مائة ألف جنيه و16 ألف دولار
و8 جوائز كبري يوزعها مهرجان القاهرة السينمائي غداًً
في
انتظار الجنة وغرفة للايجار وبسم الله والضربات مرشحة
يوزع الفنان فاروق حسني وزير الثقافة مساء غد بدار الأوبرا
جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الحادي والثلاثين في حفل الختام
الذي يقام علي المسرح الكبير بحضور الضيوف الأجانب والعرب..
يبدأ الحفل بعرض قصير من تصميم وليد عوني. ثم كلمة من الفنان
عزت أبوعوف رئيس المهرجان يقدم فيها انجازات هذه الدورة ويوجه الشكر لكافة
الضيوف الأجانب والعرب والنجوم المصريين الذين حضروا أيام وليالي المهرجان
في ضورة كشف حساب.. بعدها يقوم رؤساء لجان التحكيم الثلاثة بإعلان جوائز
المهرجان. والتي يقوم بتسليمها مجموعة من الفنانين المصريين الشبان مع
الأجانب للفائزين..
يبدأ توزيع الجوائز بمسابقة الديجيتال وجوائزها ستة آلاف دولار
للجائزة الفضية. وعشرة آلاف دولار للذهبية تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج.
ثم مسابقة أفلام العالم العربي وجائزتها مائة ألف جنيه تمنح من وزارة
الثقافة مناصفة ما بين المنتج والمخرج.. ثم المسابقة الدولية للأفلام
الروائية الطويلة.. وجوائزها كالتالي:
شهادتا التقدير. ثم جائزة أفضل إبداع فني. فجائزة نجيب محفوظ
لأفضل عمل أول أو ثان. ثم جائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو. ثم جائزة
أفضل مخرج. فأفضل ممثل وأفضل ممثلة.. ثم جائزة الهرم الفضي "لجنة التحكيم
الخاصة" وتمنح للمخرج. وجائزة أفضل فيلم أو "الهرم الذهبي" وتمنح للمنتج!
من الأفلام البارزة المرشحة لهذه الجوائز:
* الفيلم التركي "في انتظار الجنة" إخراج: ديرفيس زعيم.
وبطولة: سرهات تكوتوملر وميليسا سوزان.. وتدور أحداثه حول رسام منمنمات
يعيش في القرن السابع عشر بأسنبطول. ولكنه يكلف من الوزير لرسم صورة ثوري
تم القبض عليه للتحريض ضد العثمانيين فتقع له العديد من المفاجآت!
* الفيلم الفلبيني "غرفة للايجار" إخراج: نيل كان. وتدور
أحداثه عن زوجين يمتلكان قاعة لايجار التوابيت. كما يستعرض حياة مجموعة من
الأشخاص الذين يتسكعون في زقاق هذه القاعة!
* الفيلم الباكستاني "بسم الله" إخراج : شعيب منصور. وتدور
أحداثه حول أخوين موسيقيين نشآ في أسرة تمزقت بعد تورط ابنها الهادئ الوديع
إلي متطرف.. وتزداد الأمور تعقيداً عندما يصل أولاد عمومتهم من لندن!
* الفيلمان الانجليزان "متي رأيت والدك آخر مرة؟" و"سبعة -
القمة الشاهقة"!
* الفيلم المغربي "عود الورد" إخراج: الحسن زينون. وبطولة سناء
الأوي ومحمد مفتح.. وتدور أحداثه حول فتاة موهوبة في الموسيقي!
* الفيلم المصري "ألوان السماء السبعة" إخراج: سعد هنداوي!
وبطولة: ليلي علوي وفاروق الفيشاوي وشريف رمزي. وتدور أحداثه عن حنان التي
ترتبط عاطفياً ببكر برغم ماضيها المشين. إلا أن مهنة بكر كراقص للتنورة
تنقلها إلي السماء معه حيث حياة جديدة لهما!
####
الشباب
"يكسب"
التطرف وأطفال الشوارع و11 سبتمبر في أفلام
المخرجين الجدد
حسام حافظ
جاءت أفلام مهرجان القاهرة السينمائي في مسابقاته الثلاث لتؤكد
ان المخرجين الشباب من مصر ومن جميع بلاد العالم هم الأكثر اهتماماً
بالواقع السياسي والاجتماعي في بلادهم والاكثر خوفاً علي المستقبل. فجاءت
أفلامهم ترفض الافكار السائدة وتحاول تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة عن
الاسلام والعدالة والحرية. إلي جانب طرح اسئلة حول المستقبل وما يحدث في
بلادنا من سيناريوهات متوقعة أو مفاجآت غير متوقعة!
في المسابقة الرسمية يشارك المخرج الباكستاني الشاب شعيب منصور
بأول أفلامه الروائية الطويلة بعنوان "بسم الله". والغريب ان هذا المخرج
اشتهر في بلاده باخراج برامج المنوعات التليفزيونية الترفيهية. لكنه اثبت
من أول فيلم روائي له انه مهموم بتصحيح مفاهم خاطئة عن الاسلام من خلال قصة
أسرة باكستانية تتهمها السلطات الأمريكية بالارهاب في حين ان المتهم يهرب
مع المتطرفين إلي الجبال الواقعة علي الحدود بين باكستان وأفغانستان والتي
يختبئ فيها أسامة بن لادن.
رؤية
جديدة
يؤكد المخرج شعيب منصور ان بلاده في حاجة إلي تطوير شامل ليقدم
رؤية جديدة تناسب الأوضاع المتردية للمسلمين خاصة بعد 11 سبتمبر. وفي نفس
السياق يقدم المخرج الهولندي الشاب ألبرت هلديرت بانوراما للمهاجرين
المسلمين خاصة من المغاربة في هولندا وكيف تسير الأمور بين أبناء الجالية.
حيث يقتل أحد ضباط الشرطة واحد من الشباب المغربي المتطرف. ويتم اتهامه
بالعنصرية ويدافع المخرج عن باقي شخصيات الفيلم من المسلمين.
وفي فيلمي مصر في المسابقة الرسمية يقدم إثنان من المخرجين
الشباب دعوة للتخلص من الماضي وفتح صفحة جديدة مع الواقع. حيث يناقش المخرج
سعد هنداوي في فيلم "ألوان السما السبعة" ضرورة رفض الفساد والانحراف
والاتجاه إلي حياة جديدة من أجل المستقبل. كذلك المخرج الشاب ايهاب لمعي في
فيلم "علي الهوا" الذي ينصح فيه الشباب بالتخلي عن الأوهام وحصد الجوائز
المليونية التي يروّج لها التليفزيون.
ملائكة
الشيطان
وفي مسابقة الأفلام العربية يقدم المخرج المغربي أحمد بولان
فيلم "ملائكة الشيطان" عن حادثة حقيقية وقعت في المغرب عام 2003. حيث تم
توجيه التهمة لأربعة عشر شاباً موسيقياً بتشوية الاسلام لانهم يتشبهون
بالغرب. يعزفون الموسيقي الصاخبة ويرتدون الملابس السوداء ويطلقون شعرهم
وقد تم تقديمهم للمحاكمة لكن جمعيات حقوق الانسان والمجتمع المدني تساندهم
وتؤكد ان الدين أقوي وأكبر من سلوك الشباب الموسيقيين الذين يمرون بسن
حرجة.
وفي نفس المسابقة يشارك الفيلم المصري "الغابة" للمخرج أحمد
عاطف الذي يناقش قضية أولاد الشوارع المشردين علي أرصفة المدن الكبري في
مصر. حيث يتعرضون للعنف من الشرطة وإلي الاعتداء والجنس والاغتصاب من
الخارجين علي القانون مثل "التوربيني" وأمثاله. والمحزن في الأمر ان
المجتمع ينظر إلي هؤلاء الاطفال ليسوا كضحايا للواقع الاجتماعي والاقتصادي
المتردي لكن البعض ينظر لهم كمنحرفين أو مجرمين وانهم السبب في الفوضي
السائدة في الشارع المصري. في حين ان هناك أسباباً أخري للفوضي يعلمها
الجميع!
وفي الفيلم الجزائري "خراطيش فرنسية" للمخرج مهدي شرف الذي
اخرج من قبل فيلم الشاي في حريم أرشميدس. يناقش ما حدث في الجزائر بعد حرب
الاستقلال وطرد الاحتلال الفرنسي. هل ما حدث في الجزائر بعد الاستقلال كان
يستحق التضحية بمليون شهيد! من أجل فقط ان يخرج الفرنسيون وتعود الجماعات
المتطرفة إلي الحياة مرة أخري؟!
11 سبتمبر
مرة أخري
وفي مسابقة أفلام الديجيتال تشارك الولايات المتحدة بفيلم
"المحارب الامريكي" للمخرج الشاب تشارلز ليبين الذي يعود بالذاكرة قبل 20
عاماً من انهيار برجي مركز التجارة العالمي. حيث وقع إضراب عن العمل باحدي
الشركات في أحد البرجين أسفر عن مقتل أحد المديرين واختبأ المضربون في منزل
شقيقة المخرج وقد قامت الشرطة باقتحام منزلها وقتلها. لذلك يناقش المخرج
طبيعة المظالم في المجتمع الأمريكي وكيف يتجهون إلي الثأر. وهذا هو بسبب
إقدام بعض المتطرفين المسلمين إلي الدخول بالطائرات في البرجين اللذين
يشبهما المخرج برمز للظلم الأمريكي ومن الطبيعي ان ينتقم المظلومون.
وفي نفس المسابقة يعود المخرج الأرمني دون أسكاريان في فيلم
"جبل أرارات" للحديث عن حق الأرمن في العيش داخل وطن واحد!
####
فوضي
واضطرابات..
وغضب..
وانسحاب في الكواليس
قدري
الحجار
انفض مولد سيدي المهرجان.. وكانت السلبيات والايجابيات
والمناقشات والخلافات الحادة وجلسات النميمة هي الشغل الشاغل من عواجيز
الفرح.. واحتفظ المهرجان في هذه الدورة بسمعته غير الطيبة التي كونها هذه
الدورة وكأن المشاهدين والنقاد والصحفيين المشاركين في تغطية المهرجان
اعتادوا علي هذه السلبيات..
نتجول معاً بين كواليس واروقة المهرجان لنكشف عن الأسباب
الخفية التي أدت إلي هذه الاخطاء والفوضي التي شاهدتها اروقته..
* أول ما واجهنا في المهرجان مشكلة فيلم "بسم الله" والذي
يعتبر اشتراكه في المسابقة الرسمية مخالفة صريحة للوائح المهرجان حيث تم
عرضه تجارياً في بلده باكستان منذ يوليو الماضي. وكذلك الفيلم المغربي "عود
الورد" بل والكارثة مشاركته في مهرجانات مغربية سابقة.. وأيضاً ضم الفيلم
المصري.. "بلد البنات" إلي المسابقة العربية بالمهرجان فجأة بدليل كتالوج
المهرجان الذي لم يتضمن بيانات الفيلم!
* في هدوء تام انسحب لويس جريس من رئاسة المركز الصحفي ولم
يحضر فعاليات المهرجان اثر اعتراض الصحفيين علي عدم حضورهم حفل الافتتاح في
وقف احتجاجية أمام الأوبرا!
* انزعجت لجنة التحكيم والوفود الاجنبية والمصرية المشاركة في
المهرجان من عدم انتظام جدول العروض الذي يصيبه التغيير والتبديل بين حفلة
واخري.. عللت ادارة المهرجان بأن هناك أفلاما لم تصل الا مؤخراً أو وجود
عيوب في النسخ الموجودة. أو أن عامل ماكينة العرض لم يستطع تشغيل الفيلم !
وهذا أحدث فوضي واضطرابات في صفوف المتابعين للمهرجان وهذا يدعونا إلي أن
نتساءل كيف للمهرجان ان يبدأ وأفلامه المشاركة لم يتم الحصول عليها أو تصل
من بدايته؟
* غاب نجوم ونجمات السينما المصرية عن حضور نشاط المهرجان فلم
يشاهد احد منهم فيلماً في العروض او يحضر الندوات.. واختفي النجوم والنجمات
من مدعي الثقافة السينمائية!
* فيلم "هي فوضي" الذي عرض في نفس توقيت المهرجان سحب البساط
منه وثار محل جدل بين ضيوف المهرجان بسبب فكرته الجريئة والتي تدور حول
تعذيب المواطنين داخل السجون!
* ومثل عدم انتظام جدول العروض حدث نفس الأمر في برنامج
الندوات فتم الغاء بعضها دون الاعتذار او توضيح السبب!
* اختفي عزت أبوعوف من فعاليات المهرجان واكتفي بالجلوس في
مكتبه بالفندق!
* قام الصحفيون والنقاد بعمل مسابقة بجوائز كبيرة لمعرفة من
رئيس المهرجان الفعلي؟ سهير عبد القادر أم عزت ابوعوف من يعرف عليه الاتصال
0900 للفوز بالجائزة!
* اختفت المطبوعات من المركز الصحفي!
* ظل رنين تليفون عزت ابوعوف رئيس المهرجان بالفندق لا يتوقف
من أجل الضغط عليه لفوز أي فيلم مصري بجائزة في المسابقة العربية حتي لا
نخرج من المولد بلاحمص! فحدثت مفاضلة بين الأفلام الاربعة المشاركة في
المسابقة العربية لان مستوي هذه الأفلام لا يؤهلنا للفوز!
####
نائب رئيس
المهرجان:
السقا
وهند صبري جلسا علي السلالم!
غير معقول
أن نلبي طلبات ليلة المهرجان
واجه مهرجان القاهرة خلال الأيام الماضية العديد من الاتهامات
التي رأي البعض انها غطت علي المجهود الكبير الذي بذل في اختيار الأفلام
واقامة الندوات وحضور عدد كبير من الضيوف الأجانب والعرب والنجوم
المصريين.. إلا أن عدم دعوة البعض لحفل الافتتاح وكذا مشاكل أخري. واجه "الاسبوعي"
بها نائبة رئيس المهرجان سهير عبد القادر "دينامو" هذا المهرجان كما يطلق
عليها البعض. وأكثر المغضوبين عليها أيضا!!
* تقول سهير:
- لا أحد يريد ان يري الانجازات كالعادة كل سنة.. ولا نري غير
بعض المشاكل الصغيرة هنا وهناك التي ليس لنا دخل فيها.. فاحتجاج بعض
الصحفيين غريب. لأن الأوبرا لا تحمل سوي "1200" مقعد فقط. وبحسبة واضحة لا
نخفيها لا تجد مكاناً لأحد آخر.. عدد الضيوف الاجانب 400 ضيف. ومائة مقعد
للسفارات وعدد من المستشارين الثقافيين غير القيادات الثقافية والفنانين
الذين تجاوز عددهم 400 آخرين بينهم 70 نجما من الشباب. فضلاً عن المراسلين
الأجانب ومحطات التليفزيون التي تغطينا مجاناً.. وهناك 300 دعوة للصحافة..
والاوبرا في الافتتاح كانت مليانة علي آخرها.. لدرجة أن أحمد السقا وهند
صبري لم يجدا مكاناً في الصالة وجلسا في البلكون. ومنهم من جلس علي
السلالم!
* وماذا عن نجيب ساويرس راعي المهرجان؟
- هذا الرجل مظلوم معنا.. فهو دخل بدعوة واحدة وأخري لزوجته
فقط لاغير ولم يطلب أية دعوات أخري. وكذلك اسبونسر آخر مرسيدس التي وضعت
سياراتها تحت أمر الضيوف لم يحصلوا إلا علي القليل من الدعوات. لأن الكل
يراعي انه مهرجان دولي. وان ضيوفنا الأهم في هذا الوقت..
* وماذا عن سوء معاملة الإدارة؟
- لم يطلب صحفي أو إعلامي شيئاً إلا وجده في حدود المعقول
والمتاح.. كافة النشرات والكتب والكارنيهات وحضور الندوات ولكن من غير
المعقول ان يطلب مني أحد ليلة المهرجان كارنيه ودعوة و.. و... ونحن نعمل
طول السنة!
|