اذا صحت الاخبار التي نقلتها العديد من الصحف الاوربية الاسبوع الماضي
، بان المخرج الفسطيني هاني ابو اسعد صاحب الفيلم الشهير "الجنة الآن"،
سيبدا قريبا تصوير فيلم بعنوان "11 دقيقة" ، فهذا يعني نهاية الفترة
الزمنية الغريبة التي قضاها المخرج بدون عمل ، والتي بدات منذ عام 2005 ،
اي بعد انتهاء فيلم "الجنة الآن" وامتدت الى الوقت الحالي ، مع اخبار لم
تكن تتوقف عن مشاريع افلام في هوليوود ، وهي المدينة التي انتقل اليها
المخرج بعد سنوات طويلة قضاها في هولندا.
فبعد النجاح العالمي الكبير لفيلمه "الجنة الآن" ، وترشيحه لجائزة
الاوسكار لافضل فيلم غير ناطق بالانكليزية ، بدا ان المخرج قادر على البدء
باي مشروع سينمائي يرغب فيه ، وستسهل السمعة الكبيرة والتي حصل عليها بعد
"الجنة الآن" ، الطريق الى شركات الانتاج العالمية.
لكن المخرج الفلسطيني اختار التوجه الى هوليوود ، والابتعاد عن شركات
وصنادق الدعم الاوربي السينمائية ، وهي التي انتجت فيلمه الروائي الطويل
الاول ، ليبدأ من هناك محاولات كانت تصل بعض اخبارها الى الاعلام ، قبل ان
تتوقف او تصدم بصعوبات غير مفهومة ، ليبقى المخرج الفلسطيني ضيف برامج
تلفزيونية او محكم في لجان تحكيم مهرجانات سينمائية ، وكما حصل في الدورة
الاخيرة لمهرجان دبي السينمائي.
المهم الآن ... إن هاني ابو اسعد ، عائد قريبا الى السينما ، بفيلم
عن رواية البرازيلي باولو كويلو "11 دقيقة" ، ومن بطولة الممثل العائد الى
السينما ميكي روكيه ، والذي لعب دور البطولة في فيلم "المصارع" . مهمة هاني
ابو اسعد لن تكون هينة على الاطلاق ، فالرواية تتضمن الكثير من العلاقات
الجنسية العنيفة ، وبعضها يدخل ضمن محرمات السينما ، او ضمن المواضيع التي
لا تتعامل معها السينما بسهولة.
هذه الانتقالة ، من موضوعه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والقريب من
عالم المخرج هاني ابو اسعد ، الى موضوعات العالم السفلي لحياة الليل في
البرازيل والغرائز البشرية المعقدة ، لن تكون الانتقالة السلسلة ، مما يجعل
الفيلم القادم (اذا انتج طبعا) ، مهمة كثيرا في تاكيد امكانيات المخرج
الفلسطيني وربما تحدد المستقبل المهني له.
cinema@elaph.com
إيلاف في
08/03/2009 |