طالب والد الطفل إزهار الدين إسماعيل الذي لعب دور الشاب سالم في فيلم "سلامدوغ مليونير" أو "المليونير المتشرد" – الذي أثار إبهار صناع السينما حول العالم خاصة ً بعد حصده ثماني جوائز دفعة واحدة في مهرجان الأوسكار الذي أقيم مؤخرا ً – طالب بمنح ابنه مزيدا من الأموال، وسط مزاعم تتحدث عن أنه سيحصل على أقل من 20 ألف إسترليني نظير مشاركته في الفيلم الذي حقق 123 مليون إسترليني حتى الآن فقط.

ومن الجدير بالذكر أن إزهار الدين الذي يبلغ من العمر عشرة أعوام ، كان قد تم اختياره من بين مجموعة من الصبية الذين يعيشون في عشوائيات مدينة مومباي الهندية ليقوم بدور سالم، شقيق الشخصية الرئيسة في الفيلم. وقد تردد أنه تقاضى مبلغا قدره 700 إسترليني أثناء التصوير، في حين تم إيداع مبلغ آخر قدره 17.500 إسترليني في صندوق ائتماني، حيث سيحصل عليه، بالإضافة إلى فوائده، عندما يتم عامه الثامن عشر. كما يحصل الطفل أيضا ً على راتب شهري قدره 20 إسترلينيا ، كما ستحصل أسرته على منزل جديد تقدر قيمته 20بنحو ألف إسترليني.

لكن محمد إسماعيل، والد إزهار الدين، الذي يعيش في أحد الأكواخ، مصاب بمرض السل، ويجني 40 جنيها إسترلينيا كل شهر من وراء حرفة جمع الأخشاب، حيث قال في كل هذه الظروف إن المبلغ الذي حصل عليه ابنه من مشاركته في الفيلم ليس بالكافي، مشددا أن على مخرج الفيلم "داني بويل" أن يسلمهم المبلغ كله على الفور. وكانت تقارير صحافية قد كشفت الأسبوع الماضي عن أن والد الطفل الذي يبلغ من العمر 45 عاما قد قام بضربه عندما طلب منه أن يأخذ قسطا من الراحة.

ونقلت عنه تقارير صحافية قوله :" لقد ذاع صيت ابني حول العالم وحقق مكاسب عدة. أنا فخور به للغاية، لكني أحتاج إلى مزيد من الأموال. لقد وعدوني بمنزل جديد لكن ذلك لم يحدث. وما زلت أعيش في العشوائيات. وأنا أريد الأموال الآن، فلن يكون لها جدوى بعد ذلك. وينبغي على السيد بويل أن يعتني بابني ". أما والد الطفلة روبينا كوريشي، التي قامت بدور "لاتيقة" ، فقد كشف عن تفاصيل متعلقة بالأموال التي ستتقاضاها ابنته وإزهار الدين نظير مشاركتهما في الفيلم. لكن منتج الفيلم "كريستيان كولسون" نفى ذلك بقوله :" لم نخبر أحدا عن قيمة المبالغ التي تم تخصيصها لكليهما. ونحن إذا نقدم على ذلك حتى لا تستهدف العصابات أسر الطفلين ". 

إيلاف في

03/03/2009