سميحة
أيوب بتاريخها المسرحي الطويل والذي توجها ملكة علي عرش المسرح وسيدته
الأولي.. هل يعقل أن تتقدم بعرض للمسرح القومي ويتم وضعه علي الرف وتأخذ
موعداً تلو الآخر دون أن يري عرضها النور؟!
تقول سميحة أيوب: ما يحدث معي لا يصدقه عقل فأنا لم أعزف عن مسرح الدولة
كما يقولون بدليل أنني قدمت "الشبكة" العام الماضي وغير صحيح أنني أفعل ما
أريده في المسرح أو أنه تحت أمري أقدم فيه ما أشاء.. فقد ذهبت بمسرحية
لمدير المسرح القومي شريف عبداللطيف بعنوان "يا إحنا ياهي" وكنت سأعود بها
إلي نوعية الأعمال الكوميدية حيث تدور الأحداث حول زوجة لواء شرطة توفي
وأخذت هي كل تحركاته وصفاته وأصبحت تتعامل مع كل من حولها وكأنها هي الأخري
لواء شرطة.
طلبت من
شريف إدراجها في خطة الموسم الصيفي لأنها "لايت كوميدي" ولكنه ظل يراوغني
ويعطيني موعداً ثم آخر وأنا لم أجر وراءه أو وراء أحد ويبدو أنها وضعت في
الأدراج وعندما سألته عنها قال لي إنه سوف يتصل بي بعد 15 يوماً ولم يتصل
حتي الآن وعموماً أنا سميحة أيوب وهم الخاسرون وليس أنا ولكن ماذا أقول
وحال المسرح يعلمه الجميع؟!
أما عن
التليفزيون فتقول استعد حالياً لتصوير الجزء الثاني عن مسلسل "المصراوية"
وتستمر الشخصية في تأثيرها الفعال علي ابنها وعلي الأحداث وتحريكها.
عن تغيير
دور ابنها في المسلسل من هشام سليم إلي ممدوح عبدالعليم قالت كلهم فنانون
أصحاب موهبة كبيرة وعموماً سوف أتعامل مع الجزء الثاني وكأنني أتعامل مع
مسلسل جديد تماماً.
أقوم
بتصوير مسلسل "اسم العائلة" وأجسد من خلاله دور سيدة أعمال ناجحة جداً وأم
لثلاثة أبناء يدخلون في صراع معها علي الميراث حيث يريدون أن تكتب لهم كل
ما تملك وهي علي قيد الحياة مما يسبب لها ألماً نفسياً كبيراً.
عن
ارتباطها بتقديم الشخصيات القوية والمتسلطة قالت: لعلي بذلك أعوض الجانب
الذي لا أراه في نفسي فكل هذه القوة في شخصيتي علي الشاشة يقابلها رقة
وتسامح وقلب مثل قلب العصفورة وممكن جداً أن أغلب علي أمري علي المستوي
الإنساني لكن بمزاجي وإرادتي ولا أجبر علي شيء لأنني شخصية محاربة.
أما عن
مستوي مهرجانات السينما عندنا ومدي التراجع فيها وعدم حصول أفلامنا علي أي
جوائز قالت: تراجع مستوي الأفلام دليل علي أننا نضع التجارة أمام أعيننا
المبدأ تجاري ولا يفكرون إلا في الفلوس فقط وليس الفن أما عن مستوي
المهرجان فيرجع إلي القائمين عليه فالموقع يرجع لصاحبه فيه ناس تعمل الموقع
وفيه ناس الموقع هو الذي يصنعها ولا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك لأن شهادتي
مجروحة.
عن اختفاء
التواجد القوي للمهرجانات وأفلامها في دور العرض قالت: لا شك أن الناس عزفت
عن السينما ولعل ذلك يرجع إلي الضغوط التي يعيشونها وإلي وجود الفضائيات.
الجمهورية المصرية في
29 ديسمبر 2008 |