رغم توقف الكثير من نجوم الكوميديا في الفترة الأخيرة عن تقديم عروض مسرحية لمشكلات المسرح الكثيرة بدءاً من غياب المسارح وانتهاء بسعر التذكرة الذي يؤدي لهروب الجمهور، يصر الفنان سمير غانم على مواصلة التواجد على الخشبة، ولذلك لم يهدأ إلا بعدما حل المشكلات التي واجهت عرضه المسرحي الجديد “ترا لم لم” وخرج به على الجمهور، وفي هذا الحوار يتحدث عن إصراره على الوجود على خشبة المسرح والمشكلات التي أدت إلى تقلص العروض وتواجده السينمائي كضيف شرف وحقيقة اعتذاره عن أكثر من فيلم مع عادل إمام ومستقبل ابنتيه في الوسط الفني وعلاقته بزوجته الفنانة دلال عبدالعزيز.

·         لماذا تراجع المسرح الخاص في الفترة الأخيرة؟

 المسرح الخاص الآن هو المهمة الصعبة لأسباب تتعلق به وبالسينما الكوميدية التي تنافسه الآن، فالمسارح تراجع عددها وبعضها تحول إلى سينمات بل ومنها للأسف ما تحول إلى “جراجات”. كما أن سعر التذكرة جعل جزءا كبيرا من الجمهور يغيب عن المسرح وهي معادلة صعبة لأن معظم المنتجين لا يستطيعون خفض سعر التذكرة لارتفاع تكاليف إنتاج المسرحيات، ولهذا تراجع منتجون كثيرون عن تقديم مسرح، بالإضافة إلى أن هناك جمهورا اعتبر الأفلام الكوميدية الخفيفة بديلاً أرخص للمسرح. ولذلك لم يعد هناك الآن في المسرح الخاص سوى مسرح عادل إمام ومسرحي.

·         وكيف ترى المنافسة بينكما؟

 لا توجد منافسة، لأنني أقدم شكلاً مسرحياً بعيداً عن الذي يقدمه عادل إمام.

·         هناك من يتهمك بأنك تقدم مسرحاً شعاره (الضحك للضحك) من دون هدف أو قضية ما ردك؟

 هذا ليس اتهاماً، بل وساماً على صدري لأني أضحك الناس، فالضحك هدف في حد ذاته ومهمة ليست سهلة ولا يقدر عليها كثيرون، ومقياس نجاحي على خشبة المسرح أن يضحك الجمهور، وإذا شعرت بأنني لم اعد استطيع إضحاكهم سأجلس في بيتي فوراً، والجمهور الذي يأتي لمسرحي يأتي ليضحك وليس لأوجع دماغه بقضايا وسياسة ووعظ.

·         ما المشكلات التي واجهت مسرحيتك الجديدة “ترا لم لم” وأدت إلى تأجيلها أكثر من مرة؟

 المشكلة الرئيسية كانت البحث عن مسرح مناسب، لأنه، كما قلت، هناك أزمة في المسارح الآن وعندما وجدنا مسرحا مناسبا بدأنا “البروفات” والعرض والمسرحية تحقق نجاحاً.

·         تشاركك في بطولة المسرحية ابنتك ايمي، هل تحاول أن تقدمها للوسط الفني مثلما حدث من قبل مع ابنتك دنيا؟

 دنيا أثبتت أنها ممثلة موهوبة، ورغم أن بدايتها كانت مع والدتها في مسلسل “للعدالة وجوه كثيرة”، لكن بعد أن أثبتت نفسها أصبحت تأتيها ترشيحات بعيداً تماماً عني وعن والدتها وشقت طريقها في السينما بنجاح في الفترة الأخيرة، وشاهدت دورها في فيلم “كباريه” وأعجبني جداً، وإيمي تملك حساً كوميدياً وكان دوري أن أمنحها الفرصة لتثبت نفسها وأتوقع أن تنجح ككوميديانة خاصة أن هناك أزمة في الكوميديانات النساء، ورغم أنني أمنحها الفرصة معي، تدرك أنه إذا لم تكن موهوبة وإذا لم تبذل جهدا فإن الجمهور لن يتقبلها لمجرد أنها ابنتي.

·         كيف ترى مستقبلهما في الوسط الفني؟

 دنيا تجاوزت مرحلة صعبة جداً، وهي المرحلة التي يحكم فيها الجمهور على الفنان ومدى استمراره وأثبتت نجاحاً، أما إيمي فلا تزال في بداياتها وأتمنى أن يتقبلها الجمهور.

·         قبلت الظهور مؤخراً في أكثر من فيلم كضيف شرف، هل أصبح هذا اللقب يرضيك سينمائياً؟

 ودعت السينما من زمان وأكتفي بالمسرح والتلفزيون إذا وجدت فيه عملاً يرضيني، أما تواجدي في أفلام النجوم الشباب كضيف شرف، فليس عودة للسينما وإنما رغبة في أن أقف إلى جوارهم لاقتناعي بهم، وهو ما فعلته مع أشرف عبدالباقي وأحمد الفيشاوي ومستعد لأن أفعله مع أي نجم شاب أكون مقتنعاً به.

·         تقبل التواجد مع النجوم الشباب، فلماذا ترفض العمل مع عادل إمام؟

 لا أرفض، لكن عندما طلبني في أحد أفلامه لم أقتنع بالدور واعتذرت له، وهذا لم يغضبه، فهو فنان ويعلم أنه من حق الفنان أن يعتذر عن أي دور لا يعجبه، لكن الغريب أنني مع كل فيلم جديد لعادل إمام أفاجأ بشائعات بأنني كنت مرشحاً لعمل معه واعتذرت وهو ما لم يحدث، وعلاقتي بعادل طيبة وبيننا ذكريات كثيرة وعندما نلتقي نستعيدها ونضحك عليها.

·         ما الفرق في رأيك بين الكوميديا التي كنت تقدمها أنت ونجوم جيلك التي يقدمها النجوم الشباب الآن؟

 النجوم الشباب موهوبون، خاصة محمد هنيدي وأحمد حلمي ومحمد سعد وأشرف عبدالباقي، وأحبهم واستمتع بأفلامهم وأضحك عليها، لكنهم يحتاجون إلى التنويع في موضوعات أفلامهم، وهذه نصيحتي لهم، لكن لا توجد مقارنة بين أفلامنا وأفلامهم، لأن الظروف كلها تغيرت وكل جيل يقدم ما يناسب الظروف التي يعيش فيها.

الخليج الإماراتية في

18/03/2009