تبدأ غداً في دبي الدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي ويستمر حتى 15
نيسان (أبريل) الجاري، إذ توافد المشاركون من مختلف الدول الخليجية الى مقر
إقامتهم من بينهم المخرجون والممثلون السعوديون المشاركون بأفلام قصيرة
عددها 63 فيلماً قصيراً وفيلم واحد روائي طويل، لتكون السعودية البلد
الأكثر مشاركة في المهرجان تليها الإمارات، فيما بلغ مجموع الأفلام
المشاركة في المهرجان 280 فيلماً لتمثل زيادة كبيرة عن مشاركات العام
الماضي البالغة 160 فيلماً. ويعكس ذلك مدى اهتمام السينمائيين في منطقة
الخليج بالتوجه نحو الإنتاج السينمائي بشكل عام.
وفي نظرة عابرة على أهم الأفلام السعودية نجد الفيلم الروائي الطويل للشاب
فواز قادري بعنوان (الانتقام)، يروي قصة أربعة إخوة يتورطون مع عصابات
المخدرات، ويقتل أحدهم أخاه الكبير وتبدأ رحلة الانتقام. ويقدم توفيق
الزايدي (الصمت) عن عائلة صمّاء لقيت مصرعها في حادثة مرورية وفيه تتم
مواجهة الحقيقة ونقلها للابن والبنت اللذين يعانيان أيضاً من الصمم.
سمير عارف يقدم في حفلة الافتتاح فيلمه القصير (عيون بلا روح)، ويطرح فيه
رؤية فلسفية عما تراه العيون التي لا روح لها. وتشترك السعوديتان: ريم
البيات بفيلم (ظلال) الذي يصور الظلال التي ملأت فراغ حياة شاب بعد رحيل
حبيبته، وتقدم هناء العمير (بعيداً عن الكلام) الذي يصور محاورة موسيقية
لفرقة أرجنتينية تعزف موسيقى التانغو مع فرقة شعبية من عنيزة تؤدي لون
السامري، ويشارك الفيلم الوثائقي (الحصن) لفيصل العتيبي ضمن المسابقة
الرسمية في فئة الأفلام الوثائقية، عن حياة قرويين يعيشون في حصن.
ويشترك عبدالمحسن المطيري بفيلم (مشروع) عن قصة شاب في مدينة الرياض، يعمل
جاهداً للانضمام إلى مشروع خاص يساعده في تحقيق حلم حياته، في حين يرصد في
فيلمه معاناة سيدة مسيحية إسبانية مقيمة في السعودية تحاول زيارة أمها
المريضة في إسبانيا.
ويتناول محمد الظاهري في (شروق - غروب) قضايا العائلة، والمجتمع، والأمن
وتأثيرها في حياة صبي. وهناك فيلم (ثلاثة رجال وامرأة) لعبد المحسن الضبعان
الذي يحكي قصة ثلاثة كتاب سيناريو يحاولون ضمّ نجمة سينمائية كبيرة إلى
مشروعهم المقبل. ويقدم حمزة الطرزان في (النافذة) دعوة إلى توفير الأمان
والرعاية والمستقبل للمرأة. ويصوّر (قصة أحمد وبابا نويل) حياة طفل أميركي
مسلم في الثامنة من عمره، يذهب لزيارة أحد أصدقائه الذي يحتفل بعيد
الميلاد.
ويروي محمد الخليف في (حسب التوقيت المحلي) حكاية شاب جائع في الرياض يبحث
عن مطعم يتناول فيه غداءه قبل دخول وقت الصلاة. ويصور (ظل) لمحمد الحمود
لحظة خروج فتاتين من البيت لشراء فستان الزفاف. ويقدم حسام الحلوة كوميديا
من لقطة واحدة بعنوان (مابي) يعبر فيه عن رفض الانسياق وراء المسلمات
الهشة.
في مسابقة أفلام الطلبة يقدم المخرج عبدالعزيز النجيم فيلم (احتباس) الذي
يرصد حياة رجل يواجه معضلة اتخاذ قرار حاسم في حياته، بينما يخوض فيلم
(شرود) لبدر الحمود في مشكلات الوجود من خلال التداخل بين روتين الحياة
وقوة التغيير. وتدور أحداث فيلم (الموعد) لعبدالله الأحمد وعبدالله المحمود
حول الأخطاء غير المقصودة التي نقوم بها وتأثيرها في الناس من حولنا. ويقدم
انجي مكي فيلم (بدري) الذي يروي قصة حب سرية بين شاب وفتاة.
وضمن برنامج «أضواء» الذي يقيمه المهرجان للأفلام الخاصة يعرض نواف المهنا
(آخر يوم) ليرصد آخر لحظات الحياة، وأيضاً، الفيلم الوثائقي (وادي الجنة)
عن الطلبة السعوديين في جامعة فالباريسو بولاية إنديانا الأميركية، وكيف
يندمجون في المجتمع، وهل يساعدون على تغيير صورة وثقافة الإسلام التي تضررت
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر؟ وبفيلم (بقايا بوح) يعود محمد الباشا إلى
ملحمة جلجامش وارتباطها بحياة الناس وذكرياتهم في منطقة الخليج. وأخيراً
فيلم (سينمانيوس) لطلال عايل معاناة السينمائيين في بلد تمنع السينما.
الحياة اللندنية في
08/04/2009 |