تعيش الفنانة هالة فاخر هذه الأيام حالاً من الانتعاش الفني إذ أسندت
اليها شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات دور البطولة في مسلسل «إن غاب
القط». عن هذا المسلسل تقول هالة: «أنا سعيدة جداً بتحمس شركات الإنتاج
للأعمال الدرامية - الكوميدية من خلال عمل مكتوب بعناية شديدة، إذ تدور
أحداث هذا المسلسل الجديد حول مدرّسة لديها عدد كبير من الأولاد لكن مرتبها
لا يكفي لمتطلباتهم ما يجعلها تبحث بشتى الطرق عن عقد عمل في إحدى دول
الخليج. وتترك الأولاد مع زوجها، وأثناء وجودها في الغربة تصاب بالقلق
والوسوسة خوفاً من خيانة الزوج مع جارتها التي تجلس مع الأولاد أوقات كثيرة
لأنها غير متزوجة. وهي بسبب شعورها بالقلق والخوف لا تعود قادرة على أن
تتحمل فتقرر العودة مرة أخرى الى مصر حتى لا تخسر زوجها». ويعالج المسلسل
إضافة الى هذه الحال الخاصة ومن خلالها مشاكل اجتماعية مهمة؛ وهي بث روح
التعاون بين الزوج والزوجة في تربية الأولاد من خلال أحداث كوميدية.
من ناحية ثانية، تشير هالة فاخر إلى أن كتاب الدراما الكوميدية في مصر
أصبحوا قليلين وتقول: «مؤلفة هذا العمل سامية جمال الدين حرصت على أن تناقش
المشاكل من دون إطالة وملل، وجعلت الحلقات 15 حلقة فقط، لأنه من الصعوبة
على أي كاتب كوميدي أن يضحك الناس على مدار ثلاثين حلقة».
يشارك في المسلسل عدد من الفنانين منهم عمر الحريري وعايدة رياض ورجاء
الجداوي وسعيد عبد الغني وأحمد راتب. وهؤلاء يمكن اعتبار كل منهم بطلاً
للعمل، لأن الأدوار مكتوبة بحرفية شديدة، بحيث لا يمكن الاستغناء عن شخصية
من هذا العمل بحسب رأي هالة التي أوضحت أن مخرج العمل هو حسن إبراهيم «وهو
من المخرجين الجيدين الذين سيكون لهم مشوار طويل من الأعمال الدرامية
الكوميدية في المستقبل القريب». وعن دور البطولة المطلقة الذي تأخر عنها
كثيراً قالت: «أنا دائماً أنظر إلى قيمة الدور وتأثيره على الناس، هل هذا
الدور الذي أقوم به إذا حذف يستمر العمل من دون تأثير أم لا؟ من هنا أقرأ
الدور وعندما تستعرض كل أعمالي تجدها أدوار بطولة حتى لو لم يكتب اسمي في
بداية التتر».
وتساءلت هالة فاخر: «هل أدواري في كل الأعمال الدرامية مع نور الشريف
ويحيى الفخراني لم تكن بطولة؟! مهما يكن ان مفهوم البطولة اختلف في هذه
الأيام، النجم الأوحد لم يعد هو البطل لأن تلك كانت نظرة خاطئة. لا بد من
أن يكون كل الفنانين المشاركين في العمل أبطالاً، لأن الممثل الضعيف يأخذ
الممثل القوي ويهبط».
الحياة اللندنية في
19/02/2009 |