نشرت مجلة صادرة عن احدي شركات المحمول خبرا يقول ان مجموعة افلام السيرة الذاتية للمخرج الراحل يؤسف شاهين المطروحة في الاسواق الفرنسية DVD (اربعة افلام) تلقي اقبالا شديدا منذ وفاته وأضاف الخبر انه من المتعارف عليه في الخارج انه في اعقاب وفاة اي سينمائي كبير تبادر الشركات الي اعادة وطبع اعماله استغلالا لحالة الاهتمام التي تحدث ,هنا في مصر لدينا طبع للاعمال الكاملة للمبدعين لكن ادبيا وليس سينمائيا ويكون ذلك في مناسبات مثل تكريم احد الادباء اوفوزه بجائزة او وفاته او اعادة طبعه أعماله طبعة شعبية رخيصة السعر مثلما فعل توفيق الحكيم في حياته..... فماذا عن الاعمال الكاملة سينمائيا للمبدعين من السينمائيين؟

يقول الناقد طارق الشناوي :يوسف شاهين اعماله الكاملة موجودة في المحطات الفضائية وعددها كبير لذا فهو متاح في اي لحظة بالريموت كنترول وتستطيع ان تجدي افلامه فلست في حاجة للتفكير في اعماله الكامله فهو اثناء حياته وبعد وفاته لايزال موجودا واعماله عليها اقبال في الفضائيات وفي الخارج ليس لديهم اهتمام بيوسف شاهين لكن في الداخل يوجد اهتمام ولو فتحت التليفزيون لوجدت افلامه في كل لحظة.

وعن الجهة التي من المفروض ان تقوم بهذا العمل :الاعمال مختلفة الانتاج بعضها كان من انتاج الدولة والقطاع الخاص وشركات مختلفة ولذا لا يملك احد ان يقدمها لتعدد الانتاج اما في حالة يوسف شاهين افضل لان افلامه اغلبها من انتاجه لكن مع الاخرين المشكلة تكون تعدد شركات الانتاج لان من يملك الجزء المادي هو المنتج بالقانون وعن الاقبال الجماهيري يقول :لا اعتقد في وجود اقبال جماهيري ضخم في حالة حدوث ذلك لن يكون اقبالا بخلاف المتخصصين اما العامة فسوف يهتمون أكثر بالفيلم الجديد القادم لتامر حسني ولهيفاء وهبي لان هذه الفكرة ليست تجارية لذا ستكون دائرة المتعاملين معها للمتخصصين

مطلوب إعادة الاكتشاف

اما المخرج رافت الميهي فيري انه لابد من ان توجد وتطرح اعمال يوسف شاهين DVD لان هذا شيء مهم وتقدير ليوسف شاهين وهو الذي لابد ان تطرح اعماله الكاملة وقبلها دورة كاملة يقوم النقاد باعادة النظر في تقييمه لانه ظلم كثيرا لابد ان تصدر الاعمال الكاملة له هو اولا ثم لمخرجين آخرين وعن الجهة التي لابد ان تقوم بذلك يقول : وزارة الثقافة ومركز الابداع ولجنة السينما وهذا بان تحضر دراسات سابقة لذلك وان يكتب النقاد وتوجه دعوة لمحبي يوسف شاهين ولمن يريد التعرف عليه وليس مجرد طبع افلام.

وعن القبول الجماهيري يقول :نحن لدينا مخرجون كبار ومطلوب اعادة اكتشافهم فهناك عز الدين ذو الفقار وبركات وكمال الشيخ وصلاح أبوسيف فهم مخرجون كبار لابد من اعادة اكتشافهم والتعرف عليهم.

لاننا متخلفون

ويري المخرج محمد كامل القليوبي سبب عدم وجود الاعمال الكاملة سينمائيا في مصر لاننا متخلفون وننظر للسينما علي انها استهلاكية ورخيصة فالعقاد عندما سئل لماذا لا يكتب للسينما قال ان الكاتب ليترفع ان يكتب لوسيط مثل هذا ! فمن الناحية التاريخية نحن نفرق بين الكتاب والسينما برغم ان التخاريف وعذاب القبر والدجل موجود في الكتب أكثر من السينما، انما نحن متخلفون ننظر للسينما بشكل غير محترم وهناك مسافة بيننا وبين العالم فما يحدث في فرنسا لانها بلد السينما ومتقدمة جدا والسينما فيها اساسية لا يحدث لدينا لان السينما لدينا وسيله ترفيه تطبق عليها ضريبة الملاهي والوضع فيها علي ما هي عليه فكيف يصدر عنها اعمال كاملة؟وعن الجهة التي من المفترض ان تقوم باصدار الاعمال الكاملة قال : جهة الانتاج بأن تشتري حقوق النشرواعتقد ان كريم جمال الدين كان يريد اصدار أحسن 100 فيلم وكانت لديه مشروعات كثيرة وعندما واجه السوق لم يستطع عمل شيء لان هذا المشروع ثقافي والمفروض ان تدعمه الدولة ووزارة الثقافة بتقديم اعفاءات ضريبية ورعاية للموضوع لان اي شخص سيحاول سيواجه بمحاولات سرقة واستغلال وابتزاز وعموما المسألة في النهاية مسألة وعي.

الفيلم ثقافة مثل الكتاب

وتري المخرجة اسماء البكري بشأن الاقبال الجماهيري ان الاعمال الكاملة في حالة صدورها لوكانت تستحق سيقبل عليها الجمهور ويوسف شاهين تباع اعماله وتشاهد في كل بلاد العالم وليت ذلك يحدث عندنا للاعمال الجيدة الخاصة بالمخرجين الكبار امثال هنري بركات ويوسف شاهين وصلاح ابو سيف وحسين كمال وحسن الامام برغم اننا كنا نقول عن اعماله انها تجارية إلا أن لديه افلاما جيدة ان الفنان ايا كان كاتب او فنانا تشكيليا لابد ان يعرض في العالم كله وعن الجهة التي يمكنها القيام باصدار تلك الاعمال تقول: اولا وزارة الثقافة ونقابة السينمائيين وغرفة صناعة السينما لان الفيلم ثقافة مثل الكتاب والثقافة لابد ان تكون عالمية لان الفيلم يعرض افكارا واساليب للحياة وهناك كتب كثيرة تحولت الي افلام فمثلا كاتب من البرازيل مثل ماركيز نعرفه ونسمع عنه لان الفكر هو الفكر والمفروض ان ينشر الفيلم ايضا في العالم كله مثلما نترجم اعمالا لدينا الي اللغات الاجنبية المختلفة لان السينما اكثر انتشارا من الكتب

أرشيف

ويقول الناقد محمد عبد الفتاح ان الاعمال الكاملة سينمائيا لا تحدث لان الافلام ليست ملك المخرج او ملك شركة واحدة وبالتالي لا تسمح الشركة الاخري بنقل افلامها وتوزيعها، اما في فرنسا اعتقد ان الذي اصدر هذه الافلام أما شركة التليفزيون الفرنسي باعتباره مشتركا في اغلب اعماله ويملك حق التوزيع لهذه الافلام فاصدرها علي DVD وفي مصر كان من الممكن ان يقدم السينماتك المصري او دار الافلام المصرية وهو المقابل لدار الكتب وتصدر الاعمال الكاملة في اي مناسبة بحيث تكون الافلام متاحة للدراسة او المشاهدة والتقديم للناس بصورة كاملة ونأمل ان يتحقق وان تفكر شركة افلام يوسف شاهين في اصدار الافلام علي DVD وعن حجم الاقبال الجماهيري المتوقع في حال صدور هذه الاعمال يقول : هذا يتوقف علي اسم المخرج وطريقة تقديمه وتسويق هذه الاعمال ومن يهتم بهذه الفكرة لطرحها في مصر سواء للمخرج أو الكاتب أو الممثل وهذا لن يتم إلا بوجود ارشيف يهتم بالسينما والتراث السينمائي والمبدعين علي جميع المستويات

إرساء لثقافة

وتري الناقدة مايسة زكي ان الاعمال الكاملة سينمائيا ترويج للثقافة بان يصبح الفن السينمائي فيها منتجا فنيا مثل الادب وان المخرج والسيناريست والممثل له اعماله الكاملة فهي فكرة ثقافية جدا تروج لانشاء ثقافة بناءة في السينما تقول ان السينما تنتمي لفن اصيل رفيع يمكن الاحتفاظ به مما يساعد علي ارساء لقيمة الفن السينمائي المصري بان يحتفظ الجمهور بأعمال لمبدعين لهم نفس الثقل والمستوي والتراث في الادب وهذا اتجاه ايجابي مرتبط اكثر بالمخرج صاحب العمل بالاضافة الي اننا لدينا جمهور من الشباب مطلع سينمائيا لكن معلوماتهم السينمائية عن الافلام الاجنبية العالمية تفوق متابعتهم للانتاج المحلي وهذا يتم عن طريق DVD والانترنت وعندما تخاطب هؤلاء بانتاج محلي مميز سيكون له رواج لان من يبحث عن الاعمال الكامله في الادب سيكون من هواه الادب وكذلك في السينما ولدينا منهم الكثير من الشباب بالاضافة الي ان هذا سيكون شيئا مربحا.

لا يوجد جمهور!!

وعن الصعوبات القانونية يقول حسام لطفي الاستاذ بكلية حقوق بنها :الاعمال الكاملة عادة لا يتم صدورها الابعد الوفاة وتتم لكبار الفنانين وفي كثير من دول العالم تصدر الاعمال المتاحة ليست بمفهوم اكتمال عطائه مثل مجموعة جيمس بوند وكوكب القرود وتكون مجموعة مرتبطة بموضوع او مؤلف وفي العالم كله تتعدد الشركات المنتجة ولا يمنع هذا من ظهور هذه الاعمال الكاملة فمثلا الفريد هتشكوك صدرت اعماله الكاملة وكانت من انتاج اربع شركات واعمال اخري لآخرين كانت من انتاج سينما وتليفزيون الفكرة نفسها يمكن ان تصدر مع اختلاف شركات الانتاج فمن الناحية القانونية هذا الحق يملكه الناشر او المنتج او المنتجون ويتم ذلك بأن يفوض احدهم ولكن حتي الان لا يوجد جمهور لمثل هذا النوع ولا يوجد من يطالب به فقد كان مطروحا مؤخرا الاعمال الكاملة لسعاد حسني وهذا امر يحتاج لجهد كبير لكي تقوم شركة متخصصة فتتعاقد مع المنتجين لانتاج الأفلام DVD وتأخذ تلك الافلام القديمة وتعيد اصدارها مثلما حدث مع افلام لوريل وهاردي التي تولت احدي الشركات شراءها واصلاح العيوب القديمه فيها وتلوينها ثم اصدارها بثماني لغات.

وأضاف:ان وجدت حاجة تجارية سيتم التوصل لاتفاق ناجح لانه لا يوجد منتج لا يريد الكسب لذلك نحن في حاجة لمنتجين جدد يرغبون في تقديم هذه الافلام واصلاح عيوبها وعرضها ملونة فيمنحون تلك الافلام حياة تجارية جديدة مثلما قالت شركة مترو جولدن ماير نحن نمنح حياة تجارية جديدة للفيلم ومن الممكن ان تصدراحدي الشركات مجموعة الاعمال التي لديها ويتولي منتج اخر اصدار الجزء الثاني لكن المشكله انه لا يوجد طلب علي DVD بالكثافة المتصورة لوجود نسخ مقلدة في السوق وعلي الانترنت فيكتفي الشباب بانزالها علي تليفونه المحمول بالاضافة الي انه لا يوجد من المنتجين من يأخذ زمام المبادرة في هذا الشأن بالانتاج وكذلك عدم وجود وعي بالحاجة التجارية لهذا المنتج لذا لا نجد المجموعة الكاملة لافلام اسماعيل ياسين لانه لا يوجد اهتمام من المتلقي والبديل ان الشبا ب يفضل تحميل النسخ المقلدة علي الكمبيوتر ولا تتصدي له الجهات الرسمية في مصر ما لا يوجد طلب او عرض

الساهر وسماحة في أمريكا

أحيا كاظم الساهر وكارول سماحة مجموعة من الحفلات الغنائية بالولايات المتحدة الأمريكية في المرة الثانية لكارول بعد عام من جولتها الأولي في أمريكا، وتأجيل كاظم الساهر لحفلاته بسبب وفاة والدته، فبدا الجمهور متشوقا لهما. الجدير بالذكر أن هذه الحفلات اتخذت طابعا إنسانيا، خاصة أن يوسف حرب المنتج والمنظم للجولة دعا لجانا طبية تهتم بتأمين تكاليف علاج الأطفال المصابين بمرض السرطان وأطلق كل من كاظم وكارول نداء للتبرع طلبا فيه من خلال إرسال رسائل هاتفية قصيرة لجمع مبالغ تساهم في تأمين الرعاية الطبية للأطفال وقد قدم مركز styude الطبي درعي تقدير للنجمين.

الأهالي المصرية في

28/05/2009