يشعر
المخرج علي بدرخان بحالة مرارة ويعيش حالة من الحزن مثل كل المصريين بسبب
ما يحدث في غزة من مجازر وموت للفلسطينيين علي يد الاحتلال الغاشم.
يتساءل
بدرخان: ما ذنب الأطفال الذين يحصدهم الموت جماعات أو الذين يرقدون في
المستشفيات بعد إصاباتهم؟ وما ذنب الشيوخ والنساء؟ لابد من وقفة قوية في
وجه هذا العدوان.
أكد بأنه
يملك أكثر من موضوع عن فلسطين والقضية وضحاياها ويتمني أن يقدم ولو واحدا
منها في فيلم سينمائي لكنه لا يملك المال لتقديم هذه النوعية الجادة من
الأفلام ولا يوجد متحمس له من المنتجين لخوض التجربة.. فكل واحد همه الربح
والمادة فقط ويتمني أن تتولي الدولة إنتاج مثل هذه الأفلام بعيدا عن أصحاب
رأس المال.
كشف أنه
لم يقدم عملا سينمائيا منذ آخر أفلامه "الرغبة" الذي لعب بطولته إلهام
شاهين ونادية الجندي وآثار ضجة كبيرة بعد عرضه عام 2004 وذلك بسبب جري
المنتجين وبحثهم عن المادة والربح بعيدا عن المضمون وأعرب عن سعادته
بانشغاله بالتدريس والإشراف علي الرسائل العلمية والأفلام التي يقدمها
الطلبة.
يعتبر
بدخان كل الأفلام التي قدمها بمثابة أولاده وهي تعتبر علامة في تاريخ
السينما المصرية رصد من خلالها وبجرأة شديدة الأوضاع الاجتماعية والسياحية
ومن هذه الأفلام "الكرنك" الذي أحدث جدلا كبيرا و"شفيقة ومتولي" المأخوذ عن
الملحمة الشعبية الشهيرة و"أهل القمة" الذي رصد من خلاله عصر الانفتاح
و"الراعي والنساء" المأخوذ عن رواية جزيرة الماعز ولعبت بطولته سعاد حسني
ويسرا وأحمد زكي وميرنا "الرجل الثالث" لأحمد زكي وليلي علوي و"نزوة" ليسرا
وأحمد زكي و"الحب الذي كان" لسعاد حسني و"شيلني واشيلك" لمحمد عوض وخيرية
أحمد وغيرها من الأفلام التي ناقشت الواقع بجرأة وكشفت الفساد.
الجمهورية المصرية في
7
يناير 2009
ليلي علوي.. تتكلم في
السياسة:
مجازر غزة منتهي الظلم..
وكل المصريين يشعرون بالألم
فكري كمون
وافق أمس
الأول عيد ميلاد الفنانة ليلي علوي.. وبهذه المناسبة تقول: كيف نحتفل
بأعياد ميلادنا ونحن نسمع ونشاهد كل هذا الدمار وجثث القتلي والشهداء
لأشقائنا من شعب غزة؟.
تضيف: أنا
لا أتصور ما يحدث ولم أكن أتخيله وعندي تحفظ علي أطراف كثيرة لأن ما يحدث
هو في منتهي الظلم ومن أول لحظة لوقوع العدوان تم الاجتياح البري لا أتصور
أن هناك بيتا أو شارعا في مصر لم يتأثر بهذه الأحداث البشعة أو تألم لها.
وأنا
واثقة كل الثقة أن كل فرد من موظف أو غير موظف ورغم الأزمة المالية والظروف
الاقتصادية التي يعاني منها الإنسان المصري وحاجته الملحة فإنه مستعد لأن
يقتطع من قوته وبأي نسبة صغيرة أو كبيرة كي ينقذ فلسطينيا أو يطعمه أو
يكسوه ورغم أن ديننا علمنا أن بيتنا أولا إذا كان في حاجة إلا أننا مستعدون
لتلك التضحية.
ولكن
الألم الأشد الذي أصابني هو موقف البعض من مصر رغم تاريخها المشهود
والمعروف لكل ذي عينين من القضية الفلسطينية والفلسطينيين مالا ودما وسياسة
.لقد فوجئت بما يصدر عن البعض هناك والذي كنا نظنهم يحبون مصر ولكن هذا قدر
مصر دائما وكنت أود ألا أتحدث عن هذه المواقف ولي تحفظات شديدة علي ما يصدر
عنهم ولا أريد أن أخوض في مسائل سياسية ولكن كإنسانة ومواطنة أتألم لما
يحدث.
وبعيدا عن
غزة وأحداثها تقول ليلي علوي أنها لم تستقر بعد علي نص سينمائي كي تلعب
بطولته أو مسلسل ولكنها لاتزال تقرأ النصوص المقدمة إليها.
الجمهورية المصرية في
7
يناير 2009 |