ليت بعض فنانينا يدركون وهم في غمرة فرحتهم برفع أجورهم إلي أرقام فلكية
حجم المأساة التي يعيشها الفن عموما والسينما خصوصا, وإن كانوا معتقدين
أنهم في منأي عن أية أزمات فهم مخطئون لأن هذه الأزمة الاقتصادية الأخيرة
بالذات, وإن لم تكن قد أثرت بالفعل عليهم, فإنها حتما ستؤثر عاجلا أو
آجلا, وها هو أول تأثير لها قد بدأ في نقص الإنتاج السينمائي الذي يتوقع
أنه سيقل هذا العام إلي25 فيلما فقط بعدما وصل العام الماضي إلي47
فيلما, وهو ما جعل أصحاب شركات الإنتاج يلجأون إلي علي أبو شادي بصفته
أمينا عاما للمجلس الأعلي للثقافة لكي يوافقهم علي زيادة عدد النسخ
الأجنبية من7 إلي15 نسخة, ولأن لائحة الوزارة لا تسمح بالزيادة,
لذلك لم يستطع أبو شادي إلا زيادة نسخة واحدة ليصبح عدد النسخ8, وذلك حتي
لا تتعرض السينمات إلي الإفلاس بعد نقص الأفلام خاصة أن غالبية السينمات
يزيد عدد شاشتها علي أكثر من7 وبعضها يصل إلي11 وأكثر, فهل وصل ذلك
الأمر إلي علم نجومنا الأفاضل أم أن انشغالهم بالبحث عن الملايين لا يسمح
لهم بمتابعة مثل هذه التفاهات, ولهم حق فهم نجوم والنجوم عادة مكانها
السما ولا دخل لها بما يحدث علي أرض الواقع! والله ما واقع إلا
أفلامهم!!!
* لا أدري سبب استعانة التليفزيون المصري بهيفاء وهبي لعمل فوازير
رمضان؟.. وهل لذلك علاقة بخطوة التطوير التي يطبقها الآن أم لا؟.. ولكن
الذي أعلمه أن موضوع الفوازير هذا أصبح موضة قديمة وعفا عليها الزمن
وبالتالي لا تتناسب مع أي تطوير اللهم إلا إذا كان التليفزيون رأي في هيفاء
فنانة شاملة فأراد أن يخطفها خطف من باقي الفضائيات ليعيد بها أمجاد
الفوازير والتليفزيون معا!.. الغريب أن التليفزيون الذي يعرض علي هيفاء
الفوازير اليوم كان هو نفسه الذي يمنع كليباتها من قبل لأنها خارجة ولا
تتناسب مع أخلاق التليفزيون! فلماذا يتراجع الآن؟ هناك احتمالان إما أن
هيفاء أصبحت أكثر التزاما أو أنه هو الذي تراجع عن مبادئه القديمة التي لم
تعد تتناسب مع خطة تطويره الحديثة!
* التصريحات الغريبة التي اعترفت بها صباح في أحد البرامج الفضائية
العربية التي أشعلت بها نيران الغضب في كل أرجاء الوطن بعدما قالته بأنها
كانت تخون كل أزواجها بمن فيهم رشدي أباظة! وللأسف هذه ليست نوبة صراحة
يا صباح! بل وقاحة! لذلك يجب ألا نغضب منها بل عليها وعلي الحال الذي
وصلت إليه وجعل منها مسخ وهذا لأن صباح لا تطيق البعد عن الأضواء حتي لو
كانت بفضيحة ونست الشحرورة أنها لو ظلت في بيتها ما تبقي من عمرها بعيدة عن
الأضواء فلن يقلل من حجمها ولا ينقص من شهرتها فأفلامها ستجعها دائما وأبدا
باقية وتجعلنا نحن نتغاضي عن تخاريفها!
* مبروك للزميل أحمد عاطف علي الجائزتين اللتين حصل عليهما عن فيلمه
الغابة من مهرجان واجادوجو في بوركينا فاسو الأولي جائزة مفتاح المدينة
التي تمنح لأفضل فيلم يعبر عما يجري في المدن والثانية جائزة الصوت,
* فيلم الغابة بطولة ريهام عبدالغفور وأحمد عزمي وحنان مطاوع إنتاج وإخراج
أحمد عاطف.
الأهرام اليومي في
18/03/2009 |