنتج محسن علم الدين وقال
الفيشاوي نحن نستحق الجائزة لأننا قدمنا فيلم مختلفا وأكدت ليلي علوي أن
جائزتها قد حصلت عليها من قبل الجمهور والنقاد الذين حضروا معها عرض الفيلم
في السينما بالمهرجان.
* المخرج الجزائري محمد الأخضر كان مضطربا بطريقة ملفتة للنظر
وقال في كلمته القصيرة بأنه سعيد بتكريم مهرجان القاهرة السينمائي وأن
بلاده كرمت أيضا هذا العام في مهرجان وهران السينمائي.
* الموسيقار والممثل الأمريكي تيونس جونس كان مستعدا للحفل
وألقي كلمة قال فيها "أنا مصري" فقوبل بعاصفة من التصفيق.
* المخرج البريطاني نيكولاس روج رئيس لجنة التحكيم قال إن
تكريمه في حفل الختام كان مفاجأة كبيرة وأشكركم عليها.
* المخرج المغربي داوود أولاد سيد الفائز بجائزة أفضل فيلم
عربي عن فيلمه "في انتظار بازوليني" قال إنه فخور بجائزته التي حصل عليها
من مصر العظيمة.
* الممثلة الروسية تاتيا نالوتايفا الفائزة بجائزة أحسن ممثلة
مناصفة قالت إن هذه الليلة من أسعد الليالي في حياتي.. وقامت بتوجيه التحية
لأمها وأبيها وزوجها وابنها وأصدقائها ولكل أبناء وطنها للفوز بالجائزة.
* لم يتسلم أحد جائزة المخرج الصيني بنج تو الفائز بالجائزة
الذهبية كأفضل فيلم ديجيتال بعنوان "الفراشة الصغيرة".
* تعرض عزت أبوعوف رئيس المهرجان لموقف محرج علي المسرح عندما
طالبته الممثلة الروسية بجائزتها كأفضل ممثلة عندما وجدت أن الجائزة
المناصفة احتفظت بها الممثلة المكسيكية مارينا ماجرو.. واتضح أن هناك نسخة
أخري من الجائزة لها.. ولكن نسوا تقديمها.. فذهب أبوعوف للبحث عنها
وإحضارها وإعطائها لها.
* شارك الفنان السوري جمال سليمان في قراءة منطوق جوائز لجنة
التحكيم العربية وقدم جائزة "سكر بنات" اللبناني مدير التصوير سمير فرج عضو
لجنة هذه اللجنة.
* قالت ليلي علوي عقب تسلم شهادة التقدير مبروك لمصر والسينما
المصرية هذه الجائزة وكنا نتمني أن يكون معنا المخرج سعد هنداوي والجائزة
لكل من صنعوا الفيلم وقال الفيشاوي نحن كمجموعة نهديها للسينما المصرية
وحرص شريف رمزي علي القول إن هنداوي اعتذر لمرضه.
* علق الفنان فاروق حسني وزير الثقافة للجمهورية علي عدم حصول
مصر علي جائزة مهمة من جوائز المهرجان بقوله: ومن قال إن مصر لم تفز إن
فازت بشهادة تقديرية عن فيلم "ألوان السما السبعة" ولسان حاله بالطبع يقول
إنه كان يتمني أن تفوذ بجائزة أكبر ولكنه اكتفي بذلك.
* اصطحبت ليلي علوي زوجها منصور الجمال وجلست في الصف الأول
ولكنها كانت تضطر لتركه في أوقات متعددة لتلقي تهنئة بالحصول علي شهادة
التقدير أو للتصوير مع زميلاتها إلهام شاهين ويسرا اللتين حرصتا علي
تهنئتها.
####
في ندوة سكر نبات: الجمهور يدعو نادين لبكي لنقل
نشاطها إلي هوليود الشرق
نادر أحمد
وجه عدد من الحضور بعض انتقاداتهم للمخرجة اللبنانية نادين
لبكي أثناء ندوة فيلمها السينمائي الأول "سكر نبات" والذي ينافس علي جوائز
مسابقة الأفلام العربية حيث رأي أن أحداث الفيلم متكررة في السينما المصرية
وآخرها فيلم المخرج السينمائي مجدي أحمد علي "يادنيا ياغرامي" والتي قامت
ببطولته كل من ليلي علوي وإلهام شاهين وهالة صدقي.
وفي نفس الوقت اثارت جاذبية المخرجة نادين لبكي عددا من الحضور
وطالبوها بأن تنقل نشاطها الفني إلي هوليوود الشرق لتواصل عملها السينمائي
في القاهرة.. إلا أن نادين أكدت أن تلك الخطوة الهامة لا تفكر فيها لأن
فيلم "سكر نبات" هو أول أعمالها السينمائية وتجربة جديدة كما أنها تعتبر
التمثيل هواية لها وليس احترافا.. ولا تدري إذا كانت ستخوض التجربة مرة
أخري أم لا.
المعروف أن فيلم "سكر نبات" حاز علي اعجاب الجمهور والنقاد
ونال جوائز عديدة وعرض في مهرجانات كان ودمشق وأبوظبي كما رشح لجائزة
اليونسكو لأفضل فيلم من الشرق الأوسط مشغول بالهموم الانسانية في مهرجان
اسيا باسيفيك.
وتقول نادين لبكي: التمثيل تجربة جميلة وكان لابد أن أخوضهاا
وأنا مخرجة للفيلم وكاتبة السيناريو لأعكس ما بداخلي أمام الكاميرا..
واخترت شخصية "ليال" لاقترابها مني كثيراً.. مع مجموعة نسائية تقف لأول مرة
أمام الكاميرا برغم خطورة هذا الموقف لعدم توافر أي تجارب سابقة لهن.
اضافت: شخصيات الفيلم ومواضيعه تهمني شخصياً لأنها موجودة في
المجتمع اللبناني.. وهي تمثل احدي شرائحه فكان لابد من تطبيق صورة هذا
المجتمع في الفيلم والذي أعتقد أنه يصلح لكل زمان.
وقالت: السينما المصرية في دمي وأرحب بها فأنا تربيت عليها
وكبرت وتعلمت منها.. ولا أخفي أنني مغرمة بالشارع المصري.. وخفة الدم
والروح المصرية التي يحبها كل ابناء لبنان.. ولكن مازلت لا اعلم الخطوة
القادمة خاصة أنني اندمجت منذ دخولي عالم الفن في اخراج الإعلانات والأغاني
الكليبية لعدد من نجمات الغناء منهن نانسي عجرم.. وإن كنت اعتبرت تلك
الفترة تجارب لدخولي مجال العمل السينمائي.
حضر ندوة "سكر نبات" التي أدارتها الناقدة ماجدة موريس ثلاث من
بطلات الفيلم هن جوانا مكارزي وجيزيل مواد وسهام زهار.. وعن تجربتها قالت
جوانا والتي لعبت دور ريما احدي العاملات في صالون التجميل: الدور كان
بالنسبة لي فرصة صممت علي ان استغلها بأداء جيد.. لأن التمثيل كان حلما
لي.. واتمني أكون لعبت الدور بطريقة واضحة.. فهناك عدد كبير من الناس
يعيشون بطريقة خاطئة ولكن لهم أحلامهم الخاصة.
وتقول جيزيل صديقة العاملات في صالون التجميل وتحلم بأن تصبح
ممثلة: عملي الحقيقي بعيد تماما عن مجال الفن. فأنا أعملت في مكتب خاص..
وعندما عرض علي الدور شعرت أن هذا تحد أمامي.. فتقمصت الشخصية وأعطيت الدور
حقه.
وتقول سهام التي لعبت دور الخياطة روز والتي لم تتزوج بسبب عدم
زواج شقيقتها الأكبر: أعرف نادين لبكي منذ خمس سنوات.. وعندما عرضت علي
الدور وافقت علي الفور ولم أرفض.. وحقيقة أحببت الدور.. ويكفي أن نادين
حققت لي حلما جميلا جدا.. كما أن أول فيلم سينمائي أشارك فيه فوجئت بأنه
فيلم عالمي ويعرض بالعديد من المهرجانات السينمائية.
|