أقيم مساء الخميس الماضي بمجمع سينما فاميلي بالمعادي بالعاصمة المصرية القاهرة حفل افتتاح أول عروض فيلم (واحد صفر)، والذي كتبته في أول تجاربها الكاتبة مريم نعوم، والإخراج لكاملة أبو ذكري، والبطولة لإلهام شاهين ونيلي كريم وزينة وخالد أبو النجا وأحمد الفيشاوي وانتصار، والفيلم من إنتاج جهاز السينما.

الفيلم الذي لاقى إعجاب معظم الحاضرين بسبب مستواه الفني الجيد وتناوله الجيد للعديد من القضايا يحكي عن يوم واحد في حياة أكثر من شخصية.

ويصادف أن يكون هذا اليوم هو يوم المباراة النهائية للمنتخب المصري أمام الكاميرون في بطولة كأس الأمم الأفريقية السابقة، والتي فاز بها بالفعل المنتخب المصري، أول الشخصيات لسيدة مسيحية تدعى نيفين(إلهام شاهين) ترتبط بعلاقة مع مذيع تليفزيوني شهير يدعى شريف( خالد أبو النجا)، وتعاني من رفض الكنيسة لمنحها تصريح بالزواج بعد حصولها على الطلاق بصورة قانونية، وتكتشف في هذا اليوم حملها من المذيع وتحاول أن تحصل على التصريح بأقصى ما يمكن، أما المذيع فهو يعاني من إدمانه للخمر والمخدرات، ويحاول أن يبتعد عن سيطرة نيفين عليه، وهناك أيضا الفتاة المتدينة (نيللي كريم) التي ترتدي الخمار وتعاني من ظروفها المادية المتعثرة، ومن نظرة أهل حارتها لها ولأمها بسبب عمل أختها زينة في مجال الغناء وكليباتها المثيرة، وهي التي بدورها ترتبط بمخرجها حسين الإمام الذي يسيطر عليها ولا يعطيها إلا الفتات من مكاسبه، ولا تستطيع تركه بسبب حاجته إليه بالرغم من حبها لابن حارتها الكوافير أحمد الفيشاوي الذي يسعى لفتح محل كوافير خاص به ولكن الظروف المادية تقف حائلا أمامه، فيحاول الحصول على المال من والدته انتصار التي تعمل في مجال "البلانة" التي تخدم النساء قبل زواجهم، وتعاني من شعورها بالوحدة وتفرغها لتربية ابنها، وينتهي اليوم مع إحراز المنتخب المصري لبطولة كأس الأمم الأفريقية.

سيناريو الفيلم كان قد فاز بجائزة ساويرس من قبل عامين، ومن وقتها وتصدر ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما لإنتاجه، وبالرغم من التعطيل المستمر والتأخر في التصوير وترشيح الأبطال واعتذاراتهم، إلا أنه خرج فيلما جيدا وبطولة جماعية، ولكنه صادف مشكلة مؤخرا قبل عرضه عندما رفع عليه مجموعة من المحامين الأقباط قضية بسبب تعرضه لقضية تخص الديانة المسيحية وهي الزواج والطلاق، على الرغم من عدم رؤيتهم للفيلم.

إيلاف في

01/03/2009